لا يحتاج ملاك لترحم و الشيطان لا يستحق

ما ان اختار الله عبده مجذوب الخليف بدأ الاحياء في جذبه الي زمرة الملائكة من ناحية و هم مخلوقات تعبد الله و لا تعصاه و من ناحية اخري يجذب لناحية الشياطين و هم عصوا الله و لا يرجون رحمة. فالغلو يقابله الغلو اعيدوا للرجل بشريته و اتركوه لربه الذي لا يتجاوز عن مظالم العباد الا ان يعفوا عن من ظلمهم و الرجل ليس خصماَ لنا منذ ان ذهب فالنركز في رهطه من الاحياء اما هو فمن لا يريد ان يعفوا عنه فهو خصمه يوم الحشر...

لا هو ملاك يا اهل الانقاذ و لا هو شيطان فيما نري نحن من نقف علي النقيض منكم. بل بشر يعلم الله خافية نفسه و يعلم ضحاياه مقدار ما الحقه بهم و ان كان له وجيع حقيقي عليه ان يستعطف الناس ان يغفروا له حقوقهم عليه لان هذه لا يتجاوز عنها رب العزة و الجلالة و المماحكة السياسية و تسويقه سلعة في سوق الانقاذ لا يجديه شئ. عن نفسي اعفوا له ما لحقني من اذي تسبب فيه و مقابل ذلك امني النفس في ان يمكنني المولي الكريم من الاحياء من زمرته...

لا هو ملاك يا اهل الانقاذ و لا هو شيطان فيما نري نحن من نقف علي النقيض منكم. بل بشر يعلم الله خافية نفسه و يعلم ضحاياه مقدار ما الحقه بهم و ان كان له وجيع حقيقي عليه ان يستعطف الناس ان يغفروا له حقوقهم عليه لان هذه لا يتجاوز عنها رب العزة و الجلالة و المماحكة السياسية و تسويقه سلعة في سوق الانقاذ لا يجديه شئ. عن نفسي اعفوا له ما لحقني من اذي تسبب فيه و مقابل ذلك امني النفس في ان يمكنني المولي الكريم من الاحياء من زمرته...

نعم يا عزيزنا نصار ...
لم يكن مجذوب الخليفة ملاكا ...
و إبليس يوما ما في عداد الملائكة ...
و لكن هناك من البشر من خلدتهم أعمالهم التاريخية لأنها كانت تنافس أعمال الشيطان ...
و منهم :
الحجاج بن يوسف
و نيرون
و جنكيزخان
و هتلر
بينوتشيه
و شارلس تيلور
و ميلوسوفيتش
و كراديتش
و صدام
و قصي
و عدي
و كثير من الحكام العرب و رؤساء مخابراتهم الذين تسلطوا علي رقاب شعوبهم المغلوبة ..
أمثال صلاح قوش
و صلاح نصر
.
.

هؤلاء و كثير منهم فاقوا الشيطان
لقد كان الشيطان واضحا في مهمته ... قالها لربه ... لأغوينهم جميعا ..
أما نظام مجذوب الخليفة ... كان يعمل لإبادة قبائل بعينها بدارفور جميعا ...
لكنه ينكر ذلك في التلفاز و الإعلام ...
حتي هذه اللحظة يدفع أهلنا ثمن عمل و قرارات و مراوغات مجذوب الخليفة ..
الشيطان كان أكثر أمانة ...
و يجب أن لا يسعي آخرون لإبقائنا مشردون ... بمصادرة صوت إحتجاجنا بذريعة ذهاب مجذوب الخليفة ...
نحن لا يهمنا مجذوب الخليفة .. لكن تهمنا اعمله فينا ... و آثار اعماله ماثلة هناك و بكل وضوح ...
و من الظلم السكوت علي عذاب الملايين هناك المنكوين بلهيب التشرد مراعاة شعور من لم يراعوا فينا إلا و لا ذمة .
وصف عصابة الإنقاذ بالشياطين هو تعدي علي الشيطان نفسه .
فلقد خلفوا فينا مرارات لا تنمحي الي الأبد .
.
.
.

