بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )

بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )


05-12-2008, 05:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=133&msg=1214849489&rn=14


Post: #1
Title: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-12-2008, 05:48 PM
Parent: #0


( الإصحاح الأول )

في البدء كنت رجلا .. وامرأة .. وشجرة .
كنتُ أباً وابنا.. وروحاً قدُسا .
كنتُ الصباحَ .. والمسا ..
والحدقة الثابتة المدورة .
وكان عرشي حجراً على ضفاف النهر
وكانت الشياه .. ترعى
وكان النحلُ حول الزهرُ .. يطنُّ
والإوزُّ يطفو في بحيرة السكون ،
والحياة ..
تنبضُ - كالطاحونة البعيدة -
حين رأيت أن كل ما أراه
لا ينقذُ القلبَ من الملل !
.....
( مبارزاتُ الدّيَكَة
كانت هي التسلية الوحيدة
في جلستي الوحيدة
بين غصون الشجر المشتبكة ! )

( الإصحاح الثاني )

قلتُ لنفسي لو نزلت الماء.. واغتسلتُ.. لانقسمتْ !
( لو انقسمتُ .. لازدوجتُ .. وابتسمتْ )
و بعدما استحممتْ ..
تناسجَ الزهرُ وشاحاً من مرارة الشفاهْ
لففتُ فيه جسدي المُصْطكّ.
( وكان عرشي طافيا .. كالفُلك )
ورفّ عصفور على رأسي ؛
وحطّ ينفض البلل .
حدقتُ في قرارة المياه ..
حدقتُ ؛ كان ما أراه ..
وجهي .. مُكلّلا بتاج الشوكْ .

( الإصحاح الثالث )

قلتُ : فليكن الحبُ في الأرض ، لكنه لم يكن !
قلتُ : فليذهب النهرُ في البحرُ، والبحرُ في السحبِ ،
والسحبُ في الجدبِ ، والجدبُ في الخصبِ
يُنبت خبزاً ليسندَ قلب الجياع ، وعشباً لماشية الأرض ..
ظلا لمن يتغربُ في صحراء الشجنْ .
ورأيتُ ابن آدم
- ينصب أسواره حول مزرعة الله -
يبتاع من حوله حرسا ، ويبيع لإخوته
الخبز والماء ، يحتلبُ البقراتِ العجاف لتعطى اللبنْ .
قلتُ فليكن الحبُ في الأرضِ ، لكنه لم يكن .
أصبح الحب ملكاً لمن يملكون الثمن !

ورأى الربُّ ذلك غير حَسَنْ

قلت : فليكن العدلُ في الأرض ؛ عينٌ بعينٍ وسنٌ بسنْ .
قلت: هل يأكل الذئب ذئباً ، أو الشاةُ شاةً ؟
ولا تضع السيف في عنق اثنين : طفل .. وشيخ مسن .
ورأيتُ ابن آدم يُردى ابن آدم َ..
يشعل في المدن النارَ
يغرسُ خنجرهُ في بطونِ الحواملِِ ،
يلقى أصابع أطفاله علفا للخيول
يقص الشفاه وروداً تزين مائدة النصر.. وهى تئن .
أصبح العدل موتاً ، وميزانه البندقية ،
أبناؤهُ صلبوا في الميادين ، أو شنقوا في زوايا المدن .
قلت: فليكن العدل في الأرض .. لكنه لم يكن .
أصبح العدل ملكاً لمن جلسوا فوق عرش الجماجم بالطيلسانِ
الكفن !

ورأى الرب ذلك غير حَسَنْ !

قلت: فليكن العقل في الأرض ..
تصغي إلى صوته المتزن .
قلت: هل يبتنى الطير أعشاشه في فم الأفعوان ،
هل الدود يسكن في لهب النار ،
والبوم هل يضع الكحل في هدب عينيه
هل يبذر الملح من يرتجى القمح حين يدور الزمن ؟
ورأيت ابن آدم وهو يُجَنْ
فيقتلع الشجر المتطاول ، يبصق في البئر
يلقى على صفحة النهر بالزيت ،
يسكن في البيت ؛ ثم يخبئ في أسفل الباب قنبلة الموت
يؤوى العقارب في دفء أضلاعه ،
ويورث أبناءه دينه.. واسمه.. وقميص الفتن .
أصبح العقل مغترباً يتسولُ
يقذفه صبية بالحجارة ، يوقفه الجند عند الحدود
وتسحب منه الحكومات جنسية الوطني ..
وتدرجه في قوائم من يكرهون الوطنْ .
قلت : فليكن العقل في الأرض ، لكنه لم يكنْ .
سقط العقل في دورة النفي والسجن .. حتى يُجَنْ .

ورأى الرب ذلك غير حسن!

