العباد ينيرون ليل البلاد ..

الليلة يا سيدي نوقد الشموع ، محبة وعرفاناً لك ولذكراك ..
الليلة سيلتئم شملنا لنحمي أحلامنا وأيامنا القادمة ..

سنلتمس والدفء والقوة والآمان من تواجدنا معاً ،
نحن أبناء هذا الشعب ومحبيه ..

ربما نكون يا سيدي قد إفتقدناك ، لكننا أبداً ما فقدناك
ولا خسرناك ، أنت هنا كلما ذاد إصرارنا على مواصلة الدرب ..

سيدي .. سنفعل كل ما بوسعنا : سنوقد الشموع ، نلعن الظلام ،
ونمشي إلى غدنا واثقين ..

فنم يا حبيبي عليك السلام ..








صباح الخير عليك يا سيدي في مقامك ومنامك ..
منذ أسابيع كنا قد بدأنا في إعداد العدة لتحيتك في هذا اليوم ..
إقتسمنا العمل وقمنا به بكل الحب ، وبين الوقت والآخر كنا نتذكر
ذلك اليوم الذي إنتظرناك فيه كالأطفال ، وتذكرنا ذلك الفرح العميق
بمقدمك ، كان يوماً لا ينسى يا سيدي .





بالأمس بدأنا اللمسات الأخيرة :
ستاد المريخ ، أمدرمان ..
بعد مباراة المريخ والكونغو ، بدأت عمليات التجهيز والإعداد لليلة
العرفان بك ..







"ستيفن أوفيلا " كان هناك ، إنه يحبك يا سيدي ، ولا شك لدي لو إنك
إلتقيته لكنت بادلته المحبة والوداد ؛ إنه فنان ومخرج مسرحي ومصمم
رقصات ، ينشط في المدينة هذه الأيام لنشر ثقافة التنوع والتعدد بين
الناس . أنشأ معهداً للرقص ، وفرقة للفنون التراثية تقدم عروضها بشكل
جاذب .




وده يا سيدي " عصام عبد الحفيظ " ، أتذكره ؟
إنه ذلك الفنان التشكيلي الذي جاء إلى نيفاشا وإلتقط لك الصورة الجميلة
وأنت تحمل الطفل على كتفك ، وهي الصورة التي إستقبلتك بها الخرطوم يوم
أتيتها حاملاً إلينا الوعد ..
عصام بذل الجهد الكثير أيضاً ليحتفي بك ومعه صديقنا محمد أمين ..




لن يا أستطيع أن أحكي لك عن كل من بذل وقدم من أجلك ، فقط كنت أود أن
أقول لك أن الناس يحبونك ؛ وأن الكثير من الشباب والتشكيليين والمخرجين
والمصممين وحتى العساكر تنادوا للعمل حتى الصباح .. وكأنهم يربتون على
أكتاف حلمهم الطيب البسيط .



كانوا يحملون ويرفعون إلى أن أتي عليهم الصباح !



















القصة طويلة ، سأذهب الآن ..
تبقى لنا ساعات ونلتقي ( على شرفك يا سيدي ) ..
كن بخير ..
واحضرنا ، فالليلة نوقد الشموع ..




_________________________________________






سلامات يا سيدي ..
هل تأخرت قليلاً عليك ؟؟
سامحني ، فهي الدنيا ، وهي المشاغل .

تعال نواصل الحكايه ..






ليلة الذكرى الأولى لرحيلك يا سيدي ، حاول الخوف أن يحلق بجناحيه
فوق سماوات هذه البلاد وأن يحط على أرضها ، ولا أعرف لو أن هذا الطائر
العجيب يدري أو لا ، إننا عشنا في هذه الحياة أحزن ما فيها وأقسى لياليها
ولم يعد بوسعنا سوى أن نقاوم ونفرح وننتصر ..

وعليه ، حين جاء علينا صباح اليوم الثلاثون من الشهر السابع لهذا العام ،
كنا قد أعددنا عدتنا للقاء والإحتفال والإلتئام وجاءك الناس من كل السحنات والوجوه ..












