" سموك عاهرة المدينة و الضفاف "

ياضفة الفرح المراهق ما جلوك و ما سقوك شرابنا العذب الطهور
انى رايتك فى الهواجس و المنام طفولة مغسولة بالعشق و الصفح المطير
لكن دورات الفصول أناخ فى ايقاعها نغم المدينة ، ذلك المشتول بالحمى و اشجار الهجير
و تبعثر الغفران من ساحاتك انفرطت على المصلاة مسبحة الفجور

* * * * * * * *

النيل ايقظ فى الدماء مواجدى ، و حقولك انفطرت - كما قالوا - على الجدب المريع
أتوك بالنطع الكبير ، رموك بالافك العظيم
سموك عاهرة المدينة و الضفاف و رفعوك الى أمارات الثراء ، و وسدوك نفاية الأطر القميئة و الجحيم
كم كنت أهديك الخطابات الانيقة كم تخذتك طفلتى ، و طفقت أخصف من وراء جمالك العذب المراهق ما يوارى كبوتى ، و ألفّ جيدك بالازاهير
العبيقه و أشتهاءاتى العفيفة و البريق
و لكم وعدتك بالشموع و بالورود و بالخضاب و بالصغار الرائعين ، فرشت أحلامى ، و زيّنت الطريق
لكنهم غسلوك بالمال المكدّس ، صدّروك الى بيوت الاثرياء ، و حنّطوك على المتاحف اعلنوك أميرة القصر الأنيق
صبغوك بالحمى و مكياج المدينة ، صرت راقصة تروّج للمساحيق البذيئة ، صدرها يحكى نجاعة داعمات الثدى و السلع الثمينة و الزبرجد و العقيق
سلبوا بشاشتى الولود ، و عمدونى كاهنآ يطأ العذارى قبل اعلان الزفاف
قلبوا لنا ظهر المجنّ و أطعموا مولودنا شوك الكفاف

يا غبطتى ّ
كيف الهروب و قبل ضعفى كنت أقسم أننى أبدآ أحبك ، أعلن الحارات انى فارس الحب العفيف
لكنهم صلبوا حضورى فى المدينة ما رعوك ، و حين صحت على الدروب " الفارس المصلوب اعياه الوقوف "
قذفوك بالنار الذكيه قيدوك و أرهقوك و أودعوك غياهب الحزن المخيف
يتذاكرونك فى المراقص يحلمون بصدرك الغضّ الدفئ يزين ابواب المخازن ينتشئ طربآ ، فتهتز المداخل و السقوف
و أخوك يرطن فى المساء يضاجع اللغة الغريبة يغمس الأعماق فى خمر المدينة و المخدر ، يمضغ الشعر الركيك ، يدخن التبغ الثمين ، يبيع وجهك فى مزادات العذارى
و أبوك يحلم بالعباءات الانيقة ، يصطفيك مليكة للرقص فوق موائد الوجهاء
لا يصغى الى نغم البراءة و البكارة
دهنوك باللون الكئيب
جبوك فى كيس الخراج و ما دروا ان ائتلاقك داحر اللحن النشاز ، و دافع اللغة الغريبة بالحسارة

* * * * * * *

الآن يا فرحى الغريق انبئ النيل المرصع بالفراشات الحزينة
بانهزام طلائع العشق المصادم
أشهد الامطار انى سوف أشهد كرنفالك فى مواقيت الصفاء



**********************


الاخ / المشّاء اسامة الخواض

لله درك و يالك من شاعر نحرير
وجدت قصيدتك هذه ضمن قصاصاتى فى الثمانينات
احببت ان اتقاسم روعتها معك ، و مع الاحباب بالبورد

jameela, wallahi.

كوستا الرائع
كيف حال أمنا الخرطوم
أقبلت ثراها واحتضنت نيلها
"وأبناءها السمر الميامين أما زالوا يسبونها كل صباح ومساء " انعل أبوها دى بلد
أه يا كوستا أرجعتنى عام للوراء يوم أن التقيتها اخر مرة ... كانت حالتها تحنن الكافر ...