( الإصحاح الرابع )

قلت : فلتكن الريح في الأرض ؛ تكنس هذا العفن
قلت: فلتكن الريح والدم …
تقتلع الريح هسهسة الورق الذابل المتشبث
يندلع الدم حتى الجذور فيزهرها ويطهرها
ثم يصعد في السوق .. والورق المتشابك . والثمر المتدلي ؛
فيعصره العاصرون نبيذاً يزغرد في كل دَنْ .
قلت : فليكن الدمُ نهراً من الشهد ينساب تحت فراديس عَدْنْ .
هذه الأرض حسناء ، زينتها الفقراء ..
لهم تتطيب ،
يعطونها الحب ، تعطيهم النسل والكبرياء .
قلت : لا يسكن الأغنياء بها .
الأغنياء الذين يصوغون من عرق الأجراء نقود زنا ..
ولآلئ تاجٍ . وأقراط عاجٍ .. ومسبحة للرياء .
إنني أول الفقراء الذين يعيشون مغتربين ؛
يموتون محتسبين لديّ العزاء .
قلت : فلتكن الأرض لى .. ولهم !
( وأنا بينهم )
حين أخلع عنى ثياب السماء .
فأنا أتقدس - في صرخة الجوع - فوق الفراش الخشن !

( الإصحاح الخامس )

حدقتُ في الصخر ؛ وفى الينبوع
رأيت وجهي في سمات الجوع !
حدقتُ في جبينيَ المقلوب
رأيتُني : الصليبَ والمصلوبْ
صرختُ - كنت خارجاً من رحِمِ الهناءة -
صرختُ ؛ أطلب البراءة
كينونتي : مشنقتي
وحبلي السُرّي :
حبلها
المقطوع !

ـــــــــــــــــــــــــــ
أمل دنقل / البكاءُ بين يديّ زرقاء اليمامة


Post: #2
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 05-12-2008, 06:01 PM
Parent: #1

Quote: صرختُ - كنت خارجاً من رحِمِ الهناءة -
صرختُ ؛ أطلب البراءة
كينونتي : مشنقتي
وحبلي السُرّي :
حبلها
المقطوع !

نعم يا عماد
كينونتي
كينونتي
كينونتي
وحبلي السري
حلبها المقطوع
حبلها المقطوع
حبلها المقطوع
حبل الوطن المقطوع
المقطوع...


واه يا وجع البلد ياعماد

Post: #4
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-12-2008, 06:08 PM
Parent: #2

Quote: واه يا وجع البلد ياعماد
قلت: فليكن العقل في الأرض ..
تصغي إلى صوته المتزن .
قلت: هل يبتنى الطير أعشاشه في فم الأفعوان ،
هل الدود يسكن في لهب النار ،
والبوم هل يضع الكحل في هدب عينيه
هل يبذر الملح من يرتجى القمح حين يدور الزمن ؟
ورأيت ابن آدم وهو يُجَنْ
فيقتلع الشجر المتطاول ، يبصق في البئر
يلقى على صفحة النهر بالزيت ،
يسكن في البيت ؛ ثم يخبئ في أسفل الباب قنبلة الموت
يؤوى العقارب في دفء أضلاعه ،
ويورث أبناءه دينه.. واسمه.. وقميص الفتن .
أصبح العقل مغترباً يتسولُ
يقذفه صبية بالحجارة ، يوقفه الجند عند الحدود
وتسحب منه الحكومات جنسية الوطني ..
وتدرجه في قوائم من يكرهون الوطنْ .
قلت : فليكن العقل في الأرض ، لكنه لم يكنْ .
سقط العقل في دورة النفي والسجن .. حتى يُجَنْ .


........
كيكي يا محزون ..
هل يبذر الملح من يرتجى القمح حين يدور الزمن ؟


Post: #3
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-12-2008, 06:02 PM
Parent: #1


Quote: ( مبارزاتُ الدّيَكَة
كانت هي التسلية الوحيدة
في جلستي الوحيدة
بين غصون الشجر المشتبكة ! )



.........
( مسكين الديك )



Post: #5
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-12-2008, 08:12 PM
Parent: #3

B]
المبرطعون و المبرطعات ..
مناطحي جدار التوهم هنا ..
داقو الأسافين و حارقو البخور ..
نافخو الكير و تنابلة السلطان ..
الصييتون و الصبية و بُعاق الخريف .
كفاكم عبثاً ..
كفى غفلة يا هؤلاء ..
ما يحدث أكبر و أشرّ و أنكأ ما حدث لهذا البلد ..
يحدث .. و أنتم تقيسون بقياسات السجم ..
و كما ( شيلوك ) اليهودي تطلبون لحمنا الحي ..
و نسألكم - و نلحف في السؤال - أن لا يقطر دمنا/ دمكم ..
كفوا عبثا ..
كفوا ربا .