جاء القوم مبكرين يا سيدي ، ملأوا المدرجات ، والممرات والشوارع والدروب الخلفية ،
يجمعهم ويلفهم حلم ، ذلك الحلم الذي شرحته لنا ذات مساء قبل أن تصطدم بالأماتونج :

السودان الجديد !

ذلك السودان الواحد العادل الرؤوف الرحيم



وطن فيه من الإبتسامات ما يكفي مسيرة ألف عام ..


قبل أن أسرح بك يا سيدي داخل الليلة ، دعني أحكي لك ، قبل أن أنسى ،
أن الشيوعيون جاؤوا ، ساروا على طريق شارع العرضة ، يحملون لونهم الأحمر
وصورتك وينادون باسمك .. جاؤوا لتحيتك باسم حزبهم الذي جارت به الدنيا
وبمشاعرهم القوية وثباتهم الأصيل ..




لقد تركت يا سيدي بنضالك الدؤوب والمستمر وبرؤيتك الواضحة أثراً عميقاً
في الأذهان والأفئدة ..

وكان إسمك ( وسيظل ) كافياً لأن نحلم وننظر للبعيد :


معليش يا سيدي ، أنا كل مره ساحكي لك حكايه جانبيه ؛ أعمل شنو ؟ إنت عارف
الزحمة بتجر الحكايات ..
أنا كنت بصور في اليوم والناس والوجوه والملامح والألوان وبحاول ألتقط المشاعر ،
وإذا بي ، فجأة ، ألمح داخل العدسة وجهاً ليس غريباً علي !

كان أستاذي في المدرسة قبل خمسة عشر عاماً ًً!! كان يدرسني الموسيقى ..
أذكر أنه جاءني في نهاية العام ليمتحنني ، وكان سهمي مارقاً وعياري طائش ،
سألني أن أكتب النوته الموسيقية ، فقلت له أني لا أعرفها ولن أرسمها ،
فقال لي ما هي الآلة التي ستعزفها أمامي ( لم أكن أستطيع عزف أي آله لأني
كنت أستغل حصص الموسيقى والرياضة في التدخين وما إليه ..) ؛
كان الرجل محترماً وشاعراً بالشراسة وقلة الأدب التي تجرح قلبي ومراهقتي ،
ولم يرد أن يتسبب في رسوبي ، فقال لي : طيب يا Tilal ، ما حافظ أي لحن ؟
قلت له : حافظ !
شنو ؟ سألني ..
قلت له : لامبادا !!!
فصرخ في الفصل والفرقة الموسيقية المكونه من الطلاب : لامبادا ، يللا ميوزيكا !!
فغمرت الفصل موسيقى صاخبة ، تحولت إلي هجيج ورقص ..
وكانت هذه آخر مره أراه فيها ، ذلك الأستاذ الطيب الذي يستنفذ كل محاولات نجاحك
قبل أن يتسبب في رسوبك .

السؤال يا سيدي : هل من الغريب أن ألتقي هذه النوعية من الناس بعد كل هذه السنوات
هنا ؟ عندك ، وعلى شرفك !


نرجع لمرجوعنا ..
في ستاد المريخ جاء الناس في يوم إمتد منذ الظهيرة وحتى الليل .













عصام طبعاً قاعد وبيصطاد !


ياسر عرمان أدهشني طوال الأسابيع الماضية بقدراته التنظيمية العالية
وإحتماله البعيد لكل الآراء واللغط . أهدافه واضحه طوال الوقت ولا يخشى
الخيال .
إختيارك له يا سيدي كناطق رسمي لحركتك ومن بعد إبتعاثك له كمفاوض كبير
له دلالات جميلة للذين في عيونهم نظر .


والحاج وراق كان معنا ..
راجل راقي ، وصادق ..

أتذكره يا سيدي ؟ كان نوارة حزبنا الشيوعي ، وفي ليلة من ذات الليالي ركب
رأسه وغادرنا !!


