عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو

عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو


12-11-2010, 03:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=139&msg=1305831181&rn=24


Post: #1
Title: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: wadalzain
Date: 12-11-2010, 03:21 PM
Parent: #0

Quote: ومن يُهُنْ يســهل الهَوانُ عليه: عندما تجلدنا استغاثة مقهورة لا نقل عنها قهرا


إنا حملنا الحزن أعواما و ما طلع الصباح
و الحزن نار تخمد الأيام شهوتنا
و توقظها الرياح
و الريح عندك كيف تلجمها
و ما لك من سلاح
إلا لقاء الريح و النيران
في وطن مباح – محمود درويش

لم أفق بعد من صدمة مشاهدة مقطع جلد فتاة في قسم شرطة في الخرطوم على مرأى و مسمع من السابلة والمتفرجين و أفراد الشرطة. يبدأ المشهد مبتورا من منتصف جلسة التعذيب، فالفتاة تتململ و صوت مدني يبدو أنه القاضي في الخلفية " اديها سنتين .. دايرة وين؟ السجن؟ يالله اقعدي ... يالله سريع خلينا نمشي الشارع ده شوفيه واقف" ! وبمجرد انتهاءه من استعجاله لها كي يلحق ما تبقى من مشاغل اليوم – مشاهدة جلد أخريات في أقسام أخرى، من يدري, جلست على ركبتيها تنفض يدها من ألم الجلدات السابقة، تستجمع ما تبقى من قوتها لتستقبل ما تبقى من لسعات ... وما أن جلست حتى هوى السوط على ظهرها فجفلت و أستقبلت جلادها وهي جاثية تصرخ صرخات تدمي القلب، صرخات كسكين مسنونة النصل تصم الآذان وتدمي القلوب. زحفت بجسدها الموجوع للوراء فعاجلها بأربع جلدات على ركبتيها أفقدتها القدرة على المشي، ابتعدت عنه فعاقبها على تقهقرها بجلدة على وجهها و أتبعها بأخرى على ركبتيها، وهي تزحف، وتصرخ، وتستغيث "يا أمي!" صرخة تدمي، توجع، تلكز انسانية من شهد (أن أفيقوا، فالوجع يفوق الاحتمال). "يا أمي!" وكأنها تنادي أمها أن ارجعيني لرحمك فهذه الحياة موجعة لا أريدها! "يا أمي! وااااااي" و تنفض يديها، و تزحف للوراء حتى وصلت لسيارة بالقرب و استجارت بها، استجارت بالجماد الذي بات أرحم من بني الانسان المتحلقين حولها. تتالت الضربات على وجها و صدرها وهي تصرخ صرخات تشق الحجر، ولكن قلوب من حولها أشد قسوة { فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } 74سورة البقرة – أمسكت بطرف السوط علّها توقف سيل العذاب، توقف الجلاد ليلتقط أنفاسه، فهب آخر لإحقاق العدالة، فألهبها بالسياط على حين غرّة. هب بتلقائية من يود مساعدة آخر في تحريك قدرِعلى النار... تناوبوا في جلد كل ما طالته سياطهم من جسدها، بجلد عشوائي مما يليهم. انتهى المقطع وهي تكاد تفقد وعيها من الصراخ والجلاد لا يعنيه صراخها في شيء، وظل يجلدها بلا رحمة. والسادة النظّارة، السادة منفذي الحكم القانوني، السادة "المؤمنين" حضور المشهد المهيب، الذين أضفوا بحضورهم بعدا آخر للعقاب، السادة الشهود في شغل عنها يتضاحكون، و يتبادلون الحديث، ويعبر بعضهم الساحة وهي على بعد خطوتين منهم جاثية على ركبتيها، وكأنه يوم عادي، وكأن الجلاد طفل يلهو بقطة في يوم مشرق جميل. تركني المقطع معلقة بين السماء و الأرض، ظللت أعيده مرة تلو المرة، و صراخها يملأ الغرفة، يصم أذني، وسوط ملفوف حول عنقي وغصة تسد حلقي و الدمع حار يكوي وجهي. لم أنم من يومها إلا لماماً، يلاحقني صوتها في الأحلام متى غفوت. ظلت صورتها وهي جاثية وتمسك بطرف السوط تلح علي، وأفراد الشرطة من حولها و السابلة والمتحلقين يشاهدون ما رأينا ولم يطرف لهم رمش! المصور أو أحد قريب منه يعلق بأنه "ليشهد عذابها طائفة من المؤمنين" و يضيف "ما ديل مؤمنين!" يا لوجعي لو هؤلاء هم المؤمنين! يا وجعي لو كان الإيمان هو أن أقف مكتوف الأيدي في الظل لأتلذذ بمراقبة انسان يُشوى حيا! المؤمنون الذين صوّروا المشهد، ونشروه، ليشهد مزيد من المؤمنون تنفيذ الحكم (العادل) متناسين بأنهم تعدوا بذلك أي خطوط حمراء في حماية المتهمة و التي برغم تعديها في نظرهم على القانون ما يزال أمنها و سلامتها مسؤوليتهم الأصيلة. فكونها متهمة لا يعني تعريض حياتها للخطر بتصوير المشهد و نشره لما له من عواقب على سمعتها وصورتها في الوسط الذي تعيش فيه. أم تُراهم حكموا عليها بالإعدام ولكنه حكم مؤجل يقوم به من يأنس في نفسه الكفاءة من أسرتها ومعارفها؟

ظللت أسأل نفسي عن الجرم الذي أقترفته هذه الفتاة لتستحق ما رأيت؟ أي جرم يستحق التعدي على كرامة وانسانية مواطن في وطنه وبيد بني جلدته؟ أي جريمة تستحق تجاوزات في حد الجلد وفق الشريعة؟ أهي متهمة بالخيانة؟ هل هي قاتلة؟ أي فساد في الأرض أفسدت لتستحق ما رأينا؟ هل الجريمة زنا؟ لا أظن , فعدد الجلدات ليس وفق ما يحدده الشرع. هل هي جريمة أخرى متعلقة بأمن المجتمع؟ إذاً لما اكتفوا بجلدها عوضا عن حبسها مدة تتناسب مع الجرم ولو بنص قانونهم الجائر. وإن كانت جريمتها تستحق حكما تعزيريا بالجلد، هل هذه الطريقة المتوحشة هي الطريقة التي يقرّها القانون؟ أي قانون هنا يا سادة؟ أي قانون يجيز هذا الجلد على الركب و الوجه و البطن؟ ماهي حيثيات القضية؟ هل سُمح لها بتوكيل محامي؟ هل حضر؟ أين القاضي؟ أين مدير القسم؟ أين "الانسان" في ذلك المشهد الدامي؟

ولم تطل حيرتي كثيرا، فقد تناقلت وسائل الإعلام الخبر و انتشر مقطع الفيديو كالنار في الهشيم، وعدنا لتصدر عناوين الأخبار، عناوين أخبار تجعلنا نغوص في مقاعدنا خجلا من الانتماء لدولة تجلد النساء علنا في الشوارع، دولة تلقي بالنساء في عربات الشرطة كما تُلقى الشياه، دولة تروج لـ طالبان في نسختها الأفريقية. وأعلن الشريط الاخباري في قناة الجزيرة بأنه قد تم "جلد شابة سودانية بسبب لبس البنطلون." ولله الحمد اني لم أحضر لقاء د. نافع على نافع مع برنامج مباشر في قناة الجزيرة الذي قال فيه انها لو كانت محترمة لما جلدت (نقلا عن الراكوبة) وهو لعمري تصريح موجع حد الوجع، هل دور القانون والقائمين عليه توزيع صكوك "الاحترام"؟ ماهو الاحترام الذي تجيزة الشرطة السودانية يا سادة؟ من يعرف من (المؤمنين ) او ( المشاهدين ) .. ينورنا كي لا نجلد بجريرة الظن!


