باريس ستقدم مساهمة كبيرة للقوة الأممية الأوروبية في تشاد وإفريقيا الوسطى

باريس ستقدم مساهمة كبيرة للقوة الأممية الأوروبية في تشاد وإفريقيا الوسطى


باريس (17 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

أعلنت باريس الجمعة عن نيتها تقديم "مساهمة كبيرة" للقوة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التي أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بنشرها في شرقي تشاد وشمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، وأعربت عن "ارتياحها" إلى التقرير الذي قدمه كي مون إلى مجلس الأمن واقترح فيه نشر قوات "متعددة الأطراف" لحماية اللاجئين والمشردين والمدنيين المتأثرين بالنزاع الدائر في إقليم دارفور المجاور

وقال المتحدث باسم الخارجية هوغ موريه، في رد على سؤال لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إن بلاده تؤيد مشروع نشر قوات متعددة الأطراف تابعة للأمم المتحدة في تشاد وإفريقيا الوسطى وتتمنى أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بهذا الشأن في أقرب وقت ممكن. وأوضح أن هذه القوات ستتضمن عناصر مدنية من الشرطة لضمان أمن مخيمات اللاجئين ومواقع المشردين، وعناصر عسكرية مكلفة بضمان أمن المنطقة. إذ كان كي مون قدم في تقريره "مفهوما معدلا" لوجود دولي "متعدد الطرف" في هذه المنطقة

وذكر المتحدث الفرنسي أن بلاده لم تتوقف عن لفت الانتباه إلى "خطر انتقال آثار أزمة دارفور إلى تشاد وإفريقيا الوسطى وإلى ضرورة المساهمة بضمان أمن مخيمات اللاجئين والمشردين"، واعتبر أنه ضمن هذا الظرف الإقليمي تم تبني القرار 1769 في الأول من هذا الشهر للسماح بنشر قوات هجين (من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي) في دارفور، ولكنه لم يوضح فيما إذا كانت عملية نشر القوة ستسبق أو تتزامن مع نشر القوة الهجين

وأشار موريه إلى استعداد الاتحاد الأوروبي تأمين العناصر العسكرية لهذه المهمة، وأعلن عن بدء التخطيط لهذه العملية منوها بأن بلاده تتابع تطور المشاورات بين الأمم المتحدة و"شركائنا الأوروبيين" وحكومتي تشاد وإفريقيا الوسطى. وقال "ننوي تقديم مساهمة كبيرة لهذه المهمة تتناسب وحجم التزامنا السياسي وحضورنا على الأرض" وأضاف المتحدث الفرنسي "نفكر أيضا بالمساهمة التي يمكن أن نقدمها للشق المدني" من العملية

ويذكر أن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 كانت وافقت على البدء بالتحضير لقوة عسكرية أوروبية في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى