فجاءة 1...عواء الخروج.. بوابة السرد ......مهتدي الخليفة محمد نو حسن بجة

فجاءة 1...عواء الخروج.. بوابة السرد مهتدي الخليفة محمد نور حسن بجة

--------------------------------------------------------------------------------

فجاءة 1...عواء الخروج.. بوابة السرد مهتدي الخليفة محمد نور حسن بجة




( السخرية السقراطية هي إستدراج الآخر...إلي الخزي الأكبر..أن يتناقض مع نفسه)


عراك..

تلطمني الدهشة
اقتات الذهول
يتمادي إلحاح الكآبة
يرتطم القلب بغدر الأحبة انزوي
أتت تلك القبائل التي تنشد الليل في انينها كي تسقيني من رحم السلف......

توقفوا أمام بوابة القلب و أشاروا بالتحية.. صرخت أصداء الرحم وتمادي الطبل في شتم الظلمة و ليل
الأغنيات الغريبة لمهاجرين إستعذبوا لذة حرماننا من قصائد الدم و دندنة الذات...
إستحلفت قضاة النبل.. بكيت.. و طشت تراتيل القداسة و الحلم نحو أرض لا تلهو بالأحرف الغريبة.. لا مفر الآن من إرتكاب جرم السؤال و تقديس العقوبة التي يحملها هذا الرهط الكوشي

قالوا انت اغلقت بنفسك الباب علي نفسك

وجيع تمرضبت اجيد آتد ولد1

وجيع تورنا آجيد آتزيد2

قالوا لا مكان للعفو بعد مخالفتي لناموس المصاهرة ووصايا العرافين و طقس العشق النوبي بنسيان قبلتي المقدسة لإيزيسي الموعودة بجانب سرير الجد المحتضر و إهراقي لذريتي في أودية سلالات غريبة لا تنطق تقديس الأشياء الأخري و تسعي بلهف الدم نحو الأباء مبدلة بذلك هتاف الدم بالأم المقدسة الي عقوق و إفتراءات نسب.

سألني العراف:

ماذا تهدي نطفتك الوحيدة قبل دخول أرض الموت..?

لا شي أقل من سر الحن الجفا و تحريم البكاء علي بعد الموت الأول حسب شرعة الملك المقدس

و ماذا عن اميرتك التي كان لها ان تجمع شتات جسدك و روحك بدفء الخباءات بعد أن هزمت إعتقادها بالقبلة المقدسة و شريعة العشق في أرض الآلهة..?

قلت سابكيها حتي الجزع الأول من مغزي الغفران.. و أملكها كل مووايلي السرية.. و مفاتيح مجوني .. و عليها اندم حتي تقطيع الجسد الضوئي و لها تاج الأحكام و ستصبح سيدة الذاكرة السرية و الأم الأولي لحنين الوهلة و الوصل

أتتقبل حكمها كسيدة للقلب..?

نعم

بما أن الزاد لهدهدة الغفران لديها لا يتوفر و قد اهدتك قبلتك الموعودة فقد حكمت عليك بالعزلة و الموت اليومي بأحضان يتملكها هوس العبور..


( علمتنا الصحراء أن نذهب و نعيش في ارض أخري غير الصحراء إذا حدث و كسبنا عدوا فأحذر ان تسكن الصحراء بعد اليوم يا غراب النحس) ابراهيم الكوني واو الصغري

( الذي تزرعه لا يحي إن لم يمت)
رسالة بولس الرسول الأولي لأهل كورنثوس

(الحجر يعبر عن ذلك الجانب من الروح الذي ينتصب معتزلا مشدودا إلي الطبيعة)كارل غوستاف روح عطارد

لنقل ان القصيدة تنتقل الآن نحو حشاشات لا نعرفها لن يبتسم الصباح و نتنسم غربة النو و نهار الهواء الشرقي لعالم اشد كفرا و رجاجة من القسم البليد و من المدن التي تحترف وجع الإنتظار و يصلي اهلها لرب الخديعة و علي ابوابها يمارس القتل الطقوسي لنسيان الذات و الإنحراف بأشياء المنطق الي هلام من التظاهر و لباس اقنعة الفضيلة و الظن أن الحقيقة لا تسود إلا بوجود المرود مغروسا في مكحلة...!!!!