**"إن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل و أنصار الجور." الكواكبي

**"العوام هم قوة المستبد وقوته، بهم و عليهم يصول و يطول، يأسرهم فيتهللون لشوكته، ويغصب أموالهم، فيحمدونه على إبقاء حياتهم، ويهينهم فيثنون على رفعته." الكواكبي


"جلد شابة سودانية بسبب لبس البنطلون." قد يتساءل شخص ما في الكرة الأرضية إن كان لبس البنطلون جريمة، وسنجيبه أنه نعم. في السودان يعد لبس البنطلون جريمة تمس بالأمن القومي. لبس البنطلون فساد في الأرض. لبس البنلطون سبب تدني قيمة العملة و انهيار الاقتصاد. لبس البنطلون أدى لتأجيج حرب أهلية راح ضحيتها اكثر من مليوني شخص. البنطلون سبب أزمة دارفور. البنطلون رفع سعر المواد الاساسية. والبنطلون سبب احتلال حلايب. لبس البنطلون رفع معدلات البطالة وسبب هجرات الشباب والقوى العاملة. أي نعم! هذه البنطلون هو سبب الفساد والاختلاسات والرشوة. هذا البنطلون يا سادة ليس مجرد قماش ساتر للجزء السفلي للجسد بل هو الشيطان في شكل وردة! بنطلون يا سادة! التهمة لبس بنطلون! واستحقت بذلك عشرين جلدة رأيناها من أصل خمسين أشار إليها أحد "المؤمنين" .. خمسون جلدة على الوجه و الصدر والرأس والركبتين، جلدات بـ (سوط عنج) قد تفضي لمضاعفات خطيرة، تلقتها على مرأى و مسمع من المارة والمشاة في وضح النهار بسبب بنطلون! الشيطان بنطلون جعل البعض يظن أنها تهمة أخلاقية، وبذا جلدت الفتاة مئة مرة غيبا في شرفها وسمعتها. من أجل بنطلون ترتديه الفتيات في السودان طيلة اليوم، وفي نفس يوم الجلد، وبعد يوم الجلد، و لا استبعد ان تكون مرت بالموقع في وقت الجلد أكثر من سيارة بها فتاة تلبس بنطلون، نفدن لسبب أو لآخر من ذات القدر الذي واجهته تلك الفتاة. يبدو أن لهذا البنطلون قدرات أكثر مما أعرف. فبسببه ثارت الخرطوم العام الماضي عندما تعرضت أخريات و الصحفية لبنى لذات التهمة وكادت ان تواجه ذات المصير لولا أنها كانت صيدا عصيا على الجلاد. التهمة بنطلون. رفعت الجلسة، اجلدوها خمسون جلدة وليشهد ذلك المؤمنون من المارة والمشاة والأمساخ البشرية التي تضحك , نعم تضحك وفي الخلفية بكاء وعويل امرأة جاثية على ركبتيها.

وبعدها بيوم تسربت معلومات أخرى عن القضية، وتناقلت المنتديات الإلكترونية أنها كانت مدانة بجرائم أخرى ليس من بينها لبس البنطلون، وازددنا حزناً، فإن كانت فعلا مدانة بما قرأنا وبأنها روّجت المخدارت وحبوب منع الحمل في المدارس و ممارسة الدعارة وتسهيلها، فهل ما رأينا هو الحل القانوني لكل ذلك؟ هل تخييرها بين الجلد وبين الحبس من ضمن الاجراءات القانونية؟ بدا سؤاله و كأنه إعلان ترويجي "ارتكب جريمتين أو أكثر وأحصل على عقاب واحد!" هل الخمسين جلدة عقوبة على الترويج ام التشهير على الدعارة؟ هل تم دمج العقابين في واحد two in one ؟ من يدير قضاءنا يا سادة؟ قبل شهور حكم على مغتصب طفل في مسجد (نعم في مسجد، في بيت من بيوت الله) بالسجن سنتين و مائة جلدة!! ولم تشهد طائفة من المؤمنين جلده و لن استغرب إن علمت أنه قضى من مدته شهرين و أخلي سبيله بموجب كفالة! هل كان حكم السجن لمدة سنتين لانتهاك حرمة المسجد و الجلد عقوبة الاغتصاب؟ هل يستحق مغتصب لطفل الحياة ناهيك عن بشاعة جرمه باختياره بيتا من بيوت الله مسرحا لجريمته؟ أي مظلة قانونية هذه التي لا تدرك فداحة جرم و آخر ويطبق أفرادها القانون بانتقائية و مزاجية دون مراعاة لمصلحة المجتمع و أفراده؟!

للحادثة أكثر من بعد، البعد الانساني لا يخفى على أي "انسان" ومن خفي عليه فليتحسس انسانيته، أما البعد القانوني فسأتركه للعارفين ليفتونا في أمر ما رأينا وموقعه من القانون وأي فلسفة أخلاقية اعتمد عليها من نص على العقوبة التي شهدنا و فجعتنا وإن كان من أجازها يرجى من ورائها تقويم و إصلاح المخطئ،هذا في حال أتفقنا على الخطأ و الجرم من الأساس! ما أود معرفته هو شعور "البشر" الآخرين ... الحضور. أود أن أعرف حقيقة شعور الجلادين، شعور السادة المارّة و النظّارة، شعور "مولانا" القاضي المستعجل الذي كان يقايض الفتاة على (الزمن البتضيعو بتوجعها) تقعد و تنجلد ولا تاخد سنتين؟ سؤال بسيط كأنه يسألها "اها؟ شاي ولا قهوة؟" سؤال اعتيادي يبدو وكأنه آت من شخص من خارج المشهد، شخص منفصل عن الحدث وغير متأثر به على الإطلاق وكأن عملية الجلد هي عملية تنفيض لسجادة معلقة في البلكونة لا جسد انسان كرّمه الله... ترى هل يشعر الجلاد بأنه يد القانون و العدالة؟ هل هو مقتنع حقا بأن ما قام به متسق مع روح العدالة؟ أم من الأحرى أن أسأله عن مفهومه للعدالة؟ هل يدرك ذاك الجلاد (الاستاند باي) بأن ابتسامته في تلك اللحظة تحديدا تخرجه من زمرة البشر الاسوياء ؟ ابتسامة عادية خجولة غطاها بيده التي تحمل السوط. ابتسامة مرتاحة كأنه في منزله يحستي الشاي مع أصدقاءه ... وذلك الآخر ذو الصوت العميق الذي ظل يردد ان الحضور مؤمنين وحضورهم جزء من الاحتفالية، هل يدرك مدى فداحة ابتساره للآية القرآنية و تعديه الخط الفاصل بين مجرد مشارك في الظلم إلى مذنب أيضا كونه قذفها ضمنا بقوله ذاك وانه بات مستحقا لثمانين جلدة لوكان القانون فعلا عادل؟ ولا ننسى أن نشكر للمصور حرصه على تأكيد أن ما رأينا هو فعل سوداني مية في المية و صناعة وطنية فقد أظهر لنا علم السودان مرفرفاً كأنه يحاول أن يحمي الملكية الفكرية لهذا الابداع وقفل بذلك أي باب لمحاولة التنصل من (سودانية) هذه الجريمة.