كل الإتجاهات والأحزاب جاءت وعلقت مطالبها على سياج ذكراك !
مالي أتذكر قباب الصالحين وأضرحتهم ؟؟


بنت



ولد



شايب




سيدي العزيز ، كنت لو تجولت في الستاد ستسمع تلك المزازيك الجبلية وإيقاعات
السهول ، أصوات البنات ودمدمة صدور الأولاد ، من الأنقسنا وجبال النوبه وأعالي
النيل والأواسط والمغارب والمشارق ..
قلت لصديقتي : أعتقد إنني في حفل تعارف !
















قد لا يفوتك أن الإعلام كان مشاركاً .. فالفرصه لا تعوض :
بشر وأحلام .







سيدي لا أود أن اطيل عليك ، لكني أحببتك أكثر ، إنتقل إلي من الجمع شعور إضافي
بمحبتك والإرتباط بك ، لقد رأيتك تماماً في عيون الناس والدموع وفي فقرهم المسكين
وطموحهم الذكي ، رأيتك في الأغاني والرقصات ، وفي المطالب المعلقة على بابك :
" دارفور يا دكتور ! " ، " الحرية وإلغاء القوانين الإستثنائية !" و " للشرق قضية !"
كلهم متعلقون بك ، يحلمون بأنك لم ترحل ولم تمت ، كلهم جاءوا ليطردوا عن عيونهم
الكابوس ، عسى أن تطلع عليهم وتقول لهم بصوتك الأخاذ : إزيكم يا جماعة !

لكن حينما غربت الشمس وحل الليل ، تأكد الكل ، إنك غادرت وإنك لم تعد موجوداً ..
فأوقدنا الشموع ، رأينا أحزاننا في عيون بعضنا البعض ، وتوحدت روحنا وكبرت ،
نضجت روحنا يا سيدي في هذه الليلةوأصبحنا أكثر قدرة وثقة في مواجهة أحزاننا ..


ربما لا أحتاج أن أقول لك أن نزوحك عن هذه الدنيا أحزنناوكسر قلوبنا ،
لكن بعد عام على رحيلك ، صرنا أقوى نحس بوجودنا ، الليلة يا سيدي أشعر
بالأمل أكثر من ذي قبل ، وبالأمان ، فأنا وسط شعب يعرف كيف يحمي مشاعره ،
وأنا إبن هذه الجهة ، أنا إبن التنوع والتعدد ، إبن لكل هذا التوق الأبدي
للحرية ..
أنا يا سيدي أستطيع اليوم وبكل طيب خاطر وجسارة أن أغني :
أنا سوداني انا
أنا سوداني .. أنا ..














فنم يا حبيبي ..
عليك السلام ..





...
طلال




_________________________
* الصور الثلاث الأولى مأخوذة
عن الإنترنت لمصورين لم يتسن
لي معرفة أسماءهم .

الزملاء الأعزاء ، هذا البوست تكملة وإمتداد لبوست آخر
هو الليلة نوقد الشموع ، وقد إستلزم أن أدمجهما مع بعض
لزوم الإسترسال وبعض الحركات ..

وأتقدم بشكري الشديد لكل من سجل كلمة في حق البوست السابق ،
وهم الأعزاء :

عادل عثمان

د. مصطفى محمود

لنا مهدي

عمر إدريس

أميمه الفرجوني

عادل إسحق

عصام أحمد

زول ساكت

إبراهيم برسي

حسام يوسف

حوزي

إبراهيم الجريفاوي

وعصام عبد الحفيظ ..


ولكم وددت أن تحضر معنا هذا اللقاء العزيزة سيرين
عوض الله التي عادت قبل يوم إلى أمريكا .. كنت عايزا
تشوف بعيونا إنها من شعب كبير .

كما أجدني في أشد الحزن لغياب الأخ عبد الماجد فرح
الذي غادرنا حاملاً معه كل رقته ونسيمه ..
كنت أتمنى أن يقاسمنا هذا الفرح .



___________

....

أيِّ خِدْمة ياباشا؟!

....

