سمك السلمون و "الجدادة "

مما لاشك فيه انه في زمن ما قامت "جدادة" ما بجمع دجاج الدنيا و"جداد" السودان لدورة تاريخية الشرط الوحيد لهذه الدورة التدريبية هو حضور الكل.

وفعلا توافد جميع دجاج الدنيا العميان شال المكسر والتقى بـ "جداد" السودان الأغبش وكانت الترتيبات قد سبقت عقد هذا المؤتمر الجامع وكونت اللجان الاستراتيجية والتنفيذية ورصد جميع البيض المتوفر ميزانية مفتوحة لعقد هذا المؤتمر الكبير... وتمت إستضافة الوفود في أقفاص أعدت خصيصاً للمناسبة العظيمة وتم إستجلاب فلوكة صينية لتقليل التكلفة لرفاهية المؤتمرين..

وافتتحت المؤتمر تلك "الجدادة" الأولى التي حدثتكم عنها وبعد أن أسهبت في شرح أهمية مثل هذه المؤتمرات ولم تنسى طبعا ان ترشح السودان لرئاسة المؤتمر لفترة اخرى قادمةغير منتهية.

قالت تلك "الجدادة" كريفقتها في "انيمال فارم" أن العالم لايعي ولايستوعب المجهود الكبير الذي نبذله في وضع بيضة كل يوم وأن المؤامرة الامبريالية والصهيونية تستوجب منا التكاتف وإيصال صوتنا للاخر بل إقلاق الآخر بهذا الصوت وأننا لن نكون مثل سمك السلمون الساذج العميل والذي يبيض مئات البيض ويساهم في رفاهية الشعوب وتوفير الغذاء بهذه البساطة.
وضربت مثلا آخراً بالسلحفاة الغبية والتي وصفتها باقذع النعوت لقيامها بهذا الدور وعلى ضجيج الدجاج وهتافه وإعجابه بنباهة هذه "الجدادة" وتمكنها من جوامع الكلم...

وفي الأيام التالية تواصلت أعمال هذه المؤتمر وتم تقديم أوراق عمل جديدة وقامت ورش متخصصة في شرح كيفية الصخب و"السكلبه" حين الرغبة في وضع البيضة الهامة..

وتم تقديم أوراق عمل اخرى في كيفية الصخب والضجيج حتى في حالة عدم وجود بيض !!!

وأنفض المؤتمرون الذين لم ينسوا ان يعبروا عن كرم "الجدادة" وأكدوا علي عقدهم العزم القيام بتطبيق توصيات المؤتمر وتناسوا طلب "الجدادة" ترشيح السودان لرئاسة المؤتمر لفترة اخرى وغادروا علي عجل !!!

هل تم تنفيذ التوصيات من قبل كل المؤتمرين ؟؟!!

هذا ما سنعرفه في الفصل الآخر من ملف تنفيذ التوصيات

وسافرت وفود الدجاج إلي عواصمها المختلفة وفي ذهن كل دجاجة قائدة لفريقها تصور وفهم مختلف فمنهن من التزمت ببنود وتوصيات المؤتمر ومن أهمها الدجاج العراقي ومنها من نسى ما قيل تماماً في المؤتمر لتعمل في صمت أو علي الأقل بكاكاة واحدة مكتومة وانتهى الأمر...

أما "جدادتنا" فقد أتهمت هؤلاء الدجاجات الخانعات بالخوف والجبن والعمالة وزادت في صراخها وصخبها وتخبطها الأمر الذي جر عليها الكثير من المصائب وسنعود لسرد بعضها