البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور

البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور


08-06-2007, 03:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1186367075&rn=19


Post: #1
Title: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: ادريس ابراهيم ازرق
Date: 08-06-2007, 03:24 AM
Parent: #0

البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور

بعد دراسة مستفيضة للواقع السياسي الراهن، وتحليل عميق للمشكلة السودانية وتداعياتها علي شعب دارفور خاصة وبقية الشعوب السودانية بصورة عامة، وبعد مشاورات واسعة وسبر لاتجاهات الرأي العام، وتقييم شامل لكل نضالات شعبنا الدارفورى عبر العقود الماضية وصلنا إلى نتيجة مفادها إن تقرير المصير هو الحل الوحيد العملي لوضع الحد النهائي لمشكلة دارفور، وأن ممارسة هذا الحق يمثل ضمانا ذاتيا قويا لديمومة أي حل شامل و يشكل الوسيلة الفاعلة والوحيدة والسريعة لتمكين شعبنا في دارفور من حكم نفسه بنفسه ولنفسه في مجتمع خال من القهر والظلم والاضطهاد، في مجتمع يسوده العدل والمساواة والوحدة والإخاء والحرية والديمقراطية. وقد لخصنا الأسباب الرئيسية لانتزاع حق تقرير المصير في الاتى:
1. فشل جميع المحاولات السابقة لحل مشكلة دارفور في إطار الدولة السودانية.
2. المطالب الحالية لمؤيدي ابوجا ورافضيها ولو تحققت في ظل الخلل البنيوي للدولة السودانية سوف لن تغير الواقع لأنها ستكون مجرد إجراءات ترقيعية وتنازلات شكلية.
3. إستحالة البقاء في دولة الوحدة القسرية التي اختلقها المستعمر الأنجليزي-المصري وسلمها للمستعمر الشمالي النيلي (الجلابة الشماليين).
4. السودان دولة فاشلة تنطبق عليها جميع مؤشرات الدولة الفاشلة واستمرارها سيشكل كارثة فلذا يجب تفكيكها لمصلحة الجميع.
5. دارفور منفصلة عن السودان النيلي سياسيا واقتصاديا ونفسيا ووجدانيا بسبب الظلم والتهميش والاستعلاء والاقصاء.
6. دارفور تستند على القانون الدولي ومبادئ السياسة الدولية كأساس لانتزاع حقوقها المتمثلة في: حق تقرير المصير، وحق استرداد السيادة التاريخية وسلامة الإقليم القومي، وحق إنهاء كافة أشكال الاستعمار ومظاهره.
7. دارفور كانت دولة مستقلة لها نظامها السياسي الفدرالي وعملتها واقتصادها وعلاقاتها الخارجية ويجب أن تستعيد سيادتها لأنها لا تزال تتمتع بجميع مقومات الدولة المستقلة والناجحة.

والتزاما منا بقضايا شعبنا قررنا نحن الحركات الثورية، والتنظيم الثوري لأبناء دارفور بالقوات النظامية، والتنظيمات السياسية الدارفورية، واتحاد طلاب دارفور، واتحاد المراة الدارفورية وروابط أبناء دارفور بالخارج وتحالف زعماء الإدارات الأهلية وتجمع النازحين واللاجئين عن قيام جبهة استقلال دارفور وجناحها العسكري جيش استقلال دارفور وهدفها الأساسي هو العمل بكل الوسائل الضرورية لتحقيق حق تقرير المصير لشعب دارفور وإعادة السيادة لدولة دارفور الفدرالية باعتباره الحل الوحيد لجميع المشاكل التي ظل يعانى منها شعب دارفور بمختلف مكوناته. وستعمل الجبهة علي تأسيس أجهزة ومؤسسات ديمقراطية تضمن كفالة حقوق الإنسان الأساسية والحرية والتعبير عن الهويات الدارفورية المتعددة تمكينا للشعب الدارفورى من حكم نفسه بنفسه ولنفسه.







ولقد تم لهذا الهدف تكوين لجنة تسيير من قادة الحركات الثورية والتنظيم الثوري لأبناء دارفور بالقوات النظامية والتنظيمات السياسية الدارفورية واتحاد طلاب دارفور واتحاد المرأة الدارفورية وروابط أبناء دارفور بالخارج وتحالف زعماء الإدارات الأهلية وتجمع النازحين واللاجئين ولا تزال المشاورات جارية مع جميع مكونات المجتمع الدارفورى لإعلان الهيكل السياسي والعسكري للجبهة وسيتم الإعلان عنه قريبا بعد اكتمال المشاورات والترتيبات الداخلية. وكذلك الاتصالات جارية مع أصدقاء دارفور في المجتمع الدولي لدعم حق تقرير المصير لشعب دارفور وقد أبدى عدد كبير منهم دعهم المطلق لهذا الحق.

وتعلن لجنة التسيير بأن باب العضوية مفتوحة لكل من يؤمن ويعمل من اجل حق تقرير المصير لشعب دارفور ليحكم نفسه بنفسه ولنفسه وإعادة السيادة لدولة دارفور الفدرالية.

وندعو جميع أفراد شعبنا الدارفورى والى جميع عضوية منظماته السياسية والاجتماعية والقبلية إلي الالتفاف حول جبهتهم الدارفورية وجيشهم الدارفورى لانتزاع حقهم ولتقرير مصيرهم وليحكموا أنفسهم بأنفسهم ولأنفسهم وليؤسسوا دولتهم المستقلة دولة دارفور الفدرالية.

ونناشد الشعب السوداني بكل فئاته وأحزابه السياسية ومنظماته بدعم شعب دارفور في ممارسة حق تقرير المصير.

كما نناشد المجتمع الدولي بمختلف تشكيلاته من دول ومنظمات دولية وإقليمية، ومختلف منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني ومحبي الحرية والعدالة والسلام في جميع أرجاء المعمورة دعم شعب دارفور لممارسة حقه في تقرير المصير.

وعاش الشعب الدارفوري حرا مستقلا

القائد إدريس إبراهيم ازرق
مسؤل الاتصال وعضو لجنة تسيير جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية
الجمعة 3 أغسطس 2007
للاتصال والاستفسار:
[email protected]
هولندا 0031624563138 أو 0031645464305
بريطانية 00447904834678
الخليج 00971507806438
فرنسا 0033689267386
الميدان العسكري 008821621361681 أو 008821655582394
ليبيا 00218927072996
مصر 0020103853368
إثيوبيا 00251911985268

Post: #2
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-06-2007, 04:22 AM
Parent: #1

No doubts

but it's too early

plesae ... allow discusion
to take place first coz the
mess shouldn't be burried
in one place
faulter hangs arround every
Sudanese neck

We need to talk

and hopefully ... will

thanks

Post: #3
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: الكيك
Date: 08-06-2007, 06:19 AM
Parent: #2

من يقرا هذا البيان يحس بان كاتبه فرد او مجموعة قليلة من الافراد لها قصد محدد من مثل هذا البيان وفى هذا الوقت بالذات والذى يتزامن مع اجتماع اروشا وهو الاجتماع الذى سوف يحدد مسار المحادثات القادمة من اجل انهاء مشكلة دارفور ..
لو كان هذا البيان وهذا الراى الاخير بالمطالبة بحق تقرير المصير انطلق مع بداية الشرارة الاولى لتورة ابناء دارفور لوجد من يسانده فى ذلك الوقت ولوجد صدى اعلاميا مبالغا فيه اما الان وبعد موافقة الحكومة على وجود قوات دولية بموجب قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن فان المطالبة بحق تقرير المصير جاءت متاخرة وبلهاء ..
مجتمع دارفور مجتمع متعدد الاثنيات والقبائل ولها علاقات مصاهرة وانسجام مع كافة انحاء السودان والمطالبة بحق تقرير المصير لايمكن ان يجد ارضا صلبة او يكتب له النجاح فى مثل ظروف دارفور والسودان الحالية ..
اشك كثيرا فى توافق الجهات التى تم ذكرها فى البيان وقيل انها توافقت على ما فى هذا البيان لاننى اتصلت باحد من ذكر اسمهم او رقم تلفونه فقال لى انه بيان متسرع ولا يتفق على ما فيه وخاصة خطوة حق تقرير المصير ..
اذن البيان معزول ولا يشكل اى اهمية لابناء دارفور الوطنيين الذين يناضلون من اجل وطن واحد حر ديموقراطى ..

