عثمان ميرغنى...applause من keyboard - Man

عثمان ميرغنى...applause من keyboard - Man


08-12-2007, 02:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1186923981&rn=0


Post: #1
Title: عثمان ميرغنى...applause من keyboard - Man
Author: Awad Omer
Date: 08-12-2007, 02:06 PM

اعزائي واهلي الكرام في هزا المنبر....

من منكم في الداخل او الخارج لمس جراحناوكتب عنها بهزا الصدق والسفور .
انا اجد في كل ما يكتب " كبيرناوصرحنا" عثمان ميرغني بقلب مجروح وهو يواسينا في الامنا...الا الصدق وكثير من الكياسة
(root cause analysis for sentinel events ...always )
هزا هو الاحتراف ممزوج بسلامة النفس.
الي الامام دائما اخي عثمان...جعل الله علي يديك قضاء حوائج الناس ولو بالفكرة واتقان العرض.
اشارتك خضراء دائما.... وبضاعتك رائجة لأنها من اديم الارض الطيبة.

----------------------------------------------------------------------------------------

Quote:"
"كتب الأستاذ محمد لطيف أمس في تحليله السياسي عن حملة الجوازات الأجنبية من السودانيين... الذين يحملون في يمناهم الجواز السوداني وفي يسراهم جواز دولة أجنبية –غالبا من الدول الكبرى- وعاب عليهم لطيف مثل هذا الاستقواء الغريب.
والحقيقة التي ربما أفلتت من بين يدي الأخ محمد لطيف أن هؤلاء السودانيين ما التمسوا الجوار الدولي.. وحصانة الجواز الأجنبي تسلية أو من باب الفخامة.. والدول التي منحتهم جوارها.. فآوتهم طالبي لجوء سياسي.. لم تفعل ذلك كيدا لحكومتهم أو حباً فيهم.. بل وحتى الذين انتهزوا الفرصة واستثمروا الأوضاع فادعوا ادعاءات تعرضهم للبلاء في وطنهم حتى ينالوا اللجوء السياسي ما كانوا ليفعلوا ذلك أو تتوفر لهم فرصة أن تصدقهم الدول الأجنبية.. لولا المسلك الذي وفر لهم الأدلة والبراهين على أن ما يدعونه قد يكون صادقا.. المسلك الذي قسم الشعب إلى شعب معنا.. وشعب ضدنا.
والقصة التي رواها محمد في تحليله السياسي عن الباحث عن صورة لقرية محترقة في دارفور ليوفر بها مطلوبات اللجوء السياسي.. لم ذلك الرجل يكن ليفعل ذلك لولا وجود محرقة في دارفور.. هو مجرد صائد في المياه العكرة.. مياه السمعة الدولية المعكرة بالاتهامات ضد بلده السودان.
في فترة التسعينيات وما جاورها شهد السودان موجات خروج عاتية.. كثيرون اختاروا المنافي الإجبارية أو الاختيارية.. تزكيهم عند السفارات أو الدول التي يقصدونها حيثيات دامغة أن الوطن ما عاد وطنا لكل السودانيين.. حتى الوظيفة العامة عند الحكومة باتت لا تتسع لكل الشعب.. فاكتسح طوفان الصالح العام عشرات الآلاف من وظائفهم.. وحولهم إلى (لاجئين سياسيين) داخل بلدهم.. مجردين من كل حقوق المواطنة.. إلا الضرائب.
والوطن ليس تلك الجغرافيا التي يعيش فيها الإنسان.. هو إحساس داخل النفس بالانتماء.. والتبعية.. وطن يملكك بحقه عليك.. تماما كما تملكه بحقك عليه.. فإذا انهار هذا الإحساس وأصبح المواطن محروما من كل أحاسيس الاتصال بوطنه.. حقوقه وواجباته.. فإن أي بلد بعد ذلك يصبح وطنا محتملا.. طالما توفرت فيه معايير الاحترام والحقوق.
والأمر لم يعد مجرد نزوات هجرة إلى دول كبرى فيها الإنسان مصان بحقوقه الأساسية.. فالأخبار الآن تحتشد هذه الأيام بهروب سوداني جماعي إلى إسرائيل.. آخر بقعة في الأرض كان السودانيون يتصورون أن يلجأوا إليها.. حتى جوازاتهم السودانية ومنذ الاستقلال مختوم عليها (يصلح في جميع الأقطار ما عدا إسرائيل).. لكن واقع الحال اليوم جر السودانيين جرا إلى (ما عدا). وصاروا لاجئين في (ما عدا)، بل ويخاطرون بحياتهم وهم يتخطون الأسلاك الشائكة المكهربة ورصاصات حرس الحدود ليتسللوا خلسة إلى دولة كانت حتى وقت قريب يشار إليها في نشرات الأخبار العربية بـ(دولة العدو الصهيوني).
ولا يعود السودانيون إلى وطنهم ويمزقون جوازاتهم لمجرد توقيع دستور جديد.. فما أكثر الدساتير التي كتبت ثم مزقت علناً أو سراً.. ولا يعودون لمجرد كلمة (حكومة وحدة وطنية).. بل يعودون بقلوبهم بلا جوازات أجنبية يوم يصبح المواطن في بلده مصاناً بحقوقه الأساسية.. يوم لا يحرم من وظيفة أو يطرد منها لمجرد أنه يحمل في رأسه عقلا لم تتم برمجته (حسب النظام!!)."