باحثاً عن طعمية ..

باحثاً عن طعمية ، قابلت " أم خريف " بائعة الخمر الوطنية الأشهر على الإطلاق
بشرق النيل ، بعد فراق دام سنوات ...

كانت تكسوها ذات الملامح : سحنة شديدة السواد .. سواد نوباوي فشلت الهجرات
العربية في ترويضه ؛ فجبال النوبة التى تناهز التسعون , إستعصت على التهجين
الذي إقترحه الشمال الشرقي على عموم اليابسة السودانية .
" أم خريف " كفت عن إشعال الأمزجة . تابت الى الله وحجَت . ثم إنخرطت في الإهتمام
بالأمن الغذائي للوطن ، فاحتلت إحدى نواصي شارع " كسلا " بائعةً للطعمية بمزاج .

قابلتني بود ، وإحتضنتها بفرح الأيام المخمورة الجذلة ..
يا حليل زمان وأيام زمان .

كانت هذه المرأة قبل سنوات ، ملكة من ملكات ليل أسفل المدينة ، ندخل عليها بحال
ونخرج منها في حال ، منفوخين بعرق البلح والذرة .
وكنا بعد خروجنا الميمون من بيت أم خريف الغارق في الجالوص ، مُترعين بخمرها النجيضة
نتسرسب خِفافاً في أزقة " كوبر الحله " صوب " رشيده " وفولها السعيد المسكون بالزيت
والبيض . وكان فولها ليس ككل الأفوال . كان فولاً تحف به الأساطير . وتهفو له أنزيماتنا
الهضمية ... كان بيننا وبينه ود متصل .

نجلس تحت شجرة النيم ، قرب الزير ، لنرقبها وهي تعد في هدوءٍ محترف طلبنا : 2 قول ,
أربعه جنى جداد , كيسين جبنه , شطه كتير , زيت سمسم و عيش ذياده .
نأكل في صمت لهوف و عيوننا تنضح شراراً...

بعد أن نغسل أيادينا قرب الخور ، نعود في رحلةٍ طويلةٍ مشياً على أقدام مترنحة الى منازلنا ،
كنا نتوقف عند المدرسة النموذجية , في عادةٍ يومية , لنتبول على الجدران ونتبادل السجائر
وبعض نكات بذيئة يترتب عليها ضحك يخدش صمت ليل المدينة الكئيب .
أحبائي من أصدقاء السوء كانوا يطلقون علي لقب ( الدكتور ) ... ولست أستحضر الآن خلفيات
هذه التسمية المريبة !

من ناحية أخرى لم يكن إنحرافي الإجتماعي قاصراًُ على تناول العرقي , فأحياناً كنت أشرب
" العسليه " من عند( كوثر ) وهي سيدة من أواسظ البلاد , شوهدت آخر مرة في كوبر العام 1997
وقد رددت النميمة المحلية أنها تزوجت من ( عربي غنيان ) يعمل في تجارة المحاصيل , ليغيب
عن مزاج الحي بعدها ذلك الشراب الجميل .
والعسلية أدنى روحانية من العرقي و أكثر تغذيةً للجسد , وهي شراب يلاءم النهار والمساء على
وجهٍ سواء ..

كان حوش " أم خريف " يجمع الناس من مختلف الملل والنحل . الأغنياء والفقراء ورجال الجيش
وتجار السمسم والنجارين والمثقفين ( على خفيف ) والميكانيكية والأفاقون ..
و كان هذا المجتمع الليلي شديد التماسك . نزور بعضنا في الأمراض و الأفراح ونتواعد بعد صلاة
الجمعة لنلعب الميسر ونتفرج على الصارعة الحرة في التلفزيون ..
كذا كنا نتبادل المعلومات عن منافذ بيع ( الدخان النضيف ) ويصادف أن يهديك أحدهم سيجارة
جنوبية أو تصديق بنزين في أيام كانت سيارات السودانيين تحوم و كأنها مصابة بالسُل ..

أعمارنا كانت صغيرة ... ونزلنا الى قاع المينة عن طيب خاطر في زمن مبكر ..
لم يكن فساداً بالمعنى الدارج عند العوام ... كان ترويحاً عن النفس ودفاعاً عن هشاشة مراهقتنا
ضد القبح العجيب الذي عاث في بلادنا الضياع بحلول العام 1989 .
الهجرة كانت بنداً رئيسياً في ونستنا المخمورة .. نفصصُ خيارات النزوح كل ليلة .. وحتى ذلك
الوقت كُنا جميلين و وجوهنا كانت نضرة , سوى أن سوس الأيام الصعبة والساسة أحالوا جمالنا
و نضارتنا للمعاش المبكر .
في هذه الأجواء كبرنا .. بعيدأ عن السينمات والمجلات والعشق الصحيح .. داهم روحنا شلل الأطفال
وتسرب إلينا حزن مبكر .. ( برغم تلك النكات البذيئة التي كنا نحكيها و نحن نتبول على الجدران ..) ..

الله يعلم أنا بحبك قدر شنو ياطله..

جميله هي كتاباتك لحد الذوبان أثناء عيش كل مشهد من ذاكرتك!

والله يا منى يعلم الله كمان أنا بسعد كيف بكلامك ده ،
ويعلم الله أن الخرطوم اصبحت مدينة كئيبة وموحشة ..
ويعلم أن الناس أصبحوا وباتوا في حالِ ماسخ ..

غايتو الواحد لمن يمشي في هذه البلاد ويشوف الذهول
والحزن الذابل المطفي على وجوه العباد ، بتساءل وأقول
يا ربي الناس ديل عملوا في دنيتم دي شنو ؟!
الناس ديل بيدفعوا تمن شنو ؟؟

ولد يا جميل
تعرف يا طلال ...
نسوة امثال ام خريف و الجنة و بت الجزيرة و النية
و ما صنعت اياديهن من اجود رحيق التمر و العيش
و السمسم في زمن جميل وكرامته مصونة وانسانه رائع
ذكراهن تنعش الذاكرة الخربة و تنعل هذا الكابوس الذي
حل بالبلاد و حارب ما يدعي انه منكر بابشع منه وكانت
النتيجة بائسة .....
كنا نترنح بهجة و نتبول على الجدران .....
ولكنهم يترنحون اختيالا ويتبولون على الناس ....

والله ذكراهن ذكرى جميلة ،
نساء قويات ، فتحن بيوت
وعلمن أبناء وبنات وما إمتدت
يدهم لجيب أحد بالسرقة أو السؤال ؛





مش زي واحد أخونا ( بدون ذكر أسماء )
فاتح جريدة إسمها الأضواء في الخرطوم
وما داير يدي الصحفيين حقوقهم ..
عيني عينك ، عديل كده ..




__________________
صاحب الصحيفة إسمه صلاح إدريس

طلال ، هل ان اسميك جورج امادو خاص بنا ؟ فهو مفتون بتلك الاجواء تجد هذ العالم قائما فى (فرسان االرمال ) وفى ( كانكان العوام الذى مات مرتين ) يا لك من شخص يحيل الكلمة الى غناء والسكر الى عادة جميلة والغنج النسائى الى فصوص من الماس تبقى براقة حتى بعد ان تطالها يد الزمن ، فنساؤك يشبهن نساء امادو ومجدى النور ، كان مجدى النور حفيا بنسائه (فى العالم التحتانى للمدينة ) كان يجيئ بهن الى المسرح وحين يسالهن ( المسرحية عجبتكن )كن يقلن له (والله عجبتنا بس خفنا نضهك وناس يسمعونا ) طلال ايها الجميل احب لغتك وطريقة سردك البسيط العميق ، لكم وددت ان اكون مثلك ، حين طالعت حزب بلاطة واسفة انى ما تداخلت معك لكنى احسست ان اولئك الشباب كنت معهم ذات يوم فى محطة الرمل فى اسكندرية ، لك الحب ابدا

سلامات يا سلمى ، صدقيني فالخرطوم
تفتقدك كثيراً ..

رحم الله صديقنا وعزيزنا مجدي ، فقد
كان إنساناً في غاية النضارة والبهاء
وقريباً لمجرى الدم اليومي عند الناس ،
يعرف كلامهم وهمومهم وكربهم ..
السودان نقص إنسان نادر .


سلمى ،
مازلنا في حاجة لحكاية ما يحدث قبل
أن يندثر كل شيء ويموت في هذه البلاد
التي تغير ذاكرتها يومياً ..

نحكي ونصور ونلتقط كل ما هو آيل للغياب .

كوني بخير

يا طلال الدور عندي ، انا الان اجلس في دائرة قطرها انت واستمع ولكن جلسة الدائرة في
بيت العرقي لها طقوس ، قالذي يمسك دفة الحديث يصمت ، ليس فجأة بل ليتيح فرصة لحديث اخر ،
ماظنيتك قعدت في انداية ، لكن كأم خريف ، في العشش كان هناك عدد من البيوت ، لكن كنا نفضل بيت
شخصية وامنا حقيقة اسمها (سليلة ) وسبق لها الحج سبع مرات ، ولا تقدم خمورها لاحد قبل ان تؤدي
صلاة العشاء ، في اعتقادها ان كل لحدا ، كنا ،اصحابي وانا نذهب اليها في الزمن المعافي ، ونطلب طلبنا ،
وكما ذكرت انت في اسفل المدينة تجد اصناف البشر ، ووقتها كانت بداياتنا في اللغة الانجليزية دون اتقان معلوم ،
لكن كنا نتفاخر امام من نعتقد ان ليس لهم علاقة بلغة الافرنج ، خاصة عندما يبدا الشراب ياخذ مسراه ويعبينا في الانتشاء
والخالة (سليلة ) كما يحلو لنا مناداتها تسالنا (دايرين بوتل - بمعني زجاجة - وللا هالف وللا كوارتر ) ونطلب طلبنا ،
ونحن اللذين ، علمنا حجة سليلة تلك اللغة ، وكنا نستمتع جدا عندما ترددها بتلك اللكنة الغرباوية ، وهي تعبئ لنا ما نريد ،
لا تغش بل تنادي الطالب لينظر الي طلبه ، وعندما نخرج بعد سقويتنا تقول بلغة محببة ( ابقوا عافية ،) ويا حليل سليلة
ولك الود يا طلال ، ولمن الدور يجي عندي تاني ناديني ، ونتابع

الأخ ... طلال

تعجبني لناحية إستدرار الذاكرة ... وبكل الصدق ,

أما في التفاصيل ... إستبشارة بروائي ضالع ... فمن

أقدارك التواجد فى محركات الزمن وفى خضم الناس وبين

لجاج مشاعرهم ... مع يقيني بإستتاب حسك الأدبي ولما هذا

يتجمل فى خضم توغلاته الإنسانية وإنفتاحه العريض على الذاكرة

الإجتماعية , إلا أن الإستحضار { السياسي } المباشر الذي يستقدم

إيحاءآت ذات طابع مباشر لتوقيع { الأزمة } على طبل ما ويعلقها

على مشجبية بعينها , هو نوع من الضيق الذي لا يتسق وسعة خيالك ,

فالإستقبال المعارفي فيك أوحى من تجاوزات السياسة السودانية ...

وكثيرا , فلا ترتد إليها كرمزية مستحقة الإياب , لا بد وأن تكون فى

مقارباتك أقرب إلى الضمير الإجتماعي من السياسي , لان الأول أصدق والثاني

ذرائعي ... أو هكذا السياسة ... هذا كله بفرضية المناولة الأدبية/

الإجتماعية حيث تدور محاور مناولتك القصصية الرائعة , مع هذا حبيبي

إئتنا بالسياسة ما إستدعى الأمر من باب التذواق الأدبي , فيما يمكن أن يستوحيها

كإشكالية فى معاصر همومنا ولما هي كذلك ... وسوف نفهم المقصد , فيما

تحتفظ بالروعة .


كل همي... ألا تتوغل السياسة فى غير أحضانها وألا تتزيأ بغير ملابسها ,

لأننا نعرف كيف نلجها من صميم أبوابها ... نريد أن { نتسع } لنلتحق

بقامتنا { الطبيعية } ... فإنقلاب الإنقاذ فى 1989 { كمثال } وكما أشرت إليه فى خضم {

التأنيب السياسي } لم يكن كل الأزمة السودانية وإن إستشاط وتجبر , إذن مجرد الإشارة

إلى هذا الحدث

هنا يستدعي التداول السياسي بشكل مباشر , وربما يحيل الأقصوصة فى نسيجها

الإجتماعي إلى منادبات سياسية ... أو هكذا أخال ... فالحبكة فى مثل حكيك ,

آهلة بجملة معاني وإختيارات مفعمة بعوامل الجذب الكامن فى تلقاء نفسها , والذي

يستعفي نفسه بطبيعة أحواله الذاتية من إستيفاد سياسي مباشر ... كما سعيت .


حاولت هنا فقط ... أن أستبين ما عن فى خاطري من { إحتمالات الدهم } ... الذي لا يجوز

حين الإبداع ... عدا ذلك ... فأنت رجل مبدع ... ولك التحية .


مع مودتي

يا مصطفى ،
الشي الغريب أن معظم هؤلاء النسوة تميز بروح غريبة ،
روح فيها ما فيها من الأمومة والحكمة والصبر ..

أحكي لك حاجة تانية ..
كنت كثيراً بعد أن تشتعل الحلايف بالطلاق ، وتظهر جُمل
مثل " إنت أرجل راجل " و " القعدة ناس ، ما كاس " ،
و" الليلة القعدة كلها علي ".. أشعر بنفسي وأنا أتخارج
وأسحب نفسي من القعدة التي بدأت تمور ، فانا خلقة
الله بحب الرواقه ، فأغوص في الحوش المظلم وأتلب الحيطة
وأدخل على حوش آخر صغير ، يسكنه " الجد ساسو " ..
زولك كان في عمر لا تستطيع تصنيفه ، ممكن يكون في
منتصف الثلاثينيات ووممكن يكون في أوائل السبعينيات ،
حسب السيجارة ، فقد كان الكيف يؤثر على ملامح صاحبنا
للأخير ..
عنده تعلمت حاجات تتعلق بنظافة المجلس ، ومزايا البخور
وأنواعه وفوائد الصمت ، وهو أول شخص بني آدم يرشدني
لإستعمال قطرات الـ بريزولين والتي تسحب يا مصطفي
الحمرة من العينيت لتضحى عيناك صافية وكأنك وليد
إبن يومين ..

ولله عاقبة الأمور

سلامات ومعزة يا حيدر

أتفق معك جداً في كون نفسي الكتابي ُمغبر بعُفار
السياسة ، وهو شيء قد أتخلص منه لو راجعت ما
أكتب وأعدت صياغته ، لكني إلى اليوم لم أفعل ؛
أكتب الحاجة مرة واحدة ، فتخرج متأثرة بكل جروح
ويبين فيها أثر المحيط ..

وربما أيضاً يجدر بي أن أقول أنني أثناء الكتابة
بكون ملطوش بمعاناة سياسية حقيقية ويومية ووقعية
لا أستطيع تفادي أثرها بالساهل ..
لكن طبعاً ، بتوجب علي المزيد من الإهتمام بالنقاء
الداخلي للكتابة وتصفيتها من الشوائب ..

ربما كان من مزايا النشر في هذا المنبر وتداخل
زول زيك من الأشياء المفيدة التي تساعد الواحد
على تطوير نفسه والإشتغال على روحه عبر الملاحظات
والتصويبات ..

شكراً يا حيدر ..
الأمر على بالي ..

طلال ...

هل تجمع ما تكتب كما اتفقنا ؟
كتاباتك ليست للقراءة اسفيريا وكفي يجب ان تبقي تحت مخداتنا وفوق الكوميدينات والترابيز ومكتباتنا الخاصة وفي العربية وعندما نسافر تكون في ايدينا ؟
ساطلب من صديقي ادول ان يشن عليك حملة- وانت ادري بالاسكندراني العجوز- تجعلك منظما ؟

ومش علي كيفك

طلال ... أقرأ كل ما تكتب .... ومبهور

بس في مشكلة واحدة

كل ما اقرأ ليك .... اقوم انبهر ... وما اعرف اكتب شنو ... واتخارج براحة

المرة دي صممت اكتب ليك

الله يديك الفي نيتك

طلال

وانت تأخذنا الى اجواء هذا الطرب الغشوم كما يقول المجذوب في جنوبياته .. أقول

لا أخالك تنسى(البوظة) المصرية الحلوة وافاعيلها حينما تتغلغل في الدماغ

كنا ، سنوات الدراسة بمصر، نغشاها في اي وقت خلال ايام الشهر لأنها لاتحتاج لـ (ميزانية) من شدة

ما كانت رخيصة

كانت اوكارها تشيَد على ضفة(الترعة)

وكان لايعكر صفونا فيها الا صوت نادل يحذرنا من(هجمة)افراد من المباحث يبحثون عن المحششين في الوكر

يالها من ايام

Quote: وكنا بعد خروجنا الميمون من بيت أم خريف الغارق في الجالوص ، مُترعين بخمرها النجيضة نتسرسب خِفافاً في أزقة " كوبر الحله " صوب " رشيده " وفولها السعيد المسكون بالزيت والبيض . وكان فولها ليس ككل الأفوال . كان فولاً تحف به الأساطير . وتهفو له أنزيماتنا الهضمية ... كان بيننا وبينه ود متصل .

Quote: كنا نتوقف عند المدرسة النموذجية , في عادةٍ يومية , لنتبول على الجدران ونتبادل السجائر وبعض نكات بذيئة يترتب عليها ضحك يخدش صمت ليل المدينة الكئيب .

Quote: أعمارنا كانت صغيرة ... ونزلنا الى قاع المدينة عن طيب خاطر في زمن مبكر .. لم يكن فساداً بالمعنى الدارج عند العوام ... كان ترويحاً عن النفس ودفاعاً عن هشاشة مراهقتنا ضد القبح العجيب الذي عاث في بلادنا

لك التحية أيها الطلال
وأظل أسائل نفسي وأردد ... أليس الصدق هو سيد المبادي ..؟؟
ألا يزيد الكتابة ألقاً ووهجاً .. ومنطقاً ...
أنت هنا تخرج من أحشائك ما لا أحد يعرفه..
قد ترفض القناعات الخاصة بي وبآخرين غيري يقرئونك هنا بعضاً مما تنزف..
ولكن لِّم نحشر أنفسنا في تلك الزاوية الضيقة ولا نرى جمال اللغة الذي يحيط بما تكتب ؟؟
أعرف خوفي وكرهي لساس يسوس ولكنها موجودة هنا بطريقة ما ..
ليس فيها المباشرة ولا إسفاف الحرف .. ولا إطلاق الاتهامات كيفا اتفق .. ولا إلغاء الآخر رغم الحريق الذي ينبض من خلال حروفك تجاهه..

لست شجاعاً بما فيه الكفاية لأتداخل في كل شي " شجاعة حرفي ليس إلا" !!!
ولكنك هنا أثرت دماء "كيبوردي " رغم أنفي
فدخلت "وهترشت " ولأعلن بأن متعة الحرف معك لها مذاق وطعم نحتاج له

والله يا أبوبكر ما عارف أقول شنو ..
في الزحمة دي ، مين يجمع ومين يطبع ومين ينشر ؟

لكن بوعدك أعمل حاجة ..

انا حابب جداً أعمل كده ، عشان بحب الكتب ، وعشان
عايز أطلع من المرحلة دي وأشوف لي شغل تانيه

شكراً يا أسعد ..
أقل الكلمات تترك أثرها البليغ ..
مرحباً بك وبصداقتك ..

سلامات يا عمران ..
فرصة سعيدة يا سيدي أن تأتي وتسمعنا الرأي في هذه الكتابة ؛
معظم هذه الكتابات نتاج وحدة فادحة ، إذ لا أجد في الحقيقة
من أجلس إليه وأفضفض له ، حتى الذين تجالسهم لا يسمعونك ،
في غالب الحال بقدر ما بتونسون بك .. ومن هنا بتأتي الرغبة أو
الحاجة العميقة للكتابة ، لتناول الأمور كما ظننتها قد حدثت ..

أطيب التحايا .

وأصر لشئ في نفسي بتلقيبك بطلال الشفت

ثم

Quote: كانت هذه المرأة قبل سنوات ، ملكة من ملكات ليل أسفل المدينة ، ندخل عليها بحال ونخرج منها في حال ، منفوخين بعرق البلح والذرة

شوف ياطلال يبدو أن النفس السودانية قررت الاحتفاء بأؤلائك اللاتي أهدين لنا الفرح فلم نورد
اليهن سوي الوعود لتبقي علي عواتقنا ديون الدنيا والعالمين .



ياخينا شكراً للطعمية إذ تصادفك بهن

ياخي لو عندك تلفون أكتبو هسي


في الماسنجر

ف

عزيزي يا خضر ، ما عندك مشكله .. شفت ، شفت ؛
شايفكم عاملين غلبة وتفتشوا في أخينا عبد المنعم ،
الذي راح منك نهاراً جهاراً وإنتم والله أعلم بتعملوا
في شنو !!
يعيني يا خضر نحن على أيامنا الواحد في القعدة تروح
منو فكرة ، ولاعة ، ما يلقى الدفتر ، لكن .. زول
كامل بالغ ، دي صعبة شوية ..



إنتو بتشربوا شنو ؟؟

الاخ طلال عفيفي

ها هى الايام و الزكريات الجميلة
حتى و لو كانت مرة فهى اجمل و اسمى

التحية لام الخريف و لك بايعات الابيض فى بلادى
و ايضاسلامات لكوثر بايعة العسلية
ويا حليل زمن العلم و ثقافة الانداية .فالانداية كانت تشكل مركز التقاء
لكافة عناصر المجتمع السودانى .
و لهم مصتلحاتهم و ونساتهم الجميلة .

و التحية لرشيده و هى تعمل على امتلاء بطون الناس بالفول و الجبنة و جنا الجداد .
التحية للمراة العاملة فى بلادى .

و لك التحية يا دكتور

مرحب يا محمد أبو القاسم ..
وأحيي معك النساء العاملات في بلادنا اللائي
طفح بهن الكيل وهن يكابدن مشاق هذه الحياة
وتسلط ناسها ..

سوى أن سوس الأيام الصعبة والساسة أحالوا

Quote: جمالنا و نضارتنا للمعاش المبكر

.

لا اظنهم نجحوا بذلك يا طلال ، فقط اضجوا ثمرة وعيكم / ن مبكراً ، وهاانتم تزينون سماء البلد ، رسماً وغناء وشعراً وتصويراً وانحيازاً للانسان وللجمال الحق
افرحتمونا نحن اهل المنافي ، وطمأنتمونا على بهاء الأجيال التي ظننا كما ظننت ان سوس الأيام الصعبة والساسة قد احالها نضرتها يباباً .


سلمت وندداكم ونديداتك
ومحبتي التي لا تحد

لو أعرف اللعنة يا أماني التي حاقت بالسودان
وباعثها لاسترحت !!
بلاد تطفيء أنوارا عند السابعة وتغوص في النوم ؛
الشهوات ، الأحاسيس ، الرغبات ، الطموح .. أسماء
لأشياء كلها بدأت في الضمور .

أصوات الطرب المريح المرتاح غابت عن الفضاء وكان
المدينة مدينة اشباح ..

أما قلتيه يا اماني عني فحاجة من قبيل حُسن الظن ..


محبتي الشديدة

****
**
*

(الشي الغريب أن معظم هؤلاء النسوة تميز بروح غريبة ،
روح فيها ما فيها من الأمومة والحكمة والصبر )..

كان ذلك زمانا جميلا حالما ..
.كنا نعشق الحياة
نكتسب خبرات الحياة بالممارسة.
نؤمن بان إستدعاء الذاكرة الانفعالية ..
هو المدخل الحقيقى لسبر غور الشخصية ليس في عالم الدراما وكفي..
لا اسوق مبررات ولكن هى تلك الروح الجزلة الوثابةالتى تتقمصنا..
كانت عشة وكر التى تجوار الداخلية في ذلك الوقت
علم من اعلام المدينة..
ورقم يشار الية بالبنان..
كنا نفتخر بجيرتها لنا..
كنا نحكى بحبها لنا وامومتها التى نحسها في كل كلمة تنطقها..
وخاصة عندما نطلب الزياده..
ياحبانى انتو بكرة ماعندكم قراية ..
ونجح صديقنا ان يقنعها بان الزيادة نتجت عن زيارة فنان شهير لداخليتنا العامره.
وانة وبعد ان شفط الموجود صرخ وباعلى عقيرتة وين نلقى ذى عرقي العباسية ..
وصاح باعلى صوته عباسية يا....
وهنا انفعلت صائحه دى انا ..
عشة وكر .. يسمعن ..
واختفت للحظات
واتت تحمل قارورة قل ان يجود الزمان بمثلها .. قالت له بمل شدقيها..
قل له دة عرقي ووكر يا سكران .. ياحيران..
وليلتها هب جانا النسيم عليل ..
طول ياليل ..
ومن يومها..
كانت زيارة ذلك الفنان لداخليتنا
هى الطعم الذى نصطاد به سكوسكو عشة وكر المحبب
بكسر الباء وليس بفتحها..
قويت صلتنا بها وصار لايمر يوم دون زيارتها..
صار لبعضهم حساب خاص جاري ..
وصرنا لاننقطع في انتظار البيرسري ولا لاإكرام الضيوف ..
الذين صاروا كالنحل علينا بعد ان سمعوا بعرقي الفنان ..
وطال ذلك حتى الاساتذة الذين فتحوا لنا قلوبهم وعقولهم فدخلناها آمنين ..
قويت العلاقة وانصهرت فصرنا حقيقة ابنائها..
انقطع عنا العرقي بكل درجاتة وصار الشرى المركز بديلا
وفي اغلب الاحيان مجانا للحبان تتقدمه زجاجات البيره المستورده لزوم الضيافة ..
وابو جمل تيك اوى ..نظام غسيل الكلى ..
اه قد عرفت السبب الان ..
لماذا غالبية اهل السودان يعانون من الفشل الكلوى ..
بعد ان تقدم احد سكان الداخلية من الطلبة..
لطلب يد بنت عائشة ووكر
صار لنا مكانا خاصا في قلبها محبة وود في إنتظار العريس القادم..
والذى تماهى لنسيبته وقد قربت ايام التخرج
بانه قد حزم امره وان التوجيه المعنوى مبتغاة..
وان جاه وصولجان العسكرية بدبابيرها الامعة ستكون طوع بنانها..
صدقناه ساعتها..
كما صدقتة الام وابنتها..
وتدفقت علينا ترامس الشاى بالحليب واللقيمات ..
صوانى العصيده المجيهة.. صبحيات الجمع..
صوانى الضلع والذي منه لغدانا الماخمج ...
ولن انسي ماحييت ليلة التخرج..
وماصاحبتها من ليال اشبه بالاحلام
لكنه كان خسيسا منافقا وهذا ديدنهم ...

** حجبت الاسماء الحقيقة في هذه السيرة العطره كرما **


عندما وصلت الخرطوم كانت امنيه ان التقيك ..
قابلت عصام عبدالحفيظ بمعرض للتشكيليين بقيادة صديقى الفنان سليمان العريفى..
اعملت كاميرتى فى الوجوة وسالت ويين عفيفى ..لكم تمنيت ان اعرفك عن قرب ..
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..
وفارقت الخرطوم دون ان التقى احد ..
خاصة رفاق داخلية الديم .
اصحاب قصصها التى تفوق الخيال..
ماحكى أعلا واقعا نتمنى ان يعود...
لكن هيهات ..لكن هيهات ..
ولكن هيهات.





*****

والله يا سومه خساره توصل لغاية السودان وما نتلاقى ،
لو كان بلغني أي خبر كنت حاولت أوصلك ..
أتمنى تكون قضيت أيام لطيفة ..


بالمناسبة ، يصعب علي التعليق على السرد اللطيف
الذي سردته لنا هنا .. حكايه من حكابات عالم محتاج
لإضاءة ..


مودتي

طلال عفيفي

الخرطوم والسودان
اصبح يضيق صدري
البؤس يملا الوجوة
الحزن يجلس في الطرقات
يملأء عيون الاطفال
كل ما تتعرف علي اصدقاء جدد
تلقي نفس العيون والالم والمشاكل السرطانية
تعلم ان ارئ ولا ارئ
لا اعرف من انا ولم اجول يوميا في طرقات
الخرطوم
عيون البشر تملأءها الدموع
اه اه اه يا طلال
احساس ما مضي وما سوف ياتي
من مفارقات واختلاف
يقود الي الطرق المسدودة
دوما
مع ودي وسلامي
وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الابد

طلال
سؤال
قريت القصه القصيره للقاص عادل القصاص
( نشيد التماسك ) وانا بسميها ( زهرة)
لو ما قريتا انا عند استعداد اقريها ليك
لانها بتشبه ما تكتب لحد كبير جميله جدا تلك الزهرة
وذلك الراوي الجميل لم تقراءها يا صديقي قل لي
اعشان اكتبها في ال word وانزلها ليك هنا
معتصم

صديقي محمد أبو القاسم ،
بكتب ليك بعد ما عرفت إن صديقتك الصغيرة عافية
إقتربت من العافية درجات ، ونسأل الله أن يزيح عنها
كفاوي هذه الدنيا وبدها من أجمل ما عنده ، فرح ،
وصحة ونضارة أيام ..

كن بخير يا صديقي وواصل الإنت بتعمل فيه ده ، لأنو
الحباة فعلاً بتحتاج لناس يتنازلوا شوية عن نصيبهم
اليومي ويقسموه مع الآخرين ، وإنت واحد من الذين
رزقوا بهذا المقام السمح ..


تحياتي يا زول

معتصم ،
للأسف لم أقرأ قصة أستاذنا عادل القصاص التي أشرت
عليها ؛ يا ربت لو تبعث لي بها على الإيميل :
[email protected]

يشرفني ويسعدني أن تحيل كتاباتي إلى عوالم عادل ،
فعادل بلا شك من أبرع كاتبي القة السودانيين ، كما
أن تجربته الحياتية تجربة عميقة ومتفردة فيها الكثير
الذي لم يحك بعد ..

تحياتي لك وأنت تجيب لنا هذه السيرة العطرة لإنسان خاص .




ومحبتي الشديدة

تحية طيبة للجميع

برضو ما عارف الغرض من البوست ده شنو يا طلال؟

ليه الناس ما بتحب السترة ؟ ليه الناس بتتباهى بحبها للخمر؟

هل هو نوع من التحدى ؟ تجاوز الممنوع ؟

ما عارف ، لكن ادعو الرب ان يهدى الجميع....

و عذرا لن اعلق على اسلوب الكتابة او العرض، فكل ما فيه

تبجيل للخمر المحسوس يصيبنى بالغثيان...و عذرا ان لم اعد

أخونا الفاضل محمد الأمين ،

الأمر ليس فيه أي تحدي ، بل هو عندي ممارسة لحقي الطبيعي
في أن أعبر عن نفسي وأكون مسؤولاً عن حياتي بالممارسة .
حق بسيط وإنساني .


وانا أعتذر بشدة لو أن هذا فعلاً قد أصابك بالغثيان .
معليش

اشخص الذي قال انه يصاب بالغثيان عندما اطلع علي البوست السؤال ، من الذي قال له اقرأ البوست ؟
واذا قرأه ان يصمت ، الم يكن هو من ابناء السودان ، الم يطلع علي كتاب الراحل الطيب محمد الطيب ؟
نحن نتفاخر بشربنا للخمر عليه ان يشرب من البحر ، بللا خوتة

Quote: ندخل عليها بحال ونخرج منها في حال ، منفوخين بعرق البلح والذرة . وكنا بعد خروجنا الميمون من بيت أم خريف الغارق في الجالوص ، مُترعين بخمرها النجيضة نتسرسب خِفافاً في أزقة " كوبر الحله " صوب " رشيده " وفولها السعيد المسكون بالزيت والبيض . وكان فولها ليس ككل الأفوال . كان فولاً تحف به الأساطير . وتهفو له أنزيماتنا الهضمية ... كان بيننا وبينه ود متصل . .... بعد أن نغسل أيادينا قرب الخور ، نعود في رحلةٍ طويلةٍ مشياً على أقدام مترنحة الى منازلنا ، نتبول على الجدران ونتبادل السجائر وبعض نكات بذيئة يترتب عليها ضحك يخدش صمت ليل المدينة الكئيب . و كان هذا المجتمع الليلي شديد التماسك . نزور بعضنا في الأمراض و الأفراح ونتواعد بعد صلاة الجمعة لنلعب الميسر ونتفرج على الصارعة الحرة في التلفزيون .. كذا كنا نتبادل المعلومات عن منافذ بيع ( الدخان النضيف ) ويصادف أن يهديك أحدهم سيجارة جنوبية أو تصديق بنزين .....

فلكلــور شـــــعبي ســــــوداني ......


طلال ... إنت فنان ياخي

إنت يا خالد بتختفي وين ..
تغتص في الأيام والأسابيع وتختفي ،
والله بأفتقدك ، ولمن تظهر بفرح .

خليك قريب بالله ..
طيب ؟

لما أقرأ ليك موضوع يا طلال بحس إنك بتتكلم مع نفسك ..
بتخاطب في دواخلك وإنسانيتك ماسك حاجة وبتفتش لي حلها ..
انت زول جميل يا طلال وكتابتك راقية وإحساسك بالآخرين عالي ..
أكتب يا صاحبي ..
فنحن نقرأ لك ..

لمن بكتب يا معتصم بكون مسجون في دوامة ذكرى عنيفة ،
بغرق فيها وبعيشا بالكامل ، بخلص من الكتابة كأني عشت
التجربة مرتين ، جسمي بيتهد وبشعر بكل المشاعر المكتوية
بحذافيرها ، تخلصمن الكتابة وتطلع اليوم التاني للناس ،
يقولوا ليك : إنت يا زول مالك ، كنت وين ؟

سلامات يا صديق ،
خطوتك بالدنيا إلا للأسف ما شايف الصور ،
بس متأكد إنو كل خير !!

شكراً يا صديق دايم
اً

Quote: سلامات يا صديق ، خطوتك بالدنيا إلا للأسف ما شايف الصور ، بس متأكد إنو كل خير !! شكراً يا صديق دايماً

العزيز طلال
كانت مداخلتي عبارة عن صور فتوغرافية تعبير عن شكري ، وأمتناني الدائم لك ، وشكراً تاني لحسن ظنك فينا ... فنحن لانملك لك غير المحبة ورصيد الصداقة وزمالة الكلمة

فولك كارب يا عادل ،
بس البيئة المحيطه .. بنت ناس شويه

Quote: لكن بوعدك أعمل حاجة ..

حقيقة ... وعد ....؟لازم تتطلع برة الكوردون الانت عاملو حواليك
تعرف يا طلال شنو قال فيك ادول بعدما رسلت ليهو "باحثا عن طعمية " :

Quote: صديقي أبو بكر مساء الخير. طلال المدهش. هو مدهش بحق وحقيق. أحبه حبا جما، واشتاق إليه بعنف. هو ابن لي مثله مثل صديقه إيهاب عبد الحميد الأديب المصري الصايع الضايع مثل أطلال عفيفي. وأيهاب حاليا مشرف عام في جريدة الدستور القاهرية وقد أصدر رواية من أهم الروايات المصرية التي ظهرت في السنوات الماضية اسمها (عشاق خائبون) وبالرواية شخصية غريبة مثل شخصية أطلال سأحاول اليومين القادمين أن اكتب صفحة على الأقل عن أطلال وكيفية حياته ومعرفتي به، وسوف ارسلها لك سلام حجاج أدول

مش حاسيبك با اطلال لحدما تنتظم كتاباتك وتنشر

ابوبكر

صدق يا أبوبكر ، كلامك ده بيجعلني في أمر ضيق ،
ألا وهو التفكير في موضوع الكتابة على أساس إنو
جد ! ( وده كان تحريض خال حجاج الدائم )

هي أي نعم ورطه ، لكن لا بأس ، فالموضوع أصلاً حلو
ويستاهل ..

.

تعرف يا طلال
تلك كانت وجوه فيها كثير من العمق، وبعضا من معاني الحياة،
أما هذه الايام فحدث ولا حنق، تطالعنا من على الشاشة وجوه مسطحة بائسة..
والخرطوم .. الخرطوم تعيش يباسها المفزع، والعياذ بالله.


سيف اليزل


.

Quote: تحية طيبة للجميع برضو ما عارف الغرض من البوست ده شنو يا طلال؟ ليه الناس ما بتحب السترة ؟ ليه الناس بتتباهى بحبها للخمر؟ هل هو نوع من التحدى ؟ تجاوز الممنوع ؟ ما عارف ، لكن ادعو الرب ان يهدى الجميع.... و عذرا لن اعلق على اسلوب الكتابة او العرض، فكل ما فيه تبجيل للخمر المحسوس يصيبنى بالغثيان...و عذرا ان لم اعد

اخونا محمد الامين
عذرك معاك، حبيت اقول ليك عشان تستمتع بي كتابة زي دي يلزمك كتير ..

***
طلال : سلامات

Tilal no doubts is one of the best writer in town
well done

طلال


يالشجاعتك.

وأنا...

أهاب الكتابة هاهنا أو هناك، حيث أحرفك.

فأصعب مافي كتاباتك امتزاجها بالذاتية والأصالة Originality of Composition

الي جانب السلاسة.

طلال

أنت تهديناأبعادا للفكر والأفق والتمعن...

حقيقتنا تخالجنا عند الانغماس في سودانيتنابمختلف..نا عند قراءتك.

احساس جميل...


شكرا طلال.

الخرطوم تنزوي عن الحياة يا سيف ،
أيامها مفخخة بالأحزان والكلام الفاضي ،
حكامها ظالمون ، وأفقها يضيق ..

والله يا أحمد أمين الكلام الإنت قلته ده كلام كبير !!
خصوصاً إنو كمان بالإنجليزي !!

بشكرك على حسن الظن ..

نتلاقى ..

العزيز طلال، طبعا حقك ، و بصراحة بما انو كل المتداخلين و من بينهم

من اكن له عظيم الاحترام و من بينهم انت طبعا، اشادو بالموضوع، يبقى

مفروض ارجع البصر مرتين، عشان ما تكون الحكاية مكابرة ساكت

و احتمال زى ما قال متوكل التوم مشكورا يلزمنى الكثير لافهم مثل هذا النمط فى الكتابة


و للشخص الكتب (حلوة شخص دى )

Quote: الم يطلع علي كتاب الراحل الطيب محمد الطيب ؟

بصراحة لم اطلع، و لا اعرف الراحل الطيب محمد الطيب! فهل لك تكسب ثوابا

و تعرفنا به فى بوست منفصل حتى يكون مرجعا لى و لغيرى ممن لا يعرفونه

ان كان الرجل يستحق التعريف

و العذر ليك يا طلال ان عرجنا بموضعك لغير ما طرح له.

Quote: بصراحة لم اطلع، و لا اعرف الراحل الطيب محمد الطيب! فهل لك تكسب ثوابا و تعرفنا به فى بوست منفصل حتى يكون مرجعا لى و لغيرى ممن لا يعرفونه ان كان الرجل يستحق التعريف

الاخ محمد الأمين أحمد

بتهذر صاح؟

ولا بتستهتر؟ مجرد سؤال.

معقولة ما بتعرف الطيب محمد الطيب!!!!.

معقولة...

طلال...

كأننى الآن أستمع لتسجيل
قديم .. (أنا ليتنى زهر فى خدك الزاهى..أنا) بصوت
رمضان زايد أو (غصن الرياض المايد) بحنجرة أبى داؤد الذهبية..

حالة من الطرب لسعتنى بها هذه الكتابة (الفضيحة) .. ومن صباحات
الرحمن كمان ....


لك الود


عبد الرحمن قوى

تعرف يا محمد، في مشكلة ما بعرف أسميها شنو ،
لكن تعال نسميها مؤقتاً بالقراءة الفوقية ( عشان ما
نقول السطحية ) وهي إنو الواحد بيقرا الموضوع المكتوب
بدون معايشة للأجواء الداخلية للنص ، وبدون إنتباه
إن النص المكتوب ده جزء من الحياة الواقعية الحقيقية
وإن كان على شكل حروف ، زي لمن ناس يقولوا ليك الفيلم
ده كعب عشان فيهو بوس ، مع إننا بنبوس !

في إعتقادي إنو البتاع الأنا كاتبو فوق ده هو ما عن الخمر
بس ، بل إن الخمر آخر حاجه في الموضوع ، وهي الحيلة لعكس
ورواية ليالي عشناها في زمن معين ؛

ومن قال أني في هذا النص أحتفي بالخمره ؟؟ لقد ذكرت
أن دولة المسلمين الموجوده في السودان حرمتنا العافيه
والمنتديات والسينمات وحجبت عنا وسائل المعرفة فصرنا
عرضة لهذا الشيء الذي لا بشبه أعمارنا ؛

فيما يخص أستاذنا الجليل العالم الطيب محمد الطيب فهو
رجل من أميز وأنبغ أبناء السودان وأشملهم دراية بأحواله
صرف عمره في التوثيق والكتابة والتسجيل للحياة السودانية
في مختلف قبائلها ومناطقها راصداً الحكاوي والأغاني ،
وقد كتب عنه الأستاذ مرتضى الغالي كتابة نادرة وغاية
في الجمال ، أتمنى أن تقرأها حال عدم إنشغالك ؛

قبل كل هذا وذاك ، فإنت طبعاً مشكور على الإهتمام بتسجيل
وجهة نظرك ، التي بالتأكيد تفيد في معرفة الطرق التي
يفكر بها الناس ويرون بها الأمر ..
شكراً يا صديقي

عزيزتي يا أميمه ،
متابعتك وكلامك السمح يفتحوا النفس ويخلوا الواحد
سعيد كده ومنبسط ؛
بالنسبة لأخينا محمد الأمين فأنا لا أعتقد أنه يستهتر
والعياذ بالله ، فسيرة وذكر أستاذنا الطيب محمد الطيب
لا تحتمل والمقام يحول ؛ غير أن الأرجح عندي أنه يكون
فعلاً لم يسمع به ؛

شكراً لك على المتابعة يا أميمة ، وخليكي قريبه دايماً ..



مودتي

صحي يا عبد الرحمن زي ما قلت ، كتابة فضيحة ،
وزي ما شايف ، جابت لينا الكلام

طلال..
معزٌتك عندي كبيييييرة...و إعجابي ب كتاباتك منقطع النظير..
و إحترامي ل صراحتك غير عادي..
لكن...

ما بقدر أمنع نفسي من التساؤل...
وين كانت والدتك ؟؟؟ وين كان والدك ؟؟ وين كانوا أولياء أمرك ؟؟؟
و لماذا سمحوا لكَ بما إعترفت به؟
بانغو...خَمرَة...إخفاق أكاديمي...سَهَر...تمرد..عصيان..إلخ..

تدليل زائد..
أم..
قسوة مُفرطة..؟؟!!

أفيدني..بما عهدناه فيك من صراحة..فأنا أم لأطفال على وشك الدخول إلى سن المراهقة و التمرد..
و أرغب في الإستفادة من قصص حقيقية ..ك قصتك.

إحترامي غير منقوص
ممكونة (( أم أحمد ))

مررت من هنا ..

عادل

الدكتور طلال

كل ما ادخل البوست

اجى و اقراء موضوع الطعمية و الفول و العسلية .

لك التحية


خالد ابوالقاسم *

سلامات يا عادل ،
ومرحب بك في المرور ..
البيت بيتك

ممكونه ،
أول حاجه ، شكراً على المعزة والإحترام ، وهذا طبعاً
من حسن أصلك وكرمك ..

قبل ما أقول ليكي أمي وأبوي كانوا وين ، عايز أذكرك
بسرعة إنو الأنا كتبتو ده وعملتو في عمري العجيب قام
بعمله وممارسته مجموع كبير من الإخوة في هذه البلاد ،
ومنهم من هم بين ظهرانينا الآن ويتاوقون من بعيد ..
الموضع كله إني كتبت وبحت ، ليس أكثر !
ودي بالمناسبة ممارسات عادية لشريحة كبيرة من جيل كتب
الله علي أن أكون واحداً منه ؛

لكن دي ما الحكاية ..
الحكاية إن الفرق بيني وبين الكثيرين من ممارسي هذه الأشياء
أن أمي وأبي كانا موجودين فعلاً بالحماية النفسية والضمان ،
وإلا لرحت في حيص بيص من زمان ( والله العظيم ) ، فقد ساعداني
على ممارسة حياتي بالشكل الذي أرى ، ودعما خياراتي طوال الوقت
وهو ما أراه الآن من أسباب الثقة العظيمة التي أثقها في نفسي
وقدرتي على قول ما أرى أنه الحق ؛
كان وجود أمي وأبي ماثلاً في الكتب التي تأتي إلى البيت كل يوم
والمجلات والأفلام ، وإهتمام أبي بتعليمي أشياء كثيرة إنسانية ،
وكان وجودهما ماثلاً في تشجيعي على الكتابة وعلى التعرف على الحياة
وعدم اليأس .
وكان وجودهما سبباً كافياً لأن أعرف أن في هذا العالم أشخاص
عصاميين ومحترمين حين إنحسرت أمامي الرؤية ..

خرجت منه من هذه العوالم السفليه يا ممكونة بمشاكل في الكلى
ومشارف البنكرياس وضعف في البصر ، لكن إلى ذلك خرجت بمعرفة
عميقة لما هو حولي وتجانس سليم مع الناس من كل نوع وخبرة لا
تعوض بهذه الحياة وتلافيفها المحجوبة العجيبة النادرة .

إنه عمر ، لو عاده الله علي ، لعشته كما هو ، من جديد ..
وهم أهل وأصدقاء ، لو قدر لي ، سأختارهم من جديد ..
لقد كان من اهم آثار أمي وأبي علي أن علموني حرية الإختيار .

وها أنا ذا اليوم يا ممكونه خائضاً هنا وهناك ، في الثلاثين من عمري ،
خلفي حياة وأمامي أخرى ، لا أجد نفسي إلا فخوراً شديد الفخر بكل ما تقدم ،
لا أملك نكران شيء منه ، ولا أعرف كيف أشكر من كانوا لي سبباً إليه ..


ممكونه ،
لا أعرف ما هي نزعات صغيرك ؛ لكني لا أتمنى له أن يعيش ما عشته من كبت
إجتماعي وسياسي ، وأسألك أن تحميه من الخوف قبل أي شيء آخر ، وعززي
ثقته بنفسه وبإنسانيته ، ساعديه كما ساعدوني بالصبر .. وبرعاية الممكن
من مواهبه .. وفري له منذ البداية المحبة الكافية على خوض هذه الحياة ؛

وإن شاء الله ما بتجيهو عوجه

ويالها من طعمية أستاذ طلال ....قلبت الماضي على الحاضر ونزف بقلمك الجرح الدفين

واستعشرنا أيام زمان ....زمن ولى وكان .......وأنظر الى ما آل عليه الحال الآن....


ودمت

وسلمى صبحي كمان !!


سعيد جداً بمرورك

.

تعرف يا طلال ..
زمان كتبت مقال بعنوان : الخرطوم.. ثقافة في مهب الريح! .. ورميتو في الدرج
زمان وكت كانت تصوراتنا بنبية في حال التغيير، وكت كنا نراههن على
الخرطوم وحاجات تانية كتيرة! موش اسهامها " أي الخرطوم بثقافتها " في إنتقال
السودان للمدنية بل كنا متعشمين حتى في قدرتها على هزيمة بشاعة العالم وقبحه .. لكن!
شوف حال الخرطوم أسيانة! ومفزوعة! وظالمة ومظلومة،
لكأن سحب الرحمة قد إنقشعت عن سمائها للأبد ولا حول ولاقوة إلا بالله.
زمان ونحن بعد صغار.. كانوا يأخذونا إلى حدائق ساحة الشهداء نأكل الآيسكريم من بيمبو ونشتري
ملابس المدرسة من شارع الجمهورية والقماش طبعا وارد انجلترا وفرنسا، كان في حاجة اسمها بانوراما
خالنا عبد المنعم كان موظفا بالقسم التجاري بالسفارة البريطانية، لذلك كنا ننتظر نهاية الأسبوع
الإنجليزي حتى نعود لهذا المكان الفسيح والنظيف والمحبب .. وغير ذلك كثير
الخرطوم حالها يغني عن السؤال .. قالوا رئيس الوزراء قال: الخرطوم عبارة عن كوشة كبيرة،
واحد من أصحابنا لمن سمع الكلام ده قال: رحم الله الوالد محمد الحسن كان مفتشا للصحة بمنطقة الخرطوم وكان بيتنا"حقنا" نادي ناصر داك والهسي عملوهو وزارة لمالية أو حاجة زي كده .. حليل أبوي وحليل الخرطوم!


سيف اليزل

.

عزيزي طلال

من فرحتي بصدقك الشجاع

و فتحك و انارتك لدهاليز سريه و تقديم الدعوه لنا بالمشاركه ,لهو اعظم كرم تفيضنا به, يجبن الكثيرين من تقديمه

مع العلم ان الاكثر و العديد من الممرات مغلقه داخل الكم الهائل من الناس, فقط الجميل المطلي بالكذب و التستر يمكن رؤيته.

