تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال مواضيع توثقية متميزة
مواضيع توثقية متميزة

تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال


02-21-2006, 07:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=13&msg=1189281474&rn=80


Post: #1
Title: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 02-21-2006, 07:41 AM
Parent: #0

الأطفال عالم رائع ومختلف .. هذا ما لا يختلف حوله الناس أبداً .. فهم أبرياء صادقون .. يعبرون عن أشيائهم بإندفاق عفوي .. وما أروع البشر عندما يكونون على سجاياهم ..

أحب دائماً أن أتواصل مع الأطفال .. وفي إجازة سنوية قررت أن لا ابارح قريتنا ولا أبارح بيتي إلا إن إضطررت .. وبالتالي كان ينبغي أن أطور برنامجاً يملأ الاجازة .. وأي برنامج أفضل من مدرسة للأطفال في بيتي ..
في البداية كنت وابنائي ومن حضر من أبناء الجيران والاهل نطلع كراسي وبروش وسراير في الحوش الساعة أربعة عصراً ويبدأ البرنامج .. أناشيد .. غناء .. نكات .. وترحاب جماعي بكل قادم جديد يدخل علينا : أهلاً هلآ يا خجيجة .. أهلآ أهلاً يا .... حسب الاسم الحقيقي أو الحركي إن وجد للقادم .. ولا تتصوروا حالة الدهشة التي تصيب القادم الجديد وهو يسمع إسمه ينادي به مئات الأطفال ولأول مرة .. بعد استمرار لأسبوع بلغ العدد المئات .. لم ندعوهم تأتي بهم الأصوات المنطلقةعبر الهواء .. من الروضة للثانوي .. بينين وبنات .. وتعقدت المسألة بعض الشيء لما تتطلبه من مزيد من البروش وبراميل الموية والهدايا الرمزية التي لم أكن أساهم فيها إلا بالقدر اليسير فقد تعاظمت المدرسة وأصبح من بين روادها أطفال من القرى المجاورة وبلغ عدد المنتسبين إليها أربعمائة طفل .. وهم الذي يحضرون الهدايا من تمر وحلوى .. أو قروش نشتري بها الهدايا التي تقدم في يوم الخميس من كل اسبوع لأكثر الأطفال إبداعاً أو للمجموعات التي فازت أدائياً .. ويجد أن أذكر أن قيمة الهدايا الأسبوعية في حدود 600 ألف جنيه ..

أجتذب عملنا هذا كثير من الرجال والنساء - بلغوا المئة في بعض الأوقات .. ورأى بعضهم أن لا بد من روضة مشابهة للكبار، والجدير بالذكر أن زيادة المنتسبين للمدرسة جعل بعض الشباب من الجنسين يتولون معي وأحياناً عني إدارة هذا الفصل الكبير جداً .. كما أنبرى بعض الشباب ووفروا لنا ميكروفوناً هزيلاً كنا نستخدمه ولكنه أضاع كثيرا من الوقت لأن التكنولوجيا مع حركة الأطفال وصعوبة ضبطهم تتعرض للتعطيل .. وكذلك عدم اقتناعي بالضبط الزائد الذي أفسد علينا كثير من أشياءنا .. وأستمرينا في هذا البرنامج الذي صادف نهاية السنة الدراسية لمدة شهرين متتابعين يومياً لمدة ساعة ونصف أو ساعتين .. بفرح كبير .. رغم ما أصاب منزلي من خسائر في العتاد وما يستتبع من مشاكل يعلمها المتزوجون ..
لو كان بينكم من لديه الشجاعة الكافية وعاوز يدخل التجربة .. فيمكن أن أزوده بما يحتاجه من معلومات لدخول هذه التجربة التي ستقدم لك وعلى أقل تقدير الآتي:
* فرحاً تكون قد فارقت مثله منذ أن غادر قطار عمرك محطة الطفولة.
* إكتشاف عالم الأطفال الذي لا يمكن إكتشافه إلا بالإنسجام ورفع كل الحواجز وفتح المنافذ لهم لينطلقوا .. فهم عالم آخر .. أروع .
* تعزيز الثقة بالنفس .. ورؤية مباشرة بأن القادم سيكون أفضل
* صداقات حقيقية لا زيف فيها ولا رياء
وإن جئتم عدنا

Post: #2
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohammed Ahmed Saeed
Date: 02-21-2006, 11:24 AM
Parent: #1

اخونا محمد تحية واحتراما تجربة مثيرة وفريدة كنت متواجد فى السودان فى نفس أيام اجازتك وعصرية ماغالية على التجربة والواحد كان استمتع بتجربتك واشياءك الجميلة جدا

Post: #3
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 02-22-2006, 02:03 AM
Parent: #2

ود سعيد .. كيف حالك ..
يا ريت يا أخي .. لاستمتعت وأضفت .. فما ذكر أعلاه لا يؤرخ لتجربة مليئة بالحياة والحيوية والنقاء .. قال لي جاري .. أنني كنت أقبطك وأنا أسمع أصوات الأطفال وصياحهم وضحكاتهم .. وكان بودي الحضور ولكنني كنت أمر بظرف نفسي لا يسمح .. وأقول في نفسي .. معقول في زول يستطيع
أن يتجاوز معاناته الشخصية ليجمع هذا العدد من الأطفال ويشع في نفوسهم الفرح .. فقلت له: هذا
الفرح ليس مقصوراً كفرص الوظائف القيادية في أنظمة الحزب الواحد (تطال الأقليةلتحزن البقية) .. ما أن يبدأ هذا الفرح حتى يفيض على الجميع وكلما زاد عددهم كان فرح كل منهم أكبر.

نلتقيك قريباً إن شاء الله

Post: #4
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-02-2006, 07:31 AM
Parent: #3

في آخر يوم في الإجازة أعلنت للأطفال أن البرنامج سيتوقف طبعاً إلى حين سانحة أخرى .. وقدموا إقتراحات جادة أن نشوف طريقة لإستمراره .. وللأسف تعذرت المسألة .. قال لي أحد الإخوان أن ولده (ست سنوات) قال له (محمد قال البرنامج بتوقف .. لكين لسع معاهو باقي القروش بتاعت الهدايا الما جابن) .. وعرفت أن جيلاً قادماً لا يمكن ان يتم التلاعب بحقوقو أو اللعب عليهو بكلام رنان وبلا قيمة زي ما بيحصل معانا نحنا!!!

Post: #5
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Ridhaa
Date: 03-02-2006, 11:35 AM
Parent: #1


الأخ الأستاذ محمد عبدالجليل

سلام ...
فعلا تجربة فريدة ...

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك ...

نرجو مواصلة السرد وياحبذا لو كانت مدعومة بالصور .


مع خالص تحياتي


Post: #6
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-04-2006, 07:53 AM
Parent: #5

الأخ رضا.. لك التحية .. وشكراً للمرور .. قد يتعذر توفير الصور الآن .. ولكن كلامك يحفز لعمل جاد في هذا الإتجاه .. أسأل الله أن ييسره قريباً.

Post: #7
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-05-2006, 04:11 AM
Parent: #6

الفرح ليس مقصوراً كفرص الوظائف القيادية في أنظمة الحزب الواحد (تطال الأقليةلتحزن البقية) .. ما أن يبدأ هذا الفرح حتى يفيض على الجميع وكلما زاد عددهم كان فرح كل منهم أكبر.

Post: #8
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: ودقاسم
Date: 03-05-2006, 05:00 AM
Parent: #1

محمد عبد الجليل
تحية وتقدير
إنها تجربة جميلة ومتميزة ، فالاطفال مبدعون ، والاهتمام بهم واجب على مجتمعنا ، وبالرغم من أن تجربتك التي عرضتها خرجت من رحم الصدفة ، إلا أنها من المؤكد آتت أكلها ، ليت الكثير منا يقومون بمثل ما قمت به ، فالمسألة مفيدة للغاية ..

Post: #9
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: ريهان الريح الشاذلي
Date: 03-05-2006, 03:27 PM
Parent: #8

التحية ليك ولاولئك الاطفال

انا مدرسة اطفال علي الرغم من اني لي سنة ونص شغالة مع الاطفال الا انني لم ابارح مربع الاندهاش من قصص هذا العالم النقي........

عموما...لك الاناشيد الجميلة في طابور الشفع الصباح

Post: #12
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-06-2006, 09:10 AM
Parent: #9

الأخت العزيزة ريهان - ولك الفرح السرمدي الذي لا يزول
العيش مع الأطفال يعيد لمربع الإبداع .. فالإبداع كما يحتاج للحرية فهو يحتاج إستدعاء الطفولة ..

Post: #10
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Ridhaa
Date: 03-06-2006, 00:42 AM
Parent: #1


الأخ محمد عبدالجليل

سلام ..

متى سيكون الفصل القادم .....

Post: #11
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Muna Khugali
Date: 03-06-2006, 02:10 AM
Parent: #10

* فرحاً تكون قد فارقت مثله منذ أن غادر قطار عمرك محطة الطفولة.
* إكتشاف عالم الأطفال الذي لا يمكن إكتشافه إلا بالإنسجام ورفع كل الحواجز وفتح المنافذ لهم لينطلقوا .. فهم عالم آخر .. أروع .
* تعزيز الثقة بالنفس .. ورؤية مباشرة بأن القادم سيكون أفضل
* صداقات حقيقية لا زيف فيها ولا رياء


هـذا مشـروع جميل ونبيل وعلي الرغـم مما يصـحبه مـن تضـحيات الا ان العائـد أكـبر بكثير...ربنـا يـديك الصـحـة وتعلمنا وتعلمهم كـل يـوم..

مـني


Post: #14
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-06-2006, 09:18 AM
Parent: #11

Quote: هـذا مشـروع جميل ونبيل وعلي الرغـم مما يصـحبه مـن تضـحيات الا ان العائـد أكـبر بكثير


الأستاذ منى خوجلى ..
تحياتي لك وأنت تقاتلين في جبهات عديدة

هذا المشروع نبيل نبيل نبيل وأجرو فيهو .. يمنحك ما لا تستطيعين الوفاء به إن كان ديناً عليك .. وهل للفرح ثمن .. وهل للإحساس بالمعنى ثمن .. يمنحك هذا وأكثر ..

Post: #13
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-06-2006, 09:12 AM
Parent: #10

الاخ العزيز رضا
تتجاذبنا الأحداث .. ولكن ثق .. بأن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة ..

وسوف يمنحني دفعكم القدرة على المواصلة بإذن الله .. وسيأتي فصل وفصل ..

Post: #15
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Ridhaa
Date: 03-07-2006, 01:42 AM
Parent: #1


الأخ الفاضل محمد عبدالجليل

البوست دا لازم يكون فوق .....


Post: #16
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-08-2006, 01:47 AM
Parent: #15

الأخ العزيز رضا ..تحياتي
من خلال هذه المدرسة تأكد لي (بيان بالعمل) أن الطفولة الباكرة تحدد الخطوط العامة لشخصية المستقبل.. يمكن من خلال تعاملك مع عدد كبير من الأطفال في مكان واحد وفي ساعة خُصصت لإتاحة الفرصة لكل واحد لإبراز ما عنده بعد تهيئةالمناخ ليشعر أن كل شيء طبيعي .. المناخ الذي يشعرك أن كل ما يصدر منك له قيمة .. لا تقريع ولا أستخفاف .. ولا جداول ضرب أو عصى لمن لم يحفظ عن ظهر قلب .. فعند إبعاد شبح الخوف تتدفق جداول الإبداع .. وكل له مجاله .. فمن لا يحسن الحفظ قد يتقن أشياء أخرى .. كذلك سترى دور الأسرة الخطير جداً في صياغة الطفل .. حيث القابلية الشديدة للتأثر والإنفعال بما يتلقى آنى كان .. وكذلك سترى بأم عينيك أن بعضهم مهيأ ليكون فناناً أو كوميدياً، خطيباً أو عالماً ذكياً مرتب الذهن .. حتى تتداخل عوامل الفقر والغنى .. الرعاية والإهمال في تكملة التشكيل ونعود.

Post: #17
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-09-2006, 05:59 AM
Parent: #16

كان محمد نصرالدين .. أحد مشاهير رواد المدرسة وهو في (ثاني روضة) .. عيناه تتحركان بسرعة ريثما يدخل فناء الدار يلقى نظرات سريعة يمنة ويسرى .. يحمل وجهه تكشيرة تحجب إبتسامته الخبيثة عندما تقع عينه على فريسته يجلس بالقرب منها وتبدأ ململمة جميع من يقعون في الدائرة التي تطالها يديه القصيرتين ولداً كان أو بنتاً وما هي إلا دقيقة حتى تسمع الصراخ .. محمد قرصني .. وبعد أن خبرت سلوكه لأيام .. أطلقت عليه إسماً أصبح يعرف به بين الناس (محمد مشكلة) .. لا يستطيع أن يعيش إلا قرب من يستمتع ببكائهم .. وكلمت والده عن ذلك .. فقال لي يازول والله برنامجك ده ريحنا منو شوية .. طريقتو في البيت كده .. لازم في اليوم يبكى إخوانه الصغار والكبار واحداً تلو الآخر .. ولا ينفع معه عقاب .. وأصبح محمد شخصاً محبوباً بعد أن خصصنا له مكانا لا يستطيع أن يمارس فيه هوايته القمعية .. ووجدنا أن لديه جوانب إخرى للفت النظر غير القريص .. وأصبح البكاء في المدرسة في خبر كان.

Post: #18
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Ridhaa
Date: 03-09-2006, 10:54 AM
Parent: #1


الأخ محمد عبدالجليل
تحية طيبة ..

أرجو المواصلة في هذا البوست ...

ياريت لو كانت في صور فوتوغرافية لهذا الحدث .....

انت رجل مثالي وربنا يجزيك خير الجزاء وفي ميزان حسناتكم.
وأنا متأكد إنو الفصل القادم حايكون أفضل من سابقته .


مع خالص تحياتي

Post: #19
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-11-2006, 07:32 AM
Parent: #18

الاخ رضا .. تحياتي .. وبارك الله فيك ..
أولا لقد تم تصوير بعض الحلقات بكاميرة فيديو أحضرها أحد الإخوة .. ولم أكن عابئاً حينها بالتصوير أو بالمايكروفون الذي وصفته (بالهزال) .. بل كنت أرى في هذه المسائل مؤثرات سالبة تخرجنا من الإنغماس فيما نحن فيه من تعبير تلقائي عن اشيائنا .. وعندما جاء شخص يحمل كاميرا أصبح هو مركز إهتمام الإطفال .. فهم لم يعهدوا الإهتمام ولم تصورهم من قبل وسيلة إعلام
كما يحدث في برامج الأطفال التلفزيونية فهي لا تأتيهم ولا يتجاسرون بالذهاب إليها.. وعندما بدأ تصويرهم كان يتحرك خلف المصور ليرى الصورة المنعكسة في شاشة الكاميرا بإندهاش وإعجاب شديدين .. ورغم ذا يبقى توثيق مثل هذه المسائل مهماً وقد حدث هذا ولله الحمد ويفترض أنه الآن بيد الأخ (معاوية) الذي قام بتصوير بعض الحلقات .. ولو كانت ما زالت عنده فلن الو جهداً في إحضارها وتسليمها للمختصين لمعالجة موضوع إنزالها هنا .. والشيء المؤكد إنها لن تعطي الصورة الكاملة لتفاصيل ما حدث .. ولكن ما لا يدرك كله ..

وتقبل تحياتي أيها المهتم ..

Post: #20
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Ridhaa
Date: 03-11-2006, 11:35 AM
Parent: #1


الأخ محمد عبدالجليل

سلام
طبعا أكيد كان هناك بعض الأشخاص أحبطوك وقالوا فائق وماعنده شغلة
وليه يعمل مدرسة وأكيد يكونوا حرشوا أسرتك وقالوا دا كلام فارغ وهكذا
طبعا هؤلاء هم أعداء النجاح لابيطقعوا ولابيجيبوا الحجار ....

ما قمت به عمل ممتاز لأنك سوف تنشئ جيل سيكون ناجح والطريقة التي اتبعتها
أنت هي الطريقة الصحيحة للتعليم وهي للترغيب على التعلم والتحصيل العلمي
بعيدا عن الضرب والارهاب وخاصة للاطفال لانك رغبتهم للدراسة وحفزتهم في
حالة النجاح فلذلك كل واحد منهم يجتهد لأن يكون هو الأول .

زمان عندما كنا أطفال كنا نهاب المعلمين لأنهم لم يعطونا الثقة في أنفسنا
وكانت طريقة المعلمين ارهابية من ضرب وتوبيخ وخلافه فلذلك هجر معظم
التلاميذ المدارس بسبب التعليم الخاطئ ....والضرب المبرح ...


الحمد لله بلادنا أنجبت أشخاص مثلك استقطعوا من مالهم ووقتهم لغرس أساس
متين لاطفال بلادي ووضع الثقة في أنفسهم حتى يواصلوا تحصيلهم العلمي ...
رجائي أن تواصل في هذا المشوار وأن يحذوا الجميع نفس الحذو في باقي مناطق
السودان المختلفة ..

وجزاكم الله خيرا وأكثر من أمثالكم

Post: #21
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-12-2006, 07:40 AM
Parent: #20

الاخ العزيز رضا ..

كنت سأفرح أكثر لو قيل لي ما عندك شغله ونحن نسترق ساعة فرح طفولي .. بعض الناس يفكر هكذا .. ولكن زمان ومكان وبشر برنامجناما لم يكن يتيح لمثل هذه القرقره أن تؤثر علينا بل ولا حتى أن يتم مواجهتنا بها .. ولم يحصل شيء ذا بال من هذا ولله الحمد ..

قولك أن مناهجنا كانت تنزع إلى التخويف .. أوافق .. وهذا طبعاً يخلق بشر مؤدبين أكثر من اللازم(ضعاف خجولين) أو العكس .. ولا خير في الإفراط ولا التفريط ..

إذا هيأ لك الله أن تعطي الفرح .. فستحسه في نفسك قبل الآخرين وأكثر منهم .. وفي إنتظار مساهماتك.

Post: #22
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-13-2006, 03:25 AM
Parent: #21

ينبغي على مشرف المدرسة أن يكون مقتنعاً بالدور ورحباً في التعامل مع التعبيرات التلقائية التي تنم عن فوضى بعض التلاميذ .. أما موضوعنا اليوم فهو عن كيف أثرت تلك الفترة على تنمية الشجاعةالأدبية والثقة بالنفس في نفوس التلاميذ ..
عند زيادة العدد أصبح صوت بعض الأطفال لا يصل لجميع الحضور فتمت الإستعانة بتربيزة كبيرة تتوسط دائرة الحضور التي بدأت تتسع تدريجيا .. ومطالبة مقدم/مقدمي الفقرة بالصعود على التربيزة ومطالبتهم برفع الصوت وعندما يبدأوا في الأداء يوقفهم المدرس ويسأل الحضور بصوت عالي : سامعين يا جماعة .. فيجيبوا تلقائيا وبصوت مجلجل .. لا ما سامعين .. ويتم مطالبة مقدم/مقدمي الفقرة برفع الصوت .. وبتكرار هذا العمل يبدأ صوتهم في الإرتفاع وبإنشغالهم بشد حبالهم الصوتية ورفع الصوت تزول عنهم رهبة الموقف .. وسمعنا لاحقاً من المعلمين أن حضور ذلك البرنامج قد زادت شجاعتهم الأدبية بصورة واضحة جداً .. وسنواصل

Post: #23
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-14-2006, 04:28 AM
Parent: #22

هنالك بعض الأطفال ساءت علاقتهم بالمدرسة .. يستمرون فقط تحت قهر آبائهم .. اعتبروا تجمعنا فرصة لإظهار قدراتهم في الشغب .. كانوا يحاولون تشويش الحصص .. وعندما أكلمهم يسارعون بالخروج دون إذن .. ويواصلوا ممارسة شغبهم بالدخول دون الإنضمام والخروج ويظلوا يكررون هذا السلوك .. إنهم نماذج يمكن أن يفيدنا عن سلوكهم علماء النفس ..

Post: #24
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: المكاشفي الخضر الطاهر
Date: 03-14-2006, 04:53 AM
Parent: #1

الاخ الحبيب محمد ود عبد الجليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وتقبل تحيات الاهل جميعا
ودعني اولا ازف لك التهاني بمناسبة زواج بن خالكم الاخ الصديق ياسر على نايل على كريمة استاذنا الجليل محمد عبد الحبيب فوسط انغام منصور الصافي قد جلسنا سويا البارحة ومعي الاخ الرشيد يوسف نتجازب اطراف حديث ذكريات الرياض ويغداد فى منزل عمنا على نايل الكاتب الصحفي والقطب الاتحادي , طلبت منه ان يفسر لى سر كابوكي , فذكر لى الحادثة وبما ان تجربة الاطفال هذه قد اتت فتذكرت تلك الحادثة البارحة .

ولو لا ان هناك موقع للاطفال فى قلب الرشيد لما اصر على ضرورة رؤية طفل العوض الكابوكي البرئ وانا ايضا اتمنى ان ارى ذلك الكابوكي الطفل العملاق ولابد ان يكون عملاق بقامة ابيه العوض ,

وأظن ان له مشاكسات فى تلك التجربة


سأعود للمداخلات

Post: #25
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-14-2006, 07:28 AM
Parent: #24

الاخ العزيز المكاشفي..

مالي أرى حضورك في المنبر قد قل .. آرجو أن تكون بخير

ولك الشكر على ما بعثتني من أخبار زواج ياسر الذي كنت أمني النفس بحضوره .. ولكن ما قدر كان وما شاء فعل .. فالتحيايا والتبريكات لياسر .. ولكابوكي بإعتبار ما سيكون قريباً إن شاء الله .. والتحايا لخالي علي نايل .. ولعمي خضر الطاهر الذي أحفظ له بقلبي جميلاً لن أنساه ما حييت .. فبعد أن تركت المدرسة وزاغت عيناي بحثاً عن أي وظيفة تسد الرمق .. كان الأمر يتطلب الحصول على وثيقة جنسية تثبت أني سوداني أباً عن جد .. وكان هذا مطلباً عزيزاً .. لأنه يتطلب إحضار جنسية أحد الأقارب من جهة الأب .. وتعلم أن إنتسابنا لهذا البلد وتاريخه تم هكذا بلا أوراق ثبوتية .. وما كان جدي محمد الشفيع يعرف أنه سيأتي يوم يسأل فيه حفدته عن ما يثبت إنتمائهم لهذا التراب .. بعد أن أشبعه رياً بعرقه الطاهر في زراعة أراضي (أم ضبعة) نشداناً للكسب الحلال البلال .. توكلت على الله وذهبت لأبوك العم خضر الطاهر الذي كان وقتها في مطار الخرطوم في وقت لم يعرف طريق الوظيفة إلا نفر قليل في منطقتنا .. ولن أنسى أنه أعلمني أن الموضوع سهل ميسر وأنه يعرف طريقه تماماً .. وقام عني بإنجاز المهمة في يوم واحد بعد أن أتاني بفطور وحاجة باردة .. ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه .. لا يذهب العرف بين الله والناس .. ولك التحية وله .

Post: #26
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-15-2006, 01:31 AM
Parent: #25

كل عمل يتم بالتراضي ويقدم للناس ما يعبر عنهم (ويحجيهم بأغراضهم) يكون أكثر إستمرارية وقابلية للتطور ونفعاً.. ويا ليت القاسرين يعلمون.

Post: #27
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: ابو جهينة
Date: 03-15-2006, 02:10 AM
Parent: #26

أخي الأستاذ محمد عبدالجليل

تحية و مودة

حقيقة تجربة قيمة و راقية و مفيدة ..
و هذا ما يجب عليه أن يكون دور كل مثقف و متعلم .. أن يستثمر وقته في ما يفيد الناس و يجعله في نفس الوقت راضياً عن نفسه في جزئية كونه قد أدى دوره كاملاً تجاه أهله و عشيرته.

ربما كان الأطفال أسعد حالا من كبارنا الذين لم يجدوا حظاً من ( فك الخط ) .. فيا ليت كل زول في قريته يقوم بنفس تجربتك تجاه الكبار من النساء و الرجال.

تخريمة : أجد متعة متناهية عندما أحادث الأطفال .. فإجاباتهم تنم عن صفاء يجعلك أنت المتلقي لإجاباتهم تسرح بعيداً في إحتمالات لأخرى لم تخطر على بالك.
و ذلك موضوع آخر سنتطرق إليه بمعاونتك ..

أرقد عافية

Post: #28
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-15-2006, 08:02 AM
Parent: #27

الأخ العزيز – أبو جهينة ..

قرأت ما يفيد بأن (أكثر الناس إبداعاً أكثرهم احتفاظاً بالطفولة) وجدت هذه العبارة صدي عميقاً في نفسي وتأملتها ملياً .. وعندما بدأ برنامج الأطفال موضوع هذا البوست .. أسفت ولسان حالي يردد "ليت لو كان التفكير في برنامج مثل هذا قبل الآن .. لو كان للآن قبل" .. ولمست العلاقة بين الطفولة والإبداع أكثر .. ومثلك لدي علاقة بالحديث واللعب مع الأطفال .. وفي آخر يوم من برنامج هذا البوست وكان يوم إعلان النتائج النهائية للفائزين في مسابقات الأسبوع الأخير وقد تم رصد جوائز قيمة .. وكان الحضور كبيراً "أطفال نساء رجال" .. وبعد انتهاء البرنامج وإعلان بدء توزيع الجوائز .. بدأنا بإعلان فوز مجموعة من البنات على الأولاد في اختبار للذكاء والإجابات السريعة .. وقبل تسليم الجائزة تحول الحوش إلى ساحة للمظاهرات .. فانتصار البنات على الأولاد أمر ما زال يثير الأشياء .. بقينا أكثر من ساعة ونصف ننتظر هدؤ الموقف .. وما أعترى أبناء آدم من غيرة من بنات حواء .. وكان أن اضطررت والمجموعة المساعدة والتي كانت تربو في ذلك اليوم على الثلاثين امرأة ورجلاً من ضبط الأمن والنظام ليتسنى لنا توزيع الجوائز .. فأعلن أن الجوائز ستوزع غداً لإستحالة توزيعها في ذلك الجو اللاهب بين إبتهاج البنات بإنتصارهن وإحتجاجات الأولاد بحجج المهزوم والتحكيم فاشل .. واستلقيت ألتقط أنفاسي بحالة من الفرح الانفعالي المخيف .. وأقسم لك يا أخي بأنها كانت لحظة من أعمق لحظات حياتي .. بل لحظة لا أملك العبارة التي تصورها ..
أما موضوع الكبار فقد طرحته إحدى الحضور "مديرة ثانوية القرية" .. أن يكون البرنامج القادم للنساء .. وأحداث الحياة اليومية تسوق الناس من التفكير في المفيد ليستغرقهم الضروري .. ونتواصل .

Post: #29
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-16-2006, 04:32 AM
Parent: #28

كانت المشاركات مفتوحة .. وهنالك وقفات للترديد الجماعي للأناشيد الدينية والوطنية جماعياً من جميع الحضور .. وهي تمثل أقوى وسيلة إعلام لجذب التلاميذ الجدد:

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعى لله داع
إيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحبا يا خير داع

***********

أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق
التقى جيل البطولات بجيل التضيحات
التقى كل شهيد قهر الظلم ومات
بشهيد لم يذل يبذر في الأرض بذور الذكريات

أبداً ما هنت يا سوداننا يوماًعلينا
بالذي أصبح شمساً في يدينا
وغناءاً عاطرا تعدو به الريح فتختال الهوينا

************

ما بتحير بين الفوق وبين الناس التحتانية
إلا عقوق والله مغير والله كفيف الإنسانية

*************
من ذا يهدهدني ومن ذا يرحم
وانا على مهدي أصم وأبكم


ونواصل

Post: #30
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-18-2006, 09:14 AM
Parent: #29

وترى أمامك في لحظة واحدة الذكي اللماح الذي يؤثر فيمن حوله ويستطيع قيادة أقرانه بسلوك يولد لديهم طاعة محببة .. والأناني الذي لا يطيق إلا أن يكون هو مركز نظر الجميع .. لا يستطيع أن يستمع لما يقوله أقرانه يتململ حتى يكون هو المؤدي .. بعضهم يحبذ أن يكون واحداً ضمن مجموعة .. وبعهضم لا يرضى إلا العزف المنفرد .. وتزدان اللوحة وتثرى بهذا التنوع أكثر مما لو كانوا متشابهين حتى في الروعة .. وبضدها تتمايز الأشياء

Post: #31
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 03-18-2006, 11:42 AM
Parent: #30

محمد كيف حالك وأحوالك النوبه كلها معلمين فكيف تثنى لك أن تخترقهم أولم يخافوا من أن تعلمهم السحر...إنا بعثنا إليكم البشير الدربانى أستاذا فى كتابة المديح وفقيها تأتيه هواتف المعرفه تمشى على إستحياء...عزيزى فقد بذرت بذرة من يقوم لك ويبالغ لك فى الوفاء تبجيلا.....................


منصور

Post: #32
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-19-2006, 05:30 AM
Parent: #31

المنصور .. لك التحية
كانوا حضوراً .. وبعضهم مشارك .. فصلنا كان ساحراً لا يقاوم .. أطفالنا هم من يعلمنا السحر .. سحرنا تلقفته الأحداث وثبت أنه قد فقد خاصية الإبهار .. جيلنا مطرود من التاريخ .. مستقبلنا رهن بهؤلاء الأطفال شرط ألآ نفرض أنفسنا عليهم كأطر مرجعية .. بل ندعهم يتحركون بـ
Self Frame of Referense

عمنا ود دربين .. الرائع .. شفاه الله .. احتفل قبل أيام بزواج ابنه أحمدالطيب وأيضاً إحدى بناته .. وتعرف كيف يجيد شيخناالدرباني فن التعبير عن المشاعر .. وهو جاري وصديقي .. لعن الله الرطوبة وضعف البصر .. فقد حددا إقامة رجل مسكون بكثير من الأشياء الجميلة .. ولكنه ما زال يتلقى هواتفه المعرفية ويبثها بإقتدار

Post: #33
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-20-2006, 02:03 AM
Parent: #32

مجرد اللمة في مكان واحد تخلق حالة من الإنتعاش والإحتمالات المثيرة فتخرج من دائرة بلادة روتين الحياة اليومية .. فكيف لو كانت لمة أطفال لم تشوههم الحياة ومازالت تحركهم الآمال الراقصة .. ويجيك عبدالرحمن نجم الدين (4 سنوات) الذي يقود مجموعة من خمسة أطفال يؤدون رقصة كان يطورون أدائها كل يوم أمام أعيننا فتجد التصفيق والإستحسان وتخلق حالة من الراحة لا يعرفها إلا من عاشها .. وقد علمت قبل أسبوع أنه قد منح جائرة كبيرة في الروضة على رقصته تلك ..