الفاتح وديدي ، أشكرك يا فرده على هذا الإلحاق ،
الذي حتماً ولابد سيفيد البوست حدانا ، وتراني الآن
مستعجباً ذلك العجب العُجاب ، وأتساءل : كيف تعملون
هذه الحاجات ؟؟


من ناحية أخرى ، لا أعرف لو كنت قد حضرت ليلة الشموع
لكنها يا صديقي ، على كل حال ، من أجمل وأنقى الساعات
التي عشتها في حياتي ..
لن أستطيع أن أصف لك مدى مشاعري .. إذ حزنت جداً وبكيت ،
وفرحت جداً وطفقت أنطط كالطفل ، وشعرت بالنجاح والإنتصار
لكوني ساهمت في هذا اليوم الذي أشرقت علينا شموعه دون
حدوث أي شيء مما أراده لنا القساة ومقطوعي الطاري من
سكان هذا الوطن .

كنا الأقوى بالمحبة والفن والحقوق المشروعة والخيال .
كنا الأجمل بألواننا وأغانينا ورقصاتنا ..
كنا الأعمق بأحزاننا وأفراحنا ..
كنا الأصدق .



...
طلال

عاش العباد Up

شكرا طلال يا صديقي الذي لم ألقاه وأقابله إلا في البوردات، ولم أستأذنه في أن أدعوه صديقي،
فهذا عمل تسجيلي رائع بكاميرا وقلم فنان واعي ومبدع.

طلال
هذا وجود دامغ
عمل فني متفرد
إلى الأمام

تحايا واشواق ياطلال ..

التحية للدكتور قرنق فى غيابه ..
ولتعش ذكراه ملهما ومذكرا برؤاه حول
الوحدة والسودان الواحد ...فألنناضل معا
من اجل جعل الوحدة خيار جاذب وحتمى لنا
جميعا ..

شكرا طلال ..

أستاذ صدقي ، أتشرف بكتابتك لي ووجودك هنا .
إستمتعت جداً بقراءة كتاباتك المختلفة ، وأتمنى
أن نلتقي يوماً ما وربما أحكي لك عن هذا اليوم
بإستفاضة أكثر .


...
طلال

عزيزي عمر ..
لك الشكر لمتابعتك لي وتشجيعك السخي .
سأكتب لك عن تفاصيل أخرى حالما أرتبها
وأستحضرها ..

مودتي الشديدة وحبي .


...
طلال

أخي المسافر ،
لك مني عميق المودة والإمتنان ، وأتمنى أن تدوم
لنا هذه البلاد بكل سحرها وحلاوة ساكنيها ..


...
طلال

محمد يا عبد الرحمن ،

لمحت في ذلك اليوم تلك اللمعة التي يسمونها : البشرى !
بشرى أن نحيا ونكون ، ضاحكين ، ملونين ، آملين ، صادقين .
بشرى أن نجد ما يجمعنا : على هذه الأرض .
بشرى الإنتصار لذلك الوقت : الغد .
بشرى أن تقرب الدموع بعضنامن بعض .
بشرى أن يكون الإنسان في الجهة الصحيحة : القلب

لمحت البشرى يا سيدي ..
رقصت أمام عيوني أحلام ، وداعبني نسيم نشيط ، قلت :
لماذ لا أحيا وأواصل الدرب ؟


...
طلال

لك التحية طلال ، والحب والسلام والتحية للقائد قرنق الذى كان عظيماً فى وجوده وغيابه ، كم نحن محزونون لرحيله ، وما أروع صدقه ومبادئه التى وحَّدت كل السودانيين .
فلنتغنى أنا سودانى أنا
و... ياشعبنا ... ياوالداً أحبنا

"منقو"

لماذا تشيح بوجهك عنى ..

من قال اننى لا أنتمى لابنوس بشرتك هذا

يابن النيل ما عاش من فرقنا

يابن المضارب السمر والعشق المشوى بنار الشمس

يابن الحكايات الحزينة والضفاف النهرية والاحراش ..

لاعاش من يفصلنا..

والشموع حين تضىء تبكى حتى تفنى اجسادها الناعمة وتذوى ..

لكنها تفنى الظلام الذى حولها..

وهكذا العشيرة ..

... يابن العشيرة ..

العباد اللذين مضوا
للعباد الذين أتو ..
و العباد اللذين سيأتون بالشمس ..

يا سدرة المشتهى ..
و قبلتنا حين بوصلة القلب تلتاث من فوضى الجهات ..
يا قرنق ..