هو البحث عن طعميه المزاج

او البحث عن الذات وشفافيه

اما اكتشاف اسرار و خفايه الروح

في داخل البعد الانساني لشخصيه السودانيه


سررت بالمرور و مزيدا من الابداع

مي الاسيد

. طلال عفيفى
الكاتب الشاب .. من حوالى سنتين _ أخذنا نسمع صوته وهو ينادى الزهور
فتتفتح ويغنى فتسمع غنائه الطيور والصخور .
صوت عذب فيه جمال عقل أولاد الخرطوم بحرى.
. نفس طويل فى السباحة فى نهر الحروف.
. ولديه الطوق .
ولديه القدرة على عبور الشلال .
طلال عفيفى سوف يجنى نجاح كبير فى المستقبل اتمنا له الخير
عثمان

قد يكون يا سيف من نافلة القول أن حال الخرطوم
يغني عن السؤال ، إذ تمشي فيها وتقبضك في لياليها
وحشه ..
مدينة أنت فيها عرضة لكل شيء ، للمرض والتلوث
والفساد والظلم والقبح ؛ إلا تكون حاوي عشان
تزوغ من كل هذا وتقضي يومك بأمان ..

كلامك يا مي يشجعني كثيراً ويجعلني مطمئناً
للكتابة أكثر ؛
طبيعي إن الواحد يكون محتاج لفعة من الناس ..
أنا كتير بأشعر بإستغناء عن أهل الدنيا ، لكن
الموضوع ده ما بيستمر كتير ، بياخد ثواني

يا ريت يا عثمان .. يا ريت ..
النجاح ده نفسي فيهو ، فعسى أن
يكون في المستقبل القريب ، ويا
رب يكون في الأسابيع الجايه ..
الواحد خلاص زهج من الحكايات ،
والدكتره والأستذه ، نفسي أكون
عب كبير ، لا يشق له غبار ..


شكراً والله على الأمل ده ، بالجد .

امس وفي لقاء صوتي مع طلال قال لي " انا ما كاتب ؟ "... رددها كثيرا
فهمت ما يقصد...
يعني وفق ما فهمت وطلال شفاف فهمه لا يحتاج الي بروتوكولا ت
حسبته يقول " انا ما بتخيل الاشياء البكتبها انا بسرد واقع عشته " وكررت ذلك عليه فوافق
قلت له " ان تكتب من الخيال اسهل بكثير من تكتب واقعا يراه القارئ من خلال حروفك كالصورة "

طلال فنان شامل .. ان كتب فهو يصور وان صور فهو يكتب .. اقرؤ ما يكتب وطالعو ما يصور ؟؟؟

طلال عاشق للدنيا وفق مفهوم شامل وبعد انساني يمتد ليشمل كل الذي حوله .. فهو كثير الاهتمام باوجاع الغير يسارع للنجدة وباي شئ ..طلال هو وجه انساني للمثقف وكما قرات للاستاذ حسن ابشر الطيب " المثقف الحق يمتلك القدرة علي هضم الظاهرةبكل تفاعلاتها وتعقيداتها يمتلكها فيعبر عنها في يسر وسهولة تجعلها تدخل عقلك وقلبك " وهكذا طلال يهضم الظواهر بتفاعلاتها كما قرانا هنا في "باحثا عن طعمية " بكل تفاعلاتها وتعقيداتها فجاءت كلماته سهلة منسابة الي عقولنا وقلوبنا ...

فوق

Quote: وأسألك أن تحميه من الخوف قبل أي شيء آخر ، وعززي ثقته بنفسه وبإنسانيته ، ساعديه كما ساعدوني بالصبر .. وبرعاية الممكن من مواهبه .. وفري له منذ البداية المحبة الكافية على خوض هذه الحياة ؛

طلال..
شكراً على ردٌك الكافي ..الوافي..
الصادق..العميق.
كلماتك الفوق دي ح أخُتٌها حلقة في أضاني..
و إن شاء الله...ما نشوف عوجة.

تسلم من كل شر
ممكونة

طلال

هناك من قال:قد لا نستطيع ان نحصل علي ما نريد

لكن يكفينا شرفا اننا سائرون الي الطريق الذي يؤدي اليه

و نستطيع ان نرفض ما لا نريد



والحياه تجارب هناك من يتعلم منها بعمق او بسطحيه

من ينظر الي شفافيه الاشياء او يتامل محيطها الخارجي

كما قال الفيتوري:

والغافل من ظن الاشياء هي الاشياء

مع توقع المزيد من الابداع

مي الاسيد

الولد طلال عفيفي
داير تجنني مالك.. ذكرتني بصديقي هشام قشطه.. شاعر مصري فالت .. إلتقيناه أيام الهروب الكبير(1991)..فوقتها يا طلال كنا نتقاسم نبقة الصبر بيننا ولا صبر.. فقط كان بيننا(هشام قطه والعرقي..وربنا سبحانه وتعالي..)..فلو لا ذلك لأمسك الجن بكل ما نـملك من مستقبل

عبد الله

هشام صديق عزيز ، وفتوة ثقافي كبير ،
أحببته كثيراً ، لطريقته الفريدة والعصامية
في الحياة ؛

ما عارف ليه ما لاقيتك في القاهرة ..
لكن الحياة بتلمنا بإذن واحد أحد ..

شكراً يا ممكونة ،
وأتمنى فعلاً أكون عرفت أوصل إليك بمقصودي ،
تحياتي لصغيرك

Quote: يا ربي الناس ديل عملوا في دنيتم دي شنو ؟! الناس ديل بيدفعوا تمن شنو ؟؟

تحية يا طلال يا ونّاس

يا طلال

سلام ..

Quote: باحثاً عن طعمية

طعميتك هل لقيتها في اليوم الكنت بتفتش فيهو عنها؟

طلال ..

سلام ..

مرات تسمع المذيع بيقول ، والآن نستمع لأغنية ....... وتكون واحدة من الأغنيات الجميلة التي لا قبل لك بسماعها ..
عندها يكون أمامك واحد من ( حلين ) إما أن ( تتخارج ) بسرعة ، عشان ما تسمعها..
أو أسمع ( وشعرة جلدك تكلّب ) ورقبتك توجعك من ( الهوزيز ) وعيونك يحمرو من طولة ( الغمضة ) ..
وكذا الحال لبعض ( الكتابات ) التي تشعر فيها أنك ( براك ) ما في زول معاك ..
وتسترجع ( سارحاً ) شريط ذكريات ( خاص ) ..
وكأني بك تتحدث عن الديم .. بل عن حلتنا ، بل ( عنّا ) في زمن ما ..
نفس التفاصيل الجميلة ، العادية ، التي لا يستطيع رصدها بهذه اللغة العالية الحميمة الا ( الما نٌصاح ) زيك كده !!
قدورة ، قريبي ، لا ( يبدأ ) قبل أن يجهّز الكوارع والشية ، من فاطمة موسى ( رحمها الله ) ..
مرة جاب العشاء ، وعادة ( يعلّق ) كيس العشاء في ( حبل الغسيل ) ..خوفاً من ( الكدايس )
وهو لا يدري أن ( عبده ) أكبر كديس في الحلة ..
اعتاد عبده الجلوس معنا كل مساء ، وبعد ( القشطة ) ننزل كيس العشاء ..
جاء عبده يوماً وهو ( مُصلّح ) ولقى البيت فاضي نزل كيس العشاء من السلك وقضى على نصف العشاء ، وكل ( السنّة ) ..
جاء قدورة وهاج وماج ، قال بلهجة ( دنقلاوية ) محببة :
عرفنا الكديس بياكل كوارع , وبيأكل فول (مافي مشكلة) لكن كديس يشرب العرقي ده ما شفناه ، ده الكديس الكبير الحرامي الاسمو عبده ده ، والله الليلة أطلع .......... ومتنا من الضحك ..
قدورة ( تاب ) وعبده أصبح لا يجد ما يشتري به كيس تمباك..
وتغيرت الاوضاع ..
وهذا ما يجعل مثل ( حكيك ) هذا مثيراً للشجون والذكريات ، والفرح بذكرى تلك الايام الخوالي ،، ثم الحزن عليها ..

إنت زول ما نصيح ..

الأخ أطلال

تحية واحتراما

Quote: في إعتقادي إنو البتاع الأنا كاتبو فوق ده هو ما عن الخمر بس ، بل إن الخمر آخر حاجه في الموضوع ، وهي الحيلة لعكس ورواية ليالي عشناها في زمن معين ؛ ومن قال أني في هذا النص أحتفي بالخمره ؟؟

والله أنه ليس ( بتاعاً ) كما ذكرت .. بل هم نص أدبي ( كامل الدسم ) ..
وأحمد لك شرحك للاخ محمد الأمين ، أن الخمر ( هنا ) واحدة من الادوات التي تسوقك الى فهم ( العمل ) مثلها مثل أم خريف ورشيدة ست الفول ( المظبط ) ، أو كوثر، وحتى حيطة المدرسة ..
يا أطلال ،، يبدو أن أبابكر ( عاجنك وخابزك ) وشكلو ختاك في راسو ، يعني ح تكتب ، ح تكتب ، ما في أي طريقة ..

Quote: هل تجمع ما تكتب كما اتفقنا ؟ كتاباتك ليست للقراءة اسفيريا وكفي يجب ان تبقي تحت مخداتنا وفوق الكوميدينات والترابيز ومكتباتنا الخاصة وفي العربية وعندما نسافر تكون في ايدينا ؟

والله خسارة كبيرة أن لا تنشر أعمالك هذه ..
خاصة أن عمك ( أدول ) اتدخّل في الموضوع ، وقال لك انو الأديب إيهاب عبد الحميد الأديب المصري الصايع الضايع مثلك يا أطلال عفيفي. يعمل حاليا مشرف عام في جريدة الدستور القاهرية وقد أصدر رواية من أهم الروايات المصرية التي ظهرت في السنوات الماضية اسمها (عشاق خائبون) وبالرواية شخصية غريبة مثل شخصية أطلال.

أها تاني في شنو ؟؟

صلاح عبدالله

والله كتابتك أراحتني في حناني ، خصوصاً الحتة البتوصف
فيها مداهمة الأغنية لك وأنت في وحشتك ووحدتك ، فلا
تعرف ماذا تفعل في روحك ؛
انا كمان مرات تداهمني حزمة من الذكريات وألقى نفسي
وحيد ، وحيد من الناس الشاركوني فيها ، فيصيبني
خليط عجيب من الحزن والشجن والشوق النادر مخلوطاً
بالحسرة على ما إنقضى من أيام وعمر ..

أشتاق مثلاً شوقاً شديداً إلى إيهاب عبد الحميد يا صلاح ،
كنت أناديه " هوبه " ، وكان بروح أمه يناديني " تيتو "
تتحول عند الشراب إلى " سي سو " ؛ إيهاب ده كان خميرة
السعادة طوال إقامتي في مصر ، أرتاح للونس والجلوس إليه
مزاجنا واحد ومتناغم في الأكل والنوم والصحيان .. وغالباً
ما نحب نفس البنات ، بس هو كان غير مبادر زي أخوك !

إيهاب كتب كتاب ضخم وجميل عن ليالي القاهرة الداخلية ،
عن قصص الغرام الخائبة ، وبدايات الهوى ، والتعارف والأصدقاء
وشربكة العلاقات الإنسانية ، والتركيبات النفسية ، والتحولات
التي تصيب الواحد كل حين ..
كتبها بأعصاب من حديد .. وكتبها على سنوات .. وحكى بها
سيرة عوالم قاهرية بلغة جديدة وناصعة ومبتكرة ..

عم حجاج كان راعينا الطيب ، الذي يراقب نزقنا وجنوننا
ويضحك ، وبليل يدينا دروس في إحترام المواعيد وفي إهمية
أن نضع مؤخراتنا ( كان بيقول كلمة تانية ) على الكراسي
ونكتب .

بصراحة ، كانت أيام حلوة ..

أنا سعيد شديد بكلامك وما عارف أقول ليك شنو !!

ولك التحية يا نادر إنت كمان ؛
ولا يزال يؤرقني السؤال : أحفاد
من نحن ، وأي ثمن ندفع ؟

والله يا عصام ، لا أذكر لو كنت ذاك اليوم
أو تلك الليلة بالتحديد إشتريت الطعمية
أم لا ، حاجات الدنيا دي الواحد بينساها !