لا أعلم من أين أبدأ في وصف شعوري الشخصي تجاه ما رأيت. منذ مجيء الإنقاذ وصورتها تزداد تشوها وبعدا عن الانسانية. فالانقاذ تصر على حصري كمواطن في قالب مجهول حتى بالنسبة إليها. أنا كسودانية مطالبة على أخذ القالب الذي تضعني فيه القوانين، قوانين..( استرتش مطاطية تشيل من الحبايب مية)..! فالقانون يتغير و يتشكل بحسب الأهواء و الأمكنة و الظروف ويبدو غير معني بأي ظرفية تخص المتهم. العقوبات عبارة عن صحن كوكتيل من كل التشريعات الربّانية و القوانين الوضعية مع رشة توابل من سادية المطبقين. فقد تجلد فتاة على باب الجامعة لأنها لا ترتدي طرحة، في حين تطالعنا سهرات التلفزيون بنساء محسوبات على السلطة وهن في كامل هيبتهن و جمالهن و طرف الثوب يكاد يلامس شعرهن المصفف بعناية. ما رأيته على موقع اليوتيوب والذي أورثني غصة بالأمس، شاهدت من خلاله أيضاً قبل سنة حفلة في سجن ترقص فيه فتاة حاسرة الرأس وترتدي لبسا قد يوجب الخمسين جلدة أو أكثر في ظرف آخر و تهتز و يشاركها الرقص رجل و الحضور من رجال الشرطة و مدنيين في غاية السعادة و الحبور و كمان بيصفقوا! السؤال الملح سألخصة ببساطة "شنو البيخلي دي رجل وديك كراع؟"

ومن يُهُنْ يســهل الهَوانُ عليه **** ما لِجُرْحٍ بِمَيِّـــتٍ إيــلامُ
المتنبي

إن ما شاهدته في الفيديو دليل حي على سيكولوجية الانسان المقهور. فالكذب الذي تمارسه السلطة في أعلى قمة هرمها، وادعائها بتطبيق حدود الله شفهيا و قولها ما لا تعمل انتقل تلقائيا لباقي أجزاء الدولة ومؤسساتها وهنا نراها متمثلة في أفراد جهاز الشرطة الذين يرددون آيات القرآن وأفعالهم منافية للدين والعرف والانسانية. تخرص نافع على نافع على "احترام" الفتاة دون الرجوع للوقائع ومحاضر الشرطة يثبت "سهولة" الاتهام لمجرد رأي شخصي أو فرضية لا تسندها دلائل ولا براهين. أين حدود الله هنا؟ أين مخافة الله وشرعه؟ هل لبس البنطلون بالمطلق يعني ان الفتاة غير محترمة؟ هل يعني هذا ان نساء بلاد السند اللاتي يرتدين (الشروال) قميص غير محترمات بالمطلق كده؟ والآن, و على ضوء ما يتناقله البعض عن جريمة الفتاة، هل حوكمت وفق معايير "الاحترام" ؟؟؟أم المتاجرة الممنوعة ؟؟؟أم خدش الحياء العام ؟؟؟أم ممارسة الدعارة؟ هل يعلم د. نافع كم "غير محترم" في حكومته وفق ذات المعايير؟ هل سنشهد يوما جلدهم ؟ أم هم فوق القانون؟

والآن ياتي دور السادة المقهورين السابلة و المتفرجين، ما سر اصطفافهم بنظام على سور الجسر؟ هل كانوا مستمتعين بالفعل أم أجبروا على التحلق؟ هل استهجنوا ما رأوا وكانوا يمنون أنفسهم بقدوم بطل مخلص (غودو) منقذ من السماء يكفيهم شر المواجهة مع أفراد الشرطة المتعطشين لممارسة السلطة؟ أريد أن أصدق أن أي من المارة لم تحدثه نفسه بمخاطبة الجلادين أو حتى نصحهم بنقل حفلة الشواء الآدمي للداخل أو بالعدم ,مافى زول قدر يقول (حرااااااام عليكم ياخ) , وبعداك .. يقوم جاري..! عملا بمبدأ (ال######## ربو عيالو)! أخبروني أن أحدا من المارة استهجن الحدث... أخبروني أنه مازال في السودان رجل لم تنكسر نفسه بعد، ولم يعلق كرامته كمعطف وراء باب غرفته قبل أن يغادر منزله. أي خنوع و انكسار هذا؟ أي سلبية واى جبن يا إلهي؟ ترى ألهذا ظلت تردد الفتاة يا "أمي!" بدلا من الاستنجاد بابو مروة من الحاضرين، أترى لمست من أعينهم بأنهم مغيبون، قليلي حيلة، و لا يقلون قهرا عنها فلم ترد أن تثقل عليهم باستنهاض نخوتهم من سباتها؟

"لا اخاف عدوا يواجهنا
بل عدوا بنا اسمه القمع والسلطة المطلقة
نياشين دم الضحايا على صدرهم زنبقة" مظفر النوّاب


تأكدت الآن اكثر من أي يوم مضى بأن طريق الديموقراطية أمامنا طويل طويل طويل ... بعيد المنال. لكي نطالب بالديموقراطية يلزمنا أولا أن نؤمن بقدرة الجماهير في إحداث التغيير، في طلب الحرية، في الوقوف في وجه الظلم و قول كلمة لا. ولكن ما رأيته في ذلك الفيديو وارى أحلامي في الغد الآت الثرى، فالجماهير التي رأيتها تتحلق حول فتاة ضعيفة وحيدة تلهبها السياط وضحكات الجلادين جماهير خنوعة، مكسورة. فلقد جلدت أمامهم بوحشية.. فشحت انسانيتهم وجادوا بالصمت ولم يتدخل أحد. لم يثر أحد. لم يصرخ أحد. لم يغضب أحد.. لم يبدوا اعتراضا حتى ولو بالتفرق عوض التجمهر. لو رأيتهم يتفرقون في بادرة استياء مما رأوا.. لإطمئنت النفس في نخوة باقية، ولكنهم خذولها و خذلوني وخذلوا أي أمل في التغيير. خذلوني وخذلوا محجوب شريف الذي احسن فينا الظن حين قال:

يا اللي بتسمع والما بتسمع
لازم تفتح اضانك وتسمع
صوت الشارع لمن يدوي
كل قلاع الخونة بتهوي
وكل جباه الكهنة بتركع
وشمس الحق السرقو شعاعها
بكرة بامر الشعب بتطلع


مافي زول بيسمع! لا الجلاد لا الشارع! في انسانيتهم صمم ... والشارع أخرس. الشارع خائف. الشارع ذليل. الشارع خاين نفسو وواقف يتفرج يا استاذي. الشارع راكع...!!

الفاتحة... انتقل أبو مروة للرفيق الأعلى – ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن، وقد كان. دفن أبو مروة يوم جلدت النساء في الاسواق و الجامعات وفي باحات أقسام الشرطة. مات ابو مروة يوم أقتحمت الشرطة سكن الطالبات وهن نيام ولم يثر أحد. مات أبو مروة يوم جاعت النساء واستقبلتهن الشوارع بالعمل الذليل ولم يثر أحد. مات أبو مروة يوم أُغتصبت النساء ولم يثر أحد. مات أبو مروة يوم قُتل الطلبة و ألقيت جثثهم بلا تكفين في الشوارع ولم يثر أحد. مات أبو مروة يوم اقتتلنا و مزقتنا الصراعات السياسية العقيمة. مات أبو مروة يوم قبلنا الفساد وتقديم الولاء على الخبرة. مات أبو مروة يوم تركنا الخوف يدخل قلوبنا لمن تشوف زول الأمن و "قلبك كل ما باب الشارع دق يدق ...إيدك ترجف في الصقاطة ووشك شاحب :ربنا يستر أمكن هم" محجوب شريف.

يا سادة ... مات أبو مروة يوم حكمنا العسكر "الاستأسد والأتنمر" ويوم غضبتنا ما جا ... وهلكنا احنا وهو قاعد متسمر!

مات أبو مروة يوم حكمنا العسكر!

اعزيكم وأعزي نفسي في الفقيد "ابو مروة" كان طيب الاخلاق لا يرتضي الظلم ولا المهانة. مات ولم يترك وريثا ولا ولد، غاب ولكنه باق في قلوبنا، نفتقده ببالغ الأسى ولكنها سنة الحياة ومن يهن يسهل الهوان عليه!
________________________________
عزاز شامي
نشرت في أجراس الحرية بتاريخ السبت 11 ديسمبر 2010 الرسالة

Post: #2
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 12-11-2010, 03:58 PM
Parent: #1

شكرا لك الاخت الفاضلة عزاز شامي لهذا المقال الرصين والقيم الذي يصور هذه الماساة الشنيعة التي تعرضت لها الاخت المقهورة بيد الجلاد .... لا ادري متى نخرج للشارع لمناهضة القهر والظلم ؟ لا ادري كيف لشعب صنع اعظم الثورات ضد الطغاة والجبابرة ان يصبر ويستسلم لعقدين من الزمان لهذه العصابة الاجرامية..؟

Post: #3
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Medhat Osman
Date: 12-11-2010, 05:08 PM
Parent: #2

تحية اعزاز لعزاز شامي

علينا ان نتحرك من الخارج بقوة لكنس هؤلاء الشواذ.