و السلام عليك يا طلال .
بين العباد عليك السلام ..
سلام العباد ..

أخي أبوبكر ، سأغني لشعبنا ، لوالدنا الذي أحبنا ،
وأغني طالما أن في العين نظر وفي القلب أمل ..

في البلاد ، جيل واثق من نفسه ، يعرف عدوه من صليحه .
في البلاد ، فئات وقطاعات عريضة أصبحت تعرف الحق والمُستحَق .
في البلاد ، بنات لا يخفن من ذبذبات أجسادهن على وقع الأغاني .
في البلاد ، رجال لا يخجلون من دموع تفرزها غدد الحنان والحنين .
في البلاد ، يا أوبكر : أمل ..


...
طلال

تماضر ، كان اليوم جميلاً ، لكن كان ناقصك ؛
ناقصك ضمن الحضور ؟ إحتمال ؛
على المسرح ؟ برضو إحتمال !
المهم : ياريت لو كنتي معانا ..

...
طلال

والله يا عماد ، في لحظة شعرت أني إستلفت
كل الحزن الموجود في الساحة ..
قبل حلول المغرب غمر جسمي ذلك الأسى العجيب ..
نظرة واحدة لكل هؤلاء الناس جعلتني يقيناً أنهم
يستحقون حياة أفضل وأطيب ..
ما لهم يا عماد بين الجور والنهب طول العمر ،
ما لأحلامهم لا تتحق ؟

هو حزن طيب يا صديقي ، لما فيه من إشتراك ، وإنتماء
أحتاج أحياناً إليه ..

العجيب يا عماد أنه في ذلك اليوم ، لو كنت جئت ، ترى
أعزك الله : الرقص ، الشعارات السياسية ، البكاء بالدمع
السخين ، رجال الجيش ، بنات الوطن ، الموسيقى ، الطبول ،
الشموع ، لمعة الشعلة ، وهج العيون ، وقار الأطفال ..

كان إجتماعاً للمشاعر ..

وصباح الخير : يا وطني .


...
طلال

الشفيف طلال

تحية للسلام ورجال السلام

Quote: عشه كلمينا ميري ذكرينا محجوب شريف عَشّه .. كلّمينا ميرى.. ذكّرينا كل سنكى أحسن يبقى ..مسطرينا نحن شعب أسطى يلا .. جيبو مونا نبنى .. نبنى .. نبنى مسرحاً.. ونــــادى مصنعــاً وبوسته حرب لا لا لا لا كبرى .. استبــاليه صالــه للثقــافــه تســرح الغزاله جنبها ...الزرافه ركَ قمرى طار قيره قيره قيره نطَط الصغار صفّق الترولى طمن القطار حلقت وحلقت حمامة المطار كلّ طلقه بينا نحن تبقى وفره سمسما وبفره سكراً وشاى تترا سايكلين جاي وجاي وجاي مافى حاجه ساى كلّو عندو دِين كلّو عندو راى بور وبورسودان بارا والجنينه عبرى ولاّ واو حاجه مش كويسه كلّ زول براو هي سودانا بكره من سودانا ناو تكتب إنت تقرا تعرف السياسه في محل حراسه حجرة الدراسه تمشى إنت تلقى فى الضلمه لمبه ألف ضحكه حلوه تسندك بجنبه بى تمن طبنجه أحسن الكمنجه أحلى شكل منقه أحسن الحليب إيد وايد وايد تزرع الجديد غابة النشيد إيد وايد وايد ما في بينا سيد إيد وايد وايد نلحق البعيد نحنه مش مرقنا حته واحده جينا جينا لى السرقنا حقّنا وعصينا دمّنا وعرقنا ولّعوا الرتينا عَشّه كلّمينا ميري ذكّرينا كلّ سنكى أحسن يبقى مسطرينا

