عن حسين شريف ..

حسين شريف
من جاور السعيد ، يسعد ..
ومن فارق الجميل ، يحزن !

الكتابة عن حسين شريف ، أمرُ يشبه السفر ؛
تشبه الإنتقال من عمرٍ إلى عمر .

عرفته صغيراً وكبرت بجواره وفي كنفه ، وكان هذا من بختي وسعد الأيام .

مجاورة بعض الناس فيها الكثير من المنح والعطايا ، حيث أنك تتعرف إلى ما لم تكن تعرف
وتجعلك مجاورتهم أكثر إدراكاً وأوسع رؤية ، وهذا بالتحديد ما أظن أنه حدث لي مع حسين شريف ،
فقد كان معلماً حقيقياً بسلوكه اليومي وطريقته المدهشة في الحياة .

لفت الفنان حسين شريف نظري بإهتمامه الحميم والأصيل بالتفاصيل الصغيرة في أدائه ..
ملابسه البسيطة القطنية أغلب الوقت كانت في غاية الأناقة ، وكلامه كان هادئاً ودقيقاً ومؤثراً ،
كما أذكر ذاكرته المليئة بالحكايات التي لم أسمع أي حكايات تشبهها في الوقائع وطريقة السرد والصدق .

كان حسين شريف قد وُلد في منتصف الثلاثينيات في منطقة "ود نوباوي" بأمدرمان لأب طبيب
من أوائل خريجي كلية غردون وأم يرجع نسبها لمحرر الخرطوم وقائد الثورة السودانيةالكبرى :
محمد أحمد المهدي .
ومن حي " ود نوباوي" إلى الأسكندرية لدراسة الثانوي في كلية فيكتوريا سافر حسين شريف
ليبدأ في معانقة الأفكار الكبيرة بمواهبه العظيمة ..

كان لـ"حسين" ( كما تناديه السيدة شامة ، زوجته ) نزعات فنية باكرة في عمره الباكر ،
يلعب مع الصبية ويسبغ على اللعب مزاجاً رائقاً : يلون الأحجار ويبتكر فساتيناً للعرائس
ويخرج المسرحيات .
وأتخيله الآن طفلاً نحيفاً هادئاً صاحب عينين جميلتين ولون أسمر وصوت خفيض ، كثير العزلة
والتوحد ..
نحافة الطفل إستمرت إلى أن توفي في أوائل العام 2005 بعد سبعون عاماً من العمر ، وعينيه
الجميلتين إزداتا جمالاً بالرؤية والبصيرة ومجاولة النظر في العالم وتاريخه وفنونه ، أما
صوته الخفيض فقد ظل خفيضاً لكنه إمتلأ بالحياة والقوة ووجهة النظر . (كان حسين شريف بجانب
الرسم والتلوين والأخراج السينمائي والكتابة والترجمة والحياة ، صاحب أداء صوتي مؤثر حين
يقرأ الشعر أو يروي الحكايات ، وحين يتكلم ).

كان يحب علي المك وعبد العزيز أبوداوود وعلي عبد القيوم وكان صديقاً مقرباً لهم ، وكان يحب
"بيلي هوليدي" وأغان الجاز والحقيبة ..

حين عرفت حسين شريف في أواخر التسعينيات كان قد أنجز ستاً من روائع الأدب السينمائي في العالم
:"جدع النار"، " إنتزاع الكهرمان " ، " ليست مياه القمر " ، " النمور أجمل "
و " من مفكرة الهجرة " ، بجانب أنه كان بصدد الإعداد والتحضير لفيلم توثيقي عن الفنان
عبد العزيز أبي داؤود وفيلم درامي عن حكاية " الواثق صباح الخير" ..

في منزله بالقاهرة ، في العام 1998 وما تلاه (إلى رحيله) شاهدت العديد من الأعمال السينمائية لفنانين
كبار من أنحاء العالم المختلفة . وقرأت الكثير من الكتب والمجلات عن التشكيل والموضة والفلسفة والشعر
والسياسة .
بجانب المشاهدة والقراءة فقد إستمعت وتمتعت بأغان من كل العالم جمعها أستاذ حسين في شرائط
كاسيت خلال رحلته الطويلة والمشحونة عبر البلاد والعواصم ، مجموعة موسيقية أجزم الآن أنها كانت مجموعة
نادرة وتؤرخ لمراحل مهمة من عمر هذا الرجل النادر: جلسات خاصة للكابلي ، وقعدات أنس
لأبي داؤود ، ولحظات غالية كان فيها صوت مصطفى سيد احمد في أصفى وأنقى حالاته .. بجانب الكثير
من المعزوفات الكلاسيكية لموتسارت وباخ وأغنيات الـ FOLK الإنجليزي والـ COUNTRY الأمريكي ..



كان حسين شريف كثيراً ما ينزل للأسواق القديمة للبحث عن جمال مفقود ، ليعود محملاً بقطعة قديمة
أو حلية ، ينفض عنها غبار الزمن والأيام لتراها أجمل ما يكون في ركن من أركان بيته الصغير
الأنيق ؛ كان هناك مكنة حياكة ماركة سينجر ، تحولت لمائدة يضع عليها أوراق العمل ، وخلخال
من فضة قديمة على الجدران بجانب جلباب مقاتل أنصاري ، وخنجر من شرق السودان مطعم بالفضة
والنحاس ، وأحجار متناثرة على المائدة جمعها من الأردن والصحراء الغربية ، أحجار شبه كريمة يستعملها البدو
في الزينة ، وزجاجات ملونة يعلم الله ما كانت تحتوي عليه ، ومطافيء للسجاير
مشغولة بمنمنمات عجيبة الدقة والتكوين ، وصور فوتوغرافيه من الأبيض والأسود ، ومناديل حرير،
و بخور معتق ، وعطور .. وأقلام بوص وأحبار لا تعرف أين وجدها ، وأطباق فخارية فنانة للأكل ،
وأقمشة مبعثرة على الكراسي ..

لم يخل بيت عم حسين من السجائر أبداً ؛ علب السجائر كانت في الصالون قرب الكرسي الذي دائماً
ما يجلس عليه ليشاهد الأخبار أو الأفلام ، وفي المطبخ ( في دولاب العدة ) ، وفي غرفة النوم على السرير
( يسحب منها قبل أن ينام وأول ما يستيقظ ) ، وفي حقيبته الـ Camel الجلدية ( وهي
حقيبة أهداني لها قبل وفاته بشهور ) ..
بجانب السجائر كان حسين شريف يضع في حقيبته الجلدية أقلام الـ UniBall : قلمين
( واحد أخضر وواحد أسود ) ومفكرة فيها أرقام التلفونات بالترتيب الأبجدي ، ومحفظة للأوراق
المالية ( فلم تكن ملابسه في العادة تحتوي على جيوب ) ونظارته الطبية التي كان طوال الوقت
ينساها على الكنبة ، بالإضافة لولاعة أو ولاعتين ذات ألوان طفولية لزوم إشعال السجاير ..

كان يحمل حقيبته على كتفه اليمين وتراه راجلاً في شوارع القاهرة منتعلاً صندلاً جلدياً وملابس قطنية خفيفة .

كم كان فاتناً وملفتاً في بساطته وقوة ملامحه .
ولا أعتقد أن الكثير من العابرين في الشوارع القاهرية قد أدركوا أنهم في لحظة من لحظات عمرهم
قد جاوروا أو إصتضدمو بكتف واحد من أبرع الناس في الحياة .