Post: #34
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-20-2006, 07:31 AM
Parent: #33

كنت أسير في مجموعة من الناس متوجهين إلى مناسبة داخل القرية عصر أحد الأيام التي كان البرنامج فيها على أوج إشتعاله .. وإذ بطفل يناديني بصوت عال قائلا: (يا محمد الليله ما عندكن برنامج والله شنو؟) إندهش الجميع إلاي .. فهذا الذي نادى هو إبن صديقي الأستاذ/ محمد عبدالكريم - مدرس بثانوية القرية .. وهو ليس من المنطقة .. ولكن أصبح إبنه علي (ثالث إبتدائي) من نجوم البرنامج بما يقدم .. كما أنه كان يحكي لأفراد أسرته تفاصيل ما يحدث كل يوم بذاكرة مكتملة الخلايا .. مما جعل من الأستاذ محمد عبدالكريم أحد رواد برنامجنا ورافديه بالرأي والمعلومة.

Post: #35
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-21-2006, 06:46 AM
Parent: #34

محمد السراج (سادس إبتدائي) كوميدي بالفطرة .. غيابه يشكل نقصاً كبيراً .. قدرة هائلة على التقليد ويضيف قيمة المفارقة اللازمة للإضحاك بعفوية الفاضل سعيد في (بت قضيم) .. حزنت كثيراً أن مثل هذه الموهبة قد تمضى هكذا دون أن تنال حظها من الضوء .. بل تلقينا بياناً عملياً عن ماذا تعني كلمة موهوب .

Post: #36
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 03-21-2006, 11:00 AM
Parent: #35

محمد السراج يحتاج لمن يهمس له بأن له شأن كبير وسيملأ التلفاز والإزاعه والمسارح إبداعا عائده أكثر وأكبر من الإبداع الذى قدمه أمام أهله وصحبه وذويه وستدق تلك الهمسه فى أذنه إلى يوم الدين وستكبر فيه حتى يمشى عليها بين الناس بإحسان جذبهم إليه.................




منصور

Post: #37
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-22-2006, 08:21 AM
Parent: #36

المنصور .. كنت أحاذر من الإطراء المباشر .. ولكن رسالة فرحنا جميعاً بما كان يقدم لا بد أنها وصلت وسأستفيد من كلامك هذا وأوصله له بما يلزم لقيادة المسألة للأمام .. فما أحوجنا لمن يمنحنا الإبتسامة في زمان العبوس .

Post: #38
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-23-2006, 07:11 AM
Parent: #37

في أحد أيام البرنامج زارنا الصديق الشاعر/ حميد .. وعندما رأيته داخلاً من الباب قلت للأطفال ده حميد .. فأرتفعت أصواتهم .. بلحظة واحد أهلاً أهلا يا حميد .. وتقدم على الحلقة وهو يعرض على أنغام أصواتهم .. وجلس بينهم وتبرع للبرنامج بمبلغ من المال ( 20 ألف) وقلت حميد يساهم معكم بعشرين ألف جنيه وارتفعت أصواتهم ثانية .. شكراً شكراً يا حميد ..

Post: #39
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-24-2006, 11:00 AM
Parent: #38

أمي كانت منزعجة في البداية لكوني اجمع الصغار وألعب معاهن .. كثيراً ما كان يزعجها سلوكي منذ أن كنت طفلاً .. لكنها لا تقسو معي إلا نادراً .. وهذا النادر لا ينسى فعلى ندرته فهو جرعة مترعة .. وهي تحب مجاملتي حتى إن لم يعجبها كلامي وتحاول أن تظهر أنها مركزة معاي .. كنت أقرأ لها وانا في بداية شبابي مذكرات جيفارا بإنفعال وتأثر شديدين .. وكيف أن الجماعة ديل تعبوا في جبال السييرا مايسترا بكوبا .. وكيف أن الرجل ترك الأسرة وحياة الدعة وهو الطبيب الناجح ليحيا في الإدغال نشدانا للغد المشرق الذي يعم الجميع .. بعد أن أتعبتها بقراءة مثل هذه المسائل التي ما كانت تعني بالنسبة لها إلا أن لا تؤذي مشاعري .. فجيفارا بالنسبة لأمي (ولا شيء) .. فهي تعتبر أن التاريخ يبدأ وينتهي في والدها عليه رحمة الله .. وكانت تحدثني عنه .. ولكن حديثها يجد من نفسي هوى عميقاً وإحساساً بالمعنى بكوني إنتمى إلى ذلك الرجل وده موضوع بجيهو مرة ثانية .. ولنعد لموضوعنا .. في أحد الأيام جاءت أمي لمنزلي وكان البرنامج على أشده واستقبلها الأطفال مرحب مرحب يا صفية .. وابتسمت وكادت أن تقع من أضطراب الفرح بما رأت من فرح الأطفال ونشوتهم وترحابهم بقدومها .. يا بخت الرؤساء .. الظالمين و(العادلين!!) ما أن يتجهوا لمكان حتى يتجمهر الناس وتعلو هتافات الترحيب .. ويبدو كل شيء بديع .. لا أعرف أين يكون صوت المعارضين في ذلك الوقت!!!

Post: #40
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-25-2006, 08:28 AM
Parent: #39

نون نايل (خامس) كانت تشارك معنا .. وعندما تنطق الأرقام الإنجليزية تنطقهابطريقة مختلفة ربما أصح ولكنها مختلفة فمثلاً ون 1 تنطقها وان .. وكان محمد السراج لا يتورع عن محاكاتها .. بترداد ون .. ولو نسيتو هذا فهو الطفل الموهوب الذي تحدثت عنه أعلاه .. فكل تصرفاته كانت تثير ضحكاً شديداً .. مما جعل نون تعلن شرطاً للمشاركة وبالأخص فيما يتعلق بالأعداد .. وتقول (لو عاوزني أشارك الولد ده ما يحاكيني .. وطلبت منه مراراً ألا يفعل .. وظل يواف ولكنه لا يلتزم فما أن تقول ون حتى يخرج صوته كرجع الصدى فينطلق الضحك !!!

Post: #41
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-26-2006, 08:34 AM
Parent: #40

وأستأذن حميد في وضع إحدى لوحاته الشعرية لتزيين هذاالبوست:

وناس سِتِّ نُور
كتلو الكلب
كتلوهو مجبورين
غصِب
ما من نياحتو
ولا سَعَر
ظنو الكلب
بين الفريق
حامي البِطَيْنِين
اللعِب
آخر الليالي
من البيوت
قافل الطريق
سادَّ الدرب
لأخواتها
قالت ست نور
مادام في أمان
والناس بخير
سَعَي الكلاب
في الحلِة
شر
هوهيوُا بعْزاق للأجُر

Post: #42
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-30-2006, 07:06 AM
Parent: #41

ما أحوجنا أن نصغي للأطفال .. نحن نتسرع في صياغتهم وفق المناهج التي تربينا عليها بعقلية تقليدية (منحازة للقديم) .. وبعضنا يعكس الآية .. فيعتبر أن المناهج التي تربينا عليها شر كلها معتبراً بالنتيجة الكلية لما يحدث في المجتمع .. وما بين الإفراط والتفريط .. دعوة للإصغاء قدر الإمكان .. فربما أن للأطفال ما يقولونه .. لو أحسنا إتاحة الفرصة والإصغاء.

Post: #43
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-01-2006, 05:45 AM
Parent: #42

لا تكتفوا في هذه التجربة بما أوردت .. بل أنتظروا ما لم أورد .. ولا تصغوا لما قلت .. بل لما لم أقل بعد ..

Post: #44
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-02-2006, 07:15 AM
Parent: #43

لقد تميز برنامجنا الاختياري بتزايد عدد الحضور منذ اليوم الأول إلى اليوم الأخير بشكل مضطرد، كل يوم يزيد الحضور على الذي قبله .. لم يمارس أي شكل من أشكال الحث على الحضور ولا يطلب من أحد أن يلتزم بالمواعيد .. فقد كان التزامهم تلقائياً .. توصلنا لنتيجة مفادها أن الاجتماعات التي لا يرتادها الناس لا تقدم ما يجذب.. لم نعمل جرس لبداية البرنامج .. بدايته حضور عشرين إلى ثلاثين طفل وخلال خمس إلى عشرة دقائق يكون العدد قد بلغ المئات .. هكذا .. فما أن ينطلق الصوت حتى يمتليء المكان .. وعلى كثرة العدد لا يصعب عليك تحديد من لم يحضر .. فلكل دوره المختلف .. وأصبح لكل مجموعة بنات أو أولاد أعضاء معروفين .. أصبحت زوجتي تواظب على حضور البرنامج باستياء يقل بالتدريج وهي ترى أن الأطفال قد أصبحوا يقومون قبل المغادرة بإعادة الأشياء إلى أماكنها وأخذ أوراق الحلوة أو نوى التمر والدوم وإزالة كل آثار العدوان .. وكذلك بعد أن رأت أن عدداً مقدراً من الكبار نساءاً ورجالاً أصبحوا يلتزمون حضور البرنامج وبعضهم يثني على أهميته أو قدرته على إسعاد الأطفال (يقولون الأطفال ويعنون أنفسهم) .. بعضهم يأتي مشياً لأكثر من كيلومترين .. كنت غير آبه بأي نظرة مستنكرة فقد كنت في سعادة لا أبيعها أو أتنازل عنها بقليل من عدم الرضاء من هنا أو هناك .. ولا حتى بكثير .. جربوا الفرح مع الأطفال فهو مختلف.

Post: #45
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-04-2006, 07:53 AM
Parent: #44

الشجاعة الأدبية .. يمكن تطويرها في الإطفال بسرعة كبيرة .. ما عليك إلا أن تضع تربيزة وسط الجمهور ويفضل أن تكون على أرض غير مستوية تماماً .. كالأرض التي كان يقام عليها برنامجنا .. أطلب من الطفل أن يقف مستقيماً وينظر لجمهوره ويتجول بنظهه بينهم وهو يلقي .. هذا أمر صعب في المرات الأول .. ولكن سرعان ما يبدأ الطفل في التفاعل مع الموضوع ويعتاد على الهزات يمنة ويسرى الهزات التي تعتري التربيزة أثناء حركته .. يكتشف أن الجمهور يهتم أكثر بما يقول ويؤدي .. وكيف يودي ذلك (بإنفعال وحرج .. أم بهدؤ وثقة) .. ويكتشف أن الإستغراق في الموضوع الذي يلقيه هو أول أبواب القبول من الجمهور فيصفق له الأطفال .. ويصبح مستعداً لصعود المنبر كل يوم .. ويتعود أن يلقي بصوت عال وعيناه تتجولان على جمهوره ليعرف أين هم مما يقول .. كل هذه لا يحتاج لتدريب لأكثر من أسبوع أو أسبوعين للأطفال .. أما الكبار .. فالمسألة قد تطول .. وقد تصل لـ :
لا يصلح العطار ما أفسده الدهر .. ونواصل .

Post: #46
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Ridhaa
Date: 04-04-2006, 11:29 AM
Parent: #1


أخي محمد عبدالجليل
سلام ..

***** كنت غير آبه بأي نظرة مستنكرة فقد كنت في سعادة لا أبيعها أو أتنازل عنها بقليل من عدم الرضاء من هنا أو هناك .. ولا حتى بكثير .. جربوا الفرح مع الأطفال فهو مختلف. *******

تلك الكلمات وقفت أتأملها طويلا ....

أنت رجل أصيل ..وفي ميزان حسناتك باذن الله تعالى ..


نرجو المواصلة في هذا البوست الرائع


Post: #48
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-05-2006, 01:18 AM
Parent: #46

الأخ رضا.. تحياتي لك أيها المثابر على برنامج الأطفال .. واضح أن البوست قد عبر عن شيء أصيل في نفسك .. كل ما نريده أن نعمل على تحويل مشاعرنا الإيجابية إلى فعل .. ينبغي أن لا تسرقنا تفاصيل الحياة اليومية عن مستودعات الفرح والنقاء.. أطفال أصحاء نفسياً وجسدياً هم الضمانة الأولى لغد أفضل ..

Post: #47
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: tariq
Date: 04-04-2006, 03:26 PM
Parent: #1


Post: #49
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-05-2006, 01:23 AM
Parent: #47

الأخ طارق .. تحياتي ..

مشاركتك بهذه الصورة أبلغ من كل الذي كان يمكن أن يقال .. واحدة من أكبر مشكلاتي في هذا البوست هي صعوبة نقل إنفعالات ومشاعر شهدتها في البرنامج .. ضحك .. توتر .. نظرات موحية .. إحتجاج إبان توزيع الجوائز .. لا يتسنى لي رسمها بالكلمات أبداً .. نأمل أن تمر بمزيد من الصور.

Post: #50
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: tariq
Date: 04-05-2006, 02:47 AM
Parent: #1



الأخ محمد تحياتي ،،

من أجمل البرامج التي شاهدتها كانت تلك التي تتعلق بالأطفال او التي يكون طرفها موضوع خاص لأطفال ..

اذكر ان لى صديق مدرس تاريخ حكى لى بان جاءه مرة طفل وسأله بعفوية شديدة عن عقوبة الكذب وسأله صديقي عن السبب فقال الطفل : بأن مدرس الدين قال ليهم : البيكذب بيدخل النار والبقول الحقيقة بيمشى الجنة ) وعند سؤاله عن الجنة أجابه أستاذ الدين بأن فيها ( عنب وتفاح ولعبات ..الخ ) وهنا قال الطفل لصديقي الأستاذ ( طيب يا أستاذ الحاجات دي ما كلها موجودة في البقالة والسوق بس يا ها دي الجنة !!))

لابد من الارتقاء بأسلوب المخاطبة مع الطفل وفهم نوعية ما ننقله وننقله للأطفال، و لا بد من تجاوز فكرة أنهم أطفال...

Post: #51
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-05-2006, 05:47 AM
Parent: #50

الأستاذ طارق .. لك التحية

Quote: الأخ محمد تحياتي ،،

من أجمل البرامج التي شاهدتها كانت تلك التي تتعلق بالأطفال او التي يكون طرفها موضوع خاص لأطفال ..

اذكر ان لى صديق مدرس تاريخ حكى لى بان جاءه مرة طفل وسأله بعفوية شديدة عن عقوبة الكذب وسأله صديقي عن السبب فقال الطفل : بأن مدرس الدين قال ليهم : البيكذب بيدخل النار والبقول الحقيقة بيمشى الجنة ) وعند سؤاله عن الجنة أجابه أستاذ الدين بأن فيها ( عنب وتفاح ولعبات ..الخ ) وهنا قال الطفل لصديقي الأستاذ ( طيب يا أستاذ الحاجات دي ما كلها موجودة في البقالة والسوق بس يا ها دي الجنة !!))

لابد من الارتقاء بأسلوب المخاطبة مع الطفل وفهم نوعية ما ننقله وننقله للأطفال، و لا بد من تجاوز فكرة أنهم أطفال...


وأنت تضيف بعداً حقيقاً لإشكالية التعامل مع الأطفال بالقصة التي أوردتها .. فأحيانا لا تكفي إجاباتنا الفطيرة على أسئلة الأطفال .. بل قد تخلق تشويشاً مضراً .. (عنب وتفاح ولعبات) .. قد تثير أطفال بعض هوامش العالم .. ويرضوا بها كجنة .. لكنها ليس إجابة لمطلق طفل .. وكثيرة هي أسئلة الأطفال .. وأذكر أن كنت أسير في القرية ومعي طفل عمره ست سنوات ووجدنا قطاً ميتاً .. فنظر إليه الطفل ببعض الخوف وقال لي ده مالو؟ قلت ليهو؟ مات .. فقال الكتلو منو؟ قلت ليهو كتلو الله ..فقال .. الله وين؟ .. قلت ليهو في السماء .. فقال : كتلو ليشنو؟ فبهت .. ولم أحر جواباً وقفلت الحوار بأن قلت : مش عارف !!

ولأن الأطفال على السليقة .. فهم يستفسرون عن المصرح به والمسكوت عنه بشكل مباشر .. وتجد بعض الكبار قد برمجوا على القمع الذي تربوا عليه .. فيعتقدون أن طرح الأطفال لبعض الأسئلة .. قلة أدب ينبغي قمعها فوراً .. ليكبروا بجهلهم وتابوهاتهم

Post: #52
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: إدريس محمد إبراهيم
Date: 04-05-2006, 07:38 AM
Parent: #51

الأخ العزيز جداً / محمد عبد الجليل ...

تحية لا تعبر عما بي من تقدير وشوق وتجله .. لكن دعها تحاول ..

محمد أخي هذا المشروع الجميل الرائع والمكتنز بالفوائد التي قد لا نستطيع حصرها .. من سوء حظي إنني لم أحظي بالإطلاع عليه سوى اليوم ... وأرجو أن تسمح لي ببعض الإضاءات الخافتة علها تعبر عما اعتراني من إعجاب قارب حد الذهول ...

* فرحاً تكون قد فارقت مثله منذ أن غادر قطار عمرك محطة الطفولة.
* إكتشاف عالم الأطفال الذي لا يمكن إكتشافه إلا بالإنسجام ورفع كل الحواجز وفتح المنافذ لهم لينطلقوا .. فهم عالم آخر .. أروع .
* تعزيز الثقة بالنفس .. ورؤية مباشرة بأن القادم سيكون أفضل
* صداقات حقيقية لا زيف فيها ولا رياء

إلى جوانب المهمة جداً التي ذكرتها أعلاه با محمد ... وما سردت بعضاً منها بعد ذلك فيجب أن لا ننسى بعض الحقائق البسيطة:

- إن أول المستمتعين حقاً بتقديم الجميل هم أولئك النبلاء الذين يسعدون بأن يعطوا
أكثر مما يأخذوا ...

- هناك قضية في غاية الخطورة أخي محمد قد لايعيرها البعض منا الاهتمام الكافي .وهي
قضية التربية .. فتخيل لو اهتم الجميع بذلك وأعطوا المسألة حقها المستحق من
الاهتمام والرعاية .. ولو افترضنا أننا بدأنا ذلك من اليوم فقط .. تخيلوا معي
الجيل الذي سينشأ بعد عقدين من الزمان ... ولو مد الله في الآجال لرأيننا بأم
أعينناالنتجة المبهرة لما زرعناه اليوم تعم لتشمل جميع نواحي المجتمع ... أقول
ياعزيزي تخيل مدى الاستفادة التي حصلت عليها أنت ومن معك من مساعدين في هذا
العمل العظيم والمتمثل في الخبرة الممتازة المفيدة في هذا المجال .. غير
الاستمتاع المتناهي بهذا العمل الجميل .

- وفي نفس الوقت هنالك قضية لا تقل أهمية وهي شخصية المدرس ومدى تأثيره على
النشأ.. وقضية الاهتمام المفروض توفره بهؤلاء الصغار وتنمية مواهبهم في شتى
السبل ..تخيل عدد المبدعين الذين والعباقرة الذين "راحوا تحت الرجلين" من سوء
معاملة من مدرس أو عدم اكتراث غير متعمد من قبل الأسرة .. أكيد .. "عد واغلط" ..

- تأثرت جداً عندما دخلت والدتكم الخاله صفيه متعها الله بالصحة والعافية ورضاه ..
وتعليقك حول بخت الزعماء (العادل منهم - والظالم) .. ورغم بعدي الدائم عن الخوض
في المواضيع السياسية .. ولكني سأسرد لكم قصة قد تكون مناسبة في هذا المجال ..
بمدرسة بورتسودان الثانوية كان معي وفي نفس الداخلية طالب أحبة جداً لذكائه
الشديد وخفة دمه وطيبته (يعمل مهندساً مرموقاً الآن) .. كان صديقنا هذا يكن عداءاً
مستحكماً للرئيس نميري ولا يخفيه .. ومره زار نميري بورتسودان .. المهم جاء إلينا
صديقنا إلى العنبر بعد الاستقبالات وهو في حالة بين الضحك والبكاء وقال لي : تخيل
يا إدريس أنا أضعت ساعتي الحبيبة وأنا أركض خلف موكب نميري مهللاً .. إذ لم يتمالك
صديقناالمسكين نفسه من "الهاله" التي تصحب الزعماء- التي أشرت إليها يا محمد-
فانطلق وصت الجموع حتى أضاع ساعته ..

- وكمان حميد ياراجل ... والله بصراحة متعتنا وأفدتنا خالص جعل الله ذلك في موازين
حسناتكم ... وأعد بأن أرجع لهذا الموضوع الشيق مصحوباً بهدية قد تجري على نفس
السياق ...

ولكم جميعاً خالص الود والتجلة ..

Post: #53
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-08-2006, 02:08 AM
Parent: #52

الأستاذ / إدريس .. هذا هو نوع المساهمة التي أنتظرتها .. ونبقى في إنتظار الموالاة .. وليس التوالي يا أخي .. ولكن بمعنى تكتب طوالي.. وقد تأثرت لضياع ساعة صاحبك المهندس ليس لقيمتها بل لبؤس ما ضاعت من أجله .. ربنا يعوضه .. أما موضوع التربية فذاك موضوع آخر كبير عريض حقيق بأن يخلق لو توفر جيلاً مختلفا .. يخلق حياة أجمل .. حتى لو لم نحضرها .. ليس ضرورياً أن نكون حضوراً .. مجرد أن تعرف أن قامة السودان قد رسمت خطها إلى أعلى فهذا شيء يجعلك تذهب بطمأنينة

Quote: تخيل عدد المبدعين الذين والعباقرة الذين "راحوا تحت الرجلين" من سوء
معاملة من مدرس أو عدم اكتراث غير متعمد من قبل الأسرة .. أكيد .. "عد واغلط" ..

Post: #54
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-08-2006, 08:32 AM
Parent: #53

كان خالي ناصر - يرحمه الله - لا يتكلم ولا يسمع .. يذهب الخرطوم مستعينا بقوة بدنية هائلة وذكاء لا تخطئه عين من ينظر إلى عينيه .. فهو يحمل مشاعر قوية وعندما يضحك يشع من عينيه فرحاً غامراً .. تميزه صفات عديدة .. كان يعمل في العاصمة ويعود للقرية كل شهر أو يزيد وقبل أي شيء كان يحمل كيساً مليئاً بالنقود (فكه) ويصطف أطفال القرية .. ليوزع عليهم كل ما حصل عليه من نقود إبان فترة تغيبه في الخرطوم بعد أن يفكها إلى قروش وأشلان وريالات .. ويوزعها هكذا بلا حساب إنته وحظك .. وبعضنا يأخذ أكثر من مرة .. كنت أشعر أنه يستمتع بروية الفرح في عيون الأطفال .. كان هذا حافزه ليعود من حيث أتى لجمع مال جديد وتوزيعه .. لفرح جديد .. مع الأطفال .. توفى يرحمه الله دون أن يكون له أطفال .. ولكنه كان متواصلاً بقوة مع عدد كبير من أطفاله أطفال القرية .. الذين كانوا ينتظرون قدومه مثل العيد ..

Post: #55
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-09-2006, 01:40 AM
Parent: #54

Quote: التحية ليك ولاولئك الاطفال

انا مدرسة اطفال علي الرغم من اني لي سنة ونص شغالة مع الاطفال الا انني لم ابارح مربع الاندهاش من قصص هذا العالم النقي........

عموما...لك الاناشيد الجميلة في طابور الشفع الصباح

Post: #56
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: إدريس محمد إبراهيم
Date: 04-09-2006, 04:32 AM
Parent: #55

الأخ العزيز / محمد عبد الجليل ...

تحية واحتراماً ...

قالوا إن وعد الحر دين عليه .. وأعتقد إنني منت حراً قبل أن أن أنساق طائعاً مختاراً لذلك القيد الجميل الذي تعرف ... عموماً دعني أفي بوعدي المبني على طلب سابق منك أخي في بوست آخر "بورداب الرياض" وذلك نكاية في هذه الحرية المزعومة :

أظنط قد رأيت هذا الصغير يصحبني أحياناً في الرابطة، المهم أول يوم لد في التمهيدي كعادة الأطفال بكي أو بالأصح "حرن " ورفض الدخول .. أوصوني بإحضار والدته على الأقل في اليوم الأول وقد فعلت ...

في اليوم الثاني أعتاد على المدرسه واتجه بكل ثقة نحو الباب ثم فجأة التفت نحوي وناداني : بابا .. بابا.. أسرعت نحوه خوفاً من جفوله مرة أخرى .. قال وهو يطبع قبلة سعيدة على خدي " أبوســك .. بابا يا عسل ... ذهبت لحال سبيلي وأنا أغالب دموعي ... فكانت هذه القصيدة ...

معاذ إدريس ....

من قوقعة الحزن ورحم الطهر أطل...
من أحلى أمرأة في الدنيا ...
في ساعة حب مزجتها صدق الدعوات...
صرخ المولود أراح الروح فاجتاحت مقل الأم الدمعات ...
وارتاح مخاض...
وانطلقت مثل وميض البرق الزغرودات...
معاذ أطلّ ..
وجه السعد ونور الدنيا ورضا الوالدين...
شعاع البدر بعبق الورد وروح الياسمين ...
بهاء الروح بكل براءات الدنيا وصفاء الدين ...
صخب الأشياء ورونقها في أقصى درجات اللين ...
أنشودة عمري الخمرية ونجم السعد ...
في أروع ما قد بلغ خيال وتحلم عين ...
معاذ إدريس ...
***
مرحى إبني ..
مرحى يا دنيا الأغروده ونبض القلب ...
يا أعذب نعمات الدنيا بعد الإيمان ...
يا هبة الرب ...
يا وتر الاحساس الدافي بصقيع الدرب ...
سأكرس كل حياتي يا ابني ...
كي تحيا من أجل الرب ...
اسقيك العلم النافع من ثدي النور ...
أرويك نقاءاً يروى عنه التاريخ ومنه يعب
أبقيك بذوراً وسماداً للأرض البور ...
سيفاً بتاراً في وجه الجور ...
يزيل رقاب الكفر ويقطع أوردة الطغيان ...
هولاكو التتري بوجه الظلم ..
زلزالاً يعصف بالبهتان ...
صوراً تزدان بها الألوان ...
نغماً تنساب له الألحان ...
رمزاً ومثالاً للإنسان ...
حين يؤطر طهر المعنى فيصحو فيه الإنسان ...
ذخراً يتباهى به السودان ...
يا معاذ إدريس ...
يا ولدي ...... يا بن السودان ....
كل السودان ... معاذ إدريس ..
وهو السودان ...
إدريس محمد إبراهيم
الرياض – الخميس 14/09/2005م

Post: #57
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Khalid Saeed
Date: 04-09-2006, 07:11 AM
Parent: #56

الأخ الحبيب الصديق / محمد عبد الجليل
تحياتي لك .. ولذلك العمل المقدر الذي لايقوم به إلا أصحاب النفوس الصافيه والبصيرة .
إن الأطفال يحتاجون إلى معاملة خاصة وفهم خاص لدواخلهم .. حتى نستطيع أن نكسب ثقتهم وبالتالي نستطيع أن نزرع فيهم البذور الصالحة .. ونجعلهم إضافة حقيقية للمجتمع والحياة ...
وقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الكثير والكثير في فن التعامل مع الأطفال والتقرب إليهم .. أنظر أخى إلى حديث إبن عباس رضي الله عنه قال ( بينما كنت رديـــــــف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمــــــــــــار قال لي ياغـــــلام أتدري ماحق الله على العباد وماحق العباد على الله .. فقلت الله ورسوله أعلم .. قال حق الله على العباد أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً .. وحق العباد على الله أن يغفر لهم ولايعذبهم ) ..
حقيقةً عالم الأطفال عالم جميل .. وحقيقة أن بداخل كل منا طفل نستحي أن نسمع صوته .. ولكن هي الحقيقة من منا لايحن إلى دف الأسرة .. من منا لايحن إلى زمن الطفولة متى ماأحس بقسوة الحياة ..
إنه عالم ينتظر من يكتشفه .. ويقدمه إلى المجتمع .. فلك الحب .. والدعوات بالتوفيق ..
ولك كل التقدير والإحترام ،،
أخوك / خالد سعيد

Post: #58
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-09-2006, 07:52 AM
Parent: #56

Quote: اسقيك العلم النافع من ثدي النور ...
أرويك نقاءاً يروى عنه التاريخ ومنه يعب
أبقيك بذوراً وسماداً للأرض البور ...
سيفاً بتاراً في وجه الجور ...
يزيل رقاب الكفر ويقطع أوردة الطغيان ...
هولاكو التتري بوجه الظلم ..
زلزالاً يعصف بالبهتان ...
صوراً تزدان بها الألوان ...
نغماً تنساب له الألحان ...
رمزاً ومثالاً للإنسان ...
حين يؤطر طهر المعنى فيصحو فيه الإنسان ...
ذخراً يتباهى به السودان ...
يا معاذ إدريس ...
يا ولدي ...... يا بن السودان ....
كل السودان ... معاذ إدريس ..
وهو السودان ...
إدريس محمد إبراهيم
الرياض – الخميس 14/09/2005م


حفظ الله معاذ إدريس ذخراً لك وللسودان .. أيها العزيز وأنت تضمخ البوست بكل هذا البهاء

Post: #59
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-09-2006, 07:58 AM
Parent: #56

الأخ خالد .. مرحباً بك مشاركاً أصيلاً في بوست الأطفال فالتجربة تستحق أن يجند لها كل تجاربه فعالم الأطفال ذاخر بالجمال والدفق التلقائي .. فواصل معنا بالتوثيق لتجارب تحكي عن روعة عالم الطفل .. وقد قدم لنا الأستاذ إدريس نموذج لطفل يحرن عن ولوج الروضة لأول مرة .. ومن يستطيع مقاومة طفل حارن.. فملاذ بنتي 4 سنوات هي الشخص الوحيد في بيتي الذي يقول عندما أناديها أو أطلب منها شيئاً .. تقول بكل صلف : لا .. ما بمشي .. ما بجي ..

Post: #60
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: عبد المنعم عمر عثمان
Date: 04-09-2006, 12:39 PM
Parent: #1

ألاخ العزيز ود عبدالجليل معذرة لتأخر مداخلاتى ولأ سباب عددأ لأ داعى لذكرها ،،،،
Quote: في آخر يوم في الإجازة أعلنت للأطفال أن البرنامج سيتوقف طبعاً إلى حين سانحة أخرى .. وقدموا إقتراحات جادة أن نشوف طريقة لإستمراره .. وللأسف تعذرت المسألة .. قال لي أحد الإخوان أن ولده (ست سنوات) قال له (محمد قال البرنامج بتوقف .. لكين لسع معاهو باقي القروش بتاعت الهدايا الما جابن) .. وعرفت أن جيلاً قادماً لا يمكن ان يتم التلاعب بحقوقو أو اللعب عليهو بكلام رنان وبلا قيمة زي ما بيحصل معانا نحنا!!!