الفيديو مع ترجمة لكلام الجلادين في موقع الحدث علينا ان ننشره علي نطاق واسع
حتي يعرف العالم عن اي نظام يتحكم في رقاب الشعب السوداني الصابر,,,



Post: #4
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عزاز شامي
Date: 12-11-2010, 05:34 PM
Parent: #1

الاستاذ ود الزين،
ألف شكر على نقل المقال ...
أدناه صورة ضوئية للنسخة الورقية مع صور بألف كلمة تفضح ازدواجية معايير "الاحترام"
ففي فيديو الرقص في السجن، لم تكن الفتاة التي ترقص تجلد ولا الرجل "الهزاز"
وبالتالي هل يمكننا أن نعدهم "محترمين" وفق رأي د. نافع؟




Post: #5
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عزاز شامي
Date: 12-11-2010, 05:42 PM
Parent: #1

الاعزاء عمر و مدحت ..
لو الكتابة براها بتفيد، لما اسقطنا القلم!
ولكننا بحاجة لأكثر من الكتابة ...
محتاجين نثور ثورة حقيقية على هذا الظلم!
الباقي شنو؟
قتل و قتلونا.... و سرقة وسرقونا.... و ذل و أذلونا ...تشريد و مرقونا من أراضينا
منتظرين شنو علشان نقيف و نقول كفــــــى!!!

Post: #6
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Elawad Eltayeb
Date: 12-11-2010, 06:33 PM
Parent: #5

girl-car.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


نعم يا عزاز استنجدت بالجماد حينما حاصرتها القلوب القاسية بالسياط والصمت والضحكات... هذه اللقطة نعت لي السودان، فسرطان الإنقاذ عم كل الحشايا والضلوع غيب العقل والضمير في غيبوبة وشل الإرادة الحرة ولم يتبق سوى هيكل ميت تتجاذبه السباع من أطرافه ويفتك بروحة وحش الإنقاذ... فاستسلم الجسد في خنوع مريب لا يعقبه سوى الفناء.. ولكل أجل كتاب. البركة فيكم وفينا ولا حول ولا قوة إلا بالله.. إنا لله وإنا إليه راجعون... هذا العار لن يغسله سوى الدم يراق على جانبي النظام.. وهو ما يدفع له النظام الناس دفعاً فكرا وقولا وفعلا...

Post: #7
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: خالد عويس
Date: 12-11-2010, 06:34 PM
Parent: #5

شكرا عزاز.
شكرا.الفاجعة جد كبيرة.

Post: #8
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: ياسر علي نايل
Date: 12-11-2010, 06:54 PM
Parent: #7

للكاتبة ولجميع الاعضاء السلام
كلماتي هي:
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
فيديو قبيح يجعل الواحد منا يزداد كرهاً للذين يسمون انفسهم
انقاذيين وللثورة الدمار التي جاءت في تلك الليلة السجم
ليلة الثلاثين من يونيو من العام 1989م
لا حول ولا قوة الا بالله - حسبي الله ونعم الوكيل

Post: #9
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: nadus2000
Date: 12-11-2010, 07:10 PM
Parent: #7

تسلم البطن الجابتك با شقيقة، وشكرا ان كتبتيني بكي بورد مبين،
بعد ان استعصت علي الكتابة واستغصمت بالبعد كل الحروف، فالغصة سدت
حلق التعبير,,,

Post: #10
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 12-11-2010, 07:30 PM
Parent: #9


الأخوان: عزاز/ ود الزين ...

شكراً لكما ...

ما هي الصحيفة التي تم فيها النشر؟ وما هو عنوانها الإلكتروني.

تحياتي.

Post: #13
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: يوسف السماني يوسف
Date: 12-11-2010, 07:56 PM
Parent: #10

Quote: أعرف حقيقة شعور الجلادين، شعور السادة المارّة و النظّارة، شعور "مولانا" القاضي المستعجل الذي كان يقايض الفتاة على (الزمن البتضيعو بتوجعها) تقعد و تنجلد ولا تاخد سنتين؟ سؤال بسيط كأنه يسألها "اها؟ شاي ولا قهوة؟" سؤال اعتيادي يبدو وكأنه آت من شخص من خارج المشهد، شخص منفصل عن الحدث وغير متأثر به على الإطلاق وكأن عملية الجلد هي عملية تنفيض لسجادة معلقة في البلكونة لا جسد انسان كرّمه الله




الجلاد يااختي العزيزة ادمن سيل الدماء وتلذذ بانات الالم لانها اصبحت موسيقي اذنة التي تشدة دوما لمذيد من العذاب منذ 89 وهويمارس هوايتة المفضلة تعذيب البشر بعد ان ابسها مشرعوا الانقاذ ثوب الاسلام ليحموا نظامهم ويذلوا المواطن الاعزل .

تحياتي للاخت عزاز شامي وهي تشرع سيف يراعها في وجه جلادي كرامة الانسان .
والتحية لك ياود الزين

Post: #11
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: كمال عباس
Date: 12-11-2010, 07:41 PM
Parent: #9

تحياتي أستاذة عزاز
القضية وكما قلت في موضع آخر أكبر من أن تختزل في الأصابع -الشرطة- التي تنفذ القانون أو القاضي الذي ينطق بالحكم وأنما الكارثة تكمن في القانون نفسه وفي العقلية الظلامية التي صاغته وتصر علي سريانه رغما عن أنف الجميع وتكمن أيضا في توظيف الدين كإيدلوجيا تكرس للقمع والإذلال ومصادرة الحريات"
هذه الكارثة كشفت حجم الدمار الذي حاق بالانسان السوداني - وأعني من تبلدت الاحاسيس وضعف الانفعال والتفاعل لديهم - وكأننا أمام مشهد مسرحي أو سينمائي يحكي عن عهود محاكم التفتيش وغياهب القرون الوسطي لا أمام مشهد حقيقي لإنسان من لحم ودم يصرخ ويتلوي ويموت من الالام الحسية والمعنوية والذل والمهانة وأمام ضمائير متيبسة يستهويها الصراخ والتعذيب وأمام جمهرة رابضة تراقب وتتسلي وكأنها تتفرج في مبارة رياضية أو فقرة درامية عالية الاثارة !!
........
سادتي ما حدث لم يكن سوي حلقة في مسلسل إذلال وتعذيب يومي يمارس بطول البلاد وعرضها دون أن يلقي حظه من الإهتمام والتغطيةالإعلامية
فماذاانتم فاعلون ? ........هذه الفتاة تناديكم تستصرخ جذوة النار التي فيكم تخاطب إنسانيتكم تلهب الضمائير الحية والكرامة والقيم و تحرك مشاعر الغضب النبيل ! واهم من ظن أنه بمنجاة عن مسرح اللامعقول وسيف الجلاد فالسياط التي أدمت جسد الفتاة تلهب ظهورنا جميعا وتعلن عجزنا وهواننا!