Quote: وهي إنو الواحد بيقرا الموضوع المكتوب بدون معايشة للأجواء الداخلية للنص

و لربما يكون هذا سببا ايضا، و شكرا على مدخل التعريف

بـ العالم الطيب محمد الطيب، و وعد ان احاول البحث عن سيرته

لانو الاخت أميمة دخلتنى فى ضفورى عديل، و برضو بستغل الفرصة

و بطلب منها لو عندها وقت بوست منفصل للتعريف به فى هذا الفضاء الاسفيرى

طلال عفيفى
شكرا لهذا الابداع ،،،
ومعك مع كل هذة الروعة ،،،،

أين غابت يا معاوية كتاباتك ؟
كنت كل شويه بتتحفنا بكلام جميل ؛
حاول ما تنقطع ما أمكن ..

طيب ؟

هذا أدب ووعي جديدين

أدب الإعتراف

إفتقدهما الوعي العربي

ربما يبرز رداً على سيادة الأنكار والغتغتة

تحياتي عفيفي


الباقر موسى

طلال..
حزت موهبتين عظيمتين، العين الحساسة التي تدرك جيدا روعة الصورة التي يمكن أن تؤرخ لأي شيء، فتخلده، والقلم السيّال الذي ينم عن ابداع حقيقي.

واصل

عايز اجي هنا.

طلال ...

صباح النوار...


تصور إنى جيت راجع مرة أخرى...
لأنها كتابة (اليفة) ....

لك الود


عبد الرحمن قوى

Quote: الهجرة كانت بنداً رئيسياً في ونستنا المخمورة .. نفصصُ خيارات النزوح كل ليلة .. وحتى ذلك الوقت كُنا جميلين و وجوهنا كانت نضرة , سوى أن سوس الأيام الصعبة والساسة أحالوا جمالنا و نضارتنا للمعاش المبكر .

الأستاذ - طلال - تحياتي،
سرد مدهش .. يا سلام عليك ياخي .. شكراً

أطيب التحايا أستاذ الباقر ..
ربما لم نلتق من قبل في الدنيا غير تلك المرة
في الكتابة عن " حسين شريف " الذي أفتقده الآن
كثيراً ؛
أتمنى لو تكتب لنا عن معرفتك به أو علاقتك بلوحاته ..

شكراً لك دائماً ..

Quote: حزت موهبتين عظيمتين، ( .. )

والله لا موهبتين ولا حاجة ، بس هي الحياة الجميلة
التي أنعم الله بها علي ، والناس الزي الورد الذين
جعلوا لحياتي طعماً ومعنى ، وكان من الممكن أن تكون
كحال سواد الناس بائسة ومالحة ..
لقد عشت يا خالد أيام لا أستطع الآن سبيلاً لوصف حلاوتها
بل وأعتقد إن ما أحكيه ما هو إلا حنين وإستغراق في هذا
الماضي والذي كان ..

صباح الفل يا صديقنا الزاهر : عبد الرحمن ..
قلت لك من قبل ، انني أسعد بوجودك ، فأنت
من أول مشجعي على الكتابة ..

Quote: عايز اجي هنا.

تتفضل يا تراث طوالي ، أنا لاقيك وين !

محمد عبد الجليل ..
كويس العجبتك الحكاية ؛
أنا مهتم بالموضوع ده جداً ( موضوع الحكي ، عشان ما تفهموني غلط ) ،
لقيت إنو الجكايا بتحل لي ورطا كتيرة ، ورطة الوحدة ، ورطة الرغبة
في الكتابة ، وورطة الحفاظ على ما أمكن من أحداث ( توثيق وكده ) ؛
وطالما بعد ده كله ، المسألة دي ممكن تعجب ، فيا سلام ، وليه لأ ..
أنا أسعد وأتشرف وأنبسط ..


سلام كتير

ساخبر كل من يبحث عن الجمال
بأنه موجود هنا ..

طريقة سردك لأحداث حياتك جميلة لانها صادقة

زرت السودان قبل شهرين بعد طول غياب
ولمن رجعت سألت ابوي سؤال :
انت الناس في السودان ليه مكتوب ليهم الشقى
حتى في شربة الموية ..

تسلم طلال

Quote: الناس في السودان ليه مكتوب ليهم الشقى

ولو تسالي يا أمل أباك دبُل ، لأستعصت لإجابات عليه ، أو خلينا نقول
ما في إجابة لغاية الآن ، لأننا ، بعد ، لم نشرِح تاريخنا بشكل كويس
وتمام ، قاعدين نبرر ونصنع في صورة زايفة عن أنفسنا ، نحاول أن
نسوقها ونبررها ، لكن للاسف نحن الذين صدقنا ، مع إن الموضوع كله
وبرمته ما جاب دخل .
الناس في السودان يا أمل ، سيظل مكتوب عليهم الشقى طالما لا يغضبون
بشكل قوي ، وطالما هم يظلمون بعضهم البعض وينسون الحاكمن ، وطالما
أن حاكميهم أرذل الناس ، وسادتهم أقل الناس ذمة ، وأثرياءهم مفتئتين
على الحرام .

وجوه الناس في السودان قابلة للصبر أكثر من قابليتها للثورة والقيامة .
والناس في هذه البلاد ، يرجعون إلى الحذافير في الباطل ، يرجعون إلى
القبائل والملل والعصبيات ..
إتفرجي يا ستي :
أولاد أمدرمان والدارفوريون وأبناء البجة ، وقوات دفاع البطاحين ( إتخيلي ! )
والدينكا في الحركة الشعبية ، والمش عارف إيه وين ..
كلام فاضي ، وكله رشٌ لا يبل ..

لن يرفع الله ( ولا أحد غيره ) عن هؤلاء الناس الشقى ، ما لم يرحموا أنفسهم ،
ويراجعوها ، ويعتذروا لبعض ، ويبصروا بعين القلب روح الواجب ..


إلى اللقاء

إن النص المكتوب ده جزء من الحياة الواقعية الحقيقية
وإن كان على شكل حروف ، زي لمن ناس يقولوا ليك الفيلم
ده كعب عشان فيهو بوس ، مع إننا بنبوس

أجمل التحايا حبيبنا الشفاف طلال

أرى أن مثل هذا النمط الجميل من السرد مفقود والتحية للعزيز طلال
الذي نحا نحو كلنا نحتاجه
ولعدة أسباب
وكل منا قد يجد أكثر من سبب
أبسطها يمكنك أن تستمتع بطريقة السرد ونوع القصة( وكفى )

لكن رأي
أن الشخصيات التي تناولها كاتبنا الملهم في قصته كلها شخصيات
موجودة في الواقع السوداني
وكل قطاعات الشعب بتستفيد منها بطرقة أو بأخرى
أقلها أن العائد من بيع المنتج ربى أجيال
وكان فاتح بيوت

كسرة
أحد أجدادنا كان يعرج بعد يوم عمل قاسي على منزل أم حقين ، وكان مرتب ثابت
لديه عبار
نشب نقاش بينه وبين أخيه الأكبر الذي أستنكر عليه شرب الحسوه
إتخليل كان رد صاحب العبار ( مقياس من مقاسات الشرب )
إنو ( وليه مسكينةبتعيشلهافي أيتام سوت لها زريعه رحنا أخدناها منها تقولوا أعوج ؟

مودتي
ودالبدري

شكراً يا نصر الدين على الحكايه اللذيذه المعبره جداً ،
وياهو فعلاً شيء يجعل الواحد يتمحن ، شارب خمره وبقروشك
يقوموا يمسكوك ويحبسوك ويجلدوك ، كأنك عامل عمله ..
أنا للآن ، ما قادر أفهم ولا أستوعب ، يعني شنو دولة
بكل واجباتها ومؤسساتها تتدخل في المزاج الشخصي للنفر
مننا ، مش شيء عجيب عليك النبي ؟

لكن تقول شنو .. جماعتك ما قادرين على الفيل !!

طلال

لو امكن تشريفي بمرورك ... البوست بعنوان

اتعتقدون أننا نخاف ... لانهتم؟

تخريمة:دي أول شحده في تاريخ المنبر

Quote: طلال.. حزت موهبتين عظيمتين، العين الحساسة التي تدرك جيدا روعة الصورة التي يمكن أن تؤرخ لأي شيء، فتخلده، والقلم السيّال الذي ينم عن ابداع حقيقي. واصل

التحية لهؤلاء النساء فى نضالهن مع الحياة والمعيشة الجبارة

الا من هو مثلك يا شفيف ..من يعترف بهن وبحوارهن اليومى مع صلف المفاهيم وغباء الاحكام


مع انى مكجنة السكر والسكارى ..لكن القصة أكبر من كده ...غير ان للناس خياراتهم ..وللناس امزجتهم ..

لك منى المحبة ياطلال

ياااااه يا طلال

سرد ممتع وتجسيد لحياة حقيقة كانت بالصفاء وصدق النفوس . لم يكن هناك من المغالين والكذابين حتى الناصحين والمنادين بالفضيلة لم يكونوا عدائين . هكذا كانت الحياة أريحية و كاذب من يشتمها بخمورها ومجونها . أعتب عليك وصف الأصدقاء بالسوء .

السوء هو الآن بين الذين يتشدقون بالدين وهم مغموسون فى فسق النساء و الغلمان وبإسم الدين . بإسم الدين أفقرونا وعطلونا عن العمل وشردونا وعزبونا وقتلونا .

هؤلاء هم أصحاب السوء

أما الذى حكيت عنهم وأنا أكاد أتزوق طعم طعميتهم تجدهم هم الآن الذين فلحوا وكافحوا وإستشهدوا . أما هم نبات شيطانى لا تاريخ لهم ولا أصل .

قصتك لم تكن قصة ماجنة بل تجسيد لحياة أخرى خرجنا منها بكل التجارب والفطن ومعرفة معدن البشر وأنت مثال يا طلال

حبى

عزيزي يا رأفت ..
ليتك تتذوق طعمية أم خريف ،
تلك الطعمية التي تظل رائحتها
عالقة باطراف أصابعك وإنت
ماشي ؛
كذا فول الست رشيدة ، لا أزال
إلى اليوم اذكر طعمه ، كان
فولاً يذوب في فمك من أول لمسة ،
فول حريف وحنين ورومانسي
وعملي جداً ..

وكانت معرفتنا بهؤلاء النسوة ،
مكسباً لينا في ذلك العمر ، فعرفنا
في وجوههن معنى الصبر ، والقيمة
الكامنة بين الجبر والإختيار ..

أحلى التحايا لهن ، وربنا يطيل
في عمرهن ويديهم الصحة والمُراد .




_________________
إختلط علي الأمر والشبه
فناديت رأفت بأسم سليمان ،
فلرأفت العذر والمحبة ..
وألف رحمة ونور على مقام
حبيبنا وفقيدنا سليمان ميلاد

أهلاً يا تماضر ..
البيعجبني فيكي ، وبيخليني أحترمك كل يوم أكتر ،
إنك بتعرفي توصلي رسالتك بهدوء ..
حسه إنتي جيتي ، وجاملتيني بكلام طيب ، وأشرتي
للطريقة الفهمتي بيها كلامي ، وبرضو وريتيني إنك
ما بتحبي السكارى ولا السكر ..

يعني ثري إن ون !

أحلى من كده في ؟
والله مافي ..

ياطلال :

مطلوب حضورك هذا المساء لامر هام وعاجل وطعمية
المكان : المتحف الطبيعي قاعة الدكتور محمد عبد الحي
السابعة والنصف مساء

عارفك حتجي .

توجد مفاجأت وطعمية بعد وأثناء اليوم

خضر

شكراً على الدعوة يا خضر .
كانت أمسية جميلة بعفويتها
وصدقها ؛

محجوب شريف يضرب الأمثال للناس
طوال الوقت ، والطيب مصطفى
بيتكرش عشان واحد قال إنو محجوب
صحابي ..

صحابي شنو ياخ ..
ده نبي عديل ، بس البلد ضيقة .

محبتي يا خضر ، مع إنه ما شفنا
طعمية ولا كبكبي .. لكن القايده
واصلة ..

يا صاحب
في الخيال من بنبر في طرف حوش بيت مثيل لبيت ام خريف و امامى كباية "ضواقة" و في الخاطر "طعميات" كانها انجم...

وحسبت ان التدخل باى كتابة يفسد سيرة ام خريف

"إنحرافي الإجتماعي" ... توقفت عندها قليلا... حقيقة ازعجتنى، لكن بحثت عن تفسير لها... وقلت: اكيد حاول ايجاد مفردات تناسب الحال والاحوال...

