التاريخ السياسى لمعهد الموسيقى والمسرح - مذكرات بقارى من التور الى الكمبيوتور 1982-2006

التاريخ السياسى والثقافى لمعهد الموسيقى والمسرح
مذكرات بقارى من التور الى الكمبيو تور
1982-2006م


url=http://www.sudaneseonline.com/][/url]
الفصل الأول
1982- 1988
مقدمة الكاتب :
بسم الله الرحمن الرحيم، الأحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ، به بداية الأكوان واليه نهاية الأنسان. هذه مذكرات عبد فقير لربه، مسكين لا حول له ولا قوة فى هذه الدنيا الفانية، والحياة الزائلة ، تخامشته السنون ، غرب تارة وشرق تارة أخرى ، واعتورته من سوالف الزمان أمور كثيره، فكان ليس له هاديا غير نية سليمه ، وقلب أبيض ، وحب للسلام مع كافة أنواع الحياة من أكوان وعوالم و أقوام وحيوان . رأي من أشياء هذا الزمان وأموره حتى ظن فى قرارة نفسه أنه شخصية تريسياس فى مسرحية أوديب ملكا للكاتب اليونانى سوفوكل . ثم صمت عنها حتى كاد أن يصير بوذيا أو تحجرت عيناه
ميدوزيا.ثم انه ولقد كثر الكلام حول هذا الموضوع ، وتناقلته الالسن بين أصقاع البسيطة، قلت لابد من جلي أمره شكلا و مضمونا وسبر غوره فكرا وتاريخا و نثر درره ، وسرد مايمكن أستدراكه منه واستذاكره وان تقادمت عليه السنون، مستدعيا صورا وأحداثا وخواطر يرجع بعضها لنحو ربع قرن من الزمان ونيف. فهى شهادتى لله والوطن أضعها كاملة أمامكم فى هذا الفضاء الاثيرى السبرنى online ، ولكم كل الحق ، والتمتع بكافة نواياكم فيما تكتبون عنها من نقد أوذم أوتبخيسس ، أوتصويب . ما أنا الا بشر مثل كافة أنواع الناس ونمط من أنماطهم ، وأمزجتهم ، أخطأ وأتوب عن أخطائى ،ثم أغالط وأنافح عن أفكارى فان كانت على رشد وصواب واصلت فى أمرها غير مغتر أو متباهيا بذلك،أمااذا ما جاءت خاطئة ، وظهر لى ناصح من الناصحين تبعته دون ذلل أو انكسسار فالحق أبلج والباطل لجلج. تقع مذكراتى السبرنبة هذه فى ثلاث فصول كاملات و مراحل ، المرحلة الأولى 1982-1988م والمرحلة الثانية 1991 -1995- والمرحلة الثالثة 1997م-2006م. وهى كلها مراحل هامة ومفصلية فى التاريخ السياسى والثقافى لمعهد الموسيقى والمسرح وعلاقته بالتطور السياسى والاقتصادى والاجتماعى لتاريخ السودان فى تلك الفترة. مذكراتى السبرنية هذه بهاأسقاط لتاريخى الشخصى وتداعى، وسيرتى الذاتية وتحولاتها وتطوراتها وانتكاساته أطلقت عليها التعبير ( مذكرات بقارى من التور الى الكمبيوتور) والعنوان به رمزية لتطورى ونحولى من حياة ريفية بسيطة تنتمى الى حياة البقارة الى مرحلة من مراحل التمدن السبرنى .والعذر مقدما اذا ما تم ذكر أسماء بعض الاشخاص أو سقط اسم أحدهم سهوا، أو الاشارة لهم برموز أو أحرف ، فكما تعلمون - متعكم ألله بالصحة والعافية - ان التاريخ لا يمكن كتابته بدون ذكر الوقائع ، والأحداث ، أما الوقائع فهى شواهد على العصر وقد تبدو شواهد حسية أو معنوية .الحسى منها منقول وموضوع ، والمعنوى منها مستدرك ومستحدس به تحليل ونظر. هذا الأخير اذا ما عمل عليه عقلا وتدبرا واستشراف المستقبل وقع فى باب فلسفة التاريخ والله أعلم .....

(1) .
فى عام 1982تم قبولى عبر مكتب القبول الموحد بالسودان طالبا فى قسم المسرح بمعهد الموسيقى والمسرح بالعمارات شارع 57 وشارع 59 و ثم تم تسكينى بداخلية المعهد بمحطة سبعة شارع الصحافة الطابق الثانى الشقة 3. ليس فى جعبتى شيئا من تاريخ المسرح فى السودان ( غير التماثيل) وليالى السمر و شذرات من الأدب الأنجليزى والفلسفة و قليل من أمور دينى تعيننى على عبادة ربى. بالطبع لم يكن ذلك خبر سهل الوقوع على أسرتى التى كافحت من أجل ابنها ليكون دكتورا ( طبيبا) أو ( مهندسا) أو ظابطا اذا به ينتهى الى دراسة المسرح والفنون. لكل ذلك اسمح لى عزيزى القاريئ الكريم لأعطيك نبذة عن حياتى ونشاتى لما لها من دور هام فى رؤيتى ومذكراتى السبرنية هذه. أنا من أبناء غرب السودان ولدت فى العقد السادس من القرن الماضى فى عام 1961 بقرية صغيرة وادعة اسمها التبون، تغوص غطاطيها فى الرمال فتحسبها ودعة بيضاء. . محطة قطار تقع على طول خط السكك الحديدية التى تربط غرب السودان التليد بشرقه الشامخ. خط الخرطوم – نيالا أحد أطول خطوط السكك الحديدية فى أفريقيا. لكن للا سف الشديد لم تهتم الحكومات المتتالية بتطوير هذا الخط الهام حتى اذا جاءت الانقاذ تم تدميره دمارا شاملا فى اطار خصخصة السكة حديد فانقطع غرب السودان عن سرقه ( دار صباح) ففقد الغرب السلم بعد أن تباعدت بينهم أسباب الاتصال. لعبت سكك حديد السودان دورا كبيرا فى ربط أجزاء هذا الوطن الشاسع ذو البيئة المتنوعة، من وديان، وسهول وهضاب وتلال. أيضا كان لهذه السكك الحديدية دورا كبيرا فى نقل أسباب الحضارة والفكر ، فالناس يتثاقفون ويستأنسون بعضهم عبر وسائل اتصالاتهم.لقد كان لقطار الخرطوم- نيالا دورا كبيرا فى حياتى،ليس هناك مشهدا وقع فى خلائجى موقعا باهرا مثل روعة رؤيتى للقطار أول مرة. يشق القطار البخار قلب قريتنا كل يوم أحد قادما من الشرق – دار صباح- ثم يمكث بضع دقائق هن كافيات لنرى أسباب الحضارة ، والرقى من كهرباء وبشر من مختلف البقاع.كنت ساعى بريد والدى الذى عليه رحمة الله الذى ربطته علاقات وطيدة بعدد من الأصدقاء والاسر الكريمه بالخرطوم ، منهم أمثال العالم اسحاق الخليفة محمد شريف ، و السيد حكمدار عام بوليس السودان حينها هاشم عز العرب ، والسيد أبو سنينه (هذه تذكرة الى من تعرف على مذكراتى هذه من أبنائهم أو أحفادهم). كانت الرسائل تأتى بطريقة راتبة بالبوستة فى الدرجة الأخيرة. لقد حدثنا التاريخ بان شق الطرق وتعبيدها أحد عوامل التنمية والسلم فى هذا الوطن المترامى الأطراف الذى تبلغ مساحته مليون ميل مربع. والدى عليه رحمة الله اسمه ( رحمة) وهو اسم على جده والد أمه وتدعى (مكه) لكنه عرف حتى وفاته فى عام 1975 بكنيته (قور) ، ويرجع أصل الكنية الى المدح والمشكار لدى عرب البقاره المسيرية ، فالناس فى تلك البقاع من السودان يطلقون على الشخص الفارع الطول ذو البسطة فى الجسد لقب ( أبوقور) فصار هكذا حتى انتقل الى جوار ربه عام 1975م.لقد كان لفقدى والدى وأنا فى سن الخمشة عسر أثر كبير ... ورث والدى من أبيه حامد ولد أبو فاطمة خير كثير ومال وفير.أما جدنا حامد ولد أبوفاطمه 1875 -– م 1926 قد لقى حتفه شهيدا بعد تعذيب من قبل المستعمر الانجليزى اثر اتهامه بالاتجار فى الرقيق والعبيد. أما جدى الأكبر هو الفقير ( الفقيه) الشريف الفيرانى محمد أبوفاطمة 1803- 1878م من فقهاء الدين وعلمائه سليل هجرات عربية شأن كل عرب الغرب الذين يعرفون باسم العطاواة من مسيرية ورزيقات وتعايشة. جدى الفقيه محمد أبوفاطمه من الفقهاء الذين لم يصدقوا دعوة الامام المهدى ، عندما بدأت المهدية منشوراتها واستقطابها لعرب الغرب ، سار جدى محمد أبوفاطمه نحو جنوب السودان ( نحو الطين) حيث منطقة (عديره) جنوب غرب (أبيى) ، ويقول الرواة انه أعطى من العلم قدرا أستطاع أن يحمى ويحصن به ذريته من غزو الجهدية اتباع المهدى ، فظلوا يبحثون عنه بين الأدغال لقتله بلا طائل . كلما أقتربوا من دياره تحولت البيوت الى ( قناطير) جمع ( قنطور) وهو تل من التراب المتماسك الصلد. المهم فى الأمر قد ورث والدى عن ابيه مال وعتاد وسلاح ورجال لكنه لم يغفر للانجليز جريمتهم الشنعاء واعتيالهم لأبيه، فقرر التمرد بما معه من رجال وعتاد وسلاح حتى عرف عنه حبه للصيد، والحياة وسط الأدغال ، ثم صار مضربا للامثال فى دقة التصويب والنيشان فى ديار المسيريه كقولهم ( بذيك برصاصة قور أبو حامد تقالب فسوك).أخبرنى الأستاذ عبد الله الحريكة شطه وهو من جيل التربيويين النادرين بديار المسيرية ، أن الأنجليز كانوا قد أصيبوا بعقدة الذنب جراء جريمتهم باغتيال جدى فتوسلوا لوالدى مقدمين له خيارات كثيرة من نظارة أو مشيخة أو عمودية ، وشؤون حكم فى القبيلة لكنه رفض ذلك فقضوا البصر عن نشاطه.حدثنى والدى رحمة الله عليه انه ذات مرة أسستقبل أحد المفتشين الأنجليز فى معسكره فأكرمه ثم خرج معه للصيد لكن قد خاب ظن والدى عندما لم يستطع (الخواجه) اصابة هدف واحد.
فى عام 1959 أستقر والدى بقرية التبون ، ثم أعتكف متصوفا على نهج الطريقة التجانية. فى هذه البيئة جئت الى الحياة ، وعند الخامسة من عمرى بدأت فى تلاوة أوراد الطريقة التجانية بدية بمتن الأخضرى والعشماوى ، وورد حزب السيف دعاء سيدنا على ابن أبى طالب كرم الله وجهه ، وما أن بلغت السادسة حتى وجدت نفسى أطالع كتاب ( مختصر خليل فى فقه الامام مالك) . كانت قريتنا صغيرة وحميمه ، دافئة كنت أحسها كل العالم. توجد شفخانة ، وبيطرى ، ومحطة قطار ، ومدرسة أولية للأولاد وأخرى للبنات. جمعت كافة الاجناس من عرب مسيرية ومعاليا وبرقو ، ودينكا ، وجلابة . تلقيت تعليمى الأولى بمدرسة التبون الأولية ( الابتدائية ) ، حيث برزت مواهبى ونشاطى وحظيت بعناية اساتذة أجلاء مثل أستاذى معالى مستور ، وأستاذى ابراهيم محمد ضحوى ، واستاذى التجانى محمد زين ، واستاذى أحمد فرح ، واستاذى عبد الرحمن الرهيد زرعوا فينا الأدب ، وشجعوا مواهبنا فى المسرح ، وغناء ورياضة ، وليالى سمر. فى عام 1974 تم قبولى بمدرسة الفولة المتوسطة فصل أبيى ، وكانت تسمى الفولة الأميرية ، كان العقل مثل الموس ، انصراف كامل للثقافة ، والجمعية الأدبية . . كنت نهما فى القراءه ، الشيئ الذى لفت نظر اساتذتى بالمدرسة المتوسطة ، لم أكن من المتفوقين أكاديميا ذلك لأننى لم أعتنى بهذا الجانب ، لكنى من المتفوقين ثقافيا، كنت أقرأ كتب الأدب الانجليزى ، والفلسفة ، وطه حسين . ثم مدرسة كادقلى الثانوية ( تلو) وبها زاد اطلاعى ، كانت هناك مكتبة نادرة أقضى بها أوقاتى ، فبانت ملامحى الحقيقية حيث كنت صريحا مع نفسى، فبرزت ميولى للآداب والفلسفة الغريب فى الأمر اننى كنت أكره الرياضيات وأميل للجانب الفلسفى فى علم الطبيعة ، فأعددت نفسى وهيئتها لدراسة الفلسفة والفنون والآداب. الحمدالله رب العالمين قد انعم الله على فدرست فن المسرح بمعهد الموسيقى والمسرح 1982 م والفلسفة بجامعة الخرطوم 1995-2000م فى مرحلة الدراسات العلي. ثم أكرمنى سبحانه وتعالى بزيارة جامعات عديده فى مشارق الأرض ومغاربها محاضرا تارة ومتتلمذا تارة أخرى . . . وكنت كل مرة ، أزداد جوعا للمعرفة حاملا معى دندناتى من أوردتى فقيرا تجانيا ، مسكينا ، باحثا فى فلسفة السلم والدارما ، ومنقبا عن مقاصد البشرية وسر عهنها وضغائنها الدفينه. . . فالانسان هو محور الفلسفة وهو كائن غريب ومجهول ، لقد كرمه الله بعقله فقط فدون عقله لا يسوى شيئا ، فالثور أكبر منه بطنا ، والفيل أضخم منه جسدا ، والحصان أشد منه قوة ، وأخس العصافير أقوى منه على المسافده . . . فعجبت لأمر الانسان وهو ينسى عقله ليصبح أدنى أنواع الحيوان !!!!. لكل ذلك عزيزى القاريئ رأيت أن اسطر هذه المذكرات عن أهم فترة فى حياتى
(2)
لقد خاب ظنى وتبخرت آمالى عندما شاهدت مبانى معهد الموسيقى والمسرح لأول مرة فى ذلك اليوم من ايام أبريل عام 1982 م . كان المبنى عبارة عن منزلين بالعمارارت ، أحدهما للمسرح بشارع 57 والثانى للموسيقى بشارع 59 . لم تكن هناك قاعات بالمعنى المتعارف عليه فى الجامعات أو قل كثيرا ما قارنت بين مدرسة كادوقلى الثانوية ( تلو ) وبين مبانى المعهد. هناك غرف صغيرة غير مهيئة، كما كانت هناك كفتيريا صغيرة جدا بسقف وأعمده يشرف عليها شخص يبدو انه هام للغاية أسمه الغالى رحمة الله عليه ، لقد دارت الايام فاصيب الغالى بمرض السكر فسعى أهل الخير لعلاجه لكن كان السكر عال فمات عليه رحمة الله عام2004م. يوجد مسرح خشبى على الهواء الحر بقسم الدراما، وبقالة بالجانب الشمالى لمبنى قسم المسرح أمامها كوم من الرمل. فى حقيقة الأمر وبكل صدق اننى لم أكن سعيدا بهذا المبنى. بل لم أكن سعيدا بمجتمع المعهد باديئ الأمر. لكل ذلك عندما أشاهد اليوم استاذنا عبد الحكيم الطاهر جالسا على مكتبه الوثير وأمامه أحدث أنواع الكمبيوترات، وأرى طلاب كلية الموسيقى والدراما ( معهد الموسيقى والدراما ) سابقا يجلسون على البنشات تحت الاشجار الوارفة ، على المسطحات الخضراء أحس بالقبطة وأقول الحمد الله ما العافية الا درجات متباعدات متفاوتات ان اصابنك فجأة لأختل أمرك. بالفعل لقد تغير الشكل الى الأفضل وانحدر المضمون الى الاسوء ، لكن لابد من معرفة الاسباب وراء ذلك ، واعمال المناهج العلمية والتعاون لمداركة الوضع حتى لا ينقلب الوضع راسا على عقب من مضمون بلا شكل الى شكل بلا مضمون. فما أكثر الاشكال الفارغه فى زماننا هذا الذى صار فيه الناس عبدة للبهرج والقشور وأشد بعدا عن اللباب. بالفعل قد تخلى فى الفترة 1989-2006 أهم اساتذة هذا الصرح عنه تحت ظروف ضاغطة متعددة مثل استاذ النقد المسرحى الدكتور عز الدين هلالى ، وأستاذ التمثيل والتكوين الدرامى السنى دفع الله ، ,استاذ التمثيل والدراسة والتحليل هاشم صديق ، و الدكتور الطاهر حسين أستاذ النقد والمتخصص فى الشاعر الالمانى برتولد بريشت ، والدكتور محمد فتحى متولى أستاذ النقد المسرحى هذا فى قسم المسرح أما قسم الموسيقى لقد فقد كوادر وعلماء مثل الدكتور الموصلى ، و الدكتور صلاح , وآخرين كثر ، كثر.
لم أكن سعيدا بالنظام العام لداخلية معهد الموسيقى والمسرح التى كانت تعج بالحرية المطلقة حيث تصادمت مع بنيتى القروية ، الدينية المحافظة ، فأنطويت على نفسى فترة طويله، ابحث عن رفيق ، أو صديق مؤانسا فى تلك الوحده والوحشه. لقد كنت صادقا مع نفسى من حيث البقاء والمواصلة فى دراسة فن المسرح أم التولى والانقطاع . ثم علمت أن القبول بمعهد الموسيقى والمسرح يعنى الانقطاع التام الى فن المسرح وهو شيئ زادنى حزنا حيث مر عام كامل لم أتمكن فيه من العودة الى قريتى الدافئة ، وأسرتى وأكتاف أعمامى وأعمامى ، وخالتى و أخوالى نحن أسرة قروية متماسكه مترايطة ممتده، فأحسست أننى أشبه بشجرة قد تم بترها من بيئتها. كنت قد انصرفت الى القراءة والعزلة فى العام. توجد مكتبة عجيبة صغيرة لكنها ثرة تشمل على معظم مراجع أضرب الفنون والآداب ،والفلسفة وعلم النفس والنقد الأدبى والنقد المسرحى. لقد مكنتنى معرفتى باللغة الانجليزية من قراءة كافة المراجع بالعربية والانجليزية. ليس لدى نشاط أو أنيس غير تلك المراجع ، لدرجة اننى كثيرا ما أجد مرجعا نادرا لم يسبق أن فتحه قاريئ ، كنت أقارن بين ( أوديب ملكا ) باللغة العربية و النسخة الانجليزية. ثم أتساءل عن النقد المسرحى باللغة الانجليزية Drama /Theatre Criticism. لقد بدأت تساؤلاتى حول علاقة المسرح Theatre بالآداب العربية والأفريقية باكرا . هكذا نمت بذرة الشك المسرحى فى داخلى ، ولما كان الصمت مطبقا تجاه هذا السؤال سؤال دراسة المسرح الغربى باللغة العربية!!!، بدأت أحس أن عدم شفافية أكاديمية قد تم التواضع عليها بهذه المؤسسة . اذ لا يمكن تدريس كل شكسبير وسفكليس ، وابسن و صمويل بيكيت باللغة العربية ، بينما لا يتعرف على شيئ عن الجاحظ ، أو المعرى ، أو ابن قتيبة ، أو طه حسين .لا يوجد من هؤلاء فى منهج معهد الموسيقى والمسرح. تلك كانت نقطة اختلافى وشكى فى منهج معهدج الموسيقى والمسرح، وهو أختلاف ظل قائما الى يومنا هذا تسبب لى كثير مشاكل وخصومات ، نذرت نفسى لها ، اذ لابد أن يأتى يوم يحق فيه الحق .لا زلت كبير عشم فى يناقش هذا الأمر بين استذة المعهد سابق والكلية اليوم .... فالمسأله العلمية مثل الشوكه . . . والشوكة لا يمكن اخراجها الا من ذات الثقب أو كما قال المثل البقار الذى يقول ( الشوكه بسلوها بدربها).
هناك نظام واحد وجدت فيه متنفسا وترويحا وهو الحرية الفكرية التى امتاز بها معهد الموسيقى والمسرح ، كان ذلك مناخ فريد ، ونادر فى تلك الفترة التى أحكمت فيها سلطة مايو يدها على عقول البشر. كانت حركة الفكر فى معهد الموسيقى والمسرح تحظى بحرية لدرجة كثير ما أصبح المعهد متنفسا لندوات السياسين والمفكرين. أما التيارات الغالبة فى الفترة 1982 – 1984 م بمعهد الموسيقى والمسرح هما تيار فوضوى ( الفن من أجل الفن ) وتيار ( الجبهة الديمقراطية ) .كان هناك من الطلاب من هم أعضاء فى الحزب الشيوعى السودانى لعبوا دورا كبيرا فى اثراء الحوار بعيدا عن العنف مثل الاستاذ عبد الجبار عبد الله والاستاذ خالد عبد الله و آخرين . أما تيار الاسلاميين لم يكن له وجود واضح . فكانت طبيعة الصراع غير متمايزة فتبدو الجبهة الديمقراطية فى كثير من الأحيان مثل الشخص الذى يدير حوارا مع ذاته...تلك حالة عير صحية. فمجموعة الفنانين فى تكتلاتهم مثل ( الكفنجيه) كانت تنظر الى أى نشاط شياسى كشيئ غريب على جبلة الفنان وسجيته.