( يا رحم الشؤم .. أريتك عقمانة ) .



.........
( ما للجِمالِ مشيُها وئيدا ..
أجندلاً يحملن أم .. صديدا ) ..




Post: #6
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-12-2008, 08:30 PM
Parent: #5


سقطت الأقنعة ..




.......
خموا و صروا .


Post: #7
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Osman Musa
Date: 05-12-2008, 08:33 PM
Parent: #5


ده يوم ؟
ده اكتر يوم بنطرش مر
ده يوم الحزن فيو ما بتر
ده يوم الفاس
وقع فى الراس
ونام الحارس المجنون على الاكياس ( اتمنا أن تنتهى م الديكة)

Post: #8
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-12-2008, 08:51 PM
Parent: #7


و الناس إنقسمت كومين ..
في الكوم الواحد أصوات و وجوه متضادة ( سبحان الله ) ..
- أي قناع وقع مرق من وراهو وش شيطان -
أكوام إتنين ..
كوم الهتافين و المطبلاتية للمجزرة ( و جواهو يمين و يسار ) ..
كوم السبابين و البكايين ( و جواهو يمين و يسار ) .

يا عثمان ..
الغريبة ..
الكومين فرّاجة ..
و الديوك تتبارز !!!!


.......
مدحة قديمة :
مسمار و ركب .. مين يقلعوا
مسمار و ركب .. مين يقلعوا
مسمار و ركب .. مين يقلعوا



Post: #9
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Osman Musa
Date: 05-12-2008, 09:26 PM
Parent: #8


المسمار
اصبح خابور
والخابور جابو أبوطرطور
وأبو طرطور
نايبو القلاع
والقلام كايسلو بتاع
... وشغلانه عويصه

Post: #10
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-13-2008, 10:15 PM
Parent: #9

الديكة ..

تبيض بيضة فالصو ..
فشنك ..
لكن الديكة لعلاعة .. و عوعاية ..
أيها الأمة الديكة .



........
سألوا الأحمق : البلد كيف ؟؟
رد الأحمق : و ين للديك ؟؟

Post: #11
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-13-2008, 10:22 PM
Parent: #7

قالوا لجحا :

الـ ( ......... ) في بلدكم .
قال ليهم : بعيد من حلتنا .
قالوا ليهو : يا زول جووووه حلتكم
قال ليهم : بعيد من بيتنا .
قالوا ليهو : قول بسم الله .. الشغلة جوه بيتكم !!
قال ليهم : بعيد من ( ......... ) .


يا جحا يا ديك ..


..........
( سقط العقل في دائرة النفي و السجن ..
حتى يُجَن ) .

Post: #12
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: خدر
Date: 05-18-2008, 11:58 AM
Parent: #11

كفاكم عبثاً ..
كفى غفلة يا هؤلاء ..
ما يحدث أكبر و أشرّ و أنكأ ما حدث لهذا البلد ..
يحدث .. و أنتم تقيسون بقياسات السجم ..
و كما ( شيلوك ) اليهودي تطلبون لحمنا الحي ..
و نسألكم - و نلحف في السؤال - أن لا يقطر دمنا/ دمكم ..
كفوا عبثا ..

Post: #13
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-18-2008, 02:39 PM
Parent: #12

Quote: و أنتم تقيسون بقياسات السجم



يحلها الحل بله


وقياسات السجم ده وقتها البتطلع فيهو


خلو الكل يكتب ويفشفش ويسكت


الحياة كلها مبارزات ديكة


اتركوا دور الاستاذية والاجاويد


ربما يعرف كل منهم الاخر بالطريقة دي!!!

Post: #14
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-18-2008, 03:20 PM
Parent: #13


Quote: اتركوا دور الاستاذية والاجاويد
ربما يعرف كل منهم الاخر بالطريقة دي!!!
حاضر ..


Post: #15
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-18-2008, 03:27 PM
Parent: #12


يا صاحب ..

أبقى عشرة على تولا .. إن قِدرتَ ..





............
قالوا جحا قال : بعد أنا أمرق .. رحم أمي الينسد .


Post: #16
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Ishraga Mustafa
Date: 05-18-2008, 03:37 PM
Parent: #15

Quote: اتركوا دور الاستاذية والاجاويد





ياعبداللطيف!!