القصة ضحكتنى كثير لأنها حصلت معاى قبل إسبوع ، إبنى عبدالرحمن فى ثانية إبتدائى - مدرسة راية الفرقان بالرياض ، يذهب للمدرسة بعد صلاة الصبح ويرجع الساعة الثانية ظهرأ منهك تعبان و جوعان و فى إنتظاره كمان عمل الواجبات ، اخبرتنى أمه أنه لم يأخذ المصاريف للفطور اليوم ، ذهبت للمدرسة وأنا فى طريقى للمكتب ، لم أعرف أين فصله 2/ب/تحفيظ و كنت فى عجلة من أمرى ، قابلت حينها مرشد فصلهم عندما كانوا فى أولى سلمت عليه وأعطيته 5 ريالات ليعطيها للمحروس عبدالرحمن ، وعند رجوعى من المكتب مساءأ سالتنى أمه عن عدم ذهابى للمدرسة و رجوعه من غير فطور ، فأخبرتها بأنى ذهبت و أعطيتها للأستاذ ، رجع عبدالرحمن ثانى يوم و قال لى ألاستاذ لم يعطيه الريالات ، فقلت سألته أى ألاستاذ ضحك عبدالرحمن و قال لا ، وأدعى انه يخجل أن يكلم ألاستاذ و لكنه تواجد حوله فى الفسحة ألاولى و الثانية ولكن ألاستاذ لم يهتم به ، فقلت له ماذا تريدنى أن أفعل هى كلها 5 ريال ، وعند رجوعى فى المساء للبيت قابلنى مبوسطأ فرحأ و قال لى جبتها و لم أتذكر الموضوع ، فقلت له جبته شنو ، الخمسة ريال ، و كيف جبتها ، قال لى بأنه ذهب للأستاذ و أخبره بانى أعطيته 5 ريال ليعطيها له ، فقال له ألاستاذ لقد أعطيتها لعبدالرحمن أخر ، فأستدعو عبدالرحمن ألاخر لمكتب ألاستاذ و لحسن الحظ كان معه المبلغ المطلوب ، وقد رؤى و ما ذال يقص فيها لأصحابه و أهلنا من زارنا وزرناه ،،،،، وفعلا أنه جيل غير جيلنا ، ألم تشاهد كيف يستسهلون كل ما هو إلكترونى خاصة الجوال و ألعاب الفديو وغيرها ، ربنا أحفظهم ،،

Post: #61
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-10-2006, 05:09 AM
Parent: #60

الاستاذ / ود حبوبة .. نعم إنه جيل مختلف بشكل واضح .. فأذكر أني عندما تم قبولي بالأهلية الوسطى بأمدرمان كانت قد أنشئت مدرسة أوسطى بقرية مجاورة وكان والدي يريدني أن ألتحق بها لأخفف عليه المصاريف .. وعيني ترنو لأمدرمان ببهارجها وترفها .. وأشكر ذلك الأستاذ الذي قال لوالدي أنه ينبغي أن ينتظر حتى يأتي مدير المدرسة ليحدد إن كان سيقبلني أو لا .. فغضب والدي وقال للأستاذ: هو مقبول في أمدرمان .. أنتو ما عاوزين تقبلوه هنا؟! .. وسرت في جسدي فرحة عميقة .. وكان أن ذهبت للدراسة بالأهلية أم درمان وبعد شهر جاء أحد أعيان البلد ودخل على الناظر .. وقال له أنه قد جاء لنقل كل أبناء المنطقة للمدرسة الجديدة التي أفتتحت هناك .. وتم إحضارنا لمكتب الناظر وكنا سبعة أولاد .. وقال لنا الناظر أنه قد تم افتتاح مدرسة بمنطقتكم وجاء هذا الرجل يطلب نقلكم فماذا ترون .. ووافقنا .. لأننا تربينا على طاعة الكبار .. لم نكن نرغب ولكننا وافقنا .. وعند خروجنا من مكتب الناظر .. سمع الناظر بكاءاً مراً لسبعة أولاد مابين العاشرة والثانية عشر من العمر .. فخرج مذهولاً .. وقال مالكم؟ بتبكوا ليه؟ فقلنا لأننا ما عاوزين نمشي مدرسة البلد .. وقال طيب ليه ما قلتو في المكتب .. فصمتنا .. ليعرف السبب ويبقينا بالأهلية .. أما مثل مصاريف عبدالرحمن .. فلم تكن لدينا .. وإن كانت ما كنا سنعرف كيف نحافظ عليها .. ألا ترى جيلنا مازال يصفق لكل حاكم كأنه منوم مغناطيسياً .. انتا أبونا يا نميري .. سير سير يا بشير .

Post: #62
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-11-2006, 09:01 AM
Parent: #61

الحاضر بائس لأن الأطفال كانوا مهمشين ..
حميد يقول في قصيدته ست الدار:
أول كفوا الخواجات
تاني العمده وصمد الساقية وباقي الناس
حتى الشفع والحروم

ومجتمعً يأتي فيه الشفع والحروم .. آخر صف الغذاء والإعتبار المعنوي .. محكوم عليه
بالحال الذي نعاني ..

المجتمع الحي يأتي الاهتمام بالطفل والمرأة على رأس الأولويات .. لنكسب غد أفضل .. ولعل
شيء من هذا قد بدأ يحدث ولكن على استحياء .

Post: #63
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Khalid Saeed
Date: 04-11-2006, 12:15 PM
Parent: #62

أيها العزيز الحبيب / محمد عبد الجليل
أضم صوتي إليك بضرورة الإهتمام بالطفل ... ومحاولة التعمق في أسلوب الحوار معهم .. لآن عقليت الطفل لايستهان بها.. وأذكر مرة كنت في زيارة إلى مدينة الأبيض .. تلك المدينة الحبيبه إلى نفسي .. وكان الجو خريف .. المطر والغيم .. فأخذت كرسي وجلست تحت نيمة على الطريق وكان بالقرب مني ( زيـــر ) يظهر إنه أخذ كرسي أيضاً على الطريق حتي يشاركني التمتع بذلك الجو الكردفاني الجميل .. فأتت طفلة صغيرة لم تتجاوز السادسة وجلست بالقرب مني .. وسألتني ده شنو وأشارت إلى الزير .. فقلته ليها ده زير مابتعرفيه .. قالت لي بيعمل شنو يعني .. قلته ليها ..بيبرد الموية .. قالت لي كيف؟؟ قلته ليها فيهو فتحات صغيرة إسمها مسامات بتخلي الهوى يبرد المويه .. قالت لي طيب الفتحات دي مابتخلي الموديه تدفق في الواطه والزير بيفضه .. ( بيني وبينك أنا إتحيرته أشرح ليها كيف ) .. قلته ليها نحنا قاعدين نشرب المويه قبل ماتكمل .. وفكيته ضحكه .. وقلته في نفسي .. والله ياخالد ربنا يستر عليك من جنس الزرات الذي دي .. عمرنا كله نشرب في المويه من الزير وماحصل يوم سألنه الموية دي بتبرد كيف ..
ولك التحية ،
أخوك خالد سعيد الأرباب

Post: #64
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-12-2006, 03:44 AM
Parent: #63

الأخ الأستاذ خالد .. الذين يسألون عن الكيف هم الذين سيبدعون التغيير للأفضل .. ولكون ذاكرتك تحتضن تفاصيل أسئلة الأطفال فهذه خطوة في الإتجاه الصحيح .. وفي إنتظار المزيد من مساهماتك.

Post: #65
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 04-12-2006, 01:16 PM
Parent: #64

لما لم تسخر إمكانيات نايل وأبوالقاسم عبدالسلام ليشرطهم بالضحك وإمكانيات ود دربين ودوكه وليليه من جماعة الشيخ عبدالله وإحدى نساء التراث الحكايات نتمنى للفكره أن تصبح مدرسه حقيقيه لا بل كليه ريفيه يأتى إليها أبناء المناطق الأخر لينالوا منها...........................



منصور

Post: #66
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-13-2006, 06:47 AM
Parent: #65

نايل كان حضوراً دائماً هو وزوجته وأطفاله .. وجميعهم شاركوا وساهموا في إثراء الموضوع .. أبوالقاسم عبدالسلام شغلته تصاريف الحياة عن مشاكسات كرة القدم والإضحاك بأنواعه.. ودربين أقعدته الرطوبة وإن كان على سريره قد وجد فرصة للتأمل السامي فأصبح مسكوناً بالحكمة أكثر مما كان .. دوكة حضر لبعض المرات وكان مستمعاً فقط فالأطفال مدهشين .. ولا يريدون منا إلا أن نسمع .. ليلية من جماعة شيخ عبدالله .. والله ليتنا لو فعلنا .. ولكن سوف .. إن شاء الله .. وسنسجل أفكارك هذه والتي ستمدنا بها مستقبلا وكذلك آراء كل المتداخلين .. وسنستعين بنساء التراث الحكايات وما أكثرهن في ريف بلادي .. مقترحاتك وتشجيعك ستزيد من العزم على المواصلة.. وسأعود لمواصلة الحكي عن ما جرى .

Post: #67
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 04-14-2006, 01:16 AM
Parent: #66

واصل كفاحك خليك حريص

على خامات البذوره

وقوالب التشكيل




منصور

Post: #68
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 04-14-2006, 10:51 AM
Parent: #67

المدارس والمدرسين عماد دين المعارف فعلى هاماتنا تعلو







منصور

Post: #69
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-15-2006, 08:38 AM
Parent: #68

الأخ منصور .. تحياتي ..

أعتقد أن أحسن شيء يمكن أن نعمله هو أن نمدد مساحات الحرية للأطفال بقمع الهيمنة فينا .. وندعهم ينمون في مناخات صحية خالية من القهر .. وكما قال عوض أحمد لأحد مدرسي الإبتدائية بالقرية كان قد جلد إبنه: يا أخي والله الشفع ديل نحنا ما قادرين نأكلن عشان كده ما قاعدين ندقهن أرجو ما تدقهنّّ!! وعوض هذا شاعر مجيد وكان من أكبر المساهمين في مدرستنا تلك .. وكان الأطفال يتوقون لقدومه ولأشعاره التي تهزهم هزا ..

Post: #70
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-19-2006, 08:19 AM
Parent: #69

Quote: ما أحوجنا أن نصغي للأطفال .. نحن نتسرع في صياغتهم وفق المناهج التي تربينا عليها بعقلية تقليدية (منحازة للقديم) .. وبعضنا يعكس الآية .. فيعتبر أن المناهج التي تربينا عليها شر كلها معتبراً بالنتيجة الكلية لما يحدث في المجتمع .. وما بين الإفراط والتفريط .. دعوة للإصغاء قدر الإمكان .. فربما أن للأطفال ما يقولونه .. لو أحسنا إتاحة الفرصة والإصغاء.


بل بالتاكيد لديهم ما يقولونه كلاماً حاراً خارجا من مناجم صدقهم وعوفيتهم .. ولو عرف الكبار الفجاجة التي يورثها الخروج من عفوية الطفولة وصدقها .. لأصغوا بعمق .. ولسمعوا الإبداع الحقيقي للأطفال .. فالأبداع لا ينمو مع الزيف في وجدان واحد.

Post: #71
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-20-2006, 06:37 AM
Parent: #70

بعد إستمرار البرنامج لأسبوعين .. أصبحت لدينا (ثوابت) .. لا تذهبوا بعيداً .. فثوابتنا هي الآتي:

- نبدأ بترداد جماعي لكل الحضور كباراً وصغاراً ..
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ... ما دعى لله داع ..

ثم :

أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق
................

و

من ذا يهدهدني ومن ذا يرحم
وأنا على مهدي أصم وأبكم ..


وبعد إنتهاء يوم البرنامج ...

نختم بـ:

ما بتحير بين الفوق
وبين الناس
التحتانية
إلا عقوق
والله مغير
والله كفيف الإنسانية

Post: #72
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: الطيب بشير
Date: 04-20-2006, 04:02 PM
Parent: #71

.
حبيبنا محمد عبدالجـليـل
تجربة تريااااانة و سمحــة
البوسـت دة اسمو بوسـت أم بشـير، شغالة معاهو بنظرية أمشي و اجيهو راجع..
قرأته مرتين لأنو عاجبني
و أقرأتني له مرّات و مرّات في إطار إنضباطي العام
فهي معلمة و عاشـقة أطفال
تجربة فريدة بحــق يا محمد
بجيك ليها بي مهل
.

Post: #73
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 04-20-2006, 05:56 PM
Parent: #72

عمل جميل وخلاق ، واصل فالتجربة ثرة وجديرة بالمتابعة

Post: #75
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-23-2006, 02:58 AM
Parent: #73

الأستاذ سيف الدين جبريل .. تحياتي لك .. وشكراً على المرور .. وأعدك بأني سأواصل .. ليس بالكتابة فقط بل بتجربة أخرى آتي بها صورة وصوت في أقرب وقت يتيسر فيه لي ذلك .

Post: #74
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-23-2006, 02:55 AM
Parent: #72

التحيات الطيبات لك يا أخي الطيب وللأخت أم بشير التي لن نكتفي منها بالقراءة .. بل ننتظر مشاركتها بما يثري هذه المدرسة .. فمحبي الأطفال هم أهل هذا البوست .. وألاطفال هم المستقبل .. وحاضرنا انتا عارفو براك .. ففي إنتظاركما..

Post: #76
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: إدريس محمد إبراهيم
Date: 04-23-2006, 06:34 AM
Parent: #74

الصديق الأستاذ / محمد عبد الجليل ...

تحية تحاكيك بهاءً .. وتنضح بالنقاء والبراءة ...


Quote: وقد قدم لنا الأستاذ إدريس نموذج لطفل يحرن عن ولوج الروضة لأول مرة .. ومن يستطيع مقاومة طفل حارن.. فملاذ بنتي 4 سنوات هي الشخص الوحيد في بيتي الذي يقول عندما أناديها أو أطلب منها شيئاً .. تقول بكل صلف : لا .. ما بمشي .. ما بجي ..


صديقي محمد .. حفظ الله لك ملاذ وأخوتها وكل من تحب ... وبحكم هذه التجربة الثرة وتجاربك في الحياه مع كون البراءة والنقاء هؤلاء أكيد صادفتك طرائف كثيرة ياريت تتحفنا بها .. وهي فبها الكثير من المتعة والاستفادة حيث يعكس الموقف مدى ذكاء الطفل في أحيان كثيرة ... وأدعو الأخوة في المنبر المساهمة بتزويدنا بمثل هذه المواقف الطريفة ...

وهذا هو العربون يا صديقي ... معاذ إبني قامت القيامة بينه وبين والدته في أحد الأيام الممطرة لإصراره العجيب على الصعود للسطح ... ولما تعبت منه والدته هددته بالضرب ورفعت "السفنجه" فركض نحوي وهو يصرخ.. "طبعاً الحيطه المايله" .. أخذته في حضني وذهبت به للغرفة لتهدئته وأخذ قسط من الراحه بعد عناء العمل .. وقلت له : شوف يا معاذ الليله الخميس ، إن شاء الله حنمشي للحديقه وناخد عجلتك ... ونشتري هناك كل ما تحب .. حتى الايسكريم (من الممنوعات خوفاً عليهم) .. فضحك .. وقال بعد أن طبع قبلة حانية على خدي ... : بابا .. والله أنت عسل ... بعرســّك !!!...

وفي انتظار مساهماتك وبقية الأخوة في هذا المنحى .. لكم جميعاً خالص الحب والتحيه ...

Post: #77
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-24-2006, 01:06 AM
Parent: #76

Quote: وقال بعد أن طبع قبلة حانية على خدي ... : بابا .. والله أنت عسل ... بعرســّك !!!...


في حب يا أخوانا أكتر من كده

Post: #78
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-27-2006, 05:46 AM
Parent: #77

في أحد الأيام زارت برنامجنا إمرأة إنضمت إلى مجتمع القرية حديثاً بعد أن تزوجت من أحد أبناء القرية .. ويبعد منزلها عن منزلي حولي كيلومترين .. جاءت برفقة إبنتها 4 سنوات .. فاجأت الجميع بطلبها أن تشارك بنتها الصغيرة في البرنامج .. ورفعنا الطفلة على التربيزة وسط جمهور بالمئات وأمسكت الطفلة بالميكرفون وقرأت بعض الأناشيد بطريقة جميلة واثقة ودون أي خوف .. وصفق الحضور تصفيقا قوياً .. ونظر الأطفال إلى بعضهم .. إنها طفلة متفوقة بشكل إستثنائي .. فرحت أم الطفلة .. كان لسانها حالها ينطق (أنا أم البت دي) .. ما أروع الأطفال إذا ما أتيحت لهم في سنواتهم الباكرة فرصة تلقي معلومات قيمة في وقت نضارة خلايا الذاكرة .. وقالت الأم ياريت لو كان في طريقة نشيل بيتنا نجيبوا جنبكم عشان نحضر البرنامج كل يوم .. وأقول يا ريت لو يستمر برنامجنا .. أو ليكون هنالك برنامج للأطفال في كل حي وقرية ..

Post: #79
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-29-2006, 08:01 AM
Parent: #78

عبدالرحمن نجم الدين (ثانية روضة) أكثر الأطفال ثقة بما يفعل .. ما أن يدخل من باب الحوش .. حتى تبدأ الأهازيج والصخب الجماعي من كل الحضور بأغنيته المحببة (قروشي .. شي .. شي .. هسع ناو) ويبدأ عبدالرحمن في الرقص والتدوير حتى يصل إلى وسط حلقة البرنامج فينضم إليه خمسة من دفعته ممن يرقصون معه وسط ترديد للأغنية الراقصة .. وكلما زاد الصخب إبتدع عبدالرحمن أشكالا جديدا للرقص .. فينتزع تصفيقا حاراً يخل الرزم فيتوقف الرقص لنتحول للفقرة التالية.

Post: #80
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-30-2006, 03:15 AM
Parent: #79

Quote: كان محمد نصرالدين .. أحد مشاهير رواد المدرسة وهو في (ثاني روضة) .. عيناه تتحركان بسرعة ريثما يدخل فناء الدار يلقى نظرات سريعة يمنة ويسرى .. يحمل وجهه تكشيرة تحجب إبتسامته الخبيثة عندما تقع عينه على فريسته يجلس بالقرب منها وتبدأ ململمة جميع من يقعون في الدائرة التي تطالها يديه القصيرتين ولداً كان أو بنتاً وما هي إلا دقيقة حتى تسمع الصراخ .. محمد قرصني .. وبعد أن خبرت سلوكه لأيام .. أطلقت عليه إسماً أصبح يعرف به بين الناس (محمد مشكلة) .. لا يستطيع أن يعيش إلا قرب من يستمتع ببكائهم .. وكلمت والده عن ذلك .. فقال لي يازول والله برنامجك ده ريحنا منو شوية .. طريقتو في البيت كده .. لازم في اليوم يبكى إخوانه الصغار والكبار واحداً تلو الآخر .. ولا ينفع معه عقاب .. وأصبح محمد شخصاً محبوباً بعد أن خصصنا له مكانا لا يستطيع أن يمارس فيه هوايته القمعية .. ووجدنا أن لديه جوانب إخرى للفت النظر غير القريص .. وأصبح البكاء في المدرسة في خبر كان

Post: #81
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 04-30-2006, 01:08 PM

دع لتلك التجربه أن يكون لها سيرورة وصيروره علك تكون ماسايا تدفع بآفاق أولائك إلى سقف يعود.خراجه لهم ولوطنهم الصغير والكبير




منصور

Post: #82
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-02-2006, 01:51 AM
Parent: #81

Quote: دع لتلك التجربه أن يكون لها سيرورة وصيروره علك تكون ماسايا تدفع بآفاق أولائك إلى سقف يعود.خراجه لهم ولوطنهم الصغير والكبير


المنصور - تحياتي لك ..

هناك ملاحظة مهمة من خلال تجربة برنامج الأطفال .. وهي أن البرنامج ظل يتطور من ناحية عدد الحضور ومستوى الموضوعات .. كما ظلت ميزانية الهدايا التي تقدم للأطفال تتزايد بإستمرار دون أن نحتاج لممارسة أي شكل من أشكال الحث .. هكذا سارت الأمور بسلاسة لم أر مثلها في أي تجمع شاركت فيه .. وأستطيع أن أقول أن نجاح البرنامج أو المنتدى إرتكز على الآتي:

- تقديم الموضوعات التي تهم الحضور أطفالا كانوا أو كباراً .
- إتاحة الفرصة لكل واحد من الحضور أن يشارك بما عنده .
- الإيحاء بعفوية (دون تكلف واصطناع) بأن كل ما تساهم به من عمل (نشيد - نكته - قصيدة - الخ ..) له قيمة ..
- كل من يحضر مساهمته في الجوائز سواء كانت تمراً .. حلوى .. نقود .. الخ .. يتم الإعلان عنها والاحتفاء بها جماعياً .. وبلا تمييز بين من يقدم كثيراً أو قليلاً .. فالأشياء بمعانيها ..

أخلص للقول .. أن المسألة تعتمد على جدوى البرنامج وما يحققه من فائدة أو فرح .. فهي التي تجتذب الحضور ومساهماتهم

Post: #83
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-03-2006, 07:45 AM
Parent: #82

شعور الأطفال بأنهم أصحاب القرار فيما يقدم وأنهم يستطيعوا أن يغيروا في البرنامج يخرجهم من دائرة البرمجة المدرسية .. ويفتح أفاقهم ليخرجوا ما بداخلهم من إبداع كثيرا ما لا تتاح لهم فرصة إخراجه.

Post: #84
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-04-2006, 05:57 AM
Parent: #83

لاحظت أن هنالك عدداً لا يتجاوز العشرة من الأولاد لم يشاركونا التجربة .. كانوا يحضرون ويبقون خارج الحوش يسببون من الإزعاج ما تسمح به شجاعتهم كمراهقين جدد يحاولون لفت إنتباه كل قادم .. بأنهم هنالك .. دخلوا طابور مرحلة الرجولة .. يبحثون عن الإعتراف الإجتماعي بزيادة التقدير والإعتبار .. وربما الحب .. أصبحوا في مرحلة لا يحتملون فيها أن يقفوا أمام الجمع فيخطئوا .. أظن أن هذا أحد أسباب تراجع إبداعات الطفولة مع بداية المراهقة

Post: #85
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-06-2006, 07:09 AM
Parent: #84

خارج النص ..
بالأمس في الصالحية في نهائي كأس الأستقلال .. رأيت طفلا جالساً مع والده (عمره حوالي أربع سنوات) .. كنت أراقبه .. وأدعو - بهذه المناسبة -الجميع لمراقبة تصرفات الأطفال في هذه السن .. رأى شيخاً كبيراً يتوكأ على عصاه بيمناه ويسراه على كتف إبنه ويمشي بصعوبة .. فصاح الطفل: إنتا ليه جيت هنا..

Post: #86
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-07-2006, 02:18 AM
Parent: #85

Quote: - هناك قضية في غاية الخطورة أخي محمد قد لايعيرها البعض منا الاهتمام الكافي .وهي
قضية التربية .. فتخيل لو اهتم الجميع بذلك وأعطوا المسألة حقها المستحق من
الاهتمام والرعاية .. ولو افترضنا أننا بدأنا ذلك من اليوم فقط .. تخيلوا معي
الجيل الذي سينشأ بعد عقدين من الزمان ... ولو مد الله في الآجال لرأيننا بأم
أعينناالنتجة المبهرة لما زرعناه اليوم تعم لتشمل جميع نواحي المجتمع ... أقول
ياعزيزي تخيل مدى الاستفادة التي حصلت عليها أنت ومن معك من مساعدين في هذا
العمل العظيم والمتمثل في الخبرة الممتازة المفيدة في هذا المجال .. غير
الاستمتاع المتناهي بهذا العمل الجميل

Post: #87
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-08-2006, 05:20 AM
Parent: #86

Quote: مرحى إبني ..
مرحى يا دنيا الأغروده ونبض القلب ...
يا أعذب نعمات الدنيا بعد الإيمان ...
يا هبة الرب ...
يا وتر الاحساس الدافي بصقيع الدرب ...
سأكرس كل حياتي يا ابني ...
كي تحيا من أجل الرب ...
اسقيك العلم النافع من ثدي النور ...
أرويك نقاءاً يروى عنه التاريخ ومنه يعب
أبقيك بذوراً وسماداً للأرض البور ...
سيفاً بتاراً في وجه الجور ...
يزيل رقاب الكفر ويقطع أوردة الطغيان ...
هولاكو التتري بوجه الظلم ..
زلزالاً يعصف بالبهتان ...
صوراً تزدان بها الألوان ...
نغماً تنساب له الألحان ...
رمزاً ومثالاً للإنسان ...
حين يؤطر طهر المعنى فيصحو فيه الإنسان ...
ذخراً يتباهى به السودان ...
يا معاذ إدريس ...
يا ولدي ...... يا بن السودان ....
كل السودان ... معاذ إدريس ..
وهو السودان ...
إدريس محمد إبراهيم
الرياض – الخميس 14/09/2005م

Post: #88
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-09-2006, 03:27 AM
Parent: #87

ذكرت أن عبدالرحمن رئيس فرقة الرقص (5) سنوات .. يمارس إبداع ويلف كما الدراويش في حلقة الذكر بمجرد دخوله الحوش . وفي أحد الأيام رآه الآطفال داخلاً وبدأوا التصفيق وبدأ هو الرقص والتدوير بسرعة ليلاحق إيقاع التصفيق والغناء المتسارع وأخذه الإنفعال فوقع أرضاً ليصادف حجراً ويتحول الرقص الصاخب إلى بكاء صاخب .. ونهض وهو يبكي وتوقف الرقص .. فناديته ليأتي وجاء ودموعه منهمرة وصدره قد بدأ يختلج .. وقلت للأطفال ياللا صفقوا لعبدالرحمن لأنو شجاع .. فأبتسم ثم بدأ يضحك وأعاد الأطفال التصفيقة الراقصة وواصل عبدالرحمن الرقص .

Post: #89
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-10-2006, 08:59 AM
Parent: #88

ينبغي على مشرف المدرسة أن يكون مقتنعاً بالدور ورحباً في التعامل مع التعبيرات التلقائية التي تنم عن فوضى بعض التلاميذ .. أما موضوعنا اليوم فهو عن كيف أثرت تلك الفترة على تنمية الشجاعةالأدبية والثقة بالنفس في نفوس التلاميذ ..
عند زيادة العدد أصبح صوت بعض الأطفال لا يصل لجميع الحضور فتمت الإستعانة بتربيزة كبيرة تتوسط دائرة الحضور التي بدأت تتسع تدريجيا .. ومطالبة مقدم/مقدمي الفقرة بالصعود على التربيزة ومطالبتهم برفع الصوت وعندما يبدأوا في الأداء يوقفهم المدرس ويسأل الحضور بصوت عالي : سامعين يا جماعة .. فيجيبوا تلقائيا وبصوت مجلجل .. لا ما سامعين .. ويتم مطالبة مقدم/مقدمي الفقرة برفع الصوت .. وبتكرار هذا العمل يبدأ صوتهم في الإرتفاع وبإنشغالهم بشد حبالهم الصوتية ورفع الصوت تزول عنهم رهبة الموقف .. وسمعنا لاحقاً من المعلمين أن حضور ذلك البرنامج قد زادت شجاعتهم الأدبية بصورة واضحة جداً .. وسنواصل

Post: #90
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-11-2006, 06:26 AM
Parent: #89

Quote: الأخ محمد تحياتي ،،

من أجمل البرامج التي شاهدتها كانت تلك التي تتعلق بالأطفال او التي يكون طرفها موضوع خاص لأطفال ..

اذكر ان لى صديق مدرس تاريخ حكى لى بان جاءه مرة طفل وسأله بعفوية شديدة عن عقوبة الكذب وسأله صديقي عن السبب فقال الطفل : بأن مدرس الدين قال ليهم : البيكذب بيدخل النار والبقول الحقيقة بيمشى الجنة ) وعند سؤاله عن الجنة أجابه أستاذ الدين بأن فيها ( عنب وتفاح ولعبات ..الخ ) وهنا قال الطفل لصديقي الأستاذ ( طيب يا أستاذ الحاجات دي ما كلها موجودة في البقالة والسوق بس يا ها دي الجنة !!))

لابد من الارتقاء بأسلوب المخاطبة مع الطفل وفهم نوعية ما ننقله وننقله للأطفال، و لا بد من تجاوز فكرة أنهم أطفال...

Post: #91
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-14-2006, 08:38 AM
Parent: #90

Quote: نتمنى للفكره أن تصبح مدرسه حقيقيه لا بل كليه ريفيه يأتى إليها أبناء المناطق الأخر لينالوا منها...........................

Post: #92
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 05-14-2006, 03:00 PM
Parent: #91

إكتشاف أمريكا بدأ بمقلام وقدوم وبإتقان حرفة النمل وصلت إلى ما لا يتخيله من رسموا لها الخرائط وعلموها الإهتداء بالنجوم فالأحلام الكبيره تولد صغيره ثم تكبر وكل حلم كبير يحتاج إلى تضحيات بحجمه أو أقل فيتحقق الحلم ويتحقق المهاتما او المهدى أو الآيه.............



منصور

Post: #93
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-15-2006, 08:44 AM
Parent: #92

وهي يا منصور دعوى لكل من يتسنى له عمل برنامج مشابه .. وهي برنامج ما عليك إلا أن تقدح شرارته الأولى وستطور الأشياء في إتجاهات لا يمكن حتى أن تتصورها ..

لم أكن أتخيل أن العدد سيقفز خلال أيام معدودة إلى مئات الأطفال .. ويصبح البرنامج الترفيهي البسيط الذي بدأ للتسلية إلى برنامج ينبرى لإدارته وتقديم فقراته العشرات ويحقق المتعة لمئات الحضور .. كما يساهم في رفع أداء الأطفال بسرعة كبيرة .. ويبدأ كل منهم يحاول أن يجهز نفسه ويحضر مشاركته .. ويهيء نفسه ليؤديها بشكل جيد .. كل ذلك التطور كان يحدث أمام أعيننا يومياً.. ويحقق لكثير من الأبناء الأعزاء سعادة يومية ما كانوا ليحلموا بها في واقع سعادة الأطفال في الأعياد فقط إن تيسر الحال!