Post: #12
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: باسط المكي
Date: 12-11-2010, 07:50 PM
Parent: #11

Quote: إنا حملنا الحزن أعواما و ما طلع الصباح
و الحزن نار تخمد الأيام شهوتنا
و توقظها الرياح
و الريح عندك كيف تلجمها
و ما لك من سلاح
إلا لقاء الريح و النيران

سلام عزاز شامي
لك التحية ياسمراء من بلادي
ترفع شعار الثورة عالياعاليا

Post: #14
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 12-11-2010, 07:57 PM
Parent: #11

شكرا الاستاذ كمال عباس لهذه المداخلة القيمة

علينا ان نتبع القول والقلم بالعمل على ارض الواقع فعورة هذا النظام واضحة لكل العالم بل لكاني به يضحك على كل من يتحدث عن عوراته فالكلام اصبح لا يؤثر والكتابة لا تجدي لابد من تحرك عملي فعلى الشباب الناشطين في احزابهم التحرك الى مؤسساتهم ومحاصرتها لتقوم بالدور المنوط بها في تحريك الشارع ضرورة رفع المذكرات للمطالبة بتحريك الشارع باستمرار على الاقل كل مطلع اسبوع وفي كل مدن السودان لاجبار النظام على دفع حقوق الشعب وتهديده اذا لم يستجيب لصوت العقل بالمواجهة ..... اخي كمال المعتقلات تكاد تخلو تماما من نشطاء الاحزاب وقياداتها الامر الذي يرسل رسالة سالبة للعالم اجمع ان الاوضاع على ما يرام وان الخلاف والضجة القائمة حاليا هي استهداف للعروبة والاسلام في السودان الامر الذي يعطي العرب والمسلمين عموما حق التعاطف مع النظام لهذا اذا تحرك قيادات الاحزاب الشمالية وعارضوا بمواقف صارخة لعلم العالم العربي والاسلامي قبل غيرهم بان هذا النظام معزول وعبارة عن عصابة اجرامية منظمة تتاجر باسم الاسلام والعروبة .....الخ .

اصبح الواحد يخجل من مواقف الاحزاب المعارضة...


مجددا لك التحية الاخت عزاز شامي وانت دائما منحازة لنصرة حقوق الانسان والقيم النبيلة وصلف الشمولية و الاستبداد

Post: #15
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عزاز شامي
Date: 12-11-2010, 08:10 PM
Parent: #1

الأعزاء
عزض الطيب
خالد عويس
ياسر علي نايل
عبدالجليل
محمد ابو العزايم
كمال عباس
باسط المكي
لكم عميق الشكر و كلنا في الوجع (سودان)

Post: #16
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عزاز شامي
Date: 12-11-2010, 08:16 PM
Parent: #1



نشرت المقالة في صحيفة اجرا س الحرية و أفردت لها الصفحة الأخيرة و أود أن أشكر القائمين عليها على قبول نشر صور الرقص مع المقال ليتأكد كل من خالج قلبه شك في أن حكومتنا الرشيدة تكيل بمكيالين و انها فرغت كملة "الاحترام" من محتواها كما فرغت كل مفردات الحق من معناها ...

________________
هنا رابط المقال في أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=15423

Post: #17
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: كمال عباس
Date: 12-11-2010, 08:37 PM
Parent: #16

..........الي خفافيش ظلام الديكتاتورية وأنصار الظلم وكل من يرهن ضميره وقلمه لدولة القهر والإستبداد مبررا ومسوغا لجرائم تتارالعصر .. أقول أفعلوا ماشئتمو... فقط تذكروا أن التاريخ لايرحم فالايام دول وماتخطونه من قبح سيظل شاهد عليكم وستطاردكم لعنات التاريخ وآهات الغلابة وآنات المظلومين :
تابعوا من شئتمُ أو طاوعوا من خفتمُ فالزاحفون إلى الفجيعة أنتمُ
فقط إفهمـــــــــــــوا
أن لا وثيقة أو وفاق
ولا حقيقة أو نفاق
تخفي عن الأطفال عورة من دفنتم مِن رِجال...
..........هيا إنحازوا لضمائركم وشعبكم وأنفضوا إياديكم من مساندة فظائع هذه
العصبة الظالمة........هيا فأنتم في مفترق طرق وأمام منعطف حاسم يتطلب موقف حازم إما التسامي أو السقوط في مزبلة التاريخ ........!!!

Post: #18
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: محمد الهادي
Date: 12-11-2010, 09:08 PM
Parent: #17

التحيه لعزازشامى مقال قوى بحجم الكارثه
ولكن لا نلوم ذلك الجمهور الذى حضر الكارثه ولم يتحرك حتى بأضعف الايمان كما كتبتى فى المقال
لان الجمهور نفسه مقهور ومغيب الوعى طوال سنين الانقاذ العجاف
ولكن نتسأل اين الاحزاب اين منظمات المجتمع المدني اين المثقفين
واين دورهم فى توعية الجماهير بحقوقها وانتزاعها

Post: #19
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: نجوان
Date: 12-12-2010, 06:41 AM
Parent: #18

شكرا عزاز لنص رصين مليان انسانية..

لا بد لليل ان ينجلي
ولا بد للقيد ان ينكسر..

Post: #20
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: كمال عباس
Date: 12-12-2010, 06:59 AM
Parent: #18

عزرا أختي عزاز فقد نسيت أن أكتب مثمنا علي المقال الضافي والصادق والطالع من حشا محروق وقلب نازف .. كتابة قوية صادمة ومعبرة لمست مكامن الوجعة والفجيعة فينا وهبشت عصب الوجع وسلطت الضوء علي تبلد الأحاسيس وضعف الإنفعال عند من وقفوا يتفرجون وهم مجردون من حاسة الالم ونبض الضمير الإنساني ورصد المقال حالة صمت الشارع الممكون بالرغم حوجته للصراخ .........

Post: #21
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 12-12-2010, 07:59 AM
Parent: #20

Quote: لا بد لليل ان ينجلي
ولا بد للقيد ان ينكسر..

Post: #22
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: أبو ساندرا
Date: 12-12-2010, 08:09 AM
Parent: #21

شكرآ جزيلآ عزاز
شكرآ جزيلآ ودالزين

Post: #23
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: منصور عبد الرازق
Date: 12-12-2010, 11:37 AM
Parent: #22

قلت قبلا , ان تقززى من المنظر , قد غلبنى , حد ان اصبحت معه الكتابة , ضربا من ترف لا جدوى فيه
هذا وانا ما ازال , ولا يهمنى , ما فعلت تلك الفتاة , يستوى عندى الأمر اذنبت ام لم تذنب
فلو كان الجلد الذى نراه تطبيقا لحد , او تعزيرا , ولو فرضنا ان اجراءات اثبات ذنبها كانت اجراءات قانونية صحيحة او لم تكن , فلا فرق
المنظر عندى , جلد لفتاة بصورة وحشية لا مرجعية لها لا فى دين ولا فى شرع ولا فى عرف ولا فى تقاليد
اقول هذا دون ان اكلف نفسى عناء ان اخوض فى اتون الكتب , ولا ان اراجع حيثيات القوانين او بنودها
ولكن الأمر , ليس له علاقة بكل ذلك من بعيد او قريب
الأمر عندى ,اشارة شديدة الوضوح لكيف نحكم (والفعل هنا مبنى للمجهول )
قاضى النيابة ووكيلها هنا , رمز مقيت لحكامنا هؤلاء
يلبس نفس الكرافتة , وهو مستعجل بالضرورة , مع انه لا يهمنا سبب استعجاله
ان كان عايز يلحق المواصلات , ولا عنده قضية تانية عايز يخلصها بسرعة سرعة , لا يهمه كيف حكم , ولكن يبدو بوضوح انه يتعامل فى الأمر بمبدأ كمى شديد الفظاظة
كما انه -وهو القاضى ووكيل النيابة المؤتمن - لا ينسى ان يتبرع بنصائحه فى العلن , الجلد اخير ليك من السجن
كما ان استعجاله وهو الحاكم بأمره , كان امرا غير مباشر لجنود الشرطة الجلادين , ان اضربوا فى كل مكان , فى الرأس او فى القدمين , فى الظهر او فى الصدر
بل وتناوبا فى استخدام اسواط عنجكما , حتى اذا ما امسكت -بت اللذينا هذه - احداهما - عاجلها الآخر بسوط موجع , فاصبح جسدها الذى انهكته سرقات السارقين , مكانا للتوجع والألم , واصبحت صرخات
(الواى والأحى ووب ) , مكان صرخات وامعتصماه التى فتحت عمورية , ولم يتساءل ساعتها المعتصم بالله , ان كانت المستغيثة مذنبة ام غير مذنبة , انما دعاه صوتها المتوجع والمستغيث , لقيادة جيش عرمرم , يرد به مظلمة تلك الفتاة , مذنبة كانت او غير مذنبة
اما (معتصمنا الآن ) , فقد لخص الأمر فى كلمتين , مادام جلدوها , تبقى بت غير محترمة , بالله عليك يا جهبذ , يا محترم ,فقد افحمتنا احتراما , فلو سرقت تلك الفتاة المجلودة او زنت , او ارتدت بنطلونا فاضحا او مشت بين الناس عارية , فقد ابانت كلمتك تلك (عورتك وان اخفيتها بنفيس الثياب والبدل ) , واصبحت عندنا هى فتاة عمورية , وفشلت انت ان تكون (معتصمنا ) ولو لبرهة , هذا مع العلم انك بدأت كلامك (بأنك انما تجهل تفاصيل القضية ) , ولكن حكم الأحترام وعدمه جاهز عندك بالفطرة والسليقة , لم لا وانتم عنوان لسرقة الشعوب ووادها , الم تقتلوا على فضل ؟؟اما كان مجدى وجرجس وغيرهما ضحاياكم لكبح جماح العملة من ان تصبح (اتناشر جنيه ) , ؟؟ الم تقع عندكم العمارات الشاهقات فاثبتم عليها الفاعلين بحفلات التكريم والمناصب الوزارية ؟؟؟؟
الأمر معيب حد الخزيان , ومعتصمنا مطالب بان يترجل عن كرسيه المسروق وليدع الأمر لمن يقدر قيمة الأنسان عند الأنسان , ومنزلة الأنسان عند ربه , فان سرق او زنى او فعل ما فعل , يبقى الأنسان انسانا , ونعرف ان كبار السارقين وعتاولة الزناة , انما يفعلون فعلتهم ثم يلبسون ملابس الوعاظ , كما انهم يرتدون الكرافتات ويسلكزن سلوك المستعجل حامى حمى الفضيلة وظل الله فى ارضه , وما يعلمون ان صانعة الخمر افحمت امير المؤمنين اذ تجسس عليها , فبدا له امر تجسسه اعظم واكبر من صنعها خمرا بليل وخلف حجاب , ليس فيكم (عمر ) , ولكنكم تزايدون علينا حين يسرق ضعافنا , علما بأنهم ما سرقوا ولا اتوا بفاحشة الا من جراء ان حكمتمونا وأساتم حكمنا , لا نقول الا , لكم دينكم ولى دين , ولتعلموا انا احتفاءنا بفاعلة الفاحشة المجلودة , فعلت ما فعلت او لم تفعل ما اتهمت به سيان , اكبر عندنا من مليون كرافتة مدلدلة على صدر نشك كثيرا ان زفيره وشهيقه , من ذات الأكسجين الذى نستنشق