قلت فى خيط آخر:

الدكتورة اشراقة ..والحديث عن سقوط الاقنعة...؟؟؟

Quote: لان كل من يكتب له منطلقات تتسق تماما مع وجهات نظره..!؟


فهل تتحول وجهات النظر الأخرى الى أستاذية؟ ماهى برضو وجهة نظر ولاشنو؟




-----
ليس دفاعا عن صاحب البوست وانما دفاعا عن مبدأ حرية الرأى الآخر { وفقا لاتساقها مع وجهات النظر كما قال اخونا عبداللطيف}


هذا مع تحياتى لعماد ولك

Post: #17
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-18-2008, 04:25 PM
Parent: #16


تحياتي يا إشراقة ..

تعرفين , لا رغبة لي في الدخول إلى حيث ضبابية الحاجات ..
إذ ما يمنع أخانا عبداللطيف من أن يرى فيما كتبته رأياً محضاً ( زي بقية خلق الله ) و ليس فيه أستاذية و لا أجاويد و لا بطيخ ؟؟
تماماً مثلما ارتأى هو أننا نتأستذ هنا !!! ( فذلك رأيه ( زي بقية خلق الله ) .. و مكفول له حرية التصريح به ) ..
غايتو .. الحمدلله ..
( أهل كريت كذابون و أنا كريتي .. إذن فأنا أكذب واهل كريت صادقون .. فإن كانوا صادقين و أنا كريتي فأنا صادقٌ إذن و هم بالفعل كاذبون .. فإن كانوا كاذبين فـ .... و و و و و ) .

ملهاة عابثة يا صديقتي ..
لذلك رددت على أخونا عبداللطيف بـ : حاضر ..
و كفى الله المؤمنين القتال .


..............
ثم .. كيفك و ليل موتسارت و النسائم التي لا تشبه صهد مساءات الديم ؟
قولي أنك بخير .


Post: #18
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: عز الدين عثمان
Date: 05-18-2008, 06:55 PM
Parent: #17

عزيزى عماد: مهلك

لقد نصبوا سرادق للعزاء على الجانبين، والموتى على الجانبين ليسوا بعد أعداء. يا للكارثة، لا أدرى لماذا يلح على عنوان بوست لكمال على الزين: و لإبليس التحية. رحمنا الله وإياهم.

Post: #19
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: هند محمد
Date: 05-18-2008, 07:46 PM
Parent: #18

قلت : فليكن الدمُ نهراً من الشهد ينساب تحت فراديس عَدْنْ .
هذه الأرض حسناء ، زينتها الفقراء ..
لهم تتطيب ،
يعطونها الحب ، تعطيهم النسل والكبرياء .
قلت : لا يسكن الأغنياء بها .
الأغنياء الذين يصوغون من عرق الأجراء نقود زنا ..
ولآلئ تاجٍ . وأقراط عاجٍ .. ومسبحة للرياء .
إنني أول الفقراء الذين يعيشون مغتربين ؛
يموتون محتسبين لديّ العزاء .
قلت : فلتكن الأرض لى .. ولهم !
( وأنا بينهم )

_______

حَرفُ ُ يُتقِن الهجوم..
على المشَاعِر..
بِدقّه..
وَيُرَتِبُ لِكُلِ حَدثٍ حَديث..
ولا يَعبَث إنمَا يَبعَثُ..
في زوايَا القَلب..
نبض
عماد كن وحرفك بخير

Post: #20
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: ابو جهينة
Date: 05-18-2008, 08:03 PM
Parent: #19

العماد

( إني أرى شجراً يسير )

أما بعد

Quote: أصبح العقل مغترباً يتسولُ
يقذفه صبية بالحجارة ، يوقفه الجند عند الحدود
وتسحب منه الحكومات جنسية الوطني ..
وتدرجه في قوائم من يكرهون الوطنْ .
قلت : فليكن العقل في الأرض ، لكنه لم يكنْ .
سقط العقل في دورة النفي والسجن .. حتى يُجَنْ .


و بس

Post: #21
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-18-2008, 08:18 PM
Parent: #20

Quote: أبقى عشرة على تولا .. إن قِدرتَ ..




حاضر

Post: #22
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: خدر
Date: 05-18-2008, 10:53 PM
Parent: #21

ما انت يا عبد اللطيف
ود التوم قاصدني انا

Post: #35
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-25-2008, 06:47 AM
Parent: #19


هند ..
صباحك خير ..
الصباح الخرطومي كان غيماً اليوم ..
نحمد الله على أن ما يدور من فوق هذي الأرض البائسة ما يزال من رحمة الله ..
غمامٌ و ريحٌ و فصول مكرارة صيفها و الشتاء و الخريف ..
عسى الله ألا يتنزل الخالق غضبه علينا بأكثر ..
فيذهب حينئذٍ بنعمائه المتبقية كما ذهبت بريح البلاد غفلة أهلها و هوانهم على أنفسهم ..