.




.

العزيز محمد سليمان

كيفك و كيف ايامك
انا تحدثت عن فكرة الحقوق و هذا لادراكي لعظمة ما اقترف الراحل من فظائع و بالنسبة لي الرجل اصبح في حل من سعي لاخذ ما يليني من حقوق في عنقه و العفو او حتي الدعاء له بالرحمة لا يكلفني شئ بل يجعلني انتصر لانسانيتي اما النظام فهو خصمي الي ان انتصر عليه او يموت الامير او البعير كما قال فرح ود تكتوك.. اما الذاكرة و التاريخ فهما لن يسجلا سوي الحقيقة التي هي ليست في صالح مجذوب ولا من سبقهوا من اموات الانقاذ من قتلهم نظامهم و من ماتوا موتاً طبيعياَ، لكن قل لي هل من احدهم موتاَ طبيعياَ.

تحياتي أخي العزيز نصار

رحم الله مجذوب الخليفة وشقيقه وصحبه الذين اختارهم الله تعالى لجواره .

أرى أن البقر قد تشابه على الكثيرين من بني قومي واختلطت الألوان بعضها ببعض . إختلاط الخاص بالعام والذاتي مع الموضوعي وبين الترحم الذي هو ( حق إنساني ) للميت في ذمة الأحياء وبين النقد الموضوعي للأفعال والأقوال والمواقف الذي يطال الأحياء والأموات خاصة من كان رجل دولة أو كان شخصية عامة.
مجذوب الخليفة ( الإنسان ) قد رحل لجوار ربه وأصبح بين يدى الملك العادل فلا نملك ( إنسانياً ) إلا الترحم عليه .
مجذوب الخليفة ( السياسي ) ورغم أنه قد غادر دنيانا ( جسدياً ) إلا أن أفعاله ومواقفه وأقواله يتوجب على الجادين من المعارضين إخضاعها للدراسة وللنقد وللتحليل باعتباره ( شخصية عامة ) أسمهت أقواله وأفعاله في تشكيل الرأى السياسي لنظام الإنقاذ وذلك في إطار فضح النظام الذي يعارضونه .
الخلط الشديد بين ( الإنساني ) و ( السياسي ) قد قاد للتطرف والتطرف المضاد .

كن بألف بخير

العزيز عاطف عمر

حقيقي الحال الوصلنا ليهو مرعب جداَ و منذر بما لا طاقة لخيال الانسان ان يتصوره، لذا علينا التعقل ما واتتنا القوة. الاحزان و الضغائن التي حفرت عميقاَ في النفوس تحتاجنا لنكون رجال\نساء اطفاء حتي لا تحرق الجميع و تقضي علي وطن مثقل بالجراح و المظالم و الجوع و الطرد من رحمة الدولة التي استفرد بها اخوة مجذوب الخليفة. ردت الفعل عند الشعور بالغبن تخالف قوانين الطبيعية بان تأتي اقوي من الفعل نفسه. كلنا عايشنا الافراط في محاولة تعويض ما حرم من الشعب علي عهد نميري حتي تحولت الديموقراطية الي فوضة. الان ما بالنفوس اسوء مما كان عليه الحال في ذاك العهد و كثيرون هم من يوطنون انفسهم علي ثارات لما لحقهم في انفسم من حيف او لذويهم الذين قتلوا و مثل بهم علي ايدي زبانية الانقاذ. انا اتفهم جداَ غضب الغاضبين و انا لا اخلو منغضب لكن لا اريد له ان يتملكني بل اسعي لتحويله لطاقة دافعة للتغيير و خلق الظروف الامثل لتمتينه و تطويره و استدامة نتائجة الراكزة علي العدالة و الحرية و الديموقراطية بكل ما تحمل من وسائل و اهداف فاضلة...

