الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان

الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان


08-05-2007, 01:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1186318377&rn=0


Post: #1
Title: الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان
Author: Deng
Date: 08-05-2007, 01:52 PM

الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان

د. أمل فايز الكردفاني

[email protected]



شغلني العمل عن مشاهدة مباراة الترجي التونسي والهلال السوداني ؛ كنت أرغب في معرفة النتيجة فأخذت أقلب قناتي الجزيرة والعربية ..

في ذات اليوم كان الأهلي المصري يخوض مباراته مع أسيك أبيدجان ، أخذت أتابع شريط الجزيرة ، فإذا به يتناول انتصار الأهلي على أسيك العاجي ؛ ولم يشر البتة إلى مباراة الهلال وتونس ، اندهشت فعدت إلى قناة العربية ، وجاء شريطها خاليا من مباراة الهلال ، عدت إلى قناة الجزيرة الرياضية فتناولت مباراة الأهلي ( بالصوت والصورة ) في الأخبار وفي الملخص الرياضي ولم تشر البتة إلى مباراة الهلال .. فلجأت يائسا إلى الإنترنت واكتشفت السبب ... انتصر الهلال على الترجي التونسي ...

في اليوم التالي سألت الأخ الدكتور العزيز حامد عمر عن رأيه في موقف الإعلام العربي ضد السودان في كافة جوانبه السياسية والإقتصادية والرياضية .. خاصة أنه لا يميل إلى إظهار السودان إلا كدولة مفككة ومتخلفة ومتناحرة حتى تجاوز الإعلام الغربي في فجور الخصومة ..

أجابني بكلمات كثيرة ( وهو رجل عميق ذو معلومات ثرة يذكرني وهو يسردها بأسلوب محمود محمد طه في الإقناع ) .. أتذكر مما قاله " إن الدول العربية تتصارع كلها من أجل الزعامة العربية بأدوار مصطنعة في الوقت الذي يرون فيه تقدما وصعودا طبيعيا لدور السودان في كل المجالات وهذا أمر غير مرغوب فيه عربيا " ..

تحدثنا في أشياء أخرى ثم افترقنا ..

عندما ذهب مصطفى عثمان إسماعيل كمبعوث للرئيس البشير باعتبار السودان رئيسا للقمة العربية لحل مشكلة لبنان ؛ استطاع إسماعيل قطع شوط كبير ؛ هذا الأمر أزعج عمرو موسى وأخرجه من سكونه الذي حمله إليه أعتقاده الأولي بأن المهمة فاشلة ؛ فاتجه إلى لبنان مسرعا وهو يخشى أن يسرق السودان الأضواء من مصر ... وقامت السعودية بدورها – وهى في ظل تنافسها على الزعامة العربية – بمحاولات لقطع الطريق على عمرو موسى فانتهى أمر لبنان بسببهما إلى فرنسا ...

تذكرت هذا ، ولكني كنت آمل أن يكون ظني في الإعلام الرياضي العربي غير صحيح ..

لكن الصدمة الحقيقية من الإعلام العربي كانت البارحة وخاصة من قناة الجزيرة الرياضية فعندما أصبح الهلال ثان للمجموعة وأضحى ذلك الأمر واقعا ؛ فاز الترجي على الأهلي المصري بهدف ( طبعا الأهلي فتح له الطريق بعد أن ضمن التأهل ) ..فإذا بمقدم البرنامج يقول ودون خجل :

" استطاع الترجي التونسي " تعزيز " وجهته كثان للمجموعة التي يتصدرها الهلال بتسع نقاط ويليها الهلال السوداني " موقتا " .....

توقفت أمام كلمة " مؤقتا " وموقعها من الإعراب ... ما الذي تعنيه ... إن عداء قناة الجزيرة وصل مبلغا كبيرا إلى درجة لا يمكن تحملها ...

فكلمة مؤقتا تعني التمنيات الحارة لخسارة الهلال من اسيك ابيدجان ليتأهل الترجي التونسي ... وتعني من ناحية أخرى الإستخفاف بما حققه الهلال من انتصارات باعتبارها حالة مؤقتة سيتم تصحيحها ..

