القائد الميداني جار النبي عبد الكريم يناشد عبد الواحد نور للإنضمام لمحادثات السلام

متمردو دارفور يتفقون على موقف مشترك للمحادثات مع الخرطوم

Mon Aug 6, 2007 4:48 PM GMT

أروشا (تنزانيا) (رويترز) - قال وسطاء دوليون يوم الاثنين ان فصائل متمردي دارفور المجتمعة في تنزانيا توصلت الى موقف تفاوضي مشترك بشأن محادثات السلام النهائية مع الحكومة السودانية والتي يريدون اجراءها خلال شهور.

واجتمع المتمردون في منتجع بأروشا في شمال تنزانيا في محاولة لتخطي خلافاتهم حول الزعامة ومستقبل اقليم دارفور في غرب السودان.

وقال يان الياسون مبعوث الامم المتحدة الخاص الى دارفور في الجلسة الختامية للاجتماع الذي استمر أربعة ايام "لقد .. أوصوا بضرورة اجراء محادثات نهائية خلال شهرين أو ثلاثة شهور من الآن."

وقال الياسون ان جماعات المتمردين توصلت الى "برنامج مشترك" للمحادثات مع الحكومة التي ستشمل قضايا اقتسام السلطة والثروة والامن والقضايا الانسانية.

ولم تعط الفصائل سوى تفاصيل محدودة وقالت عدة فصائل انها ستبقى في اروشا للاتفاق على التفاصيل.

ولم تعلق على الفور حكومة الخرطوم لكنها تقول انها مستعدة لاجراء محادثات مع المتمردين في أي وقت.

وقالت الخرطوم انها لا تريد اعادة فتح الملفات التي اتفق عليها بالفعل في اتفاق السلام الذي وقع في مايو ايار 2006 . لكنها مستعدة للسماح ببعض الاضافات.

ويقدر خبراء دوليون عدد القتلى في صراع دارفور بنحو 200 الف منذ حمل متمردون غالبيتهم غير عرب السلاح ضد الحكومة المركزية في الخرطوم عام 2003 واتهموها بإهمال اقليمهم. وعبأت الخرطوم ميليشيات عربية للقضاء على التمرد.

ومنذ إبرام الخرطوم اتفاق سلام في مايو ايار عام 2006 مع فصيل واحد من المتمردين انقسم المتمردون الى اكثر من 12 فصيلا.

ويقول محللون ان فرص نجاح الاجتماع أعاقها غياب شخصيات مهمة من المتمردين لكنه رغم ذلك نجح في تعزيز وحدة الصف.

وقالت هانا ستوجدون من مجموعة الازمات الدولية ان الامر الاساسي هو "من سيرسلون الى المفاوضات لتمثيلهم. اذا استطاعو الاتفاق علنا على ذلك .. فهذه علامة طيبة."

وقال دبلوماسيون ان حضور قادة ميدانيين ساعد في تجاوز انقسام سياسي عسكري بين الحركات.

وقال سالم احمد سالم المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي الى دارفور للصحفيين "جرت مشاورات فيما بينهم أكثر من التي جرت معنا."

وقال ان اجتماع الزعماء السياسيين والقادة الميدانيين في اروشا قرر ايضا ترك الباب مفتوحا امام اولئك الذين تمت دعوتهم للاجتماع لكنهم لم يشاركوا فيه للانضمام الى البرنامج المشترك.

واتهمت الخرطوم باريس بالتقاعس عن تشجيع عبد الواحد محمد النور أحد زعماء المتمردين البارزين على الحضور. وهو لا يملك عددا كبيرا من القوات لكن له نفوذا كبيرا بين 2.5 مليون من مواطني دارفور يعيشون في مخيمات.

وقال جار النبي القائد بجيش تحرير السودان لرويترز في اروشا "نريد ان نبعث رسالة الى شقيقنا عبد الواحد. نحن في حاجة الى مشاركته. اتفقنا على الاجتماع معه في اي مكان."

كما رفضت حركة تحرير السودان-فصيل الوحدة المشاركة في المحادثات احتجاجا على السجن الفعلي لسليمان جاموس منسق الاغاثة بالحركة في مستشفى تابع للامم المتحدة قرب دارفور.