Post: #24
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 12-12-2010, 11:42 AM
Parent: #23



إبــنــتـنـا الأســـتـاذة عــزاز شــامـى

لاجــف قـــلـمـك،

ولا نــضــبـت كـلـمـاتـك.

فــقـد والله قـد حـركـتى فـيـنـا كـل مــعـانى الإحـســاس الإنـســانـى.

فـأنـا رغــمـا عــن طـول غــيـاب مـن مـعـالـجـة الـشـــعـر

هــزتـنـى الأحـداث الأخــيـرة مـثـلـك فـأنـســكـب الـمـداد بـقـصــيـدة

"وا أسـفـى – وا أسـفـى مـاعـدنـا بـرجـال!!!"... أو... "...ضـمـيـر ٍ ونـضـال؟"

لـك الـتحـايـا والـشـــكـر




Post: #25
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: الصادق صديق سلمان
Date: 12-12-2010, 12:14 PM

ليتك لم تكتبي يا عزاز
تصويرك الرائع لهذا المشهد الذي قتل كل الرجولة فينا
قتل فينا كل شهامة وانسانية جعلني ازرف دموع مرةً اخرى

نحن ياعزاز ما عندنا غير ما (نبكي وبس)
اصبح على نسائنا صبحاً اسمه صوت العنج وقدام الناس


نقول شنو ياعزاز ياخ

الصادق

Post: #26
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عبدالرحمن عزّاز
Date: 12-12-2010, 01:27 PM
Parent: #25

كتابة رصينة بحق و معبرة فى وقت العبرة لازالت تخنق ، من الأقلام التى كنت أنتظرها بقى محسن و آخرين.



شكراً ود الزين .

Post: #27
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Maha Bashir
Date: 12-12-2010, 01:57 PM
Parent: #26

ياعزاز يا عزيزتي يا إنسانه
الديمقراطىه مشوارها معانا هي في حقب زمنيه سوف ل نلم بأن نكون من الحاضرين لها
نحتاج أولأ الإحساس بالإنسانيه التي أنتعت مننا وكنا نحن الإنسان مكتملأ لعنة الله علي من سلبنا كل ذلك

Quote: تأكدت الآن اكثر من أي يوم مضى بأن طريق الديموقراطية أمامنا طويل طويل طويل ... بعيد المنال. لكي نطالب بالديموقراطية يلزمنا أولا أن نؤمن بقدرة الجماهير في إحداث التغيير، في طلب الحرية، في الوقوف في وجه الظلم و قول كلمة لا. ولكن ما رأيته في ذلك الفيديو وارى أحلامي في الغد الآت الثرى، فالجماهير التي رأيتها تتحلق حول فتاة ضعيفة وحيدة تلهبها السياط وضحكات الجلادين جماهير خنوعة، مكسورة. فلقد جلدت أمامهم بوحشية.. فشحت انسانيتهم وجادوا بالصمت ولم يتدخل أحد. لم يثر أحد. لم يصرخ أحد. لم يغضب أحد.. لم يبدوا اعتراضا حتى ولو بالتفرق عوض التجمهر. لو رأيتهم يتفرقون في بادرة استياء مما رأوا.. لإطمئنت النفس في نخوة باقية، ولكنهم خذولها و خذلوني وخذلوا أي أمل في التغيير. خذلوني وخذلوا محجوب شريف الذي احسن فينا الظن حين قال:

يا اللي بتسمع والما بتسمع
لازم تفتح اضانك وتسمع
صوت الشارع لمن يدوي
كل قلاع الخونة بتهوي
وكل جباه الكهنة بتركع
وشمس الحق السرقو شعاعها
بكرة بامر الشعب بتطلع


لقد خزلوا أيضا ممود محمد طه .....وخزلوا يضا جون قرنق
وخزلوا يضا قصي همرور...... وخزلوني وخزلوا أولادي
الذين كنت أحكي عن الإنسان السوداني لهم مع إصراري علي ذهابهم للسودان بإستمرار
مها بشير

Post: #28
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: صبري طه
Date: 12-12-2010, 02:07 PM
Parent: #27

عزاز شامي

Post: #29
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Tumadir
Date: 12-12-2010, 02:07 PM
Parent: #27

شكرا يا عزاز الشامي على هذا الثبات ـ فلقد خارت قواي بعد الحادثة وكنت أسير كشبح بين الناس قلبي هناك وعقلي هناك وكل وجداني رحل الى حيث تسكن هذه الفتاة

أردت أن اضمد لها جراحها وأربت لها على روحها التي أتصورها صارت شبحا هي الأخرى،




أهديك هذا البوست

نحن كلنا انتي ...كلنا بنعتز بيك

Post: #30
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Raja
Date: 12-12-2010, 03:34 PM
Parent: #29

عزاز يا حبيبة.. تصدقي من يوم ما شفتا الفيديو الدنيا مسخانة علي. وما إتخيل لي اي كلمة ممكن أكتبها ممكن تقول شئ.

مع إحترامي لكل الآراء. إلا أن الرد لازم يكون بالمثل. وأن يتم جلد أولئك الرعاع بنفس الطريقة.. ده لو ما أعدموهم بالرصاص (طبعا ما راجين حكومتهم هي الترجع لينا حقنا أو تنصفنا.. قانون غاب؟ البادئ أظلم).



لعنة الله تلحقهم وين ما يقبًلو..