كوستا ... أكيد الاجازة مرت زى غمضة عين
المهم أهلك ازيهم

العزيز كوستا حمد الله علي السلامة

وعاوزين أخبار السودان0000 ويسلم الخواض

تماضر

تحياتى و لك الشكر على المرور من هنا

هذه القصيدة عشعشت فى ذاكرتى منذ الثمانينات لحظة قرأتها للمرة الاولى . و ارتبطت فى دواخلى كألم وجيع شاقق قلب شاعر شفيف
و من يومها و انا احمل كل معنى جاء بها
و كل حزن تناغم بين ثناياها
و كل بارقة تحنان يمكن ان تكون ، و يحتمل ان تولد من داخل مخاض الذات .... و تلك هى شعرة العلاقة بين المبدع و المتلقى

نورا


الخرطوم .... ام السودان الرؤم
احتضنت كل ابنائه .... بسحناتهم و ثقافاتهم المختلفة
ارتوت من الثقافات العربية و الافريقية و التركية و المصرية و الانجليزية ، و تلاقحت معها فكونت ذاتها التى لا تشبهها الا هى

جرى النيلان فيها كما تجرى الدماء فى الجسم
يمدها النيلان بالحياة و بالخصب و النماء
تحتضن الزمن فى احشائها و تتفل سقط المتاع

لا ينعل الخرطوم الا العاق من ابنائها
احيائها تتمدد فى كبرياء لا تخطئه العين
فى شرقها الخرطوم شرق و البرارى و امتداد ناصر و المنشيه و المعمورة و الرياض والجريفات و الصحافات و جبرة و العشرة و اركويت و الامتداد و الديوم الشرقيه
و فى وسطها : محطتها الوسطى العريقة
و سوقها العربى الاشهر
و السوق الافرنجى
شارع الجمهورية و البرلمان
و المك نمر
و الحرية
و السيد عبدالرحمن
و الزبير باشا
و شارع المستشفى .
و شارع الجيش
و شارع القصر
و على عبداللطيف

و فى غربها : الخرطوم غرب
و قشلاق البوليس
و السجون
و المقرن
و الغابه و شارعها
وفى جنوبها : الخرطوم 2 و 3
و الديوم الغربية
و السجانة
و النيلين
و القوز و الرميلة
و اللاماب ناصر
و اللاماب بحر ابيض
و الشجرة
و مدينة يثرب
و العزوزاب
و الكلاكلات السبعة
و ابو آدم

طقسها كان رائعآ طيلة فترة الاجازة
الغيم و الدعاش و رزاز المطر
فهى اصبحت كالمدن الاستوائية يغشاها المطر ان اصبحت
و سحاها ان امست
تتكدر شوارعها بالامطار و تغرق سياراتها فى الاوحال
و تظل هى الخرطوم
برقشاتها و امجادها و تاكسيها الاصفر و عربات الكارو جنبآ الى جنب مع اللكيزس و البى ام دبليو و المرسيدس الشبح
تمرح الاتوس و الكاياو النوبيرا و كل العربات الشعبية الكورية الاخرى

خلال اجازتى احتضن استاد الهلال لقاء القمة " المزعوم " و شاهدت المباراة من داخل الاستاد
و انهزم فريقى الذى احب بهدفين و زعلت
و لكن ذهبت الى فوال القدس بشارع الجنوبى و تناولت وجبة فول لا تضاهى انستنى تلك الهزيمة مع تعليقات رواد ذلك المحل الانقياء

الخرطوم يا نورا تحتاج الى مجلدات لكى نسكب عليها عشقنا لها

قضيت اجازة من امتع الاجازات التى قضيتها مؤخرآ
فالطقس كان رائعآ
و قابلت مجموعة اصدقاء و صديقات رائعين لم التقيهم منذ سنين خلت
جمعت بيننا الألفة و الحميمية و الضحكة الصافية من القلب
و تسامرنا مع الاهل و ضحكنا ملء اشداقنا


ماذا اقول عن الخرطوم ؟؟؟؟

عبدالرحمن بن سوركتى


لك تحياتى


يا بتوع السيما انتو
محتاجين نخرج فيلم سودانى عن اشياء كثيرة جدآ
البلد بخير باهلها و خيراتها التى حباها بها الله
بس شنو البيحلنا من فظائع السياسه و السياسيين ؟؟


دعواتنا للبلد الطيب اهلها ...... و دعواتكم

كوستا
عسلك عافيه
من المطار الى الكى بورت مافى راحه
حمدلله على السلامه
ولنا باقى كلام نتمى هنا
والكهرباء جات الساعه تلاته
ودعقاب

كوستا : بعد التحية و الإحترام
عودا حميدا.

