شكرا البشير! عبدالرحمن الراشد

شكرا البشير! عبدالرحمن الراشد


08-04-2007, 01:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1186187088&rn=0


Post: #1
Title: شكرا البشير! عبدالرحمن الراشد
Author: jini
Date: 08-04-2007, 01:24 AM

Quote:

كنت قلقا من ان أخسر الرهان خشية ان يرفض الرئيس عمر البشير استقدام القوات الدولية، التي تعهد برفضها مهما كان. أخيرا قبل بعد أشهر طويلة وشاقة من انباء عن المفاوضات بين الحكومة السودانية وممثلين دوليين من اجل اقناع الخرطوم بالقبول بقوات دولية لإنهاء القتال في اقليم دارفور. ورهاني حول ما نسب الى الرئيس انه سيذهب الى حد تطليق امرأته، ولا يقبل بقوات دولية على أرض السودان، راهنت على انه سيقبل بالقوات الدولية او سيخسر ما هو اكثر، اي السودان.

أخيرا قبل، لكن من دون ان تخدش كرامة السودان او رئيسه، حيث وضع على رأس القوة الدولية جنرال افريقي، وشكلت بمشاركة قوات افريقية. والحقيقة ان الرئيس فاجأنا بأنه وافق على أكثر مما توقعناه منه، حيث اقر طلب الامم المتحدة ان تكون القوة من 26 الف جندي تحت البند السابع، الذي يسمح لها باستخدام السلاح، لتثبيت السلام. بذلك وافق على اكبر قوة دولية مسلحة في تاريخ الامم المتحدة.

ولهذا لا بد ان نشكر الرئيس البشير، بغض النظر عن الرهان وحلف اليمين، لأن مصلحة السودان تبقى أهم من كل اعتبار. فقد بلغت الامور مرحلة مماثلة لما قبل احداث غزو العراق، حيث صار السكوت غير ممكن على الحرب الاهلية في الاقليم التي قتلت نحو مائتي الف سوداني بدأت معاركهم منذ عام 2003 ومن نزاعات بسيطة على الأرض والماء والكلأ بسبب الجفاف.

لم يبق أحد الى جانب السودان من الدول الرئيسية في مجلس الأمن، وآخرها كانت دولة الصين، التي رغم مصالحها النفطية في السودان، قالت أخيرا انها صارت مقتنعة بضرورة التدخل الدولي، من اجل ايقاف الاقتتال الداخلي وإنهاء المأساة وصوتت الى جانب القرار الدولي بتفاصيله.

الرئيس البشير كان حكيما بقبوله بالقوة الاممية افريقية، وبالفصل السابع، حتى يعفي السودان من محنة خطيرة كانت تلوح ضد بلاده في الأفق. لم يعد هناك شك في ان التدخل بالقوة كان سيحظى، بخلاف غزو العراق، بتأييد عالمي واسع لم تشهده اي حرب أخرى. وهذا ما يجعل الرئيس السوداني اكثر حكمة من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي وجد نفسه متورطا بين خطبه الحماسية للشارع العربي والبوارج العسكرية التي اصطفت امامه في الخليج، فرفض العروض التصالحية وقضي عليه وعلى العراق في نهاية مروعة.

حان الوقت للرئيس البشير ان يبني السودان، بعد ان انشغل لنحو عشرين عاما من الحروب في كل الاتجاهات وانتهت كلها في الاخير بلا انتصارات، كما حدث في الجنوب. السودان يستحق ان يخرج من عقود الازمات ويلم شمل ملايين من مواطنيه المهجرين في انحاء العالم. بنهاية ازمة دارفور ستكون الحكومة المركزية قادرة على ان تبدأ تاريخا جديدا، بسودان أفضل.

[email protected]

Post: #2
Title: Re: شكرا البشير! عبدالرحمن الراشد
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 08-04-2007, 01:46 AM
Parent: #1

مقال جدير بالقراءه ..

