الفاشـر أبوزكريا .. قصة سُّـووكـر !

الفاشـر أبوزكريا .. قصة سُّـووكـر !


08-30-2007, 09:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1188463187&rn=0


Post: #1
Title: الفاشـر أبوزكريا .. قصة سُّـووكـر !
Author: hamid hajer
Date: 08-30-2007, 09:39 AM

ميكرفون ضخم محمول علي عربةٍ عجيبة! ، ينبعث منه أصوت الأناشيد الوطنية ، التي تلهب المشاعر ، كنا اطفالاً نركض خلف تلك السيارة كلما جابتَ حي الكفـّوت في الفاشر ، ونجري في الإتجاه المخالف لوجهة العربة كلما توقفت فجأة ، وهـَّمَ السائقَ بالنزول لطرد الأطفال العالقين عند مؤخرة العربة العجيبة ، وأقول عجيبة لأنها الوحيدة في الفاشر ولم أرَ مثلها في أية مكان .

هذه العربة العجيبة قادمةٌ من عصر ( المِستر مـَور ) الإنجليزي ، حاكم مديريتي كردفان ودارفور ، قبل عيد الجلاء الأول للعام 1956 للميلاد ، والذي نسميه بالإستقلال ، هذه العربة هي الوسيلة الوحيدة للأعــلام ـ ميديا ـ في حاضرة مديريةٍ بمساحة دولة فرنسا ، والغريب أن المستر مور لم يكـن يحكم أرض الحوزان من خلف مكتب وثير كما يفعل السيد الوالي اليوم ، ولم يفلح ، أي من علي القصر العتيق للسلطان الخالد علي دينار الكيراوي ، بل كان المستر خواجة ( مور ) يحكم مديريتي دارفور وكردفان من علي ظهرناقته التي يتنقل بها من الفاشر مروراً بكتم ثم دارزغاوة ماراً بالدور ومزبت وكارنوية والطينة علي حافة وادي هـور ، قبل أن يعرج لدار مساليت في دار أمدوكا ليسلمَ علي السلاطين ويؤكد سلطانهم الأهلي ، ويعرج لنظار البقارة في كردفان لبضع أيام يقضيها ثم يغادر إلي الخرطوم بأوتومبيل الكومر إسكاوت الإنجليزية ومن صناعة شركة فورد ، سالكاً درب الأربعين أو طريق ( الهوا ) بمحاذاة السكة حديد إلي بابنوسة ، قبل ان تنتهي رحلته إلي بُقعة أمدرمان وجهته الأخيرة .



التعشيقة :



كان الوقت صباحاً كنا نتجمع مع عدد من أطفال حي الكفوت ، ونتكدس بجانب حائـط الجالوص في إنتظار شمس الضحا ( سِـيروي ) أي أشعة الشمس الباكرة باللهجة الدارفورية ، وفيما كنا كذالك وفجأة ! صاحَ أحد الصغار : ( تعشيقة )؟! سكتَ الجميع ، إسترقـِنا السَمعَ ..وبعد حين.. هرولنا ولا نلوي علي شيئ ، يبدو بأن العربة العجيبة قادمة من رحم الأحياء ، البعيدة ، الجنوبية منها لمدينة الفاشر أبوزكريا القديمة ، حي العظمة ، الجوامعة ، هوارة ، تمباسي ، وحي القاضي ، عدونا نبحث عنها بين أزقة الأحياء الملتوية ، منصوبة بين جُـدرٌ من الآجار ومطلية بالزبالة . وعلي مشارف مدرسة التيجانية الأبتدائية التي تجاور مسجد الفاشر الكبير ، لمحنا ضالتنا ، وقفلنا نتصايح : داكو جّي ! ، كما الصيادين في مواسم الحصاد ، عندما يظفرون بوعَـلِ التيتل المنسل من بين الآجام ، هذا الصوت الأثيري نعرفه جيداً ونميزه عن صوت المؤذن حسن ( كوكس ) عليه رحمه الله ، وقد سُـمي كذلك لحلاوة صوته عند النداء للآذان في زمن لم تكد فيه إستخدام الميكرفون مألوفاً في مسجد الفاشر الكبير ، فقد كان المرحوم حسن ( كوكس ) يعتمد علي قوةِ حباله الصوتيه لإيصال صوته إلي كل أطراف المدينة وخاصة عند آذان الفجـّر ، بالمناسبة المرحوم حسن ( كوكس ) هو جد لأعب نادي المريخ المخضرم حلمي أبوالقاسم ومحمد وطلال من جهة أمهم ، ومنزلهم كائنٌ بحي المعهد ، أو دارفور الثانوية الآن .