لقد إهتم حسين شريف بقيمة الحياة ، وكان مولعاً بها .. وما كان فنه إلا تعبيراً عن أثر هذه
الحياة عليه وفيه .. لذا نجد أن فكرة الغربة والإغتراب قد تبديتا بشكل ملحوظ وطاغ على مجمل
أعماله في السينما والتشكيل والترجمة .
كان حسين شريف يعيش بين لغتين ؛ العربية التي نشأ عليها في الطفولة والتي تشكل جانباً مهماً
من موروثه الإجتماعي ، إلى جانب الإنجليزية التي ظل يكتب بها ويعبر من خلالها عن الكثير من
أفكاره ، وقد كانت عناوين لوحاته وأفلامه كلها مسماة بالإنجليزية .. بجانب أن أشعاره التي
كتبها ، كتبت كلها باللغة الإنجليزية .. وقد حكى الطيب صالح فيما بعد ، أن حسين شريف كان
من أبرع من تكلم بالإنجليزية والعربية على وجه سواء .
العديد والكثير من الكتب التي قراتها ، قبل وبعد معرفتي بحسين ، كانت أغلفتها من تصميمه :
كتب أمين مكي مدني وفرانسيس دينق وعلي عبد القيوم وأغلفة مجلة الدراسات السودانية ، وغيرها ..
كان يضفي عليها قراءته العميقة وحسه العالي بالتلوين والمساحات ، ويلعب عليها مثل الطفل :
بصدق وإختبار .

سبعون عاماً إنقضت من عمر حسين شريف ، إشتبك فيها مع روحه الموهوبة ، وعانقها ..
تخيلوا إنساناً يعانق عمره !

قدرة حسين شريف على التبني قدرة غير محدودة ، وقدرته على العطاء غير محدودة ..
ربما أترك للفنان حسان علي أحمد وعلاء الدين السنهوري ولرباب الصادق ولآن تومس فرصة لأن يحكوا تجربتهم معه ،
لكني شاهدت إهتمامه العميق بأمر هؤلاء .
أما أنا ، فقد تلافاني فتى غض الإهاب ومشتت الطموح ، وما كان منه إلا أن أخذني بالحنان الحصيف ،
عرف عيوبي ومزاجي ، شجعني على الإستذكار والمعارضة والخلق .
كان أصدق ما يكون معي ، وما وجدت في حياتي من عاملني بما أرتاح ، مثله : سبحان الله ..
أحكي له حاجات فيضحك ، وأحكي له حاجات فيبكي ، وأحكي له حاجات أخرى ، فيسكت قليلاً ويقول لي :
شوف ، أصل هو الأنسان ده كده !!
لأول مرة يا حسين شريف أعر ف الإنسان " كده " ، وأنه حاجة تانية ، مختلفة .. وهذا ما أعطاني الشجاعة للخروج بروحي إلى العالم ..

في مقاطع موسيقية ( وبينما أنا أثرثر ) ، يقول لي : أسكت ..
وفي عز الظهيرة ونحن نتمشى أو نركب في التاكسي ، يقول لي : شوف .
فأسكت وأشوف .

بصداقته ومحبته الإنسانية العميقة إرتفعت عندي وتائر الثقة فيه ، وبقيت أسمع الكلام .
يقول أسكت ، فأسكت ،
شوف ، فأشوف ..
وما خاب يوماً ظني فيه .





درس حسين شريف الفنون والسينما برعاية وحماية جده السيد عبد الرحمن المهدي ، وهي مسألة
تركت فيه ذلك الإمتنان العميق للرجل الذي تعاطف معه وتفهم وساند إرادته المتمردة .. وكان
يحكي لي أن الإمام عبد الرحمن المهدي قال له : شوف يا ولدي الإنت دايرو ..
وقد شاف حسين . . وتحقق لآل المهدي والخليفة شريف أن يكون منهم فنان ملهم ومبدع كبير ..

كما كان من هوايات حسين شريف : الطبخ !
كان يسوي الأكل على نار هادئة ، يقشر الخضروات بمزاج رائق أثناء غلي المياه ، يضع الصحون
على جانب ، ويغسل يداه ..

" أديني سيجاره " !
أول ما يقوله حين يجلس ، يأخذ نفساً عميقاً : قلت لي شنو ؟
" قلت لي شنو " ، دي هي مفتاح الكلام والونس .
وتبدأ الحكايا :
" إنت لازم تذاكر " .. " أبو داؤود كان " .. " علي المك لما .. " ... " نسمع شويه .. " !
.............


قبل أن يفوز " أوران باموق " بجائزة نوبل ، كان عمكم حسين قد شجعني على قراءة " الولد
المجنون ده " ، بحسب تعبيره ..
كان على السرير ، وبين يديه كتاب : " إسمي أحمر " !


أوائل أيام لقائي به ، سألته عن وجهة نظره السياسي .. وقد كانت ، أيامها ( ولا تزال ) البلاد السودانية تمور بتحولاتٍ عاصفة ؛
كنا نجلس في مطعم بالزمالك إسمه أوبرجين ( يعني الباذنجانة )
في حي الزمالك بالقاهرة ..
سألته بعد حوار مستفيض عن الفنون بشكل عام والسينما بشكل خاص : يعني إنت يا عم حسين ماركسي ؟؟
( كنت عايز أعرف لو كان شيوعي ولا لأ .. ) !!
أجابني بعد أن إبتسم إبتسامته الوديعة : شوف ، One must take a position !
بعيداً عن هذه التفاصيل ، والتقسيمات الإيدولوجية والحسابات التنظيمية ، فلقد تكشف لي
في علاقتي مع حسين شريف إنه كان إنساناً حراً ، صاحب نزعة إنسانية عالية ومتفوقة تنحاز
وتميل للعدالة الإجتماعية والمساواة والحق في الحياة والحرية ؛ وهو نزوع دفع حسين ثمنه
من حياته وأعصابه .

حين لفظت البلاد بناتها وأولادها ، ودفع بهم هجرانها إلى الهجرة ، بعد إنقلاب يونيو
العسكري على الديمقراطية ، إنتبه حسين شريف بحساسيته للحزن الإنساني وهوة الحنين الساحقة
التي تحدق في ناس البلاد ، فأخرج فيلمه التوثيقي عن أيام المنفى العجيبة ؛ صَوًر فيه ورصد
حياة السودانيين في المنفى القاهري وأحلامهم المحزونة المسالمة ..
كان إسم الفيلم " من مفكرة الهجرة " ، وهو فيلم سيكون يوماً شاهداً على الظلم والعسف الذي
عاناه وعبره أبناء هذا الشعب الطيب .

الأدوات السينمائية عند حسين شريف متطورة ، فهو يعرف كيف يتحرك بالكاميرا ويتجول في
احاسيس الناس ، ويجيد تحديد اللقطة المناسبة بصبر .
وحين تنظر إلى مجمل أعماله فانك تكتشف أن حسين شريف ( الفنان ) لا يفعل ذلك نتيجة خبرة
أو تراكم أو حرفة ، فهو طفل بديع ، ومبتديء خلاق في كل أعماله : في السينما والتشكيل ..
أقول هذا لأنني حين أنظر إلى أعماله الأولى التي أخرجها للسينما أو رسمها ولونها ، أجد أن
هذا الإنسان ، كان رائداً منذ البداية .

من أطيب ما وجدته في حسين شريف ذلك الحنان الأبوي والطيبة ؛ فقد كان هذا الأمير يعرف الدرب
إلى الناس ، ولم أر في حياتي إنسان قريب الدمع زي حسين شريف : يبكي لوجع الناس ولصرخةٍ في
الأخبار ولسيرة علي المك !

أصابعه كانت تمتليء بالخواتم ..
خاتم فضي بياقوتةٍ خضراء .. وآخر من عليه حجر إسمه " سفايير " : يلمع في الظلام .

لم أعتقد أن الدنيا ستدور لأكتب عنه هذه التفاصيل ..
لكنه مات !
وها أنا منهبة ، للوقت ، أحاول أن أنزع عن نفسي هذه الحكايات .
وأحكيها ..

