التعامل بالمثل (( كندا تطرد دبلوماسي سوداني )) رداً علي طرد السودان دبلوماسي كندي

الخرطوم: طرد كندا لدبلوماسي سوداني كان متوقعاً
ترجمة: الوليد مصطفى

قالت الخرطوم أمس انها لم تستغرب قيام كندا بابعاد دبلوماسي سوداني، وذكر وزير الدولة بالخارجية علي كرتي لـ«بي. بي.سي» أمس ان قرار اوتاوا بطرد دبلوماسي سوداني كان امراً متوقعاً. وقررت كندا امس الاربعاء ابعاد دبلوماسي سوداني لم تحدد اسمه ردا علي ابعاد الخرطوم الاسبوع الماضي القائم باعمال السفارة الكندية في السودان نوالا لاولور حسب ما اعلن وزير الخارجية الكندي ماكسيم بيرنير. وقال بيرنير في بيان صحفي أمس ان كندا تعتبر ابعاد السودان للقائم بالاعمال الكندي بالخرطوم خطوة غير مبررة اطلاقا.
واضاف اينما ما كانو فإن الدبلوماسيين الكنديين يواصلون العمل من اجل قيم كندا المتمثلة في الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان. وقال الوزير الكندي ابلغنا السفير السوداني بان القرار يسري اعتبارا من الاول من سبتمبر لكنه لم يسم الدبلوماسي المطرود ولا مسمى وظيفته وكرر القول ان بلاده لا ترغب في الاعتذار للحكومة السودانية، وكانت الخرطوم اتهمت الدبلوماسية الكندية المطرودة بالتدخل في شؤون البلاد والقيام باعمال منافية للاعراف الدبلوماسية.

Quote: كندا تعلن طرد السكرتيرة الاولى في السفارة السودانية مودة البدوي اعلن وزير الخارجية الكندي ماكسيم بيرنييه الاربعاء ان بلاده قررت طرد دبلوماسي سوداني ردا على "الطرد غير المبرر" للقائمة بالاعمال الكندية في السودان الاسبوع الفائت.وقال الوزير في بيان ان "القرار الذي يدخل حيز التطبيق اعتبارا من اول سبتمبر 2007 تم ابلاغه الى سفيرة السودان في اوتاوا"، من دون ان يكشف اسم الدبلوماسي او صفته. لكن السفارة السودانية اوضحت في بيان ان الامر يتعلق بالسكرتيرة الاولى في السفارة مودة البدوي. واوضح البيان "ان مسؤول البروتوكول سلم مذكرة الى السفيرة السودانية واعرب عن رغبة السلطات الكندية في الحفاظ على علاقات دبلوماسية طبيعية بين البلدين". واشارت السلطات السودانية الى ان السودان "يفهم" ان كندا تملك الحق "السيادي" في اتخاذ اجراءات "انتقامية" من هذا النوع. واضاف البيان ان السفيرة (فائزة حسن طه) "عبرت عن تأكيد الحكومة السودانية انها تعتزم الحفاظ على علاقات دبلوماسية مستقرة وطبيعية" مع كندا. واعلنت الخرطوم الخميس الفائت طرد القائمة بالاعمال الكندية نوالا لولور وموفد المفوضية الاوروبية السويدي كنت ديغرفلت متهمة اياهما ب"التدخل" في الشؤون الداخلية. غير ان الحكومة السودانية دعت السبت ديغرفلت الى العودة لمنصبه بعدما قدمت المفوضية الاوروبية "اعتذارا" الى الرئيس عمر البشير. من جهته، اعلن وزير الخارجية الكندي الاحد ان "تقديم كندا اعتذارا امر غير وارد". واضاف "تعتبر كندا ان طرد القائمة بالاعمال امر غير مبرر تماما. مهما كانت البلدان التي يعملون فيها، سيواصل الدبلوماسيون الكنديون الدفاع عن القيم الكندية، وخصوصا الحرية والديموقراطية وحقوق الفرد واولوية القانون". وعزت وكالة الانباء السودانية الرسمية الاسبوع الفائت قرار طرد الدبلوماسيين الى "تدخلهما في الشؤون الداخلية للسودان". واتهمهما مسؤول في وزارة الخارجية السودانية باجراء اتصالات مع المعارضة، موضحا انهما سعيا الى الافراج عن معارضين اعتقلوا في تموز/يوليو لضلوعهم في محاولة انقلاب مفترضة. وكان زعيم حزب امة الاصلاح والتجديد المعارض مبارك الفضل اوقف واتهم بالسعي الى التخطيط لاعمال عنف بهدف الاطاحة بالنظام من خلال تدخل دولي. وتشهد العلاقات بين السودان والدول الغربية توترا. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2006 تم طرد مبعوث الامم المتحدة يان برونك من قبل السلطات السودانية بعدما تحدث عن "هزيمة" الجيش السوداني امام متمردي منطقة دارفور التي تشهد حربا اهلية منذ 2003 اوقعت 200 الف قتيل واكثر من مليوني نازح بحسب الامم المتحدة. ومنذ 2004 خصصت كندا 415 مليون دولار للمساعدة الانسانية ومشاريع دعم السلم وجهود اعادة الاعمار ودعم مهمة الاتحاد الافريقي في السودان

عصابة الجبهة طردت الدبلوماسيين
لأنهم سألوا عن المعتقلين السياسيين
على محمود حسنين ومبارك وغيرهم

الباقر موسى