طبعا لا يكترث الإعلام الرياضي العربي إذا انتصر السودان على أية دولة أفريقية فهذا يمكن الإشارة إليه بلا خجل ، ولكن عند الحديث عن السودان وأي دولة عربية ؛ فإن أعين العرب تزداد حمرة من فرط ارتفاع ضغط الدم عندما ينتصر السودان ...

ونحن ..

ما الذي أشقانا غير العرب ..

العرب أدخلونا في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل وخرجوا هم مستفيدين منها بتطبيعهم وقبضهم الثمن ، وخرجنا نحن ( كالعادة ) الخاسرين بأرض محتلة وبعداء غير منطقي لأمريكا وإسرائيل ..

حتى الفلسطينيون جلسوا مع الإسرائيليين يبتسمون ويتفاوضون ويوقعون الإتفاقيات ؛ في الوقت الذي أصدر فيه السودان قانون حظر التعامل مع إسرائيل ؛ وفي حين تقوم قطر ودول الخليج ومصر والشام ول المغرب العربي وفلسطين نفسها بتواصل دبلوماسي واقتصادي وأمني مع إسرائيل ، يشوه جوازنا السوداني بكلمة " كل الأقطار ما عدا إسرائيل " .

إن السودان يطبق المثل القائل :

" ناس البكاء غفروا والجيران كفروا " ...

ما لنا نحن وهؤلاء ؛ والجامعة العربية والتي كم أتمنى لو لم ننضم لها .. مما وضعنا ضمن سلة المعادين لإسرائيل ... ثم فرت الدول العربية وتركتنا نجابه سوء أفعالنا إتباع ملتهم عداءا لإسرائيل ... وأنا لم أجد أشد خطرا على السودان من الدول العربية لا سيما مصر وليبيا ؛ فالأولي تنتظر سقوطنا لتستل سكينها ورواسبنا التاريخية لا تعطي مجالا للشك في ذلك ؛ والثانية تغذي كل أسباب التوتر السياسي ودعم المرتزقة سابقا ؛ وإشعال الفتن لاحقا في دارفور لتصنع لنفسها – على حساب السودان – دورا إقليميا ... يعني بالدارجي " بقينا ملطشة للدول العربية " .

إذا كانت لدينا ثقافة عربية ؛ فإن هذه الثقافة ليست منحة من الجزيرة العربية ، بل هي منحة من الإسلام بنص القرآن ؛ لكن ثقافتنا العربية اتخذت لهذا ذاتية في مواجهة الدول العربية الأخرى .. نحن لا نستطيع أن نعيش كمواطنين في الدول العربية ، ولا الدول العربية أصلا ستتقبل معاملتنا كمواطنين فلماذا نتوهم بأننا منهم وهم منا ... نحن ليس لدينا سوى السودان كوطن .. وليذهب غيرنا إلى الجحيم ..

دائما ما يلعب السودان أدوارا مجانية لصالح العرب ؛ وينتهي به الأمر إلى الخسارة وحده ؛ وكما قلت ألف مرة سابقا ، وسأعيدها مرارا وتكرارا ولن أمل : " لماذا نحارب طواحين الهواء " ... لماذا نحن الوحيدون الذين نرفع شعارات لم ترفعها الدول العربية الأكثر قوة ونفوذ .. بل ونتمسك بها بجنون ... ووله .

أقول للعروبيين ؛ مشكلة السودان أن كل فرد فيه يريد أن يطبق نظريته الخاصة به على كل السودان وهذا غير منطقي ؛ فالشيوعيون يريدون السودان كله شيوعيا وهذا مستحيل ، والرأسماليون يريدونه رأسماليا بالكامل وهذا مستحيل ، والعرب يريدونه عروبيا بالكامل وهذا مستحيل ، والجنوبيون يريدون السودان كله جنوبيا وهذا مستحيل والغرابة يريدونه كله غرابيا وهذا مستحيل ، والإسلاميون يريدونه كله إسلاميا وهذا مستحيل ، والعلمانيون يريدون السودان كله علمانيا وهذا مستحيل ...