الآن يا فرحى الغريق انبئ النيل المرصع بالفراشات الحزينة
بانهزام طلائع العشق المصادم
أشهد الامطار انى سوف أشهد كرنفالك فى مواقيت الصفاء

كلام سمح بالحيل

ود عقاب

لك التحية


من المطار الى الكى بورد

و اشكر لك طيب اللقاء و اللقياء

و تشكر على الهديه الرائعه

تأسفت اننى لم اتمكن من حضور لقاء بورداب سودانيزاونلاين بالداخل

و خيرها فى غيرها و ما تنسونا فى اللقاء الثانى


تحياتى للجميع صلاح و حسن

ابا جهينة


لك التحية


كلام ود الخواض فعلآ سمح بلحيل
و به مساريب تدخل الروح مباشرة
فله منا التحايا على ابداعه الذى دومآ ما يتحفنا به
و اتمنى ان نرى بقية روائعه على هذا البورد

أخي كوستا
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير، وحمداً لله على السلامة ..
أتيتنا بعمل رائع حقاً ولكن ألا ترى تناصاً بينه وبين المومس العمياء لبدر شاكر السياب؟؟
آآه لقد خرب الزمان ذاكرتنا ولكني أذكر منها القليل القليل ..

إطعن بخنجرك الهواء
فأنتما لن تقتلاها
سيظل غاصبها يطاردها
وتلفظها البيوت

الاخ الاديب صلاح درار


تحايا مبعثرة و شوق مبهول


مداخلتك لها ما وراءها .. و هى ملاحظة جديرة بالاهتمام و التمحيص
حسب وجهة نظرى الشخصية البحتةاعتقد ان هذا التناص - لو اتفقنا معك فيه - يمكن ارجاعه لاشتراك المعانى و العواطف الانسانيه التى تلابس المعانى المتقاربة و التجارب المتشابهة و خواطر البشر كثيرآ ما تتفق
و قديمآ قيل : قد يقع الخاطر على الخاطر كما يقع الحافر على الحافر

امتنانى

عود أحمد
ونورت البورد
حظك مشيت و جيت
بالسلامة
كم اشتاقها و لكن ليست بندركم
انها حنينتي السكرة
حيث الهدؤء و الخضرة و النيل و كل الجمال
كلك علي بعضك حلو
سلمت

سودانية 2000

سلاماتى و احتراماتى


لك التشكرات على " حمدة الله السلامة " لنا بالعودة " القسريه " الى المنفى و السجن الاختيارى

بس ما عرفنا الحنينة السكرة دى وين ؟؟؟
ما نعرفه انه يجانبها النيل
و بها خضرة و هدوء
و كثير من بلاد السودان بها هذه الصفة المشتركة
فأين الحنينة السكرة ؟؟

تحياتى

هي كل الابداع والجمال
هي الصوفية
هي السياسة
هي الفن
هي التاريخ
هي التي جادت بكل مبدعي السودان
شنو يا كوستا القهوة ما جاتك لسه
تسلم

كوستا
الاخ والصديق العزيز
نورت البورد واثريتو بقصيده الخواض
الف الف حمدالله على السلامه

يمر العام تلو العام ولا نزداد الا كثير التصاق بهناك
كأنك اسرجت جواد اشواقك وامتطيت حنينك يا كوستا فلم تدع شبر من هناك حتى مررت به ... لتطفئ بعض ظمأ الاربع الاعوام
لله درك يا كوستا ونحن أشقاء تراب ونيل
نقلتنى الى هناك وأنت تعدد بقاع مدينة عشقها الازرق والابيض حد الاقتران فكان النيل ... سليل الفراديس وشقيق دجلة والفرات ...
هناك امتزج كل أبناء نادوس ... كامتزاج الازرق والابيض ... فكنا النيل

كأنك يا كوستا تحرضنى على لملمة كلى من هنا والرحيل على صوت عزة الى هناك ... سأفعل


حمد الله على السلامة

الأخ كوستا ألف حمد لله على سلامة العودة ، والشكر على نص أسامة الذي أمتعتني قراءته.

سودانية 2000

سلامات


مدنى ام امدرمان ؟؟؟؟
معليش العتب على الخرف المبكر


ابا فاطمة

لك الشكر ايها الاخ العزيز على طيب مشاعرك
سررت بالالتقاء بك فى الخرطوم
و تمنيت ان لو طالت اقامتك قليلآ
تحياتى لفاطمة و والدتها

العزيز كوستا
الساعة الان الثانية وجدا بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي
لكم ادهشني النص الذي اجتهدت طويلا في ان انساه.اجدني الان مخطئاواشكر لك يا كوستا هذا الاحساس التاريخي بجمال الكلمات الذي تتمتع به
ما ادهشني هو ان الصديقة رقية وراق تحدثت عن اعجابها بمقالي وانا في هذه الزحمة لا يمكنني الا ان اقول ان لسانها زل وكلنا نساؤون نساؤون حلاجون للنسيان
المشاء