ألم يكن حبيبي يحب الحكايا ؟



...
طلال

طلال
سلام

منذ ان بدا العام
تحضرنى بداية
2005

فى مطلع هذا العام
اختار حسين
الغياب

....
اختار الذهاب الى
الضفة الاخرى


كما كتبت

Dear Talal,

Thank alot,
I am disagree with you, he still alive in our world, we still remembering his voice, work, stories and amazing characteristic

Few of people could make changes in other people life's

سلامات يا مي ..
هو زي ما قلتي كده ؛ ناس بسيط البقدروا يخلوا
بصمة على نفسك وروحك ، ومرات في الزحمة ممكن
أصلاً ما نلاقيهم ..

أول مره أشوف حسين شريف كان في 1998 في القاهرة ،
كنت قاعد في مركز الدراسات السودانية في شارع
معروف .. جه داخل المكان ، عبر المكتبه ودخل قعد
مع دكتور حيدر إبراهيم ..
بعد شويه ، طلع وعاين لي وقال لي " أسمع ، تمثل ؟ " ..
ومن يومها يا صديقتي تحولت حياتي ، وإنفتح أمامي
عالم من السحر والإنسانية ..

بمعرفة حسين شريف تغيرت حياتي بحق وإنكشف لي كنز
من الألوان والرؤى .

طلال الجميل ...
اتابع كل ما تكتب -ترسم- تصور- في المنتدي بشوق كثير ...
اتعلم اشياء كثيرة منك ...
عدد السنوات ليس مقياسا للمعرفة
انت عارف
"بس كسلان"
"بس ربما طفران من الحوليك"
لكن ات بتعرف كتير..
صورك بشوفها صورة صورة ..
كل صورة قصة ...
لما تكتب بلقي كلماتك صور ..
حسين شريف سمعت عنو وقريت عنو ولكن ما عرفتو الا منك
انت رائع

عارف يا أبوبكر كلامك ده ومراسلاتك وتنبيهاتك
والدعم المستمر والإيجابي فيهو الكتير جداً
من روح الأستاذ حسين الذي لم يكن يأنف
أو يستكبر التعامل مع اقل الناس في الدنيا ..

في عز حالك المايل يقول ليك إنك إنسان كويس ،
وفي أشد لحظات ياسك يفتح ليك شبابيك الحلم ..

شكراً ..

الاخ / طلال

نشكر لك هذا الموجز عن المبدع السوداني حفيد الخليفة محمد شريف والامام المهدي عليه السلام .
ان الفنان حسين شريف خرج عن النمطية التقليدية التي عرفت بها الاسرة الى دائرةالحداثة
والمواكبه في فن فريد لا يجيده الا موهوب ذا حس عبقري وخيال مجنح وانسانية مرهفة ..

هكذا كان المرحوم حسين شريف ... اني اجزم ان العديد من شبابنا لم يسمعوا باسمه
فضلا عن ابداعاته السنمائية والفنية والشعرية ..فسياسة التهميش في بلادي للمبدعين
في مجالات كهذه واخر متشابهة شيئ يلحظه الجميع .
مرة اخري نشكرك يا طلال واتمنى ان تكتب عنه في شكل سلسلة من المواضيع حتى يتعرف عليه
العديد اكثر فاكثر على هذه الشخصية الفذة.

فلنذكر الفنان حسين شريف ما بقيينا على البسيطة وليرحمه الله ويتقبله في الصالحين .


ولك خالص تحياتي ،،،،،،،

و الآن يا طلال ..
ما ترى نقول !!
ماذا أبقيت من شوف و رصد و نحت في العين و القلب ؟؟
اقرأ ما رسمت هنا بحرفنة و سلطنة ..
ولا أبهى يا صاحبي .. ولا أصدق .
معلمنا حسين قد أفلح ..
معك فلح حسين شريف , و ربح بيعه فيك .
ما قاله أبوبكر أقوله مليون مرة .. :
أنت زول عارف .
مشغل حواسك الألف دفعة واحدة ..
و كلها حولتها بصيرة ..
يا جميل يا طلال .
حسين شريف ( عرف ) هذا و ( تعرف ) إلى الكنز فيك ..
إليكما - قادكما - ضجركما الأصيل بالقبح ..
و إحتفالكما - الهم - بالجمال ..
ليس من جمال يا صاحبي إلا الإنسان الإنسان .
و ليس أحلى من جمالك الوفي و الصادق و الحزين هنا ..
لمعلمك و صديقك الإنسان حسين .

طلال يا إنسان ..
يا حسين شريف يا إنسان .

لكما الحب .

شكراً يا عماد على الكلام الطيب والمحبة ..
فعلاً حسين شريف ده كان خامة إنسانية نادرة ،
بحلم أقعد أكتب عنو عمري كلو ، لكن مجرد الجلوس
للكتابة كل شيء بيروح مني ..
انا مشتاق له جداً ومحتاج له جداً ؛
الوقت معه كان زي اليمام ، وديع .

الأخ عبد الرحمن ،
سيأتي يوم ينصلح فيه حال هذا البلد ،
ترتفع فيه قاماتنا أكثر ونعشق عمرنا
أكثر ..
يوم جميل وودود وآدمي يليق بنا ..
وسنرى حسين شريف مرسوماً زي أجمل
شامه على خد هذا الوطن ..

هذه كتابة عجيبة يا طلال عن شخص عجيب..
كتابة مزيج بين التقرير الصحفى والسيرة الذاتية والرواية الخيالية.
كتابة لا تقل عن تنوع وتعقيد وعمق ومواهب الراحل حسين شريف.
كتابة فيها وفاء وحنان وحنين وصدق شفاف، وحزن يتخلل كل حرف
وكل كلمة وكل سطر وكل فراغ. حزن اسال الماء المالح من عيونى.
(قليبى رهيف وما بقدر على الهبباى فى عز الصيف)
ونحن الان فى بدايات شتاء قاسى وعاصف ومثلج وهوائى المزاج.
اعجبنى هذا المقطع للغاية كأنك بذكائك وفطنتك ورشاقة عبارتك تلخص الرجل:


[]

Quote: سبعون عاماً إنقضت من عمر حسين شريف ، إشتبك فيها مع روحه الموهوبة ، وعانقها .. تخيلوا إنساناً يعانق عمره !

اهديك وحسين صورة من زمن الجاز وزمن الاصالة والبحث عن جذور. المغنية الراحلة التى كان يحبها عمك حسين
بيلى هوليداى

طلال عيفي
حسين شريف!! أو السفر مسافات
بكائية حارقة كتبتها عندما علمت انه قد ذهب للضفة الاخري فأرسلتها للسودان وعلمت انها ترقد مع الاخ الشاعر حميد..فياطلال لو لقيتها عندو صحيها من النوم
سأعود لاكتب عن تلمذتي في حضرة هذا الفنان الباذخ والذي تعلمت منه ان اعيد البصر كرتين

لقد قلت
يا طلال وجدا

جديدا لا اعرفه
عن العظيم


حسين ابن
مامون
حسين شريف
لقد انرت
لنا دربا




والحكاية تطول وتطول
فاحكى عن
الجميل حسين


سنكون
نحن

خلف الكواليس
تلك
نحيى محراب الجمال


وحسين
دائما
امامنا
ينير الطريق


احكى طلال
عن
حسين
فهو
يستحق الكثير






كلنا
احب
حسين
الفنان
الشاعر
المجنون
السنيمائى
الرسام الاكيد

ويا حسين
زورنا مرة

سلامات يا عصام ،
غياب حسين شريف عنا من أكبر الخسائر التي تكبدناها
في هذا العمر ..

لكنني أحمد لهذه الدنيا أنها آنستني بالحياة جواره
لأتعلم وأعرف الكثير عن الصدق مع النفس وقوة الإختيار .

حسين شريف يا عصام ، كما تعرف ، حالة إنسانية فريدة ،
وموهبة تخطف القلب والبصر ..