Post: #94
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-16-2006, 08:46 AM
Parent: #93

كان محمد نصرالدين .. أحد مشاهير رواد المدرسة وهو في (ثاني روضة) .. عيناه تتحركان بسرعة ريثما يدخل فناء الدار يلقى نظرات سريعة يمنة ويسرى .. يحمل وجهه تكشيرة تحجب إبتسامته الخبيثة عندما تقع عينه على فريسته يجلس بالقرب منها وتبدأ ململمة جميع من يقعون في الدائرة التي تطالها يديه القصيرتين ولداً كان أو بنتاً وما هي إلا دقيقة حتى تسمع الصراخ .. محمد قرصني .. وبعد أن خبرت سلوكه لأيام .. أطلقت عليه إسماً أصبح يعرف به بين الناس (محمد مشكلة) .. لا يستطيع أن يعيش إلا قرب من يستمتع ببكائهم .. وكلمت والده عن ذلك .. فقال لي يازول والله برنامجك ده ريحنا منو شوية .. طريقتو في البيت كده .. لازم في اليوم يبكى إخوانه الصغار والكبار واحداً تلو الآخر .. ولا ينفع معه عقاب .. وأصبح محمد شخصاً محبوباً بعد أن خصصنا له مكانا لا يستطيع أن يمارس فيه هوايته القمعية .. ووجدنا أن لديه جوانب إخرى للفت النظر غير القريص .. وأصبح البكاء في المدرسة في خبر كان.

Post: #95
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 05-16-2006, 09:05 AM
Parent: #94

تحياتى لقريب الله وربنا يشفيه ويعافيه وينزع كل بلاء فيه...فهو بلدى بى رشوش لا تشبع منه...وصلت أمانة أمين وسيخترق الحجب إسفيريا صوتهر ويأتيك قريبا....قريب الله مدرسه تعلم منها,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



سلامى لك وله وللكل


منصور

Post: #96
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-17-2006, 09:42 AM
Parent: #95

- المنصور .. قريب الله .. أمين .. مراحب .. بلغته سلامك .. وسمعت منه .. ولقيتك صح ..

- ذهب إلى لندن مستشفياً .. محجوب محمد شريف .. شاعر الشعب السوداني ..شفاه الله

أنا تلميذ في مدرسة الشعب
والمدرسة تفتح ع الشارع
والشارع يفتح ع القلب
والقلب مساكن شعبية..

Post: #97
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: إدريس محمد إبراهيم
Date: 05-18-2006, 04:54 AM
Parent: #96

إليك آخر طرائف صاحبك معاذ ... ولمن لا يعرفه فهو إبني ذو الخمسه سنوات منجضنا نجاض السواد ... اليوم أخذتهم من المنزل في طريقنا للمستوصف لإجراء بعض الفحوصات الروتينيه .. مررنا بالصدفه بجوار فندق زهرة الشرق بشارع الجامعه حيث كان يعمل والدي رحمه الله .. فقلت له يا معاذ جدو كان شغال هنا ..
- سألني حسع وينو؟ ..
- مات رحمه الله ...
- يا سلام يا بابا .. ليه ما وديتو المستشفى ؟...
- وديناهو يا معاذ لكن خلاص عمرو تم ومات ...
- يا بابا طيب الزل بيموت ليه ؟
- كل إنسان يا ولدي عمرو محدود لمه ينتهي يموت .. يذهب لربه ..ليحاسبه على أعماله
في الدنيا .. لو كانت كويسه يدخله الجنه .. ولو بطاله زي عمايلك دي بيدخله النار ...
- غايتو أنا يا بابا إن شاء الله بدخل الجنه ....

باقي ليك بيعملها !!!....

Post: #98
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-18-2006, 08:10 AM
Parent: #97

Quote: - سألني حسع وينو؟ ..
- مات رحمه الله ...
- يا سلام يا بابا .. ليه ما وديتو المستشفى ؟...


وأسئلة الأطفال لا تتوقف .. وليس لدينا إجابات لكثير منها .. فقد تم تأطير حدود أسئلتنا في طفولتنا الباكرة .. فنشأنا داخل الاطار الذي حدد لنا .. وأصبح النجاح في المدارس بحفظ ما يلقن للناشئة .. لا مساحة للحرية .. ولا للإبداع والمسؤولية الذاتية .. احفظ وسمع .. أحفظ وسمع .. والإبداع لا ينمو إلا في مناخات الحرية كما قال شيخنا الطيب صالح .. فالنترك معاذ وصحبه ينشأون وفق رؤاهم الذاتية.

Post: #99
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-20-2006, 08:51 AM
Parent: #98

Quote: وكذلك سترى بأم عينيك أن بعضهم مهيأ ليكون فناناً أو كوميدياً، خطيباً أو عالماً ذكياً مرتب الذهن .. حتى تتداخل عوامل الفقر والغنى .. الرعاية والإهمال في تكملة التشكيل ونعود.

Post: #100
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 05-20-2006, 04:55 PM
Parent: #99

كن مدرسا لا يقف ثوابك إلى يوم الدين.............





منصور

Post: #101
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-22-2006, 07:57 AM
Parent: #100

Quote: وقلت له : شوف يا معاذ الليله الخميس ، إن شاء الله حنمشي للحديقه وناخد عجلتك ... ونشتري هناك كل ما تحب .. حتى الايسكريم (من الممنوعات خوفاً عليهم) .. فضحك .. وقال بعد أن طبع قبلة حانية على خدي ... : بابا .. والله أنت عسل ... بعرســّك !!!...

Post: #102
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-24-2006, 02:57 AM
Parent: #101

التحية لشاعر الشعب ومعلم الأطفال الأول محجوب شريف .. والأماني القلبية بالشفاء العاجل والعودة لمواصلة مشروعه(عشان أطفالنا الجايين)

Post: #103
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-25-2006, 06:14 AM
Parent: #102

[QUOTE]أجمل الأطفال قادمون: أطفال لندن تستقبل محجوب شريف بالموسيقى و(مي بت محجوب) تـرد بأغنية أجمل - 50 صورة تحكي روعة اللقاء.

استقبلت مدرسة الأسرة السودانية بلندن يوم السبت، 20 مايو 2006، الشاعر الإنسان محجوب شريف وأفراد أسرته.
وكان في استقباله والاحتفاء بمقدمه أسرة المدرسة (إدارة، أسرة التدريس، طلاب/طالبات وأفراد أسرهم).

بدا محجوب في روح معنوية عالية كانت واضحة للجميع من خلال توزيع ابتساماتـه وتعليقاتـه. وأتاح اللقاء أيضاً لبعض أفراد الجالية بالإسراع لإحتضان محجوب شريف في حميمية سودانية أصيلة.

علاقة محجوب شريف بمدرسة الأسرة السودانية بلندن علاقة قديمة ووثيقة تواصلت عبر تبني المدرسة لإصدار مجلة بإسم نفاج دعماً للمشروع الذي بادر به محجوب شريف من أجل أطفال السودان الذين يعيشون في هامش المدن والحياة.

الصور تحكي روعة اليوم


سعدت جداً بحرارة إستقبال شاعر الشعب محجوب شريف في لندن للعلاج .. شفاك الله يا محجوب:
مكان السجن مستشفى
مكان الأسرى وردية
مكان الحسرة أمنية
مكان الطلقة عصفورة
تحلق حول نافورة
تمازح شفع الروضة

حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي

Post: #104
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: munswor almophtah
Date: 05-26-2006, 01:30 AM
Parent: #103

بدا محجوب في روح معنوية عالية كانت واضحة للجميع من خلال توزيع ابتساماتـه وتعليقاتـه. وأتاح اللقاء أيضاً لبعض أفراد الجالية بالإسراع لإحتضان محجوب شريف في حميمية سودانية أصيلة.

Post: #105
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Muna Khugali
Date: 05-26-2006, 05:08 AM
Parent: #104

محجـوب يا أسـاتذتي الكـرام كما وصـفتمـوه ...

نحـبه دون توصـية..دون ترتيب دون تفكـر في كـيف يكـون حـبي?

حـقيقـة ثـابته بسـيطة وأيضـا عظـيـمة.. زي النيـل وزي اي محـمـد أحـمـد وأي فاطـمة..وزي التصـوف ..وبيـوت الطـين ووالسـعي للصـدق المطلق الما بخـاف الا رب العالمين..

محبـة إنت قلبنـا كـلنـا...وربنـا يرجـعك سـالم.... ومتعافي ....وشـامخ زي ما إنت دايمـا..

مـني

Post: #107
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-27-2006, 08:27 AM
Parent: #105

Quote: محجـوب يا أسـاتذتي الكـرام كما وصـفتمـوه ...

نحـبه دون توصـية..دون ترتيب دون تفكـر في كـيف يكـون حـبي?

حـقيقـة ثـابته بسـيطة وأيضـا عظـيـمة.. زي النيـل وزي اي محـمـد أحـمـد وأي فاطـمة..وزي التصـوف ..وبيـوت الطـين ووالسـعي للصـدق المطلق الما بخـاف الا رب العالمين..

محبـة إنت قلبنـا كـلنـا...وربنـا يرجـعك سـالم.... ومتعافي ....وشـامخ زي ما إنت دايمـا..

مـني


بدون تعليق

Post: #106
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-27-2006, 08:22 AM
Parent: #104

Quote: بدا محجوب في روح معنوية عالية كانت واضحة للجميع من خلال توزيع ابتساماتـه وتعليقاتـه. وأتاح اللقاء أيضاً لبعض أفراد الجالية بالإسراع لإحتضان محجوب شريف في حميمية سودانية أصيلة.

منصور .. وهو الذي ظل يعلم الناس التماسك لحظة الهزيمة ..

نغني ونحن في أسرك
وترجف وإنتا في قصرك
سماواتك دخاخينك
-------------
وديل أنحنا القالوا متنا
وقالوا فتنا
وقالوا للناس إنتهينا
الليله جينا
جينا زي ما كنا
حضنك يحتوينا
---------
أتفضل جاي
أعملك شاي
اللحظة معاك بتساوي سنين
أديتني حواس وحماس ويقين
كلمت الناس كم واحد قال
أديتو حواس وحما ويقـين

وهو الذي يزرع الأمل والفرح:

وسلميلي على حبايب في زوايا المغربية
قولي ليهم حبوا غنوا الدنيا مازالت نديه


نكتب عن محجوب و (دينه كم علينا) فهو محجوب أحد الرجال الذين يزرعون التماسك والفرح - شفاه الله.

Post: #108
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-28-2006, 08:48 AM
Parent: #106

كما لكل بناء حجار زوايا .. فاللشعوب حجار زوايا .. كان محجوب من حجار زوايانا .. يبذر الوعي والتماسك في نفوس الأطفال .. شفاك الله يا ثباتاً ليس يسبيه ثبات

Post: #109
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-29-2006, 08:50 AM
Parent: #108

أصبح محجوب شريف رقماً يصعب تجاوزه لأنه إنحاز طوال حياته لشعب وأطفال السودان وراهن عليه وعليهم

Post: #110
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Muna Khugali
Date: 05-29-2006, 12:03 PM
Parent: #109

Quote: نكتب عن محجوب و (دينه كم علينا) فهو محجوب أحد الرجال الذين يزرعون التماسك والفرح - شفاه الله
.


يـذرعها بصـدق الحب والبسـاطـة والأحـرف النـدية ...

شفاه الله.

Post: #111
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-30-2006, 01:41 AM
Parent: #110

Quote: يـذرعها بصـدق الحب والبسـاطـة والأحـرف النـدية ...

شفاه الله.


الأستاذة منى .. لقد راهن محجوب على شعب السودان طوال عمره .. وشعب السودان لا يخلف وعدا .. أرأيتي كيف تنادى الناس تضامناً مع شاعر الشعب مؤكداً وفاء الشعب السودان الكريم .. فالوفاء من شيم الكرام .. وصدق الحب والبساطة والأحرف الندية التي أطلقها محجوب لم تخلق فقط حالة من التضامن الإستثنائي .. بل الصحو الوطني غير المسبوق الذي وجد مدخله عبر التضامن مع شاعرنا العظيم.. (عزيز أنت يا وطني .. برغم قساوة المحن)

Post: #112
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-01-2006, 06:23 AM
Parent: #111

Quote: محجـوب يا أسـاتذتي الكـرام كما وصـفتمـوه ...

نحـبه دون توصـية..دون ترتيب دون تفكـر في كـيف يكـون حـبي?

حـقيقـة ثـابته بسـيطة وأيضـا عظـيـمة.. زي النيـل وزي اي محـمـد أحـمـد وأي فاطـمة..وزي التصـوف ..وبيـوت الطـين ووالسـعي للصـدق المطلق الما بخـاف الا رب العالمين..

محبـة إنت قلبنـا كـلنـا...وربنـا يرجـعك سـالم.... ومتعافي ....وشـامخ زي ما إنت دايمـا..

مـني

Post: #113
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-03-2006, 08:38 AM
Parent: #112

في حضرة محجوب تقف مدرستنا .. طلابا ومدرسين .. وتدعو له بالشفاء .. وتحول برامجها لأداء روائعه مفعمة بالحب والمعاني.

Post: #114
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-04-2006, 07:46 AM
Parent: #113

أبوي بشير
وصاني قبال ما يموت
لا تمدح الحكام
مصيرم
تنحرف بيهم غشاوات البيوت

د. مبارك بشير

Post: #115
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-05-2006, 06:33 AM
Parent: #114

ومحجوب شريف بخير ..

وعما قريب
الهمبريب
يفتح شبابيك الحبيب
والحال يطيب

Post: #116
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-06-2006, 06:39 AM
Parent: #115

تحت شعار:
دينك كم علينا
مطوية غاية في الروعة أعدها الفنان التشكيلي شمس الدين آدم بشارة .. حوت كلمات عن محجوب .. ومقتطفات من أشعاره ..
أسطوانة وشريط كاسيت تحوي بعض أشعار محجوب ..
شايف كيف؟ محجوب حتى وهو في رحلته للاستشفاء أطلق حالة من الحيوية وسط السودانيين الذين تنادوا من كل صوب تضامناً مع شاعرهم الأغر .. نسأل الله أن يعود محجوب للوطن بكامل العافية والفرح .

Post: #117
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-07-2006, 03:33 AM
Parent: #116

ريثما نعود لمواصلة تجربة الأطفال .. كان لزاماً أن نتوقف عند محجوب شريف الذي قام - عندما أنسدت أمامه المدارس الرسمية - بتجميع الأطفال المشردين وأقام مدرسة لتعليمهم القراية والكتابة والمهن التي تؤمن من الفقر .. وقبل ذلك توعيتهم بقيمتهم كبشر.. فوجب علينا أن نضع محجوب على أعناقنا مفاخرين.

Post: #118
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-08-2006, 06:50 AM
Parent: #117

وكان مساء أمس الأربعاء 7 يونيو يوم الوفاء لمحجوب شريف تحت عنوان (دينك كم علينا) أقامته رابطة أصدقاء محجوب شريف .. وكان طبيعياً أن تخصص صالة كبيرة للأطفال في مسابقة للرسم بإشراف الفناتين التشكيليتين منى ونجاة عثمان .. وكل طفل إنمهك بفرح على ورقته يحاول تشكيل ما بخاطره .. فما أجمل أن يعبر الناس عما يحسون..

Post: #119
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-12-2006, 02:50 AM
Parent: #118

أول كفوا الخواجات
تاني العمدة
وصمد الساقية
وباقي الناس
حتى الشفع والحروم

حميد

هذه هي الثقافة التي تجعل ثلاثة ارباع المجتمع خارج دائرة الغذاء الصحي والضوء .. فالمجتمع الذي لا يجد فيه الأطفال المساحة الكافية للتعبير وإتساق الشخصية .. مجتمع بلا مستقبل .

Post: #120
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-13-2006, 03:02 AM
Parent: #119

أرسلت Print out لكامل هذا البوست لإحدى الأخوات المعلمات اللائي شاركن في هذا البرنامج لتمدني بما لديها عن البرنامج مكتوباً لأقوم بإنزاله في حينه .. وطلبت منها أيضاً الإتصال بالأخ معاوية الذي كان قد سجل بعض الحلقات بالفيديو إن كان مازال محتفظاً بها حتى تقفوا على بعض النشاطات على الطبيعة.. ولو وفقنا في ذلك فسيكون الأمر مستفزاً للحد الذي سيدفع بالكثيرين لتطبيقه في أي سانحة.

Post: #121
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-15-2006, 06:16 AM
Parent: #120

بعد إطلاع بعض حضور البرنامج على محتويات البوست بدأت تصلني الإحتجاجات وبأنني أغفلت أهم الفقرات ومقدميها .. وهذا طبيعي على من يتكيء على ذاكرة أكلتها عوامل الغربة والتعرية .. ومافي شيء راح .. وحرصي على أن يثبت التاريخ كما هو وحسب إستحقاق صانعيه .. وسوف أنزل كل ما يصلني من معلومات سقطت من ذاكرة مثقوبة .. أوليس من حقكم أن تقيموا برامجكم على ضوء تجربة برنامجنا التي أنجزت .. أليس من حقكم أن أن تعرفوا الاخطاء والاخفاقات والنجاحات لتستضئوا بها في برامجكم ..
لو كان تاريخنا يسجل صحيحاً .. ويحفظ لتتدارسه الأجيال لما آل حالنا لما آل إليه ..

Post: #122
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-18-2006, 04:47 AM
Parent: #121

ألسنا بحاجة أن نجمع أطفالنا على صعيد واحد .. بعد أن فرقت الأحداث أجيالنا من الشيب والشباب .. فوقفوا في خنادق متناحرة أو منابر متشاجرة .. ألسنا بحاجة أن نعلم أطفالنا أن يعبروا عن ذواتهم .. ويتعلموا كيف يستمعوا للصوت الآخر والنغم المختلف ..

Post: #123
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-19-2006, 04:50 AM
Parent: #122

الثقة بالنفس أهم عناصر نضج الشخصية وتجويد الأداء .. والطفولة هي المرحلة التي ترتسم فيها ملامح هذه الثقة .. مزيد من مساحات الحرية المرتبطة بالمسؤولية هي صمام أمان النمو الطبيعي نحو الرشد والفعالية.

Post: #124
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-20-2006, 04:49 AM
Parent: #123

كنا قد توقفنا مع مدرس الأطفال الأول الأستاذ محجوب شريف .. وقد مرت أحداث وأحداث ونسيت أن أطلعكم بأن عدداً كبيراً من طلاب مدرستنا قد نجحوا في دراستهم .. وقد أحرزت أبرار خالد الصادق الممتحنة للعالي 277 من 280 درجة (مبروك) ..

Post: #125
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 06-20-2006, 05:05 AM
Parent: #100



(.. جر... جر)

دخلت بنت اختي الصغيرة، رشا، وهي تصرخ وخلفها، الصغيرة ايضا، سارة، وهي تنبح (هو...هو) إلى الأوضة، لم أجد بد، من إغلاق كتاب التاريخ، المهترئ، والذي يبدأ بصفحة، 9 وينتهي بصفحة
126، كي اتابع هذه ا لكلاب الأدمية، خرجوا من الاوضة، ثم سمعت الصراخ في الحوش، ثم حوش الجيران

رجعت للكتاب، لم اذكر الصفحة، ولكن تذكرت علامة تميزها، (قلب جريح، وبه سهم، وعدة بقع حمراء، تنزف، ومكتوب بخط بدائ، اشبه بخطى النملة، "أحب آمنة)...

ومن بعيد، سمعت خالي دفع لله يصرخ (خلوا النباح ده، تعالن أملن الابريق ده من البرميل)..

تعجبت، من الصراخ الحقيقي، لرشا، ومن النباح المتقن لسارة، ومن تقمص الدور، والفرح به..

ثم جرت العين للكتاب (كانت النساء في علوة يطبخن القمح في أناء فخاري مصنوع...)...

مقطع من (الجاذبية الأرضية الشريرة!!)

Post: #126
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-21-2006, 01:58 AM
Parent: #125

Quote: تعجبت، من الصراخ الحقيقي، لرشا، ومن النباح المتقن لسارة، ومن تقمص الدور، والفرح به..


أكثر ما يستوقفني .. ذكاء الأطفال ومفارقاتهم البديعة .. خاصة في ظل غياب الرقيب ليبقى الذهن مركزاً على إحكام إبداع الحبكة .. لتتحول حالة تمثيل اللعبة إلى صراخ وخوف حقيقي فيتحول صوت سارة إلى صوت كلب في حالة هجوم كاسح .. ويثير رعباً حقيقياًفي قلب رشا .. يحدث هذا ويتطور ليخلق حالة من الإزعاج العام ليضطر خالك دفع الله لتهدئة الوضع بطلب ملء الإبريق.

Post: #127
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-24-2006, 07:07 AM
Parent: #126

راقبوا عندما يتجمع الأطفال في حلقة فرح (غناء .. رقص .. صياح صاخب).. حتى بدون تدريب وتعليم .. فقط تدفق عفوي .. ستجد الاجابة الحقيقية عن السؤال: ما هو الإبداع ..

Post: #128
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-25-2006, 04:19 AM
Parent: #127

وعبر الأطفال يمكن أن نؤسس للتواصل والإنسجام الإجتماعي .. فهنالك ثقافة للسلام والإنسجام والأطفال على الفطرة ينشئون على ما نربيهم عليه .. وكل الأشكال السلوكية التي تؤرقنا منثورة في لغتنا وثقافتنا وأفكارنا السائدة .. فلو أفلحنا في تنقية مصادرنا المعرفية من أسباب الفرقة لتسنى لنا خلق وطن جميل يسع الجميع.

Post: #129
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 06-25-2006, 04:35 AM
Parent: #128

جميع الأطفال، يعيدوا لنا الربيع، حتى ولو كنا نعيش افي الصيف..

....بام بروان....


البصير والعميان الأربعة

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&ite...e_id=29&parent_id=28


قوت الرسام

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&ite...e_id=29&parent_id=28

كيف أدخل اللوحة

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&ite...e_id=29&parent_id=28

Post: #130
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-25-2006, 05:50 AM
Parent: #129

Quote: قال المعلم:
لقد حرمتم من جنة تأمل الطريق الجميل، لأنكم عبرتم الجسر قبل أن تصلوا إليه، إنها العجلة، فلكل مقام مقال، وهناك من حرم لأنه أجل عمل الأمس الى صباح اليوم، وفكرتم في المستقبل قبل أوانه.
لقد عوقبتم بالحرمان من جنة الطريق لأنكم أهملتم أداء الواجب، وصحتكم، فهناك أشياء جميلة تحيط بنا، ونحن لا نراها البتة، لأننا مشغولون عنها بأشياء أحط منها، بل أقبح، نتيجة الكسل والإهمال والتبلد.
أزيلوا القناع عن وجوهكم، ألقوا بالنظارة السوداء، كي تستمتعوا بتدفق نهر الحياة الدائم، فكل شيء جميل، ولكن العنب اللذيذ مر في فم المريض، فقد كنتم عميانا، رغم عيونكم الحادة السليمة.
ونظر المعلم معجباً الى ماجد:
(أيها البصير مع العميان).. (كنتم في بص واحد، وفي وقت واحد، ولكن السعيد والشقي لا يتفاهمان أبداً).


الأستاذ عبدالغني .. ستكون مساهماتك هي إضافة البوست خلال هذا الأسبوع لمدرسة الأطفال (الذين يعيدون لنا الربيع، حتى لو كنا نعيش في الصيف) .. ولك ودي وتحاياي النواضر أيها النقي.

Post: #131
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-26-2006, 01:12 AM
Parent: #130

Quote: الصفحة الرئيسية:ثقافة وأدب
آخر تحديث: السبت30/7/2005 م، الساعة 12:16 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

قوت الرسام

بقلم: عبدالغني كرم الله: حتي بعد ان تناول ثلاث رشفات من فنجان القهوة، ما زال الرسام متوتراً، وكعادته، ذهب لا شعوريا الي مرسمه، فالجنين قد اكتمل بأحشائه، فرسم طفلاً سمينا وآخر نحيفاً.

كان سارحاً وهو يسأل نفسه من أوحي له برسمهما.. وبهذه الروعة؟!! فسمع صراخاً يخرج من اللوحة.

أنا أحسن منك، هكذا قال السمين

بل أنا، رد عليه النحيف

فتصارعا بالأيدي..

لم يتمكن الرسام من الدخول في لوحته كي يفض الصراع الشقي، تذكر قدرات ريشته السحرية، فهي الوحيدة القادرة علي تجسيد كل غائب وتعويض كل فائت، فرسم رجلاً عجوزاً، حليماً، طيباً وحكيماً، هكذا استطاعت الريشة، وبكل بساطة، ان تجسد هذه الملامح المحبوبة علي وجه الرجل العجوز.

لا عليكما، هكذا قال الرجل العجوز للطفلين..

(كل واحد منكم له دور لا يقدر عليه الآخر، فأنتم كالبصمات تتشابه ولا تتطابق).

فأدخل الرسام ريشته مبتهجاً، في اللون البرتقالي، ورسم بالونا طائرا وخلفه طفلا يجري باكيا لإمساكه، وبسرعة الذوات الخفيفة، ركض الطفل النحيف نحو البالون.

ولم تكد الريشة ترفع شعيراتها الدقيقة، وهي ملطخة باللون الأخضر، من رسم بطيخة ضخمة، وهي علي رأس أشيب لامرأة، منحني من ثقلها، حتي حمل عنها الطفل السمين البطيخة الضخمة ويداه ملوثتان بلونها الأخضر اللين..

وحين كان الطفل الصغير يلعب جزلاً في داره بالبالون البرتقالي والمرأة المسنة تمضغ بلذة مع أسرتها حبيبات البطيخ الحلوة، كان الطفل السمين والنحيف يستمتعان بالانصات الي قصص وحكايات سعيدة وساحرة من فم الرجل العجوز، الخالي من الأسنان والتهور، وهو يحكي لهما عن الحكمة من خلق كل شيء، كل شيء في الوجود، من الدراري للذراري..

دخل عليهم الرسام، سلموا عليه بحرارة، أحسوا بأنهم يعرفونه، ولا يعرفونه.. فخرجت اليهم المرأة المسنة، وهي تحمل صحنا مليئاً بالبطيخ..

قال الرسام لنفسه، (أحلي شيء في الوجود ان يأكل المرء من عرق خياله)، وهو ينظر لفنجان القهوة البارد أمامه..

Post: #132
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-26-2006, 08:14 AM
Parent: #131

Quote: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! x

Author: عبدالغني كرم الله بشير
Quote: سؤال .. جاءتني رسالة اليوم بأنه كان هناك سؤال في الإمتحان .. في السودان حيث ..:

طفل نشأ في بيئة فقيرة وكان معدل ذكاءه الموروث .. 100 درجة
وآخر في بيئة محرومة وكان معدل ذكاءه الموروث .. 120 درجة
وثالث في بيئة (مغندله ومبحبحة) وكان معدل ذكاءه الموروث 80 درجة

تساوت عند ثلاثتهم الدافعية للتحصيل فمن سيتفوق على زميليه بين الثلاثة؟

وسؤالي:

ما العمل .. لتستقيم شروط المنافسة؟



عزيزي الجميل،
في البدء...
كم اعشق حبك للأطفال، الحب العلمي، وليس العاطفي فقط..

وللحق عملت بعض الوقت مصمم فني لبعض ريال الأطفال في بلادي..

وكم وكم سعدت بهذا الكرنفال، وتحس بالأطفال لم يبدوأ الرحلة، كل طفل لا يشبه الآخر، رغم السنوات المتساوية، هناك طفل هادي، هادئ جدا، وكأن عجوز بوذي، وهناك طفل عاطفي، يحس بالأطفال، اذكر بت اسمعها عزة، كانت غريبة وحنونة، وكأن المسيح أبوها (ان صدق دافنشي كود)، وإن لم يصدق فما أكثر أبا الروح، اذكر بأن طفل وقع واتزلط، فكانت تبكي معه، وتمحس له الجرح،

وأذكر محمد كمال، كان شعلة من النشاط، خلية نحلس مفردة، تحس بأننا نرتكب جريمة كبرى لو تعاملنا معهم كأشياء متساوية، هناك فطرة، غرست قبل خلق الزمان والمكان، لكل انسان آلة كي يعزف في سمفونية الحياة.... ه

فإين رياض الأطفال، الحكيمة، أحس بأنه يجب ان يشرف عليها رجال كبار في السن، أو حكماء، أو نساء حكيمات جدا جدا، موهبة وتأهيل كي تكتشف هذه البذورة ا لمتبانية، بذرة موز، واخرى بذرة جوافة،

ولكن للأسف، نحن نشوه هذه الطفولة، ولا نتعرف سوى ببذرة (التجار والضابط والطبيب)...

الذات البشرية غريبة حقاً....

وفي موضوع الذكاء للحق، الفقر يشحذ الفكر، والعراء والسماء المفتوحة تفتح باب الحدس وثراء القلب، والقريحة، وتجعل الإنسان غني بداخله، يتمتع بحياة فكر وشعور غريبة، وغنية..

لقد بدأ سقراط ثورة التعليم، شخص الداء، فالكل عباقرة، لذا انزل الفلسفة للشارع، للرجل العادي في شوارع اثينا، كان هذا الجد الحكيم فعلا نقطة انطلاق نحو ثورة تعليمة، تعنى بالإنسان..

وللحق أكرر ماذكره الاستاذ حسن نجيله لكم ايضا، عن الذكاء والإهمال، والمناهج البعيدةعن البيئة، كما ذكر الاخ مأمون أحمد إبراهيم، وتحضرني هنا مقولة للاستاذ محمود محمد طه، ذكرها، (تصور)، عام
1953، وإليك هي كما هي:

إن التعليم الحالي مضلل أشد التضليل.. وتضليله نتيجة حتمية للنظرة المعاصرة للحياة، وغايتها.. إنا نعيش الآن في عصر آلي، تغلغل أثر الآلة في جميع وجوه نشاطه، حتى لقد تعلم الإنسان أن يحترم القواعد الآلية، وأن يمثل الآلة في إنتاجه الأدبي، والفني، وأن يستمد مثله العليا من دقة الآلة، ومن قوتها، ومن صوتها الموقع، الموزون.. وتبع كل ذلك نظامه التعليمي.. فهو يحاول أن يخلق نفسه، بالتعليم والمران، آلة، آدمية، شديدة الدقة، موفورة الكفاءة، كثيرة الإنتاج.. وكذلك أصبح التعليم مهنيا في أغلب أساليبه..

إن ((التعليم الجديد)) يجب أن يستمد من النظرة الجديدة إلى الغاية من الحياة الجماعية: ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. ((إنسان حر)) من هو؟؟ هو من حرر عقله، وقلبه، من رواسب الخوف، فنبه جميع القوى الكامنة في بنيته، فاستمتع بحياة الفكر، وحياة الشعور.. هذا هو الإنسان الحر، والتعليم المتوجه إلى إعداده يعني، في المكان الأول، بتحرير المواهب الطبيعية من الخرافات، والأباطيل المو######## في العهود السحيقة..