كوستا أهلا مرة ثانية
الصديق أسامة لك التحايا والعتبى على زلة الماوس الذي تمسك به يدي المنهكة المصرة على التواصل مع ذلك ، فاذا بها تأتيني بملامة صديق عزيز من حيث أرادت التعبير عن التقدير له ولابداعه. لك العتبى يا مشاء ، ومما يهون الأمر قليلا أنك تعلم أنني أكتب قصيدة النثر أيضا ولاأتهيب المغامرة الشعرية التي تكسر المألوف . اذن ، لم يتجاوز الخطأ حدودالسهو . كنت قد كتبت عدة ردود يومها الأمر الذي يتطلب دقة وزمنا مطلوبين فعذرا ان لم يتوفرا. لو كان هناك من نفع واحد لهذه ( الضارة ) فهي أنها قد أتت بك الى هنا رغم الزحمة فأنا أتشوق الى قراءة قصائدك ومقالاتك . لك السلام والود القديم.

كوستا شكرا على النص, يا اسامة الا تقول الروب و" ارحمونا من هذا الحب القاسى" الدرويشيه, وين الجديد ولا الومك و الاخرين بما فيهم رقية على الهروب من البورد فالحاله لاتسر..نسوى شنو؟؟؟؟

نورا


نعم تطوفت على مدينتى التى أحب
زرت كل مكتباتها المرتادة مابين شارعى البلدية و البرلمان
تجولت فى ردهات امكنتها التجاريه
و ما ارتويت منها

فى احد " العصريات " فاض بى الشوق الى النيل
فلم ألامس دافق مائه منذ سنين عديدة
ذهبت عند الاصيل الى النيل الابيض ... وجدته و قد ازداد هدوءآ
و كأنما زادت السنون و تقادمها من رزانته و هدوئه و وداعته
سلمت على هذا النيل العظيم
و سألته عن احواله
سألت عن رماله و ضفافه و ماذا فعل الدهر بها؟؟؟
اجابنى بابتسامة عذبة : يتغير مجرانا و لا تتغير دواخلنا
( قلت فى داخلى اين بنى البشر ليتعلموا من النيل ، و لكنهم تتغير دواخلهم و تظل سحناتهم على العهد القديم من الافك و النفاق و باهت الابتسامات )

احنيت هامتى له و طهرت اقدامى الحافيه و دواخلى من سلسل مائه الطهور
و شعرت باننى خفيف و قد تناثرت من حوالىّ كل التراهات و مخزون الانشراخ النفسى و الداخلى
شعرت ان كل الدنيا و كل الديار لا تساوى حفنة رمال مذهبة عند اى جرف او ضفة عند مرافئ هذا النيل ..السلسبيل

عدت بعدها و فى النفس حسرة من قرب فراق هذا الحبيب العذب

و لكن

تقول سليمى لو انك اقمت بدارنا
و لم تدرى اننى للمقام اطوّف

بنت الوراق

لك التحية العطرة


جميل ان تعجبين و تستمتعين بشدو ودالخواض
و الأجمل ان ذلك يأتى من فارسة للكلم مثلك

لكم اتمنى ان تتلاقح خواطر و مشاعر كل الشعراء فى هذا البورد
و كم اتمنى ان تكون لهم مساجلات ادبية يستفيد منها الجميع بعيد عن اى تعصب او مكاسب لهذا او ذاك

و انى لأقدر شفافية و حساسية الشعراء : فلكم ابهجتنى ملاحظة ود الخواض حول كلمة" مقالة" التى لم تقصدى معناها ... و لكن ابهجنى اكثر هذه الاريحية الطيبة فى تصحيحك للمعنى الذى ذهبتى اليه

ماذا لو امتعتمانا - انت و ودالخواض - ببعض حلو الكلم هنا فى هذا البوست

لك الشكر رقية و نتعشم منك الكثير

كوستا الجميل
لك ماتشتهي
اسامة
الساعة الان عندي الثانية الار جداً بتوقتي
عفواً لم تحسني القصيدة نحوك او نحو كلاملك ولغتك الاجمل كان لك ان تغوص في نسيانها
قد اكون منافقاً لو قلت انها جميلة
وقد اكون مجاملاً لو قلت انها جميلة
ولكن يبدو ان كوستا تعامل معها بالمرحلة
لاتظنني اصنع التضاد
ولكن فكر في احساسك بها قبلاً
فأنا اعرف لك قصائد تضاهي
سركون بولص مشاء اعظم
فلا مقارنة بين هذه وما قرأت لك