ليبق بيننا بكل جماله وإنسانيته ورؤيته الصافيه للحياة .

طلال
انا يا طلال لم اعرف عن حسين شريف
الا من خلال كتاباتك عنه
اعرف ان هذا جهل اقبح من الزنب
لذلك
اتمني ان تجد لنا طريقة تعرض
بها هذه الاعمال...ونتعرف
علي انجازاته بشكل اقرب واوسع


عصام عبد الحفيظ تحياتي

شكراُ يا علي على إهتمامك ؛
وزي ما إنت قلت ، فحسين شريف لم يكن
من النجوم بقدر ما كان فناناً يشتل بذرته
بهدوء وعمق في تربة هذه الحياة ..
لم يعرفه الكثيرون ، وذلك لطبيعته الهادئة
وطبعه الزاهد ..

أعدك أن نجد السكة لعرض مجموعة أفلامه
قريباً في الخرطوم ..



_________________________
الصورة من تصوير الفنان صلاح حسن ؛

سلام يا عادل وشكراً على صورة Billie Holiday ؛
بتذكر حسين شريف لمن كان بيسمعا بتغمرو حالة
من الصفاء والإنبساط ..
كان عندو مجموعة شرائط مطبوع عليها صوتها ،
ومكتوب عليها إسمها بقلم فلوماستر ..
الشرايط دي كانت دايماً قريبه من المسجل ..

بعد فترة انا كمان إبتديت أحبها وبقت بتروق
لي مزاجي ..
فعلاً صوتها فيه شيء ساحر ونادر ..

Quote: عارف يا أبوبكر كلامك ده ومراسلاتك وتنبيهاتك والدعم المستمر والإيجابي فيهو الكتير جداً من روح الأستاذ حسين الذي لم يكن يأنف أو يستكبر التعامل مع اقل الناس في الدنيا ..

رحمه الله .. كلنا خلق الله سواسية لا اقل ولا اكبر الا بما نعمل مما ينفع الجميع ..وانت لديك الكثير ابداعا ممن ينفع الجميع فلذا لم تخطئه عين خبيرة فنانة كعين الراحل حسين ...

Quote: في عز حالك المايل يقول ليك إنك إنسان كويس ،

لانك انسان كويس وكويس جدا ...

Quote: وفي أشد لحظات ياسك يفتح ليك شبابيك الحلم ..

مثلك لا يجب مطلقا ان ييأس .. انت منجم ابداع ولطف ...

Quote: ولم أر في حياتي إنسان قريب الدمع زي حسين شريف : يبكي لوجع الناس ولصرخةٍ في الأخبار ولسيرة علي المك !

هذه أولى صفات الفنان (الإنسان) يا طلال.

Quote: نحافة الطفل إستمرت إلى أن توفي في أوائل العام 2005 بعد سبعون عاماً من العمر ، وعينيه الجميلتين إزداتا جمالاً بالرؤية والبصيرة ومجاولة النظر في العالم وتاريخه وفنونه ، أما صوته الخفيض فقد ظل خفيضاً لكنه إمتلأ بالحياة والقوة ووجهة النظر . (كان حسين شريف بجانب الرسم والتلوين والأخراج السينمائي والكتابة والترجمة والحياة ، صاحب أداء صوتي مؤثر حين يقرأ الشعر أو يروي الحكايات ، وحين يتكلم ). كان يحب علي المك وعبد العزيز أبوداوود وعلي عبد القيوم وكان صديقاً مقرباً لهم ،QUOTE] كان الراحل حسن شريف مفخرة لنا بالقاهرة بمعارضه المميزة وتمكنه من ادواته بعمق شكرا للاخ طلال

---

Post: #35 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-29-2007, 08:37 AM Parent: #16 أطيب التحايا يا محمد المرتضى .. حسين شريف كان إنسانياً بحق ، وقد تبدى ذلك في بيته المفتوح دائماً للناس ، ويده الممدودة للكل .. كان الرجل ملاذاً للكثيرين ممن جارت عليهم الدنيا. وكان رفيقاً وجيد الإستماع لهموم المحيطين به ، يبذل مافي وسعه لحلها وتبسيطها .. كان العطاء قيمة عند الأستاذ حسين يحترمها ويعمل بها ..

---

Post: #18 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: ابراهيم برسي Date: 01-24-2007, 02:13 AM Parent: #1 Quote: (كان حسين شريف بجانب الرسم والتلوين والأخراج السينمائي والكتابة والترجمة والحياة ، صاحب أداء صوتي مؤثر حين يقرأ الشعر أو يروي الحكايات ، وحين يتكلم ). الاخ طلال اريد ان اردف ايضا ان (حسين) كان طاهيا، طاهيا من الدرجة الاولي فقد عرفت الرجل قبل رحيلة بعامين اعني عرفتة عن قرب وكان للاخ (عادل القصاص) والاخ (حسان علي) الفضل في ذلك وها انت من خلال هذا الدفق الحميم تدهشنا بتفاصيل لرجل يمتلك القدرة علي ادهاشك حتي في غيابة الاخ طلال انك حقا لفنان يمتلك ناصية اللغة لقد امتعتنا بحديثك الشجي والذي هو توثيق لقامة وظاهرة فنية لا تتكرر

---

Post: #20 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: Giwey Date: 01-24-2007, 05:14 PM Parent: #18 طلال تحياتى نديات... كالعهد بها... أعلم تماما أن ضرس (الكتابة) عن حبيبك الراحل (المقيم) حسين شريف (بيتاور) فيك من زمان .. وظللت تلامس الكتابة عنه لماما علها تشفى أو (تبرد) جرحك .. ذلك حلم ما أنت ببالغه رغم (حذقك) الكبير فى معالجة (اللغة) و(القبض) على الإحساس من (تلابيبه) .. عارف ليه ياحبيب ؟ لأنك أحببته (عميقا) وكثيرا يا صديقى .. جدد المحاولة كمان وكمان وأجعل هذه (الكتابة) مشروعا لكتابة (أكبر) عن هذا الفنان العظيم... دمت مبدعا يا حبيب... عبد الرحمن قوى

---

Post: #37 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-29-2007, 02:31 PM Parent: #18 العزيز إبراهيم برسي ، أشكر لك إهتمامك بمتابعة سيرة عمنا وأستاذنا حسين شريف .. وكم أتمنى لو حاول كل من إلتقى هذا الإنسان النادر ، أن يمدنا بما يستطيع من جوانب تساهم في كتابة سيرته وتعريف الناس به . سأكون سعيداً لو ساهمت في إضائة بعض الزوايا من حياة حسين شريف من خلال كتابة إنطباعات وذكريات عن لقاءاتك به .. لك التحية مجدداً

---

Post: #38 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-29-2007, 05:18 PM Parent: #37 والله يا عبدر الرحمن صدقت ، فأنا يساورني إلي حسين حنين لا ينقطع .. وتملأني الرغبة الشديدة في أن أكتب عنه كل شيء .. لأني أشعر بالدفء حتى وأنا أستعيد مع نفسي تلك الأيام مع هذا الإنسان العظيم ؛ أعدك ، سأجدد المحاولة .. وسأكتب كمان وكمان ، عسى نعرف نقول ولو بسيط عن هذا الكيان الإنساني البديع .. __________________ حسين شريف في مرسمه بالقاهرة ؛ تصوير جمال نيكروما.