انت ادرى بالاسئلة اياها، ما هى الاخلاق؟ و ما هو الانحراف؟ و عماذا ينحرف X او Y .... من يحدد ماذا لمن؟

تعرف ... في ناس كتيرة علاقتها مع بعض جوانب الحياة مبنية على طوب اوهام و مداميك خوف... مساكين...
cheers

الأخ العزيز
طلال

ما بين بحثك عن الطعمية
و تجولك فى شوارع البلاد
و قد انتصف الليل
أو قارب ان ينتصف
قصص اناس كثر
.
.
احزان, الام, إحباطات
نمارسها, نتحدث عنها
و نعيشها
كل منا على طريقتة..
.
.

لم أكن اظننى استطيع التحدث عن
نفسى قبلا..
و لكننى ما ان بدأت فى إطلالتى
حتى وجدتنى اسجل إحباطاتى الكثيرة
و الامى نحو وطن احن إلية
بالرغم من انة لفظنى
.
.
و لا زلت لست أدرى
ماذا أفعل
.
.
جلست انا قبلا
و إنتحبت
.
.
و تجولت انت انحاء السودان
و جبت شوارعه
.
.

و لازلت انا اسهم
هنا..
و لا زلت انت تجوب شوارع الخرطوم


دم بألف خير

غادة

سلام على بنابر الخيال والحقيقة يا عصام ،
ويا سلام على الطعمية التي كأنها أنجم ،
وما أدراك ما الطعمية وهي تلمع في أفلاك
من زيت وصاج ؛ برائحة تدخل قلب مجبول
على عشقها ومفطور على محبتها ..
يا سلام ..

أما كباية الضواقة ، فلازلت أذكرها ، مع إنها
بقت الأيام دي مافي ، زي حاجات كتيرة محترمة
وعزيزة إختفت ؛ إختفت كباية الضواقة من مشهد
العرض والطلب المختوم بعبارة جيبي قزازة أو
عرقيكي ده مالو بارد كده ؟
حضرت آخر عهد كبابي الضواقة ، كانت تأتي مع
دخولك بيت الشراب ، كوب مقاس عثمان حسين
دافيتشربه على دفعتين أو One go ، حسب بطنك
ومزاجك وتقرر على أساسه كم كباية ستفيد حالتك ..
بعد كده ، مع إهتمام حكومتنا بتمتين وترسيخ
أسس الشريعة الغراء ، إختفى كوب الضواقة ،
آنف الذكر ، تظهر العادات الضارة مثل الشراب
الوقافي .


على كل حال ..
نسال الله ما فيه الخير لهذه البلاد .

غاده ..
بدون قصد مسحت ما كتبته لك هنا ..

كنت قد كتبت لك كلاماً معناه أن هذه البلاد حبها قاسي
ويوجع .
وأن لي صديق قال لي أن السودان زي البنات :
تحبه يطلع دينك ، تطلع دينو يحبك ..
وقد أحببت السودان لكن لم يطلع ديني ، لأني جئته ملط ،
لا دين ولا غيرو !

وحكمة الله أنني لا أشعر بإنتماء وطني لأي مكان على وجه
الأرض ، إلا أن لدي مغارز للشوق في حِتت في الخرطوم
والإسكندرية وهامبورج والنمسا فرنسا ..
أمكنة زرعت في فؤادي شتولها ، وأخذت من روحي ..

حاولت أن أحكي لك عن ليل الخرطوم الشاحب ، فلونه حتى
ليس مثل باقي الليالي ، أزرق ضعيف فيه غباش وصمت جارح
وعربات شرطة مفترسة .
حتى الخمر يا غادة التي نشربها هنا عشان نريح ونستريح ،
خمر بطاله ومؤلمة وتوجعك في كل الجسد ..

الخرطوم تنسحب من الدنيا عند العاشرة مساء ؛
تغلق الدكاكين والبيوت أبوابها ، وينام الناس .
فيها حُكام ، أجارك الله ، أرذل من الرذالة ..
مدينة فيها الحب والعشق والرقص بالدس ، وفيها
الفساد ، عيني عينك ..
مره شتمني رجل شرطة ، كان لواء والله العظيم وراجل
كبير .. قلت له ما بتشتمني ليه ؟ عشان لِوا ؟
قال لي أيوه ، عاجبك ؟
قلت له لأ ..
قال لي الماعاجبو ، ينطِط (!!)

عملت له حركة بذيئة بإصبعي ، وعينك ما تشوف إلا النور .

القصد يا غادة ..
هذه مدينة نتعرض فيها لمشاكل عجيبة ، ووجه العجب أنها
مشاكل ركيكة .

وإنتِ ؟
يأخذك الشوق إليها ؟
أنا كمان ، يا غادة .. يأخذني الشوق ..
أحن إليها وعلى صباحها إبتسامة وجلسة إفطار أسري ..
أحن إليها آمنة الليل مشغولة بالزيارات والمشاوير ..

ويا غادة ما إبتلى الله زولاً من الناس بشيء أصعب من الحب
( حتى لو كان حب مدينه ) فهو بفتح على القلب الشوق ..

أقول ليكي كلام ..

أرمي حمولك على الله ..

العزيز طلال....

الكلمات تتناثر منى هنا وهناك فى فوضة عارمة وابين تجمعا..
كم هى جميلة تلك الايام بما فيها من اشياء مجنونة .. القعدة فى
حوش جالوص وبنابر ككراسى الملوك يبدو على وجوه الجالسين عليها سعادة
الزمن الجميل.. وبيهنهم تتجول ام (حقين) دا اسم بنت شحرورة ست اللعب
كانت اذا اذن العشاء لا تسمح برفع كأس بتاتا.. حاجة تجنن !!!!!!! كانت
توصى مرتادى البيت (الانداية) توخى الحذر وان يعملوا على وصول منازلهم
فى سلام.. وان لا يفتعلوا المشاكل واحترام سكان الحى .. وكان على محبى
العرقى السمح ان يحترموا قوانينها التى وضعتها لمرتادى حديقتها حفاظا
على لقمة عيشها... تجد هناك مثقفين .. فنانين .. شعراء .. ناس الكورة
كوشتينة ممنوع تماما.. مرات فى وداعية (مستنكحة) .. تعرس وتطلق .. تقتل
وتحى .. تبنى وتكسر .. وتعوس فى الارض فسادا لا يعلوه فساد والكل راضى كل
الرضى... ربما تسمع هناك صوت بكاء مخنوق وهذا دون شك صوت صديقى المرهف
(فلان).. لانه عندما تدب الكاسات الى مواطن الكتمان فية ويتزكر الكم المهول
من الشواكيش التى تلقاها فى حياته المحفوفة بالجكس من كل حدب وصوب لا يملك
الا ان يبكى .. وللامانة كان لايطيل البكاء .. وكنا نتظر خلف تلك الدموع وعد
بطرب اصيل حيث انه كان يشجينا حين يغنى للراحل الاستاذ صديقى هاشم ميرغنى
حان الزفاف ... او لسة خايف من فراقك لم يحصل ببقى كيف وزولنا اصلا شبعاااااان
فراق .. ومرات بطلع خارج الشبكة ويغنى ( قالو الدود قرقر حبس الدرب) اجى يا الدود
الببكى !!

يا طلال يا صاحبى يا مجنون اين ذاهب بنا انت ؟؟ تجيد الكلام .. مهذب .. ورفيع
واشهد انى لم اوفيك حقك يا جميل..


طلب بسسسسسسسسسسسسسيط :

افرد لنا بوست عن الايام الخوالى .. ايام مدرسة الفروسية.. اخر مكالمة بيننا وقفنا
حتى عند اسامى الخيل ( جافلة .. رضم .. تلس.. ام سيسى ..هشاب.. سارى الليل.. والخيل
الكينية..) واسماء بعض السياس والمدربين .. يا ريت يا طلال

ريدة كمان شديدة يا فردة

عوض حمزة

تيتو يا صاحب ..

كلما أقراك أقول : الحمد لله ..
ذهب الظمأ و ابتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله .


الله واحد يا طلال ..
إنت زول بديع ..
لذلك أحبك .

عارف يا عوض ( بمناسبة السيدات حاملات الودع ) ، كان في وحده
بزورا في بحري ، لونا زي لوني كده ، وعويونا مغموسة في كحل
مغربي ، بتشرب سجاير كان إسمو ( تاج ) ..
الزولة دي كانت نخج يدها بالودعات وترميها على الأرض وتجر نفس
من السيجارة وتقول لي : طريقك مفتوح
كل ما ألاقيها ، تجر نفس وتقول لي إنو طريقي مفتوح ..
أتاري أنا من يومي لغاية الليلة ما وصلت لشي وماشي على درب الله !

جيتني للخيل ، طبعاً دي حكاية ..
الخيل دي أنا بحبها حب بالغ ، بحب ريحتا وهي عرقانا وبحب الملمس
الناعم لفتحات التنفس عندها .. وبحب وأعشق ذلك التناغم في الإيقاع
لمن الفرسة تكون بتركض بيك على طريق رملي مفرود ، حاجة زي المزيكا
وبتخليك تشوف الدنيا من مستويات مختلفة .. وأكيد الحياة ببتغير
لو شفتها من ضهر حصان ..
أسامي الخيل في مرسة الفروسية كانت غريبة ، بعضها كان مسمى على أسماء
مشاريع ومناطق : الرهد ، الدندر ، جبيت ..
وكان في حصان أبيض مغرور إسمو : سكر ..
وبتذكر " جبل مره " ، حصان عالي ومزاجو رايق .. محبوب وسيرته نضيفة .

الجميل كمان في ركوب الخيل ، لمن تفتح بالحصان ، وتنبرم زي السهم
فوق ضهرو .. هناك ذلك الصوت الهوائي الذي يلفح أذنيك .. صوت ساحر
ويثير الحماس ..

يا زووول !
غايتو الخيل دي ... إبداع يا رب العالمين


نكتب تاني يا عوض

عُمده ..
بالأصالة عن نفسي والنيابة عن أشواقي
بقول إني في إنتظارك هنا من بدري ؛
كمان مهم تعرف إنو رايك بيهمني جداً ..
وسعيد بالكتابة البتقرب المسافات بين
الناس ..

شكراً ليك يا عماد

سلام طلال ... و منك و معاك كباية لعماد

Quote: غايتو الخيل دي

"الافيال" عرفناها ... جابت ليها حصين

كتابتك دى بتاعت ركوب اسد و شراب "بوله"....

صحة

معليش .. مكرر .

أنا يا عصام - والعياذ بالله طبعاً - من كلمة أنا ،
كنت بركب الأفيال ركوبَ قويِ مقتدر .. أيامها كانت
أنسجتي العصبية حديد ، أسحب الدخان إلى جوفي
بالرطل ، وأجعله يعشعش في خياشيمي بالثواني الطوال
ليخرج في زفرةِ طويلة ممدودة وكأنها آهه لأم كلثوم
رحمها الله ..
كنت أحب الدخان ، كان يجليني ويصفيني ويفتح بصيرتي
فأسمع الموسيقى وأتامل في المسائل وأتحدث في الدقيق
من الأمور إلى إخوتي الجلوس ، ولعل هذا ( والله أعلم )
ما جعلهم يسمونني بالدكتور .

كنت أحكي لهم بمزاج رائق وفريد وأنا مسطول عن الثورات
في العالم ، عن تطورها ، وأحكي لهم بالخصوص عن تورة
1968 ، ثورة الشباب ، وكنت أختم كلامي الرقيق عن الثورة
بعبارة واحده .. الشباب إختار حياتو وإنتو قاعدين تسكروا
وحاكمينكم عساكر يا معرصين !
طبعاً معلوم إنو أنا البكون أقنعتهم يجوا يسكروا ، ولميت
القروش ودبرت ورق اللف والبراد المليان خمره ، لكن
الحماسة هي التي كانت تفرض علي مثل هذه الخطب العصماء .

الآن بقيت لا خطب ولا دخان ولا بتاع ، بقيت أقعد براي
زي الملك ، أونس نفسي بهذه الذكريات ..
وقريب الصباح أعاين في المرايا وأبتسم بنصف قلب ..
لا أنام يا عصام ، إلا قبل أن أتأكد يا عصام أن الجميع
نام ، وأن لا أحد يذكرني في هذا الليل ..


أي وحدة هذه ؟

العزيز طلال

من أمتع ما قرأت في هذا المنبر!!

شفافية ومصداقية السرد تنبئ ببروز كاتب لن يشق له غبار أرجو المواصلة في الكتابة لأن ما تمتلكه من موهبة أصبح حقا لنا أن نستمتع به وأنت لا تشبه من يحرم الناس من حقوقهم...

