خسائر فادحة إثر أمطار وأعاصير تضرب جزيرة مقرات

خسائر فادحة إثر أمطار وأعاصير تضرب جزيرة مقرات

أبوحمد - الدامر: سارة جاد الله

ضربت الامطار الغزيرة والسيول المصحوبة برياح عاتية يوم أمس جزيرة مقرات بمحلية ابو حمد اكبر جزر البلاد على نهر النيل وادت إلى تدمير«165» منزلاً بقرية حجر الردة واكثر من «63» اخرى بقرية المقل، وانهيار مدرسة صلاح الدين كرار الثانوية بنات، وتأثر عدد من المنازل لم يتم حصرها بعد والمركز الصحي بأبي هشيم بمنطقة الشريك. فيما لم تتمكن غرف عمليات المحلية والولاية من الوصول لقرية اللديت بجزيرة مقرات للتعرف على الاضرار التي لحقت بها بسبب الوحل والمياه التي تحاصرها من كل الجهات.

وكشف رئيس غرفة عمليات محلية ابو حمد مصطفى بشير في تصريح خاص لـ «الرأي العام» عن اصابة امرأة بسبب انهيار حائط وقد تم اسعافها بمستشفى السنجراب وحالتها مستقرة، وقال ان خسائر كبيرة لحقت بالقطاع الزراعي، حيث جرفت المياه محاصيل الموسم الشتوي من الفول والحمص والقمح، وغمرت المياه مساحات واسعة من مزروعات الصيف من ذرة وخضروات واعلاف، وحدث تساقط كبير لاشجار النخيل مما يتوقع معه فشل موسم حصاد البلح لهذا العام. فيما لحقت خسائر بسيطة بالقطاع الحيواني، وقال مصطفى ان المواطنين يعيشون في المناطق المتأثرة اوضاعاً صعبة، وقد تراكمت المياه التي خلفتها الامطار، فيما تقوم غرفة الدفاع المدني بالولاية لتحديد الاحتياج من الامدادات، وتم الشروع في شفط المياه لتصريفها من المناطق المتأثرة للحيلولة دون

تدهور الأوضاع الصحية، وجدد مصطفى نداءاته لسكان جزر كجن قيلي وقرقص، جعدناب وبسمى التي يهددها فيضان نهر النيل للاخلاء الفوري لهذه الجزر حفاظاً على ارواحهم وممتلكاتهم.

الى ذلك ادت الامطار الغزيرة إلى تصدع مدرسة قرية الجباراب بالدامر، مما اضطر الجهات المسؤولة لتعليق الدراسة فيها، واعلنت غرفة عمليات الولاية عن تأثر منطقة ام شديدة بنهر عطبرة بالامطار والسيول، وان فريقاً من الغرفة توجه الى المنطقة للتعرف على الاوضاع هناك.

ارتفاع حجم خسائر الفيضانات بالولايات

الري تؤكد تواصل ارتفاع مناسيب النيل والقاهرة تستعد لمواجهة خطر الفيضان

تقرير: سنهوري عيسى

تواصل مناسيب النيل وروافده ارتفاعها بمعدلات تفوق عامي 1946 - 1988 بينما اكدت وزارة الري والموارد المائية ارتفاع المناسيب في الاحباس العليا بالهضبة الاثيوبية لتبلغ منسوب الحذر.

وفي غضون ذلك ارتفعت حجم خسائر الفيضانات والسيول التي اجتاحت ولايات الخرطوم والجزيرة والبحر الاحمر والشمالية ونهر النيل وشمال كردفان والنيل الابيض والنيل الازرق وسنار حيث هدمت المنازل وغمرت المياه الاراضي الزراعية وجرفت خطوط السكك الحديد في عدد من المواقع.

ودعت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الري والموارد المائية على لسان المجذوب احمد طه المواطنين الى اتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لتفادي اثار الفيضانات والسيول.

وفي ذات السياق اعلنت غرفة العمليات والطوارئ لدرء الكوارث ومنظمات المجتمع المدني بالمؤتمر الوطني برئاسة د. قطبي المهدي عن وفاة «100» شخص وجرح مائة اخرين وتضرر «5» آلاف منزل ما بين الدمار الكامل والجزئي ونفوق عدد كبير من الحيوانات جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت ولايات البلاد. وتوقعت الغرفة ان يكون فيضان هذا الموسم اسوأ فيضان تشهده البلاد حيث تجاوزت الامطار معدلات عامي 1946 - 1988.

ووفقاً لمقرر لجنة الفيضان بوزارة الري فان مناسيب النيل وروافده ما زالت في جميع محطات الرصد اعلى من المعدل وبلغت امس الاول عند محطة الديم «50،11» متر وفي الخرطوم «15» متراً وفي عطبرة «45،14» متر ودنقلا «65،3» متر.

وفي ولاية الخرطوم وجه د. عبد الحليم المتعافي والي الولاية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث تدهور وتلوث بيئي بجانب ازالة النفايات اولاً بأول.

وفي ولاية النيل الابيض وجه مجلس وزراء حكومة الولاية باستمرار توزيع المساعدات اللازمة للمتضررين وتكليف المعتمدين بمتابعة مناسيب النيل اتخاذ الحيطة والحذر لمواجهة الفيضان واقامة الجسور الواقية في المناطق المجاورة للنيل.

وفي ولاية الوحدة اكد تعبان دينق والي الولاية ان الامطار والسيول التي تهطل بشكل يومي احدثت اضراراً بمقاطعات ميوم وكوم وقويت بجانب مقاطعة اللير. وفي ولاية جنوب دارفور دمرت السيول والفيضانات آلاف المنازل وشردت الاسر.

وناشد معتمد محلية كأس حكومة الولاية والمنظمات الطوعية بالاسراع في تقديم العون الانساني للمواطنين النازحين بالمحلية وفي ولاية شمال كردفان استنفرت حكومة الولاية المنظمات الطوعية لدعم الاسر المتضررة بالسيول وفيضان الخيران الموسمية وتقديم العون لهم حيث بلغ عدد الاسر المتضررة نحو «915» اسرة.

وفي ولاية كسلا استقبلت محلية نهر عطبرة قوافل الدعم لتوزيعها الى المتضررين بالسيول والفيضانات وفي ولاية القضارف تواصل معدلات هطول الامطار ولم تحدث اية خسائر في الارواح والممتلكات.

وفي ولاية نهر النيل سجلت مناسيب النيل ارتفاع ملحوظاً في مدينة عطبرة بلغ امس الاول «76،3» متر. وفي القاهرة اكد د. محمود ابوزيد وزير الموارد المائية والري المصري ان وزارته اتخذت كافة الاستعدادات لمواجهة اي ظروف طارئة ومفاجئة في زيادة معدلات الفيضان من خلال استيعاب بحيرة ناصر لكميات كبيرة من مياه الفيضان باعتبار ان منسوب النيل يسجل الآن «172» متراً في السد العالي وتجهيز مقبض توشكي لاستيعاب اكثر من «120» مليار متر مكعب من المياه اضافة الى تجهيز مقبض السد العالي للطوارئ وفي حالة زيادة الفيضان عن منسوب «182» متر امام السد العالي.

واشار ابو زيد الى انه لا يمكن التنبوء بحجم الفيضان الا في منتصف اغسطس القادم حيث تأتي التنبوءات من السودان واثيوبيا غير ان الوضع الآن يميل الى ان الفيضان سيكون بمعدل عال في معظم المحطات.

all my sympathy and all my support to our people in Mograt

i know how difficult and harsh live there
but
as usual they will all stand together as proud as they are
and build the island again
and again


god bless you mu big family

and save you all from natural and man made disasters