يا اخوانا الفضل منو !! : ما تشوفو لينا زيدان وودالامين ووردي يسجلو لينا مدائح نبوية ّ!!

زمان (زمننا نحن طبعا) كان المادح مادح وكان الفنان فنان
ده بيغني وده بيمدح
كل زول عارف بيعمل شنو
ناس الغنا بآلاتهم الموسيقية يغنون للحبيب والعشق والهوى
وناس المديح بالطار يترنمون بحب النبي (ص)
اولاد حاج الماحي
السماني
وغيرهم
لم نسمعهم يغنون للعشق والهوى (هوى الحبيب)

والآن الحكاية مختلفة
المديح بقى غير
كل الفنانيين مسجلين مدائح
أيقاعات موسيقية مختلفة
كل الالات الموسيقية ( عدا الدرمز) مستعملة في المديح
الريقي , السيرة , التمتم وغيرها من الايقاعات
كل السلالم والمقامات (خماسي سباعي) مستخدمة
وناهيك عن استخدام ألحان الغنا السوداني المعروف في تلحين المدائح

نفس اللحن ولكن الكلام متغير

اي فنان ممكن يسجل ليهو كم مدحة ويبدأ البث الفضائي
يعني ما ممكن واحد لسه من كم سنة بيغني ( الجلابية بيضا مكوية) يجي ويسجل مدائح في القنوات الفضائية
زول بيغني (العجب حبيبي) مسجل ليهو مدحة بيسكسك فيها بأصابعو (يطقطق زي التقول بيغني)
واحد تشوف وجهو مكشر طيلة المدحة زي الزعلان
واحد لابس تي شيرت أحمر بأسود مكتوب عليهو عبارة بالانجليزي وبيمدح
وبنات صغار يادوب سلكن في درب الغنا مسجلات مدحات
والطامة الكبرى بعضهم معروف بسلوكياته المشينة وقضايا وسجن وبرضو مسجل مدايح نبوية

معقول السودان بقى ما فيهو مداحين غير الفنانيين

واللا القصة تجارة وربح
يا اخوانا المديح حالة صوفيةيصلها الانسان لا يعود منها للغناء بسهولة

عندما سئل احمد الشيخ مدير القسم السياسي بقناة الجزيرة عن المذيعة (خديجة بن قنة) وارتداءها الحجاب ورأي القناة في ذلك أجاب بمنتهى السهولة : هذا قرار شخصي للمذيعة تقبله القناة وهذه حرية شخصية ولكن لن نقبل أن تعود مرة أخرى بدون حجاب حتى لا تفقد القناة مصداقيتها أمام المشاهدين ( يعني ببساطة القصة ما لعب)

يعني ما ممكن يا أخونا يا مغني تمدح في شريط كاسيت أو قناة فضائية والقاك بالليل بتحي حفلة عرس غنا ورقيص وسكسكة ( العربية تقوم بينا)

لو في واحد غير سوداني شاف قنواتنا الجديدة ما حيصدق عيونو : معقول الفنان ده بيغني في القناة دي وبيرقص الناس وفي القناة التانية بيمدح الرسول (ص)

يا اخوانا بالجد عايزين وقفة ووقفة جادة من القنوات الرسمية والمسؤلين القصة ما لعب أو حرية شخصية القصة موروث ثقافي نتوارثه جيل بعد جيل

لا يمكن أن نقبل هذا التهريج

ماممكن أن يبدأالاعلان عن المدائح كالتالي ( أحدث الفيديو كلبات للفنانين فلان وفلان وفلان وهلم جرا)

القصة ما قصة طاقية وجلابية أو لبسة جميلة ونسجل مديح

الشيخ البرعي ( يرحمه الله) عندما سئل عن مدحة مصر المؤمنة التي أداها الجيلي الشيخ بالعود أمامه في تلفزيون السودان لم يجب بالموافقه على استخدام العود
بل قال سوف ندرس الامر

والان المادح الجيلي الشيخ خير مثال

لقد ترك الغناء وتوجه للمديح وهذا هو اختياره ولكنه بالتأكيد لن يعود للغناء للعشق والهوى من جديد

انا غايتو لو القصة تجارة وربح ومن المنطق استطيع ان اوجه المنتجين

بعد ان انتشرت شركات الانتاج الفني

الى الفنانين المربحين والاساتذة الكبار وتسجيل مدائح معهم (شريط كاسيت أو للقنوات الفضائية)
- محمد الامين
- ابوعركي البخيت
- محمد وردي
- زيدان ابراهيم
- صديق عباس
- عبد القادر سالم
- ام بلينا السنوسي
- اللحو

والقائمة طويلة

وخلونا نكون مع الموضة

....


جمال

صدقت يا جمال...اللخبطة خاصلة والجماعة زينا الطولو من البلد الحكاية عندهم ما مفهومة ..وحكاية الطواقي العمانية والنيجرية والجلاليب الملونة هل هي كفاية عشان تقلب بتاع الحفلات والرقيص الي مادح ...
في مصر الفيها كدة الف فنان واحد بس قرر يغني اغاني دينية واشتهر بها فقط (الكحلاوي) ونجح .الالتزام بخط معين مهم لمصداقيته

الاخ ابوبكر

شكرا على المداخلة

المداح المعروفين لنا من زمان ترعروا في بيوت دين وخلاوي ومسيد وتصوفوا وتأدبو بأدب رسول الله طمعاًفي محبته وشفاعته يوم القيامة وعندما يخرجون للناس بمدائحهم النبوية نجد كل هذا في طريقة أدائهم ومحبتهم لرسول الله (ص) الحقيقية وليس كما نرى اليوم من موضة ألقت بظلالها على كل من هب ودب ليمدح لنافي القنوات الفضائية

تحياتي


جمال