لك الود

أمير

طلال المبدع
أكتب يا رجل فالكل يقرأك بمتعة ودهشة000أكتب قبل أن تكبر وتتزوج زي ما بتتمنا الأم000أخاف حينها ان تتحفظ بالكتابة خجلا من وليداتك000
طلال
أكتب دون توقف رجاء يا جميل00000

شكراً يا أمير على التشجيع وصباح الخير ..
لن أتوقف عن الكتابة لأنها تحولت إلى ملزمة وعادة أحبها ،
ومن أمرها انها تريحني وترفع عني وطأة الوقت وثقل الذاكرة .


سلامات

شكراً يا أمير بالجد ..
وأتمنى ألا يُشق لي غبار ، فأنا مش ناقص شق ..
بحب الكتابة ، وسيرتي تغويني طوال الوقت ، إذ أبصر فيها
ما لم يتح لي الوقت لمشاهدته ، فاستجلي وأفرح بنعمة الذاكرة

طلال ابن عفيفى

الرجل الهمام


دعنى اسجل كلمة اعجاب

امام كلماتك الرائعة هذه


واصل وتجدنى متحكر فى هذا البوست ...

تسلم

طلال عفيفي يا صاحب الصنايع السبع !!!

يالك من مبدع !!! عندما شاهدت بعضا من لقطات عدستك الذهبية عند الجنرال تأكدت من هيمنتك على زمام

لحظة الإبداع ,, كل صورة هي لوحة تكاد تنطق !! وعندما قرأت باحثا عن طعمية خرجت من بيتي ليلا

لا ألوي على شيء ولكن فقط لأبحث عن طعمية ,, فمثلما تجيد يا طلال لغة العدسة أجدك ترسم بالكلمات

لوحة أبطالها أناس تدفعنا لغتك الرصيتة ,,, ووصفك الدقيق إلى البحث عنهم لتكتمل الصورة ,, شكرا

طلال على هذه الوحة الجميلة ,,

شكرا يا طلال على السماح لى بإطلالة من خلال كوة صغيرة على عالم الرجل السودانى
عالم نعلم أنه موجود ولكن صعب تخيله وحتى هذا العالم الخاص تهيئه نساء ليتنا نسمع عنهن أكثر يحضرنى الأن عالم النساء الذى يلعب فيه نوع معين من الرجال دور الترويح ويقدمون الخدمات مثل بيوت الزار وحتى هذه المجالس محرمة على النساء إلا البعض. ونجد حضور أوسع عندما يقدم هؤلاء الرجال خدحاتهم فى بيوت الأعراس
ويشيعون البهجة بحسن النظام وروعة الإهتمام براود بيوت الاعراس.
والله مواضيع تستحق التوثيق.

عصام ..
أريت حالك زين في البلاد البعيدة ..

هذا الطلال أجمل الصعاليك يا صاحب ..
و أرق الذين يسفكون سُتر الليل الخرتومي و دسدساته بحرفنة و تيقّن .
أن يذكر طلال ( الخيل ) في غير ما سيرته تلك العجيبة و افتتانه بضروب هوايات الناس أولاد المصارين البيضا , و المشاترة لغباشته , فذاك يذكرني باجتهادات تفانين أزمان الندرة و الشح و الدم الصبي الفوّار ( نسأل الله السلامة ) ..
الندرة التي جعلت أحبابك أصحاب الأنخاب و النقرشات الخفاف على الروح يزجرون الشايل قدومه , و الشايل حاله , و الشايل دماغه , و الشايل صرّة وش ممهورة بتعب النهارات و الكسح المساسق .. يا لقمة يا بت الكلب ..
أصحابك أولاء يزجرون كل من يبخسهم جهد نجاحات الجري خلف شحيح الأمزجة المعباة , و المنتهي بالتحلّق حول منمنمات الغنا السمح و الوجع السمح و الكلام السمح , فيزأرون مزمجرين في أبناء السبيل و قطاع طرق الليل ثقيلي الدم : يا زول راسنا ده صارفين عليهو .
( بنج الخيل ) أيامها كان يكفيك مؤونة السؤال عما بداخل البضاعة ..
حتى و إن كان موية زرقة ساكت ..
و قلبك قوي يا حصان الكارو البيخوفوهو بالكرباج .
تشيل و تحمد ربك بس , و تزيده ثناءا و تحلم بليلة آمنة و خَدَر يغيبك عن الكواريك الحايمة برّاك و جوّه ..
فلا تتحاذق يا عصام .. و أنت سيد الصائعين .
أما تلك الأفيال فركوبها عجبٌ كان ..
و كذلك ما تجود به من سمادٍ طبيعي عالي الخصوبة , يباع لك أخضر بكراً لينبّت مزاجك غابات و غابات ..
على رغم شناة الإسم الذي التصق بها ( خـ .... فيل ) .
أما عن الأسود و كريم جود مثاناتها ..
فقد افتى فيه أحمد ود الناجي الله يمسيهو بالخير بأنه : دواء الرتينة .. عجيب ياخ .
يجعلك تبُق و تبُق و أنت مولع زي الترتيب .
أذكر مرة - و النفيسة سغيرة - مررت على حلقة كاملة من بائعي سوائل المثانات الأسودية , و الليل ليل توتي الذي يغطي الجبال , كريمين كانوا على في الضواقة , فضقت من هذا و ذاك و ذاك كمن يتخير أحسن الدواء و أشفاه , حتى مررت على ثمانيتهم بسلامتهم و النفيسة السغيرة مفتوحة , ما حدث بعدها جعلني لا أتجرأ من يومها - و حتى تاريخ التوبة - إلا على عصائر التفاح المتخمر و قليل من الكاتمات غير اللاسعة .

صحتين يا عصام ..

عاصم المتحكر ..
شكراً على المتابعة والإصرار ..
الله يخليك ..

نتلاقى قريب

Quote: بعد أن نغسل أيادينا قرب الخور ، نعود في رحلةٍ طويلةٍ مشياً على أقدام مترنحة الى منازلنا ، كنا نتوقف عند المدرسة النموذجية , في عادةٍ يومية , لنتبول على الجدران ونتبادل السجائر وبعض نكات بذيئة يترتب عليها ضحك يخدش صمت ليل المدينة الكئيب .

لا ... مجنون يا طلال الحتة دى (بولندا) لوحة

عوض حمزة

يامن داهمه الحزن مبكرا
و ياأصدقائي الذين خبو المحنة بين ضلوعهم، وارتحلوا
للغربة الجوانيةوتركونا نهبا للذكر يات وشجن الأغاني القديمة...
الأن تعبت لاخطب ولادخان ولابتاع ولا هناي ,,بقيت قاعد براك،زي ملك فقد تاجه وعرشه
مسافرا مع اوهامه واحلامه يبحث عن الناس الغلابا وعن طعم الطعمية الحقيقي...
أونسك ياصديقي تـيـتـو
قدمت برنامج في الإذاعة اسمو ((إنها أمي )) وتحدث احد ضيوفي عن أمه التي كانت تبيع الطعمية
بكل شرف وفخر وعزة تكلم عن تفاصيل العذاب والتعب اليومي لتعلمهم ليصبحوا كبارا وقد كان الجميل في الحكاية والبرنامج في رمضان والراجل بيحكي وانا مندمج في الإستماع أجد الفني ومهندس الصوت يبكي
بكاء حار لحد ماوصل حد النخجي وبقى فيه نفس مقطع لكن كانت يدو على المفاتيح يعني حزنان و واعي
اها من اليوم داك كل ما اشوف بتاع طعمية ولابتاعة طعمية بكون حزنان وواعي ..زمان الطعمية كانت بتتاكل مع الفول صباحا او مع البيض والفول في العشاء وكان الناس الفقراء بسيطين في الحي والبعملوا الكسرة, جانا زمن الناس تتغدى طعمية ولو ما مشيت بدري مابتلقاها الطعمية بقى ليهاسوق
والغلابا والمساكين وابناء السبيل بقى زادهم الطعمية بقينا شعب فاوة طالع من المولد بدون حمص طعميتو مغشوشة لافيها حمص ولا سمسم طعمية من الفول وباقي الرغيف ومرة مرة ادوها بصل وخضار راح زمن الطعمية الجد الطعمية التسد الجوع وتسندك لي لليوم التاني انت عارف ياتيتو نحن في بلدنا انتهينا
من حاجات كتيرة أولها انك بعد تشرب الخندريس لازم تاكل ماطاب من اللحوم لكن كل اصحابي يشربون الخندريس ويمزون ويتعشون بالفول والطعمية وانا بفتكر دي واحدة من الحاجات الدخلتكم المعاش المبكر
فبال الصالح العام ..
تيتو
الناس عندهانظرة ،، مرة انا وصاحبي وتؤام الروح موسى الأمير كنا في حفل بهيج وجا واحد معجب ومد لينا كاس وسكي والتلج فيهو مديهولون خمري عسلي كنت لحدي قبل الشريعة بقول لي حبيبتي بحب لونك الخمري وبعدها بقيت اقوليها بحب لونك الزي لون الأبري ((الحلو مر ))اها نرجع لي ونستنا اها مسكت
الكاس لاني عارف لو الزول ده قلت ليهو مابنشرب حتطول الحكاية وضعت الكاس والزول دخل جوة وجانا راجع
قال لينا ياســاتذة عندي ليكم حاجة كدة واشار بيدية اشارة واضحة للفة المبرومة والسيجارة المدتكلة التي سوف تدخلنا حياض الخيال ما فنانين وكده.. قام موسى قال ليه والله نحن مابنشرب ولا بندخن ..طبعا زولك في اللحظة ديك وقعنا من نظرو واتكسرت صورتنا جواه زي ففيلم الكرتوون كششششش
وعاين لي عيون موسى المهدلة وقال والله من عيونك المهدلة دي انا عرفتك بطلو الهظار المهم ما إقتنع
واعتبرنا في حالة رست وريلكاس ..طيب نفس واحد وبرضو رفضنا قال لينا كان كده انتو ناس فاوه مافي حل غير اجيب ليكم بيض وطعميةيعني المعنى نحن ناس ظرتا ساكت وقد كان واكلنا البض والطعميةكما لم نأكلها من قبل ...

كتاباتك يا طلال لا تحتاج باب للدخول اليها وعندما ندخل لا نجد باب للخروج منها ومع ذلك لا ننزعج كثيرا,, فنصبح جزئا منها ونصاب بالخدر اللذيذ.. اظنه خدر الانتماء لشئ نعرفه,, و ربما ساعد في تكوين وجداننا لا ادري؟؟
طلال...
التقيتك مرتين مره في راس السنه مع عصام عبد الحفيظ,, و مره عند الاثار الرائعه للمحبوب محجوب شريف (نفاج


وثقافة العمل اليدوي),, كان كلفني ان انقل تحياته للزملا في الورشه انو بخير وكمان لامن ارجع لي لندن اجيب معاي الاخبار المهم لم اجد اجمل من الصور لكي انقل الاخبار,, وكان محجوب فرحان شديد لامن عرف انت ايضا كنت هناك!!!!!!!!!!

لكن لاقيتك اكثر من مره في كتاباتك الرويانه والحديث العابر مع( شذي بله) المره القادمه القادمه عند حضوري للخرطوم ساجعل ملاقاتك هم يومي حتي ينجلي الخيط الابيض من الخيط الاسود و نضيع جميعنا في الازرق ياخي لك كل السحاب

ابراهيم كوجان

يا إبراهيم ..
لا خيط ابيض ولا أسود ، النسيج بيننا مفتوح ..
ولو كانت هنا ك خيوط ، فعمنا محجوب هو الذي يربط
دبارتها ، ويضفرها في هوى هذه البلاد الصعبة القاسية ..
كم أحب هذا الرجل الأمين ، الطيب الصادق .

سلامات ..

يا خوانا ، فليعذرني كل من تكبد المشاق وكتب ،
واجب أرد على الكل ، أنا عارف ..

جت لاوقع بالحضور يا دكتور طلالل

لقد شدني العنوان شدا للدخول إلى هذا البوست ، ومما أذكر في الأيام السابقة مررت بقصر الشباب والأطفال ، الناحية المواجهة للسلاح الطبي ومما أضحكني يافطة لمحل طعمية كتب عليها طعمية دوت كم ، ففكرت كثيرا في الطريقة التي يوصل بها طلباته إلى الزبائن فلم أجد حلا لهذا الرائع سوى البريد الإلكتروني .
على العموم مررنا بهنا .......