محمد الامين خليفة- المخلصين الاطهار الذين دعموا سفينة الانقاذ - مقال البحث عن الانقاذ

محمد الامين خليفة- المخلصين الاطهار الذين دعموا سفينة الانقاذ - مقال البحث عن الانقاذ


08-09-2007, 09:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1186689644&rn=2


Post: #1
Title: محمد الامين خليفة- المخلصين الاطهار الذين دعموا سفينة الانقاذ - مقال البحث عن الانقاذ
Author: عبدالعزيز حسن على
Date: 08-09-2007, 09:00 PM
Parent: #0

(ابحرت سفينة الانقاذ بصدقية، ركب علي ظهرها كثير من المخلصين والاطهار من مختلف المذاهب السياسية والمشارب الفكرية وعلي سبيل القصر لا الحصر امثال
د. الجزولي دفع الله
الفريق جوزف لاقو
د. الطيب زين العابدين
بخيتة امين
د. خالد ياجي
سر الختم الخليفة
د. سيد حامد حريز
عبدالله ادم خاطر
د. عبدالله ادريس
د. عبد السميع عمر
د. عبدالله علي ابراهيم
د. عبد الرجمن ابو زيد
د. عمر بليل
ماثيو ابور
د. محمد ابراهيم ابو سليم
د. محمود موسي محمود
د. مدثر عبد الرحيم
د. لورنس وول وول
د. هنيا ابيا كدوف
د. حسين سليمان ابو صالح
بيتر سريللو
محمد عثمان خليفة
احمد سعد عمر
هارلي باولو لوقالي
عبد جليل حسن عبد الجليل
محمد عثمان جماع
يوسف ابوشامة
د. محمد هاشم العوض
د. قلباوي محمد صالح
صلاح محمد ابراهيم
فيليب اوبانق
محجوب عروة
د. عبداللطيف البوني
عوض الكريم موسي عبد اللطيف
الدواجو دينق)

Post: #2
Title: Re: محمد الامين خليفة- المخلصين الاطهار الذين دعموا سفينة الانقاذ - مقال البحث عن الانقاذ
Author: عبدالعزيز حسن على
Date: 08-09-2007, 09:08 PM
Parent: #1

البحث عن الانقاذ
محمد الامين خليفة
2007/07/28
القدس العربي


تمر الذكري الثامنة عشرة للانقاذ وكان المرجو من مفكري رجالاتها وقفة بغرض الفحص والمراجعة حتي يطمئن الراكبون علي السفينة من سلامة المركب ولكي تسهل المراجعة والتحليل يمكن تقسيم التاريخ السياسي القريب والمعاصر الي ثلاثة اقسام: قسم ما قبل مجيء الانقاذ، وقسم اثناء مجيئه، وقسم ما بعد المفاصلة للنهج المتبع.

جاءت ثورة الانقاذ الوطني بشرعية اسلامية وبوجه انقلاب عسكري لدواع يتفق ويختلف حولها الناس، فقد فتر الحكم وقتئذ ٍ وارتخت خيوط النظام السياسي والاداري فيه، ولم ياخذ القائمون علي الامر في ذلك الوقت بالقضايا الرئيسة بقوة نحو قضية السلام والامن والمعاش والتنمية ووصل الدين بالسياسة، ولم يكن نظام الحكم تعددية حزبية يفضي الي ديمقراطية حقيقية، بل كان القرار مرهوناً خارج المؤسسات الدستورية يقرها شخصان علي الغالب الاعم مما يعطي صبغة الدكتاتورية مهما تدثر زعيم الطائفة بالجلباب والعمامة، يتقرب اليه اصحاب المصالح الذاتية زلفي فيعطي من يشاء السلطة المفضية للثروة ويمنع من يشاء ويبعد من يخالفه في الراي ويشق عليه عصا الطاعة. فقد عجزت الايدي عن مجابهة قضايا الوطن مما اصاب ذلك العهد من انفلات امني يلد كل صباح محورا جديدا للفرقة والشتات الامر الذي قاد الي مزيد من الحيرة والاستخذاء مما حدا بتدخل بعض الدول في الشان الداخلي للسودان بسفور واضحت بعض السفارات مثابة للقرارات التي تؤثر سلبا علي الامن القومي.

