سوداني يردي مواطنه "ليحل" ضائقته المالية

سوداني يردي مواطنه "ليحل" ضائقته المالية

المستقبل - الثلاثاء 2 تشرين الأول 2007 - العدد 2751 -



لم تكن صداقة السودانيين "أحمد" و"محمد" لتقف حاجزاً في وجه تفكير احدهما بقتل الآخر بقصد سرقته، ورغم ان الاثنين كانا صديقين منذ نحو ثلاث سنوات وتجمعهما لقمة العيش في مكان عملهما كناطورين في فيلا احدى رجال الأعمال، غير ان حب المال دفع بأحدهما لوضع حدٍ لحياة رفيقه بسبب حفنة من الدولارات.
تعرف "أحمد م" على "محمد ح" حين حضرا إلى لبنان بهدف العمل والتقيا في فيلا "أ.ن" في محلة عجلتون، وصار كل منهما يخبر الثاني عن السبب "المشترك" لمجيئه إلى لبنان وهو إعالة عائلته في السودان، ومنذ ذلك الوقت توطدت العلاقة بين السودانيين وأخذ كل منهما يحدث صديقه عن همومه ومشاكل العمل ولم يكن احد منهما يخفي عن غيره المكان الذي يضع فيه راتبه الشهري.
قبل ثلاثة أشهر من وقوع جريمة القتل اصبح "أحمد" عاطلاً عن العمل بسبب طرد معلمه له من العمل لعدم حاجته إلى ناطورين في الفيلا، نظراً لانتقاله باستمرار إلى دبي وعدم استقراره في لبنان. إزاء ذلك بدأ "أحمد" يشكو من عدم توفر فرصة عمل بديلة وطلب من صديقه مساعدته في إيجاد عمل له في احدى البنايات المجاورة فوعده الأخير خيراً وطلب منه ان يتصل به من يوم لآخر علّه يكون قد وجد له عمل ما.
انقضت الأشهر الثلاثة وبقي السوداني على بطالته، وعبثاً لم يتمكن صديقه "محمد" من إيجاد عمل له في الأبنية المجاورة، لا بل أخبره الأخير انه سيذهب في إجازة إلى السودان مدتها ثلاثة أسابيع لرؤية والده المريض والذي يحتاج إلى بعض المال ليعالج في المستشفى هناك. ووعده "أحمد" بأن يحضر مساء ليودعه ويسلمه مئة دولار ليعطيها إلى زوجته هناك.
وبالفعل وفي 18 شباط من العام الماضي، حضّر السوداني محمد حقيبة سفره قبيل اقلاع طائرته في الساعة الواحدة ليلاً وجلس ينتظر صديقه "أحمد" في غرفته دون ان يعلم ما الذي ينتظره.
وما إن وصل "أحمد" إلى الغرفة حتى سلّم "محمد" المئة دولار ومدّ يده إلى وسطه وتناول مسدساً حربياً واطلق رصاصة منه على رأس صديقه السوداني فأرداه على الفور، ثم فتش جيوبه فعثر بحوزته على مبلغ 1700 دولار استولى عليها وفرّ هارباً حيث رمى مسدسه في احدى مكبات النفايات.
وبالتحقيقات الجارية، عُلِم ان آخر المتصلين على فيلا رجل الأعمال وتحديداً على غرفة السوداني هو "أحمد م" فتم تعقبه وتوقيفه في مكان إقامته في منطقة جونيه، وتم استجوابه حيث اعترف بقتله صديقه بسبب الضائقة المالية التي كان يمر بها ولمعرفته جيداً ان "محمد" بحوزته مبلغاً من المال كان سيحمله معه إلى السودان، مبدياً أسفه على فعله وندمه لقتله صديقه الذي كان مخلصاً له.
واحيل المتهم امام الهيئة الاتهامية في جبل لبنان ليحاكم بموجب مواد قانونية تصل عقوبتها إلى الاعدام لاقدامه على قتل "محمد ح" وعن سابق تصور وتصميم.

سلامات دينق
حوادث تمثل فاعليها ولاتمثل الشعب السوداني.

لتضطلع حكومة التوجه الحضارى فى الخرطوم على هذا الخبر , وأمثاله كثيير ..

فقط ليعرفوا حقيقة تشريدهم لأبناء الشعب السودانى .. وماتبع هذا التشريد من مآسى تشيب لها الولدان!!


ألا لعنة الله على الظالمين

ألا لعنة الله على الظالمين الى يوم الدين ..

سامحه الله

الغربة اصبحت لعينة الى هذه الدرجة

حمى الله ابناء وبنات السودان فى تغربهم

ورعى حبل المودة بينهم