ليس لاجئو دارفور والجنوب وحدهم الذين تسللوا الي اسرائيل. هناك ايضا متسللين من الشمالية (جلابة).

ليس لاجئو دارفور والجنوب وحدهم الذين تسللوا الي اسرائيل. هناك ايضا متسللين من الشمالية (جلابة).ا/محمد احمد موتسو
Sep 3, 2007, 04:27

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com


قي ندوة بعنوان (المتسللون السودانيون الي اسرائيل : الدوافع ,)تحدث ممثل حكومة الجنوب بالقاهرة الدكتور فرمينو حديثا كان من اروع ما سمعه المرء من حديث يصدر عن مسؤول يمثل جانبا رسميا , بل ان حديثه تركني اتحسر علي الخمسين عاما الذي قبع في السلطة في السودان اناس ليس لهم مثل عقلية ونمط تفكير هذا الجنوبي الذي اثبت بان السودان كان ربما سيكون بافضل مما هو عليه اليوم لو ان امثال هذا الذي جاء من الجنوب هم الحكام , لانه وببساطة كان اكثر انفتاحا واوسع صدرا واقل حقدا واشمل تفكيرا من كل الذين تعاقبوا علي السلطة في السودان طيلة الخمسين عاما التي اعقبت الاستقلال.فقد بدا حديثه مستنكرا تصريح وزير الداخلية السوداني الذي صنف فيه هؤلاء المتسللين (او المغلوبون علي امرهم كما سماهم متحدثا اخر في ذات الندوة)بانهم من دارفور ومن الجنوب !! وقال د. فرمينو بانه كان الاجدر به وهو الوزير بان يسميهم "سودانيين" بغض النظر عن انتماءاتهم الاقليمية الضيقة , خاصة وان المشكلة يتم تناولها في اطار دولي حيث يجب ان تسقط المسميات الضيقة.
ثم عرج د. فرمينو الي التناقض الشديد في موقف المصريين من السودانيين بمصر , وخاصة اللاجئين . فقال بان المصريين دابوا علي مناداة ووصف السودانيين بالاشقاء وابناء النيل , ولكنهم في ذات الوقت يضربونهم ويقتلونهم كلما طرا مشكل كما حدث في كارثة اللاجئين بحديقة مصطفي محمود بالقاهرة. ووجه سؤالا مباشرا للمصريين بقوله هل نحن اشقاء ام لاجئين؟
ولكن اخطر ما قاله د.فرمينو هو وجود اشخاص من الولايات الشمالية (شمال الجيلي)ضمن هؤلاء المتسللين , وانه يملك وثائق تثبت ذلك وعلي كل من يريد الاستوثاف ان يذهب اليه!!!اذن ليس المتسللين من دارفور والجنوب فقط , وهؤلاء لهم عذرهم, ولكن هناك من استغل كارثة دارفور والجنوب من الشماليين وذهبوا الي اسرائيل ومنها الي استراليا وكندا , وياتي وزير الداخلية وكل الصحافة ذات السيطرة ال"جلابية" لينعقوا بان المتسللين هم من دارفور والولايات الجنوبية وكان في المر جريمة , ناسين او متناسين بان نائب رئيس الجمهورية علي عثمان قد زار اسرائيل بوان حكومة ولاية الخرطوم قد باعت اراضي استثمارية ليهود وبان الدول الغربية الذين هم غرب قح وليسوا مستعربين كالسودان لهم علاقة مع اسرائيل.ولكن هي العنصرية والحقد الدفين هي التي تجعل من جرائمهم فضائل ومن فضائل المهمشيت جرائم .
واخيرا , اجمع المتحدثون في الندوة بان الانسان عندما يجد الظلم وسوء المعاملة والقتل وانتهاك الاعراض من بني وطنه , فان اية بلاد اخري اقل قسوة هي داره ووطنه حتي ولو اسرائيل.

محمد احمد موتسو