باركوا لي فقد صرت عنصرياً !!!

باركوا لي فقد صرت عنصرياً !!!


07-25-2007, 06:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1185386188&rn=0


Post: #1
Title: باركوا لي فقد صرت عنصرياً !!!
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 07-25-2007, 06:56 PM

باركوا لي فقد صرت عنصرياً فقط لوجه الحقيقة وإيماني بالسودان !!!

العالم يتقدم بخطى حثيثة نحو فتح آفاق جديدة للعلم, اختراعات هنا كشوفا في عالم الطب والطبيعة والجمال هناك وبلاد ومعامل ومعالم تتغير للمواكبة...دنيا تنتفض وتنفض الغبرة عن بقية الكشوف معالم لحضارات قديمة تبعث وتقرأ ضجيج وحركة غاية في النشاط إيقاعات متناغمة تتسارع خطها وكأنها موسيقى للحن الوصول إلي النهايات عالم يتقدم من حولنا تدور الأرض .... عندنا توقف كل شئ عدا الصراعات ... نحن كل يوم نتقهقر للوراء بالمقابل تنشأ هناك مدن عالمية وتفتتح أسواق ومعارض ومكتبات نحن هنا نفتتح ونبارك كل يوم نشوء حركة تمرد ومطالبة بالاستقلال تتفتق كل يوم مشكلة جديدة كل يوم ... غابت الفكرة عن عالمنا توقف الرحم السوداني عن تلاقح لصالح الفكرة والنهوض بالوطن
.الم أقل لكم توقف الرحم السوداني وخارت قوى الخصوبة في أرضنا صرنا نتوحد على الافتراق صرنا نمزق نسيجنا لصالح غزل جديد بدل الألوان المتعددة والمتداخلة والتي ترسم
لنا لوحة بهية تتملئ فيها الانظار صرنا نتلون نحن بلا أطعام
نستعمل لون واحد ما أبهى اللوحة في الماضي وما اتعس لوحات اليوم ..وحكمت فينا الفرقة وبتنا لا نبحث في المعامل عما يمكن ان نكافح به أنثى الانوفلس التي هي وبفطرة سليمة وتمسك بالحياة تبدل وتغير في مقاوماتها لكل المنتج الجديد بل تتفوق عليه ونحن نتفوق في هدم قوانا لصالح من ؟؟؟ لصالح من نتمزق اربا ولصالح من ننزوي لنتراجع داخل القبيلة أليست تلك ردة ياهؤلاء .
حقا باركوا لي فقد صرت أنتمي اليوم لعرقي بل وأحمل لواء الدفاع عنه اليوم لست إنسان الامس بالامس أنتمي لوطني السودان وأعز مكان لأن حسانوا اعز حسان روض وجنان اليوم الجنة صارت حلم لقبيلتي أعلنها اليوم داوية يأهل بلادي أنني تقهقرت متراجعا لصالح انتمائي الضيق مليون ميل صرت انتمي فيها لبقعة تقدر ببضع كيلو مقترات لماذا أفرح بهذا التقهقر؟؟؟ هل من مجيب ؟؟؟ لن احتاج إجاباتكم فعندي الإجابة وتقنعني اليوم هذا الوطن الواسع يشتت جهدي هذا الوطن الواسع يستهلكني هذا الوطن الواسع لا أحتاجه ,الوطن الفسيح هذا لا استنشق كل هواه ليتني عدت بالتاريخ لمهيرة حبيتي التاريخية التي افاخر بالانتماء لها دونما نكران لمجد الآخرين معي ,,, مهيرة كانت داعية وحدة .أنا لست رجل فخر (سفياني) ولكني أحبها ومؤكد أنها تحبني بقديمي فقد نهضت مهيرة ياهؤلاء بفكرة أن توحدوا يارجال فالعدو يستهدف كل هذا الفضاء , العدو القادم لن يفرق بين عجمي وعربي بل يستهدف كل من هو على سطح الأرض ويعلم أن بباطنها الخير كل الخير فذاك وطن النجوم أنا هاهنا ... ماذا نكتب لأولادنا ماذا نقول سنقول إكراما وتقديسا للحقيقة التي ليس كمثلها شئ أننا قد صار على رأسنا من هموا أقلنا أفق وحكمنا من إن وزن بالعقل لا يزن مثقال ذرة من خردل ومن لو وزن بالعلم لن يزن أزيد بل أقل من ذاك طوال تحررنا لم نولَد فكرة لنتوحد كنا عصبيي الهوي والمزاج لم ننتمي للأرض حتى تمنحنا حبها لنكون على سطحها أسويا وسواء بالعطاء لها يكون مقدار مكافأتها لنا ولكنا .... للحقيقة أبناءنا القادمون فشِلنا حد الفشل في أن نكون نحن استجلبنا تاريخنا من ماض غيرنا نحن أبناء تلك الأرض ولن يكرمنا غير الانتماء لها الأرض لا تعرف غير العطاء ونحن استبدلنا العطاء بالفخر وتلك لغة ما ولا تفهمها
الأرض ... الأرض تعرف البذل والعطاء والولاء لها بمدى
العطاء تمنحنا الأرض الوفاء رحمنا خِصبة وأرضنا أشد خصوبة ...ولكن عرقنا الذي لاينتمي لها لا يرويها تستنكر هي من هو على سطحها وليس منها ..... يا هؤلاء تعالوا نعترف بصدق أننا صرنا نفاخر بعصبياتنا وأرحامنا فالأرض .
لا تعرف ابن من أنت !!!تعرف الأرض ماذا تسقيها لتمنحك الحب والوفاء والعطاء لتخضر تلك البقعة التى يجرى فيها الماء ويحوطها من كل جانب لا تعرف غير العطاء فلنعطها لتعطينا فلنعطها لتوفر لنا الأخذ .... أبن من انت ولِدِين من تنتمي وما هو لونك وما هو ولاؤك تلك لغة لا تجيدها ولا تتحدثها الأرض.فلنترك الأنساب ولنلتف حول وطن حدادي مدادي ما بنبنيهوا فرادي .


................................................................حجر