Quote: مجذوب الخليفة ( الإنسان ) قد رحل لجوار ربه وأصبح بين يدى الملك العادل فلا نملك ( إنسانياً ) إلا الترحم عليه . مجذوب الخليفة ( السياسي ) ورغم أنه قد غادر دنيانا ( جسدياً ) إلا أن أفعاله ومواقفه وأقواله يتوجب على الجادين من المعارضين إخضاعها للدراسة وللنقد وللتحليل باعتباره ( شخصية عامة ) أسمهت أقواله وأفعاله في تشكيل الرأى السياسي لنظام الإنقاذ وذلك في إطار فضح النظام الذي يعارضونه . الخلط الشديد بين ( الإنساني ) و ( السياسي ) قد قاد للتطرف والتطرف المضاد .

أنا أعجب لهذا المنطق العجيب ...
أنتم تطلبون الرحمة من الله لمجذوب الخليفة ( الإنسان ) ... و تعترفون في نفس الوقت أن مجذوب الخليفة ( الساسي ) إرتكب من الآثام ما أرتكبها ...
أليس هو الله بجلال ذاته من قال ( العين بالعين و السن و بالسن و الجروح قصاص ) ؟؟
يعني لم يقل الله ( أتركوه حتي يأتي الي و يكون بين يدي و ما لكم دخل بيهو ) ..
لم يشنق صدام حسين السياسي و ترك صدام الإنسان الذي له أهل و ولد و عشيرة و قبيلة و يأكل الطعام و يمشي في الأسواق .

مجذوب الخليفة كان أهل دارفور سيطالبون بإعدامه لمساهمته في قتل مئات الألوف من ذويهم ... هذا الحق سوف لن يتنازلوا عنه ..
و سيطالب أهل دارفور بالقصاص من كل من شارك في قتل ذويهم ... من عصابة الإنقاذ و الجنجويد ..
ربما يموت البعض منهم ميتة طبيعية ... و لكن يجب القصاص من كل من بقي حيا ..
و يجب أن لا يستفيد أي من اهل القتلة من نتائج جرائمهم في دارفور ....
يجب معاملة كل القتلة معاملة القتلة في التاريخ .... تجريدهم من كل ما كان سببا لهم في قتل الآخرين : السلطة و الجاه .
هنا لا يمكن تشريح البعوضة و فصل الإنسان من السياسي ...
فالمجرم لا إنسانية له ..
و الذي دعاهم الي قتل مئات الألوف من الدارفوريين و تشريد الملايين هو لكي يستمتع القتلة و اهلهم و بطانتهم و قبائلهم بكل حقوق أهل دارفور من سلطة و ثروة و إمتيازات .
لذا لن تقف محاسبة مجذوب الخليفة بموته ..
لأن معاناة اهل دارفور بسبب مجذوب الخليفة و وقوفه في سبيل تسوية عادلة لأهل دارفور و عودة النازحين الي بيوتهم آمنين ..هذه المعاناة لم تتوقف بموت مجذوب الخليفة .
و لعاطف عمر .... لا تدري أنت شيئا عن حجم الغبن و المرارة التي تعتمل في أعماق نساء و رجال و أطفال بمعسكرات هي من صنيعة آل المجذوب و عصابة الإنقاذ .
إنك لا تدري شيئا عن حجم تلك المرارات ...
.
.








.


.

تحياتي أخي الكريم محمد سليمان
جزيل الشكر لك أن رأيت فيما كتبته ما يستحق أن ترد عليه .

Quote: أنا أعجب لهذا المنطق العجيب ... أنتم تطلبون الرحمة من الله لمجذوب الخليفة ( الإنسان ) ... و تعترفون في نفس الوقت أن مجذوب الخليفة ( الساسي ) إرتكب من الآثام ما أرتكبها ...

