أظرف وأشطر جزار امدرماني يضع المفوضية في كستبانة!! (يوجد ضحك هبطرش)!

مساء اليوم في واحد من مراكز الاقتراع في واحدة من ( الامبدات) وهي نكتة اليوم انه في لحظة اغلاق المركز والتي حاول فيها البوليس كعادته لليوم الثاني ان لا يسمح لوكلاء المرشحين بالمبيت في المراكز لمراقبة الصناديق حتى لا يتم التلاعب فيها... فقد منع البوليس وكلاء المرشحين بالمبيت في المركز.... وساعتها انبرى له واحد من الشهود لهذه (الشمطة) وهو جزار ( تفتيحة) من ابناء الحي اغضبه استهبال البوليس ومدير المركز لوكلاء المرشحين ...فعندما تفهم حيثيات المشكلة ذهب للتو الى جزارته المجاورة لمركز التسجيل وقد احضر منها ميزان اللحمة الذي يستخدمه في جزارته وطلب التوسط بين وكلاء المرشحين من جهة و مدير المركز ورجال البوليس من جهة اخرى ووافقوا عليه ان يطرح مقترحه وبالفعل قد قدم اقتراحا لحل المشكلة وهو متمنيا ان يرضى الطرفين وقد قبلوا ان يستمعوا الى اقتراحه المتمثل في استخدام ميزان اللحمة في وزن صندوق الانتخابات الان قبل اغلاق المركز وتسجيل هذا الوزن في كشوفات المركز وان يوقع عليه الحضور من الطرفين واعطاء نسخة موثقة منه لوكلاء المرشحين وحينها يمكن ان يذهبوا الى بيوتهم وعند الصباح عندما يحضرون الى المركز سيعاد وزن الصندوق الانتخابي بذات الميزان الذي يمتلكه الجزار فاذا وقعت اي نقيصة او زيادة في وزن الصندوق فهذا يعنى انه وقع تلاعب ببطاقات التصويت عند الليل وعليه يكون التصويت ملغيا في هذا الصندوق... واخيرا وافق وكلاء المرشحين بالعرض الخطير والمقنع لهم بحماسة شديدة الا ان اهل المركز والبوليس رفضوا الفكرة وقالوا انهم لاول مرة يسمعون بفكرة هكذا وهي مقبولة بصحة منطقها ولكنهم يريدون تفويضا من المفوضية حول هذه الفكرة حتى تعمم لبقية مراكز الانتخابات في السودان وهذا امر يتطلب ايام وايام... وهنا صاح فيهم الجزار :( احيي الري...ده قولوا لي زول طيرة غيرى انا)!
( ايه رايكم في جزارين السودان من نوع الزول التفتيحة ده.. واعتقد انه منطق سليم مائة بالمائة ولكنه اخاف العصبة)!

اعتقد ان مثل هذه الحوادث الذكية لهي أبلغ تعبير عن تهكم المواطنين على غياب الصدقية في المفوضية واهل الحكم
وما تداولهم لهذه الحكاوى بهذا الشكل الطريف الا دلالة حقيقية على رفض الناس لهذه الطغمة المجرمة وبالفعل بدات اؤمن بعبقرية شعبنا في التصدى لمثل هذه الاشياء.. واعتقد ان فكرة هذا الجزار فكرة عبقرية لو طبقت بالفعل ستحل كثيرا من هذه التعقيدات (يعني ميزان خسوسي حساس جدا) لصناديق الاقتراع ويا حبذا لو اعتمدوا نظام كاميرات للرقابة عن بعد لهذه الصناديق تكون تحت تصرف ايضا لوكلاء المرشحين!

.

.

.

.