التحية لمحجوب شريف السوداني الصميم
التحية لكل من قال كلمة حق في وجه الزيف

طلال عفيفي!
بوستك رجعني لنكره رحيل الدكتور عندما داهمني صوت اختي ان اصحي فالدكتور قد مات...زحيت الغطاء من وشي يا طلال وقلت ليها دي امنيات الحاقدين واعداء الوطن ...جابت لي الراديو..اسمعي...قمت مفزوعه ضربت تلفونات فايز الشيح لا يجيب ..وناس تانين قافلين تلفوناتهم اتاكدت انه في حاجه لكن ما موت...
طلعت الشارع شفت وفجعت قعدت تحت الشجره بكيت ..مشيت العزاء ..... قابلت استاذه وناس بهرفهم جمعنا حب العملاق ..رجعت من اجازتي وانا بقول حتكون في مفاجاه انه يوم ياطلال حا اسمع خبر انه الدكتور كان مختفي وبراغب كيف حا يمشي مشروع السلام..الوعود..العهود..الحلم ....
ذي البوست ده الناس غلبها البكاء وبكت الشموع محترقه كي تنير الطريق الي السودان الجديد...
انا برضي بحبه معاك ذي كل الناس الفي الاستاد وذي البعدين الحالت بينهم المسافه...
اكتب تاني ياطلال لانه كتابتك بتخلل الارواح واكتب حتي مطلع الفجر!!!
سلاما عليه وعليك

سلوى ، مشكوره لكتابتك هنا عن حالك
الذي يشبه حالنا ، حال ذلك الصباح المر ..
كان خبراً مؤلماً ومذهلاً ..

هذه بلادنا يا سلوى ، فرحها قليل وعزيز ..


...
طلال

شكراً يا إشراقة ..
والتحية لعم محجوب حقاً وصدقاً .

...
طلال

تحياتى اليك طلال وصديقك العظيم في ذكره وحلمنا.

لافريقية شمس الضوء ، قامة الطول الفارع ، وسحر الطبيعة ، ولافريقية الخصب وإنسان العدم الطويل وحلم يراود أرضها ، أن السماء بدأت هنا والروح مبتداها والخبر، لافريقية زهور الصبيات وشيخوخة التراث ولافريقية مسبقة الجوع وتلاشي الآمان وحر وبات عرقية ولافريقية أطماع تطوف عليها كل صبيحة ومساء ولافريقية وجه مطروح محروق بلؤم الإنسانية وجحود الإنسان ولافريقية عذابات الحياة ، مواقد الرق هي !!! صانعة مجد الآخرين !!! وهي سجن الحرية في صدور أطفالها !!! اكبر مستهلك هي افريقية واكبر مُستهلك إنسانها !!! ولافريقية غمامات مطيرة من حزن لا تفتر من الهطول ، غمامات تعبئ النزيف من عصارة بن جلدتها ولافريقية سجن كبير داخل سجنها ولافريقية طريقٌ طويل معمد بتواشيح السواد وبدماء من الصبر والجلد ولافريقية روح تقبع خلف العدم والأطماع
ولافريقية شرارة ثوار لم يعدموا الحيلة ومر الصبر والانتظار ولافريقية تاريخ ذل وخنوع وتاريخ بسالات وصمود ، تاريخ حلماً لن ينكث ولن يزال ولافريقية شمس اكبر من شمسها الحارقة ولها من ثوارها في نومهم الطويل صبح و روح آمل الموت وجميل الغد
فنم يا صديقي نم مرقدك يأخذ مكانه في طريق افريقية القادمة .

َسفيان يا فرده ، يا صديقي الطيب اللذيذ المهموم بالحكايات الطيبة
التي تشبه أيام زمان وأحلام يوم باكر :
نقول سلامات ؟
مليون سلام ، إذن !
وزي ما قال والدنا محجوب شريف :
مليون حباب ..
(يا شعبنا)
والإغتراب ، يا أبونا ، ما طول الغياب ..
( منك قُراب )
آمنا بيك وموحدين ..
( يا شعبنا )

قل لي يا سيدي ، أمازلت تحلم ؟
أما زالت تراود أحلامك ديمفراطية رهيفة البال وطيبة الخاطر ؟
وطن مسعود ، ممدود ، ناجح وحريف ؟
أيام هنيئة بالخبز وكافة منتجات الدقيق ؟
شاي باللبن ؟
صباح الخير زي النسيم ؟
لون المراكب وهي تعبر ؟
الصحف والمجلات ؟
مسرح وأفكار طليعة ؟