Post: #4
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: Tragie Mustafa
Date: 08-06-2007, 06:25 AM
Parent: #3

مرحب بك في بوستك يا اخي ادريس ازرق
واتمنى ان تتواجد للاجابه على اسألتنا
مرحبا بالقيادي ادريس ابراهيم ازرق العدل و المساواة سابق...استقلال دارفور حاليا
شكرا اخي الكيك اتفق مع كثير مما اوردته هنا
Quote: يقرا هذا البيان يحس بان كاتبه فرد او مجموعة قليلة من الافراد لها قصد محدد من مثل هذا البيان وفى هذا الوقت بالذات والذى يتزامن مع اجتماع اروشا وهو الاجتماع الذى سوف يحدد مسار المحادثات القادمة من اجل انهاء مشكلة دارفور ..
لو كان هذا البيان وهذا الراى الاخير بالمطالبة بحق تقرير المصير انطلق مع بداية الشرارة الاولى لتورة ابناء دارفور لوجد من يسانده فى ذلك الوقت ولوجد صدى اعلاميا مبالغا فيه اما الان وبعد موافقة الحكومة على وجود قوات دولية بموجب قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن فان المطالبة بحق تقرير المصير جاءت متاخرة وبلهاء ..مجتمع دارفور مجتمع متعدد الاثنيات والقبائل ولها علاقات مصاهرة وانسجام مع كافة انحاء السودان والمطالبة بحق تقرير المصير لايمكن ان يجد ارضا صلبة او يكتب له النجاح فى مثل ظروف دارفور والسودان الحالية ..
اشك كثيرا فى توافق الجهات التى تم ذكرها فى البيان وقيل انها توافقت على ما فى هذا البيان لاننى اتصلت باحد من ذكر اسمهم او رقم تلفونه فقال لى انه بيان متسرع ولا يتفق على ما فيه وخاصة خطوة حق تقرير المصير ..
اذن البيان معزول ولا يشكل اى اهمية لابناء دارفور الوطنيين الذين يناضلون من اجل وطن واحد حر ديموقراطى ..

Post: #6
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: haroon asram
Date: 08-06-2007, 06:56 AM
Parent: #4

Quote: من يقرا هذا البيان يحس بان كاتبه فرد او مجموعة قليلة من الافراد لها قصد محدد

هذا عين الحقيقة هولاء ليس هذه اول مرة يصدروا بيانات من عواصم مختلفة وباسماء اشخاص دون مشاوراتهم ادريس ازرق هذا و معه عدد لا يتجاوز اصابع اليد اصدر بيان واعلن انشقاق حركة العدل والمساواة و لكن يبدو ان الظروف لم تساعده لا في الميدان ولا مشاركته في اي مفاوضات قادمة لانه لا يستند علي ارضية صلبه وبالتالي انتهي حركته بانتهاء دفع الحكومة السودانية مصاريف المؤتمر اديس ابابا ولكن المؤسف حقاً يكرر نفس الخطأ وبنفس السناريو لاستهلاك السياسي و لكن نقول لابناء دارفور الشرفاء الذين يخدمون القضية ليل نهار يجب ألا تنشغلوا بهولاء كثيراً وفي نهاية لهم حد معين ينتهوا كما انتهوا من قبل والسوال الذي نطرحه لازرق ماذا عملت خلال الفترة الماضية حتي تخرج علينا بميلاد مولود جديد مره اخر ويبدو ان هنالك فواتير اخري يجب دفعها ازرق ولكن ليس علي حساب ابناء دارفور

Post: #5
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: Elsheikh Mohd Aboidris
Date: 08-06-2007, 06:49 AM
Parent: #1

القائد إدريس إبراهيم ازرق
مسؤل الاتصال وعضو لجنة تسيير جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية


ياناس ارحمونا وارحموا السودان العظيم السودان الموحد الوطن الواحد
من انت يا ادريس او غيرة حتي تقرر ان تفصل او تستاصل جزء من السودان وجزء مهم وغالي من السودان
كل من حلم واستيقظ الصبح ووجد نفسة معة عدد من الاسلحة والشباب الثائر نصب نفسة حامي حمم الشعب وقائد موحد للامة ارحمونا من الذي اختارك تتحدث باسم الشعب الدارفوري ان اهل دارفور هم اهل السودان ولا نخلط الاوراق
والله كل ما يقال يذكرني بحملة الاعلامية الانتخابية والكل يجري وراء مصالحة الشخصية والله بكرة تعطيهم الحكومة مقاعد قيادية في الحكم ليرموا السلاح وينسوا كل وعودهم ونضالهم انها السلطة الكل يبحث عن السلطة مرورا من حرب الجنوب , الشرق والان الغرب وما عارفين بكرة من؟؟؟؟

قلناها وبنقولها مرة ثانية الحل الوحيد لحل مشاكل السودان ان تعطي كل الصلاحيات للاقاليم وان ننشي برلمانات بالاقاليم وان يحكم اهل الاقليم بانفسهم وان يكون للمركز الرقابة والتوجية والتمويل وغيرة
وقبل كل هذا ان تعم الديمقراطية السليمة للبلد واعني الديمقراطية المعروفة وليست الديمقراطية التي مارسناها سابقاً اذ نبدا بانشاء الاحزاب وانتخاب قياداتها وليس توريثهم وان نسعي جميعا لعقد موتمر جامع لكل اهل السودان وايضاً دستور دائم
وبعدها وهذا اقتراح بسيط ان تقوم الحكومة المنتخبة ببناء ثكنات للجيس السوداني وقيادتة علي الحدود وبعيد كل البعد عن الخرطوم والمدن الكبيرة ويمنع منعا باتاً ارتداء لبس الجيش بهذة المدن منعا للانقلابات العسكرية
فارحمونا ياعالم من حكاية تجزئة السودان وتقطيع اوصالة

Post: #7
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: عبده عبدا لحميد جاد الله
Date: 08-06-2007, 07:28 AM
Parent: #5

Quote: من يقرا هذا البيان يحس بان كاتبه فرد او مجموعة قليلة من الافراد لها قصد محدد من مثل هذا البيان وفى هذا الوقت بالذات والذى يتزامن مع اجتماع اروشا وهو الاجتماع الذى سوف يحدد مسار المحادثات القادمة من اجل انهاء مشكلة دارفور ..
لو كان هذا البيان وهذا الراى الاخير بالمطالبة بحق تقرير المصير انطلق مع بداية الشرارة الاولى لتورة ابناء دارفور لوجد من يسانده فى ذلك الوقت ولوجد صدى اعلاميا مبالغا فيه اما الان وبعد موافقة الحكومة على وجود قوات دولية بموجب قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن فان المطالبة بحق تقرير المصير جاءت متاخرة وبلهاء ..
مجتمع دارفور مجتمع متعدد الاثنيات والقبائل ولها علاقات مصاهرة وانسجام مع كافة انحاء السودان والمطالبة بحق تقرير المصير لايمكن ان يجد ارضا صلبة او يكتب له النجاح فى مثل ظروف دارفور والسودان الحالية ..
اشك كثيرا فى توافق الجهات التى تم ذكرها فى البيان وقيل انها توافقت على ما فى هذا البيان لاننى اتصلت باحد من ذكر اسمهم او رقم تلفونه فقال لى انه بيان متسرع ولا يتفق على ما فيه وخاصة خطوة حق تقرير المصير ..
اذن البيان معزول ولا يشكل اى اهمية لابناء دارفور الوطنيين الذين يناضلون من اجل وطن واحد حر ديموقراطى ..