المشاء الاعظم


ارتشفنا خمرة شعرك فما ارتوينا

تعجبنى هذه القصيدة بكل ما تحمل من معانى
قد تسألنى ما سر تعلقك بهذه القصيدة بالتحديد؟؟؟
يمكن لاننى التمست فيها صدقك و انت تكتبها
قد اكون استشفيت - و ربما عايشت - نبضاتك و انت تزفر كل حرف على اوراقك
و يمكن لان الزمن الذى تلقينا فيه القصيدة كان زمنآ " سرمديآ " ابدىّ الامتاع و الائتلاق
و يمكن لان مجموعتنا بالجامعة - وقت نشرت القصيدة - قد احتفلت بها و تشافهتها عند الامسيات العذبة
و يمكن كذلك ان ابياتها قد حفظت عن ظهر قلب فى تلك الامسية

قد يجوز للشاعر - وفق رؤيته - ان يتناسى او يحاول تناسى بعض من قصائده التى قيلت فى مراحل معينة ، الا اننى و الحق يقال ارى ان لكل قصيدة لحظات مخاض طاغيه ترتسم كل انّاتها و عذاباتها على صدر - المولود - القصيدة
و تصبح لحظات المعاناة تلك كالوشم و الوسم على احرف القصيدة
فكيف بالله يمكن ان تنمحى تلك الآثار الجوانيه الموغلة فى التشافف ؟؟؟؟
و كل قصيدة تحمل " ازمان " تمرحل لمسيرة الشاعر ، بل و تؤرخ له
فكيف نبتر جزء من " اجسام " قصائد الشاعر و نتركه " لا يتواصل " مع ذاته ؟؟؟
كبف نبرر له تلك " الفضاءات " فى سماء تألقه المنسوج على قارعة احاسيس من احبوه ؟؟؟

هذه القصيدة اخى المشاء اعتبرها كأحد ابنائى
لانها ارتبطت عندى بالعديد من " الولادات " ، أليس كل ولادة رهينة بالصراخ ؟؟؟؟

لك امتنانى

Kosta salam
wein يسالونك عن الروح
قدر مانكشت ما لقيتو هسي نعست
يلا فتشو لي
سلام
هي
صاح
1 من
ال2
لووووووووووووول @ كوستا

عصام جبرالله


أؤيدك بشدة فى ما ذهبت اليه
نعم نريد الجديد من المشاء
نريد الجديد من رقية الوراق
نريد جديد كل مبدعينا

انها صرخة .... فهل من مستجيب ؟؟؟

هدهد

ايها الجميل حد الاشباع
لكم يزيدينا وجودك بيننا اطمئنانآ و ألقآ

هذه القصيدة " عالقة " فى الذاكرة
تذكرنا بالذى مضى من باهر الايام
و من مساجلات القصائد .. القلائد
احترم وجهة نظرك عن القصيدة .. و لكننا نحبها
و اعتقد ان احساس الاخ المشاء بها وقت قالها يختلف تمامآ عنه الآن


سؤال يقلقنى : هل يمكن لأى شاعر ان ينسى او يتناسى اى قصيدة من قصائده التى سكبها بنبض اللحظة و انفلاتاتها؟؟؟

امتنانى

KOSTA

شكرا لك على امتاعنا بهذا النص الجميل


لك و لأسامة الخواض كل التحايا

noha g


التحيات النواضر

تسعدنا سعادتك بنص المشاء
نتمنى ان نسمع منه ما يفيد بانزال قصائد جديده هنا فى هذا البوست

يا كوستا انت ماك عمر اسكندريه ود مدام كامب شيزار , ودمت

الحزيز كوستا
هل من الممكن تصويب (من ساحاتك,لتصبح:في ساحاتك؟
مع خالص القجير والاحترام
المشاء

سلامات
شكرا ياكوستا والعود احمد
ام المشاء الجميل اسامة الخواض
عجيب عجيب جدا هذا الرجل
وجميل جدا جدا
ولكنه بخيل بعض الشيء اذ انه فضَل الخلوة واقتنصها رفيقة وتركنا نحن لتأتنيا المواسم بشيء من ولاداته الشريفة
لماذا ياخواض
ليتني ادخل من باب البورد كل يوم لاجد لك قصيدة اولؤلؤة نثرية تتباهي بمفرداتها وتمشي في رضى عن نفسها
انت مقل يامشاء
مقل لماذا
نحن ننتظرك ياجميل
ولك طيب الاماني وخيل مسرجة بالدعوات الطيبات
شكرا كوستا النبيل
شكرا فاي بقعة تحط فيها تزيدها القا وجمال كروحك ومدينتك الطاهرة

