هل تعود نذر الحرب لتضرب بخيامها على المنطقة....

خطاب الرئيس الأمريكي بوش بالأمس ولغة التهديد والوعيد التي استخدمها بوش، بل إعلانه صراحة بأنه قد أصدر أوامره لقيادة قواته بالتأهب للتعامل مع التهديدات الايرانية....كل هذه العبارات التي أتت بعد فترة صمت وترقب، هل تعني أن الهجوم الأمريكي على إيران "المتوقع" قد أصبح وشيكاً.

الهجوم متوقع في خلال اقل من ستة اشهر حسب اغلب الترجيحات هذا ان لم يقوم نجاد بخطوات تجعله اقرب من ذلك الوقت بكثير وهو المتوقع خاصة بعد احكام العزلة عليه من قبل محيطه الجغرافي ومن المتوقع ان يصدر القائد الامريكي والسفير الامريكي تقريرين بعد 14 يوم من الان حول الوضع في العراق ومن المتوقع ان يتضمن اتهاما مباشرا لايران بانها وراء كل هذه الفوضى وسوف يجد الرئيس نفسه يقول للكونغرس ها انا فاوضت ايران بناءا على توصية بيكر هاميلتون والنتيجة قتل جنودنا في العراقفلم يبق امامى الا ان اضربهم وخوفا من انتشار رقعة القتال فان اسرائيل كشرت عن انياب قواتها العسكرية لضرب سوريا وحزب الله اذا حاولوا الاشتراك في هذه المعارك عن طريق تدريبات ومناورات اسرائيلية لم تتوقف منذ اكثر من شهرين، اما دول الخليج ومصر فقد استعدت بصواريخها المضادة لاى تهديد ايراني وشعوب المنطقة متهيئة لتقبل هذه الضربة فقد اجمعت هى وقادتها تقريبا على ان وقوع البلاء خير من انتظاره وان ضربة ايرانية يمكن امتصاصها خير من رؤية ايران نووية.
باختصار المسح معد والمتفرجون والممثلون اخذوا مواقعهم وتبقي ان يعطي المخرج اشارة البدء واعتقد ان خطاب بوش بالامس كان هو تلك الاشارة.
اما الاسلوب الذي سوف تتبعه امريكا في ضرب ايران فمن المؤكد ان الضربة لن تتم عن طريق اسلحة تقليدية وخليك من كواريك ايران وعنترياتها فلسوف يصاب كثير ممن يراهن عليها وعلى قوتها بالاحباط كما اصيب به من راهنوا على صدام وسوف يرى العالم ايران اقرب الى عراق اليوم انما من دون دخول قوات امريكية، فامريكا سوف تضعف بضربتها هذه النظام المركزي في طهران والباقي يتمه البلوش في الشرق وعرب الاهواز في الغرب والاكراد في الشمال والاقليات والعرقيات الاخري.