لعب معهد الموسيقى والمسرح دورا كبيرا فى الحراك الاجتماعى / الثقافى والخطاب السياسى بالسودان فى الفترة من عام 1982- 1988 وهى فترة هامة فى تاريخ الحركة السياسية بالسودان. فترة مفصلية جمعت بين مقاومة وأسقاط نظام مايو ثم قيام حكومة ديمقراطية بعد ستة عشر عام من الحكم العسكرى ثم انتهت بانقلاب 1989 م ، فانتقل مشكل الدولة السودانية كلها الى خانة جديده محليا ودولي.هذه الفترة 1982-1988 وهى فترة دراستى بمعهد الموسيقى والمسرح يمثل معهد الموسيقى نقطة فارقة فى تطور منظومة علاقة الفن بالايدلوجيا والمثقف والسلطة وهى ذات القضاياالتى لم تجد حظها لدى المؤسسة السياسية المقموعة مايويا حينها ، لكنها صارت مطية السلطة وقتها. لقد اتسم الحوار والحراك السياسى فى معهد الموسيقى و المسرح بالطبيعة السلمية والمطارحة الفكرية ،التى لم تشوبها شوائب العنق أوصفات التعصب والتشنجات التى اتسمت بها بقية المؤسسات التعليمية فى السودان مثل جامعة الخرطوم ، جامعة القاهرة - فرع الخرطوم (وقتئذ) وبقية معاهد التعليم العالى. فى عام 1983 بدأت كيميائى الجسدية القروية فى التأقلم والفسلجه ايجابيا على ذلك المناخ ثم سرت فى جسدى حالة التطبيع بصورة طبيعية غير مخلة. فبدأت أشق طريقى وسط مجتمع المعهد بتؤده، باحثا عن ذاتى . . . لقد كنت صادقا مع ذاتى. هذا أمر غير متوفر لدى بقية المؤسسات التعليمية المشابهة.فطالب معهد الموسيقى والمسرح ملزم كونه مبدع ومطالب بابراز شخصيته واكتشاف ذاته الابداعية.الحقيقة تقال هذا ما نجح فيه أساتذتنا الذين ظلوا يشجعون الطلاب على تكوين شخصياتهم الفنية وأن يعيشوها كيفما كانت.لعل ذلك يرجع الى منهج دراسة الفنون فهو ليس شبيه بمناهج الدراسات الامبريقية والتطبيقية فى العلوم البحته الأخرى كالكيمياء والعلوم والطب والهندسة والرياضيات كما تختلف كثيرا عن دراسة العلوم الاجتماعية والدراسات الانسانية الأخرى مثل علم الاجتماع ، والأنثروبلوجيا أو علم النفس والفلسفة ، فدراسة الفنون تعنى معرفة كل أضرب هذه العلوم فى اطار موضوعى ثم هضمها هضما غير معسرا ليستبين الذاتى منها وهو الفن ... شخصية الفنان شخصية استثنائية مركبه. ولما كان المسرح هو ابو الفنون كما هو متعارف عليه قولا تبدو المسألة أكثر تعقيدا. بدأت رحلة اكتشاف ذاتى ، فمررت (اسكانيا) بتكوينى ونشأتى الصوفية المتدينة الفكرية لأجد صيغة وملمح شخصية الفنان فى ذاتى تدريجيا ، فبدأت ميولى أمام أساتذتى مقنعة حيث تم تشعيبى طالبا للنقد والدراسات المسرحية. كنت سعيدا بذلك ، وحمدت الله اننى نجحت فى السنوات الأولى والثانية قبل التشعيب فى مواد كنت قد وجدت فيها عنتاوحرجا نفسيا. فرغم انفتاحى الواضح الذى يلحظه أصدقائى اليوم لكننى فى قرارة نفسى شخص خجول تجاه قضايا البنية الفوقية من أخلاق وقيم . . لم أكن اتمتع بثقافة اختلاط مع الجنس اللطيف ، وعندما تأكد لى من أول محاضرة لمادة التمثيل العملى أننى مطالب بالتعامل مع زميلتى الطالبة بصورة طبيعية فوجدت صعوبة فى ذلك الامر حرج فيزيقي وحرج نفسى. أنا ابن قرية أقض البصر حياءا عن بنات حلتنا وهن يحملن جرار الماء عائدات عند المساء ، أو واردات وأتنحى لهن عن الطريق ، واذا ما بادرتنى أحداهن السلام طار قلبى ا فأرد بايحاء وحياء ورمزيه. أما فى حالة الوغى أسد جسور ، (مقنع كاشفات)، بينما تستدعى مادة التمثيل ومناهجها أن أرقص ، وأقوم بتمارين فيزيقية مع زميلتى . . . كنت مكسوفا وحذرا . .فهى مسألة لم يجد فيها بقية زملائى من ابناء البندر غرابة. . كنت أنظر الى زميلى فيصل أحمد سعد وهو يقوم بأداء لعبة (الابرة والدبوس ) مع أحد الزميلات وأنا أرتجف وأرتعش خوفا تلك مسألة بالنسبة لى مختلفة تماما فخفت أن أرسب فى مادة التمثيل ، والرسوب فى تلك المادة يعنى الرفت دون أدنى نقاش. لكننى تقلبت على هذه المشكلة بفضل مساعدة أساتذتى منهم الأستاذ عادل حربى أستاذ مادة حرفية الأداء فى السنة الأولى، وفى الصف الثانى أستاذى المرحوم الشاعر عمر الطيب الدوش الذى ساعدنى فى تحليل شخصية عطيل لشكسبير حتى وجدت فيها شخية البقارى . . . ذلك البقارى الذى خانته زوجته أو محبوبته فقتلها ، وقتل الرجل الخائن ثم قتل نفسه. فن المسرح ثورة وعزلة وابتكار كما يرى الدارمى الايطالى الفيلسوف أجينو بربا. لذلك لم أقف مكتوف الايدى وأنا أرى كل هذا الضجيج الثقافى والفكرى أمامى . كل اناء بما فيه ينضح . أعود هنا الى موضوع الفن والايدلوجيا.كنت قد بحث فى الفلسفة و قرأت جزءا من فلسفة ماركس ، وهيقل ، ومن قبلهم الفلسفة النقدية لكانط.وكنت مهتمابالاخلاق فى الفلسفة الغربية ثم قرأت فى فلسفة السياسة مثل الفاشية Fascism وتاريخ الحركات والديمقراطية والليبرالية و الفوضوية Anarchist والماركسية الجديدة. لم أكن مقتنعا بالتيار الفوضوى للفن والذى كرس لنفسه بطريقة سودانية ، فهو تيار ذو نزعة رومنتيكية والفوضوية وفقا لتعريف Leen Goodman هى ( ان الفوضوية ِAnarchism مثل مذهب البيئة ، هى فى جزء منها فلسفة رومانتيكية .وهى فلسفة متفاعلة تعمل ضد التنظيم المدنى ، وتنادى بفانتازيا النفس البروميثيوسية Promethean ( خيال النفس المبدع) الذى يصوغ القانون الخاص به أو يشكله ).... كان هذا التيار سائدا بمعهد الموسيقى والمسرح وان لم يتحدث عنه اتباعه فكرا وفلسفة بوضوح لكنه سرى بين الفنانين ذلك لقربه من جبلتهم وسرائرهم وطبعتهم. بالطبع تلك هى الشفرة التى استعصت فى طلاسمها على الساسه من أقصى اليمين الى أقصى اليسار .( شفرة الفنان) . على سبيل المثال كنت أنظر الى مجموعة ( الكونفجية) حالة من حالات المذهب الفوضوى بمعهد الموسيقى، وهو تيار قد يبدو لمؤسسيه شيئا بريئا ، ومليحا لكنه فى أصله تيار فوضوى . قد يرى بعض الساسة أن عدم تنامى ظاهرة الفنان الملتزم سياسيا ترجع الى وجود تيارات سياسية أو فكرية أخرى بمعهد الموسيقى والمسرح ، ذلك كان وهم ، وليس من الحقيقة شيئا . لقد أنتج هذا التيار مبدعين مسرحيين بلغوا شأوا عظيما فى فن المسرح والشعر والنقد وهنا أشير الى مجموعة السديم المسرحية ومؤسسيها أمثال ( الاستاذ يحيى فضل الله ، الاستاذ قاسم أبوزيد ، الاستاذ أحمد البكرى ، الاستاذة شادية مغازى ، الاستاذ عبد الحميد حسن ، الاستاذ السر السيد ، الاستاذ جلال البلال والاستاذ عادل السعيد والاستاذ الرشيد أحمد عيسى وآخرين ) ، اذا اسثنينا من هذ المجموعة كل من الاستاذ عبد الحميد حسن (كان شيوعيا ملتزما) والاستاذ السر السيد ( أسلامى ملتزم) يمكننا القول لقد شكل هذا التجمع بؤرة الابداع وعقدة الايدلوجيا بمعهد الموسيقى والمسرح. هذا هو التيار الغالب ابداعيا فى تلك الفترة 1982- 1986 ، فهو تيار يعمل بعيدا عن السياسة موظفا مباضع الفن والابداع . بالفعل لقد كان هناك تيار المستقلين ، وهو تيار لم يكن مقنعا لى بأية حال من الأحوال . على رأسه الاستاذ محجوب محمد أحمد وهو اسلامى لم يعلن عن توجهه ابان وجوده بالمعهد والمرحوم حسبو محمد احمد رحمة الله عليه ، هذا الأخير حظى باحترام وقبول كافة الاطراف فظل رئيسا لأتحاد معهد الموسيقى والمسرح طيلة فترة دراسته .وعلمنا من قبلهم أن الاستاذ البشير سهل جمعه من من أسسوا فكرة المستقلين . تلك فترة هامة . . . عام 1984 حيث لمع نجم الفنان مصطفى سيد أحمد ، لم يكن مصطفى شيوعيا منظما كما هو واضخ لنا، لكنه كان رحمة الله عليه تقدميا، امتاز بالطبع الخلوق والأدب والتواضع . كان مصطفى كريما وعطوفا حتى على أعدائه قد شغل منصب رئيس جمعية الادب التابعة للاتحاد فالذى لا يعرفه الكثيرون من معجبى الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد انه كان أديبا ، وأستاذا شاعرا مفكرا . فى مطلع الثميننات ، وفى عام 1984 ذهبنا اليه بكل أطيافنا السياسية وشيعنا ليتولى رئاسة اتحاد المعهد فأعتذر لنا بحياء ، اذكر انه قد أخبرنى بمرضه. لم يكن مصطفى سيد أحمد عليه رحمة الله سعيدا فى ايامه الأخيره بالمعهد لقد عانى الحسد والمرض معا .
عموما لم تكن فكرة المستقلين محببة لنفسى فهى فكرة مسطحة تعمل على فرملة السعرات الحرارية الفكرية التى ظلت تغلى فى عروقى .. . فهى مسطحة لأنها ترتكز على التكافؤ الأخلاقى لكل اصحاب المصالح وامكان النقل المتبادل لتحقيق رغباتهم . هذه فى رأى ميكافيلية خاصة ان النشاط السياسى بمعهد الموسيقى وقتئذ لم يبلغ مراحل التكتيكات السياسية. فالمسألة اشبه بخاينة الشارع السياسى العام الذى بدأ يغلى تحت أقدام نظام مايو . فالمستقلون بهذه الهيئة هم أكثر الفئات مواربة وحيادية وعدم تفاعل مع الشارع العام. بالفعل قد دعم تيار البعثيين تيار المستقلين ، وكان من هؤلاء الاستاذ الناقد عمر السنوسى والاستاذ صداح .الاستاذ عمر السنوسى ذو شخصية جاذبة ، وخلق نبيل واسع الاطلاع ، وطول بال لم أعرف مثله. كان عمر السنوسى ينظر لى بتأنى. قلت فى مطلع هذا البوست لم أكن مقتنعا فكريا بالماركسية فلسفة ولا بفكرة الصراع الطبقى التى ارتكزت عليها الشيوعية ولا بالمادية التاريخية . . ، لكن كان للشيوعيين نشاطا بائنا داخل معهد الموسيقى والمسرح فى اطار الجبهة الديمقراطية تعبر عنه صحيفتهم الحائطية ( فلق الصباح) التى كانت تصدر فى ثوب قشيب وموضوعات جادة وزخرغ وألوان. سأعود لا حقا لموضوع الصحف الحائطية هذا خاصة صحيفة الأصالة التى يصدرها الاستاذ السر السيد باسم الاتجاه الاسلامى بمعاونة بعض أعضاء الجبهة الديمقراطية !!!. كانت علاقتى وطيدة بالاستاذ خالد عبد الله فهو قد اتخذ من الشيوعية جانبا فلسفيا وهو جانب يهوينى فكثيرا ما ناقشنا قضايا المنطقية الوضعية Postivism، والمادية التاريخية ، والتفسير الطبقى للتاريخ ، وقضايا الطبقة العاملة م نتعجب لكتاب (نقد النقد النقدى أو العائله المقدسه) فهو كتاب معقد فى نقد الفكر المثالى لدى فيورباخ وغيره ، حتى سخر شراحه بقولهم ان مؤلفيه كارل ماركس وانجلز قد كتباه ليقرآه هما الاثنان فقط.كان خالد قارئا من الدرجة الأولى باللغتين العربية والانجليزية . بنهاية عام 1983م تأكد لى ان معهد الموسيقى والمسرح هو مكانى المناسب ، فبدأت ابحث عن المجموعات الفكرية بصورة أفضل وأكثر تركيزا تلك مرحلة هامة من حياتى وهى قصة انضمامى لحركة الاتجاه الاسلامى بقيادة الدكتور حسن عبد الله الترابى وهى قصة قد يدهش لها الكثيرون حينما يعلمون اننى لم أكن فى يوم من الايام عضوا منظما فى حركة الاتجاه الاسلامي أو أى حركة اسلامية أو سياسية أخرى.
(3)
فى عام 1982 فقدت الحركة الاسلامية أحد أهم كوادرها بمعهد الموسيقى والدراما ، وهو الاستاذ السر السيد. وعلاقة الاستاذ السر بالحركة الاسلامية اصيلة منذ ان كان طالبا بالمرحلة الثانوية بعطبرة وفقا لروايته هو شخصيا.لم يحدثنى الاستاذ السر السيد عن أسباب تجميده لنشاطه وما هى دوافعه ، وهو ناقد واسع الاطلاع ، يتمتع بعقل نقدى وتحدث لبق. لكن ربما كان السر السيد يعانى ازمة تواصل بينه وبين تنظيم الحركة الاسلامية، الذى لم يعط اهتماما لمعرفة طبيعة الدراسة بالمعهد والتطورات التى تحدثهامناهج معهد الموسيقى على طلابه جراء الانفتاح على فضاءات ثقافية وفكرية جديده . أيضا من الواضح لم يكن السر السيد صادقا مع نفسه بطبعه كانسان عاطفى لم يتغلب على نوازعه ومكينزمات كيمياء التحولات التى تعرض لها. لقد تركت الحركة الاسلامية الاستاذ السر السيد وحيدا مع جراحه.يلعقها دون تضميد فكادت أن تعصف به التجربة لولا قوة شخصيته لحدثت الكارثة.لا زلت قريبا من الاستاذ السر السيد فعلمت منه انه حت يومنا هذا لم تسأله مجموعات الحركة الاسلامية عن طبيعة الازمة ومحنته الفكرية.كنت أحس بضرورة ايجاد معادل لنشاط الجبهة الديمقراطية ، نشاط فكرى ، خاصة بعد أن بانت واتضحت لى كل الخطوط الكنتورية للحركة الفكرية بمعهد الموسيقى والمسرح. كونت مجموعة مرجعية ، تتفق معى فى رؤاى ، وهى مجموعة محايدة لكنها ليست على اتفاق مع الجبهة الديمقراطية. لها من الامكانيات الفكرية والأكاديمية التى تؤهلها للمنافحة عن مشروع بديل مهما كان نوعه ، يستفيد من حالة المستقلين ، لكنه يعمل على تطوير رؤى فكرية غير رؤى الجبهة الديمقراطية. ذلك فقط اننى كنت مقتنعا الى درجة كبيرة بهشاشة مشروع الجبهة الديمقراطية. الحقيقة هى على الرغم من حظى الجبهة الديمقراطية بكوادر نشطة ، عالية الثقافة ، لكنها مارست نفس التاكتيك السياسى تجاه المجموعات الأخرى حيث أجادت عملية الالتفاف حول الفنانين الوطنيين . 