كوستا
كان من الصعب عليّ جداً الولوج الى هذا البوست
وكم احس بانكساراتي اتجاه شعر وشخصية اسامة الخواض ليس وحده من اثارني من هذا الجيل هناك ايضاً عبد اللطيف صلاح الزين محمد مدني ومحمد محي الدين محمد خلف
وقد كان هولاء هم الجيل الممميز في حلقة من حلقات التواصل الابداعي
وهم من فتح وعي الاشياء في داخلنا
ولكن حين دخلت هنا كنت مولعاً بالاشياء
ومشتعلاً حد الانفجار
نعم القصيدة لها ظرفها
ولي نبشي ونعشي
لهذا اخذت منها
احساسك بها
ولم تاخذ مني القصيدة
نفسي
مثلا حين قرات نصوصة الاخيرة
بعكس كثير من الناس اعجبتني تلك الكاكاوية التي تتبختر في شارع تومسون
وكنت على قلق انتظر اسامة هناك في ما طرحة عجب الفيا
ولم يحضر
وتركني على قلق ولاذلت
اذن لك الشكر
وكل الحب

معذرة كوستا للاخطاء المطبعية التي لازمت بوستي الاخير.شكرا هدهد على انصافك لنصي بكامل كاكاوها تدخل قبو الهباء.اكتب الشعر باستمرار لكن وسواس الاتقان يجعلني في كثير من الاحيان احجم عن النشر.لا تقلق يا ود رملية فانني في مرحلة الاعداد لنشر ديوان جديد.ساحاول التنسيق مع الصديق الفنان المبدع احمدالمرضي لكي يقوم بتصميم الديوان والاعداد النهائي لنشره.من الجوانب المهمة كما تعلم لاقناع الناشر ان تكون بعض نصوص الديوان غير منشورة.لذا احاول بقدر الامكان الا انشر النصوص الاساسية خاصة الطويلة منها,ولي في هذا الكثير.بخصوص الرد على عجب الفيا فان ذلك يتعلق بمسالتين.الاولى منها كما يعلم الجميع ومن ضمنهم العجب,فهي انشغالي بالدراسة.اما السبب الثاني فهو ان مواضيع مثل الحداثة وما بعدها,التفكيك,البنيوية وما بعدها ليس مكانها هذا البورد. وهذا ليس من باب التقليل من مكانة البورد بالطبع, الا اذا تكرم الاستاذ بكري بمنحنا مكانا خاصا مهمته نشر الابحاث والدراسات الطويلة.فعندما ابديت وجهة نظري حول اساءة فهم العجب للمفهوم البارتي لموت المؤلف لم اقم بتعليق بوست وانما وعدت بكتابة دراسة كاملة عن ذلك.هذه المواضيع مكانها المجلات و الدوريات المتخصصة.انا لست من انصار السلق والاستسهال والنجومية وتبخيس الاخرين.لم تعلمنا المقاربات الحديثة كيفية مقاربة النص والخطاب فقط,وانما علمتنا احترام التقاليد المعرفية.
ارقدوا عافية
المشاء.

الساعة الان يا هدهد,السادسة ارقا,بتوقيت الروح.شارع تومسون -عبر نافذة القلب-يبدو شبه مظلم وهادئا.انه الهدؤء الذي يسبق الركض الامريكي.بالامس انهيت السيميستر الثاني في برنامج الماجستير.اعتقد انها فرصةمناسبة ,قبل الزحمة لابداء الرأي حول بعض المواضيع.في مايتعلق بالعجب, حاولت الاتصال ببعض الاصدقاء الذين ساهموا في تأسيس المقاربات الحديثة في المشهد الثقافي السوداني.كلهم رفضوا بحجة انهم تجاوزوا تلك المرحلة.واعتقد انهم على حق.كان مقال العجب منطقيا في ذلك الوقت كرد على مقالتي المعروفةالتي كعادته, لم يوردها كما نشرت في ذلك الوقت,وهذه كما قلت من قبل خصيصة اساسية من شتارته المنهجية التي وصفها بحق حسن موسى. تلك المقالة لم تعد مهمة الان.فبالرغم انني نشرت خطاب المشاء,الا ان العجب ما يزال مصرا على تحنيطي في تلك المرحلة التي يحاول هدمها لكي يتقدم مبتسما ومنتشيا بتتويج نفسه راعيا للمقاربات الحديثة .التاريخ لا يصنعه فرد احد.كلنا ومن ضمننا بالتاكيد العجب نحاول ان نثري المشهد الثقافي الابداعي السوداني عبر الكتابة و الحوار.تعودنا دوما ان نجعل الحوار عاملا اساسيا للكتابة.البيان الذي نشر حول منع حميد من القاء شعره ,كان ثمرة حوار تليفوني و عبر الايميل مع الشاعر يحيي فضل الله
العحب لم يوقع عليه.هل لانه لم يشارك في صياغته؟ام ان عينه على الرجوع الى السودان؟ام ماذا؟ اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع.
ارقدوا عافية
المشاء.

