"هيئة جمع الصف الوطني" ومحاولة فاشلة للحفاظ على السودان القديم.

البشير، سلفاكير، الميرغني أبرز أعضاء منبر الحكماء
الخميس 27 سبتمبر 2007

الخرطوم-(smc)-الخرطوم
اختارت هيئة جمع الصف الوطني التي يتزعمها المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب 14 شخصية تمثل الاحزاب السياسية والقوى الأكاديمية الفاعلة بينها رئيس الجمهورية لما أسمته بمنبر الحكماء الذي تهدف من خلال الهيئة لجمع الصف. واطلع وفد من هيئة جمع الصف أمس رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على تصور الهيئة لتشكيل منبر الحكماء الذي قال اللواء عثمان عبدالله الناطق الرسمي باسم هيئة جمع الصف الوطني لـ «الخرطوم» ان أبرز الشخصيات الـ 24 المكونة له المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني، السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي المعارض، والدكتور حسن عبدالله الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، والسيد محمد ابراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي، والفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية والسيد مني أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية. ويضم المنبر قائمة أخرى تمثل مجموعة مراقبين تتكون من 20 مراقباً يمثلون مؤسسات المجتمع المدني والطرق الصوفية والطوائف الدينية (الاسلامية والمسيحية). وقال اللواء عثمان ان الهيئة كانت تتطلع لعقد المنبر خلال الايام المتبقية من شهر رمضان الا أن برنامج رئيس الجمهورية لايسمح بذلك بالاضافة الى غياب رئيس هيئة جمع الصف الوطني المشير سوار الذهب خارج البلاد والذي ربما يعود في 15 شوال القادم. وتقرر حسب الناطق باسم هيئة جمع الصف ان يكون اجتماع منبر الحكماء مبدئياً بعد منتصف شهر شوال وتم تشكيل لجنة مصغرة من وزير رئاسة الجمهورية الفريق بكري حسن صالح واللواء عثمان عبدالله للتنسيق مع رئيس الجمهورية وتحديد موعد انعقاد المنبر بعد التشاور مع القوى الأخرى المشاركة فيه. وأكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير حسب اللواء عثمان عبدالله حرصه أكثر من أي وقت مضى على جمع الصف وقال ان المهددات لاتزال ماثلة ولا مخرج منها الا بالجلوس على مائدة واحدة ومناقشة قضايا الوطن بتجرد وشفافية. وعبر الرئيس عن سعادته بمقترحات الهيئة وقال اللواء عبدالله انه كان متحمساً وأعطى مؤشرات ايجابية لجمع الصف، وحول ما تردد عن ترشيح البشير لرئاسة منبر الحكماء وما ترتب عليه من ردود أفعال، قال الناطق الرسمي باسم هيئة جمع الصف الوطني انه لم يتم التوصل حتى الآن لصيغة فيما يتعلق برئاسة المنبر وهناك عدة خيارات لم يتم التوافق عليها مشيراً الى أن بعض القوى ترى أن تكون رئاسة المنبر بالتناوب بين قيادات الاحزاب الرئيسية بينما يرى البعض ان يكون البشير رئيساً للمنبر بوصفه رئيساً للجمهورية ويكون هناك ممثل آخر للمؤتمر الوطني، وأكد عبدالله ان قضية رئاسة المنبر ليست نقطة خلاف مشيراً الى ان المشير عبدالرحمن سوار الذهب هو الذي يترأس المنبر في هذه المرحلة

واضح جدا بأن جماعة السودان القديم قد بدأو يتحركون سياسيا للحفاظ على السودان القديم وبشكله القبيح. وبذكاء غير خارق بدأ سوار الذهب وصحبه في التحرك سياسيا لجمع القوة السياسية الفاشلة التي تسببت في كل كوارث السودان عبر القرون ومحاولة فاشلة لضخ دماء جديدة بها. كلنا نعلم أن السودان لن يعود كما كان أبدا ولكن الذين حصلوا على كل الامتيازات (سلطة وثروة) لن يستسلمون بهدوء ولن يقتنعوا أبدا بأن الاغلبية الساحقة في السودان قد وعت الدروس جيدا, فكرت الدين الذي تم به خداع بعض الناس لم يعد مجديا أبدا, الانضمام لأحزابهم لم يحقق لأهل الهامش شئ يزكر بل تم أستغلالهم وأستغلال دوائرهم الانتخابية للوصول لكراسي السلطة في الخرطوم على حساب أبناء الهامش. لقد أنتهى الدرس لم يعد أبناء الهامش يهابون نظام دولة الاقلية في السودان. لقد كان الاجدر بسوار الذهب وصحبه أن يقفوا ضد القتل والاغتصاب والتشريد الذي يتم في السودان منذ مجئ الانقاذ. لقد كان الاجدر بشوار الذهب وصحبه بأن يجمعوا الصف الوطني بعد الانتفاضة 1984م عندما تأمر ورفض ألغاء قوانين سبتمبر البربرية ولقد تأمر أيضا في قوانين الانتخابات سيئة الزكر التي منحت الكيزان 51 نائبا في غفلة من الزمن ولعبة دوائر الخريجين كانت أكبر دليل على ذلك. من هذا المنطلق أنا أدعوا القائد سلفا أكير والزعيم الدارفوري مناوي بأن لا يكونوا جزء من هذا الجمع التأمري . فليتحالف أبناء الهامش من أجل سودان جديد

دينق.