90% من هؤلاء لهم ولاء للاطروحات اليسارية . عموما وجدت فى كل من قسم الله محمد ادريس ، شمس الدين يونس ، فيصل أحمد سعد صداقة ، وعلاقة مرجعية . كان ايضا معنا الاستاذ عبد الرازق بشير لكنه قرر ترك المعهد فجأة وهاجر الى المملكة العربية السعودية عام 1984م. كنت أقوم بنشاط فردى ، مثل اصدار صحيفة حائطية ، ومنتدى بعنوان صالون الفن . ثم خطر فى بالى لابد من ايجاد جهة داعمة لهذا المشروع المناهض للجبهة الديمقراطية . . . لابد لى من الاشارة هنا ان دوافعى كانت فكرية بحته. لم أقتنع باطروحات علم الجمال الماركسى كنت أبحث عن بديل . . . بلاشك لم يخطر فى بالى مشروع الاتجاه الاسلامى لأننى كنت على علم تمام ان الحركة الاسلامية ليست لها رؤية تجاه الفنون، فكل زملائى فى المرحلة الثانوية كانوا يعرفون عنى توجهى الليبرالى . . من ذلك المنظور كنت انتقد الشيوعية فى أصولها الفلسفية وعلم الجمال الماركسى لدى ( تين) كمشروع هو الآخر دوغمائى ، لقد بدأ ت أفكارى تتبلور بعيدا عن أطروحات الجبهة الديمقراطية لكنها لم تكن ذات صلة بالحركة الاسلامية ، فوجدت نوعا من الخصومة التى لم أكن أتوقعها أو مستعدا لها. حدثنى الاستاذ السر السيد عن حركة الاتجاه الاسلامى ، من الواضح كان لحديثه ايحاء كبير وربما كان لآخرين اسلاميين منظمين تمكنوا من كتم سرهم مثل الاستاذ محجوب محمد أحمد دور وراء ذلك . فمن الواضح هناك بحث عن شخص بامكانياتى لاحداث تلك الفقاعة . وافقت أن التقى بمجموعة منهم بمسجد جامعة الخرطوم ، ثم وعدون بالوقوف معى حول مشروعى. ذلك هو اجتماعى الوحيد و الأول والأخير بمجموعة من الحركة الاسلامية الى يومنا هذا !!!! . ثم بدأت أكتب فى صحيفتى الاتجاه الاسلامى ، كما ظل الاسلاميون يتقاطرون على المعهد ، وسرعان ما نشأ الصراع الفكرى ، فارتفع ايقاع الجبهة الديمقراطية ، وأصبحت أنا ( الكوز) الوحيد بمعهد الموسيقى والمسرح بنهاية عام 1984 م . أنا شخصيا لم أكن أتوقع أن أنمو ( كوزيا) بتلك السرعة الفائقة ولم أكن مقتنعا ان تلك هى الطريقة التى يصير بها الناس كيزان. كنت وبطبعى الساخر أتأمل تلك الحالة العجيبة . . لم أكن مباليا المهم لقد نجحت المسرحية فى تطوير الصراع . فبدأت ترتيب خطواتى وهدفى كله البحث عن بديل موازى للجبهة الديمقراطية وليس نسفها لأننى كنت مقتنعا بضرورة وجود الجبهة الديمقراطية والتعدد الفكرى وتنوع المنابر . لكن وجود الجبهة الديمقراطية وحدها أبعد كثير من اللحمة الحية للثقافة السودانية من معهد الموسيقى لدرجة أن صارت صفة شيوعى هى الصفة اللازمة لكل شخص له علاقة بمعهد الموسيقى. كان نظام مايو يضرب حصارا على الشيوعيين اينما كانوا فصار معهد الموسيقى والمسرح مغضوبا عليه من قبل نظام مايو . بالاضافة الى كل ذلك لم تكن الجبهة الديمقراطية قادرة على تقديم أى خدمات لطالب المعهد وتعوزها الامكانيات
أصدر الرئيس الاسبق جعفر النميرى قرار بأيلولة قصر الشباب والأطفال لمعهد الموسيقى والمسرح . كان ذلك قرارا مذهلا . . . . عدد طلاب معهد الموسيقى والمسرح لا يتجاوز بضع وتسعين طالب وطالبة داخل قصر كامل. فوصفت حالنا وسط ذلك الفضاء أشبه( سمسمة فى صقع جمل ) . الغريب فى الأمر لقد صدقت أسرة معهد الموسيقى والمسرح ذلك القرار الأجوف ، ثم تم نقل الداخلية من محطة 7 بشارع الصحافة شرق الى عمارة الجزولى ببانت أم درمان . عاد الاستاذالماحى اسماعيل من المانيا عميدا للمعهد . هكذا وبنهاية 1984 م كان هناك معهد موسيقى ومسرح بقصر الشباب والأطفال وداخلية ببانت ، وحبهة ديمقراطية وحركة اسلامية كانت الجبهة الديمقراطية تعمل تاكتيكها للاستيلاء على الفنانين الوطنيين ، أما الحركة الاسلامية تعمل تاكتيكها للاستيلاء على مجموعة المستقلين . صار قصر الشباب مطارا من مطارات مجموعات الحركة الاسلامية ، ثم تحول المعهد فى مقره الجديد الى ساحة سياسية جديرة بالتأمل ، كنت أقول لنفسى لا بد من مشاهدة هذه الحالة الى آخرها . وهناك طرائف وملح نجمت عن هذه الحالة المتسارعة حيث ظهر عدد كبير من الناشطين من الطرفين على اساس انهم طلاب بمعهد الموسيقى والمسرح ، لقد ظن اؤلئك ان عدد طلاب المعهد من الكثرة بمكان لدرجة تمكنهم من انتحال شخصية طالب المعهد بينما كان عدد طلاب المعهد محدود ويتعارفون بعضهم البعض ، فصرنا اقل عددا من ضيوفنا ، فصارت داخلية معهد الموسيقى والمسرح تستضيف أضعاف عدد الطلاب الرسميين . فى عام 1984 تم قبول وصال ناصر وهذه كانت حركة اسلامية جد . . . جد . . ومعها حرسها الخاص من بينهم أستاذنا الصحفى الكبير عادل الباز . للذين لا يعرفون عادل الباز عن قرب ، هو شخص مليح ، (أخو أخوان )، وكريم ، لقد تعرفت على الاستاذ عادل الباز أول مرة عن طريق الأستاذ ه وصال ناصر فوجدته فنان ضل طريقة الى الاقتصاد والسياسة . كانت الاستاذه وصال ناصر أفضل منى كثيرا فى العمل السيا سى ، فهى سياسية وابنة شرعية للحركة الاسلامية أما أنا كنت غريبا على الحركة الاسلامية .... شخصيا لم أكن سياسيا ، ولم أجرب هذه المسألة من قبل . تمتاز الاستاذ ه وصال بطول النفس ، والعمل المنظم ، فكانت طريقتى ( البقارية – الدرويشية ) تلك غير مناسبة مع اسلوبها الحزبى المنظم. عموما دار شيئ فى الخفاء ، لم أكن راغبا فى معرفته وقتها ، لكن عرفت بعد ذلك أن الحركة الاسلامية كانت لا ترغب فى شيئ أكثر من دورى فى احداث هذه الفقاعة وأنتهى دورى. أنا شخصيا لم أكن راغبا أن أذهب بعيدا فى أسرار تنظيمهم ولم أكن راغبا فى حركتهم. . . ظللت فى طريقتى وظلوا هم فى طريقتهم دون أى عدواة. . . وهى حالة أطلق عليها أستاذنا الدكتور عبد الله على ابراهيم وصف ( لا بندورك ولا بنقدر بلاك) أستمر الحال هكذا حتى الى نهاية عام عام 1984 . ثم برزت فكرة (أسراء للفكر والفن) . وهى مجموعة للموحدين كافة فقلت تلك طامة كبرى هبت على الجبهة الديمقراطية والشيوعيين أو كما يقول المثل البقارى ( لقد غطى درب الفيل درب الجمل ) ز تم ابعادى وتهميشى تماما داخل جماعة أسراء، أذكر انهم لم يرشحونى مرة واحدة للجنة التنفيذية . . . السبب واضح هو استيلاء تنظيم الحركة الاسلامية على زمام الأمور والعمل بسرعة على التخلص من الرموز الفاعلة ذات المبادرات والنشطة ، فأنا أكثر الشخصيات مبهمة للحركة الاسلامية حتى يومنا هذا ، لكنى ليست لدى عدواة معهم لأنى زاهد فى كل ما عندهم. لم أكن سعيدا بتكوين جماعة اسراء للفكر والفن فهى وان كسبت الساحة السياسية لكنها أكثر تسطيحا من المستقلين وليست خيارا فريا ناجحا ، لكنها حالة دعائية، وبقبول الاستاذ عوض الكريم المساعد طالبا منتدبا استولت الحركة الاسلامية على الاتحاد كتحالف بين اسراء للفكر والفن و الاتجاه الاسلامى الممثل فى شخصية عوض الكريم المساعد ووصال ناصر . لقد كنت مذهولا لهشاشة الجبهة الديمقراطية وذوبانها مثل فص الملح أو فص السكر.
(4)
لم يسعد اتحاد تحالف الاسلاميين و جماعة اسراء للفكر والفن بفترة طويلة ، حيث كان يفتقر للتنسيق والتدابير الازمة استراتيجيا وتكتيكيا لتقيه التقويض أو عمليات الالتفاف السياسى من طرف خصمه ( الجبهة الديمقراطية) تحالف الشيوعيين والفنانين الوطنيين كنت انظر اليهم عن كثب وتر يث مختبرا توقعاتى . . . . فى عام 1985 وقع اتحاد تحالف الاسلاميين وجماعة اسراء للفكر والفن فى خطا استراتيجى بذنب استضافته لاحدى ندوات الاتحاد الاسلامى العام بمقر المعهد بقصر الشباب والأطفال . تلك كانت فرصة سانحة للجبهة الديمقراطية حيث انقضت عليه انقضاضا صقريا حادا فاسقطت الاتحاد باجماع الجمعية العمومية . . . ثم توالت الأحداث بسرعة فائقة. الغريب فى الأمر لم يهتم الأسلاميون بترتيب بيت جماعة اسراء من الداخل بل فتحوا الابواب واشرعوا لها النوافذ وأشرعوا فخرجت جماعة اسراء الى الشارع باسم جماعة (نمارق للآداب والفنون) كمنشط اسلامى بحت . أكتفت الحركة الاسلامية بجماعة نمارق على نظرية ( لو دار أبوك خربت شيل ليك منها عود) ، بالفعل كان صيد الحركة الاسلامية هكذا ثمينا أما معهد الموسيقى والمسرح قد آل للجبهة الديمقراطية أو فاليذهب الى الجحيم . . كوميديا الكسب السياسى والفقد الابداعى . لم أكن مقتنعا بمنظمة نمارق للآداب والفنون والتى وجدت دعما مقدرا من رساميل الحركة الاسلامية ، لقد أغدق عليها رجل الاعمال على عبد الله يعقوب بالمال والرجال ، فبان الاستاذ السمؤال خلف الله وهو ناشط اسلامى مفوه درس الترجمة بمصر وتدرب على العمل السياسى ، ثم آلت نمارق الى السيد عادل الباز . . رويدا رويدا تبخرت وذابت الى الابد. لكن من بين رموزها الفاعله السيد ابراهيم حماد عازف الترومبه الشهير ، والأستاذ ناجى حسن عازف الجيتار أظنه قد هاجر الى استراليا .أيضا كان من ضمن أعضاء نمارق الاستاذ انور عبد الرحمن الذى صار فيما بعد عضوا مؤسسا لجماعة (عقد الجلاد ) وكذلك حمزه الماحى . تمايزت الصفوف آل المعهد الى الجبهة الديمقراطية والفنانين الوطنيين ، وأكتفت الحركة الاسلامية بمنظمة نمارق . أما شخصى كنت قد اتجهت الى تنظيم خطواتى أكاديميا وكتباة بعض المقالات على صفحات الجرايد .
لكن لابد من الوقوف والعودة مرة أخرى الى ما يمكن تسميته أ و وصفه بالنشاط الثقافى بمعهد الموسيقى والمسرح. هذا محور هام واسا سى فى مبحث التاريخ السياسى والثقافى لمعهد الموسيقى والمسرح 1982- 1988 . ان طبيعة مناهج ومواد الدراسة بمعهد الموسيقى والمسرح كما ذكرت سابقا هى طبيعة تبحث وتحرض الطالب على تكوين شخصيته الابداعية والفكرية. ليصبح كل طالب عبارة عن مشروع لذاته تلك ديمقراطية أكاديمية نادرة قلما توفرت لطلاب الجامعات والمعاهد العليا فى هذا الزمان. حيث يبدا هذا المنهج بتصفية وتنقيح الطلاب الذين يتم قبولهم اما عبر مكتب القبول أو الانتداب أو الفرص النادرة للناضجين . ذلك شيئ به ثراء فكرى ، وانفتاح على فضاءات ثقافية وحوارات لم يعهدها الخطاب الثقافى فى تلك الفترة التى بدأ فيها نظام مايو يلفظ انفاسه الأخيرة . فبالاضافة الى نشاط جمعيات الاتحاد يمكننا الاشارة الى مجموعة السديم المسرحية التى أستطاعت أن تبرز تيارين متناقضين فى المسرح هما : تيار الواقعية الاشتراكية مسرحية مطر الليل نموذجا لكاتبها محمد محى الدين ، وتيار مسرح العبث ( مسرحية فى انتظار جودو ) لصمويل بيكت نموذجا آخر . هذان تياران سادا فترة الثمانينات ، أيضا كانت هناك حلقات الدراست النقدية التى يقدمها طلاب النقد والتى ظلت تتخذ من عروض مواسم المسرح القومى نماذجا لها. ومن النقاد لذين يمكن ذكرهم فى هذا المجال والذين تميزوا بمقدرات ومساهمات فكرية لكنها فردية ،و على سبيل المثال وليس الحصر تجربة الاستاذ مجذوب عيدروس ، وهو من دفعة النقاد المسرحيين . . وسلمى الشيخ سلامه . . كذلك الاستاذه نجاة محمود، ومنهم بالطبع الاستاذ السر السيد ، وعمر السنوسى ، والاستاذ أحمد طه أمفريب وهذا الأخير من ذوى المقدرات الفكرية والنقدية الفريدة . مشكلة الاستاذ أمفريب انه كان متجاوزا لزمانه الاكاديمى وهو شخص ليبرالى ، به تمرد على النمطية الفكرية . أما فى جانب الموسيقى ظل كورال معهد الموسيقى والمسرح يثرى الحركة الابداعية . فى عام 1986 كنت طالبا بشعبة النقد المسرحى ، لكنى لم أكن أمنى نفسى باضافات كثيرة . لقد زادت شكوكى حول النظرية النقدية المسرحية . واشكاليات تدريسها باللغة العربية . أكاديميا كل التجارب مثل نظرية التطهير للفيلسوف اليونانى( أرسطوطاليس ) ونظرية الايهام ( لصمويل تايلور كولردج) ، وتجارب ( كاستر فيترو ) فى الكلاسيكية العائدة تلك تجارب فى النقد المسرحى الكلاسيكى والرومانسى يتم تدريسها باللغة العربية ، كنت أجد غربة فى هذا الامر، لكن ببزوق تيار الواقعية فى المسرح وظهور كتاب مشاهير من أمثال ( ابسن ) و( برنارد شو ) و( انطوان شيخوف) و( لويجى براندلو ) يدرس طلاب النقد المسرحى النظرية المسرحية كأتجاه فكرى أدبي، مثل النقد الموضوعى لدى ( ماثيو أرنولد ) و( المعادل الموضوعى ) ت . س اليوت ، وهى شذرات باللغة العربية مثل كتاب ( النقد الأدبى ) لمحمد هلال غنيمى أما فى مطلع القرن العشرين ومنتصفه نجد تجارب كينث تينان ثم مارتن ايسسلن هذا الاخير هو من أطلق التعبير ( مسرح العبث ) على كتابات كل من صمويل بيكت و هارولد بنتر . . عموما كانت مادة النقد مبعثرة بدقوجيا ومنهجيا . . كنت معجبا بمادة دراسة وتحليل ، وهى مادة اساسية لطلاب الدراما ، وارى فيها الاصل فى دراسة النقد ، هكذا تعرفت على استاذى الشاعر هاشم صديق ، لقد لفت نظرى وهو يقوم بجهود فردية جبارة لتوفير منهج متكامل فى تحليل المسرحية عبر المذاهب المسرحية المعروفة ( الكلاسيكسة ) ، ( الرومانسية ) ، ( الواقعية ) و( التعبيرية) . كل هذه التجارب ليست متوفرة بالعربية سوى شذرات متباعدات ، لكن بتمكنه ومقدراته تمكن الاستاذ هاشم صديق من تبسيط هذه المواد لستذكرها الطلبة ، و يهضمونه هضما جيدا .
بنهاية عام 1986 كنت قد انصرفت الى مشروع التخرج ، وهو بحث تكميلى لطلاب النقد ، فكان مشروعى بعنوان ( فى الشخصية المسرحية ومفهومها النفسى دراسة تطبيقية على مسرحيات الطيب المهدى محمد خير والكاتب الانجليزى هارولد بنتر ). فى اواخر عام 1986 تعرض المعهد لهذة عنيفة حينما حنثت مايو عن قرارها ، فخرج المعهد من قصر الشباب والاطفال الى عمارة ( المخدرات ) بشاراع الغابة . كان لهذا القرار اثره السيئ على طلبة المعهد ، فى عام 1987 تخرجت فى شعبة النقد والدراسات المسرحية بدرجة جيد جدا . فحملت حقيبتى ، ودندناتى وأوردتى التجانية موليا وجه شطر الشارع السودانى العريض . فى عام 1988 م تم تعينى موظفا ( رائد ثقافى ) بمصلحة الثقافة بوزارة الثقافة والاعلام ، و فى عام 1989م بعيد انقلاب 1989م تمت احالتى الى الصالح العام . . . الغريب فى الأمر اننى كنت قد حظيت بالتاشيرة الامريكية ومعى صديقى صداح سافر صداح وبقيت أنا هنا لأبدأ مرحلة جديدة . . . وهى ذات المرحلة التى سوف اسطرها عبر هذا البوست فى المرحلة الثانية من مذكراتى هذه التى أخترت لها عنوان ( التاريخ السياسى والثقافى لمعهد الموسيقى والمسرح 1982- 2006م مذكرات بقارى من التور الى الكمبوتور ) . . . معا الى الفصل الثانى انشاء الله . . تصبحون على خير الخرطوم الساعة 1:35 بعد منتصف ليلة السبت