إذن ، حبابك ألف في البلاد ..
بلادنا !
لا ريث ولاعجل .. نبنيها ونحكيها ..
النصر لنا ، والغد لنا ..
( والحاضر يكلم الغايب )


...
طلال


_______________
حلب :
طفل وصبي !
حلة خوجلي .

الأخ عفيفي سلام
من العنوان فهمت أنك تتكلم عن الجنيد, العدوية,الحلاج , ابن عربي, الأسناذ محمود. أي أنك تريد أن تتكلم عن العباد والزهاد العارفين. وهذا يعني أن الثوري د. قرنق هو كذلك أضف إلى ذلك أنه بجانب المستضعفين. فآسف لسوء الفهم.

يا سلام عليك يا طلال يا فنان.

Daer Tilal

As usual a perfect documentation which made us truely share with you the great occasion

Stay well and keep enriching our souls

Adil

up

up
thankk you tallal
التحية للدكتور قرنق فى غيابه ..
ولتعش ذكراه ملهما ومذكرا برؤاه حول
الوحدة والسودان الواحد ...فألنناضل معا
من اجل جعل الوحدة خيار جاذب وحتمى لنا
جميعا ..

شكرا طلال ..
dr mustaf mahmoud

يا عبد الحي :
قيل لنا أن من شروط الولاية المحبة .
وقيل في تفسير المحبة أنها الإندماج
في شأن الخلق .

لا أبعد كثيراً عن محبتي للحلاج في حديثي
عن قرنق ، الذي إنفرط عمره على ناصية
الناس فمات وهم به هائمون .
حين غاب يا صديقي ، دخلنا إمتحاناً كبيراً في
الصبر .

ونسأل الله والدنيا ( غير مشركين ) في هذا المقام ،
أن يرفع البلاد ويزيل عنها الهم والغم .

ولك المحبة يا صاحبنا في المدار والهيام ..


...
طلال

فليبقى هذا البوست عاليا.

من أجل السودان الجديد

من أجل الحرية والمساواة بين الجميع في وطن الجميع.

من أجل هذه اللوحة الرائعة ..لوحة السودان..لوحة الشموع..لوحة الوفاء

2004

كنت بنيفاشا .. صدفة ولا وعد
واصبحت رؤية ووعدا


وكانت صور بلا ميعاد
ولكنها تحمل الرؤية
والوعد
والسودان القادم
بامل لاطفال قادمون


وكانت صورة من ضمن الوعود


وشكرا طلال للصورة






وسلام

هـذا التوثيق يجـب ان يظـل عاليا

عاليا حـتى لا تنطفئ شـمـوع اوقدهـا هـذا

الشـعب النبيل.



فووووووووووووووووووووووق.

طلال
سلام..
طوال العام الماضي وانا حزين .. موته المفاجيء اطفا في شموع الحلم بكيته لانه كان جزء من حلم توسدته ليال طويله ..اكتابت وكما علمتنا هذه الدنيا منذ وعينا ان نفقد دوما اجمل ما نملك تصبرت ..
طلال
اليوم ضحكت طويلا ..غاب الياس احسست بشوق عارم للعودة..
ما انبلهم ..في الحزن وفي الفرح
عارف يا طلال قبل ما اطش زمان شفته الناس بكت مصطفى كيف ..لزمن قريب كنته بتخيل انو ما في حزن في الدنيا حيلم الناس زي اليوم داك..
فليرقد في سلام ..
له الخلود
ولك مودتي وحبي طلال

الاخ طلال شكرا علي هذه الصور ولكم عبرت فافهمت ...

البطل قرنق..لك وردتان

شغل سامي


ياااااه !
لا زال هناك بعض الجمال ببلادي
و ان شابها الحزن.

دوما في حالك الظلام تظهر شمعة ويكون ضؤها اكبر


لك حبي

أبكيتنا و فرحتنا يا طلال, كم أنت عظيم ووفي لهذا الشعب الابئ.
أبراهام دينق

فلنوقد شمعة لهذه البلاد ..


