شكر وعرفان

اتوجه بالشكر لكل من كتب حرفا فى دفتر عزاء شقيقي فيصل طه فى هذا الموقع والذي رحل بشكل مفاجئ دون ان يمهلنى ان اقف بجواره فى اللحظات الاخيرةواخص بالشكر اسرة سودانييز اون لاين وعلى راسها الاخ بكرى ابوبكر ولا املك الا ان اترحم على روحه مغالبا الالم الذى يعتصر فؤادى كلما تذكرت صغاره الذين تركهم فى قبضة العسكر والفقهاءولا حول ولا قوة الابالله
لقد قرات كل البوستات التى كتبت فى رحيله والتى تضمنت كلمات حزينة جعلت الدموع تطفر من عيونى
فليرحمه الرب ولنعمل جميعا لغد افضل لاطفاله وكل اطفال فقراء العالم الثالث

كنت فى طريقى اليه بعربة خاصة عندما حدثت الوفاة لذا لم اشهد اللحظات الاخيرة من رحيله كنت انوى اصطحابه معى الى الخرطوم بعد ان رفض كل الرجاءات لادخاله مستشفى حلفا
فقد كان يحتاج الى نقل دم عاجل لكنه رفض الفكرة واصر فى عناد ان يموت
لماذا تركتنا يا فيصل هكذا مبكرا

اعرف ان شقيقى فيصل كانت له لغة حادة مع خصومه وقد تحدثت اليه بشان ذلك قبل رحيله باسبوعين قلت له ان من حقه ان يختلف فى الراى مع الاخرين ولكن لا يحق له ان يشتمهم خاصة اذا لم يرتكبوا مظلمة فى حقه فقال لى بانهم ايضا يشتموننى
لقد كنت اقرا ما كان يكتبه عن حركات الهامش فى صمت ولم اكن راضيا عن ما يكتبه

لقد بكيت اخطاءك يا فيصل وارجو ان يغفر له الذين احسوا بالتجريح والاهانة فى كتاباته

فى هجير البطانة ووسط العواصف والمطر ترقد مقبرتك



بعيدا عن عمكة وفى هجير البطانة بين العواصف والامطار ترقد مقبرتك
لقد زرتها قبل اسبوع وتمنيت ان اكون بجانبك حتى لا تقضى الليل وحيدا وسط الظلام الدامس
لكن عزائى ان احمد طه يرقد بجوارك وكذلك الخال صبرى اما المقابر الاخرى فقد اندثرت معالم الكثير منها

الاخ عادل طه
الله يرحم شقيقك ويغفر له ويغفر لنا جميعا
لا اظن ان الذين اختلفوا مع شقيقك لا يسامحوه وذلك لاصالتنا السودانية