عين الحقيقة،شكراً الكيك

Post: #8
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: hamid hajer
Date: 08-06-2007, 12:36 PM
Parent: #7

الأخ .. أزرق
كده خُــتَ الإستقلال ده علي جَنبَ ..
وخبرنا شنو مصير مذكرة السبعة ناقص تلاته؟ ..
وزي ما قال هارون أسرم ..
مؤتمر صلاح قوش في أديس ..
ما عندو مقررات؟ ..
ولاأأأ توصيات ؟؟ ..
ما تفت ســَطر ..
منتظرك! ..

Post: #9
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: محمد الامين محمد
Date: 08-06-2007, 03:34 PM
Parent: #7

Quote: عين الحقيقة،شكراً الكيك

Quote: عين الحقيقة،شكراً الكيك
Quote: عين الحقيقة،شكراً الكيك

Post: #10
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: Abdel Aati
Date: 08-06-2007, 08:13 PM
Parent: #9

تحياتي للاخ د. ادريس ازرق

لي تعليق وسؤال .

شخصي الضعيف كان متابع لحركتكم (التصحيحية ) في داخل حركة العدل والمساواة ؛ وتابعت - عبر الاخ المناضل نصر الدين حسين دفع الله التحضيرات لمؤتمركم في اديس اببا؛ واستحسنت ان مكاتبكم القيادية قد شملت اعضاء من كل مناطق وجهات السودان ؛ مما اوضح الطابع القومي لتنظيمكم.

الان افاجا بان تنظيمكم اصبح راس الرمح في جبهة استقلال دارفور حاليا؛ وحسب علمي فحضرتك هو الاسم الوحيد المعلن لقيادة هذه الجبهة الجديدة؛ فكيف يكون الحال بتنظيمكم القومي السابق - ورئيسه يصبح رئيسا لتنظيم يدعو لاستقلال اقليم بعينه ؟؟ وهل استغنيتم عن (خدمات) اخوانكم واخواتكم من بقية الاقاليم الذين انضموا الي حركتكم ؟؟ وهل هذا هو الاصلاح والقومية الذي طرحتام شعاراته وشققتم حركة العدل والمساواة من اجله؟؟

اثبت هنا اني لا انفي حقك في تغيير مواقفك؛ فهذا حق طبيعي للانسان؛ لكن الم يكن من الاصح ما دام قد اخترت النضال من اجل استقلال دارفور؛ ان تستقيل من التنظيم (القومي) الذي تتزعمه؛ وتترك القيادة لشخص آخر وتدعو لاستقلال دارفور دون ان تحرج بقية اعضاء تنظيمك (القومي) المنحدرين من اقاليم اخرى ؟؟

لك الود.

اخوك
عادل عبد العاطي

Post: #11
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: Tragie Mustafa
Date: 08-07-2007, 11:57 PM
Parent: #10

البيان رقم (1)إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور

Post: #12
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: jini
Date: 08-08-2007, 02:41 PM
Parent: #1

Quote:
7. دارفور كانت دولة مستقلة لها نظامها السياسي الفدرالي وعملتها واقتصادها وعلاقاتها الخارجية ويجب أن تستعيد سيادتها لأنها لا تزال تتمتع بجميع مقومات الدولة المستقلة والناجحة.

عليكم يسهل وعلينا يمهل دربكم أخضر انشاءالله القشة ما تعتر ليكم!
استورد بواسطة ميناء ممبسا عبر كينيا ويوغندا ودولة جنوب السودان او عبر ميناء دوالا الكميرونى مرورا بالكاميرون وتشاد عشان تعرف الاستعمار الجد جد!
انت قريت جغراقيا وين يا اللخو!
جنى

Post: #13
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: ابوالقاسم ابراهيم الحاج
Date: 08-08-2007, 03:00 PM
Parent: #1

عييك يا جنى وأطلب تأشيرة من قنصلية السودان بنيالا عشان أزور أمى بالقضارف أو بالشمالية أكيد ما حترجع معانا الجنينة!!!.

محن النضال!!!!.

Post: #14
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: Mohamed Suleiman
Date: 08-08-2007, 04:28 PM
Parent: #13

جني :
Quote:
استورد بواسطة ميناء ممبسا عبر كينيا ويوغندا ودولة جنوب السودان او عبر ميناء دوالا الكميرونى مبرور بالكاميرون وتشاد عشان تعرف الاستعمار الجد جد!
انت قريت جغراقيا وين يا اللخو!


‘نت نسيت بورتسودان هذه أين تقع .... يا الفالح في الجغرافيا ؟؟؟!!!
ما تقول لي بورتسودان الجنب مروي أو شندي !!!!!

تلفون واحد لأدروب حينها .... و إنتو بعدها تشربو من الشربوت و ما ترووا !!!

بالمناسبة ... عندئذ .... بورتسودان سيكون إسمها ... بورت بجا ...

( لا تنسي أن دارفور هي ملاصقة لمصر و ليبيا أيضا ..... و ديل كلهم بقو حبايب الأمريكان ....
و شوارع ظلط من الفاشر للإسكندرية و بنغازي .....
و إنتو حتصدروا البلح و رمل الصحراء ..... و تستوردوا ( البضاعة ديك ) من اليونان .... باقي أهل أثينا !!!!

بعد ذهاب الجنوب و دارفور .... الشرق سيتبع أثرهم ...
و كردفان سوف لن تبقي مستعمرة للجلابة ...
و أنتم حتي إمتياز الإنفصال سوف لن تجدوه .... لأنكم بالنتيجة ستكونون : مفصولين عمليا من بقية كل السودان ....
و الكل حينها سيقول لكم : بلحة ما تعتر ليكم ...

Post: #15
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: Mahjob Abdalla
Date: 08-08-2007, 05:38 PM
Parent: #1

الاخ العزيز ازرق...
مرحب بيك في هذا المنبر الحر ... و اتاحه الفرصه لمناقشتك في ما تحمل من افكار...
يقيني ان طرحك سابق لاوانه و لكنه تكمن الحقيقه داخله...
قبل سنوات عندما تم طرح فكره قيام حركه مقاومه في دارفور ... كان موقف الكثيرين منا كمن يقول انها "لا ... لا جدوي من ذلك"
هذه الفكره ان لم تكن طرحتها اليوم ... سوف يطرحها اخر غيرك...
المشكله تكمن في لو انك طرحتها استباقا و ليس عن دراسه متكامله...
ارجو منك ان يتسع صدرك لكل الاسئله ... كما ارجو من خصومك في حركه العدل و المساواه التريث قليلا في اطلاق العنان للكلم...
هناك الكثير الذي يجمع رغم اختلاف الطرح...

Post: #16
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: Mohamed Suleiman
Date: 08-08-2007, 06:52 PM
Parent: #15

الأخ إدريس إبراهيم أزرق
لك التحية و الإحترام

و مرحبا بك ... و بتنظيمك الجديد ...

الحل الأمثل أن تكون منطقة دارفور دولة داخل دولة ..... كونفدرالية ...
أن تكون دارفور مستقلة إقتصاديا و تجاريا و إداريا ....
لكنها تكون مشاركة نديا سياسيا في إدارة البلاد .

أهم من كل هذا يجب أن يدرك كل الدارفوريين ( كل القبائل عربية و غير عربية ) أن الآن فرصة تاريخية مع هذا الزخم من السند و التعاطف الدولي في إلتفاف كل أهل دارفور حول فكرة أن دارفور لكل الدارفوريين و يجب البدء في حل كل مشاكل الخلاف و التناحر جذريا و بمساهمة تنموية عظيمة من المجتمع الدولي .