هذا ( المنطق العجيب ) هو الثقافة السودانية المتسامحة التي تربينا عليها . هي ثقافة أن يمسك الفارس سيفه ويعيده لغمده إن وقع خصمه أرضاً أو إن سقط من خصمه سيفه فلا يضربه . وهي ثقافة أن يطلب الخصم لخصمه الشفاء إن علم بمرض ألم به أو يطلب له الرحمة إن علم بموته فلا شماتة في المرض ولا شماتة في الموت . لم نكن أول من سطر ذلك ، قبلنا قال الأستاذ محمود محمد طه قالته التي جرت مجرى الحكمة في ( الفصل ) بين المتشابهات . فقد قال الأستاذ محمود وهو يتحدث عن ألد خصومه الفكريين د. حسن الترابي " ونحب أن نوكد لمن عسى يحتاجون لتوكيد أن شخصية الدكتور حسن الترابي هي موضع حبنا ، لكن ما تنطوي عليه من زيف وجهل بالدين هي موضع حربنا " . في ذات السياق سار الدكتور منصور خالد فقد قرأنا له كتبه التي تناول فيها بالبحث والتحليل والنقد مواقف الرئيس الأسبق جعفر نميرى والسيد الصادق المهدي والدكتور الترابي ( على سبيل المثال ) للحد الذي يكاد يحملهم كل ما هب على السودان من مآسي ، لكننا مع ذلك كنا نقرأ له وفي ذات الأسفار ( إستحسان ) لبعض الأفكار والمواقف والقرارات التي إتخذوها .
نعينا على نظام الإنقاذ أن من أكبر جرائره التدهور الذي أصاب ( أخلاقنا السودانية ) في الداخل وفي الخارج . فإن كانت المعارضة له وهي ( البديل الإفتراضي ) للنظام تدعونا للتنازل عن أو لفظ ما نشأنا عليه من قيم نظنها سمحة فماهى ( الميزة الأخلاقية ) الذي تملكها زيادة على النظام ؟؟
وحتى أكون واضحاً أخي محمد سليمان أقول لك أن النظام قد أذاق الشعب السوداني كل الويل والثبور وجلائل الأمور .لكن فضحه والعمل على الإطاحة به يجب أن يكون بتبني ( القيم ) الجميلة في عاداتنا لا القفز عليها و ( أبلسة ) من يتبناها . فقد رأينا كل ألوان الطيف السياسي يترحمون على د. مجذوب الخليفة بما فيهم ( منى أركو مناوي ) .

Quote: و بالنسبة لي الرجل اصبح في حل من سعي لاخذ ما يليني من حقوق في عنقه و العفو او حتي الدعاء له بالرحمة لا يكلفني شئ بل يجعلني انتصر لانسانيتي اما النظام فهو خصمي الي ان انتصر عليه او يموت الامير او البعير كما قال فرح ود تكتوك..

بالله عليك أعد قراءة ماكتبه العزيز نصار لترى البعد ( الإنساني ) الذي نقول به.

Quote: و لعاطف عمر .... لا تدري أنت شيئا عن حجم الغبن و المرارة التي تعتمل في أعماق نساء و رجال و أطفال بمعسكرات هي من صنيعة آل المجذوب و عصابة الإنقاذ . إنك لا تدري شيئا عن حجم تلك المرارات ...

قطعاً إن ما أعرفه مهما كثر فهو قليل إذا قورن بالمعلومات المتوفرة لديك . لكن حتى هذا ( القليل ) قد أرقنا فأهل دارفور أخواننا في الإنسانية وأخواننا في الوطن وأخواننا في الدين .

لك التحية والود اخي نصار لهذا البوست الموفق الذي اعجبني
واكثر ما اعجبني ايضا الرد الجميل والرزين للاخ عاطف عمر

Quote: قطعاً إن ما أعرفه مهما كثر فهو قليل إذا قورن بالمعلومات المتوفرة لديك . لكن حتى هذا ( القليل ) قد أرقنا فأهل دارفور أخواننا في الإنسانية وأخواننا في الوطن وأخواننا في الدين .

العزيز والي الدين

تشكر علي المرور و الاعجاب و اتمني ان تتسع دائرة التوافق دائماَ لخير الوطن و انسان

العزيزان عاطف و محمد

ارجو المواصلة فالخلاف القائم علي فهم فيه صالح كثير... فعلي اقل تقدير يبقي فيه اتفاق علي امر مهم هو احترام الاخر و رأيه...