بدأت الإستعدادت تجري بعزم وجدية ، أبكورة كان ينتعل حذاءً من الأمجنق ، المصنوع من بلاستيك دولايب السيارات ، يخلعها ويلج راحتيه الصغيرتين بين سيور النعل ، ليخلص بهما عند زنده الضعيف ، ثم يُشمرَ ساعديه ويخلصهما من (عـَرّاقي ) الدبلان المرقوع بقماش وزن عَشرة ، إنه في منتهي الجاهزية للتعليقة إذن ، بل كلنا مثل أبكورة مستعدون لفعل ذلك ولو كلفتنا ( سوط ) مؤلم مثل سوط الفكي محمود الفوراوي ، الذي علمنا الأبجدية الممزوج بالدواية والجير واللوح ، في فضاء جامع المرحوم عوض الله في حي ( شوبا ) ، الفكي ( الفقيه ) محمود رجلٌ يطغي علي قسماته القسوة والجدية ، كانت إجاباته علي كل أسئلتنا ( الغبية ) شيلة الفريّي ليصّطلعُ ظهورنا الشبه عارية لسعات السوط التي تهوي علينا كحبات شطة (الدِنقابا ) .. والفريي هو أن يمسك أربعة من تلاميذ الخلوة الأكبر سناً من رصفائهم ، يمسكون بزميلهم المقصّر حسب الفكي ، يحملونه من كلتا يديه ورجليه ، ويعـّلون به من علي وجه الأرض ، ليتـّم الفكي مراسيم العقاب ، سوطاً من وراءِ سوط ، حتي يكملها عشراً في العادة ، في جوٍ من الإرهاب والخوف والذي يترجمها الأولاد برفع عقائرهـم بالقرأءة بالصوت العالي جداً ، حتي تهتز لها أرجاء المكان ، معبرين علي أن رسالة الجلدة قد وصلتهم مغلفةٌ بالوعيدِ للجميع فيما إذا حادت بهم الأدب .، في إرتكاب الخطأ ، الغير مسموح به وخاصة جريمة الغياب من الحضورِ إلي المسيد عند الظهيرة .

رويداً رويداً وتقترب العربة العجيبة ، نقف نحن الأولاد مستندين علي جدران الحائط ، نتأكد من أن السائق لا يكترث بنا كثيراً وإنما يعالج بصعوبة عجلة قيادته التي تبدو كبيرة الحجم ، عصيةً عليه في التحكم وخاصة عندما يقود السائق بإتجاه الدبة العالي ، التل العالي ، ذلك المنحدر الوعِـر الذي يوصل بين حي الوكالة وحي كفوت بإتجاه طاحونة السنهوري الذي كنا نسميه طاحونه ( كا ـ كـُو ) لصوته الذي يشبه الأسم .