الفصل الثانى
(1 ) 1991-1995 م

كانت الفترة 1989 - 1991 م فترة عصيبة بها محنة تاريخية و بها خوف وبها تربص . أذكر اننى ذهبت الى المرحوم البروفسير على المك بمكتبه بجامعة الخرطوم ، كان عليه رحمة الله يجلس حزينا . داخل مكتبه الذى بانت شقوق الطلاء فوق سقفه . . أحسست بالرطوبة تنهشنى.تلك بيئة غير صحية
قلت له مابك
قال : (وهو ينظر الى قشور الطلاء متدلية من السقف مثل أظافر القدر ) منتظرنى أموت وبس قلت له: الحكومة أغلقت اتحاد الكتاب لكنها لم تصادره رايك شنوه نقوم نمشى ونستلم الدار. نظر لى ثم بسم بطريقته الساخره فقال بصوت رخيم : يا قور الحكاية دى لسع ساخنة خليها تبرد شوية. . . .
لقد بانت ملامح السلطة ، فبدأ الفنانون من كافة فئاتهم الفرار من معهد الموسيقى والمسرح الى بقاع العالم المختلفة مثل غيرهم أذكر كنت قد ناقشت الدكتور بشرى الفاضل فانتهيت معه الى قناعة بضرورة ما يمكن تسميته ( الصمت الثقافى). . . انتشر المصطلح بسرعة فائقة فتداوله البعض دون وعى بمعانبه الاستاتيجية . . . أذا قد بدأت مرحلة جديدة من مراحل معهد الموسيقى والمسرح حيث تم قفله تماما فى الفترة 1989- 1991م. كان لذلك الاجراء اثر نفسى سيئا وسط الفنانين فعرفوا عدم رغبة حكومة الانقاذ فيهم . . . الفنان شخص غير مرغوب فيه انقاذيا . . فبينما هاجر بعض الاساتذة أمثال الأستاذ السنى دفع الله والاستاذ الموصلى الى خارج الوطن ، هناك من من هاجر الى مواقع عمل أخرى داخليا ، بحثا عن لقمة العيش . . . عل سبيل المثال لقد التحق كل من سعد يوسف العبيد وعادل حربى وناصر الشيخ وغيرهم بالفنون الشعبية . أما شخصى كنت غير مقتنع بفكرة الهجرة الى خارج الوطن ، ذلك لأسباب كثيرة . أهمها اننى شخص أكره أن أكون غريبا . . . فكرة الغريب outsider هذه فكرة مرعبة لى فى حد ذاتها ، لدرجة اننى كثيرا ما أختصر فترة زيارتى وسفرى خارج السودان كى ل تزيد عن عشرة أيام . ثانيا ربما كنت قد تمتعت بحس أستراتيجى لظروف لم تتوفر لغيرى من الفنانين . . . كنت أحس أن شيئا ما سيحدث داخل السودان . . . تحولا كبيرا سيطرأ على هذا الوطن فى وسط القارة الأفريقية . لقد أعانتنى دراستى لفلسفة التاريخ ، والدراسات المستقبلية ، و الاسترتيجية وفلسفة السياسة فى التعرف على نهاية القرن العشرين باكرا. لقد انتهى القرن العشرين منذ عام 1989 ، ذلك لما طرأ على العالم من ترتيبات سياسية واستراتيجية كبرى ، مثل تفكك الاتحاد السوفيتى سابقا ، ونهاية الدولة الشيوعية ، سقوط حائط برلين و تحلل حلف وارسو ، ثم بروز كتلة الاتحاد الاوربى الى حيز الوجود بغطائها العسكرى من حلف الناتو ثم الولايات المتحدة الامريكية كقوة عسكرية ضاربة. لقد انتهت مرحلة القطبية الثنائية . بالنسبة لى قد أكتملت الترتيبات الأسترتيجية الجديدة للعالم . . . أى قد انتهى العالم القديم تاريخيا ، وبعد حرب الخليج الأولى كنت قد أيقنت حقيقة اننا نعيش مرحلة نظام عالمى جديد New world order . نعيش مرحلة القرن الامريكى !!! كنت أسأل نفسى عن مصير حكومة الانقاذ الوطنى فى مواجهة التحولات الدولية والاستراتيجية الجديدة. لذلك لا بد هنا من أن أعيد للقاريئ الكريم بعض ملامح كتاباتى على الصحف والمجلات فى تلك الفترة . كنت أرى ان ثمة خيارين أمام حكومة الانقاذ الوطنى يحددان مصيرها ، ومستقبلها . . كانت بى رغبة جامحة فى مراغبة هذا الأمر . ليس هناك شيئ أشد متعة من مشاهدة فصول المسرحية كاملة ، أحداثها ، تطور شخصياتها ، صراعها ، ثم نهايتها السعيدة أو المأساوية . . هناك أحداث درامية كبيرة ستحدث على مسرح السودان بدأ الفعل الدرامى باستيلاء الجبهة القومية على السلطة فهناك خياران أمامها : الخيار الاول هو ان تتمكن حكومة الانقاذ الوطنى من فهم الخارطة العالمية الجديدة والترتيبات الاستراتيجية الدولية العسكرية والاقتصادية ثم تكيف نفسها على اساس انها امتداد لذلك التحول الكبير فى عالم متغير فتكسب صداقة العالم بما فى ذلك الولايات المتحدة الامريكية .أما الخيار الثانى هو أن ترسب الانقاذ فى فهم الترتيبات الدولية الجديدة فتكسب عداوة المجتمع الدولى . . . كان قلبى على السودان . . لذلك بقيت شاهدا على هذه المسرحية . لقد تابعت كل شيئ يمكن متابعته بالطرق الشرعية . فى الفترة 1989 – 1995 عملت بكافة قواى الفكرية ، وطاقتى كى ألفت نظر الساسة فى السودان الى شيئين هامين الأول هو : عدم جدوى حرب جنوب السودان ، وضرورة بناء ثقافة السلام . أما الشيئ الثانى هو أهمية كسب الساحة الثقافية والفنية وعدم تشريد الفنانين والمبدعين. لأن هؤلاء هم أصل المجتمع المدنى ولا يمكن أن تكون هناك دولة بدون مجتمع مدنى ديمقراطى يتمتع بحقوقه السياسية وحقوقه فى التعبير . كان كسبى كبير عندما نجحت فى اقناع بعض رموز حكومة الانقاذ الوطنى بضرورة اعادة فتح معهد الموسيقى والمسرح ، وا يجاد مقر ثابت له. وكنت سعيدا عندما رأيت حلمى بمؤسسة لثقافة السلام يبرز الى الوجود رغم دسائس ، ومكائد أعدء منظومة ثقافة السلام . . تلك أشياء سأتحدث عنها بتفصيل فى الحلقات القادمة. لكن كان كل ذلك على حساب أشياء كثيره أهمها صحتى ، وما ظللت أكابده من فقر مدقع وشظف عيشة ، كنت قد تقلبت عليهما بالصبر. ثم بدأت أكسب عداوة الاسلاميين الجدد بمعهد الموسيقى والمسرح ، الذين ناصبونى العداء ، ودبروا لى من المؤامرات والمكائد ما لم يخطر على بال . . . كل ذلك سيأتى سرده بالتفصيل فى الحلقات القادمة من الفصل الثانى لمذكراتى الاسفيرية هذه . . . وخليكم أو لاين
(2)
الفترة 1991 - 1995م فترة مثيرة ، ومرهقة . . . هناك تحولا ت كثيرة ظلت تحدث باطراد داخل السودان . فمن المعروف قد بدأت حكومة الانقاذ مشوارها الحكمى بمؤتمر الوفاق الوطنى والسلام .لقد كانت الطموحات كبيرة والا نفعالات حقيقية تجاه انهاء الحرب فى السودان . ثم بدأت الحقائق تتكشف رويدا رويدا ، لم تكن مسألة انهاء حرب شمال ؟جنوب السودان مسألة بسيطة بل كانت مسألة بالغة التعقيد بعد أن تطورت متداخلة الاسباب بعد أن دخلت مراحل جديده ذلك لما حدث من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان من تطور على مستوى العتاد والتوجهات الاسترتيجية .ثم بدأت المعارضة لحكومة الانقاذ الوطنى داخليا وخارجيا . بعد الغزو العراقى للكويت ، ولأسباب كثيرة حدثت تطورات كثيره فحدث أحد توقعاتى الذين توقعتهما فى بداية هذا الفصل الأول ، لم تتم قراءة واضحة للتحولات الكبيرة والاسترتيجية الدولية من طرف حكومة اللانقاذ فتحول السودان الى عدو من أعداء الولايات المتحدة الامريكية. بالفعل كانت هناك أخطاء استرتيجية داخلية لكن هناك عوامل خارجيية عديدة أسهمت فى هذا الأمر. فازداد أوار الحرب لتحصد أبناء السودان من الطرفين . . . على الصعيد الشخصى كنت رافضا لفكرة الحرب عن مبدأ Consciousness Objector لأن الحرب لم تكن حلا فى يوم من الأيام . بالطبع قد ظلت الحروب خيارات عسكرية وسياسية لدى بعض الحكومات لحسم خلافاتها لكنها ليست حلا فى ذاتها . . . الدليل على اننا اليوم نعانى مشكلة الحرب بعد توقفها . هذا هو الموقف الذى دفعنى الى البحث الاكاديمى فى نظريات السلم فلسفيا وسياسيا لاحقا . أما على مستوى معهد الموسيقى والمسرح كانت الأمور محبطة للغاية وتصير نحو الاسوأ. . كرة الثلج تدحرج فتزداد فى حجمها ووزنها . كنت أتحدث مع عدد من الخريجين والطلاب فيشيحون منى . . ذلك لأنهم نفسيا غير مهيئين لمثل هذا الحوار . . . لقد أطبق اليأس . . . . ثم أتصلت بالأستاذ أمين حسن عمر الذى كان قد تم تعيينه أمينا عاما لوزارة الثقافة والاعلام ، تلك هى الايام التى ترك فيها الاستاذ سامى سالم السودان . . . لا أدرى أين هو اليوم ، لكن سفر الاستاذ سامى سالم من السودان جعلنى أفكر فى الهجرة .. أبدى أمين أهتماما كبيرا بضرورة فتح معهد الموسيقى والمسرح . ثم مضت سنه هاجر فيها هؤلاء : يحيى فضل الله ، أحمد البكرى ، السمانى لوال وآخرين وبقى من مجموعة السديم كل من السر السيد ، وعبد الحميد حسن و قاسم ابو زيد . . كان المعهد قد تم نقله الى مبنى صغير جدا بشنبات . ثم تم تعيين الدكتور الطاهر حسين عميدا له فى عام 1991 . تلك فترة عصيبة . حاول الدكتور الطاهر حسين فتح المعهد لكنه فوجيئ بهجرة الأاتذة داخليا وخارجييا ومعارضة الشيوعيون له . . . لا أدرى ماذ يعن بالشيوعيين ، حسب على أن اساتذة المعهد خاصة قسم المسرح قد اشتهروا بعدم انتمائهم الحزبى. فضلا عن كل ذلك كان الأمر يبدو ساذجا بحق و حقيقة ، اذ توجد مكاتب الأدارة بخرطوم 2 بالقرب من المركز الثقافى الاميركى سابقا . بينما توجد بعض محتويات المعهد بشنمبات . . . حاول الطاهر حسين توفير مقر للدراسة باى شكل من الاشكال ، فأتى بالاستاذ أنور محمد عثمان ليقوم بهذه المهمة ، تلك كانت فترة وتجربة غير موفقة أستنكرتها أسرة المعهد حيث تمت استضافة المعهد فى فصل من فصول احدى المداس الابتدائية بشنبات !!! بعد أن كان المعهد مؤسسة من مؤسسات التعليم العالى تحول الى مدرسة ابتدائية . لقد اتضح لى حينها ان أس المشكلة هو المقر واعادة الثقة لأسرة المعهد لكن تلك مشكلة تحتاج لصبر. بالطبع لم تكن الظروف مواتية أو منا سبة على اقل تقدير كى يزاول معهد الموسيقى المسرح نشاطه . كنت أكتب مقالات على الصحف . واتحدث عن هذا الموضوع . عندما تم الاعلان عن وظائف معيدين بالمعهد ، قدمت الى وظيفة معيد ، كانت الفرص المطلوبة لمعيدى شعبة النقد ثلاثة فرص . كانت الشروط أن يكون المتقدم من خريجى شعبة النقد بمعهد الموسيقى والمسرح ، وحائزا على الدرجة الثانية بدرجة جيد جدا أو ما يسمى 11 Upper ، كان من ضمن المتقدمين لوظائف معيدين الاستاذ أحمد طه أمفريب ، وهو من الدفعة 1985-1986 ، كان هناك شرط آخر وهو خطاب تذكية من أحد الاساتذة المعروفين . للاسف الشديد لم يكن هناك أستاذ من أساتذة النقد ليقوم بهذا الأمر . فذهبت الى البروفسير على الملك ، فأمسك بقلمه ، وكتب خطاب تذكية عن شخصى ، وهو شهادة بالنسبة نادرة ، تمت طباعة الخطاب ثم حملته الى المعهد ، كانت الوظائف المطلوبه للنقد ثلاثة أما المتقدمين كنا أثنان فقط شخصى وأحمد طه أمفريب كنت على يقين أن الفرصة مكفولة لنا نحن الاثنان ، وكنت أحس سيكون قبول الاستاذ أحمد طه أمفريب كسبا أكاديميا كبيرا للمعهد ، وهو صديق لى قاريئ ، مطلع ، وله رؤية واضحة فى شأن اصلاح الدراسة بشعبة النقد ، خاصة فيما يتعلق فى اصول النقد والراجع . عند ظهور النتيجة لم يتم قبول الاستاذذ أحمد طه أمفريب ، على الرغم من قبولى كمعيد ، أحسست بخيبة أمل كبيره ، فبدأت أبحث فى سر عدم قبول الاستاذ أحمد طه ، كان من أعضاء اللجنة الدكتور الطاهر حسين والدكتور الفاتح الطاهر ولم يكن لأحمد طه أى اعداء حسب علمى ولا انتماء سياسى ولا نشاط ايدولوجى ابان دراسته. علمت بعد ذلك ان السبب هو حصول الاستاذ أحمد طه على نسبة مقبول فى مشروع بحث التخرج . كان ذلك عذر قبيح ، وغير مبرر ، لقد تخرج أمفريب بالدرجة الثانية العليا جيد جدا ، وليس هناك شرط فى الاعلان ينص على المتقدمين للوظيفة أن يكونوا من الذين أحرزوا درجة فوق جيد أو أمتياز فى البحث. فعدت بذاكرتى الى حكاية بحث تخرج الاستاذ أحمد طه ، أذكر أنه قد أجمع العارفين بالنقد المسرحى بانه بحث ممتاز اما حجة الممتحنين ان البحث أعلى من مستوى الدبلوم ( البكالوريوس)!! تلك مأساة ، كان من الاحرى ان تحتفى مؤسسة معهد الموسيقى والمسرح بطالب متجاوز مثل أمفريب بدلا من ابعاده. عاد أمفريب الى الاذاعة . واشيع عنى قد تم قبولى لوظيفة معيد لأننى ( كوز) كنت مندهشا لكننى لم أكن أبالى . . . الحقيقة كنت أجد مبررا لتلك الاشاعات ، فوجودى فى السودان وعملى الدؤووب ،وعدم استسلامى لفكرة الهجرة قد اثارة حولى شبهات كثيرة . . . لكننى كنت أفرق بين الوطن والحكومة . . سيظل الوطن دائما وطنا للجميع أما الحكومات فما أكثرها . . . وهى وان طال عمرها أو قصر فهى شيئ طاريئ ومحدث . كانت كل درجاتى فى التخرج تراوحت بين الامتياز وجيد جدا وجيد فى العام الأخير . . . . ثم أننى لم أكن كثير حرص على العمل كمعيد بمعهد الموسيقى والمسرح ، لقد هيئت نفسى لدراسة الفلسفة أو الدراسات الاسترتيجية بالوايات المتحدة الامريكيية فوجدت قبولا من جامعة ( يل ) وبدأت أعد نفسى لأمتحان التوفل . وهو نظام صارم جدا ، حققت فيه درجات ممتازه لكن قد حالة ظرروفى المادية دون سفرى على الرغم من حصولى على التاشيرة الامريكية من أول معاينة ، لو كنت (كوزا) لحظيت بالدعم المادى والدراسة فى أكثر الجامعات شهرة خلفا لأكسفورد . . . ولم أزر الولايات المتحدة الا فى عام 2005م فى اطار قبولى كعضو مشارك بمعهد فض النزاعات المصادر والبحوث الأميركى بسياتل ولاية تاكوما www.cri.cc.
بطبعى كنت لا أندم على فقدان فرصة مهما كانت قيمه أو ثمينة . . . . فهناك دائما فرص أخرى قادمات لقد تأثرت باليلسوف كارل بوبر فى هذا الجزء ، فالانسان مثل الهيدرا فى تعلمه . . . ولولا الأخطاء لما تعلمنا الحقائق . . مثل الهيدرا تماما ألف شقلبة وشقلبة لتحظى بالشقلبة الصحيحة . . . لقد تأثرت أيضا بأبى حامد الغزالى فى كتابه أحياء علوم الدين ( فالانسان لم يخلق الا لعقله ، فالثور أكبر منه بطنا ، والفيل أكبر منه جثة ، والحصان أشد قوة ، وأخس الطيور أشد منه مسافدة ) لا شيئ يميزه على كل تلك الحيونات غير عقله الذى كرمه به الله سبحانه وتعالى به واستخلفه فى الارض ليعمرها ، لا ليفسد فيها ... ولم يكن الفشل فى يوم من الايام محل حزن بالنسبة لى بل كان الفشل يكسبنى طاقة وحيوية . . . أنا أمتاز بطبع بقارى عنيد ، و يدفعنى الفشل الى البحث عن أسباب الفشل ، صعب المراس والاقتناع ، وكثير التدقيق فى نجاحاتى . . . أى حتى النجاح بالنسبة لى قابل للفحص . . . لماذا نجحت ؟ سؤال هام فى حياتى وتركيبتى النفسية . . . هكذا سؤلان مهمان فى سيرتى لماذا فشلت ؟ أو لماذا نجحت ؟. لذلك لا يمكن أن أكون ساذجا . . . لأننى أعى خطورة التاريخ . . . ,اسافر فى المستقبل مليون سنة ضوئية . . .واصلت عملية بحثى ولقاءتى بالطلاب والخريجين والمسؤلين للبحث عن مقر للمعهد ، حيث هاجر الطلاب ، والخريجيين فرادى وجماعات . تم اعفاءء الدكتور الطاهر حسين من منصبه كعميد لكلية الموسيقى والمسرح وتم تعيين البروفسير محمد الأمين من كلية الفنون الجميلة عمييدا خلفا له فى عام 1993 . تم ذلك بعد قرار ضم المعهد لجامعة السودان للعلوم والتكنلوجييا . لم تكن جامعة السودان سعيدة بهذا القرار فهو عبأ على كتفها خاصة ان الجامعة تخوض تجربتها فى التحول من معهد للكليات التكنلوجية الى جامعة للعلوم والتكنلوجيا، ليس للمعهد مقر ، كما تشردت اسرته وتفرقوا ايدى سبأ . اذكر كان مدير جامعة السودان حينها البروفسير أحمد عبد الرحمن فهو رجل هاديئ ، دقيق ، أكاديمى ضليع يحسب لقراراته ألف حساب . . بدأ من النقطة الصحيحة . وهى ضرورة ايجاد مقر للمعهد ، واعادة ترتيبه ، وشرعيته الأكاديمية . . . كنت أعمل سويا مع البروفسير محمد الأمين ، فألتقينا بعدد من المسؤلين فى مجلس الوزراء ، كذلك التقينا بالبروفسير أبراهيم أحمد عمر وزير التعليم العالى . الحقيقة تقال لقد وجدنا تفهما كبيرا من وزير التعليم العالى لمشكلة المعهد الذى ذكر لنا بالحرف الواحد انه سيحل هذه المشكلة فورا ، وما هى الا أيام قليلة ومعدودة حتى تم تخصيص مبنى وزراة الاشغال سابقا على شارع الغابة قرب سك العملة لمعهد الموسيقى والمسرح . عمل البروفسير محمد الأمين بسرعة فائقة على تثبيت القرار واستلامه كتابة كقرار جمهورى . كان المبنى كبيرا ، مليئ بمعدات كثيره كلها أدوات صناعية وورش صيانة من (مننجلات ، اجنات ، ترابيز لحام ، جبلونات ) يبدو المبنى مهجورا لفترة طويلة فتقادم آماديا ، لي به (انس ولا جنس ) الا من الكلاب الضالة ، هناك نحو تسع كلب وكلبة دخلت معنا فى اشتباك مباشر جسسور عند أول زياره لمقر المعهد تخيلوا . . قلت ربما قد دخلنا مرحلة الكلاب وهى مرحلة جديده . من هذا المقر بدأ البروفسير محمد الامين عمله من هذا المقر و البحث عن المعهد واصوله وأسرته من طلاب وأساتذه فلم يجد انسا و لا شيئا . . . من ضمن الاشياء التى أختفت الى الأبد معدات مسرحية يبدو انها منحة يابانية . بدأ البروفسير محمد الامين من الصفر تماما . . . هذا رجل عصامى ، عملت معه بهدوء بينما ظل عدد من الاساتذة يعملون بالفنون الشعبية بالهيئة القومية للفنون والآداب. يرفضون مؤازرته فى مهمته . كنت أيضا أعمل متعاونا فى سكرتارية المشروع القومى للاحياء الثقافى بالهيئة القومية للثقافة والفنون رئاسة الدكتور أحمد عبد العال وكان مقرها درا حزب الأمه بام درمان ... كنت دائما مساعد ( للياى ) . . نعم لا يمكن أن يتحول (مساعد الياى الى ياى ) لكنه يظل عارفا لكل المعلومات ، وبامكانه مشاهدة انكسار ا
3
