ارتفاع متوقع فى اسعار الرغيف

تصاعدت الاسعار العالمية لسلعة القمح خلال الفترة من يناير الى أغسطس من العام الجاري حيث إرتفع السعر من 250 دولاراً للطن شاملا النقل (واصل موانئ السودان) في شهر يناير الى 345 دولاراً في أغسطس الجاري.. ويعود الارتفاع فى سعر القمح الى تراجع الإنتاج في معظم الدول المنتجة للقمح بسبب عوامل مناخية شهدها المحصول العالمي وأدت الى ان توقف دول عديدة صادراتها من القمح من بينها باكستان وأوكرانيا وتحول دول مثل الهند من دول مصدرة الى مستوردة لكميات كبيرة من القمح هذا و قد اعلنت كندا ان انتاجها سوف يقل بنسبة 20% نسبة لموجة الجفاف التى تعرضت لها البلاد.

هذا بالاضافة الى إرتفاع تكاليف النقل جراء إرتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب على خدمات الشحن البحري.

ما يهمنا فى هذا الخبر ان اسعار الحيوية هذه السلعة زادت بحوالى 95 دورر للطن اى بنسبة 38% منذ بداية العام و مرشحة للآرتفاع اكثر فى الايام المقبلة.

يشير تقرير الجمارك للسنة المالية المنصرمة ان السودان استورد قمح بما قيمته 200 مليون دولار و الارقام عليه تشير ان فاتزرة الفمح سوف تزيد بنسبة تبلغ 40% حسب توقعات الخبراء. بمعنى ان استيراد القمح سوف يكبد السودان 80 مليون دولار اضافية فى العام المالى الحالى.


السؤال هل يستطيع الاقتصاد السودانى الذى بلغ دينه الخارجى فى العام الحالى 28 مليار دولار ان يمتص هذ الزيادة فى اسعار القمح و يجنب المواطن السودانى معاناة متوقعة إذا تمت زيادة اسعار رغيف الخبز ؟

الدلائل تقول ان الحكومة لن تقوم بدعم الاسعار و سوف تقوم برفع اسعار الرغيف ولكن التوقيت غير واضح حتى الآن.