خبر عاجل ..الدبابون والمتقنبلون يقتحمون ابواب القصر والمنشية!!؟

كنت اعتقد انهم بالجد اناس صادقون في دعوتهم وانهم تطهريون حتى النخاع طالما كانوا على جاهزية لتقديم انفسهم فداء هذا المستنقع المهووس وكنت اعتقد جازماان الناجين منهم عندما يعودون الى الخرطوم سيكون لهم موقف ساطع يعبر عن هذه الروح التطهرية النابذة (الدنيا الدنية) حيال الاوضاع الموغلة في الفساد والاجرام والفجور التي وجدوا عليها في اعالي المدينة واسفلها وفي سدة السلطة وقعرها بعض رفاقهم في الفكرة والاشواق والاحلام والذين تقاعسوا عن الذهاب معهم لاداء فريضة(الجهاد) حيث لم يذهبوا مع الذاهبين بل ظلوا قابعين في ذات المستنقع يمارسون الفرجة على مقتل هؤلاء المضللين من اخوتهم وهم مكتفين فقط بحثهم والهاب وجدانهم بالخطب الحماسية النارية لتادية فريضة الجهادوفي ذات الوقت يسخرون كل وقتهم في المتع واللهو وفي كنزالذهب والفضة والحريم والقصور والسيارات والارصدة ولم يذهبوا معهم الى محرقة ( الجهاد) بل ظلوا منشغلين في ترف الدنيا ( الدنية) حيث لم يرف لهم جفن وهم يستثمرون موت اخوتهم في الدعوة لاجل الاخرة وقد كرسوا جل وقتهم لاجل الدنيا وهم منشغلون بتمكين انفسهم في الحكم وغنائمه بل تجاسر بعضهم بكل وقاحة على ( مكاوشة) بعض ارامل رفاقهم ( الشهداء) الجميلات باسم البر والاحسان وهم بذلك يغطون نزواتهم المريضة لاشباع رغائبهم التافهة في التمتع باولئك المسكينات وهن ضحايا هذا الهوس المكين!
وبرغم كل هذه الاوضاع البائسة والفاسدة في مستنقع ما يسمى بالحركة الاسلامية لم نسمع باحتجاجات وتفلتات وثورات عارمة من قبل اولئك (المجاهدين) التطهريين الانقياء والعائدين من مسرح العمليات الحربية( الجهادية) وهم الذين يفترض فيهم انهم متصالحون مع تدينهم وتقواهم كحراس فضيلة ودين ينبغى ان يكون ترمومتر الحقانية والنقاء الروحي مرتفعافي وجداناتهم الي اعلى معدلاته حيث تعاف انفسهم
( الطاهرة) الذكية مجرد شبهات رائحة الباطل والفساد والاجرام... بل اعلم ان منهم من التحق بلا استحياء بركب الفساد بعد ان رشوه بالامتيازات وقد لوثوه مع قبله من الخائضين في وحل الفساد حتى يخرسوه ويسكتوه وقد استجاب لهذا النداء ومنهم من نأى بنفسه بعيدا عن هذا المستنقع وقد اثر الانزواء استحياء كي لا يوصم بالانتماء الى هذا الباطل وهذا الفساد ولكن كلاهما بموقفيهما السلبيين سواء ولجوا والتحقوا مؤخرا بركب الفساد او انزووا استحياء بلا مقاومة لهذا الفساد يفضحان في الاساس فكرة التدين التي انطلقوا بها باسم الجهاد لتحرير البلاد والعباد ويؤكدون ان دعوتم هي مجرد اتجار بالدين ولا تمت ابدا للطهرية والايمان وهو موقف يعكس ازمة حقيقية في جوهر فكرة هذا الكيان وان فكر (الاخوان) مجرد شعارات كاذبة لاستقطاب ضعاف النفوس ولاعلاقة لها البتة بفكر الديان!
ولكن لا زلت اعشم ان يكون هنالك استثناء لهذه القاعدة يشفع لهم في هذا الحال المخزي عندما تطالعنا الاخبار ربما ذات يوم ان مجموعة من( الدبابين) اصرت ان تقتحم ابواب القصر الجمهوري وقصر ( المنشية) اكراما لدماء اخوتهم ( الشهداء) وهم يرفضون هذا الوضع الجائر والفاسد والذي ابدا لا يجسد اشواقهم واحلامهم وتطلعاتهم في دولة التقى والايمان بل يجسد دولة الفساد والاجرام والشيطان اي دولة الكيزان!!

اثنان منهما بالفعل كفرا عن اثام ارتباطهما بهذا الكيان الفاسد وطهرا مواقفهما الماضية بمقاومة واضحة لهذا الباطل واحدهما هو الشهيد داؤود يحي بولاد والاخر الدكتور خليل ابراهيم ورفاقه والذي لا زال يناضل منتصرا للحق ولقضية شعبه العادلة....وايضا هنالك بعض المواقف المعارضة الخجولة لبعض المنتسبين الى هذا الكيان الشيطاني من بعض المثقفين من قياداتهم المعلومة مثل الافندي والطيب زين العابدين واخرين والتي للاسف لم تتبلور الى موقف وطني واضح يمكن ان نعتبره معارضة صريحة مثل تلك التي يقودها خليل ورفاقه.

وافضل ما في هذه العشرين عاما الكالحات انها عرت هذه الفئة المضلة الكاذبة التي زايدات على شعبنا عشرات السنين باسم حراسة الفضيلة والاخلاق وقيم التدين وفشلت في انجاز ذلك حين لاحت لها الفرصة الذهبية وهي بمطلق التصرف في دولتنا المغتصبة وقد ابان المشهد السياسي ان هؤلاءالملتحين ما هم الا مجرد بلطجية من القتلة واللصوص وفئة مجرمة لا علاقةلها البتة بالقيم والاخلاق وقد حررت بالفعل شهادة وفاة مشروعها العطيب بنفسها وهي بذلك تقدم اعظم خدمة لشعب السودان حين تقطع الطريق ايضا امام اي واحد منها يحاول ان يخدعنا بذات الورقة المعطوبة او اي مزايد اخر بالورقة الدينية لحكم السودان بعد هذا الفشل الكبير!

.

.

.

..

.

.

.

.

..