زعيم للمافيا يخترق مؤتمراً دوليًا للإنتربول

مجلة إيطالية: زعيم للمافيا يخترق مؤتمرا دوليا للإنتربول



روما (30 آب/ أغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
ذكرت مجلة (لسبرسيو) الأسبوعية، في عددها الذي سيصدر غدا ضمن ملف خاص حول "الملف السري لرؤساء المافيا الكالابرية في ألمانيا"، أن "رجلا مقربا من عصابات المافيا استطاع أن يخترق قمة للإنتربول، ويزور مدارس للشرطة برفقة وزراء". حدث ذلك في روما سنة 1994، حيث استطاع سبارتاكو بيتانتي، عمره حاليا 61 عاما، الدخول إلى مؤتمر دولي لخبراء الإنتربول حول السبل الجديدة لمكافحة المخدرات. وقد دخل بيتانتي بفضل البطاقة التي كان يعلقها على صدره ومكتوب عليها "مترجم الوفد الأوزبكي"، علما أنه لم يكن شرطيا ولا قاضيا ولم يزر قط أوزبكستان.

وتضيف المجلة أن بيتانتي، حسب المصادر الأمنية الإيطالية (الكرابنييري) والمخابرات الألمانية، هو "أحد أهم قياديي عصابة (ندارنغيتا) في إقليم ريجو كالابريا (جنوبي إيطاليا)، وتحديدا فرع سان لوكا، الذي قرر الاستثمار بقوة في ألمانيا من خلال سلسلة من المطاعم ومحلات البيتزا والفنادق في منطقة دويسبورغ وإيرفورت (غربي ألمانيا). وقد أحصت المجلة 30 مطعما وفندقين و 3 شركات، ومقري إقامة. وكان مؤتمر روما بالنسبة سبارتاكو بيتانتي فرصة لتحديث معلوماته لصالح عملياته الإجرامية، حسب المجلة. وهو يعيش حاليا في ألمانيا، لغياب "مفهوم المافيا في القانون الألماني"، فهو يعتبر رجل أعمال ثري، ويلقب بـ "غلادياتور المطبخ الإيطالي"، ويمول فرقا لكرة القدم والغولف.

وقد أثارت مجزرة دويسبورغ، والتي أودت بحياة 6 أشخاص في الليلة الفاصلة بين 14 و 15 آب/أغسطس الجاري، ملف المافيا الإيطالية في ألمانيا إعلاميا وأمنيا. وقد شرعت المطاعم الايطالية في برلين اعتباراً من اليوم بوضع بطاقة على كافة الطاولات والمناضد مكتوب عليها باللغة الألمانية "من يطأطئ الرأس أمام المافيا لا إرادة له