القول فيما أشكل علينا من أمرنا يا هند ( و الغريب أننا في ذلك متفقون : عُصبة من الديكة نكاكي و نفقأ منّا العيون و نزعط الريش و نتنفش في الفارغة و المقدودة ) ..
ذلك , والقول في هبالتنا بالغٌ مداه في أدق تصوير له ..
فكأنما نزلت في سخام حالنا الآية :
( فما لهم عن التذكرة معرضون * كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة ) .

أهو حرثٌ في البحر يا حالنا ؟؟
و هل فعلاً ما شايفين عوجة رقبتنا ؟؟
يا حافظ يا حفيظ ..


....
هل يزرع الملح من يرتجي القمح ؟؟
يا صديقتي الرقيقة ..


Post: #28
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-20-2008, 07:42 AM
Parent: #18


عز الدين يا صاحب ..
Quote: لقد نصبوا سرادق للعزاء على الجانبين، والموتى على الجانبين ليسوا بعد أعداء
يا حالنا العجيب ..
في مثل مكوجن ( فات على محسن خالد في معرض المغتغت من كلام أمثالنا العجيبة ) :
نقول تور .. يقولوا أحلبوا ..
نقول ( ........... ) يقولوا وليداتو كم ؟



........
رحمنا الله و إياهم



Post: #23
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: haroon diyab
Date: 05-18-2008, 11:21 PM
Parent: #1

عمده ياقريبي
قد يعود ذلك الزمن....!
ويعود ذلك الزول الجميل....!

ادور حولك باحساسي
ربيع بيغازل النوار
واشيلك جوه انفاسي
عشان تطفئ اشتياقي الحار
كاني حداك ضل مشتول
علي دروب الزمن بتطول
اشوف معناك في كل زول
شرب من طعمك المعسول


فقط فالنتمسك بالامل
كل الامنيات الحلوة اينما كنت
هارون دياب

Post: #29
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: Emad Abdulla
Date: 05-20-2008, 07:49 AM
Parent: #23


هارون ياخينا
إزيك يا قريبي ..

Quote: فلنتمسك بالامل
( لولا فسحة الأمل ) ..
الخوف الفسحة زاتا تضيق ..
وكل الهيلمانة دي ما تجيب مريسة تامزين ..
أو أختها قام زُتْ ..



......
شاكر مرورك و كلماتك الحلوة ..
الله غالب يا هارون



Post: #24
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: أبو ساندرا
Date: 05-19-2008, 07:15 AM
Parent: #1

Quote: فيعصره العاصرون نبيذاً يزغرد في كل دَنْ .
قلت : فليكن الدمُ نهراً من الشهد ينساب تحت فراديس عَدْنْ


يا عماد
أعصر
أعناب
وبرتقال من النوع الدكيني
او { عسجدي الرباب من حرم الفن }
او كما قال تيجاني إشراقة
أعصر
وتناول
وناولني
وغن


أهلآ

Post: #26
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-19-2008, 09:49 AM
Parent: #24

الاخ المحترم خدر

انا زول جديد في المنبر ده شوف تاريخ التسجيل..وأشكر عدلان عبدالعزيز(تعرفه طبعا)ويعرفه كل

من يعرفك ؟؟ وبالتالي سوف تعرفني رغم ان ما نكتبه هو الفيصل..؟؟؟

وأنظر معي الي الكوتيشن التالي :

Quote: المبرطعون و المبرطعات ..
مناطحي جدار التوهم هنا ..
داقو الأسافين و حارقو البخور ..
نافخو الكير و تنابلة السلطان ..
الصييتون و الصبية و بُعاق الخريف .
كفاكم عبثاً ..
كفى غفلة يا هؤلاء


الاتري استاذية هنا؟؟

طيب نفترض انه لاتوجد! من وجهة نظره هو اليس من حقي ان اكتب ما فهمته ويصححني هو باسلوب

افضل من عبارات المنطق الصوري والكريتيون الخ..

والا تعني كلمة (حاضر) استاذية أخري ؟؟؟

وأنظر الي عبارة (ابقي عشرة علي تولا..ان قدرت) اليست تحمل استعلاءا استاذيا آخرا

وانظر الي (تعرفين..لا اريد التداخل حيث ضبابية الحاجات..) ..

وأعتذر عن دخول هذا البوست الذي يحتاج مقدرات ذهنية خاصة..وهو مطروح في (شارع) عام يدخل كل

من هب ودب من امثالي الفاهمين الحكاية سايبة ساكت..

كل ذلك لانني أحب الفرجة التي دعتني اليها لافتة (مبارزة الديكة) وعندما دخلت وجدت الموضوع

اكبر بكثير..

يحتاج لزول بيفهم في الترميز واستلاف الصور الشعرية لاستنطاق واقعنا دون الدخول في صراعات

(ديكة دموية)

وأعتذر( للرفيق علي المنبر) انني لن أزعجه لانني لن أدخل في مكان اوسع من قدراتي المحدودة..

