النمسا: اتجاه قوي للمشاركة في قوات حفظ السلام بدارفور

النمسا: اتجاه قوي للمشاركة في قوات حفظ السلام بدارفور


فيينا (2 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكدت الحكومة النمساوية أن الأجهزة المعنية في وزارتي الدفاع والخارجية، تعكف الآن على إجراء دراسة شاملة حول مشاركة النمسا في بعثة الأمم المتحدة والقوات الدولية الجديدة، التي سيتم إرسالها إلى إقليم دارفور جنوبي السودان، اعتباراً من الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل

وفي الوقت الذي أعرب فيه وزير الدفاع النمساوي نوربرت دارابوس عن اعتقاده القوي بأن النمسا ستشارك في القوات الدولية، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، أوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية النمساوية اليوم، بأن عدداً من كبار المسؤولين والدبلوماسيين والخبراء في الشؤون الدولية والأفريقية، يجرون في المرحلة الراهنة تقييماً شاملاً لمشاركة النمسا في بعثة الأمم المتحدة والقوات الدولية والأفريقية، التي ستتولى مهمة حفظ الأمن والسلام في إقليم دارفور

وفي هذا السياق، رفض الناطق باسم وزارة الخارجية النمساوية جورج شنيتزر في بيان وزعه اليوم إعطاء موعد محدد لانتهاء "مرحلة التقييم الشاملة"، ولكنه أشار إلى وجود اتجاه قوي لدى الحكومة النمساوية للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام في دارفور

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر يوم الثلاثاء الماضي القرار رقم 1769، والذي أوصى فيه بتشكيل بعثة مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور، الذي يشهد منذ فترة طويلة ظروفاً مأساوية هي الأسوأ في العالم بشكل عام وأفريقيا بشكل خاص، نتيجة استمرار النزاع بين القوات الحكومية والميليشيات المسلحة. كما طالب مجلس الأمن بتشكيل قوة دولية أفريقية لحفظ السلام في إقليم دافور قوامها 26 ألف جندي، وهي القوة الأكبر حجماً في تاريخ قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقد أطلق على القوة الجديدة التي من المقرر أن تصل إلى إقليم دافور في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل اسم القوات المختلطة

وجدير بالذكر أن عدداً من الخبراء الدوليين ما انفكوا يتحدثون عن كم هائل من الكوارث، التي تحدث يوميا في المنطقة الغربية من إقليم دارفور، حيث تنشط ميليشيات الجنجاويد العربية المسلحة، والمدعومة من حكومة الخرطوم، ضد السكان الأفارقة الذين يطالبون باستقلال الإقليم

وأكدت معلومات شبه رسمية إلى مقتل ما بين 200 الف و250 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليوني نسمة نتيجة النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور خلال السنوات الأربع الماضية ومعروف أن حوالي 7 آلاف جندي في قوة حفظ السلام المدعومة من قبل فرنسا، قد فشلوا في وضع حدٍ للنزاع المسلح في إقليم دارفور نظراً لقلة تسليحهم