سنهوري : السودان يتعاون مع الـ CIA التي تسعى لاجتثاثنا

سنهوري : السودان يتعاون مع الـ CIA التي تسعى لاجتثاثنا


08-30-2007, 12:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1188472737&rn=0


Post: #1
Title: سنهوري : السودان يتعاون مع الـ CIA التي تسعى لاجتثاثنا
Author: Nesta
Date: 08-30-2007, 12:18 PM

Quote: غم فقدانه لقيادته القومية بالعراق إلا أن حزب البعث العربي الإشتراكي ما زال يتشبث بماضيه في محاولة للحفاظ على بقيته الباقية في ظل التغييرات والتحولات التي تشهدها الساحة السياسية السودانية والعربية وفي ظل الأوضاع الداخلية للحزب والتي تتفاقم باستمرار.

هذا والكثير من المواضيع بدءاً بمؤتمر القطر الخامس وانتهاءً بالمطالبة بالسيدة رغد عبر الأنتربول ومن بينها الأحوال المالية للحزب والمطاردة لعناصر الحزب من أجهزة النظام وعناصر الـ (C.I.A) كل ذلك كان على طاولة الحوار مع عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي أمين سر قطر السودان الأستاذ علي الريح السنهوري.

ü لماذا عقدتم مؤتمركم العام سراً؟

ـ في الواقع إن كل الأحزاب تحيط بالسرية حياتها الداخلية بما في ذلك المؤتمر الوطني الحاكم، بل يكاد يكون هذا الحزب الحاكم هو أكثر الأحزاب ممارسة للعمل السري فيما يتعلق بشؤونه الداخلية وما المؤتمرات العلنية إلا إعلان لما تم تقريره في دهاليز هذه الأحزاب، كما أن انعقاد مؤتمر القطر الخامس دورة الشهيد صدام حسين كان من الطبيعي أن ينعقد بشكل سري، ذلك الى جانب مبدأ سرية الحياة الداخلية للقوى السياسية فإن عدة أسباب تحتضن هذه السرية.

ü نرجو توضيح هذه الأسباب؟

ـ الأسباب على النحو التالي:ـ

أولاً: إضطراب الحياة السياسية في السودان الذي نال استقلاله في العام 1956م ولكنه الى الآن لم يحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي لذلك نلاحظ تعاقب الأنظمة المدنية والإنقلابات العسكرية التي تصادر الحريات والحقوق الأساسية، وقد ظل شعبنا يناضل منذ الاستقلال لأجل بناء نظام حكم ديمقراطي يتناسب مع أوضاع السودان ويعبر عن أحلام شعبه، والى أن يحدث ذلك فلابد أن تتخذ القوى السياسية الحيطة والحذر في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية، ومن ناحية أخرى فإن الوضع الراهن في السودان، والذي يتسم بهامش ضيق من الحريات حيث لا يزال قانون الأمن القمعي قائماً بالرغم من تناقضه مع دستور النظام نفسه، إن هذا الواقع يفرض على القوى السياسية أن تحيط حياتها الداخلية بأقصى قدر من السرية.. وحزبنا هو أحد الأحزاب التي تعرضت للقمع واستخدام العنف المفرط والإعتقال والمحاكمة أثناء تنظيمه لمسيرة سلمية منضبطة شجباً لاغتيال أمينه العام القائد صدام حسين.

ü وهل أنتم مطلوبون من الـ (C.I.A)؟

ـ نعم صحيح ولا يخفى على الجميع أن الإدارة الأمريكية قد أصدرت قانون (إجتثاث البعث).. والإجتثاث يعني الإستئصال وليس مجرد الحظر وهو ما يجري تطبيقه فعلياً في العراق، ولكن لأن حزب البعث هو حزب واحد على امتداد الوطن العربي فإن هذه العملية تمارس بصيغ مختلفة في كل الأقطار العربية، حيث أن نشاط حزب البعث محظور في أكثرية هذه الأقطار وحتى في بعض الأقطار التي تدعي التعددية والديمقراطية ومن خلف أمريكا هناك الصهيونية العالمية، لأن حزب البعث يمثل التناقض الرئيسي مع الإمبريالية والرجعية في الوطن العربي.

ü هل تعتقد بوجود تعاون بين أجهزة النظام الحاكم في السودان والمخابرات الأمريكية؟

ـ أنا أعتقد أن التعاون قائم بين أجهزة النظام والـ (C.I.A) وقد إعترف العديد من قادة النظام بهذه الحقيقة وذلك تحت شعار التنسيق لمكافحة الإرهاب، وكلمة الإرهاب معروف عنها أنها كلمة فضفاضة، لكن المعني بها هو القوى الوطنية التي تناضل من أجل الخلاص من التبعية والدفاع عن مصالح شعوبها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة.

ü إذن فالبلاد على خلفية حديثك هذا أصبحت غير آمنة بالنسبة لعناصر حزب البعث؟

ـ كل الوطن العربي غير آمن لكننا نعلم أن طريق البعث هو طريق التضحيات، فالأهداف العظيمة تحتاج الى تضحيات تتناسب وعظمتها كما أن تحقيق وحدة هذه الأمة ووحدة الوطن العربي ونمائه وتقدمه حتى يضطلع بدوره الرسالي تجاه الإنسانية يحتاج الى تضحيات كبيرة ونضال جسور وطويل الأمد لمقارعة الإمبريالية والصهيونية والقوى المحلية التي تفرز واقع التخلف والتجزئة والتبعية فمهمة البعث ليست سهلة، فنحن لا نعد الشباب الذين ينتمون للبعث بأن طريقنا سهل، لا بل هو طريق شائك صعب ويحتاج الى مناضلين يتمثلون قيم الصحابة.

ü اذا عدنا للمؤتمر الخامس للحزب كم عدد عضويتكم التي شهدت هذاالمؤتمر؟

ـ هذا السؤال إجابته هي جزء من سرية المؤتمر ولكن هذا المؤتمر هو تتويج لمؤتمرات إنطلقت من القاعدة الى القمة، لذلك فإن كل البعثيين يعتبرون قد شاركوا في المؤتمر عبر ممثلين.

ü من هو الأمين العام للحزب بعد إعدام صدام؟

ـ في دورتها الأخيرة انتخبت القيادة القومية الرفيق عزت إبراهيم الدوري أميناً عاماً للحزب في الوطن العربي والرفيق عبد المجيد الرافعي نائباً للأمين العام بجانب الرفيق قاسم سلام أميناً عاماً مساعداً، وقد أعلن ذلك في بيان صادر من القيادة يمكن مراجعته من موقع القيادة القومية على الشبكة.

ü ما نعلمه أن المؤتمر عُقد يومي 5 ـ 6 من هذا الشهر فلماذا تأخر المؤتمر الصحفي حتى يوم 21 من نفس الشهر وهل يحتاج الترتيب للمؤتمر الصحفي كل هذا الوقت؟

ـ كان من المفترض أن يعلن بعد أسبوع لكن إجراءات الحصول على ترخيص إنعقاد مؤتمر صحفي قد استغرقت وتطلبت هذا التوقيت وهذا جزء من القيود على حرية النشاط السياسي في البلاد .

ü على الساحة الآن عدة مسميات لحزب البعث ما المسجل الرسمي منها ومن يمثلكم في البرلمان؟

ـ دون أن أتحدث عن الأسماء أو الشخصيات التي انضمت للحزب وخرجت عنه، إن حزب البعث في السودان معروف بنضاله منذ الستينات وبمواقفه الجريئة ضد الأنظمة الفاسدة والديكتاتورية وفي السبعينات ظهر تنظيم باسم حزب البعث منظمة السودان وهو موجود الى اليوم بقيادة الأستاذ التجاني مصطفى عدا ذلك لا يوجد حزب باسم حزب البعث العربي الإشتراكي، هناك أيضاً تنظيمات للناصريين وهي تنظيمات تلتقي معنا فكرياً كما تلتقي معنا الى حد كبير على الصعيد السياسي ونحن نعتبر هذه التنظيمات هي الأقرب الينا من غيرها من التكتلات السياسية، كما أن عدم التطابق بيننا وبينهم لا يعني أنهم يشكلون بالنسبة الينا تناقضاً رئيسياً، بل على العكس من ذلك فنحن جميعاً في خندق واحد في حركة الثورة العربية في السودان وهذا التنوع مصدر قوة وليس ضعف ويمكن أن يتحول الى مصدر ضعف في حالة الإعلاء من شأن التناقضات الثانوية على التناقض الرئيسي.. ونحن كحزب البعث العربي الإشتراكي لا يوجد لنا ممثل في المجلس الوطني الذي لا تعتبره برلماناً، فهو مجرد مجلس تم تعيين أعضائه من قبل النظام وبالتالي هو أحد أدوات هذا النظام في فرض سيطرته على البلاد.


جزء من حوار في صحيفة اخر لحظة اليوم