الساعة الان تمام الفرح وكثيف الحوار

حينما يكتب الانسان يبذر بذورا، يمكنه أن يتصور انه يبذر نوعا من البذر وبأنه ، نتيجة ذلك يعاد الى سيرورة البذر العام

رولان بارت

وساعود اليك يا اسامة

سلامات
انا مؤمن بانكما اي انت يامشاء وعجب الفيا كتلة من الابداع
وكلاكما تعصران الهم والمخيلة فتخرج في ابهي الصور لتتحفنا نحن عشاق كتاباتكم ولعمري انه لمن الود ان تختلفوا فاختلافكما حتما سياتي بعده حب نبيل ولطالما احببت قراءآتكم ونظراتكم الصادقة لما حولكم ومااجمل علي الانسان ان يكون قادرا علي قول مايحب او يكره وكم هي مخزية حالة الصمت حين يكون المقام للحديث
دوما لي قدام واتمني من كل قلبي ان اقراء لكم اكثر واكثر كما تمنياتي لكم البنجاح اينما نزل لكم رحل او حللتم باي مقام

الاخ سعد رجب


تحياتى


يبدو ان صورتى " الخايف عليها " قد تشابهت مع صورة عمر اسكندرية
بتاع مدام كامب شيزار
بس وحاتك ما فت بعيد
فانا قاهرى تمتعت بالدراسة بجامعة عين شمس الرائعة
و انا اسكندرانى الهوى

و فى النهاية كلنا دبايب
و تسلم على هالطلة

الاخ المشاء

لك تحياتى

بناءآ على طلبك فقد عدلت الفقرة المطلوبة من و تبعثر الغفران من ساحاتك فى فاتحة هذا البوست الى : و تبعثر الغفران فى ساحاتك

ارجو ان نرى المزيد من قصائدك الرائعة بالرغم من احترامى لوجهة نظرك الخاصة بالنشر


امتنانى




ياضفة الفرح المراهق ما جلوك و ما سقوك شرابنا العذب الطهور
انى رايتك فى الهواجس و المنام طفولة مغسولة بالعشق و الصفح المطير
لكن دورات الفصول أناخ فى ايقاعها نغم المدينة ، ذلك المشتول بالحمى و اشجار الهجير
و تبعثر الغفران فى ساحاتك انفرطت على المصلاة مسبحة الفجور

* * * * * * * *

النيل ايقظ فى الدماء مواجدى ، و حقولك انفطرت - كما قالوا - على الجدب المريع
أتوك بالنطع الكبير ، رموك بالافك العظيم
سموك عاهرة المدينة و الضفاف و رفعوك الى أمارات الثراء ، و وسدوك نفاية الأطر القميئة و الجحيم
كم كنت أهديك الخطابات الانيقة كم تخذتك طفلتى ، و طفقت أخصف من وراء جمالك العذب المراهق ما يوارى كبوتى ، و ألفّ جيدك بالازاهير
العبيقه و أشتهاءاتى العفيفة و البريق
و لكم وعدتك بالشموع و بالورود و بالخضاب و بالصغار الرائعين ، فرشت أحلامى ، و زيّنت الطريق
لكنهم غسلوك بالمال المكدّس ، صدّروك الى بيوت الاثرياء ، و حنّطوك على المتاحف اعلنوك أميرة القصر الأنيق
صبغوك بالحمى و مكياج المدينة ، صرت راقصة تروّج للمساحيق البذيئة ، صدرها يحكى نجاعة داعمات الثدى و السلع الثمينة و الزبرجد و العقيق
سلبوا بشاشتى الولود ، و عمدونى كاهنآ يطأ العذارى قبل اعلان الزفاف
قلبوا لنا ظهر المجنّ و أطعموا مولودنا شوك الكفاف