كانت أولى مهامى بعد فتح المعهد هى اعادة شعبة النقد الى الحياة. تم استبدال البروفسير محمد الامين بالدكتور احمد عبد العال عام 1993م عميدا لمعهد الموسيقى والمسرح. وتولى الدكتور سعد يوسف رئاسة قسم الدراما. لم تكن شعبة النقد موجوده اصلا ليعاد فتحها . لقد توقفت هذه الشعبة منذ فترة بعيدة قبل 1990 م . كنت اشبه بالذى يعيد ترميم مبنى وهمى . . .لقد دخلن مرحلة الأوهام الكبرى . . كان كل شيئ وهو فى وهم . . .على الصعيد السياسى بدأت سفينة الانقاذ ، تايتنك افريقياابحارها دولة اسلامية من حلفا لنمولى .. . لكن المسألة على الصعيد الشخصى وعلى صعيد معهد الموسيقى والمسرح كانت أكثر تعقيدا وصعوبة واشد ضلالة من الوهم ، لأن المبنى الذى يراد ترميمه غير موجود أصلا. فبدى عملى كأنى أعيد انشاء شعبة للنقد . . . كنت خجلا من نفسى . . . أنا معيد ، وما أقوم به هو من شأن البروفسيرات ولا يوجد أستاذ بشعبة النقد فتم اصدار قرار وتكليفى من عميد المعهد برئاسة شعبة النقد اذا أن الآن سأعمل تحت رئاسة استاذنا سعد يوف مباشرة وهذا قدر حاولت تجنبه بقدر الامكان ، فالرجل ادارى ضليع ، لكن هناك اختلا فبيننا فى الامزجه ، وطبيعة التفكير ، هناك توتر زمكانى فى حالة وجودى ووجود الدكتور سعد يوسف أينما كنا . . . فتأكد لى تماما اننى سوف أكون رئيسا على شخصى . . . لحظه عصيبه. لعنت فيها اليوم الذى قادنى الى تقديم طلبى للعمل كمعيد بمعهد الموسيقى والمسرح . . . فهى وظيفه الفقر والفاقه.وصفها أحد أقربائى وظيفة ليس فيها أى كسب لا دنيا ولا آخره. لقد سافر عز الدين هلالى ولم يترك منهجا مكتوبا للنقد ولا مذكرات ، تخيلوا بعد قرابة ربع قرن لم أعثر على أى وثيقه لكيفية نشأة شعبة النقد ، أما محمد متولى فقد تقادمت عليه الآماد قبل مجيئنا كطلبة . . لكن عزاى اننى قد حظيت بفترة أكاديمية جديده حينما تم أختيارى لمساعدة أستاذنا المرحوم عمر الطيب الدوش فى تدريس مادتى تاريخ ونظرية دراما ،و دراسة وتحليل لدى بقية الطلاب فى الشعب الأخرى. كنت حريصا جدا أن استفيد من علمه الغذير فى المسرح الايطالى ، وعصر النهضة. كان للمرحوم عمر الطيب الدوش أفضال كثيره على : أولا كان منذ فترتى كطالب ينظر لى نظرة خاصة ويراغبنى عن كثب . . أظنه لاحظ نشاطى ، وضوضائى وضجتى وجلبتى ، وطبيعتى الاقتحامية و( نشاف رأسى ). . . عموما قد لاحظ شيئاما فيّ . . أذكر انه نصحنى بقراءة مسرحية ( أنظر خلفك بغضب ) Look Back in Anger لكاتبها الانجليزى جون أوزبورن . من يومها وأنا فى الصف الثانى 1983م أكتشفت نزعة التمرد التى كنت أخفيها داخل شخصية بقاريه . . بقارى متمرد . .. غجرى ظاعن ثائر ضد السكون . . . ضد كل النظم قمعته بنية فوقية محافظه.ربما كان المرحوم الدوش علم بحدسه الفنى الثاقب احتملات انفجار تلك الشخصية فى يوم ما. . . كان الشاعر الاستاذ الدوش رحمة الله عليه يتمتع بحدس عميق ورؤية ثاقبة يغور عبرها داخل نفوس طلابه . كان يفعل ذلك بطريقة طبيعية هادئة . . وهو ذات منهج أستاذنا فتح الحمن عبد العزيز. . أظنه كان يعمل على مساعدتى لأبراز شخصية التمرد بهدوء ...تلك الشخصية التى قمعتها بيئتى ذات البنيية الفوقية البقاريه المحافظة الجامده. . . وكم أنا حزين اليوم ها أنانذا انفجر اسفيريا وسبرنيا لكن لقد غطى الثرى أستاذنا الدوش . . كان يتنبأ بانفجارى الكبير . . ز اشبه بالانفجار الكبير لالبرت اينشتاين ، ومن حينها ظلت ذرات الكون فى انتشار ، وظل الفضاء فى تباعد . . الآن لقد تباعدت ذراتى . عموما ها أنذا أعود لأتشرف بالعمل معيدا، مساعدا له وقد بانت لى ملامحى ... ( ملامحى الضد) ... على يده أستطعت مرة أخرى أن أرتب مراجعتى الأكاديمية ، خاصة فى مادتى تاريخ المسرح ونظرية الدراما فى أصولهما باللغة الانجليزية والعربية . . كنت أعد نفسى لأكون أستاذا ، فبدأت أخرج لسانى على طريقة البرت اينشتاين عندما هاجر الى الولايات المتحدة الامريكية لأول مرة هاربا من النازية . . كان اينشتاين يخرج لسانه كبيرا للصحفيين . . لقد بدأ لسانى أيضا يخرج تجاه بعض الاساتذه . . . ذلك ليس استصغارا لهم لكن كنت أحس ان الاكزيما الاكاديمية أتت عليهم . . كنت أقرأ بنهم . . والعقل مثل الموس . . . مخ حاد بقارى جدا ، ثلاثة كتب ومراجع فى مجالات مختلفه ( الجاحظ ، جون الين ، وبربا) على وساده واحده داخل غطاء واحد. . . حفظ شديد ، ( المعرى ، وأرسطوطاليس ، وكارل بوبر ) على وساده واحده ( سوفكل ، كينث تينان ، وأغستو بوال) ( أوبيو موما ..ونقوقى واثينقو وسوينكا) . . . مقارانات سريعة بين موقف سيدنا ابراهيم ، وموقف تيسبس فى توظيف . . ليس تيسبس هو أول من وظف الدراما ، فمن قبله سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما حطم أصنام قومه ثم وضع آلة التحطيم على أكبرهم ..أول كوميديا.... كب . . على طريقة أهلنا التجانية ( أفهمى كن ما فهمتى أهفزيه) . . كنت أقأ واقفا وجالسا وراقدا ومنبطحا وفى المواصلات . . .أنا من الذين يؤمنون بأن الاستاذ لابد أن يكون عالما فى مجاله ، والعالم مثل البقره اذا لم تعتلف لا يمكنها أن تأتى بلبن. . . ليس لدى لف أو دوران فى هذا الموضوع هذاالمجال . . مجال التدريس ، فاذا اراد أن يكون الشخص مرسا عليه تجويد لوحه وحفظه عن ظهر قلب. . .لأن الوقوف أمام الطالب يعنى عملية اقناعه شكلا ومضمونا ، طالب منفتح على كل العالم لابد من اقناعه ، وتلقينه العلم باذنه حتى يفرغه من فمه.... يعنى عملية طوفان . . . لابد أن يجد الطالب نفسه طافيا فوق حوض مليء بالعلم ثم عليه أن يكتشف قانونه الفاثغورثى الخاص به بنفسه، لكن أن نطالبه بملأ الحوض ثم الطفو تلك مسألة غريبه . . . لذلك بدأت عمليات قراءات شاسعه . . أطلقت عليها ( القنوات الكبرى
High Chanels ) عميقة أنهمكت فيها لوحدى حتى اكتشفت القراءة الفتوغرافية فى ذاتى...عمليات مسح قراءة نحو 400 مسرحية 651 مرجع بداية بمسرح اليونان فى القرن الثالث قبل الميلاد الى أوجين برابا فى نهاية القرن العشرين .مرورا بكارل قلدونى و عصر الايطالى ، لوبى دفيجا الاسبانى (دراما السيف والقبعة) ، والمسر ح الاليزبيثى ( شكسبير ، روبرت قرين ، بن جونسسون ، كريستوفر مارلو) ثم قراءة الرومانسية بدقة وتركيز على الكاتب والمفكر والشاعر والناقد الانجليزى صمويل تيلور كولردج ، ودهشت تماما عندما وجدت نفسى أقرأ لأول مرة نظرية الايهام فى الدراما لكولردج illusionلكولردج لأول مرة وهى النظرية الوحيده فى الدراما تقف على نقيض نظرية التطهير لأرسطوطاليس .أما كل الفترة التى أعقبت فترة أرسطوطاليس من الرومان مرورا بكاستلفترو ودرايدن فى الكلاسيكية العائده الى القرن السابع عشر الميلادى هى تقع فى اطار اثر أرسطوطاليس على خلفه . . . أرسطو طاليس دائرة المعارف.لم ندرس هذه النظرية فى النقد المسرحى ، كنا نكتفى بدارسة الكلاسيكية ثم ننتكس لقراءة ( النقد الادبى الحديث ) لغنيمى هلال ونتعرض بعوز على نظرية المعادل الموضوعى ل ت .س . أليوت دون ربط ذلك بالنقد الموضوعى أو الفلسفه الوضعية وبدايتها لدى أوغست كونت هذا بالطبع ما كان يقوم به عز الدين هلالى . كنت أقرأPhyllis Hartnol فى كتابها Concise history of Theatre وهو ملخص لكتابها القيم Oxford Companion to the Theatre ثم كنت أقرأ بنهم مؤلفات جون ألن John Allen خاصة مؤلفه الرائع History of European Theatre وفى فترة الواقعية ركزت على الكتاب الاربعه المشاهير جون برنارد شو ، وأنطوان تشيخوف ، و جوهانك هنرك ابسن ، ولويجى براندلو . وهو ما يسمى فى تاريخ المسرح ب ( Modern Drama) . . أفضل من كتب عن هؤلاء تاريخا وتحليلا هو الانجليزى ريمون وليامز فى مؤلفه
Drama from Ibsen to Brecht. وفى فترة المسرح المعاصر كنت أركز على تيارات ما بعد تيار الوجودية والبنيوية ، خاصة مسرح القسوة .Theatre of Cruelty لانتونين آرتو ثم اقوم بتدريس تيارات الاحتجاج والغضب والعبث واللا معقول لدى بيكيت ويونسكو . ثم أتعرض الى تيارات ما بعد الحداثة و النظرية والنماذج Post Modernism & Beyond Modalities مثل ( أنثروبولجيا المسرح) لبرابا ، و( سيسيولوجيا المسرح ) لجان دوفينيو ، ثم تيارات مسرح المقهورين أوغستو بوال ، وتيار المسرح التنموى . كنت أرتب قراءاتى بحثا عن منهج للنقد . . كان ذلك مصحوبا بقراءات فى مجالات عديده فى الانثربولوجيا ، وعلم الاجتماع والفلسفه والتاريخ والسياسة . . . قراءت فى الأدب العربى ، وأصول الفقه . . . كنت أعد نفسى لأكون مدرسا . . . لم أكن أحسب باننى سوف أتراجع عن هذه الفكرة فى يوم من الايام . واجهتنى مشكلتين أساسيتين فى ذلك :
أولا: سؤال نظرية النقد معرفيا ( أبستمولجيا) . . وهذه مسألة بالغة التعقيد . . . لا زال هذا السؤال غير قابل للمناقشه . كلهم يشيحون منه . . .
ثانيا: سؤال مناهج تدريس مادة نظرية النقد. . نعم ما هى بدقوجياومناهج النقد المسرحى
لقد عمل من سبقونا على تدريس النقد المسرحى ( على كيفهم) ، جزاهم الله خيرا ، لقد فعلوا فعلتهم مهما كانت يستحقون عليها الشكر والجزاء ....لكن هل سيتكرر نفس الخطأ وأنا اليوم فى موقع مسؤلية . . .كنت أشبه بشخص يسبح فى بحر كبير مترامى و متلاطم الأمواج ... ليس لى غير التشبث بلأمل والايمان بالله ، أمل العجوز والبحر لهمنقواى . . رغم المصاعب والخطر الدهم لابد من الاستمتاع . خاصة لقد تم قبول الطلاب ، لعام 19933-1994م رفضت فكرة قبول أى طالب لشعبة النقد ، لأن الشعبة أصلا غير مهيئة . صار المعهد كلية . . . خطوة غلط . . أنا شخصيا أعتذر عن هذه الخطوة لأنى من الذين اسهموا فى فتح واعادة المعهد الى الحياة ، وكنت مثل غيرى أن يتم فتح المعهد بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا كسب كبير ... لكن من الواضح اننا كنا فى حاجة الى وجود المعهد . . . لأن جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا ، ليست المقر السليم لهذا المعهد ذو الخصوصية فان كان لابد من ضمه فلماذا لا يضم لجامعة الخرطوم تلك جامعة بها كلية آداب ، وبها دراسات أجتماعية وانثربولوجيا وعلم فلكلور، وفلسفه ولغات . . . أما جمعة السودان للعلوم والتكنلوجيا ، هى أصلا معهد فنى تقانى . . . جامعة تطبيقية ، علومها هى الزراعة ، والبيطرة ، الهندسة ، والحاسوب ، والليزر ، وكل تلك العلوم التطبيقية البحته . . . هذه المشكلة واجهتنى بصعوبة وبرزت رأسها المنتفخ الأوداج لاحقا . . . عندما حاولت ادخال منظومة ثقافة السلام ، فكنت مثل الذى يدخل جملا فى ابريق . كنا نفتقر لشفافية أكاديمية من شأنها اصلاح حالة المعهد ... تلك أزمة ولا زالت أزمة قائمه تشهر وجهها لنا جميعابمعهد الموسيقى والمسرح. ليس هناك عيب فى البحث عن المنهج الصحيح فى المؤسسات الأكاديمية .... ليس هناك عيب فى البحث عن الطريقه الصحيح ، لكن العيب أن ندعى المعرفة دون معرفة. . . نتوهم اننا كنا فى الدرب الصحيح ثم نصدق ذلك الوهم ، وهى ذات الازمة التى سوف تعصف بى الى خارج هذه المؤسسه لاحقا انشاء الله . . ولا أرغب فى كشف اللعبة لكن ربما شهدت السنة 2007 نهاية تاريخى فى هذه المؤسسه. لا زال المعهد يسير بنفس المنوال ،لا زال الاهتمام بالشكل طاغيا ، ذلك خطأ كبير حينما ظننا أن أنضمام المعهد الى جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا سوف يحل كل شيئ . ذلك كان وهمفينا نحن أساتذة المعهد وليس الجامعة فالجامعة تساعدنا ان قمنا بالاصلاح الاكاديمى لكنهالا تعلم كيف تصلحنا أكاديميا فنحن أدرى بشؤون الدراما من اسلتذة البيطرة كما استذة البيطرة أدرى ببيطرتهم منا ومن غيرنا .وهم كبير . . فمنذ عام 1994 م قد أكتمل المقر ، وصار المعهد كلية جامعية وتمت عملية ترفيع الاساتذه وتحول بعض اساتذة المعهد الى أساتذة مشاركين قبل نيلهم درجة الدكتوراة ، بقانون الخدمة الطويله ، لكن ظل كل شيئ واقفا أكاديميا . قلت يجب الاعتراف بالحقائق . . فطالبت عبر اجتماع الاساتذه بمؤتمر أكاديمى من شأنه اصلاح حال المعهد الاكاديمية ، وليس ذلك أمر به عيب أو بدعة من البدع ، لقد شاهدنا بعض الدول والحكومات تقيم مؤتمرات لوضع استراتيجياتها الأمنية ، حكومات ودول تقوم بذلك الاجراء فما العيب والخطوره فى قيام مؤتمر يتنادى له أهل المعهد ، خريجوه ، اساتذته الذين تركوه ، وأصحابه وبنيه . . ثم خبراء ، واساتذة معروفين فى هذا المجال من كافة انحاء العالم .... من المستحيل أن تمضى أكثر من ثلاثين سنة . . . سنة تحك سنة على مؤسسة أكاديمية دون التعرض الى اصلاح مناهجها أو تنقيحها . . . وافق الدكتور أحمد عبد العال عميد المعهد وتحمس لهذه الفكرة لكن دون جدوى فحدث شيئ تنفيسى ركيك . . . بدأت أعلن تمردى رويدا رويدا . . . الشك فى مناهج المعهد .. . توجد كلية ، لكن تحتاج الى الاستاذ ، والمنهج والمراجع والخريجين الذين هاجروا. .. . يجب الاعتراف ان الكلية محتاجة الى كل خريجيها ، وبامكانها استيعاب كل هؤلاء الذين هاجروا ، منهم من تميزوا بالنبوغ ،والعلم ، واللذوعية الفردية. . . لكنهم قد هاجروا بعد أن تم عزلهم . . ان الهجرة التى ضربت أسرة معهد الموسيقى والمسرح ليست كلها هجرة سياسية حتى يتكسب منها آخرين سمعة . ابدا كانت غالبيتها هجرة لظروف ضاغطه وبعضها حرمان هؤلاء من مجالهم ثم اقصائهم فظل المعهد ( الكلية لاحقا) دون رافد انها القطة التى أكلت بنيها . . ،مأساة افيجينيا . . . مأساة ميديا ... أما الآن لا توجد غير دماء قديمة تكلست وتجبجبت . تقدم الاستاذ هاشم صديق باستقالته بعد تدنى مستوى المعهد وعدم الاذعان الى الحقائق وضرورة الاصلاح . فى عام 1995م تقدمت الى الدراسات العليا بجامعة الخرطوم ، لأننى قد تأكدت بعد جادثة بعينها اننى ليس من الذين سيحظون بفرص التحضير للدراسات العليا خارج الوطن. تلك حادثة هامة اعتذر عن ذكرها هنا ، لكن لاحقا . . . ياعود لها، فكثير من الفرص التى وجدتها لم تجد الدعم من الجامعة ، فخفت أن يمر العمر بسرعه ، فعملت فورا على اللحاق بالدراسات العليا. الحقيقة ، كنت على استعداد أن ابدأ من السنة الأولى فى دراسة الفلسفة أو الأدب الانجليزى ، فالنقد المسرحى هو فرع من الأدب الانجليزى ، لكن لحسن حظى كانت قد اتاحت جامعة الخرطوم فرصة التحضير لدرجة ماجستير الآداب فى الفلسفة ، والدكتورة شريطة بعد اكمال عام تمهيدى ( خامسه فلسفه) على أن يكون النجاح فى التمهيدى فوق 70% . قلت تلك مجازفة. . . وأنا أحب المجازفات . . . فهى مثيره والعمر شيئ تافه دون اثاره .. قدمت بعد أن استوفيت الشروط ، كان بالدفعة الخامسة بشعبة الفلسفه بها 4 طلاب من آداب جامعة الخرطوم ، أى طلبة الامتياز و2 من جامعة النيلين قسم الفلسفة ، وشخصى من خريجى شعبة النقد معهد الموسيقى والمسرح ، كان الشرط هو أن يكون الخريج من حملة الدرجة العليا جيد جدا . . ثم لابد أن ينجح بنسسبة 70% فى نهاية السنة للتقديم لماجسستير الآداب فى الفلسفة أما فى حالة الرسوب لا تمنح أى شهاده . سنة 1994-1995م سنة صعبة بالنسبة لى ، أولا : لم أحظى بمنحة من جامعة السودان لقد رفض عميد المعهد طلبى ، بل كتب أمين الكلية وعميدها خطابا مطالبين بعدم منحى فرصة من الجامعة للتحضير لأن الكلية كانت فى حاجة الى . . . تلك كانت كلمة حق أريد بها باطل.... نموذج عجيب من المؤامرات أجاده السودانيون . عموما واصلت دراستى مع مواصلة أعبائى كرئيس لشعبة النقد . . . كنت غير مقتنع بشعبة النقد حيث لا يوجد استاذ بها غيرى ، ايضا من أعبائى اننى كنت قد تزوجت وأنجبت ابنى الأول محمد فرحلت من الحاج يوسف الى المورده شرق ( فريق ريد) شرق الريفيرا بمنزل صغير من الجالوص. كان لزوجتى حواء حامد دور كبير فى تشجيعى لعبور هذه المرحلة . . . كانت قد جمدت دراستها الجامعية للتفرغ لمساعدتى..... استطعت أن أوظف زمنى بدقه ، كنت اقسم اليوم مثل كوم المرارة . . . معهد الموسيقى والمسرح ، جامعة الخرطوم (حضور كل المحاضرات) ، العوده الساعه الحادى عشر ليلا ، النوم الى صلاة الفجر ثم القراءه الى الساعه الثامنه صباحا ،. لقد أحببت شعبة الفلسفة ،زملائى ، غالبيتهم أصغر منى سنا. كان اساتذة شعبة الفلسفة واسرتها ترعانا رعاية جيده ، استاذنا الدكتور عبد المتعال زين العابدين عالم الفلسفة الاجتماعية ,استاذنا الدكتور أحمد المهدى رحمة الله عليه عالم فلسفة التاريخ ، أستاذنا الدكتور عبدالله رحمة الله كان يدرسنا مادة فيلسوف مقارن ، واستاذنا البروفسير ميلر عالم فلسفة العلوم ، كان قد حدث ما توقعته من جريان الفلسفة داخل جروفها داخل دماغى . . . كنت أجد متعة فى دراستى . . ثم أقوم بعمليات مقارنة بين نظرية النقد المسرحى والفلسفة ابستمولوجيا . . وكانت الحرب تزداد فى الجنوب ، وأنا اواصل عملى كمعيد بمعهد الموسيقى والدراما . لم أظهر لعميد المعهد وأمينه اننى بدأت الدراسة والتأهيل لدرجة الماجستير ، بل قد نجحت فى ايهامهم ، كنت أول من يحضر صباحا الى المعهد ، ولم اذكر واقعة الخطاب.لم أطالب الجامعة باى مصاريف للسنة التاهيلية ، وقدرها حينها 500000 ج سودانى ، دبرت المبلغ بطريقتى الخاصه ، كما تقدمت الى راتبى كسلفية مقدمه . وقانى ذلك شرهم جميعا . . حتى اذا أكتمل العام ، كنت قد أحرزت درجة النجاح المطلوبه ، فتقدمت للماجستير فى كلية الدراسات العليا بجامعة الخرطوم كان ذلك عام 1995 م ، وحدثت تغيرات كثيره ، ساعدت فى منحى فرصة الماجستير بدون تفرغ . . أولى المساعده جاءت من أستاذنا الكبير الرجل العصامى ود البلد صالح عركى الذى تم نقله من معهد الموسيقى والمسرح الى أمانة الشؤون العلمية بالجامعة. . . نكون بذلك قد أكملنا الفصل الثانى ، للنتقل الفصل الثالث والأخير من هذه الذكريات : التاريخ السياسى والثقافى لمعهد الموسيقى والمسرح : مذكرات بقارى من التور الى الكمبيوتور

وخليكم على الخط

العزيز قور

شوقتنا ونحن في انتظارك

بالتوفيق

الدكتور ابوالقاسم قور
اتمنى ان تكون هذه الوراق مطبوعة وكاملة
وان تواصل فيها دون انقطاع
الموضوع مشوق
الرجاء المواصلة والتدعيم بالصور
المعهد حتى الأن ومعنا انت وعميد الكلية والموصلي
كلنا بنقول المعهدولي بكرة
خلونا نوثق باخلاص وأمانة علمية حتى تستفيد الأجيال
مرحبا
وتحياتي ومودتي

يلا يا قوور
ومرحبتين حبابك بورادبى نشط
اها ابد لينا من القصر وداخلية الجزلى
والحراك السطوحى من سطوح العماره؟
ليك الود

فكرة جميله يا قور
متابعين معاكـ
و حقو نقسم الاختصاصات من هسه عشان الونسه تكون محضورة

- انا علي الاعلانات بين فصول العرض
- موصلي محامي ناس المزيكه
- انور و السني عليهم الغُلاط




بعد قليل سيبدأ العرض .. تابعونا و فالكم طيب

كل سنة
وانت طيب
سيكون العرض .....

الأخ الكريم
أنور
الحراك السطوحى بضبانته انشاءالله
جميل انك تمسك بلباب بعض التفاصيل

كل سنة وأنت طيب

أستاذى الخلوق الفنان المطبوع السنى
كل عام وأنت بخير
أوعدك ببذل الجهود
الغاية حسنة

المعهد بعدك كوم تراب
لك ودى وتقديرى
رد الله غربتك

أستاذى الدكتور الموصلى
كل عام وأنت طيب
متعك ألله بالصحة ورد غربتك الى وطنك . . مليون ميل مربع مهرجان
والمعهد بعدك كوم رماد
كل بيانو
وكل صوت مشروخ
الى حين عودتك
والصبر ضل النبى

up

أستاذ أبو القاسم قور ..

Quote: العزيز قور شوقتنا ونحن في انتظارك

up

أستاذ ناذر
كل سنة وأنت طيب
فى واحد قال لى البوست دا حيجيب ليك هواء
يعنى شنوه . . خاصة الموضوع زى بدى يدخل فى الغريق

يا ناذر العيد كيف؟
أعنى هل هناك برنامج بوردابى

الدعوة موجهة لكل بورداب الخرطوم لأكل مرارة خروفنا
وشراب شربوتنا
الخروف واقف زى التيمس
خروف وشريحة موبيتل هدية !!!

up

up

الأخ الكريم د. أبوالقاسم قور

لك الحب والشوق والأمنيات

كم هو جميل هذا السرد وأنت العارف بمداخل الحكى والأبداع والنقد..

أتابع بشوق هذه المذكرات .. حيث إنى عاصرت النصف الثانى من الفترة الأولى وكل الفترة الثانية حيث تخرجنا فى العام 95 وكان لى شرف معاصرتكم بداخلية الجزولى ببانت وأنت طالبا ثم معيدا ..
وجهنا بورصة المعهد السياسية من اليسار الى الوسط المعتدل ..

أكتب لك الآن وبالتلفاز الأخت الدفعة سعاد الدوش تتحدث عن ذلك العبق والأدب أستاذ الدوش رحمة الله عليه

محبتى والتحايا الصادقة

عبدالعزيز خطاب
هولندا- أمستلفين

شكرا أخى عبد العزيز خطاب
كل سنة وأنت طيب
رد الله غربتك وأعانك فى تصريف أمور دينك ودنياك. لقد عرفتك طالبا وخريجا ، مواهبك تدل عليك قبل شهادتنا. فكم أنا حزين وأرى خريجى معهد الموسيقى والمسرح من شباب ، وشيوخ تحتطبهم الغربة ، فينمون ويترعرعون ثم يثمرون هناك بعيدا. سوف تصفوا الايام بعد كدرتها .... وكل دور اذا ما تم ينقلب. عشمى كبير أن تواصل مرورك على هذا البوست التوثيقى ، فتصوبنى ، وتعيننى ببعض المعلومات خاصة فترة دراستك لأنها شهدت تحولات كبيرة فى المعهد من اغلاق ، وتشريد ، ثم الحاق بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا.

تقبل أحترامى وحبى وتقديرى

أخوك قور

الأخ قور

أتابع باهتمام

بس عينك معانا شوية على اللغة
أديها مراجعة قبال ما تدوس submit

الباقر موسى

Quote: لقد خاب ظنى وتبخرت آمالى عندما شاهدت مبانى معهد الموسيقى والمسرح لأول مرة فى ذلك اليوم من ايام أبريل عام 1982 م . كان المبنى عبارة عن منزلين بالعمارارت ، أحدهما للمسرح بشارع 57 والثانى للموسيقى بشارع 59 . لم تكن هناك قاعات بالمعنى المتعارف عليه فى الجامعات أو قل كثيرا ما قارنت بين مدرسة كادوقلى الثانوية ( تلو ) وبين مبانى المعهد

الدكتور ابو قاسم حامد قور
سلامات
تعرف ان الذي اجتذبني اكثر، الى الدخول في هذا البوست ، هو الشق الثاني من عنوانك..

Quote: مذكرات بقارى من التور الى الكمبيوتور 1982-2006

كنت و(مازلت اتوقع) ان ارى ذلك البقاري الذي اتي الى الخرطوم لاول مرة وهو حديث عهد بها .. ذلك البقاري الذي اتي من حيث ان التور وسيلة نقل و(التُرْدة) هي وسيلة السقا.. وهذه اشياء لها عندى اهمية خاصة.. لانها تصبغ الكتابة بكثير من الاصالة والمحلية اللطيفة المحببة.. لكننى ارى ان د. قور يحاكم مباني المعهد بعقلية الرجل الذي راي مدن كثير ومسارح كثير وجلس الان ، يقارن في ذهنه بين حالهم هناك (حيث قاده طموحه) وبين هنا، اعني السودان بين ما يجب ان يكون عليه الحال، وما لم يكن..
(لقد خاب ظنى وتبخرت آمالى عندما شاهدت مبانى معهد الموسيقى والمسرح لأول مرة فى ذلك اليوم من ايام أبريل عام 1982 م .

كان المبنى عبارة عن منزلين بالعمارارت ، أحدهما للمسرح بشارع 57 والثانى للموسيقى بشارع 59 . لم تكن هناك قاعات بالمعنى

المتعارف عليه فى الجامعات أو قل كثيرا ما قارنت بين مدرسة كادوقلى الثانوية ( تلو ) وبين مبانى المعهد) .

راجع الاقتباس الموجود بين القوسين اعلاه..
لذا ماذا لو اعدت النظر مرة اخرى وحكيت لنا كيف راي ذلك البقاري للمرة الاولي المباني من الخارج بعين القروي القادم الى العاصمة وقد كانت العمارات انذاك تقف بشموخ شديد، سلبتها اياه الجيوب السكنية الموجودة حاليا، وان مجرد النظر والحوامة في شوارعها تجعلك تحس بانك غريب الوجه واليد واللسان، ناهيك عن السكن فيها.
اضم صوتي الى صوت الاخ الباقر عثمان في مراعاة اللغة العربية قبل ارسال المادة ، مع علمي التام بصعوبة ان يكون المرء مدققا لغويا للعمل الذي ينتجه.

د. قور
كل ما سردته عن اهتمامك بالقراءة والثقافة، ادركه تماماَ.. فقد كنت اراك في مكتبة سوداناو بقيادة ربانها، انذاك فضل المولي على ، وقد انصرفت تماما الى القراءة والكتابة، ولم تعر انتباها الونسة الجانبية او ضحكات حمزة سر الختم المجلجلة او الصخب الذي كنا نحدثه، ادني اهتمام..
يبدو ان الاهتمام الذي يبديه جماعة الموسيقي والمسرح، سيجعل المادة القادمة قمة في التشويق والاثارة.. لا تنسي ابراز البقاري البريليم..
في انتظارك..
لك تحياتي وكل سنة وانت طيب
واصل ونحن

ياه حليمه
كل سنة وأنتى طيبه
أين أنت الآن بالسودان
هل لا زلت بمجلة بسوداناو ؟؟
والله الملاحظه هامة وحقيقية فالبقارى يجب أن يندهش فى العمارات ، لكن المقارنات جاءت من اعتقادى فى التطور التدريجيى من حيث المبنى . كانت الابتدائية وثم المتوسطة ثم الثانوى فطبيعة التفكير النمطى أوهمتنى بأن مبانى معهد الموسيقى والمسرح ستكون أفضل.

Quote: كنت و(مازلت اتوقع) ان ارى ذلك البقاري الذي اتي الى الخرطوم لاول مرة وهو حديث عهد بها .. ذلك البقاري الذي اتي من حيث ان التور وسيلة نقل و(التُرْدة) هي وسيلة السقا.. وهذه اشياء لها عندى اهمية خاصة

سترين مزيدا من شخصية البقارى فى الحلقات القادمات
شكرا لمرورك على البوست

أستاذى الباقر
تحية واحترام وتقدير
كل عام وأنت طيب
افادنا الله بعلمك وقلمك
سأعمل جاهدا على تحسين اللغة
كما يفيدنى كثيرا تصويبك وتحديد بعض الأخطاء

لك كل الحب والتقدير

قور

UP

أستاذ قور ..

Quote: يا ناذر العيد كيف؟ أعنى هل هناك برنامج بوردابى

والله علمي علمك .. تراني منتظر أي مبادرة ونحن جاهزين ..

Quote: خروف وشريحة موبيتل هدية !!!

دي غايتو بالغت فيها

متعة وتداعي أخاذ
توثيق رائع
حليمة
وانا جاي من مدني
كنت واضع صورة جميلة للمعهد
ولقيت نفسي في بيت في حي المقرن
0 ( مقر البنك الزراعي السابق )0
وده كان قسم الموسيقى
والدراما كانت في بيت جوار بيت مولانا شـــدو
يعني الفاصل بينهم الشارع
البيتين اجمل مافيهم حدائق صغيرة
ونحن ناس شجر وخضرة وكورفيل موشح فكرنا وخيالنا
وبرضو كنت محبط من شكل المعهد كنت قايل بلقى مبنى كبير وحدائق مليها اخر
ولكن بعد اسبوع كنا مع طلاب كلية الفنون ومع بعضنا البعض في معهدنا الصغير
عائلة جميلة ومترابطة وواندماج ولتذهب اللغة الى الجحيم
مودتي وتابع يايها البقاري الجميل

أستاذى السنى
لك الود وكل الجمال . . . . هاك البقارية دى

Quote: مودتي وتابع يايها البقاري الجميل

شن رأيك شنوه؟ يا أستاذ السنى

ياناذر
طيب رأيك شنوه نقوم نقسم أيام العيد بوردابيا ؟( بردبة العيد)

التلفونات مهمة فى الحالة دى

أنا على السودانى : 0123101031
أو على 0912282559
أو المنزل كنار ( أمدرمان) 0155205139
أرجو تزويدى بتلفونات بقية الاخوة

دي واحده من الهموم التلاحقة
عناوين الفنانين
27 مارس القادم بإذن الله
سنطلق موقعنا الجديد
00(( ســـــــودانــــوي .كـــومــ .))00
وهوموقع للفنون المسرحية..
عربي افريقي اسيوي لاتيني
ومن اهم الأبواب فيه ،،
موسوعة عناوين فناني السودان
8888888 88888888
هاتفي 97453215758 ++
و كــــــــــــل عـــــــام
والجــــمـــــيـع بــــخـيـر

الحبيب دكتور قور

ياخي كنا عايزنك تبدا بمقدمة
منذ تاسيس المعهد
1969
واصل

أستاذى الجليل د.الموصلى
بالفعل تلك هى البداية الحقيقية لتاريخ المعهد. لكن أن رأيت أن أبدأ بالمرحلة التى عايشتها ، خاصة اننى أتجه نحو مذكرات فاذا ما جاءت معلومة خاطئة تكون مسؤليتى الخاصة ، وما أقوله يمثل رأى. لكن أرجو أن تمدنى ببعض المعلومات عن النشأة الأولى . هل تدرى حتى الآن يفتقر المعهد للمعولمات عن نشأته كل الموجود هو فى موقع جامعة السودان www.sustech.edu
مودتى وتقديرى

تلميذكم أبدا الفقير
قور

انا طبعا دفعة
1974
وتخرجت ١٩٧٩
لكن المعلومات القويه تلقاها عند
د مكي سيد اخمد
وانس العاقب ومجايليهم
المهم ان المعهد افتتج في العهد الديموقزاطي حينما كان وزير الثقافة الراحل عبد الماجد ابو حسبو
من الحزب الاتحادي الديمقراطي وقبل انقلاب مايو حيث مكانه كان بالمقرن قرب منزل عضو مجلس السيادة الراحل عبد الرحمن عبدون

والله معاك ليوم الدين فى هذا المشروع
انت تأمر بس .كفاية شفاهية
انت عارف يا أستاذ السنى حتى الآن لا يوجد موقع للمسرحيين السودانيين
فى عام 1997 م أنا كنت فى كيسومو - كينيا المؤتمر الثالث للرابطة العالمية للمسرح والتعليم
International Theatre/Drama Education Assocaition IDEA

wwww.idea.org
لا توجد أى معلومة عن المسرح فى السودان . قمت بتسجيل السودان باسم اتحاد المسرحيين السودلنيين على نفقتى الخاصة دفعت 300 دولار . شالتنى الحماقه بقارية ساكت . لما جيت لقيت ذاتو اتحاد المسرحيين السودانيين غير موجود والسبب معروف. أرجو عمل هذا الموقع فقط دلنى على الطريقة التى يمكن أن نساعد بها. أنا أتحدث عن منظمتنا ( مركز السودان لأبحاث المسرح ، الثقافة والتنمية Sudan center for Theatre Research , Culture & Dvelopment SCTR
عندنا مشاريع كثيره مع منظمات عالمية ومحلية تعمل فى هذا المجال يمكنها مساعدتك فى هذا المشروع . . . أنت أنسب شخص له . . دلنى اليوم قبل غدا

UP

up

up

UP

UP

بروف أبو القاسم ..