بالطبع لا احد منّا كان يعرف ما هي مضمون الرسالة الأعلامية اليوم ، بمعني الرسالة التي تنبعث بواسطة المياكروفونات الثلاث المثبتة علي أعلي سطح العربة ، لأن الكل منّا كان مشغولاً بالتعشيقة ، هذه العادة السيئة كنا نحبها جداً وينتفخ أوداجنا من الضحك والقرقرة ، حينما يمسك السائق بأحدنا ويوسعه ضرباً بالكرباج ، ثم ما أن تتحرك العربة ثانيةً ، حتي نتقاطر كالسهام من جديد للتعشيقة ... ولا تنتهي هذه اللعبة ، إلا بإبتعاد العربة كلياً خارج حدود الحي .

عندها نعـودَ إلي حيث كنا بجوار حائط الجالوص ، ليقوم غيرنا من أطفال الأحياء الشرقية حيث توجهت العربة العجيبة ، القيام بدورهم في التعشيقة أيضاً ، إنها عادة الأولاد في الفاشر أبوزكريا ، رغم خطورة ما سيصار إليه أحياناً من حوادث ممكنة جراء التعشيقة ، لكن هذه العادة كانت محببة ، ونعتبرها لعبة عادية مثلها وكرة الشراب ، البلي ، حَـكوو ، سفرجتَ ، تنتارة ، أم لتاجة ، سُـوكَة ، وشليلو ، والفات فات ، تيـلا فات ، سبع لفات بالنسبة للبنات والتيلم تيلم ، تيلم جربو .



المَريسة :



عندما ترتفع الشمس قليلاً بأتجاه كبد السماء كنا نتوقع أن ينادي بنا أهلنا لطعام الإفطار ، العصيدة الوجبة الدائمة في كل النهارات والموائد ، ولك أن تسأل فقط عن نوعية المُـلاح ، دودري ، تقلية ، مِرسَ ، عضام ، أو ملاح روب . وكانت المريسة وجبة إضافية لكل العائلات ـ كويك لانش ـ لربما تقوم مقام ( ببسي كولا ) في هذه الأيام ، وكنّا نعرف بأن ليس علي الأولاد الإقتراب من الكوشيب ، الدقَـة ، والعرقي ، لكن لا بأس بالبَـغو ، والقليل من العسلية ، وأذكر هنا عندما كنت أتساجل مع صديق الصبا ( إسماعين ) ، هكذا كنا ننطق الأسم ، لأن الفكي مُدرِس المسيد (بتاعهم) كان لا يفارق شفته المبللتين دوماً رشفاتٍ من الكوشيب ، بينما الفكي (بتاعي) الحاج مُـحكر رحمه الله كان يستحرم ما في قاع ( الدولانق ) ولا يقربها أبداً ، هذا صك الغفران خاصتي كانت مجرد دفوعات في وجه إسماعين ، كل منا يشجع ( المَسيد ) وهي خلوة لحفظ القرآن ( بتاعو ) ، في تلك السن المبكرة ، لكن تطورت المنافسة فيما بعد إلي هلال مريخ في سنٍ لاحق ، وإختاركلانا نادٍ ليشجعه أو ليلعبَ فيه وقد إخترت نادي الهلال ، لإسباب ترتبط بجغرافية الطفولة ، وقربُ النادي من البيت الذي ولدت فيه ، أو لربما الصدفة التي جعل الحاج التنقاري يقترح لرئيس نادي الهلال عبدالله السماني بعد أن حضر لنا تمرين في كرة القدم في ميدان ( دبة أم شجيرة ) التي تجاور ، مدرسة جغو جغـو الإبتدائية .



علي دينار سيفو بيولع نار :



كنا نسكن في حي الكفوت جوار نادي الهلال المؤقت ، في مقره الغير دائم في منزل المرحوم عمنا حسين رمضان ، وهو تأريخياً أمين مخازن السلطان الخالد علي دينار ، وكان يسكن القصر في حياة السلطان ، لكنه رحل إلي منزله الحالي عندما رأي وسمع بكلتا أذنيه الميرم أخت السلطان ، تنتزع القرباب من علي وسطها وتقول للكيرا علي دينار : ( إن غادرت الفاشر ولم تواجه الترك في سيليه ، فإن هذا القرباب لك عليك أن تتمنطقها ) ، كناية علي إنه ليس رجلاً ، لكن شاءت الأقدار وتواترت الأخبار بهزيمة الخواجا لجيش السلطان في دلجة سيليه شرق الفاشر ، بإستخدام طائرةٍ واحدةٍ فقط ، قصة هزيمة السلطان لا يخلو من الطرفة ، وخاصة حينما يقصها عمنا حسين رمضان ..