---

Post: #21 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: Ibrahim Algrefwi Date: 01-24-2007, 05:31 PM Parent: #1 ... ... طلال ... Quote: تحياتى نديات... كالعهد بها... أعلم تماما أن ضرس (الكتابة) عن حبيبك الراحل (المقيم) حسين شريف (بيتاور) فيك من زمان .. وظللت تلامس الكتابة عنه لماما علها تشفى أو (تبرد) جرحك ... ذلك حلم ما أنت ببالغه رغم (حذقك)الكبير فى معالجة (اللغة) و(القبض) على الإحساس من (تلابيبه) ... عارف ليه ياحبيب ؟ لأنك أحببته (عميقا) وكثيرا يا صديقى .. جدد المحاولة كمان وكمان وأجعل هذه (الكتابة) مشروعا لكتابة (أكبر) عن هذا الفنان العظيم... دمت مبدعا يا حبيب... دُمت مبدعاً ياحبيب ...

---

Post: #23 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: عصام عبد الحفيظ Date: 01-24-2007, 10:22 PM Parent: #21 العزبز طلال مرة ونحن نعد فى فبلم ( الواثق صباح الخير ) سنة 87 وسافرنا معا الى بورتسودان وسواكن للسجون لنقابل اعضاء مجموعة الواثق حسن ابو عنجة من ضحايا نميرى فى القطع وبعدها سجن وعدنا بعدها لعشعش الخرطوم فلاتة لحوار انقطع مع فاطمة الكنغولية حبيبة الواثق وهكذا سموها جميلة ومتاكدة من حبها للواثق وكانه عائد بعد دقبقة تحبه جد جد وبعد حديث لم ينتهى وغربت ا واراد حسين حماماوضوء ولم يكن يعرف ان العشش لم تدخلها حتى فكرة كهربا وليس بها دش او ماسورة بكى حسين وبكى بكى الامير وبكى الجميل حسين واعذرونى لاخطائى الاملائية وان بدت

---

Post: #39 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-29-2007, 05:59 PM Parent: #21 أخونا إبراهيم الجريفاوي ، شايفك الأيام دي مهتم بالسينما ، أحسن حاجه .. ونسأل الله يديم عليك المعروف .. السينما دي عالم هجيب ورهيب ، معجون من الفلسفة والعواطف الجياشة والخيال الطموح .. عالم ذهني موازي للبيحصل .. وحلم قوي ولحوح محتاج لإنسان مبدع عشان يكمل تحقيقه .. عمك حسين كان من المبدعين ديل ؛ يقعد على الفيلم ويشتغلو بأناةٍ وصبر .. يغزل لقطاته في باله .. يقرأ كثيراً ويعايش عميقاً الموضوع .. تقترب روحة من منطقة التوتر والقلق الحي فيبدأ حسين شريف في الخلق والإبداع .. يتحول الشيء من حالة ذهنية إلى روح وعمل : ورق مكتوب ، بروفات ، أمكنة ، ممثلون ، إضاءة ، كاميرا ، كلاكيت ، كرين ، مكياج ، مونيتر .. و .. دورة كاملة وحقيقية من الحياة .. ______________ الصورة : حسين شريف ، في صحراء الفيوم في العام 2000 تصوير كلود ستيملر

---

Post: #43 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-30-2007, 09:13 AM Parent: #39 عبد المنعم العزيز ، تقول أن الأستاذ حسين كان مفخرة لكم في القاهرة بمعرضه الفنية ؛ والأمر كذلك ، فقد نشط الأستاذ حسين شريف فترة تواجده في القاهرة بمعية صديقة حسان علي أحمد فشكلا ما يشبه حائط الصد ضد كل ما يواجه الشعب السوداني المقيم في القاهرة من تشويه وظلم .. وقد إستطاعا بالوانهما الباهرة وتكويناتها التشكيلية الفريدة أن يعكسا بقوة عمق الثقافات السودانية .. إلى اليوم ، وحين أحط برحالي في أي مكان ، أجد سيرة حسين شريف ، لامعة ومنورة زي نجمة في سماالخلايق .. _____________________ صورة حسين شريف إلتقطها واهداها لأسرته الأستاذ صلاح حسن لندن 1984 .

---

Post: #60 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: شقرور Date: 02-13-2007, 09:45 PM Parent: #21 تحياتى طلال 1/ سالته لماذا تسكن البحر ابتدر يهزى ظننت البحر يحبنى مثلما أحبه و ظننت الريح تطيرنى كريشة ناعمة تلقى بى فى أحضان السحاب لأغوص بين جوانحه... أجلس فوق القمر اعبث فيه بالوانى كما اشاء 2/ في اللحظة الأخيرة كان يجلس قبالة اللوحة الأخيرة وحينما أوشك على أصطياد الأزل سقط بين ألوانه سالته لماذا ??? ابتدر يهزى ظننت البحر يحبنى مثلما أحبه شقرور

---

Post: #61 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: شقرور Date: 02-13-2007, 09:50 PM Parent: #21 تحياتى طلال 1/ سالته لماذا تسكن البحر ابتدر يهزى ظننت البحر يحبنى مثلما أحبه و ظننت الريح تطيرنى كريشة ناعمة تلقى بى فى أحضان السحاب لأغوص بين جوانحه... أجلس فوق القمر اعبث فيه بالوانى كما اشاء 2/ في اللحظة الأخيرة كان يجلس قبالة اللوحة الأخيرة وحينما أوشك على أصطياد الأزل سقط بين ألوانه سالته لماذا ??? ابتدر يهزى ظننت البحر يحبنى مثلما أحبه شقرور

---

Post: #62 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: شقرور Date: 02-13-2007, 09:53 PM Parent: #21 تحياتى طلال 1/ سالته لماذا تسكن البحر ابتدر يهزى ظننت البحر يحبنى مثلما أحبه و ظننت الريح تطيرنى كريشة ناعمة تلقى بى فى أحضان السحاب لأغوص بين جوانحه... أجلس فوق القمر اعبث فيه بالوانى كما اشاء 2/ في اللحظة الأخيرة كان يجلس قبالة اللوحة الأخيرة وحينما أوشك على أصطياد الأزل سقط بين ألوانه سالته لماذا ??? ابتدر يهزى ظننت البحر يحبنى مثلما أحبه شقرور

---

Post: #22 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: REEL Date: 01-24-2007, 10:01 PM Parent: #1 ....... ... . . تطل بنا من شرفات حانية على رحابة انسان شفيف لك سرد غاية في الدقة والاحتراف ...ممتع وقريب وشديد الوصول هنيئا لك قربه ولذاكرتك اللتي كمش منها قلمك هذا التحنان والتقدير والحزن وكل جلبة المشاعر اللتي عبأت بها المكان لتعبرنا وليعتقد امثالي انه لا زال هناك ارواح ذات قداسة والق ذات مشحون انساني وثقافي واحتواء ايجابي فلطالما نفرتنا صورة المثقف المتعالي النرجسي...او السلبي او الابعد ما يكون عن العمق والتقدير لطلبته ومريديه ... .. . اشكر لك طلال وجودك هنا فانت هنا ليمسنا ثمة ومض من هذا الجمال لك كل الاحترام لكتابتك الواعية المسؤولة..انت تدرك لماذا انت هنا ولماذا في يدك قلم شكرا لك....