Post: #33
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: خدر
Date: 05-21-2008, 00:40 AM
Parent: #26

عبداللطيف يا فنان
ياخي هون عليكـ و القصه مامحتاجه المناهده دي كلها
كلامكـ لي ده براهو بوري انت منو ( و لا محتاجين لي عدلان زاتو )

ياخي كلنا نفسنا بيقوم و ينزهج
وبرضو بنضحكـ و بنفرح
قول ود التوم كان بتكلم بي استاذيه
وين المشكلة !!
و قول انت كنت حار في ردكـ عليهو
برضو ويين المشكلة !!
يا فنان .. كلنابنجي هنا عشان نتونس- نتصاحب - نتعارف - نتحاور .. الخ
و مافي زول فينا بملص مزاجو قبل ما يعمل ساين إن
انت و عماد روحكم محرقاكم من الحاصل هنا ده
بكره حا القاكم بتتبادلوا الونسه او المعرفة و كأن شيئاَ لم يكن.

مرحب بيكـ يا ع.اللطيف عضو جديد و نجيض. و ادينا مسنجر ياخي

Post: #25
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: فيصل عباس
Date: 05-19-2008, 09:26 AM
Parent: #1

جيت ساي بس
وقلت اسميها
للتحيه
والمجامله
واشياء اخرى (تساهم في تساقط ريش الديك المجبول على المبارزه من غير صالح)
وعلى مشاهديه السلام
وعلينا ما تبقى
من رماد السؤال

وعليك اللعنه ان تمكنت منك ..

Post: #27
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: ibrahim kojan
Date: 05-19-2008, 11:42 PM
Parent: #25

سفر الخروج (أغُنية الكعكه الحجريه)...

الإصحاح الأولْ:

أيها الوقفون علي حافةِ المذبحه

أشهروا الأسلحه !

سقط الموت، وإنفرط القلب كالمسبحه.

والدم إنساب فوق الوشاح!

والمنازل أضرِحه،

والزنازن أضرِحه،

والمدي ... أضرحه.


أرفعوا الأسلحه

واتبعوني!

أنا ندم الغد والبارحه

رايتي : عظمتان ... وجمجمه ،

وشعاري : الصباح.......

أمل دنقل ....

............
صديقي حتي إحتكاك الدم بالدم منا ...

عماد...

( أعودك والبكاء علي كلِّ الأشلاء ...له ملوحة الذاكره التي تخاطر بإنشطار الحرف إلي أقّله من دلاله!.

أعودك يا عماد والموت هو الذي يوّحد بين السحنات وشكل الكلمات....

أعودك ..

وبصيرتي خائفه من تبصُّرها .. وزرقاء اليمامه

توشحت بلون الموت ... وغياب الفضاء الرّحب من وجهها ....

أعودك فليس لك مني ..... سوي المنفي.....)

إبراهيم ......

Post: #30
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-20-2008, 09:03 PM
Parent: #27

الأستاذ عماد عبدالله
تحية طيبة وبعد

لايضير الشاه سلخها بعد ذبحها
فالقصة أوضح فى أسفار كوجان
Quote: سقط الموت، وإنفرط القلب كالمسبحه.

والدم إنساب فوق الوشاح!

والمنازل أضرِحه،

والزنازن أضرِحه،

والمدي ... أضرحه.


أرفعوا الأسلحه

واتبعوني!
ووجد (الله) ذلك حسن

هم كم ???
والله عزبتونا ياخ ..

Post: #31
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: ASHRAF TAHA
Date: 05-20-2008, 10:17 PM
Parent: #1

( لولا فسحة الأمل ) ..

والله دي تاني ما تلم فيها ذاتو...
حتى لو في بيت علبة كبريته في مركز صحي المايقوما يا مان


الله كريم بس

Post: #32
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: esam gabralla
Date: 05-20-2008, 11:24 PM
Parent: #1



(صدَّقْتُ أغنيتي القديمةَ كي أكذّبَ واقعي)
(صدَّقْتُ أغنيتي القديمةَ كي أكذّبَ واقعي)
(صدَّقْتُ أغنيتي القديمةَ كي أكذّبَ واقعي)

(صدَّقْتُ أغنيتي القديمةَ كي أكذّبَ واقعي)
عُشْبٌ، هواء يابس، شوك، وصبار
على سلك الحديد. هناك شكل الشيء
في عبثية اللاشكل يمضغ ظِلَّهُ...
عدم هناك موثق.. ومطوَّقٌ بنقيضه

(يضجر الذهب السماويُّ المنافقُ من صلابتهِ)