يا غبطتى ّ
كيف الهروب و قبل ضعفى كنت أقسم أننى أبدآ أحبك ، أعلن الحارات انى فارس الحب العفيف
لكنهم صلبوا حضورى فى المدينة ما رعوك ، و حين صحت على الدروب " الفارس المصلوب اعياه الوقوف "
قذفوك بالنار الذكيه قيدوك و أرهقوك و أودعوك غياهب الحزن المخيف
يتذاكرونك فى المراقص يحلمون بصدرك الغضّ الدفئ يزين ابواب المخازن ينتشئ طربآ ، فتهتز المداخل و السقوف
و أخوك يرطن فى المساء يضاجع اللغة الغريبة يغمس الأعماق فى خمر المدينة و المخدر ، يمضغ الشعر الركيك ، يدخن التبغ الثمين ، يبيع وجهك فى مزادات العذارى
و أبوك يحلم بالعباءات الانيقة ، يصطفيك مليكة للرقص فوق موائد الوجهاء
لا يصغى الى نغم البراءة و البكارة
دهنوك باللون الكئيب
جبوك فى كيس الخراج و ما دروا ان ائتلاقك داحر اللحن النشاز ، و دافع اللغة الغريبة بالحسارة

* * * * * * *

الآن يا فرحى الغريق انبئ النيل المرصع بالفراشات الحزينة
بانهزام طلائع العشق المصادم
أشهد الامطار انى سوف أشهد كرنفالك فى مواقيت الصفاء


**********************

شكرا كوستا لهذا التصويب.هذا الحب العميق لنصوصي الشعرية المتواضعة له وجهان :وجه التحفيز على الكتابة وايضا وجه الاتقان حتى تكون النصوص الشعرية عند حسن ظن القارئ, وان كنت في كثير من الاحيان لا اميل الى ارضاء القارئ.عما قريب سانشر بعض النصوص اللنج.شكرا لهذا الفيض المتدفق من الحب
المشاء

سودانية 2000

سيكون اللنك حاضرآ قريب جدآ
فلقد ارسلت لبكرى و المحاولة جارية للحصول على البوست


ود رميلة


تحياتى

و لك الشكر اجزله على المداخلات الثرة
و اتمنى ان لا تعيب عنا


الخواض / المشاء

لك الشكر على الوعد بتقديم الجديد
نحن فى الانتظار و الترقب
و تسلم يا عزيز

لا ادري كم الساعة الان ولا اريد ان اعرف
ولكن عزف البيانو لايزال مستمراً
وتلك الانثى تمشط اصباع الروح
والكاكاوية تكتسي ببعض الحليب وترسم بعض الجداريات على شارع تمسون
ويحي فضل الله يصر ان يختفي في اسئلته
ومصطفى سيد احمد يصر على فرح الاطفال
الاطفال يافطمة بغنو والافراح لابد من ترجع
كم احس الان بالعم جمعة* وهو يؤنس روحي بطنطة الساكس
مع اغاني مصطفى سيد احمد
وكم احسة بعيداً ذلك الزمن الذي يربطنا
بإلفة لم تكن في واقعها
الا .... بعض رهاق
اتمنى أن اكون قد اوصلت راسلتي الى سوالك عن البوست
ولك ماتشتهي

ـــــــــــــــــــــــ

*العم جمعة .... هو سكرتير فرقة مصطفى سيد احمد وعازف الساكسفون الشهير

شكرا هدهد على رفعك لهذا البوست المهم في ما قيل عن شتائمي حول المتناقدين الجبناء الخائفين
من هنا كان التاريخ
وبهذه المناسبة ساعد ردا على ذلك لوضع الامور في نصابها و دفع الحوار الى افاق ارحب
واريد ان اعلن ان عبد اللطيف علي الفكي سيدخل البورد قريبا
ساتصل ببكري ابو بكر لترتيب هذا الامر
ودمت
ارقدوا عافية
المشاء

شكرا هدهد على رفعك لهذا البوست المهم في ما قيل عن شتائمي حول المتناقدين الجبناء الخائفين
من هنا كان التاريخ
وبهذه المناسبة ساعد ردا على ذلك لوضع الامور في نصابها و دفع الحوار الى افاق ارحب
واريد ان اعلن ان عبد اللطيف علي الفكي سيدخل البورد قريبا
ساتصل ببكري ابو بكر لترتيب هذا الامر
ودمت
ارقدوا عافية
المشاء

فوق