هناك شيء موروث من لدن درجت الحياة في ظلمات هذا الكوكب في الماضي السحيق، وهو متمكن من القلوب البشرية، رابض فيها، لا يريم.. ومنطقته منطقة حرام، محجورة، يقوم دونها ستار حديدي، لا يقل مناعة من ذلك الستار الحديدي الذي تقيمه روسيا بينها وبين العالم.. ذلك هو الخوف الذي صحب الحياة، من لدن فجرها، وسيرها، وحفزها على التقدم، والترقي، وفي نفس الوقت حال بينها وبين الكمال الرفيع الذي هو حظ مقدور للإنسانية.. ومع أن هذا الكمال حظ مقدور للإنسانية، فإنها لا تناله حتى تتحرر من الخوف تحريرا تاما، ذلك بأن الخوف هو رأس كل الرذائل، فهو سبب الفتك، والعنف، عند القوي.. وهو سبب الخديعة، والغش، عند الضعيف.. ومنشأ الخوف هو الصورة الخاطئة، الشائهة، التي كونتها في خلد الإنسان القسوة المستهترة التي تلقاه بها القوى الصماء في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها

فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)

دائماأتأمل هذا التحليل، لم ، لا نقرأ تاريخ مفكرين كبار، لم؟ نضيع مناهج تنبت من أديم أرض خاصة، لم؟ هناك كتاب جميل للعبيد ودبدر، اسمه "مفتاح البصائر)، كتاب غريب في فلسفة التعليم، وهناك كتاب (الإنسان الكامل)، لطيب السماني، وهناك وهناك، تراث كبير في دار الوثائق، وفي القلوب، وفي الوجدان الشعبي السوداني، لم نجلب تراث عميق..

أحس بأننا في حاجة لثورة، لزلزلة المناهج ا لميتة، البعيدة عن روح الشعب السوداني، وعن الفطرة الإنسانية الأولى، طمست بصدأ مشوش...

أحس معك، بداء، قديم، عصى الفهم..



نقلا عن بوست الأستاذ عبدالغني كرم الله بعنوان:
ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية
Post: #133
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-27-2006, 05:03 AM
Parent: #132

Quote: الصفحة الرئيسية:ثقافة وأدب
آخر تحديث: السبت20/8/2005 م، الساعة 12:38 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

كيف أدخل اللوحة؟

بقلم: عبدالغني كرم الله: لوحة بديعة في جدار المدرسة، رسمت قبل ثلاثة شهور، زهور وبحيرة جميلة، مدثر كان التلميذ الوحيد القادر علي دخول اللوحة، واللعب مع البطات، والسباحة في البحيرة، وحين يخرج منها، تفوح منه رائحة الجوافة، وجيوبه مليئة بالعنب، وجبينه مبلول بالندي، ويحمل بيديه يرقات جميلة، يلتف حوله التلاميذ، في غبطة وحسد.

كل الأطفال يصطدمون بالجدار حين يحاولون الدخول مع مدثر، هناك من جرح جبهته، وآخر نزف انفه، ماذا يجيد الأطفال غير التقليد؟!، حتي نهيق الحمار، يقلده الأطفال، فعقولهم تخلو من المسلمات والتحريم والتحليل، ألم يكسر عشرات الصغار أرجلهم، وهم يقلدون بطل مسلسل (الرجل الخارق)، وهو يقفز من الطابق العاشر.

ظل الاطفال يراقبون مدثر لأسبوع كامل، لم يلاحظوا شيئاً عليه، انه طالب مثلهم، يلعب الكرة، ويبكي إذا جاع، أسبوع كامل لم يلاحظوا شيئاً عليه.

وفي الأسبوع الثاني، احسوا بأنه يختلف عنهم، فالصبر والتأمل وطول الملاحظة، يظهر الاختلاف بين الأشياء المتشابه، كالبصمات، لاحظوا شيئا غريبا يكسي وجهه، أنه صبوح، وطيب، ومتعاون وشجاع، أكثر منهم.

في الأسبوع الثالث سمع الأطفال خرير الشلال، ورائحة الموز، تنبعث من اللوحة، كان صوت الماء ورائحة الجوافة قويا جداً، حتي المدير والمعلمين سال لعابهم، ولكن لا أحد يقوي علي دخول اللوحة، خوفا من أن تنكسر أنفه، أو تصاب جبهته بمكروه، فقط مدثر، لا زال يمارس عادته، بل معجزته، كما يراها زملاؤه.

وفي الاسبوع الرابع، وبعد أن حفر التلاميذ جداول المدرسة، وحفظوا الأناشيد، وناموا مبكراً، وأكملوا واجباتهم المدرسية. فتحت اللوحة بابها للجميع، فجلس جميع التلاميذ، ومعهم المعلمون في الحديقة الجميلة، وقد جنوا ثمار صبرهم ونضالهم، طوبي لهم.


Post: #134
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-27-2006, 05:38 AM
Parent: #133

لاحوله يا محمد عبد الجليل

البوست داسيه وين

أنا يادوب في النص فى الصفحة الأولى
أكمله وأحصلكم

تحياتى

Post: #135
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-28-2006, 07:27 AM
Parent: #134

لا نريد أن نرمى حبل الأمل يا رأفت .. الأطفال هم ضمان الغد المشرق .. فعلينا أن نبقى عليهم عشرة .. ومرحباً بمساهمتك في هذه التجربة المفتوحة .. ولك تحياتي .

Post: #136
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-29-2006, 03:06 AM
Parent: #135

Quote: وفي الأسبوع الثاني، احسوا بأنه يختلف عنهم، فالصبر والتأمل وطول الملاحظة، يظهر الاختلاف بين الأشياء المتشابه، كالبصمات، لاحظوا شيئا غريبا يكسي وجهه، أنه صبوح، وطيب، ومتعاون وشجاع، أكثر منهم.

Post: #137
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-01-2006, 07:23 AM
Parent: #136

Quote: فإين رياض الأطفال، الحكيمة، أحس بأنه يجب ان يشرف عليها رجال كبار في السن، أو حكماء، أو نساء حكيمات جدا جدا، موهبة وتأهيل كي تكتشف هذه البذورة ا لمتبانية، بذرة موز، واخرى بذرة جوافة،

ولكن للأسف، نحن نشوه هذه الطفولة، ولا نتعرف سوى ببذرة (التجار والضابط والطبيب)...

Post: #138
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-02-2006, 06:39 AM
Parent: #137

Quote: فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)

Post: #139
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-03-2006, 01:41 AM
Parent: #138

نظل نطرق ألسنة أطفالنا ليحسنوا الكلام .. وما أن يستقيم اللسان حتى تبدأ صيحات الزجر (أسكتي يا بت) و (أخرس يا ولد).. إنه التناقض وضبابية الرؤية نحو أهدافنا

Post: #140
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-04-2006, 01:12 AM
Parent: #139

نعلمهم الصمت في مواضع الكلام .. فيشبوا ويصمتوا حين يكون الكلام لازما .. ويتكلموا حيث لا جدوى .. إن وضع الأشياء في نصابها وحده ضمان السير نحو المستقبل.. وكل شيء في مكانه جميل.

Post: #141
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-05-2006, 00:53 AM
Parent: #140

تستحق مناهج مدارس الأطفال المزيد من الإهتمام الحكيم .. فهي تضع اللبنات لمن ستكون مسؤوليتهم صياغة الواقع الآتي .. الذي ما زال حلماً تصاغ تفاصيله في رحم الغيب .. إنهم بحاجة إلى أن تتفتح أمامهم آفاق وتترك لهم مساحات إبداعية .. لا صبهم في القوالب الميتة المعدة سلفا .. حتى لا تتكلس الحياة.

Post: #142
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-06-2006, 02:15 AM
Parent: #141

حكمة الأمس واليوم أنتجت الواقع الحالي .. ولو طرحنا سؤالا عن رأي الناس في واقعهم.. فليس صعباً أن نتخيل الاجابات تترى بأنه قبيح ويتطلب التغيير الفوري .. إن كان ذلك كذلك فاليتواضع وليتراجع الناس قليلاً ويسمحوا لأطفال اليوم ليطرحوا ما عندهم .. فقد عرفنا نتائج الآباء وبالتأكيد ترقد في الإمكان إبداعات ضخمة لو تسنى لها أن تولد صحيحة وكاملة لا يشوهها خوف ولا تعثر مسيرتها محاذير.

Post: #143
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-08-2006, 03:51 AM
Parent: #142

عندما نشأت رابطة أصدقاء محجوب شريف .. طالب محجوب بأن يتم تحويل فائض نشاطات الرابطة من نشر أشعاره إلى إقامة مكتبات للأطفال ودعم المستشفيات الريفية

Post: #144
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-09-2006, 05:03 AM
Parent: #143

أنوي قريباً معاودة فتح أبواب المدرسة .. وستكون بنتي ملاذ 4 سنوات مشاركة .. فقد كانت المرة الماضية من أكثر الناس فرحاً بالموضوع وتنتظر حضور الأطفال على أحر من الجمر .. رغم أنها لم تكن تشارك .. لكنها تسعد بهذا العيد الذي يأتيها في مكانها ..
قبل يومين اتصلت ووجدتها تبكي لأن برنامج الأطفال في التلفزيون أنتهى وطلبت إعادته لها ولم يكن ذلك ممكنا .. لكنها ما عاوزه تفهم .. أبلغت أمها أن تعلمها بمواعيده اليومية وذلك من خلال شرح الساعة لها .. فأبلغتها بأنه يومياً من الساعة حداشر لغاية إتناشر .. وظلت ممسكة بالساعة من السابعة حتى أشار المؤشر لحداشر .. وجاءت وعندما فتح لها التلفزيون أعلنوا أن البرنامج قد تأخر موعده لظرف طارئ حتى الحادية عشر والنصف .. وبهتت أمها .. كيف ستشرح لها ظرف طاريء دي.

Post: #145
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-10-2006, 01:13 AM
Parent: #144

هل أطفال المستقبل إلا أولئك الذين يتلقون تنشئتهم من كبار مجتمع اليوم بكل عاهاته .. أليس توقع بزوغ بشر يشكلون مجتمعاً منضبطاً في كلامه وفي مواعيده والتزاماته .. وصادقاً في شكل تعبيره عن أشياءه ضرباً من الأمل الصعب التحقيق .. ولن أقول المستحيل

Post: #146
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-10-2006, 08:04 AM
Parent: #145

ماذا .. ينبغي أن نعلم أطفالنا؟

هل نلقنهم قناعاتنا لتصبح قناعاتهم .. أم نفتح أمامهم آفاق الإختيار الإبداعي الحر؟!

Post: #147
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-11-2006, 01:53 AM
Parent: #146

ونحن نعلم الأطفال .. يكون لدينا إحساس أن ما نعتقده صحيحاً هو ما ينبغي تلقينه لهم .. وهذا كثيراً ما يشكل أثراً سالباً على عفويتهم المبدعة.

Post: #242
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-17-2006, 03:48 AM
Parent: #100

مجرد اللمة في مكان واحد تخلق حالة من الإنتعاش والإحتمالات المثيرة فتخرج من دائرة بلادة روتين الحياة اليومية .. فكيف لو كانت لمة أطفال لم تشوههم الحياة ومازالت تحركهم الآمال الراقصة .. ويجيك عبدالرحمن نجم الدين (4 سنوات) الذي يقود مجموعة من خمسة أطفال يؤدون رقصة كان يطورون أدائها كل يوم أمام أعيننا فتجد التصفيق والإستحسان وتخلق حالة من الراحة لا يعرفها إلا من عاشها .. وقد علمت قبل أسبوع أنه قد منح جائرة كبيرة في الروضة على رقصته تلك ..

Post: #148
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: الناظر
Date: 07-11-2006, 02:16 AM
Parent: #1

ود عبدالجليل سلام .. نعمه الااطفال نعمه كبيرة و نحن عرفنا معناها مؤخرا و هنا رجعت الى نفسى افكر فى عظمه مدرس الاطفال و دكتور الاظفال و ام الاطفال و حقيه انو من يتعامل مع الاطفال له قدر كبير من المسؤليه و الشفافيه الى الامام ,,,, توقعت تلفونك يوم الجمعة

Post: #149
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-11-2006, 02:28 AM
Parent: #148

الأخ الناظر .. شكراً للمرور .. وسأتصل عليك اليوم إن شاء الله.

والمجتمعات التي لا تعتني بأطفالها تحكم على مستقبلها بالفشل.

Post: #150
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-12-2006, 03:22 AM
Parent: #149

الإسم صابر
والتهمة مصري
والعمر
أجهل إنسان
في عصري
......
......
وأصلو ابوكي
ماكانش حاجة
لكين حاول
يعيش لحاجة
........
........
وبكره لما
قمركو يطلع
والشمس تطلع
حتقولوا كان
في المكان ده ناس
فيهم طيابه
وفيهم حماس
نجم

Post: #151
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-13-2006, 04:56 AM
Parent: #150

أتاحت المدرسة ما لم يكن متاحاً ..
صحيح أن جميع أطفال القرية يعرفون بعضهم ويتقابلون ويلعبون ويتشاجرون ويتجمهرون في الأعياد والمناسبات .. الشيء الذي أبدعته المدرسة فعلاً .. هو .. محاولة سبر تلك الامكانيات الكامنة.. فأكتشفنا الكوميدي المطبوع .. ومن لديه إبداع لم يكن يجد له فرصة إعلان عنه .. فكأنما وسعت المدرسة رئات الأطفال ليستنشقوا أوكسيجينا أكثر ويحققوا فرحاً وثقة بالنفس تجعلهم يعبرون عن ذواتهم أمام الملأ دون أن تزيغ رهبة عيون الحضور بصيرة أفكارهم .

Post: #152
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-15-2006, 06:39 AM
Parent: #151

ولمن رغب في دخول التجربة .. فاليغسل وجدانه من رهبة البداية بذاكرة ما عاشه في المدارس التقليدية التلقينية .. فهنا مدرسة يديرها ويطور برامجها الأطفال .. ستكتشف أنهم يطورون أشياءهم أمام عينيك بأحسن كثيراً مما تعرف .. فقط أفتح باب الإقتراحات وستجد برنامجاً مليئاً ومقنعا وممتعاًً.

Post: #153
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-16-2006, 05:08 AM
Parent: #152

سلوكيات الأطفال قبل إن يدخلوا دائرة الضبط الإجتماعي المنظم تجدها عفوية ومثيرة للإعجاب .. يحددون مواقفهم رفضاً وقبولاً بإستقلالية حقيقية .. ويستخدمون الرفض بالبكاء وأساليب أخرى غاية في الصرامة .. ويستمر التجاذب حتى يتم ضمهمم لسلك الطاعة القسرية لتبدأ البرمجة وفق ما يراه المجتمع صحيحا .. طاعة حتى الخنوع!

Post: #154
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-17-2006, 06:40 AM
Parent: #153

Quote: فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)

دائماأتأمل هذا التحليل، لم ، لا نقرأ تاريخ مفكرين كبار، لم؟ نضيع مناهج تنبت من أديم أرض خاصة، لم؟ هناك كتاب جميل للعبيد ودبدر، اسمه "مفتاح البصائر)، كتاب غريب في فلسفة التعليم، وهناك كتاب (الإنسان الكامل)، لطيب السماني، وهناك وهناك، تراث كبير في دار الوثائق، وفي القلوب، وفي الوجدان الشعبي السوداني، لم نجلب تراث عميق..

أحس بأننا في حاجة لثورة، لزلزلة المناهج ا لميتة، البعيدة عن روح الشعب السوداني، وعن الفطرة الإنسانية الأولى، طمست بصدأ مشوش...

أحس معك، بداء، قديم، عصى الفهم

Post: #155
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-18-2006, 02:08 AM
Parent: #154

Quote: (.. جر... جر)

دخلت بنت اختي الصغيرة، رشا، وهي تصرخ وخلفها، الصغيرة ايضا، سارة، وهي تنبح (هو...هو) إلى الأوضة، لم أجد بد، من إغلاق كتاب التاريخ، المهترئ، والذي يبدأ بصفحة، 9 وينتهي بصفحة
126، كي اتابع هذه ا لكلاب الأدمية، خرجوا من الاوضة، ثم سمعت الصراخ في الحوش، ثم حوش الجيران

رجعت للكتاب، لم اذكر الصفحة، ولكن تذكرت علامة تميزها، (قلب جريح، وبه سهم، وعدة بقع حمراء، تنزف، ومكتوب بخط بدائ، اشبه بخطى النملة، "أحب آمنة)...

ومن بعيد، سمعت خالي دفع لله يصرخ (خلوا النباح ده، تعالن أملن الابريق ده من البرميل)..

تعجبت، من الصراخ الحقيقي، لرشا، ومن النباح المتقن لسارة، ومن تقمص الدور، والفرح به..

ثم جرت العين للكتاب (كانت النساء في علوة يطبخن القمح في أناء فخاري مصنوع...)...

مقطع من (الجاذبية الأرضية الشريرة!!)

Post: #156
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-18-2006, 05:57 AM
Parent: #155

خارج النص قليلا .. ولكن عبدالغني كرم الله كتب ما يستحق أن ننقله لمدرسة الأطفال .. فتفضلوا بقراءة ما كتب:

Quote: (ترتيب حقيبة السفر)!!

كنت ارتب في الحقيبة، قمصان وبناطلين، قطفتهما وأنا راجع لوطني، كما يقطف خالي حبات الطماطم، بفرح غامر (هذا سألبسه للسفر، وهذا لعرس سوسن، وهذه الكورة لمدثر، ..)، كانت الشنطة مليئة، مثل بطن أنثى حامل، حامل بعشرات الهدايا، بل مئات....

مرت الإجازة كبرق... كبرق شق ظلام الملل، وكعادته، وكغريزته، تلاشى عجولاً...

والآن أرتب في الحقيبة، كي تغادر عيوني محاجرها، كعادة المناخ في بلدي، يقسو على البذرة، كي تهاجر أوراقها، وزهورها، وثمرتها، إلى فجاج عميقة، وتبقى ساق عجفاء، بلا شعر أخضر، يزين رأسها، أو ثمار متوهجة(اشتهي أن اشرب الشاي مع أختي علوية، ومحاسن، وحسين وعبد العظيم، معا معاً معاً)، دعاء بسيط، وساذج، ومستحيل، فلم شمل أسرتي، صعب، كأن تعود أوراق شتتتها الرياح إلى أغصانها، والرياح لا تزال تولول، مضخمة ساديتها....

شنطة سوداء، (لا تحاكي عيون الحبيبة، ولا صوت أمي الملي بالحداد فقط )، بل تحاكي أي غد، تجري ساعاته، ولحظاته، بعيدة عن شمس وطني، ونبضه الفريد...

(ما في داعي للمكوة) هكذا قلت لندى، بنت أختي (فتاة مرهفة جداً، حياتها معجزة، مثل لهب شمعة يرقص واهنا، رغم أصرار الريح الصرصر على ابتلاعه)، فهي مرهفة، بشكل يهدد حياتها، بالموت، أو الجنون، تأسيا بإدريس جماع...(داير شنو تشيلو معاك، فول نبق، ويكة؟) سؤال خالتي التقليدي، رائحة المكوة، ملابس مبعثرة في السرير، كجثث لغارة جوية يومية... قمصان جميلة، كفن جميل لجسد سيفارق روحه... بنات خالي جئن للمساعدة، كعادتهن، في السراء، و(الضراء)، الجدران تبكي، المكوة تدوس على كرمشة الكم، بحرقة، كي تحرقها .. تضغط سوسن الصغيرة على الكم بقوة، ثم ترشه من فمها، من منقارها، من لسان يشق صمت حوشنا كل صباح (كيف أصبحتو ياخلاتي علوية)، أنا غريق، غريق، اتمسك بكل شئ من حكاوي أهلي، أيتها القابلة ارجعيني لرحم أمي، فصرختي الأولى لم تتوقف، ولن تتوقف، بل تفاقمت، إلى أنين وبكاء وجنون......

(قاسي قلبك علي ليه) خرجت موسيقى الأغنية من موبايل (إشراقة)، رنين لمكالمة من أخيها كرم الله، ردت عليه بعبرة وحشرجة (كرم عامل كيف... عبد الغني مسافر الليلة)....

دخلت القصمان الحقيبة، كما يدخل السجين الزنزانة، فهذا آخر عهد لها بالإيدي الآدمية الحنونة، وبالطشت، أيدي تغسل الكم واللياقة بإحساس من يغسل طفل، أو يتحسس حنايا الحبيب، ثم تعلق القمصان، كالعصافير على الحبل، كي تنزف ماء الوطن، قطرة قطرة، وتجف من أوساخ وطني وغباره المبارك...

الحقيبة صغيرة، وسأحمل بداخلها نهر النيل، سألفه بدقة، حتى لاتضيع منه موجة واحدة، أو تغرق مركب، أو تختنق سمكة، والقباب لو طأطأت قمتها الشامخة، كي أحشرها مع كتاب الإنداية، وديوان ابن الفارض....

مدثر الصغير يلتصق بي، رغم الإغراء الكبير (أمشي جيب صلصة وزيت وشيل الباقي كلو)... أولاد أختي، بل أخواتي، في الغرفة المجاورة، يتحدثون في مواضيع عادية، عادية، (غير عادية، ستحتل مكانها لهجات أخرى، هندية وسريلانكية وشامية) تشعرني بأنني نبات صيفي، ذرع في عز الشتاء....

الحزن كالهواء، يملأ رئة المنزل، حتى سمية (ذات الثلاث شهور)، (فهي حديثة عهد بفراق جنة الرحم) كانت تبكي بحرقة، ثلاث ساعات لم يتحدث أحد، أمي تخرج وتدخل، للمرة الثامنة، دون أن تلفظ كلمة واحدة، السكون الذي يسبق البكاء، تذكر أمي أخي عبد العزيز، المسافر في تخوم السماء، مع أي سفر لي، سوسن يوجف قلبها، سنة كاملة لن تراني، وهي لن تصحو على مطر بارد جدا، يسقط على رأسها كل صباح، مطر يسقط من كوز، (والله ما بنسمع عثمان حسين إلا معاك)، ثم تمضي مغنية بصوتها العادي (والله كل ما نسمع عثمان حسين نذكر رقدتك و....)، قالت كلمة (والله) بأسى وكبير، وكأنني قد سافرت، في خيالها، ب(بالفعل) ولي سبع شهور...

دخلت أمي مرة تاسعة، جسمها ملئ بالعرق، وخاصة ظهرها، فهو يقابل فتحة في الراكوبة، يكتوي ظهرها بنار الشمس، ونور الحب دوماً، أحس بأني عاق، (بكرة حا أصلح قد الراكوبة دي)، وهل يأتي بكرة خالي الوفاض، عزائم، ودعوات، أو كسل، ولكن ليست بأهمية ظهر أمي المكتوي....

طوال الإجازة، أصحو في العاشرة، وفي هذه الفترة، تكون فاطمة بت عبد الله، الصغيرة، قد باعت أكثر من خمس أدوار كارو، وحضر خالي من الحقل متعباً، طيباً، أما أمي، فهي دوما تسبق عباد الشمس، في يقظته الحتمية، كي تعد اللبن للأطفال، ثم تجمع الجرائد، والتي قرأ اخي عثمان صفحاتها السياسية، والرياضية، ومعه قرأت صفحتها الثقافية، فتدسها أمي في فرن الكانون، محاطة بالأحفاد من كل جانب، فتصحو رشا، وفي انحناءة واحدة، تكنس ما يعادل نصف ملعب كرة قدم...

لا أقوى، بل لن اقدر على وصف لحيظات الفراق، فإذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة.....

خرجت من الدار، كان هناك طفل وأمه في فسحة أمامنا....الخريف زخرفها بما يشاء من إبداعه السنوي الساحر... تسمرت أمام المشهد، أنه آخر مشهد، طرف الثوب الأخير لطفل ينزع من أمه، لطفل يغرق في عتمة البعاد:

يركض الطفل بعيداً عن أمه، وقد أفلت من يدها، يجري مسرعاً أمامها، ثم يتوقف، هل فتر؟ أم أحس بألم فراقه لأمه، نأى عن وطنه، إنها مجرد 50 خطوة صغيرة تبعده عن يدها الحانية، التفت خلفه وهو ينظر بشغف لأمه، والتي لم تغير إيقاع خطواتها، ينشغل بشي في الأرض وهو جالس في انتظارها ، شئ نفيس، وإلا لما سرح في تأمله، إنها خنفساء ملساء، لونها أسود ذو نقط صفراء، ولكنها تومض كزحل في عينيه الشاعرتين دوماً، غرق في نشوة لمس ظهرها الأملس، تاركاً أمه تتجاوزه، بخطواتها الموزونة.

فجأة هب مذعوراً، وكأنه أحس بأن أمه أغلى من روعة حركة قرني الخنفساء، ليت بمقدوره أن يراقب قرنيها ويلحق بأمه في آن واحد، ركض سعيداً لأمه، وعينيه تتابع قرني الخنفساء وهي ترقص كأشعة الليزر، أمسك بيد أمه، وكأنهم لم يلتقيا منذ سنين، حنان بالغ لا يفارق محياة ومضة برق، نظرت الأم ممتعضة إلى الطين الذي يحنن يديه.

فشلت كل محاولاته في وزن خطواته الصغيرة بخطواتها ، أمه لا تعير اهتماماً للأشياء النفسية التي تسب عينيه الشاعرتين، إنه مشغول بنفائس الأرض وكنوزها، حشائش وحشيرات وحصى ويرقات، أمه تبدو مشغولة بشي ما، شي في الماضي، في المستقبل، وهو غارق حتى أذنيه في أنثيال الحياة أمامه، يجري يساراً، ثم يعود، يميناً، ثم يعود، خيط لا مرئي يربطه بأمه، يفكه، ويربطه، أحياناً يجري بكل قوته ، وكأنه يريد أن يمسك ملاكا غير مرئي، في عين أمه، فر من يديه، أو يحاكي غزال، يقفز بداخله.

ركض سعيداً نحوها، يحمل بكفه الصغير شئ عزيزا، التقطه من ظل شجيرة صغيرة، كي تطرب مثله برؤيته، ، كان سعيداً بصيده الثمين، أنها حبة قمح جميلة، تعثر في طريقه، كعادته، ضاعت حبة القمح، ظلت عينه ترقصان كالبندول بحثا عنها، وحين عثر عيلها، نظرت أمه لها بفتور وهي في كفه المتسخ، وبخت كفه المتسخ، ولم ترى حبة القمح تتلألأ في حقل يده الغضة، السعيد والمشرف على الموت لا يتفاهمان، ليس ذهن الكبار معيارا للأشياء، يجري ثم يتوقف، متنازع بين حياة القطيع والتفرد، يجري بقوة وكأنه مسكون بمارد، أو مطارد من قبل حورية، يتعثر، ويقوم، فيسقط أرضا، أيود أن يطير، مقلدا الحمام والفراشات، لا استحالة بقلبه الغض، يبكي من الألم، تبتل خدوده بالدموع والطين، يخربش الارض المبتلة بريشه أنامله، تتجاوزه أمه للمرة الثامنة، أهم في سباق!؟، إنها ذاهبة للبيت، وهو إلى أين، معها، لم ينشغل ذهنه بهذه الترهات، المسلمات، إنه لا ينظر سوى لأنثيال الحياة أمامه، نافورة من الخمر والدهش حيث ما يولي بصره، تاركاً لفطرته العنان.

أنه يغير خطواته عشرات المرات، يسرع ويبطئ، و هي، موزونة الخطوات، والخيط الرفيع لازال يربطه بوطنه، بأمه، قوة طرد وجذب مركزية، نجوم تدور في أفلاك، صورة مصغرة جميلة لما يجري في الأفاق، بريق سحري ينبعث من كل الأشياء، انبطح على بطنه كي يتفرج على موكب النمل، أنه يسمع أنينها وهي تتسلق جبال الحصى، أن يرخي سمعه لموسيقى أرجل النمل وهي تضرب بأقدمها الأرض، لا يكترث لاتساخ ملابسه، لا يقدم فاضل على مفضل، الأولية للفرح، (تعالي شوفي الخنفساء)، (ماما شوفي الحصي دي)، (زهرة صغيرة صفراء) (اسمعي صوت اليرقات) (ماما السحب رسمت فيل) لا حياة لمن تنادي، (من جهل العزيز لا يعزه)، لم تتغير خطوات أمه، ظلت كما هي، بدون أن يثير فها الأفق، ورقصات السحب، وقافلة النمل، ودغدغة النسيم، ورائحة الحشائش، أي شي، كي تلتفت لها، مثل صغيرها الولهان بكل شئ، بكل شئ، حتى فتور أمه، لم يأبه سوى لنفسه المترعة بالحب.

يجري ثم يعود لأمه، أي خمر شرب، حتى يرى الضوء يبرق من الحصى، الفحم، أعواد الثقاب، القناني، يسبق أمه بخطواته الصغيرة، ثم تسبقه أمه بخطواتها المحسوبة، الموزونة، العاقلة، الفطرة أم العقل، أي سباق هذا؟...

*******

ركبت الطائرة متجها نحو قبري، كنت بطل المسرح، شئ عزيز، تنتظرني إخواتي آخر الليل، تمر أمي على سريري أكثر من سبع مرات وأنا نائم، كي تغطي أي سنتمتر وقد انزلقت منه الملاءة، وتتمتم (أحرسه بجناح جبريل)، وحين أصحو في العاشرة أجد كل شئ أمامي، البسمات، والشوق .. إلى الشاي واللقيمات.. أصحو في العاشرة كما يحلو لي، وليس على صوت قنبلة المنبه، وهي تفرقع في الخامسة صباحاً، عابسة، كالطريق إلى العمل، كالزملاء، كالزمن السلحفائي، وهو يحبو نحو إجازة سنوية أخرى، بعيدة....

***

أعن هذا يسار إلى الطعان....
أبوكم آدم سن المعاصي، وعلمكم مفارقة السودان.... الجنان...

Post: #157
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-19-2006, 02:06 AM
Parent: #156

عالم الأطفال .. هو عالم مفتوح على كل الإحتمالات .. تتدخل الظروف المحيطة في تشكيل الصورة المستقبلية .. الأسرة .. المدرسة .. الشارع .. الفقر .. الغنى ..

يبقى الأطفال هم فرس الرهان للمستقبل

Post: #158
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: معتصم دفع الله
Date: 07-19-2006, 02:45 AM
Parent: #157

الحبيب محمد عبدالجليل ..
تحياتي يا زول يا جميل ..
فعلاً تجربة فريدة تستحق الإشادة والإعجاب ..
وأنت أهل لذلك ولك المقدرة وأدواتك لذلك ..
الأطفال من نعم الله علينا ..
وهم عالم آخر ولهم حياتهم الخاصة ..
وقد يصعب علينا التعامل معاها فهي تحتاج لوعي كامل ودراية كاملة بعالمهم هذا ..
لذلك هي من أصعب المراحل ..
لا أقدر أوصلك سعادتي بما قمت به فهو عمل عظيم ..
ليتنا نفعل ذلك وباصرار منا ..
لأن الطفل في هذا العمر يحتاج للكثير ليعرفه ..

شكراً جميلاً يا محمد ..
محبتي ..

Post: #159
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-20-2006, 06:19 AM
Parent: #158

Quote: الأطفال من نعم الله علينا ..
وهم عالم آخر ولهم حياتهم الخاصة ..
وقد يصعب علينا التعامل معاها فهي تحتاج لوعي كامل ودراية كاملة بعالمهم هذا ..
لذلك هي من أصعب المراحل ..
لا أقدر أوصلك سعادتي بما قمت به فهو عمل عظيم ..
ليتنا نفعل ذلك وباصرار منا ..
لأن الطفل في هذا العمر يحتاج للكثير ليعرفه ..


معتصم .. تجربة كهذه تناسبك جداً .. المطلوب بسيط .. فقط تستعيد طفولتك .. روح الطفل
في أي واحد فينا .. فقط Recall it .. عالم مختلف وجميل لحد الإبهار .. كل شيء على
السليقة كما خلقه الله .. التعبير بتلقائية دون تكلف أو تملق أو تزلف كما يفعل البشر
عندما يكبرون ويعتريهم تشويه الحياة .. فيبدو سلوكهم تمثيل غير متقن ..

والإبداع لا يكون إلا في مناخات الحرية .. أو روح الطفولة .. راقب
الطفولة في سلوك المبدعين الحقيقيين.

Post: #160
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-22-2006, 06:58 AM
Parent: #159

Quote: فشلت كل محاولاته في وزن خطواته الصغيرة بخطواتها ، أمه لا تعير اهتماماً للأشياء النفسية التي تسب عينيه الشاعرتين، إنه مشغول بنفائس الأرض وكنوزها، حشائش وحشيرات وحصى ويرقات، أمه تبدو مشغولة بشي ما، شي في الماضي، في المستقبل، وهو غارق حتى أذنيه في أنثيال الحياة أمامه، يجري يساراً، ثم يعود، يميناً، ثم يعود، خيط لا مرئي يربطه بأمه، يفكه، ويربطه، أحياناً يجري بكل قوته ، وكأنه يريد أن يمسك ملاكا غير مرئي، في عين أمه، فر من يديه، أو يحاكي غزال، يقفز بداخله.

Post: #161
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-23-2006, 02:33 AM
Parent: #160

Quote: ركض سعيداً نحوها، يحمل بكفه الصغير شئ عزيزا، التقطه من ظل شجيرة صغيرة، كي تطرب مثله برؤيته، ، كان سعيداً بصيده الثمين، أنها حبة قمح جميلة، تعثر في طريقه، كعادته، ضاعت حبة القمح، ظلت عينه ترقصان كالبندول بحثا عنها، وحين عثر عيلها، نظرت أمه لها بفتور وهي في كفه المتسخ، وبخت كفه المتسخ، ولم ترى حبة القمح تتلألأ في حقل يده الغضة، السعيد والمشرف على الموت لا يتفاهمان، ليس ذهن الكبار معيارا للأشياء، يجري ثم يتوقف، متنازع بين حياة القطيع والتفرد، يجري بقوة وكأنه مسكون بمارد، أو مطارد من قبل حورية، يتعثر، ويقوم، فيسقط أرضا، أيود أن يطير، مقلدا الحمام والفراشات، لا استحالة بقلبه الغض، يبكي من الألم، تبتل خدوده بالدموع والطين، يخربش الارض المبتلة بريشه أنامله، تتجاوزه أمه للمرة الثامنة، أهم في سباق!؟، إنها ذاهبة للبيت، وهو إلى أين، معها، لم ينشغل ذهنه بهذه الترهات، المسلمات، إنه لا ينظر سوى لأنثيال الحياة أمامه، نافورة من الخمر والدهش حيث ما يولي بصره، تاركاً لفطرته العنان.

Post: #162
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Muna Khugali
Date: 07-23-2006, 03:07 AM
Parent: #161

Quote: من خلال هذه المدرسة تأكد لي (بيان بالعمل) أن الطفولة الباكرة تحدد الخطوط العامة لشخصية المستقبل.. يمكن من خلال تعاملك مع عدد كبير من الأطفال في مكان واحد وفي ساعة خُصصت لإتاحة الفرصة لكل واحد لإبراز ما عنده بعد تهيئةالمناخ ليشعر أن كل شيء طبيعي .. المناخ الذي يشعرك أن كل ما يصدر منك له قيمة .. لا تقريع ولا أستخفاف

Post: #167
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-25-2006, 07:48 AM
Parent: #162

الأستاذ منى .. شكراً على المرور

Post: #163
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: معتصم دفع الله
Date: 07-23-2006, 04:19 AM
Parent: #159

الحبيب محمد عبدالجليل ..
تحياتي ..
الحياة عبارة عن مسرح كبير ..
كل له دور يؤديه وللأطفال أيضاً دور على هذه الخشبة ..
ودورنا الأكبر هو تجاه هؤلاء الأطفال ..
لي تجارب كثيرة مع أطفال العائلة وإن لم تكن بترتيب مسبق ..
أحكي لك أشياء حصلت لي معهم ..
حينما كنت في القاهرة منذ زمن ليس بالقصير ..
كان معي أولاد أختي وهم صغار في المدارس الإبتدائية ..
وبدات لهجتهم تتغير ولسانهم "إتعوج" وتغير للهجة المصرية وطباعهم كذلك ..
بدات معهم بطابور الصباح ونشيد العلم ..
وبعض حكايات الحبوبات وشخصيات سودانية شكلت تاريخنا السوداني ..
ولقيت تجاوب كبير منهم ومرتاحين لهذه الفكرة ..
وحتى حينما سافرت وتركتهم هناك لم ينقطع نشيد العلم وطابور الصباح ..
فكان هذا بمثابة الواجب ولا يزالون يذكرون ذلك ..
فعلاً نحن نحتاج أن نستعيد طفولتنا لنتعايش معهم ونكون قريبين منهم ..
شكراً مره أخرى يا محمد ..
وخلينا نواصل معك ..

Post: #164
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: رأفت ميلاد
Date: 07-23-2006, 05:06 AM
Parent: #163

العزيز ود عبد الجليل
تحياتى

متابع معاك فى حب الأطفال

من أمتع اللحظات هى الحوار مع الأطفال وبصورة جدية
وفى مواضيع هامة بدون أن تشعره أبدآ بسزاجة أو براءة
آرائه. وهذه تنمى فيه الزكاء وتملأ قلبك بالرحمة.

بمناسبة الإنتفاضه فى السودان
يسرنى أن أضيف لمكتبة الأطفال أحلام الديك زلوط

ولك الود


Quote: http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=6&issue_id=589&col_id=21&bk=1


مراجعة كتاب الأمثال السودانية

د.عمر شاع الدين

قلت: لم اجد اشارة لأصل ارجع إليه، سوى ما اذكره من ان السيد (ظلوط) من شخصيات كتب الاطفال عندنا في الخمسينات (بخت الرضا) وهو من الديوك التي انمعط ريشها، لكني لا اعلم فحوى قصته الآن. ورأيت لتمام الفائدة الاستعانة باستاذنا وصديقنا التربوي الكبير محمد الحسن حسين حاج علي (ود الزينبية) الذي افادني في اريحية معهودة ان (ظلوط) ديك وقور قد انمعط ريش رقبته واصبح قبيحاً وسط الديوك، مما ازعجه و(عقده). وفي كتاب الاطفال تنسب إليه قصة انه ذات ليلة هادئة طلع على الحبل ونام (نومة الديك في الحبل)، ولما استغرقه النوم تمادى في الحلم، ان عنقه ذاك (المزعوط) (المظلوط) قد اكتسى ريشاً زاهياً في تلوينه مما ابطره وادخل الفرح على قلبه المسكين. وكان هذا مما اوقر صدر ديك آخر حاقد حاسد (مزعمط الريش) (وقديما كان في الديوك الحسد) فهجم عليه في قسوة يريد ان يسلبه ريشه الجميل، وكان ان دافع ديكنا الحالم (زلوط) في استماتة و(رجولة) عن مكاسبه في حماس دافق. ويبدو انه في فورة حلم العراك والدفاع اندفع وانتفض نفضة كبرى قذفته بعيداً عن حبله فوقع اثرها على الارض.. وقد آفاق من حلمه الجميل.. ورأي ريشه مظلوطاً مزعوطاً، فداخلته حزنته القديمة. وهكذا صار السيد (ظلوط) مثالاً لخيال الاحلام وخيلائها.. لا تتحقق واقعاً.

Post: #165
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-24-2006, 05:02 AM
Parent: #164

Quote: لي تجارب كثيرة مع أطفال العائلة وإن لم تكن بترتيب مسبق ..
أحكي لك أشياء حصلت لي معهم ..
حينما كنت في القاهرة منذ زمن ليس بالقصير ..
كان معي أولاد أختي وهم صغار في المدارس الإبتدائية ..
وبدات لهجتهم تتغير ولسانهم "إتعوج" وتغير للهجة المصرية وطباعهم كذلك ..
بدات معهم بطابور الصباح ونشيد العلم ..
وبعض حكايات الحبوبات وشخصيات سودانية شكلت تاريخنا السوداني ..
ولقيت تجاوب كبير منهم ومرتاحين لهذه الفكرة ..
وحتى حينما سافرت وتركتهم هناك لم ينقطع نشيد العلم وطابور الصباح ..
فكان هذا بمثابة الواجب ولا يزالون يذكرون ذلك ..
فعلاً نحن نحتاج أن نستعيد طفولتنا لنتعايش معهم ونكون قريبين منهم ..
شكراً مره أخرى يا محمد ..
وخلينا نواصل معك ..


الاخ معتصم .. كان أحد أقاربي في الستينات من عمره قد سافر إلى مصر
مستشفياً .. ورجع بعد شهر واحد .. مصري عديل كدي .. كان يلتف
حوله الناس ليعرفوا تفاصيل ما جرى من أمر علاجه .. ويقول ليهم . الدكتور ال لي
شفته باا يا عثمان ...لازم من هنا ورايح تهتم بصحتك أوي .. وتقيلي بعد ستة
شهور أشوفك .. أحسن المرض ده يرقعلك تاني ..
ويا ترى عندنا كم معتصم يعمل لربط الابناء بجذورهم وألسنة أمهاتهم التي
تحوي أكثر من إيصال المعاني .. شكرا لك أخي.

Post: #166
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-24-2006, 05:18 AM
Parent: #164

Quote: العزيز ود عبد الجليل
تحياتى

متابع معاك فى حب الأطفال

من أمتع اللحظات هى الحوار مع الأطفال وبصورة جدية
وفى مواضيع هامة بدون أن تشعره أبدآ بسزاجة أو براءة
آرائه. وهذه تنمى فيه الزكاء وتملأ قلبك بالرحمة.

بمناسبة الإنتفاضه فى السودان
يسرنى أن أضيف لمكتبة الأطفال أحلام الديك زلوط

ولك الود


الأخ رأفت مساهمتك قوية في مدرسة الأطفال .. والأمر كذلك حجزنالك مقعد أمامي في المدرسة .. ودعوة مفتوحة متى ألتقينا في السودان .. تقوم بزيارتنا وسيردد الأطفال .. مرحب مرحب يا رأفت
ونواصل ..

Post: #168
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-26-2006, 09:01 AM
Parent: #166

Quote: ورأيت لتمام الفائدة الاستعانة باستاذنا وصديقنا التربوي الكبير محمد الحسن حسين حاج علي (ود الزينبية) الذي افادني في اريحية معهودة ان (ظلوط) ديك وقور قد انمعط ريش رقبته واصبح قبيحاً وسط الديوك، مما ازعجه و(عقده). وفي كتاب الاطفال تنسب إليه قصة انه ذات ليلة هادئة طلع على الحبل ونام (نومة الديك في الحبل)، ولما استغرقه النوم تمادى في الحلم، ان عنقه ذاك (المزعوط) (المظلوط) قد اكتسى ريشاً زاهياً في تلوينه مما ابطره وادخل الفرح على قلبه المسكين. وكان هذا مما اوقر صدر ديك آخر حاقد حاسد (مزعمط الريش) (وقديما كان في الديوك الحسد) فهجم عليه في قسوة يريد ان يسلبه ريشه الجميل، وكان ان دافع ديكنا الحالم (زلوط) في استماتة و(رجولة) عن مكاسبه في حماس دافق. ويبدو انه في فورة حلم العراك والدفاع اندفع وانتفض نفضة كبرى قذفته بعيداً عن حبله فوقع اثرها على الارض.. وقد آفاق من حلمه الجميل.. ورأي ريشه مظلوطاً مزعوطاً، فداخلته حزنته القديمة. وهكذا صار السيد (ظلوط) مثالاً لخيال الاحلام وخيلائها.. لا تتحقق واقعاً.

Post: #169
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: رأفت ميلاد
Date: 07-26-2006, 09:22 AM
Parent: #168

Quote: والأمر كذلك حجزنالك مقعد أمامي في المدرسة .. ودعوة مفتوحة متى ألتقينا في السودان .. تقوم بزيارتنا وسيردد الأطفال .. مرحب مرحب يا رأفت

آمين يارب العالمين
ولا تدرجها فى أحلام زلوط المسكين

والتحية لكل أطفال العالم

مع ودى

Post: #170
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-27-2006, 04:03 AM
Parent: #169

Quote: آمين يارب العالمين
ولا تدرجها فى أحلام زلوط المسكين والتحية لكل أطفال العالم


الأخ رأفت .. يقول حميد:

تشوفو بعيد بُعد نجمي
وأشوفو قريب قرب نضمي

إنها الأماني بعد أن تفرق أهل السودان في أصقاع الأرض طلباً للرزق أو للعيش في ظل منجزات الحضارة الإنسانية التي تعذرت تحت نخلات أم الحسن .. فدعنا نحلم

Post: #171
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-29-2006, 03:31 AM
Parent: #170

Quote: لاحوله يا محمد عبد الجليل

البوست داسيه وين

أنا يادوب في النص فى الصفحة الأولى
أكمله وأحصلكم تحياتى


بالأمس قابلت أحد زوار هذا البوست .. حدثني عنه بفرح .. وجدته متابعاً لتفاصيله أكثر مني
سعدت جداً بذلك .. أزددت تصميماً على أن يكون هذا المشروع أولى أولوياتي بعد توفير القوت
الضروري .. (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان) .. فمزيد من الاهتمام بعالم الأطفال

Post: #172
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-30-2006, 06:45 AM
Parent: #171

أطفال اليوم .. رجال الغد .. مهيئون لتلقي ما يلقى
عليهم .. ثقافة حرب أو ثقافة سلام .. فينبغي أن نحسن
إختيار الثقافة التي ستساهم في تشكيل المستقبل..
فـ (البشر يصنعون التاريخ في ظروف ليست من صنعهم)

Post: #173
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 07-31-2006, 02:09 AM
Parent: #172

Quote: طوال الإجازة، أصحو في العاشرة، وفي هذه الفترة، تكون فاطمة بت عبد الله، الصغيرة، قد باعت أكثر من خمس أدوار كارو، وحضر خالي من الحقل متعباً، طيباً، أما أمي، فهي دوما تسبق عباد الشمس، في يقظته الحتمية، كي تعد اللبن للأطفال، ثم تجمع الجرائد، والتي قرأ اخي عثمان صفحاتها السياسية، والرياضية، ومعه قرأت صفحتها الثقافية، فتدسها أمي في فرن الكانون، محاطة بالأحفاد من كل جانب، فتصحو رشا، وفي انحناءة واحدة، تكنس ما يعادل نصف ملعب كرة قدم...

Post: #174
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-01-2006, 02:51 AM
Parent: #173

الطفولة، قمة النضوج، سواء كانت الأولى، أم الثانية، على العالم ان لا يفقد الدهشة والبراءة، (هل توقف قطار الزمن، ولو برهة، ان غريزته هي ان يجري من محطة الماضي إلى محطة المستقبل)، فالتحول أس الوجود، ولكن لم تدمن العين العادة؟، إذن الطفولة (وتوأمها الجميل الدهشة)، ضربة لازب للعقول وللحواس والقلوب، (كي تحدق في المشاهد المولدة دوما)، فجدل الصيرورة والتحول لم يقف، كالظل، نراه ساكن (وهو لم يتوقف عن الحركة طرفة عين)، (يقال بأن الزمن ينساب كالنهر، واحيانا يبطئ واحيانا يسرع، واحيانا يتفرع (كرشيد ودمياط)، زمن للشعر (حواس مغمضة عن الخارج)، وزمن للعمل (حواس مغمضة عن الداخل)...

عن الطفولة مقتطف من لقاء الزميل عبدالغني كرم الله مع جريدة السوداني:

الطفولة الثانية (قد نبلغها ونحن في السبعين أو العشرين)، حسب فطامنا من المراهقة، والرجولة الكاذبة، هي الثقة بالحياة، أن تلعب مع الثعابين،، وتدخل العقرب، كزهرة في جيبك، (ولكن لا تؤذيك، فحسن الظن، ينتقل من عقلك إلى جميع جسدك)، الطفولة الأولى تفعل هذا، ولكنها تعاقب، لأنها (مدارج النفس السفلى)، الطفل غير منقسم، يفعل ما تأمره به (نفسه السفلى)، (يخطف الحلوة من شقيقته، ويأكلها، وكأن شيئا لم يكن)، والطفل الثاني، ولهذا خلق الزمن بشكل لولبي، يسلك بنفسه العليا، كسقراط، كالنبي، كعيسى، كبوذا، سذاجة محببة، وحب للناس، كل الناس.....(لن تدخلوا الجنة، حتى تعودوا اطفالا)... الطفل يثق في الطبيعة، لأنها أم، أم حقيقية..(ويعطي الحلوة، بل روحه للآخرين في طبق من ذهب)... لأنه استغنى، (عن كل شئ)، سوى روحه الطلقة.. الصبوحة، بداخله..(وما أوسع دواخله، فالكون الخارجي، فالجسد البشري لم يكتمل بعد، هناك احاسيس، ومشاعر وافكار يجب ان تملأه، أن تنفخ فيه الروح (نحن موتى)، وعلينا ان نستقيظ من الموت (فلو لا المايكرسكوب لما ادركنا بأن هناك ملايين الاحياء تحيط بنا، وتعيش بداخلنا)، ولكن اعظم المايكرسكوبات هو القلب الانساني، فمن خلاله ترى كل الوجود (عبارة عن جنة ماثلة)، ولكن هناك غدد معطلة، واعظم هذه الغدد هي (العقل الصافي)، وغدة (القلب المحب، السليم)... حين ينضح القلب المحب، الدم في مجاري وأنهر الشرايين، يكتسي الجسد بقشعريرة لم يجربها من قبل، طلاوة، وسحر، (بمقدوره ان يصرخ كالحلاج)، (سبحاني ما اعظم شأني)، وبمقدوره أن يسكن، وقد امتلأ بالحياة..وأن يرى الكائنات الاثيرية التي تملأ الماضي والمستقبل، وهي ماثلة امامه، كشجرة الجميز هذه..

Post: #175
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-02-2006, 03:45 AM
Parent: #174

Quote: إن ((التعليم الجديد)) يجب أن يستمد من النظرة الجديدة إلى الغاية من الحياة الجماعية: ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. ((إنسان حر)) من هو؟؟ هو من حرر عقله، وقلبه، من رواسب الخوف، فنبه جميع القوى الكامنة في بنيته، فاستمتع بحياة الفكر، وحياة الشعور.. هذا هو الإنسان الحر، والتعليم المتوجه إلى إعداده يعني، في المكان الأول، بتحرير المواهب الطبيعية من الخرافات، والأباطيل المو######## في العهود السحيقة..

Post: #176
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-03-2006, 04:43 AM
Parent: #175

تجد الطفل يمسك بثوب أمه .. يبكي ويصرخ ويضربهامحتجاً على ضربها له
أو عدم قدرتها على الوفاء ببعض طلباته .. ويبكي أكثر لو حاولت أن تبعد
يده الصغيرة عن الإمساك بثوبها..

Post: #177
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-05-2006, 01:18 AM
Parent: #176

Quote: فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)

Post: #178
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-05-2006, 07:25 AM
Parent: #177

كيف أدخل اللوحة؟

بقلم: عبدالغني كرم الله: لوحة بديعة في جدار المدرسة، رسمت قبل ثلاثة شهور، زهور وبحيرة جميلة، مدثر كان التلميذ الوحيد القادر علي دخول اللوحة، واللعب مع البطات، والسباحة في البحيرة، وحين يخرج منها، تفوح منه رائحة الجوافة، وجيوبه مليئة بالعنب، وجبينه مبلول بالندي، ويحمل بيديه يرقات جميلة، يلتف حوله التلاميذ، في غبطة وحسد.

كل الأطفال يصطدمون بالجدار حين يحاولون الدخول مع مدثر، هناك من جرح جبهته، وآخر نزف انفه، ماذا يجيد الأطفال غير التقليد؟!، حتي نهيق الحمار، يقلده الأطفال، فعقولهم تخلو من المسلمات والتحريم والتحليل، ألم يكسر عشرات الصغار أرجلهم، وهم يقلدون بطل مسلسل (الرجل الخارق)، وهو يقفز من الطابق العاشر.

ظل الاطفال يراقبون مدثر لأسبوع كامل، لم يلاحظوا شيئاً عليه، انه طالب مثلهم، يلعب الكرة، ويبكي إذا جاع، أسبوع كامل لم يلاحظوا شيئاً عليه.

وفي الأسبوع الثاني، احسوا بأنه يختلف عنهم، فالصبر والتأمل وطول الملاحظة، يظهر الاختلاف بين الأشياء المتشابه، كالبصمات، لاحظوا شيئا غريبا يكسي وجهه، أنه صبوح، وطيب، ومتعاون وشجاع، أكثر منهم.

في الأسبوع الثالث سمع الأطفال خرير الشلال، ورائحة الموز، تنبعث من اللوحة، كان صوت الماء ورائحة الجوافة قويا جداً، حتي المدير والمعلمين سال لعابهم، ولكن لا أحد يقوي علي دخول اللوحة، خوفا من أن تنكسر أنفه، أو تصاب جبهته بمكروه، فقط مدثر، لا زال يمارس عادته، بل معجزته، كما يراها زملاؤه.

وفي الاسبوع الرابع، وبعد أن حفر التلاميذ جداول المدرسة، وحفظوا الأناشيد، وناموا مبكراً، وأكملوا واجباتهم المدرسية. فتحت اللوحة بابها للجميع، فجلس جميع التلاميذ، ومعهم المعلمون في الحديقة الجميلة، وقد جنوا ثمار صبرهم ونضالهم، طوبي لهم.

Post: #179
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: رأفت ميلاد
Date: 08-05-2006, 08:17 AM
Parent: #178

عزيزى محمد عبد الجليل
تحياتى ومشتاقين
وأنا فى عطاة صيفية (والجيب خاوى)
تشاغلت بقرءة فى الإرشيف
وجدت فى (بوست للأخ خالد العبيد)
معلومات أحب أن أضيفها الى مدرسة الأطفال الجميلة


Quote: انشئت اول مدرسة حكومية بالخرطوم بحري عام 1916م ن وكان تلاميذ الخرطوم بحري يتلقون العلم قبلها بمدرسة الخرطوم الاولية ولم يكن في ذلك الوقت الطريق الى الخرطوم سهلاً ، وكانوا يسيرون على ارجلهم حتى شاطئ النيل الازرق ثم يعبرون النيل على ظهر المعدية ويواصلون سيرهم الى المدرسة
* في عام 1940 فتحت مدرستا توتي وشمبات الاوليتان


Quote: * اول مدرسة للبنات ببحري هي مدرسة الخرطوم بحري الوسطى نمرة ـ 1 ـ بدأت عام 1931م بفصل واحد بمدرسة العذبة الاولية
ـ اما اول مدرسة ثانوية حكومية فقد انشئت عام 1962م وكان اول ناظر لها هو الاستاذ احمد محمد علي نمر ن وفي مارس من هذا العام جلست اول دفعة منها لامتحان الشهادة الثانوية
* اكبر مؤسسة تعليمية شعبية في مدينة الخرطوم بحري تأسست في اواخر 1959م ومؤسسها هو الاستاذ ميسرة السراج



وثيقة هامة عن اول مدرسة اولية بالخرطوم بحري واشهر خريجيها

تحياتى
رأفت

Post: #180
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-06-2006, 02:30 AM
Parent: #179

الأخ - رأفت - تحياتي

وقد ألهمتني أو مدرسية حكومية ببحري قصة
أول مدرسة أولية بمنطقتنا وسآتي بها لاحقاً
ولكني أود أن أتركك الآن مع ما سطر الأخ
عبدالغني كرم الله عن الطفولة:

Quote: الطفولة، قمة النضوج، سواء كانت الأولى، أم الثانية، على العالم ان لا يفقد الدهشة والبراءة، (هل توقف قطار الزمن، ولو برهة، ان غريزته هي ان يجري من محطة الماضي إلى محطة المستقبل)، فالتحول أس الوجود، ولكن لم تدمن العين العادة؟، إذن الطفولة (وتوأمها الجميل الدهشة)، ضربة لازب للعقول وللحواس والقلوب، (كي تحدق في المشاهد المولدة دوما)، فجدل الصيرورة والتحول لم يقف، كالظل، نراه ساكن (وهو لم يتوقف عن الحركة طرفة عين)، (يقال بأن الزمن ينساب كالنهر، واحيانا يبطئ واحيانا يسرع، واحيانا يتفرع (كرشيد ودمياط)، زمن للشعر (حواس مغمضة عن الخارج)، وزمن للعمل (حواس مغمضة عن الداخل)...

الطفولة الثانية (قد نبلغها ونحن في السبعين أو العشرين)، حسب فطامنا من المراهقة، والرجولة الكاذبة، هي الثقة بالحياة، أن تلعب مع الثعابين،، وتدخل العقرب، كزهرة في جيبك، (ولكن لا تؤذيك، فحسن الظن، ينتقل من عقلك إلى جميع جسدك)، الطفولة الأولى تفعل هذا، ولكنها تعاقب، لأنها (مدارج النفس السفلى)، الطفل غير منقسم، يفعل ما تأمره به (نفسه السفلى)، (يخطف الحلوة من شقيقته، ويأكلها، وكأن شيئا لم يكن)، والطفل الثاني، ولهذا خلق الزمن بشكل لولبي، يسلك بنفسه العليا، كسقراط، كالنبي، كعيسى، كبوذا، سذاجة محببة، وحب للناس، كل الناس.....(لن تدخلوا الجنة، حتى تعودوا اطفالا)... الطفل يثق في الطبيعة، لأنها أم، أم حقيقية..(ويعطي الحلوة، بل روحه للآخرين في طبق من ذهب)... لأنه استغنى، (عن كل شئ)، سوى روحه الطلقة.. الصبوحة، بداخله..(وما أوسع دواخله، فالكون الخارجي، فالجسد البشري لم يكتمل بعد، هناك احاسيس، ومشاعر وافكار يجب ان تملأه، أن تنفخ فيه الروح (نحن موتى)، وعلينا ان نستقيظ من الموت (فلو لا المايكرسكوب لما ادركنا بأن هناك ملايين الاحياء تحيط بنا، وتعيش بداخلنا)، ولكن اعظم المايكرسكوبات هو القلب الانساني، فمن خلاله ترى كل الوجود (عبارة عن جنة ماثلة)، ولكن هناك غدد معطلة، واعظم هذه الغدد هي (العقل الصافي)، وغدة (القلب المحب، السليم)... حين ينضح القلب المحب، الدم في مجاري وأنهر الشرايين، يكتسي الجسد بقشعريرة لم يجربها من قبل، طلاوة، وسحر، (بمقدوره ان يصرخ كالحلاج)، (سبحاني ما اعظم شأني)، وبمقدوره أن يسكن، وقد امتلأ بالحياة..وأن يرى الكائنات الاثيرية التي تملأ الماضي والمستقبل، وهي ماثلة امامه، كشجرة الجميز هذه..

Post: #181
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-06-2006, 06:40 AM
Parent: #180

Quote: دخلت أمي مرة تاسعة، جسمها ملئ بالعرق، وخاصة ظهرها، فهو يقابل فتحة في الراكوبة، يكتوي ظهرها بنار الشمس، ونور الحب دوماً، أحس بأني عاق، (بكرة حا أصلح قد الراكوبة دي)، وهل يأتي بكرة خالي الوفاض، عزائم، ودعوات، أو كسل، ولكن ليست بأهمية ظهر أمي المكتوي....

Post: #182
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-07-2006, 03:49 AM
Parent: #181

Quote: كتاب: التراث في التربية والتعليم «1»
هو مجموعة مقالات شائقة للاديبة الاستاذة بثينة خضر مكي، فيه تسعى المؤلفة جاهدة لنقل تجربتها الثرة في التربية، مستهدية باشارات ابن مسكويه والغزالي وابن خلدون للعناية بالطفل، وهي هنا تدعونا للاستفادة من المقولة «ان روح القبيلة هي روح الامة» فالفلكلور يغذي روح الوحدة الوطنية، وتسترشد بتجربة الاخوة «جريم» التي اعتنت بجمع القصص الشعبية، معطية الالمان الاحساس بالروح القومي والانتماء الوطني.
من الاشارات الذكية ما حكاه د. الطيب زين العابدين للمؤلفة: انهم كانوا جماعة من المعتقلين السياسيين وفجأة «تخاذل» واحد منهم وخرج عن عهد المجموعة... ولما علم حكيم كبير السن كان بينهم بالخبر قال «الزول ده اهله ما حجوه» اشارة «الى اهمية الحجوة في غرس التربية الوطنية». ويبدو ان مثل هذا الرأي هو «ما دفع د. عبد الله علي ابراهيم موافقا «ان الكثيرين قد رأوا ان ادخالها كمادة داخل الفصول سيكون فيه الكثير من المتعة والفائدة التي تفوق كثيرا تلك التي تجدها في كتب المطالعة من قصص عربية او مترجمة او مقتبسة من الادب الغربي».