وقفتُ علي المحطة.. لا لأنتظر القطارَ
ولا عواطفيَ الخبيئةَ في جماليات شيء ما بعيدٍ،
بل لأعرف كيف جُنَّ البحرُ وانكسر المكانُ
كحجرة خزفية، ومتى ولدتُ وأين عشتُ،
وكيف هاجرتِ الطيورُ الى الجنوب أو الشمال.
ألا تزال بقيتي تكفي لينتصر الخياليُّ الخفيفُ
علي فساد الواقعيِّ؟ ألا تزال غزالتي حُبلَي؟

(كبرنا. كم كبرنا، والطريق الى السماء طويلةٌ)


(الحياةُ بداهةٌ. وبيوتنا كقلوبنا مفتوحةُ الأبواب)

كنا طيبين وسُذَّجاً. قلنا: البلادُ بلادُنا
قلبُ الخريطة لن تصاب بأيَّ داءٍ خارجيٍّ.
والسماء كريمة معنا، ولا نتكلم الفصحى معاً
إلا لماماً: في مواعيد الصلاة، وفي ليالي القَدْر.
حاضُرنا يسامرنا: معاً نحيا، وماضينا يُسلّينا:
إذا احتجتم إليّ رجعتُ . كنا طيبين وحالمين
فلم نر الغدَ يسرق الماضي.. طريدَتَهُ، ويرحلُ

(كان حاضرنا يُرَبِّي القمح واليقطين قبل هنيهة،
ويُرقِّصُ الوادي)

وقفتُ علي المحطة في الغروب: ألا تزال
هنالك امرأتان في امرأة تُلَمِّعُ فَخْذَهَا بالبرق؟
أسطوريتان ـ عدوّتان ـ صديقتان، وتوأمان
علي سطوح الريح. واحدةٌ تغازلني. وثانيةٌ
تقاتلني؟ وهل كَسَرَ الدمُ المسفوكُ سيفاً
واحداً لأقول: إنّ إلهتي الأولي معي؟

(صدَّقْتُ أغنيتي القديمةَ كي أكذّبَ واقعي)

طللية أخرى وأُُهلك ذكرياتي في الوقوف
علي المحطة. لا أحب الآن هذا العشب،
هذا اليابس المنسيّ، هذا اليائس العبثيَّ،
يكتب سيرة النسيان في هذا المكان الزئبقيِّ.
ولا أحب الأقحوان علي قبور الأنبياء.
ولا أحب خلاص ذاتي بالمجاز، ولو أرادتني
الكمنجةُ أن أكون صدي لذاتي. لا أحب سوي
الرجوع الى حياتي، كي تكون نهايتي سرديةً لبدايتي.

(كدويّ أجراسٍ، هنا انكسر الزمان)

لا شيء يرشدني الى نفسي سوي حدسي.
تبيض يمامتان شريدتان رسائلَ المنفى علي كتفيَّ،
ثم تحلقان علي ارتفاع شاحب. وتمرُّ سائحةٌ
وتسألني: أيمكن أن أصوّركَ احتراماً للحقيقة؟
قلت: ما المعنى؟ فقالت لي: أيمكن أن أصوّرك
امتدادا للطبيعةِ؟ قلت: يمكنُ.. كل شيء ممكنٌ.
فَعِمِي مساءً، واتركيني الآن كي أخلو الى
الموت.. ونفسي!

(للحقيقة، ههنا وجه وحيدٌ واحدٌ
ولذا.. سأنشد):

أنتَ أنتَ ولو خسرتَ. أنا وأنتَ اثنان
في الماضي، وفي الغد واحد. مَرَّ القطار
ولم نكن يَقِظَيْنِ، فانهض كاملاً متفائلاً،
لا تنتظر أحداً سواك هنا. هنا سقط القطار
عن الخريطة عند منتصف الطريق الساحليِّ.
وشبَّت النيرانُ في قلب الخريطة، ثم أطفأها
الشتاء وقد تأخر. كم كبرنا كم كبرنا
قبل عودتنا الى أسمائنا الأولي:

(أقول لمن يراني عبر منظار علي بُرْجِ الحراسةِ:
لا أراكَ، ولا أراكَ)

أري مكاني كُلَّهُ حولي. أراني في المكان بكل
أعضائي وأسمائي. أري شجر النخيل ينقّح
الفصحى من الأخطاء في لغتي. أري عادات
زهر اللوز في تدريب أغنيتي علي فرح
فجائيٍّ . أرى أثري وأتبعه. أري ظلي
وأرفعه من الوادي بملقط شعر كنعانية
ثكلي. أري ما لا يُري من جاذبيةِ
ما يسيل من الجمال الكامل المتكامل الكُليِّ
في أبد التلال، ولا أرى قنّاصتي.