شكرا لك

Post: #3
Title: Re: شكرا البشير! عبدالرحمن الراشد
Author: عبده عبدا لحميد جاد الله
Date: 08-04-2007, 08:23 AM
Parent: #2

العزيز جني
تحية طيبة
شكراً على ايراد المقال

تعليق:
Quote: إبراهيم الخليل مصطفي، «الولايات المتحدة الامريكية»، 04/08/2007
أرجو أن أكون أول المهنئيين لك أستاذ عبد الرحمن، وهذه ليست المرة الأولى الذي تربح فيها رهانا على قرار رئيس عربي، لقد ربحت من قبل رهانك عن تخلي الرئيس اليمني على عبد الله صالح عن الرئاسة. لقد قرأت الأحداث وكتبت عنها بحدسك الصحافي المسؤول، لا أدري إذا كان لقبيلة السلطة الرابعة حاسة للإستشعار من بعد. فقط أشعر بأن المشكلة ستظل قائمة، لأن السيد الرئيس قال بأن قسمه مازال قائما، وإنه لن يسمح بدخول << خواجات >> ضمن القوات الأممية، ولم يستجب حتى أمس سوى خمس دول من أفريقيا، ومنها مصر. أرجو لو تسارع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لحث دولها بالمشاركة بقواتها حتى لا تضطر الأمم المتحدة لإكمال هذا العدد الكبير من القوات بخواجات.

Post: #4
Title: Re: شكرا البشير! عبدالرحمن الراشد
Author: adil amin
Date: 08-04-2007, 09:21 AM
Parent: #3

العزيز جني
سلام
وايضا في جولة البشير الاخيرة قدم خطاب متطور وعلمي وعملي خلاني اشك انه بقى حركة شعبية

وبس المشكلة الان في الوجوه المكروهة في قيادة المؤتمر الوطني الاخري البنقلوهم من مكان لمكان ذى القملة في الحج...ديل حيضيعو جهود البشير اذا الا اذا قام بعملية جراحية في راس حزب المؤتمر الوطني وصعد الوجوه الطيبة في هذه المرحلة.ذى ما استئصل الورم االسرطاني الكبير الترابي واخرج السودان من نفق مظلم كانت البي52 دمرت السودان مش افغانستان
وانا شخصيا اضحيت ارى شمعة في نهاية الدهليز وشراكة سنتين مع الحركة و21 يوم مع جون قرنق تغيير الكثير..وانا اراهن على هذا المثلث(البشير-سلفا كير-علي عثمان) في ضبط المرحلة القادمة دتوريا واخلاقيا..وكما قلت ان الاعتقالات التعسفية التي طالت الكثرين تخصم الكثير من جهود حكومة الوحدة الوطنية ...دعو الناس يتحدثون ويعبرو عن رائهم بحرية والشعب السوداني يميز تماما ما يحدث في هذه المرحلة
شكرا جني لهذا المقال القييم
سير سير يا البشير
سير سير يا سلفا كير

Post: #5
Title: Re: شكرا البشير! عبدالرحمن الراشد
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-04-2007, 01:35 PM
Parent: #1

سلامات يا جني، وشكرا لك على إعادة نشر مقال الراشد هنا في سودانيز أونلاين.. لقد كتبت هناك هذا العليق وأتوقع نشره..


Quote: تعاون الحكومة مع المجتمع الدولي سوف يجنب السودان الوقوع في مستنقع الفوضى كما هو الحال في الدول الفاشلة.. أرجو مخلصا أن تكون الحكومة صادقة في هذا التعاون، وأن يستمر تعاونها حتى يفضي إلى التحول الديمقراطي في السودان، وإلى الإتجاه نحو إلغاء القانون الجنائي لعام 1991 الذي هو أسوأ من قوانين سبتمبر النميرية الشهيرة، وأن يعرفوا أن المكابرة بالتمسك بما أسموه بالمشروع الحضاري ما هو إلا وهم لن ينفع السودان المتعدد الديانات والثقافات والمذاهب.. هذا الصنيع، إذا نجحت فيه الحكومة، سيكون أكبر مُحفِّز لشعب جنوب السودان في اختيار الوحدة لدى الإستفتاء.. السودان المعافى، الذي ينعم بالسلام، وبالديمقراطية والحرية وكل حقوق الأفراد والجماعات، هو الذي سيتمكن من استخراج المياه الجوفية في غرب السودان، وينجح في تنمية السودان كافة لصالح مواطنيه جميعهم، وقبل ذلك يتمكن من القضاء على الفساد والمفسدين ومحاسبتهم.. نرجو، نحن السودانيين الذي أُجبِروا على البقاء بعيدا عن موطنهم بسبب ظلم نظام الإنقاذ وما جرَّه على السودان من مآسي وكوارث وحروب وإفقار وتشريد، أن تكون هذه الخطوة هي بداية نهاية الكابوس..