---

Post: #44 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-30-2007, 11:37 AM Parent: #22 كلامك يا ريل فيه الكثير من التحفيز على التواصل والمواصلة .. وهو يضعني أمام رغبة أعمق في الكتابة طالما أنها تقوم بالواجب وتفتح الأبواب وتمد الجسور عملت مع الأستاذ حسين شريف في فترة تحضير وإنتاج فيلم التراب والياقوت ، وهو نوع من الأفلام ممكن نسميها دوكو- دراما ، يعني دراما توثيقية ، بتحاول تعبر عن الواقع بطريقة إبداعية .. وفي هذا الفيلم ، والذي كان عمله السينمائي الأخير ، أراد حسين شريف لرؤاه عن معنى الوجود الإنساني أن تعبر عن نفسها من خلال خلق علاقة بين الصورة السينمائية والشعر .. إختار حسين شريف ثمان نصوص شعرية لشعراء وكتاب سودانيين لتكون خلفية لمشاهد ومجريات الفيلم البصرية ؛ والشعراء هم : علي عبد القيوم محمد المك إبراهيم محجوب شريف الطيب صالح محمد الفيتوري عبد الرحيم أبو ذكرى علي المك محمد عبد الحي وقد بذل حسين شريف جهداً إبداعياً شديد الإخلاص والحيوية في أن يخلق صوراً ومشاهد تستطيع أن تحكي ما تراه القصائد وما يراه هو حيال الإنسان ومعاناته الوجودية وشعوره الدائم بالغربة .. وأعتقد أن حسين قد توفق إلى أبعد حد في إنجاز صورة بصرية ناصعة شديدة الجمال والثراء في هذا الفيلم .. __________________________ *مشاهد من فيلم التراب والياقوت تصوير كلود ستيملر ؛

---

Post: #25 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: تيسير عووضة Date: 01-25-2007, 05:01 PM Parent: #1 قرأت ثلاث كتابات (غير هذه) لطلال عفيفي عن حسين شريف لا توجد واحدة تشبه الثانية إطلاقاً .. رغم أن الكاتب هو نفسه .. والمكتوب عنه أيضاً هو نفسه !! لا أريد أن أعقّد الموضوع ببحثي عن (سر) هذه المتعة التي تصيبني كلما قرأت لطلال عن حسين شريف .. حسين مأمون شريف وجدان يمشي على قدمين .. ملوّن مثير للإنتباه ملتقط ( ولا أقول مصور) شديد الحساسية .. طلال يا هذا الوفي .. ما تنكّرت يوماً لذكرى حسين شريف والآن .. لن يتنكّر لك وفاؤك وحنينك و ذاكرتك وأنت تخلّد سيرته في العالمين .. بالله عليك إحكي .. وخبّرنا ماذا يعني التراب وكيف يكون الياقوت !!

---

Post: #45 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-30-2007, 02:00 PM Parent: #25 حاولت أكتب كتير يا تيسير عن حسين شريف ؛ في كل حال كانت بتنتابني روح مختلفة ، لكن في كل مرة كانت هي تلك الرغبة الملحة في الكتابة والحكاية عن إنسان ومثقف تأثرت به بشكل نفسياً ووجدانياً وروحياً .. حسين شريف إنسان يا تيسير ، إختلفت نظرتي للحياة من بعده .. ________________ حسين شريف يوجه آن توماس قبل التصوير ؛ خلف الكاميرا مدير التصوير محمود عبد السميع . تصوير كلود ستيملر . ستوديو النحاس ، القاهرة .

---

Post: #26 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: ELTOM Date: 01-25-2007, 07:18 PM Parent: #1 Quote: ولا أعتقد أن الكثير من العابرين في الشوارع القاهرية قد أدركوا أنهم في لحظة من لحظات عمرهم قد جاوروا أو إصتضدمو بكتف واحد من أبرع الناس في الحياة . الأخ طلال، أحاول كثيراً أن أقرأ المكتوب على شاشة الكمبيوتر ولكنني دوماً ما اعجز لعدم القدرة على التركيز على هذه الشاشة البلورية. هذا المقال أزال عني طشاش العين، قرأته عدة مرات, ويا لها من كتابة ويا له من كاتب, ومرحى لحسين شريف فقد نجح في رسالته. ولك تقديري. جمال الدين بلال

---

Post: #27 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: كمال علي الزين Date: 01-25-2007, 07:57 PM Parent: #26 رائحة أمدرمان , حين تتسرب إليك بين فرجات الحديد مع شمس الظهيرة وأنت تعبر الجسر إليها وصوت ( البلابل ) يأتي من مذياع وصحيفة ومتكأ على كتف حبيبة تشاركك رحلة العودة ( والمك ) , (داوؤد ) , ( كابلي ) وكم من العظماء , أحياء , أموات , منسيون كل هؤلاء , خرجوا هنا , بين نظرات ( حسين شريف ) وأدمع طلال عفيفي , التي ترقرقت أحرفاً يؤسفني أنني , أقرأ للمرة( طلال عفيفي)

---

Post: #28 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-25-2007, 10:25 PM Parent: #27 Quote: حسين شريف!! أو السفر مسافات بكائية حارقة كتبتها عندما علمت انه قد ذهب للضفة الاخري عبدالله الشيخ ، ترى ما الذي يُبكي ويحرق القلب أكثر من غياب حسين شريف ؟ لا شيء أكثر .. لكننا هنا ، في هذه الحياة نتذكره فنحيا أكثر ، نشم عطره على الأقمشة الملونة فنسافر في التفاصيل ، نتذكر كلامه عن أمدرمان والإسكندرية وحلمه العاتي بالديمقراطية فنتمسك بالأمل ، أكثر .. حسين شريف يا عبدالله يا صديقي مشروع إنسان طويل المدى ..

---

Post: #29 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: خالد عويس Date: 01-26-2007, 06:44 PM Parent: #28 طلال.. لست أمزح، حسين شريف يستحق كتابا يوثق سيرته وأعماله وعظمته. وأنت أجدر من يفعل ذلك، لا لأنك كنت لصيقا به وعارفا بأعماله وجوانبه فحسب، وإنما، أيضا، لدفق قلمك الجميل. من أجل حسين شريف وابداعه، ومن أجل الابداع السوداني، ومن أجل الأجيال المقبلة، أكتب عنه كتابا يا طلال.

---

Post: #52 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 02-01-2007, 07:18 PM Parent: #29 سلامات يا خالد عويس .. إحنا إتقابلنا مره قبل ثلاث سنوات في الخرطوم ، عرفنا على بعض الحبيب بشرى مهدي ، ولا أعرف لو كنت تذكر ذاك اليوم أم لا .. أتمنى أشوفك تاني لمن تجي الخرطوم . وخليني أقول ليك إنو فكرة الكتاب عن حسين شريف دي حلم بحلمو ، وما عارف أبداه كيف ومن وين .. أنا عندي مجموعة من الكتابات الإتكتبت عنه ، آخرها رساله جميله جداً من الأستاذ فتحي محمد عثمان يحكي لي فيها عن حسين شريف الذي عرفه ، بجانب كتابات متفرقة للآخرين .. سأعكف على هذا الأمر بإذن الله .. وأشكرك كثيراً على الإهتمام والتقدير .. ... طلال

---

Post: #49 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-31-2007, 01:35 PM Parent: #27 كمال .. تسربت إلى رائحة أمدرمان عبر الحكايا والونسة الدقيقة في مجلس حسين شريف .. بهار الأزقة ونعناع القعدات وعبير الأصدقاء : علي وعبد العزيز .. كان حسين شريف من آخر الشهود على ذلك العصر الحي بأفراحه وناسه ومحاسن جواره وطيبة أيامه .. ليس لي في أمدرمان مذهب ولا عرق ، فقط هي زيارة سنوية يتيمة لمقام سيدي أحمد بن إدريس حسب بعض الأصول العائلية ؛ لكني بعد التعرف إلى حسين إنفتحت أمامي الرواية الأمدرمانية الكبرى ، بقصصها العظيمة وحواديتها الصغيرة وأحداثها الشائكة وناسها وأبوابها ونهرها ورائحة الخشب المحطوب في أبي روف ، واليوم حين أسير فيها ، وأشخص في وجوه ناسها وشوارعها ، أعرف ماذا كان يقصد حسين شريف بكل حكاويه . ______________ حسين شريف طفلاً على يسار والده الدكتور مأمون حسين شريف .

---

Post: #47 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-30-2007, 08:26 PM Parent: #26 الأخ جمال الدين ، يشرفني أن أكتب إليك وأعتز جداً بكون هذه الكتابة لفتت نظرك .. أتمنى أن أستطيع مع كل محبيه ، الوفاء بجانب من إلتزامنا بسيرته الجميلة ... __________________ من ملونات حسين شريف.

