بائعة شاي تروي تفاصيل اعترافات متهمين بقتل محمد طه

from al sudni

بائعة شاي تروي تفاصيل اعترافات متهمين بقتل محمد طه



استجوبت محكمة جنايات الخرطوم بحري التي تنظر محاكمة المتمهين بقتل الصحافي محمد طه محمد أحمد في جلستها أمس إثنين من شهود الاتهام الذين ظهروا بعد قفل قضية الاتهام وهما (فتحية إسماعيل محمد) وتعمل بائعة شاي بدلالة العربات بمنطقة الصحافة شرق والرقيب شرطة (الفاضل عبدالباقي عبدالمعبود) ويعمل بالإدارة العامة للشرطة الأمنية إدارة مكافحة التجسس ولم تستمع للشاهد الثالث الذي أخفى نفسه حسب ما أفاد محامي أسرة محمد طه، وقررت المحكمة استجواب المتهمين في جلسة اليوم.
وقالت الشاهدة فتحية إسماعيل إنها تعمل (بائعة شاي) في السوق المركزي الخرطوم (دلالة العربات) ان "سمساراً اسمه نورين جاء إليها في الدلالة في شهر سبتمبر من العام الماضي وكان ومعه ثلاثة أشخاص، لا أعرفهم طلبوا شاي أو قهوة وبعد أسبوع من ذلك حضر إليَّ الثلاثة وطلبوا شاي وأخذوا يتجادلون جدالاً ساخناً بالقرب مني وسمعت من الحوار الذي دار بينهم اسماء أشخاص علمت أن بينهم أحد يدعى رابح والآخر عبدالمجيد والثالث أبوكرنك، وأن رابح كان يوجه اسئلة لعبدالمجيد وقال له (الزول ده جدعتوه قريب)، ورد عبدالمجيد (قريب بعيد ما في زول شافنا)، وقال رابح لعبدالمجيد (هسع المشكلة في صابر)، رد عبدالمجيد (صابر ما مشكلة نحن حذرناه قلنا ليه الشريحة ما تتكلم بيها مع أي زول ونحن بنرسل لك باقي النقود وهو عسكري ولن يكشف)". وقالت الشاهدة إنها لم تر صابر من قبل وفي نقاشهم قال رابح لعبدالمجيد (ما شفت صابر ده تكى الزول وضبحو ضبحة خروف). ورابح قال لعبدالمجيد الخوف من نورين. رد عليه عبدالمجيد بقوله (يا زول ما في أي خوف الخوف انو نورين ده كيف يوافقنا نشتري منه العربية دي)، وفي هذه الأثناء حضر نورين ثائراً وقال لهم (العربية زلَّطوها والتظليل شوهتوا وقمتم بفك مقعدها الخلفي)، وسألهم بما فعلوه بها ورد رابح (ما يهمك العملناه بيها أو ما عملناه نحن سوف نعطيك ثمنها. وقال لهم ابوكرنك (قوموا ما تجيبوا لينا هواء).
وذكرت الشاهدة أنها وعند عودتها في الساعة السابعة مساء من نفس اليوم إلى منزلها لاحظت تجمعات من المواطنين والشرطة وعلمت أن هناك شخصاً ما تم قتله ورميه ومن هذا الحديث علمت أنه الصحافي رئيس تحرير صحيفة (الوفاق) وأن القبض على المتهمين تم بعد (30 أو 40) يوماً ولم أبلغ الشرطة في تلك الأثناء لخوفي وأنه من بعد ذلك الحادث لم يظهر نورين بالدلالة التي ما زلت أعمل بها حتى اللحظة.
وعندما سئلت عن المتهمين والتعرف عليهم، تعرفت على (رابح) واخطأت في معرفة عبدالمجيد وابوكرنك. وفي ردها على مناقشة الدفاع ذكرت الشاهدة أن الحديث الذي دار بين الأشخاص الثلاثة لم تذكره لأحد بخلاف هذه المحكمة بعد أن علمت بإلقاء القبض على المتهمين بواسطة الحكومة، كما أكدت حضور الأشخاص الثلاثة إلى متجرها مرتين في ظرف أسبوع وردت على سؤال المحكمة بأن مكان الحادث يبعد عن منزلها مسافة كبيرة، وذكرت أن المجادلة التي تمت بين الأشخاص الثلاثة ونورين أمامها استمرت قرابة الساعة.
فيما أكد شاهد الاتهام الرقيب شرطة الفاضل عبدالباقي عبدالمعبود التابع للإدارة العامة للشرطة الأمنية إدارة مكافحة التجسس بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم أن يعمل في الرصد والمتابعة ورفع التقاريرالأمنية للرئاسة وأن أهم رصد تم رفعه قبل مقتل محمد طه الى ادارته هو لحظة صدور المقال في صحيفة (الوفاق) فكان الموضوع يتعلق بقبيلة الفور وأن صدور هذا العدد خلق نوعا من النقاش بدائرة الاختصاص، وكنا نرفع ما يدور وقد رصدنا عدة اجتماعات وان الاجتماع الذي رصد تحديداً ذلك الذي عقد جنوب فسحة جامع فريق الفور ومنعته السلطات لعدم التصديق وتم عقد اجتماعين سريين بدلاً عنه بمنزل شمال الجامع وبالجامع، رصدتهما مصادرنا، وأن الاجتماع الملغي كان مدعو فيه التجاني السيسي وأكد الشاهد معرفته بالمتهمين مبارك وعبدالمجيد وعلي الطاهر ورابح عبدالله وعبدالمجيد وسعيد، واكد ان نشاط عبدالمجيد ومبارك كان وسط قطاع الطلاب وتم رصده عدة مرات بدائرة الاختصاص وتحدث بأخذ حق الفور باليد وأن علي عثمان غير مختص بسحب ملف قضية الفور ضد صحيفة (الوفاق) من المحكمة، كما وتم استجوابه بواسطة الدفاع وإعادة استجوابه بواسطة الاتهام وحددت المحكمة جلسة اليوم لاستجواب المتهمين.

++++++++++++++