بدخول القوات الدولية ستدخل دارفور عمليا و إداريا ككيان شبه مستقل من حكومة المركز .
بإستتباب الأمن و إعادة النازحين و فرض الأمن يبدأ طور البناء و إعادة الإعمار في كل المناطق بلا فرز .

ربط دارفور بالأسواق العالمية مباشرة ستنتفي الحاجة الي حكومة المركز إقتصاديا و ماليا و إداريا ..... أي عزل الجلابي و إنهاء دوره كمصدر للفتن و التحريض علي الإقتتال .

بعدها يمكن ترتيب كيفية حكم دارفور ( تنفيذيا و تشريعيا و قضائيا ) .

مع الإحتفاظ بحق إقليم دارفور بنصيبه في التمثيل في حكم البلاد بناءا علي ثقله السكاني

Post: #17
Title: Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور
Author: jini
Date: 08-08-2007, 07:56 PM
Parent: #16

Quote: ( لا تنسي أن دارفور هي ملاصقة لمصر و ليبيا أيضا ..... و ديل كلهم بقو حبايب الأمريكان ....
و شوارع ظلط من الفاشر للإسكندرية و بنغازي .....

ما قلت مصر لا!
يعجبنى فيك الاعتراف بعمالتك للأمريكان موش زى ناس البشير الناكرنها!
هو فى استعمار اكتر من ليبيا !
تجارة الترانسيت دا شغلى والله موسى الحلاقة لمن نصل تمنها يكون دولار!
وستصبح دولة ضعيفة لن يسمح لك الا باستيراد البهارات !
اسلحة لا!
وحيعملوا ليك داتا بيز بالشهيق والزفير حقك وسوف تكون تحت رحمة واستعمار كل دولة تمر بضائعك من خلالها!
جنى

Post: #18
Title: تقرير المصير الحل الوحيد لدارفور 1/4
Author: ادريس ابراهيم ازرق
Date: 08-19-2007, 02:31 AM
Parent: #1

تقرير المصير الحل الوحيد لدارفور 1/4

القائد ادريس ابراهيم ازرق والمهندس ابراهيم يوسف بنج
جبهة استقلال دارفور وجيش استقلال دارفور
[email protected]
[email protected]


المقدمة:
بعد دراسة مستفيضة للواقع السياسي الراهن، وتحليل عميق لازمة دارفور وتداعياتها علي شعب دارفور خاصة وبقية الشعوب السودانية بصورة عامة، وبعد مشاورات واسعة وسبر لاتجاهات الرأي العام، وتقييم شامل لكل نضالات شعبنا الدارفورى عبر العقود الماضية وصلنا إلى نتيجة مفادها أن الدولة السودانية لايمكن لها الاستمرار بصورتها الحالية وأن تقرير المصير هو الحل الوحيد والعملي لوضع الحل النهائي لمشكلة دارفور، وأن ممارسة هذا الحق يمثل ضمانا ذاتيا قويا لديمومة أي حل شامل و يشكل الوسيلة الفاعلة والوحيدة والسريعة لتمكين شعبنا في دارفور من حكم نفسه بنفسه ولنفسه في مجتمع خال من القهر والظلم والاضطهاد، في مجتمع يسوده العدل والمساواة والوحدة والإخاء والحرية والديمقراطية.
وسنتناول في استقصائنا وتمحيصنا لهذه القضية في سلسلة من المقالات وعلى محاور عدة تشمل الدواعي والاسباب الرئيسية و الضرورات الدافعة التي توجب على أهل دارفور ممارسة حقهم في تقرير المصير، و الاسس القانونية لحق تقرير المصير لدارفور حسب القانون الدولي ومبادئ السياسة الدولية، ثم توضيح لما يتمتع بها دارفور من مقومات لتكون دولة مستقلة وناجحة يتبعه مقترح للمبادئ والأهداف الرئيسية لدولة دارفور المستقلة ويعقب المقترح تعريف موجز بجبهة إستقلال دارفور/جيش إستقلال دارفور والمكونات الأساسية لهذه الجبهة لنترك خاتمة إستعراضنا لندائنا للشعب الدارفوري ولمناشدة للشعب السوداني اجمع والمجتمع الدولي.

الحلقة الأولى-الأسباب الرئيسية التي تستدعي دارفور لممارسة حق تقرير المصير

تتلخص الأسباب الرئيسية التي تستدعي دارفور لممارسة حق تقرير المصير في الاتى: فشل جميع المحاولات السابقة لحل مشكلة دارفور في إطار الدولة السودانية؛ المطالب الحالية لمؤيدي اتقاقية ابوجا ورافضيها ولو تحققت في ظل الخلل البنيوي للدولة السودانية سوف لن تغير الواقع لأنها ستكون مجرد إجراءات ترقيعية وتنازلات شكلية؛ إستحالة البقاء في دولة الوحدة القسرية التي اختلقها المستعمر الأنجليزي-المصري وسلمها للمستعمر الشمالي النيلي (الجلابة الشماليين)؛ السودان دولة فاشلة تنطبق عليها جميع مؤشرات الدولة الفاشلة واستمرارها سيشكل كارثة فلذا يجب تفكيكها لمصلحة الجميع؛ دارفور منفصلة عن السودان النيلي سياسيا واقتصاديا ونفسيا ووجدانيا بسبب الظلم والتهميش والاستعلاء والاقصاء؛ دارفور تستند على القانون الدولي ومبادئ السياسة الدولية كأساس لانتزاع حقوقها المتمثلة في: حق تقرير المصير، وحق استرداد السيادة التاريخية وسلامة الإقليم القومي، وحق إنهاء كافة أشكال الاستعمار ومظاهره؛ دارفور كانت دولة مستقلة لها نظامها السياسي الفدرالي وعملتها واقتصادها وعلاقاتها الخارجية ويجب أن تستعيد سيادتها لأنها لا تزال تتمتع بجميع مقومات الدولة المستقلة والناجحة.

1. إستحالة البقاء في دولة الوحدة القسرية
إن وجود شعب دارفور في دولة الوحدة القسرية اي دولة السودان الحالية لم يتم بالتقاء إرادات شعوبها بل تم فرضها قسرا باسلحة السلطة الاستعمارية التي جمعت مختلف الاقاليم والشعوب السودانية في دولة مركزية قاهرة تم تسليمها لابناء الشمال النيلي وقت خروجها لاسباب تخصهما. و كان يمكن اصلاح هذا الخطأ التاريخي في بداية ما يسمي بمرحلة الاستقلال وتصفية الاستعمار اما بمشاركة المكونات السودانية في الحكم و ادارة البلاد باقتسام عادل للسلطة و الثروة وعلي المشاركة بالتراضي و إقامة وحدة علي اسس جديدة تلتقي فيها مختلف الارادات السودانية لخلق صيغة جديدة للحكم تستوعب الجميع او بإعطاء مختلف الاقاليم الخيار في العودة الي اوضاعهم السابقة للحكم الاستعماري ، ولكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث لان النخبة التي ورثت الاستعمار رأت الاستئثار وابعاد غير الشماليين. ان دارفور وبقية الاقاليم المهمشة لم تجني من هذه الوحدة القسرية التى فرضها الاستعمار واورثها لنخبة الجلابة غير الموت والدمار والتخلف والذل والحقارة والمهانة بشتى صنوفها. ففي خلال العقود الخمس الماضية كلف البقاء في اطار الوحدة القسرية دارفور كل غال ونفيس ولكنها ظلت صابرة تارة تطالب فقط بالتنمية المتوازنة والتوزيع العادل للسلطة والثروة وتارة أخري مطالبة بحكم فدالي حقيقي لإدارة شأنها ولكن سفهت احلام اهلها واتهمت بالعنصرية والجهوية ومجابهة ابنائها بالسجن والتشريد والقتل والاستعباد والكشات وبلغت اسوأ درجات المعاملة والاستحقار لاهل دارفور في حكم الانقاذ الذي ارتكب جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية والاغتصاب. لقد تأكد جليا لشعب دارفور ان استمراره في دولة الوحدة القسرية لايجلب له الا الدمار والتخلف وانه لاخيار له للخروج من عذابات العقود الماضية وصيانة كرامته الا بممارسة حق تقرير المصير والخروج من مأزق الوحدة الزائفة. وبعد ان تعدت تصرفات ابناء الشمالية جميع الخطوط الحمراء من اباد جماعية وتطهير عرقي واغتصاب وزرع الفتن بين شعب دارفور لم يعد ممكنا لشعب دارفور القبول بالخيارات الترقيعية وانصاف الحلول مثل الحكم الذاتي والوحدة الفدرالية او حتى الكونفدرالية تلك الحلول التي كنا نقبل بها في مرحلة من مراحل صراعنا مع المركز. و لصيانة كرامته وحماية نفسه من تكرار تجربة الإبادة الجماعية المريرة في ظل الوحدة القسرية لم يعد لشعب دارفور خيار الا ممارسة حق تقرير المصير لمداه الاقصى لاعلان دولته المستقلة. ان صيغة الوحدة الراهنة في السودان استيعاب قهري واستعباد واستحمار لبقية الشعوب التي لاتنتمي للشمال النيلي فلايمكن القبول بها والرضوخ اليها ابدا. ان الوحدة الحقة لها جدلياتها القائمة على الرغبة الأصيلة النابعة من الاطراف المختلفة لخلق الشراكة والندية والمساواة ولايمكن ان تأتي بصورتها الصحيحة الا بتوازن القوي ووعي جميع الأطراف بأهمية كل منهما للاخر. فلا فائدة إذا في وحدة يرفض نخبة الشمال النيلي دفع مستحقاتها ويطلبون من الاخرين الرضوخ لهم والقبول بها بلا مقابل. علمتنا تجارب العقود الخمسة الماضية ان اية رغبة في الاستمرار في ظل الوحدة القائمة على اساس القهر رغبة غير سوية لا يرتضي لنفسه الا ماسوشي يتلذذ من سادية نخبة الشمال وان اية محاولة لاصلاح العطب في الاطار القديم دون ممارسة حق تقرير المصير ستكون إطالة لأمد المعاناة وتبديدا للوقت وجريا وراء السراب وإنها باطل وقبض ريح.

2. المطالب الحالية لمؤيدي اتفاقية ابوجا ورافضيها ولو تحققت سوف لن تغير الواقع!!
إن المطالب الحالية لمؤيدي اتفاقية ابوجا ورافضيها والمتمثلة فى منصب نائب رئيس الجمهورية؛ ان تكون دارفور اقليما واحدا؛ التعويضات؛ اعادة حواكير(أرض) القبائل؛ تقسيم السلطة والثروة والترتيبات الامنية ولو تحققت جميعها سوف لن تغير الواقع كما سنوضح أدناه:
منصب نائب الرئيس الجمهورية
ان المحاولات التي اجريت لحل المشكلة بالاحتفاظ علي بنية السلطة الحالية وتركيبة الدولة السودانية الراهنة عبر توزيع المناصب والرتب قد عجزت وسوف تعجز عن حل اسباب المشكلة ولن يغير من حياة الشعوب المقهورة شيئا ولن يجني الناس من ثمرة كفاحهم الطويل وبذلهم الأرواح الكثيرة غير تصعيد بضعة قيادات من الحركات الثائرة والمتمردة الي منصب نائب الدكتاتور او مساعده ليضعنا بعد مرور بضعة شهور أمام خيارين لاثالث لهما اما الرضوخ للرئيس الشمالي والبقاء في منصب شكلي والاستمرار في تقلد منصب مفروغ من صلاحياته كما حصل من قبل لجوزيف لاقو وابيل الير عقب اتفاقية أديس ابابا او كما يحصل في التعيينات العادية لعبد الماجد حامد خليل وجورج كونقور أروب وأمامنا اليوم تجربة مني اركو مناوي مساعد رئيس الجمهورية الذي اعترف امام ملأ من الصحفيين بأنه" في النهاية لا أبوجا ستنفع ولا غيرها وقال بأن المخرج يكمن في بلورة حل اطاري عام ينطلق بمبادئه" لاندري حتى متي نسعى لبلورة الحلول الإطارية والشعب الدارفوري يموت جوعا وكمدا ان الحل الناجع ليس في الحلول الاطارية ولكنه في تقرير المصير والخروج من الاطر القديمة، فالامر لم يعد فقط مستحيلا لمساعد رئيس الجمهورية الذي عجزحتى عن اصدار اوامره لضابط صغير من عسكر الشمال لوقف قتل منسوبي حركته ولكنه يتعسر أيضا للحركة الشعبية و النائب الاول سلفا كير الذي لم يفلح في تغيير مدماكا واحدا من تركيبة دولة الجلابة لصالح الشعب ولكن عزاءه والضمان الوحيد في عدم استمرارية عجزه امام تمترس نخبة الجلابة في دواوين الدولة وفي اجهزتها المختلفة هو تضمين حق تقرير المصير في اتفاقية السلام الشامل واعطاء الخيار لشعب الجنوب ليقرر حقه وإقامة دولته المستقلة للتحرر من استعباد الجلابة, ان اهم انجاز لاتفاقية السلام الشامل التي انجزتها عبقرية الحركة الشعبية وصمود شعب الجنوب والمهمشين في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ليس في وصول احد الجنوبيين الي منصب نائب الدكتاتور ولكنه يكمن في اعطاء الشعب الجنوبي القدرة علي اتخاذ القرار الحاسم لانهاء مناورات نخبة الشمال النيلي واصرارها الاستمرار في مسلسل التمادي في نقض العهود، ان الضمان الوحيد الذي جاء به إتفاقيات نيفاشا لعدم العودة الي الحروب واللعبات القديمة هو ممارسة حق تقرير المصير وليس منصب نائب الرئيس.
كذلك إن تحديد طموح أهل دارفور الذي يمثل اكثر من 25% من سكان السودان في المطالبة بنائب الرئيس لهو حقا تكريس للدونية وفقدان للثقة بالنفس فما الذي يمنع الحركات المطالبة بتسنم احد الدارفورين قمة السلطة في الوقت الذي تسيطر مجموعة صغيرة من الشمال النيلي لا تتعدي 5% من سكان السودان على رئاسة الدولة لاكثر من خمسين سنة.
ان تكون دارفور اقليما واحدا
إن المناداة بوحدة الاقليم كمطلب رئيسي في التفاوض لهو انغماس في جزئيات لا فائدة منها لانه في التركيبة الحالية للدولة السودانية القائمة على مركزية الشمال النيلي لايمكن حل مشكلة دارفور بتوحيد الاقليم او تقسيمه الي عدة ولايات لقد كان الاقليم موحدا من قبل ولم يستطع اهل الاقليم التحرر من قبضة الشماليين ففي عهد النميري كان دارفورا موحدا في إقليم واحد وعجز أهل دارفور وحاكم الاقليم الموحد حينذاك السيد احمد ابراهيم دريح إنتزاع حقوقهم من ابناء الشمال مما دفع بالحاكم أحمد إبراهيم دريج الى ترك منصبه و مغادرة البلاد ولم يعد اليه الي يومنا هذ وفي السنوات الاولى من عهد الانقاذ كان الاقليم موحدا ولكن هل افلح اهل دارفور إنتزاع حقوقهم؟. الاجابة الحاسمة في ظل التركيبة القائمة على هيمنة ابناء الشمال لايجدي توحيد الاقليم اوتقسيمه فباستطاعتهم توحيده مثلما قاموا بتقسيمه وتشتيت أهله شذر مذر دون الرجوع اليهم، إن المخرج الوحيد لاهل دارفور من هيمنة الشمال النيلي هو تقرير المصير وامتلاك ارادتهم في كيفية إدارة وطنهم وليست في الترقيعات التى ترسخ تقنين مزيد من هيمنة الشمال باسم الفدرالية والحكم اللامركزي والوحدة.
التعويضات لضحايا الحرب
ان الظلم الذي مارسته نخبة الشمال النيلى في السنوات الخمسين الماضية علي الاقاليم المهمشة قد خلقت بينهم وبين الاقاليم الاخري فارقا كبيرة وهوة شاسعة لا يمكن ردمه الا إذا خرجنا من الاطار القديم ومن الحلول المسكنة كالتمييز الايجابي والتعويضات ...الخ. إن حرمان أهل دارفور من التنمية والمشاركة في العلاقات الدولية وبعد الذي تم لهم من قتل وإبادة جماعية و إغتصاب لايمكن تعويضهم بحفنة من الدولارات ومن عطايا المركز ولا فقط بإعادة بناء قراهم المحروقة التي كانت من القش والعيدان ولا باستعادة ممتلكاتهم المنهوبة ان التعويض الوحيد والحقيقي الذي يجزي معاناة شعب دارفور هو ممارسته لحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ليحكم نفسه بنفسه ولنفسه.
حواكير القبائل (ملكية الارض)
في ظل الدولة الحالية التي تقوم جميع سياساتها العملية على ان الارض ملك للدولة والدولة ملك لابناء الشمالية لايمكن حل مشكلة الارض وملكيتها الا بكسر الطوق والخروج من اسر هذه السياسات بتمليك أهل دارفور لارض دارفور وذلك بإقامة كيانهم الحر المستقل الذي يتعامل مع جميع شعب دارفور باعتبارهم مواطنيين درجة اولى لهم الحق في امتلاك الارض واستخدامها مع مراعاة بعض الحقوق التاريخية وبان يتم تخطيطها تخطيطا حديثا بالاستفادة من تجارب الشعوب الاخري ووضع سياسات شاملة لادارتها بامثل السبل التي تحقق المنفعة القصوي للجميع ،إن دارفور بامكاناتها الكامنة ومواردها المتعددة قادرة على إستيعاب 300 مليون نسمة للعيش فيها في رغد ورفاهية تامة وتحقيق الرقي إذا احسنت إدارتها بدلا من التصارع علي الاوهام التي سببت البؤس والوضع المزري التى اضرت بالجميع. إن الصراعات الدائرة حول الارض والموارد في اساسها نابعة عن غياب الدولة التى عجزت حتى عن تقديم الخدمات الأساسية وتخصصت في زرع الاوهام والفتن وإثارة المخاوف بين المكونات الاجتماعية في دارفور، وإن حل مشكلة الأرض في دارفور لا تتحقق جذريا الا بتقرير المصير وبإدارة شعب دارفور نفسه بنفسه ولنفسه من دون وصاية وتدخل الأخرين.
قسمة السلطة:
ان مايحدث في السودان خلل بنيوي ترسخت خلال نصف قرن كامل ولايمكن إعادة هيكلتها واحداث التوازن باحداث ترقيعات وعمليات تجميلية بتفريغ بعض المناصب العليا و ملئها بقيادات من المناطق المهمشة لان الهوة التي حدثت إبان السودنة الكاذبة حينما سطا ابناء الاقليم الشمالي في اخر ليلة من ديسمبر 1955 علي 788 منصبا مفتاحيا من 800 ولم يتركوا لبقية الاقاليم الا 12 منصبا 6 منها للإقليم الجنوبي و6 لبقية أقاليم السودان وخرج دارفور والاقليم الشرقي من السودنة صفر اليدين . ان فلسفة الترقيع مهما استخدمت من اساليب سوف لن تردم الهوة ابدا وان سرعة اللحاق الوحيدة التي تمكن شعب دارفور من تجاور الفارق الهائل هو تقرير المصير واقامة دولة دارفور المستقلة لتمارس سيادته الكاملة ببعديها الداخلي والخارجي . إن قسمة المناصب في ظل الدولة الحالية لا معنى لها أبدا، لقد تقلدت من قبل كثير من ابناء الهامش بعض المناصب العليا ذات المضامين الشكلية فما الذي استطاعوا تقديمه للشعب؟ لقد كان من قبل عبد الماجد حامد خليل (الكردفاني), والفريق إبراهيم سليمان والفريق شقف وادم صالح موسى و عبدالله صافي النور وكثير من ارباب السعادات والنياشين او من حملة الشهادات العليا هل افلحوا في تقديم شئ لاهل دارفور؟. إن مؤسسة الجلابة مؤسسة متمرسة في إفراغ المناصب من مضامينها ومتمترسة في التمادي في نقض العهود والمواثيق ودونكم اليوم الملهاة التي ابكت الجميع تجربة لام اكول في وزارة الخارجية حيث وضعوه في كماشة افكاكها مصطفى إسماعيل من عل كمستشار لرئيس الجمهورية وعلي الكرتي والسماني الوسيلة وزيرين للدولة للخارجية للتغول على جميع سلطاته حيث تركوه بوقا للتصريحات المعادية فقط. ان قسمة السلطة في ظل الاختلال البنيوي الراهن وهم وجري وراء السراب لا يحقق الا ديمومة هيمنة الشمال علي أهل دارفور وبقية الاقاليم المهمشة فالقسمة الحقة للسلطة لا تأتي الا بتقرير المصير وإدارة الشعب نفسه بنفسه ولنفسه .
توزيع الثروة
منذ الاستقلال تم تصميم نشاط الدولة لخدمة فئة محدودة من الشمال النيلي ولكن منذ بدء مرحلة الانقاذ يتم تحريك معظم الانشطة الاقتصادية للدولة السودانية خارج نطاق المؤسسات الرسمية حيث تم تحويل جل ممتلكات الدولة تحت شعار الخصخصة الي شركات خاصة ومتلكات لابناء الشمالية، وحتى الموارد الظاهرة مثل البترول يتم المراوغة حولها وسرقتها بدس واخفاء الكمية الحقيقية للإنتاج فالمعلومات الحقيقية تؤكد ان ما يتم تصديره من حجم البترول اكثر من مليون برميل يوميا ولكن الحكومة تعلن في بياناتها عن نصف الكمية فقط ويرفض اعطاء الشعب المعلومات الحقيقية وحتى الحركة الشعبية الشريك الرئيسي تعجز عن معرفة الكمية الحقيقي للبترول المستخرج من ارض السودان واما الذهب والحديد واليورانيوم...الخ لايدري عنه احد لقد اختفت جبال من الذهب واليورانيوم في جنوب النيل الازرق وجبال النوبة دون ان يدري احد اين ذهبت تلك الاكوام المعدنية. و كم كشفت لنا بكاء البشير وسيلان لعابه لبترول دارفور ومياهها الجوفية ومعادنها المتنوعة ان نخبة الجلابة تطمع فقط في ارض دارفور وموارده دون سكانه الذي تريد التخلص من مختلف مكوناته بالاقتتال البينى وببث الفتن العرقية والاوهام باسم العرب والزرقة وفيما بين العرب أنفسهم وفيما بين الزرقة. لايمكن لشعب دارفور ان تكون مطية لتقنيين عمليات نهب لثرواته باتفاقيات لا تساوي الحبر الذي كتبت به، ان الضمان الوحيد للحفاظ على ثروة دارفور ولمصلحة شعبها هو تقرير المصير واعلان دولته المستقلة والسيطرة علي ثرواته وتوزيعه بالعدل بنفسه ولنفسه. ان قسمة الثروة لا يمكن تحقيقها في ظل غياب الشفافية لاننا لانعرف حتى ما يجب اقتسامها ان المخرج الوحيد من المراوغة و سرقة ممتلكات الدولة بواجهات شمالية يكمن في تقرير المصير والتحرر من هيمنة الشمال النيلي والافقار المنظم الذى ظلت تمارسه الدولة ضد أهل دارفور.
الترتيبات الامنية
إن المطالبة باستيعاب مقاتلي الحركات في الجيش السوداني لايجدي ولايقوى على حراسة الحقوق إن وجود ابناء الهامش في الجيش السوداني يفوق عدد الشماليين فيه ولكن المسألة لاتكمن في العددية ولكن في سيطرة ابناء الشمال علي المناصب الحساسة والهيمنة علي المواقع المفصلية والتي تراكمت عبر عقود طويلة منذ الفجوة التي حصلت في عملية السودنة الكاذبة. ان العملية ليست بتلك البساطة كما يصورها مؤيدي ابوجا ومعارضيها فكم من أبناء دارفور واقاليم الهامش تم تقليدهم الرتب العليا من قبل الشماليين ثم انتزعت منهم ولنا في تجربة الاستيعاب التي أعقبت إتفاقية أديس أبابا الذي لم يمنع المركز من التلاعب بمكتسبات الجنوب والغاء الاتفاقية والعودة الي الحرب عام 1983 وفي الاتفاقيات التي أعقبتها في الخرطوم وفشودة في التسعينات عبرة بالغة، ان الترتيبات الامنية التي قبلت بها مؤيدي ابوجا اوتلك التي يطالب بها رافضي ابوجا في ظل التركيبة الحالية لا محالة تؤدي الي عودة الحرب و لا يجدي ، إن الترتيبات الامنية الحقة تلك التي ترتب على اساس ممارسة حق تقرير المصير، و ان الصيغة المثلي للحركات المسلحة وابناء دارفورفي القوات المسلحة لحماية اهلهم والدفاع عن مكتسباتهم ليست في استيعابهم في قوات جيش دولة الجلابة ولكن في إقامة دولتهم المستقلة التي تصون كرامتهم و تحمي اهلهم .

3. فشل جميع المحاولات السابقة لحل مشكلة دارفور فى اطار وحدة السودان
منذ إن تم غزو دارفور عام 1916 لم يستسلم شعب دارفور الي السلطة الاستعمارية بل بذلت كل غال ونفيس واستمرت في مقاومة المستعمر وكان سقوط دار مساليت عام 1923 اخر معقل للمقاومة و انهاء لاستقلال شعب دارفور المستقلة ،وفي طوال الحكم الاستعماري قاوم اهل دارفور الهيمنة بشراسة في ثورات متعددة منها ثورة السحيني وانتفاضة الفاشر في الخمسينات الي ان تحقق رحيل الاستعمار ولكن ما تم في ما يسمي بالاستقلال كان خدعة كبري وصفقة تمت بين السلطة الاستعمارية ونخبة الجلابة من الشمال النيلي التي كانت متواضعة مع الاستعمار حيث تمت السودنة الكاذبة التي استبدلت مستعمرا اوربيا باخر شمالي (جعلي،شايقي،دنقلاوي) ولم يمضي من المؤامرة شهور إلا وقد اكتشف شعب دارفور حجم التهميش والاستتباع الذي قامت عليهما فلسفة دولة حكام الشمال الوليدة باسم الاستقلال. فنهضت حركات عدة لاصلاح الخطأ الاستعماري منها جبهة نهضة دارفور التي برزت في الستينات عقب إنتفاضة اكتوبر الشعبية وتبعتها منظمات عدة مطالبة بالمشاركة والتنمية المتوازنة وازالة التهميش ولكن لاحياة لمن تنادي فقد أصرت المركزية الشمالية المضي في غيها ورفضت مطالب الهامش وتعاملت معها بعنجهية ناعتة لكل ذي مطلب بالعنصرية والجهوية مركزة جهدها في إصطياد بعض النخب الدارفورية بغية ترويضهم بالايديلوجية والقومية لاستعادة شعب دارفور الي بيت الطاعة ، ولكن الوعي الراسخ لدى اهل دارفور عن كينونهم التاريخية وذاتيتهم لم يخمد يوما في روحه مما شكل تمرده خطرا علي استدامة وهيمنة المركزية الشمالية علي شعوب السودان وخير مثال على ذلك المشاركة الفاعلة لابناء دارفور في مختلف التنظيمات السياسية والعسكرية العاملة على إعادة التوازن للدولة السودانية . وقد عمل اهل دارفور في جميع الظروف من اجل المساهمة علي حل المشكلة في اطار الوحدة وتصحيح الوضع و الوصول الي حلول في اطار الوحدة كما تجلى ذلك في مطالب حركة نهضة دارفور التي اوقفت عبث الاحزاب التقليدية وتصديرها لنواب شماليين الي دارفور وانتهاء بالحركات التي شاركت في الانقلابات وحملت السلاح ومرورا بحركة سوني واللهيب الاحمر وانتهاءا بحركة داؤد يحيي بولاد وقد استطاعت جميع هذه الحركات الانتقال بالوعي السياسي الي افق جديد في التعامل مع القاهرين واثبتت لنا ان المركزية الشمالية تعاني حقا من مفارقة تصل الي درجة الازدواجية والانفصام وانها لا تؤمن بالمساواة ابدا، وقد تساوت مختلف الحكومات المدنية منها والعسكرية في نظرتها الي مطالب اهل الهامش ولم تأبه ابدا الي رغبة اهل الاقاليم للتنمية والمساواة والمشاركة في إدارة البلاد في إطار الوحدة وبعد هذه التجارب المريرة تستدعي الظروف الراهنة وطول امد المعاناة الحركات الثائرة الي التأمل و إعادة التفكير في المسلمات والاطر القديمة ويجب عدم إضاعة الوقت والفرص الثمينة لشعبنا لكي يقرر مصيره بدلا عن محاولات إعادة اكتشافات العجلة من جديد ، فلا قدسية للدولة الا في مدى صيانتها لكرامة الشعب وحفظها لامنه وحياته كما ان صيغة الوحدة التي الحقنا فيها قسريا قد اثبتت فشلها وصبرنا عليها خمسين سنة فلم نجني منها الا القتل والتشريد.
اذا كانت جميع هذه المآسي من المجاعات والتخلف والتشريد والكشات والقتل والسحل في الحزام الاخضر والاجبار علي السكن في الكنابي وشرب المياه الملوثة والحرمان من التعليم والصحة والعزل العرقي في الاحياء العشوائية التى اطلقت عليها افندية الجلابة بالحزام الاسود لم تدفعنا الي عدم جدوي التمسك بالوحدة القسرية و العيش مع الشماليين في دولة واحدة فان الابادة الجماعية والتطهير العرقي واغتصاب النساء لكفيل بخدش كبريائنا وحيائنا للاندفاع بحثا عن الخلاص ولا خلاص الا بتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة لوقف تكرار المأسي من جديد.