رجا

Post: #31
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: محمد أحمد الريح
Date: 12-12-2010, 05:38 PM
Parent: #30

Quote:


كتابة قوية صادمة ومعبرة لمست مكامن الوجعة والفجيعة فينا وهبشت عصب الوجع وسلطت الضوء علي تبلد الأحاسيس وضعف الإنفعال عند من وقفوا يتفرجون وهم مجردون من حاسة الالم ونبض الضمير الإنساني ورصد المقال حالة صمت الشارع الممكون بالرغم حوجته للصراخ .........

Post: #32
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Abdel Aati
Date: 12-12-2010, 06:08 PM
Parent: #23

هذا المقال من افضل ما قرأت عن الموضوع
شكرا يا عزاز .. واسفي ان نكتب تحت ظلال مآسي كهذه

Post: #33
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 12-12-2010, 08:45 PM
Parent: #32

حصة في علم التشريح،

أرفع البوست لمن فاته الدرس،









-

لاتوجد ملاحق.

Post: #35
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Nasr
Date: 12-12-2010, 10:24 PM
Parent: #32

بقدر حزننا لما حدث من إمتهان لكرامة الإنسان وبالتحديد الإنسانة السودانية
فرحنا لهذه ال(لا) القوية في وجه الظلم

سيظل هذه الصراع بين قوي إستنارة وتقدم تقف مع الإنسان وحقه في حياة حرة وكريمة
وقوي تخلف وظلام تسعي لقزمنة وهيكلة وإستعباد وإضطهاد الانسان
سيظل هذا الصراع محتدما
ولن نكسب هذا الصراع (وسنكسبه في نهاية الأمر، بمشيئة الله خالق البشر المكرمين والاسوياء، وبإرادة الإنسان) إلا إذا كسبنا كل يوم صوت ضمير حي يعي ويعني بأن له حق في حياة كريمة لا يستطيع أحد ولا ينبغي له أن ينتزعها منه
ولمثل هذا قامت الثورات والإنتفاضات في بلادنا الحبيبة
ولمثل هذا ستقوم

Post: #34
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: عزاز شامي
Date: 12-12-2010, 08:52 PM
Parent: #1

الأعزاء ... سلام للكل و اعفو لينا التأخر في الرد فاليوم ممحوق و الهم أكل الباقي منو
كنت أظن ان فعل الكتابة يحرر الانسان من هم القيود و ويطلق مارد القدرة من قمقم الصمت الخنوع
و أن كسر حاجز الصمت كاف لإيقاظ كل الضمائر النائمة و ينفض وسن الاستسلام عن الهمم
ظننت انني بكتابة ما كتبت قد ارتاح و أهدأ ولكني أشعر بأني drained ومستنزفة
بكل ما تحمل كلمة " استنزاف" من معنى....

تأملت لرؤية الشريط على قناة العربية، وشعرت بالمهانة من أول و جديد ...
و جرحتني اسألة الزملاء و الجيران عن الفيديو و استهجانهم لما رأوا
وأنهم لطالما ظنوا بأن "السودانيين شعب لطيف"
وانا كمان ... كنت أظن أن الشعب السوداني "لطيف" بس طلع يا لطيف!
عدت للمنزل منذ قليل، قلبت القنوات السودانية أبحث عن (موقف) ...
أبحث (عن ردة فعل) حتى لو مستترة ولو خجولة .... لو في لون الطرح ..
لو نظرة حزن ...ولقيت برنامج عن ازالة الشعر بالليزر على قناة النيل الأزرق
وضرورة عدم نتف الشعر قبل الجلسة (لانو وجود البويصلات ضروري للجلسة) !!
برنامج عن ازالة الشعر؟! و بالليزر؟ يالترف!
ومسلسل صيني أو ياباني في تلفزيون (القومي) .. دليل واضح على انفتاحنا على الحضارات!
قناة زول في آخر برنامج الحوار عن (ويكيليسك) ادتنا من وقتها دقيقتين تطالب فيها بمحسابة
المخطأ ... كتر خيركم والله ... قلة الشيء ولا عدمو ...

فتشت عناوين الأخبار في الصحف الالكترونية، لقيت الحال في حالو و الدولة ملصقة ورقة التوت
المهترئة بصباع أمير و العويل في المنتديات في حالو، و الشارع في حالو ....
يا اخوانا انا بالعربي الفصيح (بطني طامة) و أشعر بالرغبة في الانكفاء على نفسي و البكاء حتى يجف الدمع
أرغب في الركض حتى نهاية العالم، حيث لا أحد بالفعل، عوض التواجد في مكان مع جموع هائلة من الـ (لا أحد)


دارت حوارات اليوم عن حقوق الانسان و حقوق المرأة و العنف ضد المرأة ، ووجدت الحديث عن حقوق المرأة (دلع)
في دولة يعد الحديث فيها عن حقوق الانسان ترف فكري، فـ (الانسان) كلو على بعضو ،،
بشقيه المراة والرجل و بكافة مراحله العمرية مسحوق بودرة ...
يذرى هنا و هناك و يخزن الباقي منه في برطمانات
للاستخدام في وقت آخر ليبهر الطبخة التي يأكلها الكبار ..!!


استبشرنا خير عندما دعت قياة الشرطة لمؤتمر صحفي، قلنا بس سمح الغنا في خشم سيدو
ولكن، من خلى عاتو قلت سعادتو وتمخض المؤتمر الصحفي لقيادة الشرطة وولد فأرا ميتا
و(شككت في توقيت ودوافع بث فيلم الفيديو)
وكأنه التوقيت يفرق! يعني لو قبل شهرين معليش بس في اليوم العالمي لحقوق الانسان لأ !!!
يا مثبت العقل و الدين انجدنا من الهراء الذي نُجبر على التعاطي معه!
الفريق عادل العاجب زعلان انو نشر الفيديو حيجر (مزيد من الضغوط على البلاد) !!
ولا كمان ازيدكم من الشعر بيت حيزيد من (والتشويش على العقوبات الحدية)
كدي يا اخوانا نوصل العاجب لحد الباب، هل هناك حد شرعي بخمسين جلدة (أو) سجن سنتين؟
شرع الناس ديل شنو لانو قطع شك ما شرع الله الواحد
وقطع شك قاطعينو من راسهم أو نجر (أخدر) on the spot

اتأملوا معاي الدوغمائية الكامنة في التصريح ده بالله والكلام الدرر لعادل العاجب (الذي أكد):
( أن حصانة الشرطة إجرائية وليست موضوعية ولا تمنع من المحاسبة وتوقيع عقوبات مغلظة،ولم يستبعد وقوع أخطاء فردية.)يعني احنا نفض المولد ده يا اخوانا و الشيء الحاصل ده كلو (احتمال) يكون خطأ فردي
من زول ما عندو حصانة .. تصفيق لو سمحتو في حتة ما عندو حصانة دي
لانو اتقطعنا فيها شديد و ما قصرنا معاكم ... هاكم الباقي و انزلو في المحطة الجاية!
و الزول ده ممكن ندقو دق العيش بس عليكم الله فضوها سيرة لانو (ما وقتو)!!
وتاني حنتأكد انو (الجلد) حصل بطريقة كويسة – بغض النظر عن الإجراء القضائي
الذي يسبق تطبيق الحد أو الجزاء ...
يعني حتة التحقيق و التقصي و اثبات التهمة دي ما وارد اصو كلو كلو يراجعوها
يعني (القاضي) الحكم بالحكم من الاساس طلع زي الشعرة من العجين
وما حيتحاسب حتى على العرض الترويجي بتاع (ها تنجلدي ولا سجن سنتين؟)

يا أخوانا ... الموضوع أكبر من كلام و كتابة، الموضوع لو ما استأصل سبب الأزمة
ما حيتغير شيء، وباكر تاني بنتلجد واحدة تانية، بس المرة دي في الغرف المغلقة
وبهدوء وبدون أن يشهد عذابها طائفة من المؤمنين ... غموتية ...

وتاني بكرة حتجرد امراة سودانية من كرامتها بحجة إقامة الشرع و الحدود الشرعية
بكرة ستخرج لنا باحات الشرطة نساء مشوهات وجدانيا، ناقمات على المجتمع
معطلات غير صالحات لأي شيء سوى (كره) اليوم الخلاهم يبقو سودنيات في زمن الغفلة...