يقول عمنا حسين رمضان رحمه الله ، لقد رص القائد عبدالرحمن بُوراة جيشه صفاً صف ، عام 1916 ، ومعه آدم علي أبو حواء الزغاوي ، وابو فاطنة الدادينقاوي ، وآدم رجال الفوراوي ، تراصوا لمواجهة الأنجليز والمصريين وكان يسميهم بـ( تـرُك ) ، وفي الطريق المؤدي من جبل هلوف إلي سيلييه ، وجدوا في طريقهم خواجة ، متمدداً تحت طائرة صغيرة كانت جاثية علي ( الدلجة ) وهي الأرض اليباب ، الممتدة ، بدأ كأنه يصلِحها من عـَطبَ ، فـّهَم أحد الجنود لقطع رأسه بالشلكاية ، فمنعه القائد عبد الرحمن بُوراة ، وقال له بصوتٍ آمر وسازج في آن : ( هذا مجرد نصراني وحيد ، خلينا نكمّـل الكتار ) .. وعندما أبتعدَ جيش السلطان لمسافة تقدر ببضع كيلومترات عن مكان الطائرة الحربية إياها ، أدار النصراني محرك طائرته بثقة إستمدها من غفلة القائد عبدالرحمن بورأة ، كان لمحرك الطائرة أزيزٌ مروعٌ ، فطار بها فوق رؤوس جيش السلطان والتي كانت كلها من الخيالة ، مما أصاب الخيول الهلعَ ، فتفرقت أيدٍ سبأ بين أشجار الغابة المجاورة وأصيب اكثر الجند من جراء إسطدامها بجزوع وفروع أشجار الهراز المتدلية ، أو بأشواك الطلح ، الهشاب والمُخيتَ ، وقام الجيش الأنجليزي المصري بالقضاء علي من تبقي في أرض المعركة ، وفر السلطان أبو زكريا بإتجاه جبل مرة الحصين ، لكن قبل أن يصل إلي مبتغاه لحق به الجيش الغازي وجندلته في منطقة برنجية . تلك كانت رواية العم حسين رمضان ، الذي غادر القصرَ قبل أن تدخله طلائع الغزاة ، رحل بعيداً بذكرياته وأحاديثه المشوقة ، وسكن مع عائلته في حي الكفوت وإحتضنت منزله العامر النوأة الأولي لنادي الهلال الحالي ، والجدير بالذكر أن أكثر لأعبي نادي الهلال في السبعينيات ، كانوا من حي الكفوت ، الوكالة والهوارة ، مثل خجو ، مختار ، محمد آدم بوش ، محمد علي الطيناوي ، برشم ، أبورورو ، حمودة ، محمدي ، حمزة حسين رمضان ، وآخرين لا يسعفني الذاكرة لتدوين أسمائهم ، لكنني سأفعل حتماً من هذه النافذه التي تسمي الأنترنت يوماً .



سوق النـَفولا:



بعد أن جابت عربة الأعلام التي تشبه الكرفان الأحياء الشمالية والغربية للفاشر ، إبتداءً بخور سيال ، أم بروم بروم ، جير جيرا ، ديم سلك ، حي التكارير ، القبة ، زيادية ، ثم الأشلاك مروراً بحي الشرفة ، وصولاً إلي الرديف ، أولاد الريف ، الحملة ، زنقو ، والخير خنقا ، لتتوقف العربة في ساحة سوق النفولا.