4. دارفور عمليا منفصل عن السودان النيلي
ان احدي الاسباب التي تدعوا الي ضرورة الاسراع لتقرير مصير دارفور وتقنين وضعه ، انه خلال 50 سنة الماضية التى أعقبت عملية السودنة الكاذبة لم يحصل بين دارفور والسودان النيلي اي اندماج حقيقي سواء في المجال السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي، سياسيا عملت الاحزاب السياسية المتمركزة شماليا اصطياد بعض ابناء دارفور الي عضويتها باسم القومية ولكن سياسة الاسقف الزجاجية التى تتبعها هذه الاحزاب والتنظيمات منعت أبناء الهامش من الوصول الى مواقع صناعة القرار لبناء مؤسسات سياسية مشتركة تستوعب جميع ابناء الوطن ، ان العمل السياسي المشترك بين أهل دارفور والشمال النيلي قد فشل في خلق اندماج سياسي حتي على مستوي العمل الحزبي الضيق. ان فلسفة الفهلوة والتذاكي التي تتبعها مؤسسة الجلابة سواء في مستوى العمل الحزبي او في مؤسسات الدولة بالقفز على ذكاء الاخرين قد بلغت مداها بعد عقود من التجريب والانتظار ونتجت عن حالة مد وجزر في داخل الاحزاب والتنظيمات التي تم استخدامها كمجرد ادوات لاصطياد وتدجين ابناء الهامش باسم القومية، وان درجة الاصطراع الداخلي قد وصلت الي مرحلة الاصطفاف علي اسس اقليمية كما يحدث اليوم في حزب الامة وفي الحركة الإسلامية وفى القوات المسلحة. أما اقتصاديا و اجتماعيا هنالك شرخ واضح تزداد يوميا وما يتم اليوم بين دارفور و السودان النيلي ليست شراكة ولكنه استغلال واستثمار من طرف واحد ، ان آلة الدولة الراهنة محجمة لدور اهل دارفور وتلعب دورا كبيرا لتعويق انشطتهم الاقتصادية وفرض العزلة علي الاقليم وحرمانه من طرق ووسائل الاتصال بالعالم الخارجي ودول الجوار وتبادل المنافع معها كما حدث بقطع الطريق الصحراوي بين دارفور وليبيا وتحويل جمارك مليط الي دنقلا ومنع سكان دارفورمن تصدير ثروتهم الحيوانية عبر درب الاربعين التاريخي الي مصر وتعويق التجارة البينية مع تشاد و افريقيا الوسطى، وداخليا ما حدث في سوق ليبيا خير دليل على تصفية ارباب الاعمال الصغيرة من اهل الدارفور في المجال التجاري لافقارهم واجبارهم علي مغادرة السوق حيث قامت الدولة باحلالهم بمجموعات قبلية ينتمي إليها الرئيس ونائبه الثاني بعد تزويدهم بقروض ميسرة من خزينة الدولة. إن الامعان في قهر اهل دارفور وتجفيف مصادر رزقهم قد خلقت فجوة وإنفصالا بين دارفور والسودان النيلي جغرافيا، واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولا يجمعهما غير الاستتباع والإلحاق و القهر والاستغلال وتتسع الفجوة اكثر فأكثر خاصة بعد ان قامت الدولة خلال العام الجاري فقط طرد اكثر من 30 الف من ابناء دارفور وكردفان من القوات المسلحة تمهيدا لتصفية جميع ابناء الهامش من الجيش. ان دارفور تعيش حالة انفصال حقيقي وقد آن الآن لمواجهة الحقائق المريرة و بصراحة لان دولة الالحاق القسري مع الشمال النيلي قد اضرت بنا و حبستنا بلا مقابل فلا هي تركتنا نبني انفسنا في دولة مستقلة ولاتركتنا نبني وطنا واحد في شراكة حقيقية وعلى التراضي.

سنواصل

Post: #19
Title: Re: تقرير المصير الحل الوحيد لدارفور 1/4
Author: الزوول
Date: 08-19-2007, 06:55 AM
Parent: #18

السلام عليكم

شخصياً أرى أن هذا الإنفصال قسري
كما قال ان الوحدة كانت أيضاً قسرية
فالناظر لمجريات الأحداث العالمية والأقليمية يرى أن هذا ما يسعى له بما يسمى بالمجتمع الدولي ( اليمين المسيحي الأمريكي والمنظمات الصهيونية المهيمنة على الأعلام العالمي)
من له أدني ذرة من النظر السوي يدرك أن قضية دارفور صارت قضية أكبر من حكومة السودان الضعيفة التي يبين كل يوم ضعفها واستسلامها مقابل الضغوطات الدولية وبحثها عن أمنها الشخصي .
وهي أكبر كذلك من هذه الحركات المسلحة المبعثرة الضعيفة ومن ضحالة تفكير منسوبيها وانعدام رؤيتهم لما يريدون وتمركز خطابهم السياسي على مخاطبة الغرائز العنصرية وتأليبها واقناعهم بان كل مشاكلهم ناتجة عن الجلابة
اقول .. كل الدلائل تشير الى حروب الحضارات التي يبشر اليمين المسيحي وجدت مسرحاً جديداً على أرض دارفور. (بعد ان أن انتهت من العراق ودمرته وتركته بعضه يقتل بعضه)
فهذا النفخ العنصري الجهوي الذي يمارسه ناشطو الحركات المسلحة هو البذرة الأولي التي أريد لها النمو
وبالرعاية المدروسة نمت هذه البذرة وبالتكرار المدروس لمقولات أن الجلابة أو شعب السودان الشمالي ( وليس الحكومة السودانية) هو من يقتل ويحرق ويهمش أهل دارفور ( والمقصود زرقة دارفور أو بالأصح قبيلة الزغاوة)
تم دق الأسفين وايقاد الشرارة ومن ثم النفخ فيها بقوة بواسطة منتسبي الحركة ( محمد سليمان مثلاً).
هنالك عامل آخر ربما يكون حاسماً وهو قبيلة الزغاوة المقسومة ما بين تشاد والسودان
فالجزء الأقوى فيها ، هو الموجود في تشادوهو من يتقلد الحكم والجزء الأكبر هو الموجود في السودان
هؤلاء لا يمثل انفصال دارفور هاجساُ لهم بل هو هدف استراتيجي يتم من خلاله تكوين دولة الزغاوة الكبرى تحت مسمى دولة الزغاوة الكبرى ، أو تشاد ، أو دارفور الفيدرالية أو أي مسمى كان
وغني عن القول التأثير الكبير لدولة تشاد الحالية وبالتالي لقبيلة الزغاوة الحاكمة على الحركات المسلحة في دارفور فهي ظهرها الحامي ومصدر مؤونتها وتسليحها
هؤلاء يرون الآن – عن معرفة أو عن جهل – أن كل الخيوط موجودة بيد أمريكا وأوربا الخاضعين كلياً والواقعين تحت امرة المنظمات اليهودية واليمينية والتي تدير حرب الحضارات هذه.
لذا وضعوا كل بيضهم في سلة هذه المنظمات ونفضوا عن ظهورهم أهداف كالسلام والتعايش السلمي والقبول بالآخر وتم إدراج كل القبائل العربية الدارفورية تحت مسمى الجنجويد والموعودة في ظل الدولة الجديدة وتحت حماية القوات الأممية بالملاحقة والمحاكمات وربما التطهير العرقي
سيناريو الإعداد للانفصال عادة يبدأ عادة بغرس الروح القبلية وتأجيجها وإفهام الجزء المستهدف انه مختلف عن الآخر وأن هذا الآخر يضطهده ويظلمه
حدث هذا بسهولة مع الجنوبيين لاختلافهم الإثني والديني عن الشمال ، وهو يحدث الآن في حالة دارفور ولو إنه ببطء أكثر نتيجة للتمازج الكبير نسبياً بين دارفور والأجزاء الأخرى من السودان والروابط الأقوى كالرابطة الدينية والأثنية.
لكنها مسألة وقت فقط حتى يحدث هذا ويمكن ملاحظة التحريض الهستيري الذي يقوم به محمد سليمان وأشباهه هذه الأيام .
ما أريد أن أقوله أن الانفصال هو قادم بغير شك ، ولكنه ليس بيد هذا الحركة الجديدة ولا بيد الحركات المسلحة الأخرى ولا بيد الحكومة السودانية وإنما بيد من عندهم خيوط اللعبة وهم من وحدوا دارفور مع السودان قسراً من قبل
هذا البيان وهذه الحركة الجديدة هي فقط كمن انطلق مبكراً قبل إطلاق طلقة بداية سباق الانفصال.
.............................
وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق