وبصق الدرويش فى جبته وقال: -وحين أغلقنا عليه خشب التابوت كان يقول الله ربى الله حي لا يموت.. كان يحب الله....كان يتقيه فى نفسه, وفى ذويه وكان يخشاه ويستحييه مولاى لو أنك أبصرت جلال الله,,,, لسارت الجبال من خلفك والمياه
صل يا رب على المدثر وتجاوز عن ذنوبي وأعني يا إلهي بمتاب أكبر فزماني ولع بالمنكر درج الناس على غير الهدى وتعادوا شهوات وتمادوا لا يبالون وقد عاشوا الردى جنحوا للسلم أم ضاعوا سدى أيكون الخير في الشر انطوى والقوى خرجت من ذرة هي حبلى بالعدم؟ أتراها تقتل الحرب وتنجو بالسلم ويكون الضعف كالقوة حقا وذماما سوف ترعاه الامم وتعود الأرض حبا وابتساماً رب سبحانك مختاراً قديراً أنت هيأت القدر ثم أرسلت نذيرا... للبشر آية منك ونورا هو عبدالله لولا ضوؤه لم نر العالم في شتى الصور جعل الموت رجاء.. وبقاء وغراساً منه لا يفنى الثمر صل يا رب على خير البشر الذي أسرج في ليل حراء قمراً أزهر من بدر السماء يقرأ الناس على أضوائه حكمة الخلق وأسرار البقاء من اله قد هدي بالقلم علم الانسان ما لم يعلم صل يارب علي المدثر وتجاوز عن ذنوبي واغفر واعني يا الهي بمتاب اكبر ليلةالمولد يا سر الليالي والجمال وربيعا فتن الانفس بالسحر الحلال وطني المسلم في ظلك مشبوب الخيال طاف بالصاري الذي اثمر عنقود سني كالثريا ونضامن فتنة الحسن الحجابا ومضي يخرجه زيا فزيا وزها ميدان عبدالمنعم ذلك المحسن حياة الغمام وجموع تلتقي في موسم والخيام قد تبرجن واعلن الهيام وهنا حلقة شيخ يرجحن يضرب النوبة ضربا فتئن وترن ثم ترقص هديرا اوتجن وحواليها طبول صارخات في الغبار حولها الحلقة ماجت في مدار نقزت ملء الليالى تحت رايات طوال كسفين ذي اسوار في عباب كالجبال وتدانت انفس القوم عناقا واصطفاقا وتساقوا نشوة طابت مذاقا ومكان الارجل الولهي طيور في الجلاليب تثور..وتدور تتهاوي في شراك ثم تستنفر جرحي وتلوب في الشباك مثلما شب لهيب وعلا فوق صدي الطبل الكرير كل جسم جدول فيه خرير ومشي في حلقة الذكر فتور لحظة يذهل فيها الجسم والروح تنير وعيون الشيخ اغمضن علي كون به حلم كبير والمقدم يتغني يرفع الصوت عليا وتقدم يقرع الطبل الحميا ورمي الذكر وزمزم وانحنت حلقته حين انحني واستقامت وهوت والطبل نار تتضرم وتصدي ولد الشيخ وترجم حيث للقطب حضور وتداعي وتهدم
وينادي منشد شيخاً هو التمساح ***يحمي عرشه المضفور من موج الدميرة ندبوه للملمات الخطيرة . شاعر أوحى له شيخ الطريقة ***زاهد قد جعل الزهد غِنى فله من رقع الجبة ألوانا حديقة والعصا في غربة الدنيا رفيقة وله من سبحة اللالوب*** عقد ومن الحيران جند وله طاقية ذات قرون نهضت ***فوق جبين واسع رققه ضوء اليقين وفتى في حلبة الطار تثنى وتأنَّى ***وبيمناه عصاه تتحنَّى لعبا حركه المداح غنَّى.. رجع الشوق وحنَّا وحواليه المحبون يشيلون صلاة وسلاما ***ويذوبون هياماً ويهزون العصيا ويصيحون به أبشر ***لقد نلت المراما صل يا رب على المدثر وأعني وانصر بشفيع الناس*** يوم المحشر الذي يسقي صفاء الكوثر وهنا في الجانب الآخر أضواء رقاق ***نشرت قوس قزح من رجاء وفرح من ربيع في دجى الليل ***يراق ونساق أنفس شتى وبطء واستباق وفتاة لونها الأسمر من ظل الحجاب ***تتهادى في شباب وارتياب قد تحييك وتدعوك بأطراف الثياب ***وهي قيد وانطلاق واضطراب واتساق إن نأت عنا وأخفتها الديار ***فعروس المولد الحلوة جلاها التجار لبست ألوانها شتى أميره ما أحيلاها صغيره ***وقفت في كرنفال فوق عرش دونه الحلوى كنوز ولآلي من أساطير الخيال وهي إن تصمت ففي أعينها الوسن*** انتظار حولها الأطفال داروا بعيون تلمع الألوان ***فيها وتذيع وبها من بهجة رفت دموع لهفتا كم عصف البؤس بأطفال صغار ***وردوا المولد بالشوق وعادوا بالغبار ويح أم حسبوها لو أرادوا النجم ***جاءت بالدراري ويحها تحمل سهد الليل في صحو النهار رب أرسلت يتيماً قام بالحق رحيماً ***قد ذكرناه فهل نذكر من أمسى عديماً وهنا في الجانب الآخر سوق هو سوق (الزلعة) ***وبه طبل وبوق من صراخ الرغبة حفلت دولته في (حلة) سلبت كل العيون والظنون ***كيف لا يا لذة الليل ويا أم الفتون ربها قلّب عينيه خطيباً في الجماهير الغفيرة مرسلاً من ناره ريح شواء تتهادى في الفضاء ***بنداء لم يجد فينا عصيا ودعانا .. ثم حيّا .. وتهيّاً وحواليه الكوانين الوقوره ولها من داخن الفحم ذريره وحريره ***وضفيرة ترشق (الأسياخ) فيها نظمت باللحم نظماً *** وارتوت دهناً وشحماً ودخلنا مطبخاً زاط ولا قصر الإماره *** ربه البادن عراف اتته كل حاره وتعيشنا وأحسسنا أمانا وشربنا وارتوينا ومشينا***وشعرنا بنعاس في خطانا وسلام هو لو دام لأحمدنا الزمانا ومضى الليل*** وناداني سريري والمنام فتركت المولد الساهر خلفي والزحام من نفوس رجت الري ***ولم يهمل غمام فهي ظمأى في القتام وبسمعي الطبل دوّى من بعيد كوليد***في دجى الليل وحيد وبقايا من نشيد عبرت سمعي طيرا في ظلام*** بشر الآفاق بالصبح الجديد والوعود ربِّ في موطني المسلم قد عدنا إليكا ***ما اعتمدنا ربنا إلا عليكا وذكرنا الهادي المختار ***ذكرى ملأت أرواحنا طُهراً وصبرا صل ياربّ عليه وتجاوز عن ذنوبي***واغفر وأعني بمتاب أكبر
Quote: وهنا حلقة شيخ يرجحن يضرب النوبة ضربا فتئن وترن ثم ترقص هديرا اوتجن وحواليها طبول صارخات في الغبار حولها الحلقة ماجت في مدار نقزت ملء الليالى تحت رايات طوال كسفين ذي اسوار في عباب كالجبال وتدانت انفس القوم عناقا واصطفاقا وتساقوا نشوة طابت مذاقا ومكان الارجل الولهي طيور في الجلاليب تثور..وتدور تتهاوي في شراك ثم تستنفر جرحي وتلوب في الشباك مثلما شب لهيب وعلا فوق صدي الطبل الكرير كل جسم جدول فيه خرير ومشي في حلقة الذكر فتور لحظة يذهل فيها الجسم والروح تنير وعيون الشيخ اغمضن علي كون به حلم كبير والمقدم يتغني يرفع الصوت عليا وتقدم يقرع الطبل الحميا ورمي الذكر وزمزم وانحنت حلقته حين انحني واستقامت وهوت والطبل نار تتضرم وتصدي ولد الشيخ وترجم حيث للقطب حضور وتداعي وتهدم
هذا المجذوب كان فعلا مجذوبارحمه الله وطيب ثراه,
عدلان ياصديقى, والله تعجز الكلمات عن وصف ما فعل هذا البوست!! اولا الدرويشة ثم شخصك العميق وسريع تجاوبك ثم هذا المجذوب وونوبته وسر اليالى وهى ترتبط عندى بليلة ذكر صوفية ونوبة ودراويش قد غاصوا عميقاوترجموا عشقهم فى عوالم تصعب رؤيتها إلا على من هو فى صفاء ونقاء بصيرتهم وسريرتهم.
سلمت يا أخو وعاصم الطيب لا بد زائركم.
Post: #7 Title: Re: الدرويشة؛ سـارة القاضي.. شُـغلك نضيف، حَـلفْ بي اللـه! Author: عدلان أحمد عبدالعزيز Date: 08-10-2007, 03:50 AM Parent: #1
عزيزي أيمن الطيب، سلام عليك..
مسؤول من الخير، عاصم وين خبرو؟
تنبهت حواسي -للمرة الكم ما عارف؟- للإيقاع المستخدم.. وحاولت أن أجد له تصنيفاً ضمن تقيف د. أحمد طراوة لنا، بشأن الإيقاعات السودانية، فاحترت! سـارة القاضي تفتح وعيها خارج السودان، وفي بلاد الفرنجة تحديداً، وقد أدهشني توظيفها الخلاق للتراث السوداني في أعمالها الفنية، ولها عمل آخر مميز، تؤدي فيه أغنية "ويلي يا أهل الله" سأنزله قريباً. وإلى ذلك الحين، تحياتي مرة أخرى لبت القاضي، وزوجها الإعلامي الشاب، هشام عمر الشيخ.
الأخ العزيز عثمان موسي، شكراً على المرور والتعليق، فأنت متواجد حيثما يوجد الجمال.. السي دي مازال معي! ما دايرو؟
عزيزي عمر عثمان التوم، تحياتي..
البت الساحرة دي، هي الإبنة الكبرى ل د. محمد القاضي -الناشط في مجال حقوق الإنسان- والدكتورة ماجدة محمد علي.. وبنتنا الساحرة دي تتمتع بمواهب فنية متعددة، فقد شاركت ووضعت بصماتها في الفديو الذي يوثق لممارسات التعذيب في السودان (الحفلة) فالصوت المصاحب في الخلفية بالغناء لرائعة حميد (نورة) هو صوتها (الله لي لنا.. الله لي) .. كما أنها كانت مخرجة مكياج الممثل الشاب "ستيفنز جونز" الذي أدي دور ضحية التعذيب بإقتدار مُبهر.. وقد ظهر إسم "السارة" في نهاية الفيلم: Vocals & Make-up artist - alsarah