السودان دولة ضخمة ، قطعه من أوله إلى آخره بطائرة ، يماثل قطع خمس دول أوروبية ، به مئات الثقافات واللهجات .. ومختلف الرؤى .. لذا فإن وضع نظرية واحدة أو عرق أو لغة أو ثقافة واحدة سيؤدي حتما غلى تفككه .. هذا التفكك الذي تنتظره الدول العربية قبل الغربية ؛ والذي ستبتسم له قناة الجزيرة وستفرد له مساحة ضخمة من برامجها التحليلية .. هذه القناة المدعومة من الإستخبارات القطرية للعب دور على حساب أشرف دولة ذات مبادئ ... السودان ، الدولة التي أودت بها مبادئها إلى التهلكة ...

قلتها من قبل وسأقولها ولن أمل ... علينا أن ننفض عنا عباءة العروبة الكاذبة ؛ وأن نتوقف عن لعب أدوار مجانية ، وعن محاربة طواحين الهواء .. وعلينا أن ننصرف عن هذه الخزعبلات وأن نتجه إلى مصالحنا فقط حتى لو دعانا ذلك إلى التعاون مع إسرائيل أو أمريكا .. ما دام ذلك يحقق أهدافنا المشروعة في الإستقرار ... ولن يكون هذا بدعة ابتدعناها فهذا أمر قامت به من قبل كل الدول العربية ( والإسلامية ) ..

إن بناء إستراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة لن يكون أمرا سهلا ، ولكنه ليس مستحيلا ؛ إذا استطعنا أن نتخذ قرارات شجاعة ..



أخيرا أحيي فريقي الهلال والمريخ ؛ وأقول للهلال ( رغم أني مريخابي ) ولأنصاره " لا بأس لو خسرنا المركز الثاني والتأهل ( لأن عين الحسود قد تصيب ) ولكن ربما كان ذلك ليكشف الله أمرا كان مستورا .. إنه عليم بما في الصدور ...

ولنا عودة ..



Deng

Post: #2
Title: Re: الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 08-05-2007, 02:11 PM
Parent: #1

Quote: عد كل الذي كتبه العنصري علاء الدين يوسف الذي تم فصله من هذا البورد من قبل بسبب عنصريته البغيضة, و بعد أن تم التخلص منه في السعودية حيث كان يضطهد هو نفسه ويعاير بلونه الاسود. يأتي هذا العنصري للسودان ويسيل لعابه للفرص المتوفرة اليوم في جنوب السودان للعمل. بأي ضمير يعمل هذا العنصري؟ كيف يتعامل مع الناس الذي يبغضهم ويكرههم؟

دينق أنت فرقك منه شنو يا عنصري ياحاقد :
القارئ الكريم تخيل
:
Deng استعمل كلمة "خــال" ضد تمبس بدوافع عنصرية لا
يمكنه إنكارها، والدليل:

دينق يصف مخالفه بأنه كـــلب

وبشاشا يرى أن دينق من حقه أن يشتمنا بالكلب الحقير:

أما تراجي فيكفي هذا نموذجا لعنصريتها:

هنا هبشت (تراجي مصطفى) الوتر الحساس (لخالد كودي) بلا سوء نيه!!
_____________________________
ودا فاضلابي :

Post: #3
Title: Re: الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 08-05-2007, 02:25 PM
Parent: #2

مقال رائع يشكر عليه د. أمل الكردفاني

حقائق لاينكرها إلا مكابر





شكرا دينق

Post: #4
Title: Re: الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان
Author: Deng
Date: 08-05-2007, 04:50 PM
Parent: #1

محمدEسليمان.

أنت هسع مع الكلام ده ولا ضده؟


دينق.

Post: #5
Title: Re: الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان
Author: Elsheikh Mohd Aboidris
Date: 08-05-2007, 04:53 PM
Parent: #4

والله انت صادق هناك عنصرية واضحة واجحاف في حق السودان

ياتون بالاخبار من كل مكان الا السودان

ونحن نركض وراهم ونتشبس بعروبة اصلا ما هي موجودة

Post: #6
Title: Re: الإعلام الرياضي العربي وعداءه للسودان
Author: Deng
Date: 08-06-2007, 02:43 AM
Parent: #1

Quote: مقال رائع يشكر عليه د. أمل الكردفاني

حقائق لاينكرها إلا مكابر





شكرا دينق


الاخ حيدر شكرا لمروركم من هنا.


دينق.