Post: #183
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Muna Khugali
Date: 08-07-2006, 04:20 AM
Parent: #182

Quote: نظل نطرق ألسنة أطفالنا ليحسنوا الكلام .. وما أن يستقيم اللسان حتى تبدأ صيحات الزجر (أسكتي يا بت) و (أخرس يا ولد).. إنه التناقض وضبابية الرؤية نحو أهدافنا



وهنـا نمارس بشـكـل غير مباشر خـوفنـا وقمعنـا بـدرجـات مختلفة..أمارس ذلك أحـيانا مـع آية..اجـدها احيانا تنظـر لي بـدهشة ثـم تسـأل بتعبير سـوداني أتت به مـن الخـرطـوم

ماما انتي جـادة!

Post: #184
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-08-2006, 02:49 AM
Parent: #183

Quote: وهنـا نمارس بشـكـل غير مباشر خـوفنـا وقمعنـا بـدرجـات مختلفة..أمارس ذلك أحـيانا مـع آية..اجـدها احيانا تنظـر لي بـدهشة ثـم تسـأل بتعبير سـوداني أتت به مـن الخـرطـوم

ماما انتي جـادة!


العالم يتغير ويتطور .. أصبح يقفز قفزاً .. تتسع الهوة بين الأجيال .. أجداد اليوم
في حيرة من الحفدة .. جيل تم برمجته وفق ثقافة ممعنة في التقليد وخرج على هوامش
الحرية ولامس رحابتها الجمة وعيوبها أصبح يفتح المجال لأبنائه بحذر يقابله إستغرابهم
من يعلم من؟ .. هل لدينا ما نقدمه للجيل القادم .. ليتسلح به لمقابلة متطلبات
الحياة الجديدة .. كيف نشرع نوافذ الحرية لرياح تضيق بها رئاتنا التي كبلتها
حرية أرعى بقيدك .. أوغلوا في الحضارة برفق .. خذوا منها الحسن فقط .. لكنها
لا تتجزأ .. أسئلة حائرة!!

Post: #185
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-09-2006, 02:58 AM
Parent: #184

الأطفال عالم النقاء والصدق والفرح ..
من يتواصل مع الأطفال لن يعرف الملل
والكآبة .. يعبرون عن أحاسيسهم
مباشرة وبصدق ممتع ..

Post: #186
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-10-2006, 04:15 AM
Parent: #185

Quote: يركض الطفل بعيداً عن أمه، وقد أفلت من يدها، يجري مسرعاً أمامها، ثم يتوقف، هل فتر؟ أم أحس بألم فراقه لأمه، نأى عن وطنه، إنها مجرد 50 خطوة صغيرة تبعده عن يدها الحانية، التفت خلفه وهو ينظر بشغف لأمه، والتي لم تغير إيقاع خطواتها، ينشغل بشي في الأرض وهو جالس في انتظارها ، شئ نفيس، وإلا لما سرح في تأمله، إنها خنفساء ملساء، لونها أسود ذو نقط صفراء، ولكنها تومض كزحل في عينيه الشاعرتين دوماً، غرق في نشوة لمس ظهرها الأملس، تاركاً أمه تتجاوزه، بخطواتها الموزونة

Post: #187
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-12-2006, 01:45 AM
Parent: #186

Quote: من أمتع اللحظات هى الحوار مع الأطفال وبصورة جدية
وفى مواضيع هامة بدون أن تشعره أبدآ بسزاجة أو براءة
آرائه. وهذه تنمى فيه الزكاء وتملأ قلبك بالرحمة.

Post: #188
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-12-2006, 06:45 AM
Parent: #187

Quote: وفي موضوع الذكاء للحق، الفقر يشحذ الفكر، والعراء والسماء المفتوحة تفتح باب الحدس وثراء القلب، والقريحة، وتجعل الإنسان غني بداخله، يتمتع بحياة فكر وشعور غريبة، وغنية..

لقد بدأ سقراط ثورة التعليم، شخص الداء، فالكل عباقرة، لذا انزل الفلسفة للشارع، للرجل العادي في شوارع اثينا، كان هذا الجد الحكيم فعلا نقطة انطلاق نحو ثورة تعليمة، تعنى بالإنسان..

Post: #189
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-13-2006, 01:47 AM
Parent: #188

قبل اليوم : كان أطفال السودان يتلقون التعليم المجاني
والعلاج المجاني .. والتوجيه من الشارع .. أصبح الأطفال
الفقراء يواجهون فقرهم وجهاً لوجه .. يطرد الطفل من
الفصل أمام زملائه لكونه لم يحضر مصاريف المدرسة ..
يذهب ليدير المعركة مع والده الذي لا يملك
ما يوفر به القوت الضروري فكيف بمصروف المدرسة ..

أي مستقبل لمجتمع يطرد أطفاله من المدرسة لعدم توفيرهم
للمصاريف في مرحلة عمرية يفترض أن يكون التعليم
فيها إلزامياً ..

نسبة عالية من الأطفال تتلقى تعليمها في حده الأدنى
بما تبقى في المجتمع من بقية نخوة وتكافل وتراحم ..
ولكن ..
كيف يكون شعور الطفل وهو يشعر أن أبواه لا يستطيعان
توفير مصاريف تعليمه فيلجأن لأهل الخير أو لتكفف
صناديق الزكاة .. ماذا يحدث عندما تتخربش المشاعر
في هذ العمر الغض؟! أليست مشكلة تستحق أن يوقف لأجلها
التفاخر والعنجهية الرسمية بالإنجاز .. أليست
خميرة للتمزق الإجتماعي والحروب القادمة.

Post: #190
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-13-2006, 03:20 AM
Parent: #189

Quote: الاسرة السودانية لا تعطى الاطفال حقهم من الاهتمام والرعاية..

وهى تعاملهم على أساس أنهم لا يفهمون..

ولا يحسون..

وهم مصدر أزعاج دآئم..

وهذا خطأ فآدح..

لان العكس هو الصحيح..

الاطفال أذكى بكثير مما نتخيل..

ويستوعبون أمورا قد لا نصدقها أذا حاورناهم..
نور تاور - المسكوت عنه في شئون البيت السوداني

Post: #191
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-14-2006, 06:22 AM
Parent: #190

كيف يكون شعور الطفل وهو يشعر أن أبواه لا يستطيعان
توفير مصاريف تعليمه فيلجأن لأهل الخير أو لتكفف
صناديق الزكاة .. ماذا يحدث عندما تتخربش المشاعر
في هذ العمر الغض؟! أليست مشكلة تستحق أن يوقف لأجلها
التفاخر والعنجهية الرسمية بالإنجاز .. أليست
خميرة للتمزق الإجتماعي والحروب القادمة

Post: #192
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-15-2006, 03:04 AM
Parent: #191

تقول وكالات الأنباء أن الأمطار والسيول اجتاحت العاصمة وما حولها
لا حول ولا قوة إلا بالله .. المدرسة ومرتاديها يقيمون في بيوت الطين
ويعتمدون في أرزاقهم على زراعة الخضروات في مزارعهم الصغيرة
أمام القرية .. وقد غطت السيول كل المساحة بين القرية والنهر
إنطمر غذاء الحيوان والإنسان خلال ساعتين ونصف .. لا حول ولا قوة
إلا بالله .. أطفال المدرسة يصعدون على روؤس الغرف لفتح السباليق
بعد خراب مالطا .. أصحاب الدكاكين يكرهون الدين وبالذات دقيق
الفينو أيام المطر .. ردم البيوت والحيشان يحتاج طاقة تتطلب
دقيق الفينو وزيت السمسم .. الأطفال يحبون رائحة الدعاش ولكن
عندما تكون المعدة قد أخذت نصيباً من الدفء .. المدارس الرسمية
ستغلق أبوابها حتى إنقشاع الكارثة .. هذا أحسن ما في هذه الكارثة
المزارعون يلوذون بالصمت ريثما يدبروا أمر التواريب ومستلزمات
بداية موسم جديد سيبدأ بمزيد من الديون .. لكن لا ضير .. البياكلو
البحر والمطر بعوضو .. كما أن الشيء المهم أن هؤلاء البشر البسطاء
يمتلكون شيئاً واحدا مهماً .. مخزوناً من الصبر والتماسك كأنه لا
يعتريه النقص.

Post: #193
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-15-2006, 07:46 AM
Parent: #192

عشنا طفولة مختلفة عن الجيل الجديد الذي ولد في ظل العولمة والبيوت التي تشبه السجون .. أذكر في الطفولة أن حبوبتنا السرة بت الإمام كانت تستخدم حلة كبيرة جدا لإعداد الملاح .. ونأخذ مواعيننا لإستجلاب بعض ملاحها وكثير من روحهاالحلوة.. كانت وزوجها من أبسط الناس حالا .. لكنها أرحبهم نفساً .. لم نكن نهتم .. في بيتنا يوجد ملاح والله لا .. المهم ملاح السره .. أذهب لأجد عشرات البنات والأولاد يتأبطون كورهم ويمسك بعضهم بيد أخوه أو أخته الأصغر إنتظارا لأخذ ملاح السرة التي يتقطر جبينها عرقاً ووجهها فرحاً وتهللاً وكلما زاد عددنا أضافت الماء والملح لملاحها الطاعم وتعامل كل واحد منا كأنه أبوزيد الهلالي .. بعد أن تطبع قبلة على جانبي وجهه .. وينال المرافقون الصغار قبلة أطول أثناء صدور صوت من السرة يختزن حناناً بلا حدود وهم تنغم (جيدلي .. جيدلي) وهي كلمة تعني سعيدة بل فخورة بقدومك إيتها الصغير/رة الحبيب/ة .. تصدقوا كل هذا أصبح ذكرى .. حتى القرى غشتها العولمة ببؤسها وعجرفتها وحساباتها التي تغسل الفرح ..

Post: #194
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-16-2006, 02:32 AM
Parent: #193

Quote: كذلك بورسودان (هل هي من البحر، أم البحر منها)، لم تشغل، كالدجاجة، سوى بناء قبة، من الروائح، والسحر، والثراء، عش ملون، لسواسيوها الزغب، (للحق بورسودان ترى ا لجميع الاطفال، من يسير على اربع، أو اثنين او ثلاث)، كلهم اطفال، تكسو وجوههم براءة الاطفال، وعنفوان الشباب وحنكة الشيوخ، تكاكي المدينة، وتخزن في الصومعة، قوت اطفالها، وتخزن في جبالها الغريبة، كجبال الالومب، أسطورة هذه المدينة، وحكاياتها، ومفاتنها، وشاعريتها، فقاعها، كجب يوسف، بهي، وأديمها، حقول القمح، وسمائها، مزخرفة بلهجات هدندوية وبني عامرية، وشايقية، و..و... وبحرها، ملئ بالسفن، والعشق، والاسماك.... والحكايات، لا تكف المدينة، كالامواج التي تلطم جنبها، عن الخلق، والغناء، والفتك، والولادة... كالبتول، تلد بلا اب أو حتى أم، أجمل الحكايات، والانفاس، يسكن جلدها، الموشوم بالكنائيس، والعمار الانجليزي والتركي، أهي جارية، أم محظية، أم زاهدة، (مربكة بما يكفي، لكي يحتار العقل، والقلب، معا)...

عبدالغني كرم الله

Post: #195
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-16-2006, 07:03 AM
Parent: #194

الأطفال يحفظون ما يلقى عليهم ويتمثلونه .. فينبغي أن نتخير
ما نلقنهم إياه ..

Post: #196
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-17-2006, 02:53 AM
Parent: #195

قبل أن تشتت أذهانهم تضاريس الحياة يكونون غاية
في الإنسجام والتركيز .. يحددون الهدف ويصوبون
نحوه بكل قواهم وأكثر .. أنظر لطفل يلعب في وسط
حفل .. تجده لا ينشغل إلا بموضوعه .. لا يعبأ بما حوله
ولا من حوله .. يجري ويسقط ويبكي ويضحك .. مستنهضاً كل ما فيه
من طاقة وأكثر .

Post: #197
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-19-2006, 03:12 AM
Parent: #196

الأطفال المشردين وصمة عار في جبين الجميع وأكثر في جبين أدعياء
المشاريع الآخلاقية فالبلاد التي لا تقوم أولوياتها على ما يؤرق
الناس فيها بلاد فاقدة الهدف ..

التوجه الحضاري أن تتناقص أعداد الفاقد التربوي ..
التوجه الحضاري أن نبنى دوراً لإيواء من لا دور لهم
التوجه الحضاري أن يؤشر سلوك مؤسسات المجتمع على رحمة تبقي على
آصرة الشعور بشرف الإنتماء
التوجه الحضاري بث ثقافة أن هذا وطن الجميع فأزيلوا بقع الفقر
والمرض عن جبين أطفاله ومشرديه .. ليكون أجمل

Post: #198
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-20-2006, 03:00 AM
Parent: #197

ماذا لو تضمن برنامج الحكومة زيادة ميزانية رعاية الطفولة
خصماً على مخصصات أهل الحظوة .. ومحاربة الملاريا من
خلال ضغط مسارب التبديد واختلاس المال العام التي كثر الحديث
عنها حتى أصبحت أمراً عادياً مباحاً مثل الحلال .. ودعم
العلاج والتعليم في المراحل الأولى من ميزانيات ترضيات
القادمين الجدد للإنضمام للحكومة

لماذا ينسى الثوار القضايا التي كان يقاتلون من أجلها
كلمح البصر .. أي بريق هذا الذي يعمى بصائر من فقدوا
رفاقهم على برنامج تواثقوا عليه ومهروه بدماء عزيزة
.. لم يتبق من النفوس إلا الأمارة .. سقطت كل الشعارات
حتى بدأنا نفقد شهية قراءة البرامج السياسية الكاذبة

Post: #199
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: salma subhi
Date: 08-20-2006, 03:23 AM
Parent: #1

الأستاذ محمد
تحياتي

ما أنبل ما قمت به...........زوفقك الله ولا تتوانى عن مثل تلك الأعمال الخيرة
سلمى

Post: #200
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-20-2006, 04:41 AM
Parent: #199

Quote: الأستاذ محمد
تحياتي

ما أنبل ما قمت به...........زوفقك الله ولا تتوانى عن مثل تلك الأعمال الخيرة
سلمى


الأخت سلمى .. تحياتي لك ..
بدأت تجربتي هذه بشكل تلقائي
لم أكن أتصور أنها سيكتب لها بوست
وسيتحدث بها الركان .. بدأت صغيرة
ولكن سرعان ما تطورت حتى أصبحت
أكبر مني من قدرتي من طاقتي من معرفتي
بدأت تتسع بشكل خرافي .. لا نطلب من
القادمين أي أوراق ولا شهادات ميلاد
ولا تسنين ولا مصاريف مدرسية .. كان
كل يساهم بما يتيسر .. تمر .. حلوى .. قروش
أو بالحضور وهو الأهم .. كان الكل يفرح
بالكل .. في أثناء برنامج المدرسة كنا
نتوقف للترحاب الجماعي وبالصوت العالي
بكل قادم جديد .. مرحب مرحب يا هويده ..
أو لنشكر من قدم لنا هدية شكرا شكرا
يا أم سلمى .. كان يغلب عليها الفرح
العارم .. أقسم بالله لم أشعر بالفرح
المتواصل في حياتي لشهرين متتابعين
إلا مع هذه المدرسة .. أفراد أسرتي
الصغيرة كانوا منقسمين تأييدا ومعارضة
لكين المعارضة كانت قليلة العدد ..
وكانت تعارض الجانب السلبي الوحيد في المدرسة
تكسير العدة والعناقريب والكراسي والورق الذي يتطاير في
الحوش .. ولكن سرعان ما أستوعبنا المعارضة
وأصبحت جزءاً أصيلاً في المدرسة ..

منحنا الأطفال من الفرح أكثر من الذي طالهم

Post: #201
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-21-2006, 02:39 AM
Parent: #200

في البداية كنت وابنائي ومن حضر من أبناء الجيران والاهل نطلع كراسي وبروش وسراير في الحوش الساعة أربعة عصراً ويبدأ البرنامج .. أناشيد .. غناء .. نكات .. وترحاب جماعي بكل قادم جديد يدخل علينا : أهلاً هلآ يا خجيجة .. أهلآ أهلاً يا .... حسب الاسم الحقيقي أو الحركي إن وجد للقادم .. ولا تتصوروا حالة الدهشة التي تصيب القادم الجديد وهو يسمع إسمه ينادي به مئات الأطفال ولأول مرة .. بعد استمرار لأسبوع بلغ العدد المئات .. لم ندعوهم تأتي بهم الأصوات المنطلقةعبر الهواء .. من الروضة للثانوي .. بينين وبنات .. وتعقدت المسألة بعض الشيء لما تتطلبه من مزيد من البروش وبراميل الموية والهدايا الرمزية التي لم أكن أساهم فيها إلا بالقدر اليسير فقد تعاظمت المدرسة وأصبح من بين روادها أطفال من القرى المجاورة وبلغ عدد المنتسبين إليها أربعمائة طفل .. وهم الذي يحضرون الهدايا من تمر وحلوى .. أو قروش نشتري بها الهدايا التي تقدم في يوم الخميس من كل اسبوع لأكثر الأطفال إبداعاً أو للمجموعات التي فازت أدائياً .. ويجد أن أذكر أن قيمة الهدايا الأسبوعية في حدود 600 ألف جنيه ..

أجتذب عملنا هذا كثير من الرجال والنساء - بلغوا المئة في بعض الأوقات .. ورأى بعضهم أن لا بد من روضة مشابهة للكبار، والجدير بالذكر أن زيادة المنتسبين للمدرسة جعل بعض الشباب من الجنسين يتولون معي وأحياناً عني إدارة هذا الفصل الكبير جداً .. كما أنبرى بعض الشباب ووفروا لنا ميكروفوناً هزيلاً كنا نستخدمه ولكنه أضاع كثيرا من الوقت لأن التكنولوجيا مع حركة الأطفال وصعوبة ضبطهم تتعرض للتعطيل .. وكذلك عدم اقتناعي بالضبط الزائد الذي أفسد علينا كثير من أشياءنا .. وأستمرينا في هذا البرنامج الذي صادف نهاية السنة الدراسية لمدة شهرين متتابعين يومياً لمدة ساعة ونصف أو ساعتين .. بفرح كبير .. رغم ما أصاب منزلي من خسائر في العتاد وما يستتبع من مشاكل يعلمها المتزوجون ..
لو كان بينكم من لديه الشجاعة الكافية وعاوز يدخل التجربة .. فيمكن أن أزوده بما يحتاجه من معلومات لدخول هذه التجربة التي ستقدم لك وعلى أقل تقدير الآتي:
* فرحاً تكون قد فارقت مثله منذ أن غادر قطار عمرك محطة الطفولة.
* إكتشاف عالم الأطفال الذي لا يمكن إكتشافه إلا بالإنسجام ورفع كل الحواجز وفتح المنافذ لهم لينطلقوا .. فهم عالم آخر .. أروع .
* تعزيز الثقة بالنفس .. ورؤية مباشرة بأن القادم سيكون أفضل
* صداقات حقيقية لا زيف فيها ولا رياء
وإن جئتم عدنا

Post: #202
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-22-2006, 02:22 AM
Parent: #201

لو كان بينكم من لديه الشجاعة الكافية وعاوز يدخل التجربة .. فيمكن أن أزوده بما يحتاجه من معلومات لدخول هذه التجربة التي ستقدم لك وعلى أقل تقدير الآتي:
* فرحاً تكون قد فارقت مثله منذ أن غادر قطار عمرك محطة الطفولة.
* إكتشاف عالم الأطفال الذي لا يمكن إكتشافه إلا بالإنسجام ورفع كل الحواجز وفتح المنافذ لهم لينطلقوا .. فهم عالم آخر .. أروع .
* تعزيز الثقة بالنفس .. ورؤية مباشرة بأن القادم سيكون أفضل
* صداقات حقيقية لا زيف فيها ولا رياء

Post: #203
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-23-2006, 03:19 AM
Parent: #202

كان محمد نصرالدين .. أحد مشاهير رواد المدرسة وهو في (ثاني روضة) .. عيناه تتحركان بسرعة ريثما يدخل فناء الدار يلقى نظرات سريعة يمنة ويسرى .. يحمل وجهه تكشيرة تحجب إبتسامته الخبيثة عندما تقع عينه على فريسته يجلس بالقرب منها وتبدأ ململمة جميع من يقعون في الدائرة التي تطالها يديه القصيرتين ولداً كان أو بنتاً وما هي إلا دقيقة حتى تسمع الصراخ .. محمد قرصني .. وبعد أن خبرت سلوكه لأيام .. أطلقت عليه إسماً أصبح يعرف به بين الناس (محمد مشكلة) .. لا يستطيع أن يعيش إلا قرب من يستمتع ببكائهم .. وكلمت والده عن ذلك .. فقال لي يازول والله برنامجك ده ريحنا منو شوية .. طريقتو في البيت كده .. لازم في اليوم يبكى إخوانه الصغار والكبار واحداً تلو الآخر .. ولا ينفع معه عقاب .. وأصبح محمد شخصاً محبوباً بعد أن خصصنا له مكانا لا يستطيع أن يمارس فيه هوايته القمعية .. ووجدنا أن لديه جوانب إخرى للفت النظر غير القريص .. وأصبح البكاء في المدرسة في خبر كان.

Post: #204
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-24-2006, 05:40 AM
Parent: #203

ينبغي على مشرف المدرسة أن يكون مقتنعاً بالدور ورحباً في التعامل مع التعبيرات التلقائية التي تنم عن فوضى بعض التلاميذ .. أما موضوعنا اليوم فهو عن كيف أثرت تلك الفترة على تنمية الشجاعةالأدبية والثقة بالنفس في نفوس التلاميذ ..
عند زيادة العدد أصبح صوت بعض الأطفال لا يصل لجميع الحضور فتمت الإستعانة بتربيزة كبيرة تتوسط دائرة الحضور التي بدأت تتسع تدريجيا .. ومطالبة مقدم/مقدمي الفقرة بالصعود على التربيزة ومطالبتهم برفع الصوت وعندما يبدأوا في الأداء يوقفهم المدرس ويسأل الحضور بصوت عالي : سامعين يا جماعة .. فيجيبوا تلقائيا وبصوت مجلجل .. لا ما سامعين .. ويتم مطالبة مقدم/مقدمي الفقرة برفع الصوت .. وبتكرار هذا العمل يبدأ صوتهم في الإرتفاع وبإنشغالهم بشد حبالهم الصوتية ورفع الصوت تزول عنهم رهبة الموقف .. وسمعنا لاحقاً من المعلمين أن حضور ذلك البرنامج قد زادت شجاعتهم الأدبية بصورة واضحة جداً ..

Post: #205
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-26-2006, 03:18 AM
Parent: #204

قرأت ما يفيد بأن (أكثر الناس إبداعاً أكثرهم احتفاظاً بالطفولة) وجدت هذه العبارة صدي عميقاً في نفسي وتأملتها ملياً .. وعندما بدأ برنامج الأطفال موضوع هذا البوست .. أسفت ولسان حالي يردد "ليت لو كان التفكير في برنامج مثل هذا قبل الآن .. لو كان للآن قبل" .. ولمست العلاقة بين الطفولة والإبداع أكثر .. ومثلك لدي علاقة بالحديث واللعب مع الأطفال .. وفي آخر يوم من برنامج هذا البوست وكان يوم إعلان النتائج النهائية للفائزين في مسابقات الأسبوع الأخير وقد تم رصد جوائز قيمة .. وكان الحضور كبيراً "أطفال نساء رجال" .. وبعد انتهاء البرنامج وإعلان بدء توزيع الجوائز .. بدأنا بإعلان فوز مجموعة من البنات على الأولاد في اختبار للذكاء والإجابات السريعة .. وقبل تسليم الجائزة تحول الحوش إلى ساحة للمظاهرات .. فانتصار البنات على الأولاد أمر ما زال يثير الأشياء .. بقينا أكثر من ساعة ونصف ننتظر هدؤ الموقف .. وما أعترى أبناء آدم من غيرة من بنات حواء .. وكان أن اضطررت والمجموعة المساعدة والتي كانت تربو في ذلك اليوم على الثلاثين امرأة ورجلاً من ضبط الأمن والنظام ليتسنى لنا توزيع الجوائز .. فأعلن أن الجوائز ستوزع غداً لإستحالة توزيعها في ذلك الجو اللاهب بين إبتهاج البنات بإنتصارهن وإحتجاجات الأولاد بحجج المهزوم والتحكيم فاشل .. واستلقيت ألتقط أنفاسي بحالة من الفرح الانفعالي المخيف .. وأقسم بأنها كانت لحظة من أعمق لحظات حياتي .. بل لحظة لا أملك العبارة التي تصورها ..

Post: #206
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-27-2006, 07:00 AM
Parent: #205

Quote: Quote: قال المعلم:
لقد حرمتم من جنة تأمل الطريق الجميل، لأنكم عبرتم الجسر قبل أن تصلوا إليه، إنها العجلة، فلكل مقام مقال، وهناك من حرم لأنه أجل عمل الأمس الى صباح اليوم، وفكرتم في المستقبل قبل أوانه.
لقد عوقبتم بالحرمان من جنة الطريق لأنكم أهملتم أداء الواجب، وصحتكم، فهناك أشياء جميلة تحيط بنا، ونحن لا نراها البتة، لأننا مشغولون عنها بأشياء أحط منها، بل أقبح، نتيجة الكسل والإهمال والتبلد.
أزيلوا القناع عن وجوهكم، ألقوا بالنظارة السوداء، كي تستمتعوا بتدفق نهر الحياة الدائم، فكل شيء جميل، ولكن العنب اللذيذ مر في فم المريض، فقد كنتم عميانا، رغم عيونكم الحادة السليمة.
ونظر المعلم معجباً الى ماجد:
(أيها البصير مع العميان).. (كنتم في بص واحد، وفي وقت واحد، ولكن السعيد والشقي لا يتفاهمان أبداً).

Post: #207
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-28-2006, 02:57 AM
Parent: #206

بعد إطلاع بعض حضور البرنامج على محتويات البوست بدأت تصلني الإحتجاجات وبأنني أغفلت أهم الفقرات ومقدميها .. وهذا طبيعي على من يتكيء على ذاكرة أكلتها عوامل الغربة والتعرية .. ومافي شيء راح .. وحرصي على أن يثبت التاريخ كما هو وحسب إستحقاق صانعيه .. وسوف أنزل كل ما يصلني من معلومات سقطت من ذاكرة مثقوبة .. أوليس من حقكم أن تقيموا برامجكم على ضوء تجربة برنامجنا التي أنجزت .. أليس من حقكم أن أن تعرفوا الاخطاء والاخفاقات والنجاحات لتستضئوا بها في برامجكم ..
لو كان تاريخنا يسجل صحيحاً .. ويحفظ لتتدارسه الأجيال لما آل حالنا لما آل إليه ..

Post: #208
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-29-2006, 02:53 AM
Parent: #207

بشرى سارة ..
بالأمس وصلتني رسالة ومعها شريطين فيديو صغيرين
من الأخ معاوية الذي صور بعض الحلقات في المدرسة
أتوقع أن تكون الشرائط تحوي بعض الحلقات ..
وإن كان ذلك كذلك .. وهذا ما أتوقع وآمل ..
فسأتصل بالمستشار الفني الأستاذ تمبس ليقوم
بعمل اللازم نحو إنزال الحلقات .. والرؤية
ستشعل الذاكرة .. وسيتواصل السرد ..

Post: #209
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-30-2006, 07:26 AM
Parent: #208

يتقاطر الأطفال .. صغاراً وكباراً..
بملابس مختلفة ومشاركات متنوعة .. كل بلون ومزاج
.. فصل كبير .. واكتظاظ في مائة متر مربع .. رغم أن
في المكان متسع .. يمارسون الصمت عندما
يتطلب العمل المقدم الإصغاء .. يضحكون عندما تحدث
المفارقة أو النكتة ويصفقون عند سماع ما ينتزع
الإعجاب .. دون مجاملة أو رياء، عند النظر للأطفال
وهم منسجمون مع البرامج المقدمة .. تشعر بنمو
علاقات إنسانية غاية في العمق والسمو
وتتطور الصداقة والحميمية .. ويصبح
اللقاء كما النسايم على الوجوه المتعبة ..

Post: #210
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-31-2006, 05:22 AM
Parent: #209

قل ما تشاء
كن ما تقول
إن تقلها تمت
إن لم تقلها تمت
قلها ومت

بمناسبة إنتفاضة المحتجين على زيادة
أسعار السلع الضرورية في زمان الفيضان

Post: #211
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: DKEEN
Date: 08-31-2006, 07:35 AM
Parent: #1

ياخي دي تجربة اشد من شديدة
لطالما تمنيتها..


بس انا صبري قليل ..


تحيةوسلام كبير ليك يامحمد

Post: #212
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-02-2006, 03:55 AM
Parent: #211

Quote: ياخي دي تجربة اشد من شديدة
لطالما تمنيتها..


بس انا صبري قليل ..


تحيةوسلام كبير ليك يامحمد


الأخ .. دكين .. مرورك يشرف
إنتا زول تضمخ المنبر بكلام
ذكي جميل شفيف .. وهذه التجربة
ستعمق فيك روح معرفة تفاصيـــل
الاشياء والناس وتتيح لك سياحة
أكبر في عالم التدفق العفــوي
السامي .

Post: #213
Title: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: ابي عزالدين البشري
Date: 09-03-2006, 06:14 AM
Parent: #1


Post: #214
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-03-2006, 08:04 AM
Parent: #213

أبي عزالدين .. تحياتي

شموعك شعورك .. كلام وكلام

Post: #215
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-04-2006, 07:13 AM
Parent: #214

ذرى معنى الحياة .. نجده مع العباقرة
الفلاسفة .. المتصوفة .. وقبلهم
الأطفال..

Post: #216
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-05-2006, 03:11 AM
Parent: #215

كان الأطفال يحضرون إلى المدرسة من تلقائهم
في نهاية الدرس يتم الاتفاق معهم على موعد الحضور في اليوم
التالي ..

أصبح البرنامج برنامجهم.. يصوغونه .. يبدعون
مقرراته ومناهجه .. يجعل حالة دهشتهم مستمرة
بإبداعات جديدة كل يوم .