---

Post: #31 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: Adil Osman Date: 01-27-2007, 06:03 PM Parent: #1 http://www.youtube.com/watch?v=_tNSp7MaADM Billie Holiday 1957

---

Post: #32 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: شذى بله محمد Date: 01-27-2007, 08:37 PM Parent: #31 متذكر يا طل فى اليوم البارد داك والدنيا تشتى كما تشتى الصحارى بالكثير من الجفاف والرهبة...والغياب ................... الاختلاجة تلك يا طلال وقد أودعت الرجل قبره وقلبك.... الاختلاجة نفسها... فى حديثك عنه فى بيت ابى ساندرا فى كتابتك عنه فى ضفته الاخرى ......... فى هذا الازرق...وتلك الشجون فى صوره وقصاصاتك .......... من ما جا يناير...وانا منتظراك تكتب كنت عارفة انك حتكتب عنو زى ما عارفة انو انا حاجى هنا.... واقول اننا...عن جهل...نفوّت الفرص فيذهب اعظم معاصرينادون ان نلتقيهم

---

Post: #33 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 01-27-2007, 11:42 PM Parent: #32 كان يناير يا شذى ، وكان بارد ومحزن .. وكان الصبح في أمدرمان عصيب : واحد من أحب الناس راح . كنت بردانناً ومحزوناًوغالبني الكلام .. كان أسوأ يوم في حياتي يا شذى .. هل في أسوأ من أن تدفن صاحبك وحبيب أيامك بيديك .. حين أهالوا عليه التراب شعرت بالجزع .. كل هذه الحياة ينسكب عليها ، في لحظة ، تراب ! الله يا حسين شريف .. كم يوجعني هذا الغياب .. ____________ الصورة : مقام حسين شريف أمدرمان . تصوير عصام عبد الحفيظ

---

Post: #34 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: Elbagir Osman Date: 01-28-2007, 00:39 AM Parent: #1 كان من أحسن الملونيين colourist على الإطلاق تعلمنا جميعا من أسلوبه في التلوين لقد كان مؤسسة فنية من الضروري أن يكتب عنه أكثر من كتاب الباقر موسى

---

Post: #53 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 02-03-2007, 05:03 PM Parent: #34 Quote: كان من أحسن الملونيين colourist على الإطلاق كان من أحسن الملونين وأجملهم .. كنت ولا زلت تأخذني طبخة ألوانه ، وذلك الشيء الناطق الراقص الذي يتبدى على سطح اللوحة عند حسين شريف .. تلك الألوان التي لم أرها من قبل لكني حال رؤيتها أشعر بإلفة وإنجذاب شديد معها وتجاهها .. أستاذ الباقر .. أحسد الذين درسهم حسين شريف في كلية الفنون .. كم كنت أحب أن أجلس في فصل يكون الأستاذ فيه : حسين شريف . وأحب عمري كثيراً لأني إستأنست بهذا الإنسان ؛

---

Post: #36 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: خالدة البدوي Date: 01-29-2007, 10:58 AM Parent: #1 Quote: لفت الفنان حسين شريف نظري بإهتمامه الحميم والأصيل بالتفاصيل الصغيرة في أدائه .. ملابسه البسيطة القطنية أغلب الوقت كانت في غاية الأناقة ، وكلامه كان هادئاً ودقيقاً ومؤثراً ، كما أذكر ذاكرته المليئة بالحكايات التي لم أسمع أي حكايات تشبهها في الوقائع وطريقة السرد والصدق . لا يذكر الاوفياء والجميلين الا الاوفياء والجميلين لك التحاي طلال وجعل ذريات الفنان حسين شريف بلسما لكل الالام فرقته ،، دمت ،،،

---

Post: #54 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 02-04-2007, 07:49 AM Parent: #36 شكراً يا خالدة .. في معاني الوفاء فالكلام عن حسين شريف باب مفتوح ، كان دائماً يذكر أفضال الناس عليه ، يتحدث حتي بعد أن بلغ السبعين عن أمه كطفل . وكان يحكي عن جده ومساندته له ، وعن مدرسيه ومعلميه في الNational Film School حيث درس السيناريو والإخراج بلندن .. لم يتكبر على أحد يوماً ، ولم ينكر أحداً أو شيئاً أضاف إليه ؛ كان حسين شريف كبيراً بما يكفي لأن يكون مدركاً لقيمة الناس من حوله ..

---

Post: #40 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: abubakr Date: 01-29-2007, 09:15 PM Parent: #1 طلال .. سلام لا اعرف كتيرا في السجع و حروف مشكلة... زي ما قلت في مداخلة سابقة سمعت عن المرحوم حسين لكن عرفت كتير عنو منك .. انا من جيل "المفروض" ان يعرف اكتر عن جيله واجيال اكبر كجيل المرحوم حسين شريف لكن ودون الهروب الي الامام انا وبعض من جيلي والجيل الذي سبقنامسئوليين.... نحن مسئولؤون عن سوء الاتصال بيننا(اجيال ما قبلنا وجيلي ) لانشغالنا باحلام افتكرناها رؤي ثم افتكرناها تجسدت واقعا وهي لا تلك ولا ذاك وبالتالي لم يحدث تغيير ايجابي منذ الاستقلال.. جيلك وشذي اشطر ... ربما هي المعاناة - من قلة مردود جيلنا -التي جعلتكم اشطر منا رغم التطبيل الكثير الذي نفتعله لجيلنا والاكبر منا ... شطارتكم عرفتكم بقيمة المرحوم حسين في حياته فاقتربتم منه واستفدتم مما عنده بما يوافقكم رغم فارق في العمر كبير جميل ان نحلم ولكن ان نكون قادريين علي التغيير او ترجمة الاحلام الي واقع هو المحك.. جميل العرفان بقدر من تعلمنا منهم شيئا ولكن الاجمل ان تكون تلك المعرفة خميرة لمعارف انتم الجيل الاشطر تاتون بها .. ايمانكم بثقة وبعلم - لديكم الكثير منه- بانكم الاحسن والاشطر هو المنقذ لامة تعاني اسقاطات فشل مركب سياسي واقتصادي ووووو!! مودتي ابوبكر

---

Post: #41 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: fadlabi Date: 01-29-2007, 10:33 PM Parent: #1 طلال شكرا على الكتابة الجميلة الله يرحم عمو حسين و يرحم بيلي هوليداي

---

Post: #42 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: abuguta Date: 01-30-2007, 08:52 AM Parent: #41 (ساعتان وربع الساعة) وانا اتقلب داخل بوستك.. هذا الزمن المقوقس هو عمرى مع حسين شريف هو رجل كما ذكرت ملتقى ماضى تليد وحاضر غائب عن كثير كنت اتقلب داخل البوست فما وجدت قبحا فيه سلسلة من الجمال المتواصل. بداءت بالتعريف وانتهت بالمقام.. وليتك مددت تلك الفترة.. طلال الوريف..كثيرا ما المح بوستاتك ادخلها خلسة ..اتمرغ فيها...ولا اترك اثر لانى لا احب ان اندنس القدسيات بمداخلات لا عطر فيها انا لست فنان ولا رسام..ولكنى اتذوق ببطء لكن هنا..وقفت لمسة وفاء مع الواقفين لهذا الرجل لانى دخلت للنت مدبرس.. وخرجت فرحا ف عرفت شىء جديد وشخص جديد ولون ابداعى جديد لك الشكر

---

Post: #46 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: Amira Ahmed Date: 01-30-2007, 02:22 PM Parent: #42 حسين شريف ! يا له من كائن متفرد جميل! ذلك الذي ظلت تملأ لوحاته وألوانه وأقلامه وأشعاره وقبل كل ذلك روحه النادرة المكان والزمان حيا و راحلا! شكرا طلال أميرة