شكراً طلال ..

قريت, غلبني ,شوفت المشهد بعيونك يا طلال قلت اشيل نفسي وارجع

طلال

عمل عظيم و صور جميله معبر و لا تحتاج لتعليق

ذكرى قرنق و أفكاره ستظل تبعث فينا الحياه كل يوم

بالله مزيد من الصور و هذا التكنيك العالى فى هذا الفن و ذلك اليوم وتلك المناسبه

أنور

اتعرف وانا اعاين هذا البوسط
نعم كنت اعاين في الكلمات وليس قراءتها
اتخيل المشهد وليس اتعمق في الصور
جميل ان نخلد ذكري احد
نعرف كيف نبكي ذعمانا
عندما مات الازهري
بكاه الناس بحصرة
وكانت عيون الجيش تحاصرهم لذلك لم يبكوه جيدا
عبد الخالق
الشفيع
الامام الهادي
الشريف حسين
علي المك
العميري
اسماء تملاء ذاكرة الخيال

احساسي بالوجع الكبير
والبهجة بهذة الوحدة من غير مواثيق
اتمني ان نفتح باب التسامح علي مصرعية
ونستلهم منهم القوة كي مانضي
مليون شمعة اخري
مع ودي وسلامي
محمد ابوالقاسم
وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الابد

أقسم بالله بأن هذا البوست هو أجود بوست شدني منذ ارتدت المنديات من زمن بعيد...
أدام الله عليك نعمة الابداع..
حقيقي جميل...
وفوق فوق سودانا فوق

*تنويه :
صورة د. جون الأولى ذات الخلفية الخضراء
وصورة حشد الإستقبال من تصوير عصام عبد الحفيظ .

Quote: ليلة الذكرى الأولى لرحيلك يا سيدي ، حاول الخوف أن يحلق بجناحيه فوق سماوات هذه البلاد وأن يحط على أرضها ، ولا أعرف لو أن هذا الطائر العجيب يدري أو لا ، إننا عشنا في هذه الحياة أحزن ما فيها وأقسى لياليها ولم يعد بوسعنا سوى أن نقاوم ونفرح وننتصر ..

لك التحيه و القومه ياطلال ،
و أصدق الأمنيات .

مليون سنة
كانت العيون تناجي السحاب

أن يهطل علينا قائد
شاهق
الوعي
ضافر الرؤيا

ذو كاريزما
و
رؤى

امل ، زي نجم طل


وفي لحظة غاب

فوق
من أجل عينيك
التي ناجت الأمل
عل الغائب يعود


في شكل إنتفاضة
تكنس حيكومة الفقر الدمار
وتؤسس لسودان جديد لنج

الرائع دوما/ طلال

يجف مداد الأقلام من الدهشه

تحياتى على الروعه

أيمن

طلال كيفنك ورمضان كريم

لا نملك الا ان ننحني لك

طارق جبريل
المغرب

طلال العزيز تحياتي ،،
في عام 2005 وتحديدا في 23 يوليو بعث الى الاخ الكريم عمر الدقير بالرسالة النصية ادناه وبدوري واتفاقي بما جاء فيها انقلها هنا لما فيها من تساؤلات مشروعة . . .
***

ياقرنق
ورينا كيف ننسي الكوارث والفوارس .الانكسار والذله لي ناسا كرام
حاننسي كيف دم الشهيد موت العروض دك الفروض بلع الحرام
ورينا كيف لمعت وشوش كبرت كروش ونحن رابطين الحزام
حاننسي كيف كسر الخراب موت الولد حتي النفوس صبحت حطام
خلينا من غش الكلام وعد الرخا وخلينا من كذب الجرايد في الصباح
حاتعوضنا كيف فرق العمر
حاتجيبو كيف حق الصبر
حاننسي كيف دم الشهيد
ورينا كيف

أفكر اليوم في أن بعض مصيبتنا أننا نعول في حياتنا
هذه على أفراد ، نرمي عليهم حمل مصيرنا وصخرة أحلامنا ؛


...
طلال

لعيون أكتوبر

{ بوسي لي عينيه }