إنها نهاية الرحلة إذن للعربة العجيبة ، توقفت هناك حيث يشمتَ المريخاب ، وليتها لم تتوقف ، يتشفي المريخاب بقولهم : ( الهلالاب أكـآلين النفولا ) ، هذه العبارة كانت تضايق الهلالاب جداً ، فهم بالصدفة بنو ناديهم حيث توقفت العربة العجيبة ، أي في ساحة سوق النفولا اليلي ، عبارة عن مطعم في الهواء الطلق ، تخص الفقراء حيث يبيعون ويشترون العصيدة والملاح واللحمة المشوية ، أم فتفت ، النيفة ، والكوارع كما يرتاده عمال العتالة ( الشيالات ) وهي من المهن القديمة في الفاشر ، ويتقاطرالمشردون والسكاري للإنتفاع من الأسعار الزهيدة . يدفعون مقابل الوجبة الليلية في النفولا ، الشيئ اليسير من دخل يومهم الذي لا يتجاوز بضع تعريفات والقروش .

وكنوع من الفرز الإجتماعي الطبقي كان الهلالاب يتبرمون من العبارة أعلاه وخاصة عندما تصدر من أحد المريخاب ، فالمريخاب كانوا يعتزون بناديهم الذي أصبح بالصدفة أيضاً جوار مسجد الأنصار في حي أبواليمن شرق مدرسة التيجانية بنين ، هذه مفارقة حظ لكن حولها النـّدان العريقان إلي معركةٍ في غير معترك .

عندما توقفت العربة العجيبة ، وأخذت أصوت أغاني الحماس والنفير تنبعث من جديد ، خرج سكان الأحياء القريبة عن بكرة أبيها صوب ساحة النفولا ، تجمع الشباب من كل صوب وخاصة لأعبي نادي الهلال ويتقدمهم اللاعب المراوغ ( خُجو ) وحارس المرمي ( أبورورو ) الذي كان يحمل حجراً ويلقي بها في حفرةٍ عميقة ، إنها وضع حجر الأساس ، للبنات الأولي لنادي الهلال بالفاشر ، انه المكان الدائم الذي سيصار إليه بعد أن إستضافته الأسر الكريمة لعدة سنوات في بيوتهم ، إنها قصة ميلاد نادي الهلال للتربية البدنية كما كانت تُخطُ بالأحرف الأولي في لآفتته ، الذي خطه الأستاذ محمد آدم بوش ، في يوم البناء لم يغب مشجعي الهلال ، العم التنقاري ، العم عبدالرحمن زكريا علي دينار ، العم صالح حبيب ، منصور أبوصفيطة ، شاشاتي ، وو..



هــلالابي :



عندما كنا نتكـدسُ جوار حائط الجالوص ، ليستدفيء بعضنا بعضاً من برودة رياح شهر أمشير، كان صّوت الأعلامي الأول السيد ( صالح قرو ) ينبعث من عمق الميكروفون الكبير ، معلناً للجماهير في أحياء الفاشر القديمة ، بأن هلموا إلي العمل الخيري الكبير ، الذي سوف يضع حجر الأساس لنادي الهـلال !.. هذا ما لم نفهمه وقتها لأننا كنا مشغولين بما هو أهم من ذلك النداء ، بالنسبة لأشخاص هم في سن دون العاشرة كانت ( التعشيقة ) والتدلي كبندول الساعة خلف عربة وزارة الأعلام أكثر أهمية من أن تعصف عقولنا الصغيرة في ماهية العمل الإجتماعي أو الخيري الذي كانت جزءً من ثقافةِ أهل دارفور ، وأبوزكريا الفاشر خصوصاً ، ورثها المجتمع الصغير أباً عن جد ، كما ورثوا ( العربة العجيبة ) من السيد الخواجة ( المِستر مـَور ) ، حاكم كردفان ودارفور .

حامد حجر ـ بيروت
سـودانايل

17 /8/2007