بتاريخ 3 مارس 2001 بتاريخ أهل الأرض و دورتهم الزمنية عدت الي مدينتي الأم ترير بعد قضائي فترة من المنفي القسري بالجزيرة البريطانية.. وجدت أبواب خباءات السنة المالكية قد تغيرت.. و أكتشفت أن حقي في الوجود الإجتماعي قد تم هدمه بحيلة جماعية لأفراد و مؤسسات سياسية تدعي الإنتما لفكرة الإنسان الحر و القدرة علي التسامي عن العنصرية و الكره العرقي و عن تزوير الحقائق و اختفي بالإضافة لذلك نصي المركزي الذي كنت قمت بتجزيهه للنشر و مجموعة نصوص أخري كتبت في الفترة بين 93 و95 كما اختفت شهادة دبلوم السنةالثانية و شهادة الليسانس من جامعة محمد بن عبد الله بفاس و شهادة اجتياز معادلة القانون في السودان و رخصة المحاماة و ذلك في ظروف غامضة الوضوح و زاد من حيرتي إختفاء ما كنت حينها اعتبره -زي الوطني - من جلباب و عمامة و مركوب و هكذا تأكد لي أن العزلة ليست فقط حكما صدر من حبيبتي النوبية التي جمعتني معها قداسة القبلة و الطلسم المكتوب علي ظهورنا سويا... بل هي خيار لا فكاك منه لقطع الطريق علي من دبروا كل ذلك قاصدين اخراجي من الحياة السوية تماما حتي الموت منسيا في ظلمة احدي شقق برلين مثلي مثل كل من قتلوهم و بادروا بأن يكونوا الأوائل في الجنازة.. و من ثم كانت الطامة الكبري بإفتقادي لجهاز الهاتف و المفكرة فكان الإنقطاع الكامل عن اصدقاء الدراسة و الطريق الفكري ممن يعرفون حقيقة التزامي و نبلي السياسي و الفكري خاصة أولئك الذين إستقبلوني و أعانوني بكل السبل و بذلوا اقصي ما أمكنهم لإخراجي من حالة الذهول و الإنفراد الروحي ولكن كانت الطامة برفض سيدة المقام النوبي الغفران لي و الحكم بالعزلة الإختلاء حتي اتخلص من جربمة التنصل عن قبلة الرؤية وقرارات أهل الحضور من أسلافي.

إبتعدت عوالم الأخرين عني رويدا ليكتمل الحصار بإنقطاع الشخص الوحيد الذي كنت حينها علي إتصال هاتفي و إلكتروني معه اثناء عملي كباحث اكاديمي و محلل قانوي بالمعهد الأوروبي للسياحة بجامعة ترير مديرا لقسم أبحاث الأسواق العربية.. وقد كان هذا الإنقطاع في توقيت يعلم من قام به انه توقيت يعادل تماما غرس نصل التنصل و الشماتة حتي أخره لحد أول الموت.. و اليوم أعلم أن ذلك لم يكن سوي إستمرار لحالة الغيرة و الحسد المستتر ضد تجاهي رغم أنني و بخلاف كل من عاصروني حينها... لم اكن املك شيئا سوي تفوقي الفذ في المعرفة القانونية.- رغم حضوري إلي المغرب بشهادة سودانية أقل ما يقال عنها أنها ضعيفة -... و صرامتي النظرية المبنية علي قراءة شرهة و معمقة لكل ما يقع باليد من مطبوعات ماركسية و يسارية - كثيرا ما كنت أبكي وقوفا عند النوافذ الزجاجية للمكتبات.. و كثيرا ما كان الكثير ممن كانوا يقدمون أنفسهم كقيادات لليساريين و الديمقراطيين يخفون عني ما يمتلكونه من عناوين جديدة خشية من قراءتي لها و إستخدامها
بحذق في تلك النقاشات عديمة الجدوي -
و مغامراتي العاطفية بحثا عن حب تقدمي أبدي.. عجزت عن لقاءه.. و بدلا عنه حصلت علي طعنات كانت يمكن أن تؤدي بي بحكم حساسيتي المفرطة حينها ..
أو ما أسميه الآن بفهمي القروي للحب - !!!!!
و افهم الآن لماذا اختفي هذا المدعو حينها من السكن بعد سكني صديقة معي كان من عبادها بل تمادي الي التعريض بي في احدي كتاباته مستخدما اسرارا شخصية لم ابح بها لغيره و هو اليوم مرتزق يلعق مؤخرات اهل المال و الجاه و السلطة بنزاهة ماركسية يحسده عليها غرامشي.....

المدد

بحذاقة تدخل شقرائي نواة القلب
يتمدد لهاث الهجرة
لب الحنين لهاث الجرح الإنتقاء
و المدي يقتات صدأي
لم يتبق من موال الجرح سوي التوكل علي ربوبية كلمة النبل و الإلتزام لأنني هنا تحت جرح المدينة ترتديني الرغبة و اقتل قاتلي بإستمرار الوجود و لك ان تطلبي هامانك كي يمتطي سماء اللحظة و يتمطي امام بوابة مدينتي السرمدية ملعون الدخول
هذا رفات الأمير
تلك دالته الأثيرة
مصفح بالنبل
يرتاد هول الأبوة
حرمان النطفة من فرح الكريسماس
و اعياد الزيتون





هوامش
1 لست مريضا حتي ننتظر ان تشفي
2 لست صغيرا حتي ننتظر ان تكبر
بلغة الشعوب الكوشية الأصلية بليبيا نقلا عن واو الصغري لإبراهيم الكوني



السبت 13 يناير 2007
برلين


مهتدي الخليفة محمد نور حسن بجة
مؤسس منظمة الحلف الكوشي المقدس ( حكم)
قيادة الجبهة المقرية