وقال سالم والياسون انهما يبذلان مساع لاطلاق سراحه خلال محادثات مع الخرطوم من المقرر ان تبدا يوم الثلاثاء.

وقال مبعوث الامم المتحدة ان المحادثات بين حكومة السودان والمتمردين يمكن ان تعقد في اي دولة اقليمية تحاول التوسط لانهاء الصراع "او في اي دولة اخرى تعتبرها جهة الوساطة مناسبة."

وصرح بأن الامم المتحدة والاتحاد الافريقي سيبحثان مكان وموعد المحادثات مع السودان.

وقال الياسون ان المتمردين في أروشا "كرروا استعدادهم لاحترام وقف كامل للقتال شريطة ان تلتزم بذلك كل الاطراف الاخرى."

كما سيسمح المتمردون لوكالات الاغاثة بالوصول الى المناطق المحتاجة ويمتنعون عن مهاجمة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والتعاون مع القوة المقترحة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقوامها 26 ألفا التي وافق مجلس الامن التابع للامم المتحدة الاسبوع الماضي على نشرها في دارفور.

وقال مسؤول من فصيل بجيش تحرير السودان يقوده ميني اركوا ميناوي يوم الاثنين ان مسلحين مجهولين هاجموا بعضا من قوات ميناوي في دارفور فقتلوا أربعة وأصابوا خمسة.

وقال محمد بشير في الخرطوم "حدث ذلك بالأمس. كانوا في التلال القريبة من الطريق وأطلقوا النار ثم لاذوا بالفرار. " ووقع الهجوم في ولاية شمال دارفور بينما كانت قوات ميناوي تتحرك باتجاه الفاشر عاصمة الولاية.

ونقل المصابون الى مستشفى الفاشر فيما أرسلت قوات لتعقب المهاجمين.

من سي. بريسون هل

(شارك في التغطية اوفيرا مكدوم في الخرطوم)


© Reuters 2007. All Rights Reserved

باريس تأسف لغياب النور عن اجتماعات اروشا بشأن دارفور


باريس (6 آب / اغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
أعربت فرنسا اليوم عن "أسفها" لقرار رئيس ومؤسس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور المقيم لديها بعدم المشاركة في اجتماعات طرابلس واروشا لمجموعات التمرد في دارفور، وأكدت أنها بذلت بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي جهودا كبيرة لاقناعه بالمشاركة

وردا على سؤال حول احتجاج الخرطوم على عدم اقناع فرنسا لنور بالمشاركة قال مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية إن بلاده "ستواصل بذل جهودها من أجل تحقيق أوسع مشاركة ممكنة للمتمردين في الحوار السياسي ولصالح عملية السلام في دارفور"

وشدد المصدر الفرنسي على التزام بلاده منذ أشهر من أجل حل النزاع في دارفور وقال إن فرنسا تتمنى التوصل إلى اتفاق سياسي ومقتنعة بأنه يشكل الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة، وأكد أن باريس لم تدخر جهدا في العملية التي قادت إلى تبني مجلس الأمن للقرار 1769 في 31 من الشهر الماضي

وذكرت الخارجية الفرنسية أن فرنسا دعمت منذ البداية وتتواصل دعمها لمبادرة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة التي تهدف إطلاق الحوار بين المتمردين وفتح عملية سياسية مع السلطات السودانية، وقالت إن ذلك كان النتيجة الأساسية لاجتماع مجموعة دول الاتصال في باريس الذي عقد في 25 حزيران / يونيو الماضي. وقال المصدر:"إننا مقتنعون أن الحوار السياسي بين كافة أطراف النزاع بإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي يجب أن يسمح بالتوصل إلى حل دائم للأزمة"

وكانت الخارجية السودانية استدعت أول أمس السفيرة الفرنسية لدى الخرطوم وأبلغتها احتجاجها على عدم اقناع رئيس حركة تحرير السودان على المشاركة في لقاء أروشا، إذ كان نور أعلن مقاطعة حركته المشاركة في المؤتمر الذي دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى إليه قادة الفصائل الرافضة لاتفاق أبوجا