Post: #217
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-07-2006, 05:20 AM
Parent: #216

بالأمس أغتيل الصحفي محمد طه محمد أحمد - يرحمه الله -
بطريقة جديدة على ثقافة الصراع السياسي في السودان ..
إختطاف وقتل من يمتشق قلماً ..
يغلق بوست مدرسة الأطفال أبوابه لحين

Post: #218
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-09-2006, 04:24 AM
Parent: #217

أصبح الصبح
ولا السجن
ولا السجان
باق ..
وإذا الفجر جناحان
يرفان عليك
وإذا الحزن الذي
كحل هاتيل المآقي
والذي
شد وثاقاً لوثاقي
والذي بعثرنابعثرنا
في كل وادي
فرحة نابعة
من كل قلب يا بلادي

أصبح الصبح وهانحن
مع النور التقينا
إلتقى جيل البطولات
بجيل التضحيات
إلتقى كل شهيد
قهر الظلم
ومات
بشهيد لم يزل
يبذر في الأرض
بذور الذكريات
أبداًًً ما هنت
يا سوداننا يوماً علينا
بالذي أصبح شمساً
في يدينا
وغناءاً عاطراً
تعدو به الريح
فتختال الهوينا
يا بلادي

Post: #219
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-10-2006, 07:14 AM
Parent: #218

بعد إطلاع بعض حضور البرنامج على محتويات البوست بدأت تصلني الإحتجاجات وبأنني أغفلت أهم الفقرات ومقدميها .. وهذا طبيعي على من يتكيء على ذاكرة أكلتها عوامل الغربة والتعرية .. ومافي شيء راح .. وحرصي على أن يثبت التاريخ كما هو وحسب إستحقاق صانعيه .. وسوف أنزل كل ما يصلني من معلومات سقطت من ذاكرة مثقوبة .. أوليس من حقكم أن تقيموا برامجكم على ضوء تجربة برنامجنا التي أنجزت .. أليس من حقكم أن أن تعرفوا الاخطاء والاخفاقات والنجاحات لتستضئوا بها في برامجكم ..
لو كان تاريخنا يسجل صحيحاً .. ويحفظ لتتدارسه الأجيال لما آل حالنا لما آل إليه ..

Post: #220
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-12-2006, 03:37 AM
Parent: #219

أليس من حقكم أن أن تعرفوا الاخطاء والاخفاقات والنجاحات لتستضئوا بها في برامجكم ..
لو كان تاريخنا يسجل صحيحاً .. ويحفظ لتتدارسه الأجيال لما آل حالنا لما آل إليه ..

Post: #221
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-13-2006, 07:16 AM
Parent: #220

المدرسة تحتفي بكل منتسبيها .. وبشكل أخص الأطفال
دون الخامسة .. وهم أيضاً لديهم ما يقدمونه بلغتهم
قبل أن تنضبط مخارج الحروف لديهم مثال:

ما بتحير بين الفوق وبين الناس التحتانية
إلا عقوق والله مغير والله كفيف الانسانية

كانت تقولها طفلة هكذا:
ما بتحير بين الفود وبين الناس التهتانية
إلا أدود والله مأير والله تفيف الإنسانية

Post: #222
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-14-2006, 07:09 AM
Parent: #221

يكون البرنامج مشتعلاً والكل مندمج .. فيدخل عبدالرحمن
أو خديجة أو إسراء .. نسمع حركة أو صوت الداخل من الباب
فيتوقف كل شيء فجأة لممارسة الاحتفاء والإعتبار بالداخل
الصغير الجديد .. بالتصفيق وترديد إسمه مع ترحاب سعيد
أهلاً أهلاً يا إسراء لبضع ثوان ويتواصل البرنامج بسلاسة
وعفوية.

Post: #223
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 09-23-2006, 01:05 PM
Parent: #222

محمد ود عبدالجليل
ســلام ومــحــبــة
شوفت يامحمد كيف ضحكة الأطفال صافية
وكيف عيونهم صادقة
وكيف قلوبهم زاهرة بالمودة
انت لامحتاج مننا شهادة ،
ولا أوسمة .. ادوك ليها الأطفال وأمك الحنون..
يوم دخلت وهتفوا ليها ودارت الدنيا قدامها
وحست انها ولدت ولد شال حس ابوه وشموخ جدو
ولد علم الشفع زي أولادوا
وأقنع ناس الحلة بي بعظمة المسألة
وانو الدنيا لسه بخير
وانو في أمل كبير في المستقبل
أولاد وبنات حافظين التاريخ
وعينهم على الجاي
وفيهم بذرة الإبداع
زمن واقف بيني وبيينك
الإحباط والحزن الخيم جوانا
لكن اديتنا أمل وأمل باهر وشافي
حقق مشروعك وأملا الدنيا بالفرح[/
purple]

Post: #224
Title: Re: ود عبد الجليل، عذرا إن عز َّ علي الكلام..
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-24-2006, 08:13 AM
Parent: #223

Quote: زمن واقف بيني وبيينك
الإحباط والحزن الخيم جوانا
لكن اديتنا أمل وأمل باهر وشافي
حقق مشروعك وأملا الدنيا بالفرح


أستاذنا العزيز – محمد السني دفع الله – تحياتي لك .. ورمضان كريم

والله مدرستنا تتشرف بزيارتك .. وأنت أحد الذي زرعوا البسمة على وجوه أهل السودان عبر ما قدمته من أعمال داخل وخارج الوطن وسيظل صدى فرقة الأصدقاء مجلجلاً في سماء المليون ميل من التنوع والانسجام الوجداني كوميديا ومزيكا والقومه ليك يا وطني.. نأمل أن تأتينا بالنقد العلمي فمدرستنا التي قامت على العفوية والبساطة ومحاكاة أشكال خلق الفرح وسط الناس العاديين .. وبرزت المفارقة والحالة الإبداعية فيها عندما تعالى صوت رواد مدرستنا فنادى غيرهم وتعالى فتنادى آخرون .. وزاع صيتها وجاءها الأطفال من خارج محيط القرية الجغرافي .. وجاءها الكبار .. النساء والرجال .. حتى أمي استغرقت ساعة لتقطع الطريق البالغ خمسمائة متر لتحضر البرنامج وقد ذاع صيته .. وكانت على أول عهده تقول "والله يا خواني أم حُمّد لام الصغار يلعب معاهن" .. همس في أذني الرواد من النساء والرجال الذين نظروا للأمر بجد يستشرف المستقبل، وكل يعلن أنه على استعداد للمساهمة وقد كان .. قدموا ووسعوا نشاطات المدرسة بالشكل الذي لم يكن يخطر لي ببال .. تنويعاً في البرامج وإضافة فقرات من المقررات المدرسية ولغة إنجليزية بشكل يفيد الجميع على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم، وتمت إضافة ميكروفون وتصوير فيديو .. وتنظيم الجلوس بشكل يفي بروية أوضح لكل فرد .. وأصبح مسرحاً مفتوحاً ولكل فيه دور الممثل والمتفرج الطفل والشـيخ .

أعدك بأن هذا المشروع سيتواصل .. وإن تعذر علي الاستمرار فيه سأساهم في توليته لآخرين ممن كانوا أكثر حماساً وأكثر حزناً لانقطاع مسيرته .. وآمل حقاً أن يرفد نقدك تجربتنا بإكسير الاستمرار .. وسلمت أيها الرائع.

Post: #225
Title: رمضان كريم...
Author: ابي عزالدين البشري
Date: 09-25-2006, 05:16 AM
Parent: #1



رمضان كريم

تصوموا وتفطروا

على خير

Post: #226
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-25-2006, 09:13 AM
Parent: #225

الأخ - أبي عزالدين البشرى - تحياتي لك
ورمضان كريم عليك وعلى جميع زوار هذا البوست
ونسأل الله أن يعود على مدرستنا وعلى السودان
بالخير واليمن والبركات .

Post: #227
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-26-2006, 06:47 AM
Parent: #226

Quote: شوفت يامحمد كيف ضحكة الأطفال صافية
وكيف عيونهم صادقة
وكيف قلوبهم زاهرة بالمودة

Post: #228
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-27-2006, 09:08 AM
Parent: #227

الأطفال .. قبل أن يتحوروا ويلتقوا بمكر الواقع الاجتماعي ..
تجدهم فرحين بالحياة .. طاقة هائلة .. إندفاع .. صدق شديد
.. إحساس هائل بالفرح .. مما يؤكد أن الحياة رائعة حد
الدهشة التي تزين عيون الأطفال .. لكن قبح الواقع وعلاقاته
السائدة تورث النفس الذبول.

Post: #229
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-28-2006, 04:23 AM
Parent: #228

الإبداع .. الإنطلاق على السليقة .. التعبير عن الذات
وفق النداء الداخلي للوجدان .. الطفولة .. المناخ
الطبيعي لتدفق الطاقات الكامنة قبل أن يثلمها
القمع الذي يرتدي ثوب (هذا ما ينبغي أن يكون) الذي
تقرره قوانين المجتمع ليخرج أجيالاً تُلقن السلوك
عبر الإشادة بإتقان التقليد .. عبر كبح أجنحة التحليق
ويظل الصراع بين القديم والجديد ويتوالى القدح على جدار
صخرة الجمود .. فيلهب نار الحياة ليستشرف العوالم
الجديدة البعيدة.

Post: #230
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-29-2006, 07:25 AM
Parent: #229

فالنثق .. ولنترك الخوف .. حتى نباتات الصحارى
تتحور لتصمد أمام قساوة المناخ .. فلو كان مايجري
في العالم يبدو لنا مخيفا ولا قبل لانكفائيتنا به
.. لو شعرت مجتمعاتنا بأنها خرجت من التاريخ
فالنعترف بأن من حق أبنائنا أن لا يحاصروا في
جب ضعفنا وأوهامنا .. فعندما يجد الإنسان نفسه
في سفينة مخروقة سيضرب على الماء وسيولد طاقاته
الكامنة ولن يغوص كالحجر ..

Post: #231
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-30-2006, 08:25 AM
Parent: #230

لنترك حدس الأطفال يوجه قارب
الحياة نحو المستقبل .. سيكون
ذلك أفضل ..

Post: #232
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-01-2006, 08:33 AM
Parent: #231

يد تمسك بقطعة حلوى لونت دائرة حول فمه
.. ويده تمسك بطرف ثوب أمه وهو ملتفت
للوراء يحدق وهو يمشي في أحد المارة
أثار فضوله بالطريقة التي يمشي بها
ودمعة تنزل ببطء من عينيه المفتوحتين
شبه دائرة ..

لا بد أنه مازال يؤمل في أهداف رفضت
أمه تحقيقها له ..

Post: #233
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-02-2006, 05:02 AM
Parent: #232

أصبح البرنامج برنامجهم.. يصوغونه .. يبدعون
مقرراته ومناهجه .. يجعل حالة دهشتهم مستمرة
بإبداعات جديدة كل يوم

Post: #234
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-03-2006, 08:08 AM
Parent: #233

كلما تقدمت المعارف .. أصبحت الحياة أكثر ثراء وتعقيداً
وفي نفس الوقت تراجعت فيها قيم ومعاني كانت تضفي فرحاً
لم يعد متوفراً إلا في عالم الطفولة

Post: #235
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-04-2006, 04:21 AM
Parent: #234

كان أطفال السودان .. متشابهون في المظهر
تتولى الدولة أمر تعليميهم وعلاجهم ..
لتكون المنافسة حسب القدرات الحقيقية لكل
منهم .. تغير الحال .. أصبح التعليم الجيد
دولة بين الأغنياء منا خاصة!!

Post: #236
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-05-2006, 07:28 AM
Parent: #235

برنامج يستكشف مواهب الأطفال .. ويوفر لهم المتعة والترويح
أمر في غاية الأهمية .. ينبغي أن توضع له الخطط وتوفر لــه
الإمكانات في أي مكان .. هذا ما ينبغي ولكن يبقى الواقع أقوى
من الأماني .. ولنمارس تجارب جهد المُقل.. فهو أيضا ممتع
ومفيد .

Post: #237
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-10-2006, 08:36 AM
Parent: #236

لم يكن هنالك زي موحد يرهق كاهل
الفقراء .. لبس حذاء ليس من شروط
دخول الفصل .. الحفاة من مرتادي
الفصل تحورت بواطن أرجلهم لتصمد
أمام سنون الحجارة وبعض أنـــواع
الشوك .. أما لدغات الشوك المخترق للأرجل
الناشفة .. فلديهم من الصبر ما
يجعلهم يحتملونها.

Post: #238
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-11-2006, 08:36 AM
Parent: #237

الإبداع حالة إنسانية .. قد يدهدهها الفقر
وقد يزيدها توهجاً .. الطفولة إحدى أدوات
بروز الإبداع .. كن طفلا لتبدع أكثر ..

Post: #239
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-15-2006, 09:26 AM
Parent: #238

مشاعر الأطفال تكشف عن نفسها .. وتعبر بصراحة
عن الحب .. الكره .. القبول .. الرفض ..
وبمرور الوقت تداهم الطفل معوقات النمو الطبيعي
الخوف .. الكذب .. النفاق .. المصالح فتتراجع
الفطرة التي تهب الفرح النقي.

Post: #240
Title: Re: رمضان كريم...
Author: رشا سالم
Date: 10-15-2006, 10:43 AM
Parent: #239

الاخ محمد عبدالجليل..

القومة ليك..

Quote: الأطفال .. قبل أن يتحوروا ويلتقوا بمكر الواقع الاجتماعي ..
تجدهم فرحين بالحياة .. طاقة هائلة .. إندفاع .. صدق شديد
.. إحساس هائل بالفرح .. مما يؤكد أن الحياة رائعة حد
الدهشة التي تزين عيون الأطفال .. لكن قبح الواقع وعلاقاته
السائدة تورث النفس الذبول.


تجربتك متميزة بحق..

اتمني لو تدينا تفاصيل اكتر..وتورينا الفيديو..

لك المودة والاحترام

Post: #241
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-16-2006, 03:00 AM
Parent: #240

د. رشا .. تحياتي ورمضان كريم يابوردابية الرياض
القادمة بقوة .. .. التجربة التي أقوم بسردها
تتقاصر عنها قدرتي التعبيرية لتصوير تفاصيل برنامج
الأطفال .. تجعل الواحد يقول:
كبرت كراعي من الفرح
شق في الأرض وشق في النعال

فرح برنامج الأطفال يخلق حالة فرح إستثنائية
سأحرص أن يكون البرنامج صوت وصورة على هذا
البوست أو في بوست جديد .. هذا فقط لو لقيت
الدعم الفني من المستشار الفني لبورداب الرياض
علاء تمبس .. أشكر لك مرورك البهي.

Post: #243
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-18-2006, 03:38 AM
Parent: #241

رغم إستمرار البرنامج لشهرين متتابعين .. فقد ظلت
وتائر حيويته ترتفع كل يوم .. مستوى جذبه لوجوه
جديدة يتزايد .. عناصر الإدهاش تنفلق من حيث لا
تحتسب .. طفلة في الرابعة تقدم عملاً أمام اربعمائة
شخص وهي ثابتة على ظهر التربيزة .. تسمعها فتكتشف
الإبدال في لغة الأطفال والذي يبين الحروف سهلة
النطق كالدال والهاء وتلك الصعبة كالقاف والحاء ..

Post: #244
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-18-2006, 08:20 AM
Parent: #243

الدهشة في عيون الأطفال تأخذ شكلاً مختلفاً
عيونهم تتسع وتشع .. يتجهون بكلياتهم
نحو المشهد .. يتملكك إحساس أنهم جميعهم
وبلا إستثناء مشاريع إبداع إن لم تظلمهم
الظروف ..

Post: #245
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-19-2006, 03:56 AM
Parent: #244

هنالك إمكانية لخلق الفرح دائما
ينبغي ألا نعتذر بالظروف ..
فرغم الظروف .. تبقى هناك مساحات
للفرح في أي مكان وزمان ..
عندما يتمدد الفقر والحروب .. ينبغي
إبتداع أساليب لخلق الفرح
خاصة للأطفال المقبلين على
الحياة ..

ينبغي أن يُراعي في خلق حالة
الفرح مشاعر المستهدفين ..
فما أبغض الإحسان الذي يشعر
فيه المتلقي بأنه اليد
السفلى.. أي إحسان هذا الذي
يمرغ روح المحسن إليه وهو
يغذي جسده ..

Post: #246
Title: Re: رمضان كريم...
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-20-2006, 06:11 PM
Parent: #245

تجرى أمثالنا على تمجيد الماضي .. من شابه أباه فما ظلم..
إن فكرة أن كل الماضي جميل .. فكرة تنوم في التاريخ على
حساب المستقبل .. ليس مطلوباً أن نحفظ أبنائنا ما نرآه
صحيحاً .. فقط نفتح لهم آفاقاً لينطلقوا ويبدعوا لا أن
يحفظوا ويرددوا محفوظاتنا ..

(في فضاء فالك يا إنسان
نسمة تقولك بالإمكان
أحسن وأبدع مما كان) ونواصل

Post: #247
Title: كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك
Author: ابي عزالدين البشري
Date: 10-24-2006, 02:09 AM
Parent: #1



Post: #248
Title: Re: كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-24-2006, 03:52 AM
Parent: #247

أخي/ أبي عزالدين البشرى .. تحية طيبة .. وكل عام وأنتم بخير والسودان
يظلله الإنسجام .. وكل طفل في السودان ينعم بكأس حليب دافيء وحلوى
تملآ اليدين وأطراف الفم .. وفرح وطمأنينة لا يعكر صفوها حرب أو طمع

Post: #249
Title: Re: كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك
Author: الناظر
Date: 10-24-2006, 04:39 AM
Parent: #248

كل عام و انتم بخير

Post: #250
Title: Re: كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-24-2006, 04:51 AM
Parent: #249

الأخ - الناظر .. تحياتي لك وكل عام وأنت بخير وعافية ..
والعام القادم وقد نادى المنادى لأبناء السودان
لتركوا المهاجر والمنافي ويلتقوا على أرض الوطن ونرى
السودان يبنى من جديد ..

Post: #251
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: الناظر
Date: 10-24-2006, 05:43 AM
Parent: #1

ود عبدالجليل تحياتى و امنياتى لكم و لمن معكم بوافر الصحة و العافية
امنياتنا و امنينا فى هذا الايام المباركة ان يتقبل الله دعوانا و ان نرجع
الى السودان سالمين و طيبين و بى الفلوس مدرعين و فى شكر الله زائدين

Post: #252
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-25-2006, 07:07 AM
Parent: #251

الأخ - الناظر .. تحياتي

هل العيد مرتبط بالطفولة .. أم أن الواقع
قد تغير ..

لا أدرى لماذا أعتبر أن معنى كلمةالعيد تعني
الفرح .. أين تلقيت هذه المعلومة .. ربما من
دواوين الشعراء أو عيون الأطفال .. وهي يستقبلون
العيد .. كان العيد يملؤنا فرحا .. وندور منازل
القرية بيتا بيتا ونحن نلقى التهاني فنتلقى
الحلوى والتمر والكيك ..

Post: #253
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Muna Khugali
Date: 10-25-2006, 08:01 AM
Parent: #252



كـل سنة وكـل المعلمات والمعلمين بخير


مني

Post: #254
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-25-2006, 08:26 AM
Parent: #253

الأخت - منى خوخلي - تحياتي لك وكل عام وأنتي بخير
ولفتي نظري إلى رسالة إلى كل معلمة ومعلمة بالتوفيق
أولئك النساء والرجال الذين يقضون العمر وهم يلقنون
أطفالنا الحرف والنبل دون من أو أذى .. لهم التحية
والأماني الطيبات .. وهم يؤدون تلك الرسالة الرائعة

Post: #255
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-28-2006, 05:25 AM
Parent: #254

كل عام وأنتم بخير .. التقيت الأستاذ / محمد السني دفع الله وجهاً لوجه .. في حفل تكريم أبناء الصحافة للفنان العملاق عثمان حسين بمدينة الرياض .. وجدته مبسوط من هذا البوست (كنت مدرس للأطفال) .. وقد قرأ تفاصيله وتابع شخوصه .. وأهتم بالطفل محمد نصرالدين (القراص) .. وقدم لي نصائح ستساهم في الإضافة كثيراً لهذه المدرسة .. كان لقاءا مفيدا وممتعاً .. وافترقنا ولسان حالي يقول ليتنا لو عندنا محمد السني في قريتنا ..

Post: #256
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-29-2006, 04:51 AM
Parent: #255

كان الأستاذ السني يتحدث عن تجاربه في الخليج ..
فكرة إنشاء مدارس تعتمد التمثيل في توصيل
المعلومات .. ذكر أن تجربتهم قد أكدت
أن المتلقين على المستوى المعرفي والتربوي
في المدارس التي تعتمد توصيل المعلومة من
خلال التمثيل تكون أفضل .. ونواصل

Post: #257
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-31-2006, 01:42 AM
Parent: #256

هنالك من يضع المناهج لتعليم الأطفال ..
هل يسترشد بأن من حكم (بكسر الحاء)
الله في الخلق الإختلاف .. ويضع المناهج
التي تنمي في الأطفال إحترام هذا
الإختلاف.

Post: #258
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-01-2006, 08:13 AM
Parent: #257

Quote: محمد ود عبدالجليل
ســلام ومــحــبــة
شوفت يامحمد كيف ضحكة الأطفال صافية
وكيف عيونهم صادقة
وكيف قلوبهم زاهرة بالمودة
انت لامحتاج مننا شهادة ،
ولا أوسمة .. ادوك ليها الأطفال وأمك الحنون..
يوم دخلت وهتفوا ليها ودارت الدنيا قدامها
وحست انها ولدت ولد شال حس ابوه وشموخ جدو
ولد علم الشفع زي أولادوا
وأقنع ناس الحلة بي بعظمة المسألة
وانو الدنيا لسه بخير
وانو في أمل كبير في المستقبل
أولاد وبنات حافظين التاريخ
وعينهم على الجاي
وفيهم بذرة الإبداع
زمن واقف بيني وبيينك
الإحباط والحزن الخيم جوانا
لكن اديتنا أمل وأمل باهر وشافي
حقق مشروعك وأملا الدنيا بالفرح

Post: #259
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-02-2006, 07:31 AM
Parent: #258

نعم .. يتجمع الأطفال .. بقلوبهم الراقصة .. وعيونهم
المفتوحة لحدها النهائي تشع بالفرح والأمل والمستقبل
توقظ فيك ميت الفكر .. تشعرك أن الجنة هي الفرح
الذي يشع من عيون الأطفال.

Post: #260
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-04-2006, 10:57 AM
Parent: #259

يأتون عصر كل يوم في تجمع إختياري مفتوح
يحملون الذكاء الإنساني والرغبة الصادقة
في التعبير عن الذات .. يسقطون عن كواهلهم
كل الأثقال التي تكبل الإنسان .. من الرهبة
وإخوانها من خوف وتوتر يغلق منافذ
القرائح ويطفيء الذهن.

Post: #261
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-06-2006, 04:58 AM
Parent: #260

ما أن إنطلقت المدرسة حتى وضح جلياً
أن مناخ الحرية يخلق حالة من الحيوية
وسط الأطفال .. سرعان ما تفتقت تلك
الحيوية عن إمكانات متنوعة .. فلكل
منهم إبداعه في مجال ما ..

Post: #262
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-07-2006, 09:30 AM
Parent: #261

أبدع مافي الأطفال تلقائيتهم وإندفاقهم،
لذا، أجد من الصعب نقل تجاربهم الإبداعية
بالكتابة .. فكثير من تصرفاتهم المبدعة
يشوهها القلم .. ينقلها بلا روح .. عليك
أن تتصور أي شيء (حياً .. وميتاً) لا سيما
لو كان إبداع الأطفال بين الواقع والحكي
عنه .. مهما بدا ممتعاً ومشوقاً
يبقى ناقصاً .. يبقى - كما قال المرحوم
عمر الحاج موسى - (في الخمر معنى ليس في
العنب) .. ولهذا وبعد أن تورطت في هذا
البوست الذي فاق تصوري من حيث مردوده الإيجابي ..
أرى أن لا بد من إنتهاز أقرب سانحة لنقل
بعض فعاليات التجربة التي حكيت عنها
(بالصورة والصوت) .. وهذا ما وعدت بها
قبلا .. ولكنكم تعلمون أن الواقع أقوى
كثيرا من الأماني .. ولكن رويدا فالاماني
قد أضحى (قريبا بعيدها) .. وسترون
أبناءكم الذي تحدثت عنهم هنا .. وترون
ما حدثتكم عنه منهم مباشرة عبر تسجيل
كامل سيعاونني فيه بعض الإخوة الذي أهتموا
بالتجربة ورفدوها بالتقنية.

Post: #263
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-08-2006, 02:32 AM
Parent: #262

معظم الناس يهش للأطفال ويضحك معهم
.. غالبهم يفعل ذلك من باب إدخال
البهجة على الأطفال .. قليلون من
يفعلون ذلك وهم مطمئنون بأنهم
يفعلون ذلك بفرح حقيقي
ينالونه من وعيهم بالتعامل مع
إنسان في أرقى لحظات تساميه ..
هكذا يكون الطفل ما ظل طفلا ..

Post: #264
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-08-2006, 09:28 AM
Parent: #263

المجتمعات التي تحلم بالريادة عليها أن
تولى أطفالها المزيد من الإهتمام فهـــم
الضمان لمستقبل أفضل .. مهما أقيمت
الدور وشيدت القلاع .. يبقى إنسان هذا
المكان هو العنصر الأهم .. مدى إرتباطه
بهذه الأرض وحبه لها .. ماذا قدمت
له الأسرة المجتمع من مشاعر وأدوات
ترقية ليصبح ليصبح فرداً فعالا ومفيدا.

Post: #265
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-09-2006, 09:50 AM
Parent: #264

أحد أطفال المدرسة .. محمد نايل .. طالب بالمدرسة الإبتدائية
طلب منه مدرس العربي في مدرسته الإبتدائية أن يكتب كل منهم
موضوعاً بإعتباره طفلا فلسطينيا .. فكتب محمد نايل مايلي:

أنا طفل في العاشرة من عمري، كنت أعيش في قرية صغيرة هادئة
في بلدي فلسطين، وأسرتي تتكون من ستة أشخاص أنا وأخوي
الاثنين وأختي وأمي وأبي نعيش في محبة ووئام وصفاء .. نحب
بعضنا البعض ونعيش في هدوء واستقرار وأمن. وفي يوم كئيب
أسود من ظلام الليل الحالك كنت أنا في المدرسة فجئت، فإذا
بأصوات المدافع تدوي في المكان وإذا بي واقف فوق حطام منزلنا ..
صرخت: أين أمي؟ أين أبي؟ أين إخوتي الصغار؟ فقدت أسرتي
بسبب تلك الحرب اللعينة ولم أستطع فعل شيء .. وهربت إلى
القرية المجاورة لعلها تكون أكثر أمنا واستقراراً فإذا بها
حالتها أكثر دمارا والجثث ملقاة على الطرقات ولم تغب عن
ذاكرتي صورة أمي عندما كانت تستيقظ في الصباح الباكر
لتعد الإفطار ولا صورة أبي عندما يذهب إلى العمل ويتعب
ويشقى من أجل توفير جميع حوائجنا ولا صورة إخواني الصغار
عندما يلعبون بالقرب من باب المنزل كلها صور في الذاكرة لن
أنساها مهما مرت بي الأيام والشهور والسنين .. ما أجمل
أن يكون للإنسان أسرة مُحِبة وما أفظع أن يفقد الإنسان
أسرته ولست أنا وحدي من ضاق ذرعاً بالحرب فكثيرون هم مثلي
مشردين في الشوارع والطرقات لا يجدون مكاناً ليناموا فيه
أو يجدون طعاماً يأكلونه أو حتى لباسا ليغطوا أنفسهم به
من حر وبرد ويكونوا بلا شخصية بلا عزه بلا كرامة بلا مراعاة
وإن ماتوا فيا ترى هل يسأل عليهم أحد؟!

Post: #266
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-10-2006, 09:51 AM
Parent: #265

ما أجمل
أن يكون للإنسان أسرة مُحِبة وما أفظع أن يفقد الإنسان
أسرته ولست أنا وحدي من ضاق ذرعاً بالحرب فكثيرون هم مثلي
مشردين في الشوارع والطرقات لا يجدون مكاناً ليناموا فيه
أو يجدون طعاماً يأكلونه أو حتى لباسا ليغطوا أنفسهم به
من حر وبرد ويكونوا بلا شخصية بلا عزه بلا كرامة بلا مراعاة
وإن ماتوا فيا ترى هل يسأل عليهم أحد؟!

محمد نايل

Post: #267
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-11-2006, 04:18 AM
Parent: #266

لو أصغينا لأطفالنا .. لأكتشفنا أن وجدانهم الذي
لم تشوهه الأحقاد ممتليء بالحكمة التي تحافظ على
وهج الأشياء .. ليتنا نفعل.

Post: #268
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-12-2006, 09:28 AM
Parent: #267

أصبح لدى أطفال المدرسة برنامج مفيدا
ينتظرونه بقلق مبدع .. كل يحضر نفسـه
ومشاركته لتنتزع التصفيق فيرقص القلب
ويشعر الطفل بالمعنى وبالتحدي ..
ويطورون الاداء كل يوم ..

Post: #269
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-13-2006, 07:58 AM
Parent: #268

لم تحاول المدرسة أن تضع أي برنامج للتحفيظ
ولكن بعد التجربة تكشف للكل أن البعض قـــدم
أناشيداً أو أعمالا تستحق أن تحفظ .. فأصبحت
جزءاً من البرنامج اليومي .. مثل:

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع

أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق

منذا يهدهدني ومنذا يرحم
وأنا على مهدي أصم وأبكم

فبعد فترة قصيرة كان الجميع قد حفظ الأعمال
التي أصبحت تردد عن ظهر قلب وبألحانها
الشجية التي كانت تدهش بروعة أدائها
الجماعي الحضور .. وتجد حتى أطفال
الروضة يرددون مع الجميع بإنفعال وإن
بمخارج حروف في طور التشكل.

Post: #270
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-15-2006, 05:50 AM
Parent: #269

لمثل هذا البرنامج فوائد قد لا يتسنى حصرها
فهي تتيح الفرصة لظهور الإبداعات
الكامنة في الأطفال .. لقد أكتشفت خلال هذه المدرسة
أطفالا كانوا قريبين مني ولكن ما كان لي أن
أكتشف مقدراتهم لولا هذه المدرسة المحفزة والتي
تستفز وجدان الأطفال فيبدعوا أحسن ما عندهم ..

Post: #271
Title: Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-16-2006, 09:06 AM
Parent: #270

ربما تكون هذه آخر مداخلاتي قبل أن تستأنف المدرسة المفتوحة مواصلة برامجها في القريب العاجل إن شاء الله، وسوف آخذ في الاعتبار النصائح المفيدة التي وجدتها من الإخوة في هذا المنبر، وسيكون لآراء الأستاذ محمد السنى دفع الله المستندة إلى خبرته الكبيرة في هذا المجال مكانها في الإضافة لبرامج المدرسة.. وسيكون هنالك تصوير لفعاليات المدرسة.