(2)
جاءت الانقاذ بتدبير الحركة الاسلامية والتي اسفرت عن وجهها بعد حين ولم يرفضها اغلب الناس رغم تعرفهم علي هويتها فالاسلام الحق لا يعادي المذاهب السياسية الاخري قومية وطنية كانت ام ديمقراطية ام اشتراكية، لكن كان التخوف من العقلية الشمولية والفكر الاقصائي الذي يلغي الراي الآخر ولا يعبأ به.
ابحرت سفينة الانقاذ بصدقية، ركب علي ظهرها كثير من المخلصين والاطهار من مختلف المذاهب السياسية والمشارب الفكرية وعلي سبيل القصر لا الحصر امثال د. الجزولي دفع الله، الفريق جوزف لاقو، د. الطيب زين العابدين، بخيتة امين، د. خالد ياجي، سر الختم الخليفة، د. سيد حامد حريز، عبدالله ادم خاطر، د. عبدالله ادريس، د. عبد السميع عمر، د. عبدالله علي ابراهيم، د. عبد الرجمن ابو زيد، د. عمر بليل، ماثيو ابور، د. محمد ابراهيم ابو سليم، د. محمود موسي محمود، د. مدثر عبد الرحيم، د. لورنس وول وول، د. هنيا ابيا كدوف، د. حسين سليمان ابو صالح، بيتر سريللو، محمد عثمان خليفة، احمد سعد عمر، هارلي باولو لوقالي، عبد جليل حسن عبد الجليل، محمد عثمان جماع، يوسف ابوشامة، د. محمد هاشم العوض، د. قلباوي محمد صالح، صلاح محمد ابراهيم، فيليب اوبانق، محجوب عروة، د. عبداللطيف البوني، عوض الكريم موسي عبد اللطيف، الدواجو دينق..الخ. اعطوا الانقاذ خلاصة الراي والتجربة منهم من قضي نحبه ومنهم شهود عصر.

شرعت الانقاذ واتجهت نحو الشعب تطلب الشوري من مظانها فمحضوها النصح الامين والراي السديد. كانت الامور تسير بتدرج وتؤدة تحيي سنة حسنة وتميت بدعة سيئة وقد اعطت المؤتمرات الشورية نتائجها الملموسة فربت الثروة الحيوانية واخضر الزرع واكتفي السودان من الحبوب (القمح - الذرة - الدخن) في خلال سنوات قليلة، وفاض الناتج الي دول الجوار واشتد ساعد القوات المسلحة ووجدت نصيراً وظهيرا من ابناء الشعب وتصنيعاً ووفرة في مواد تمويل القتال فكسبت نصراً عزيزا علي العدوان، وشرعت الانقاذ في الاخذ باسباب القوة باستخراج الطاقة الكامنة في الارض لترفد بها الزراعة في مواقيتها والصناعة في دورتها الانتاجية، وتلغي تلك الفاتورة الباهظة الثمن وتمزقها. في مجال السلام، وطات سفراً للتفاوض ووضعت اسساً للسلام تداعت له اغلب الفصائل المحاربة ووضعت نهجاً قوياً للعلاقات الخارجية تقوم علي السيادة والعزة والكرامة واكملت الانقاذ من وضع دستور شامل شهدت به الاعداء لتسيرالامورعلي هدي وعلم وبينة.

(3)
تحركت الانانية في صدور بعض الرجال النافذين واستبدت بهم شهوة السلطة واسكرتهم باكورة الانجاز (فتنادوا مصبحين *ان اغدوا علي حرثكم ان كنتم صارمين * فانطلقوا وهم يتخافتون* ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين * وغدوا علي حردٍ قادرين *) فخرجوا عن ذلكم المسارالجاد بتغليب الايثار علي الاثرة، فكانت المفاصلة ما بين الشركاء ونزول المخلصين الآخرين من السفينة، وصار لكل وجهة هو موليها. الآن اصبح حرياً علي الناس ان يقفوا بمناسة الذكري هنيهة وان يضعوا خطاً بالقلم الاحمر لزوم المراجعة وجرد الحساب وان يبدأ المراجعون والمدققون بحالة المواطن الصحية والنفسية والمعنوية فهو المؤشر الواضح والتقرير الصادق والرصيد المتبقي، ومن ثم النظر والبحث عن نظام الانقاذ.
هل هو نظام اسلامي يدعو بالرجوع الي قيم الاسلام الفاضلة من عدل ومساواة وحرية واخاء ووفاء بالعهود والمواثيق؟ ام هو نظام عسكري في زيه وتوجيهاته وتعليماته واوامره ونواهيه؟ ام هو نظام علماني دنيوي يفصل الدين عن السياسة ويقيم الحياة علي اساس مادي يطبق مبدأ النفعية (pragmatism)؟ ام هو نظام راسمالي الابن الشرعي للبرجوازية وحفيد النظام الاقطاعي الذي يقوم علي اساس الملكية الفردية وتعظيم اللذة والاستمتاع بمسرات الحياة؟ ام هو نظام شيوعي يضع المادة هي الاساس ويفسر التاريخ بالصراع الطبقي والعامل الاقتصادي؟ وهل هو نظام مركزي يسيطر عل كل ارجاء السودان واين موقع الجنوب في ظل علائقه الدستورية والقانونية من المركز؟ ام هو نظام فدرالي اتحادي واين موقع الولاة المعينين من اعرابه؟ ام هو نظام كونفدرالي وهل كان الشمال والجنوب دولتين مستقلتين ذاتي سيادة اتحدتا في التاسع من كانون الثاني (يناير) عام 2005 م؟ انا نستنجد بالمنشغلين بالعلوم السياسية بالبحث معنا عن الانقاذ، ان كانت الاجابة علي الاسئلة السابقة بالنفي.
8

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2007\07\07-28\25x8.htm