---

Post: #48 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: محمد سنى دفع الله Date: 01-30-2007, 10:58 PM Parent: #46 00( رسخت يومهافي ذاكرتي لقطة تبقى عدة ثوان على الشاشة. أجمل لقطات الفيلم على الإطلاق.. فتاة مستلقية على الساحل . وعلى البعدشراع قارب كبير يشق الماء ، نحو الميناء..الكاميرا خلف رأس الفتاةبحيث يبدو القارب البعيدفي نقطة داخل الإطار بين الساقين المتباعدين،تعبير سينمائي جنسي بلاأدنى شك غير انه بديع ومبرر فنياوذلك للأسباب التالية: * يلمح ولا يصرح،قد لاينتبه عدد كبير من الناس للأشارةلأنهامغلفة. *الصورة مرتبطة بتضاعبف الفبلمـ ، الميناءـ أو البلادـ ممثلة في فتاة. تستقبل التيارات الوافدة عبر الحدود . وهذه صورة حية وصادقة للسودان بلاد المهاجرين .. * اللوحة السينمائية جميلة بسبب التناسق بين جسد الفتاة وبين البحر والشراع الأبيض كبرق في الأفق .. من مقالة عن فيلم انتزاع الكهرمان د. خالد المبارك انتزاع الكهرمان ادهشني بالصورة البديعة حقا وتناسقها مع الشعر أختيار فنان يعرف قيمة الحرف والكلمة والصورة فنان يعرف أثر اللون ورقشة الضوء .. الصورة لـ حسين شريف في المرسم ليه ذكرتني غرفتك يا طلال الصور والألوان والرسومات تذكرت افلامك القصيرة والصورةوالتكوينات المترابطة في تناسق ساهل وعميق ساكنك استاذك وانت ماجايب خبر دخلت مسامك روح حسين بتؤمن بروح الأسلاف والتناسخ ياطلال !!؟ حسين درس العمارة وتحول للفن التشكيلي ووهب روحه للسينما ، وابدع بعينيك حزن الأماسي وفي فضاء فؤادك يحلق الحمام ** أجمع المادة التي معك وأعمل فيلم انت مليان بالصورة والحنين حان الوقت ، انطلق حلق في فضاء الروح ياصديقي ..

---

Post: #50 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: Amira Ahmed Date: 02-01-2007, 02:09 AM Parent: #48 Tonight I saw a picture of you One which I never thought I’d see You were lying in the graveyard Your name written in black Hussein Mamoun Hussein Shariffe 21st January 2005 You were covered in dust & gravel A little bit of ‘Dust & Rubies’?? Each part of me bleeds The pain, The tears, The memories…. Your leaving, Our loss, Our sadness, Everything so grey, So so black…. Where have the colours of the rainbow gone? Where is the smile that shone? Where is that thoughtful beautiful soul? I pray that you rest in peace, I hope that you feel our love, I wish we had more time with you, To hold you tight, To dance the final dance…. But has there ever been a second chance!! إيمـــــان حسين شريف London, 31st January 2007

---

Post: #51 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: Salma Daoud Date: 02-01-2007, 01:53 PM Parent: #50 هكذا يرحلون.. عند تمام الحوجة لحكمتهم ونفاذ بصيرتهم.. وأقسى الرحيل هو ذلك الذي يفصلنا بلؤم عن الإرتماء لمرة اخيرة في أحضانهم.. وتظل "لو بس..؟"... و"ياريتني.." تعذبنا.. ويكبر الحزن بالتقادم.. ونختار.. بل نشتهي أن نصدق بأنهم يسمعوننا.. ويراقبوننا... فننهمك في حسن التصرف.. ونكثر من الدعاء لهم ومناجاتهم.. ... البركة فيكم تاني يا طلال.. ويا إيمان حسن شريف! سلمى

---

Post: #59 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 02-12-2007, 09:08 PM Parent: #51 أنا مشتاق لحسين شريف جداً يا سلمى ، أفتقد إحساسي العميق بالأمان معه .. أفتقده وسط هذه القسوة والجفاف .. كنت أحتاج أن أركن إليه وأسأله عن ألف حاجه وحاجه ..

---

Post: #58 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 02-07-2007, 08:53 AM Parent: #48 سلامات يا ود السني ، إنتزاع الكهرمان ، تحفة سينمائية بلا شك ، من حيث التكوينات والمشاهد والأداء الصوتي المصاحب لأبي داوود ، والحالة الغرائبية التي تكتنف عوالم الفيلم / الحلم ؛ في هذا الفيلم البديع الرفيع يحكي حسين شريف الكثير عبر الدوائر : قرص الشمس ، فوهة المدفع ، حلقة الذكر ، الجزيرة من أعلى ، ودوران التاريخ والحياة بأكملها .. مدينة إسمها سواكن ، كانت في جبهة التاريخ ، تناوبت عليها النوائب فاضحى ينعق فيها الغراب .. سنين من الزخارف والتجارة والمراكب والمباخر والديانات ، أفضت لحطام خشن يوجع الروح والقلب .. الصمت المطبق مسافات طويلة من مشاهد الفيلم مع التركيز على حركة العيون ، حفزني لتقمص أرواح الشخصيات لأفهم فيم تفكر ؛ مشاهدة إنتزاع الكهرمان ، تجربة نفسية !

---

Post: #57 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 02-06-2007, 02:45 PM Parent: #46 كل الأشواق يا أميره .. في كنف حسين شريف تعارف ناس كثيرون ( بعضهم إلى بعض ) ؛ في البروافات الأولية "بروفات التربيزه " كان منزل حسين شريف يمتليء بالناس ورائحة القهوة : الممثلون ومدير التصوير غيرهم ؛ للتمرين ومتابعة الإعداد لفيلم " التراب والياقوت " . في تلك الأيام الطاعمة شفتك أول مرة ؛ وكانت فرصة سعيدة .. لك المحبة ..

---

Post: #56 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 02-04-2007, 10:45 PM Parent: #42 وأقول ليك شنو يا أحمد يا صديق ! أقول ليك إني تقلبت سنيناً مبهوراً ومأخوذاً بهذا الفنان الأريب ؟ أم أحكي لك كيف عرف هذا الإنسان الكبير أن يحول حياتي إلى إختلاق .. ربما أخطأت حين وصفت صورة قبر حسين الترابي بأنها " مقام " ؛ إذ هي حال ( بالأصح ) يتحول صاحبه من مقام إلى آخر : كان حسين شريف من الأحياء ، لكنه أضحى من الخالدين . فنان ومثقف واعي وطيب الذكر ومحبوب من الناس ، تاني شنو ؟ أتمنى لو أكتب وأحكي عمري كله عنه ، ليس لأوفيه حقه ، بل : لأوفينا حقنا في التقرب من روح بشرية عالية الهمة والتصميم . شكراً لك ..

---

Post: #55 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: طلال عفيفي Date: 02-04-2007, 01:01 PM Parent: #41 ثانك يو يا فاضلابي على أغنية بيلي ، الله يجعلها في ميزان حسناتك .. مشتاقين

---

Post: #63 Title: Re: عن حسين شريف .. Author: شقرور Date: 02-13-2007, 10:00 PM Parent: #55 تحياتى طلال 1/ سالته لماذا تسكن البحر ابتدر يهزى ظننت البحر يحبنى مثلما أحبه و ظننت الريح تطيرنى كريشة ناعمة تلقى بى فى أحضان السحاب لأغوص بين جوانحه... أجلس فوق القمر اعبث فيه بالوانى كما اشاء 2/ في اللحظة الأخيرة كان يجلس قبالة اللوحة الأخيرة وحينما أوشك على أصطياد الأزل سقط بين ألوانه سالته لماذا ??? ابتدر يهزى ظننت البحر يحبنى مثلما أحبه شقرور