لو ما لحقنا الشعب الفضل من السودان، بكرة حنتضارى من ضلنا ...

الأزمة ما أزمة عسكر ولا نظام، الأزمة خشت الحوش و بقت في عضم (السوداني)
نفسو ... في سقف كرامته وسقف ما يقبله من امتهان ....
ومما رأيت، السقف لحق البلاط وبقى ارتفاع لحد عديل!

___________

يااخوانا شعوري بالقهر أكبر من أن تسوقه إبل الكلمات فأعذروني و اعفو لينا تاني ....

Post: #36
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Elwaleed M. Ahmed
Date: 12-12-2010, 10:32 PM
Parent: #34

شئ مؤسف بحق

لعنة الله عليهم

اي قانون هذا









الوليد محمد احمد المحامي-بروكلن نيويورك

Post: #37
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: جمال الباقر
Date: 12-12-2010, 10:59 PM
Parent: #36

Quote: عزيكم وأعزي نفسي في الفقيد "ابو مروة" كان طيب الاخلاق لا يرتضي الظلم ولا المهانة. مات ولم يترك وريثا ولا ولد، غاب ولكنه باق في قلوبنا، نفتقده ببالغ الأسى ولكنها سنة الحياة ومن يهن يسهل الهوان عليه!


يالله ياعزاز

هذا النعي لابو مروة اخجلني من نفسي كثيرا

يالله ماذا حل بنا ونحن نرى ما يحدث للنساء وتصيح كيبوردادنا كعويل النساء قليلات الحيلة
اتراها صاحت يا امي لانها فقدت كل نخوة ورجولة فينا ؟؟؟؟ يالله

حق لكي اختي ان تنعي ابو مروة

Post: #38
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: حسين نوباتيا
Date: 12-13-2010, 04:55 AM
Parent: #37

*

Post: #39
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: الصادق صديق سلمان
Date: 12-13-2010, 07:36 AM
Parent: #38

عزاز
Quote: الأزمة ما أزمة عسكر ولا نظام، الأزمة خشت الحوش و بقت في عضم (السوداني)
نفسو ... في سقف كرامته وسقف ما يقبله من امتهان ....
ومما رأيت، السقف لحق البلاط وبقى ارتفاع لحد عديل!


دي الحقيقة النحن جارين منها لي غادي
إنها الحقيقة التي نهرب منها كهروب الأغنام من الأسود

الرجل السوداني انتهى ومات
ماتت شهامته ورجولته وشجاعته التي كان يشتهر بها

والله يا نسوان السودان بعد دا إلا تشوفو ليكم رجال تاني من برة السودان يحموكم من رجالكم السودانيين

الصادق

Post: #40
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: صديق الموج
Date: 12-13-2010, 07:51 AM
Parent: #39

عزاز العزيزة سلام
بقدر ما اقلق مضجعى ذلك الفيديو الكارثة وبقدر الالم
الذى سببته لكثيرين من امثالى،الا اننى اكاد ان اقول
الحمد لله ان ذلك حدث حتى نقرأ هذا التشريح الفارهـ لاس
مشكلتنا وكيف ان الجراح الماهر عزاز قد وضع النصل على
كبد حقيقة هذا الزمان الاغبر وهذا النظام الارعن،،،

Post: #41
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: منصور عبد الرازق
Date: 12-13-2010, 11:43 AM
Parent: #40


وما نزال , نجتر عصارات فيديو التعذيب العقابى المرة
فان تفاصيل فيديو الفضيحة
تاخذك على حين غرة
حتى اذا ما تخلصت من وقع صدمتها الأولى
فانك تؤخذ مع منظر الحاضرين
لو كانو من (طائفة المؤمنين ) التى تشهد العذاب
او من زمرة الجلادين والقضاة الحاضرين
تتفاجأ بانهم تعاملوا مع الموضوع , وكأنهم يقومون بعمل روتينى راتب
تحلف تقول الزول اللابس كرافتة ده , كل يوم بيقوم من نومو , يمشى مكتبه , عشان يمارس افعاله القبيحة دى
لا وكمان مستعجل
وقدو قدو , وما ادراك ما قدو قدو
يضحك حتى تبين نواجذه , لا ويقرقر كمان , ولا ينسى ان يداعب صاحب الكاميرا
الكاميرا التى كنت اظنها خفية بادىء الأمر
يبدو انها لا خفية ولا حاجة , كاميرا عينك عينك , تؤصل لمعنى طائفة المؤمنين الشهود , تأصيلا الكترونيا جديدا
اذا ظهر فيديو واحد وحيد , فيبدو انه انما ظهر بمحض الصدفة
وبدا لنا هذا الفيديو , وكأنه انعكاس لأحد برامج تلفزيون الواقع الجديد
واالأكثر غرابة كمان , اننى فوجئت بان (مكنة ) الفبركة والتزوير الجاهزة دائما
يبدو انها (ما قسمت ) , او انها غابت عن مخيلة (مبرراتية الوهم )
ووارد جدا انها ما خطرت ببالهم , استخفافا بحادثة عادية , ما عادوا يحتاجون للفها بطى الكتمان
فتهمة الفتاة , تكفى لحجب قبح تنفيذ العقوبة , وقبح الجلادين
فلقد قيل بانها مروجة هيروين , وعاهرة , وقوادة , ولابسة بنطلون فاضح وهلم جرا
زيدوا فى تهمها , ما شئتم
فهى عندنا , ولا نشك فى ذلك ابدا , اشرف من كل من رأى هذا الفعل , ولم يدنه ادانة واضحة وقوية
وغير متبوعة لا بلولوة , ولا بغرض , ولا لكننة ولا مرض
مثل هذا الفيديو , اذا لم يتبعه محاسبة شفافة وعلنية , تبدأ من الفاعلين المأمورين
الى القاضى المستعجل
ووكيل النيابة
وريئس القضاء , ووزير العدل , والداخلية
ومن عينهم جميعا
فأن على (ما تبقى من السودان ) , السلام
ا

Post: #42
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: خالد العبيد
Date: 12-13-2010, 11:32 PM
Parent: #41

n4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #43
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: فيصل عثمان الحسن
Date: 12-14-2010, 01:44 AM
Parent: #42

لم تترك شاردة ولا واردة فى تلك الماساة الا واعملتى فيها قلمك المميز , استاذنك
فى نقل هذا المقال الرصين الى بوست مجاور , شكرا اخونا ود الزين على اشراكنا فى
الاطلاع على ما خطه يراع الفارسة عزاز .

Post: #44
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 12-14-2010, 11:08 AM
Parent: #42

Quote: شكرا عزاز لنص رصين مليان انسانية..


Post: #45
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: صديق الموج
Date: 12-15-2010, 05:26 PM
Parent: #44

حصة لمن فاتهم الاستماع

Post: #46
Title: Re: عزاز شامى تكتب عن فضيحة الفيديو
Author: Bushra Elfadil
Date: 12-15-2010, 07:32 PM
Parent: #45

.حالة بلدنا اشبه ببرميل مليء بالمعادن الثمينة ومختوم عليه في أعلاه بالقار يقطر القار ليلوث المعادن علماً باأن هناك بعض القار وسط المعادن أيضاً .ذات يوم سترتفع المعادن الثمينة إلى أعلى فوق البرميل القمقم تاركة القار الأعلى سابحاً مع القار الذي بالأسفل في لجة البرميل ، بركة من السائل الآسن في انتظار العقاب بالدلق. سئمنا من هذه السيناريوها ت السوداوية :يضحك موتورون لأن امرأة تتعذب تحت وقع السياط وتتأوه وتنادي منقذاً لا يجيء فالمكان مسيج بآدميين على النقيض من أبي مروءة..يسمي النظام نفسه إنقاذاً بينما هو inner gas.يا عزاز ويا شباب. ذات يوم سترتفع المعادن وتكشف عن وسامتها وهي تنتفض فيتناثر من القار غباراً ورماداً اما زبده ففي اللجة.