(ضيفاً على نفسي أحلُّ )

هناك موتي يوقدون النار حول قبورهم.
وهناك أحياء يُعِدّون العشاء لضيفهم.
وهناك ما يكفي من الكلمات كي يعلو المجاز
علي الوقائع. كلما اغتمَّ المكانُ أضاءه
قمر نُحاسيٌّ وَوَسَّعَهُ. أنا ضيف علي نفسي.
ستحرجني ضيافتها وتبهجني فأشرق بالكلام
وتشرق الكلمات بالدمع العصيّ. ويشرب الموتى
مع الأحياء نعناع الخلود، ولا يطيلون
الحديث عن القيامة

(لا قطار هناك، لا أحد سينتظر القطار)

(سمائي فكرةٌ. والأرض منفايَ المُفَضَّلُ)

كلُّ ما في الأمر إني لا اصدق غير حدسي.
للبراهين الحوار المستحيلُ. لقصة التكوين
تأويلُ الفلاسفة الطويلُ. لفكرتي عن عالمي
خَلَلٌ يسبّبه الرحيل. لجرحي الأبديِّ محكمة
بلا قاض حياديٍّ. يقول لي القضاة المنهكون
من الحقيقة: كل ما في الأمر أن حوادث
الطرقات أمرٌ شائع. سقط القطار عن
الخريطة واحترقتَ بجمرة الماضي. وهذا لم
يكن غزواً!
ولكني أقول: وكل ما في الأمر إني
لا اصدّق غير حدسي.
(صدَّقْتُ أغنيتي القديمةَ كي أكذّبَ واقعي)
(صدَّقْتُ أغنيتي القديمةَ كي أكذّبَ واقعي)




Post: #34
Title: Re: بين يديّ زرقاء اليمامَة .. ( مُبَارزاتُ الدّيَكَة )
Author: ibrahim kojan
Date: 05-23-2008, 05:13 PM
Parent: #32

لم يهدأ له بال يومها عندما هجّسه أحد سكان القصر الإمبراطوري بأنه سيكون عازفاً خاصاً بالبلاط الملكي!

ولم يكن يعرف أنّ تلك الخطوه، ستسوق إليه خطراً عظيماً وأنّ حياته لن تصبح كما كانت الاّن وإلي الأبد.

فهو كما وصفه أحد النقّاد ، يشبه القنبله السائبه لا شئ يستطيع أن يوقف إندفاعاته وجنونه وممارساته المجنونه فهو لا يختشي من أحد ويطلق العنان لضحكته التي تشبه الإنفجار (يقولون أن صوته يجعل إبن اّ وي يدس ذيله بين قدميه ويهرب )!

طُلِبَ منه يوماً أن يحضر إلي البلاط الملكي ويقدم إحدي مقطوعاته الكلاسيكيه ، الكان وقتها الأمبراطور، و أظنه جوزيف الثاني ، فلم يحضر في موعده وعندما أُرسِل له الحرس الخاص بالبلاط الملكي وجدوه يضاجع إحدي حسناوات القصر ... فأُسقط في يدهم !!! ولم يعرفوا ماذا يقولون للإمبراطور؟.
تقدّمهم دون إكتراث ، قائلاً سأقول ما أقول ولتذهبوا أنتم ومُؤخراتكم المملوءة بالريش النتن إلي الجحيم!
جلس في هدوء أمام البيانو الذي يعشقه ودون سابق إنذار بدأ يعزف بشكلٍ عشوائي حتي ظنه الحضور أن به خبل! وأن الإمبراطور سوف يحصد رأسه ويجعل من جمجمته إناءً للحساء !

تبع ذلك صمتاً رهيباً تستطيع أن تضع عليه اّنيه زجاجيه دون أن تتهشم.. صمتاً تسمع فيه طنين خلايا جسدك وهي تتكاثر!!

طوي ملاءةِ ذلك الصمت بضحكه تشبه عطسات الثعالب ثم ألقي بها في بركة ضجيجٍ بهي ...

ثم أضافَ قائلاً :

معزوفتي السابقه وضحكتي هذه, أهديهما للإمبراطور والحرس الملكي والكلب الذي إلتقيته في طريقي إليكم!

ثم قدّمَ إدي أجمل أعماله (أليجرو) والتي فيما بعد قٌدّمت بخمسين كمان وثلاث اّلات شيلّو حتي إكتملت !.

ضحكته تلك أطلق عليها صراع الديكه أظنه كان يقصد أهل المكان!!!!!!!

أما بقية أعماله لا أجد لها مكان ولا زمان ...

كان إسمه موزارت ... أماديوس موزارت. لا أحد يعرف كيف مات ولكنه مات .... فقط.

عماد لك هذا الإصحاح كما وعدتك (سأعود).