في أثناء هذا السرد الجميل .. دعني أقطع على الأخ طارق توزيعه المجحف للمهام في هذا البوست ، حيث سأنتزع منه عنوة وإقتداراً إحدى الفواصل لأضع لك أغنيتك المفضلة .:

العزيز ناذر

وأنت تقرأنى . . . كلمة ولحنا . . شكرا أيها المبدع الخلوق . . . وتدور الايام لنرى باية مكيدة نحيافى هذا الفضاء المفتوح . الفصل الثانى من هذه المذكرات عند منتصف الليل . . كل سنة وأنت طيب ، أيها الشاب الهطول ، الانيق !!!

عمو
قور

شكرا دكتور أبو القاسم ..

هنالك سؤال مهم جدا ظل يصطدم بي دوماً أو انا من يصطدم به دائماً وقد تعثرت به مؤخراً من خلال غوصي في مذكراتك ..

حيث وردت هذه الفقرة :

Quote: فالمستقلين بهذه الهيئة هم أكثر الفئات مواربة وحيادية وعدم تفاعل مع الشارع العام. بالفعل قد دعم تيار البعثيين تيار المستقلين ،

أتساءل عن السر الذي يجعل البعثيين دوماً يراهنون على المستقلين .. والغريبة أنهم غالباً ما يكسبون هذا الرهان ، جميع الشواهد والمواقف تؤكد ذلك ..

خلال دراستي بالهند كانت سياسة البعثيين الدائمة هي التحالف مع المستقلين أو مع أحزاب تحمل في تركيبة أسمها جمل فضفاضة مثل (المستقلين) ، (المحايدين) ، (الأحرار) ، (القوى المستقلة).. بل أن لتنظيم جبهة كفاح الطلبة الواجهة الطلابية لحزب البعث تحالفاً معلنا للجميع مع إحدى التنظيمات التي تحمل مثل تلكم الجمل التي ذكرتها لاحقا وجميع تكتيكات الطرفين تعتمد على الإستناد إلى الاخر لإنجاح جميع المشاريع المطروحة او المشتركة ..

شنكل :

لا أريد التشكيك في كينونة المستقلين ولكن ...!!!!

كتابة مهمة

للسر السيد مقابلة قيمه
نشرت في هذا البورد
اتمنى لو يستطيع احد أن يرفعها هنا

سيجعل ذلك الحوار أغنى

الباقر موسى

Quote: السر السيد يرد على عزت الماهري "أبنوس" 00 طلب مني الاخ السر السيد أن يتزل هذا البوست رداً على بوست للاخ عزت الماهري تناول فيه علاقةالسر بالانقاذ0 وها قد قمت بتلبية الطلب بناء على رغبته0 عبد الخالق السر الى عزت الماهرى مودتى وتقديرى بخصوص ما اسميته تمريرى للمشروع الحضارى للنظام بداية ارى ضرورة الابتعاد قدر الامكان عن ما يمكن ان نطلق عليه الفكر اليومى ونحن نقارب موضوعات ذات حساسية خاصة موضوعات تطرح اسئلة عن الحدود بين السلطة والوطن وبين النظام وحركية حياة الناس وقبل كل ذلك عن ما هية دور المثقف فى اى لحظة من لحظات التاريخ ايضا وفى نفس السياق ارى ضرورة ان نتحلى بقدر من الصدق وبقدر من التحمل فانت يا صديقى تتحدث عن ندوة لا تعرف حتى عنوانها وتصادر كل شئ لتصل الى فرضية هى نفسها فيها نظر وهى ان من ساهم فى صناعة القبح لايمكن ان يصنع الجمال او لا يستطيع او لاينبغى له وترى انك قلت كل شئ وبرات ساحتك خاصة عندما احلت الاخ محمد عكاشة للشاهد العدل الاخ عبد العظيم حمدنا الله ذلك لذى يمثل طرفا فى الواقعة بحسبان انه تصدى لى حسب روايتك فدون ان تعى يا صديقى اخذت القرئ على حين غرة لتورطه فى فضاء دون ان تكلف نفسك عناء تنويره ببعض من مكونات هذا الفضاء فسقطت فى الدرس الاول من الديمقراطية ودون ان تدرى تماهيت مع الذهن المهيمن الذى يمثله النظام ويفيض فتتمثله المعارضةالتى تتكا عليها ...لندعو انا وانت القارئ لنفكك حدثا كان قبل اكثر من عام المكان... مركز الفاهرة لدراست حقوق الانسان بالقاهرة عنوان الندوة... تمظهرات العنف ضد المرة فى الدراما السودانية نظمت الندوة جماعة شموس وقدمها شخصى وادرة الحوار الاخت نازك عبد الباقى اذن للندوة عنوان محدد وليست عن مطلق ابداع لان تحت اى حساسية لايمكن ان يكون هذا عنوانا لندوة خاصة بعض التطور الهائل الذى يشهده النقد ويشهده البحث العلمى تمريري للمشروع الحضاري وتعاونى مع النظام الامر هنا يحتاج الى وقفة ويطرح عددا من الاسئلة الشائكة ولانك لا تعرفنى جيد وبالضرورة قد لا يعرفنى من يشاركوننا هذا الحوار فا قول انا مواطن سودانى تعلمت فى مدارس الشعب وباموال الشعب اعرف حقوقى وارى المسافات الخفية بين السلطة والوطن لان الشعب لا يغيب عنى ابدا ويختزل الوطن كله فى السلطة كما يحدث عندك فيموت فى مهاجرك الوطن فيصبح كل من لم يفصل عن عمله خادما للسلطة او عميلا لها وكل من يظهر فى التلفزيون مدفوع له الاجر ومرضى عنه وتغيب الا سئلو الحقة خريج دراما اين يعمل الا فى الاذاعة والتلفزيون والمسرح او اى مرفق من مرافق الدولة وحالى وحال كثيرون غيري وبعضهم من القدسين عندك وسؤال ساطع هل الوظيفة فى مرافق الولة تعد خدمة للنظام؟ ان كانت الاجابة عندك لا فلن تجد فى مسيرتي ما يدل على حدمتى للنظام فى سنينه الولى او التوسطة او الاخيرة التى تلونها الحركة الشعبية والتجمع اى احلامك الورفة ثم انى يا صديقى كيف امرر المشروع الحضارى للنظام هل تفصد انى اخر الدرامين او ارشيهم او ارهبهم ليقدموا ابداعها الذى هو ى حدمة النظام بمن فيهم عبد العظيم حمدنا الله بل كل من تحب ومن تقدس من من الاصدقاء حثى قرنى حثى قاسم ابو زيد وحتى عبد العظيم حمدنا الله الذى جاء القاهرة ممثلا للسودان وباموال السلطة عندما فازت مسرحيته فى مهرجان ينظمه على مهدى بالتعاون مع وزارة الثقافةظظظ اننى ياصديقى قدمت وبعم من فنانى الدراما فى الداخل كما تقولون مسلسل الشيمة واقمار الضواحى والقول والهباية والسيف والنهار ومتاعب والغول وعشرات الافلام وفى فترتى ياصديق قدمت عددا من الوجوه الجديدة فى كافة المجالات اما ما اقوله اخيرا اننى تصديث لكل الاسئلة والمداخلات وما حز فى نفسي ان بعضها جاء جاء ممن تميزوا بنصف الوعى بالمعنى المباشر وغير المباشر ولا اقول مثلك للقارئ الكري خذ شهادتى كما قلت لعكاشة خذ شهادة حمدنا الله ولكنى اقول له اذا اردت معرفة ما دار بالضبط اتصل بجماعة شموس او مركز القاهرة لدراسات حفوق الانسان ولك مودتى السر السيد

السر السيد يرد على عزت الماهري "أبنوس" 00

الدكتور ابو القاسم قور
لك الف تحيه وانت توثق لنا تجربه كبيره مثل هذا الموضوع
اما الموقع الاتكلم عنو السني ده لى ما يكون موقع للمسرح السوداني بس خصوصا الناس في المعهد بتعبو فى ايجاد معلومات كافيه.
ماتنسي يا دكتور علاقه الطلاب بالفراشين وستات الشاي كمان ولا شنو؟
كل عام والمسرح بخير معافي
يوم المسرح قرب جاهزييييييين
عليش

Quote: لكن عرفت بعد ذلك أن الحركة الاسلامية كانت لا ترغب فى شيئ أكثر من دورى فى احداث هذه الفقاعة وأنتهى دورى

Dear Dr Gor

I really feel sorry for your experience. This a clear case of abuse, confirming Steve Biko argument, “the most potent weapon in the hands of the oppressor is the mind of the oppressed”

This is how far the process of dehumanization of the marginalized people symbolized in this case by Dr Gor and his relation with Islamic movement

How long it take for someone to wake up ?

UP

Dear friend Austaz Ahmed Ameen
Thank you very much for your kind comments
Some times oppressed would stand as witness

Quote: How long it take for someone to wake up

......Only history catalogues things

Quote: الدكتور ابو القاسم قور لك الف تحيه وانت توثق لنا تجربه كبيره مثل هذا الموضوع اما الموقع الاتكلم عنو السني ده لى ما يكون موقع للمسرح السوداني بس خصوصا الناس في المعهد بتعبو فى ايجاد معلومات كافيه. ماتنسي يا دكتور علاقه الطلاب بالفراشين وستات الشاي كمان ولا شنو؟ كل عام والمسرح بخير معافي يوم المسرح قرب جاهزييييييين عليش

عليش أخوى
من حق استاذنا السنى أن يقيم هذا الموقع ، وبه فائده. طيب مين البيعمل الموقع الخاص للمسرح السودانى وبس . أرجو منك دعم ومؤزرة استاذنا السنى دفع الله ها هو يقدم لنا خدمة أخرى جليلة . والله السنى حقو نشيلوا فى رؤوسنا البقت طراطير دى.
أما حكاية علاقة الطلاب بالفراشين وستات الشاى حقو نتركها ليك أنت . أنا سوف اساعدك بشعر البرامكه

تلل
ابوشعيره جبار الخواطر
نشربك اليوم ونتقريف ليك باكر
++++++
تتللللللل
الزريقة خيتى الكملكلى بتعرفى
واى بعرفه
أوصفى.
أحدب،
أغضب،
فى عنقرتو مجبجب
نجار سروج تكنو بعرف بركب
++++++

المعهد له نكهه لانسطيع ان ننساها
فبالله عليك استاذنا قور اسرف في الحكي فنحن لن نشبع من المعهد
تخريمه
البرامكه شعر جميل لكن الفيم اتعرفت هههه
عليش

Quote: بداية ارى ضرورة الابتعاد قدر الامكان عن ما يمكن ان نطلق عليه الفكر اليومى ونحن نقارب موضوعات ذات حساسية خاصة موضوعات تطرح اسئلة عن الحدود بين السلطة والوطن وبين النظام وحركية حياة الناس وقبل كل ذلك عن ما هية دور المثقف فى اى لحظة من لحظات التاريخ ايضا وفى نفس السياق ارى ضرورة ان نتحلى بقدر من الصدق وبقدر من التحمل

Mr.Ameen
Could it be called realism of oppressions or critic view؟
Peace,
Gor

C:\DOCUME~1\user\LOCALS~1\Temp\Rar$DI09.703\tita

تنويه :
الاخوة الكرام . لقد قمت بأجراء طفيف لترتيب البوست ليكون الفصل الاول فى تسلسل. ذلك لأننى لا أدرى كيفية اضافة الحلقات لما كنت مستجدا فى مثل هذا الأجراء صار الخط (الحرف) صغير. أرجو أن لا يؤثر ذلك فى مروركم المطلوب . فكما تعلمون أنا أكتب Online .

الابن ناذر
هل هذه هى الطريقة المتبعة فى مثل هذا الاجراء . وهل يمكن مساعدتى واختيار بونط أكبر. حسب علمى هناك بورداب شيوخ وكهول ربماأعضلهم مثل هذا البونط الصغير.
I am sorry to ask you too match questions .Your efforts and assistance are highly appreciated …. You witty dear
Peace,
Gor

UP

UP

UP

صباح الخير يا دكتور ..

Quote: أما الشيئ الثانى هو أهمية كسب الساحة الثقافية والفنية وعدم تشريد الفنانين والمبدعين. لأن هؤلاء هم أصل المجتمع المدنى ولا يمكن أن تكون هناك دولة بدون مجتمع مدنى ديمقراطى يتمتع بحقوقه السياسية وحقوقه فى التعبير

وهذا ما فشلت فيه الإنقاذ ولم تستطع إستيعاب أهمية كسب الساحة الثقافية حتى الآن ، ورغم إعادة فتح معهد الموسيقى والمسرح إلا أنني على يقين تام ان الدولة فتحته على مضض من بين معارضة عنيفة داخل تكويناتها المتشددة ، وما دليل على ذلك إلا إهمال المعهد تماما بعد إلحاقه بجامعة السودان والمحاولات الكثيرة لتهميش طلابه وأساتذته ..

واصل ..

شكرا ناذر لمروك على البورد
ستجد تفصيل أكثر فى البوست القادم عن هذا الموضوع . فتح المعهد والحاقه بجامعة السودان مسألة شكلية. ستجد ذلك فى حديثى عن المعهد بعد عودتى اليه عضوا فى هيئة التدريس معيدا فى عام
1991

UP

أحدب،
أغضب،
فى عنقرتو مجبجب
نجار سروج تكنو بعرف بركب

Quote: ماتنسي يا دكتور علاقه الطلاب بالفراشين وستات الشاي كمان ولا شنو؟

والله انتو ناس اصيلين جد..
فيكم ريحة الطين والتراب والدعاش وطيبة السوداني شقيش ما قبل ..
وفوق هذا وذاك الابداع ..
وقبل ك ذلك الاصالة والالتصاق بالارض والناس الطيبين..
وهذا سر عظمة الفنان السوداني..
هذا سر عظمتكم..
في انتظاركم..
(وفي اضنينا بدندن حس قطاركم)

UP
يبدو أننا قد تقلنا فى اللحمة و الشربوت

عزيزي أبو القاسم قور ، تحياتي وكل عام وأنت وأسرتك بخير.

ترددت كثيراً قبل أن أدفع بمساهمتي هذه ، والتي قد لاتخلو من غلظة ، إلى فضاء هذا البوست.
كنت أود أن أحييك ببساطة "غـرّابي" ودون لجاج بعد هذه السنوات الطويلة التي إنقضت منذ أن رأيتك أخر مرة في أوائل التسعين قبل أن يرمي بنا مشروع الإسلاميين إلى فجاج الأرض ومنافيها.
ولكنني رأيت ، مع ذلك ، أن أتجاوز حرجي الشخصي (وهو حرج بالغ) حتى أضع أمامك سؤالاَ ظل عالقاً بذهني منذ أن قرأت في مكان ما أنك تنشط الآن في خدمة قضايا السلم. مبعث هذا السؤال يعود إلى "ونسات" متفرقة كنا نتجاذبها في خرطوم ما قبل إكتشاف "أقرب الطرق ما بين المحطة الوسطى والله."
إشارتك لـ "بقاريتك" فيما كتبت عاليه هي ما دفع بسؤالي إلى السطح. هذا وقد شجعتني ذهنية "الراوي" المنفتحة على المراجعة والتجاوز على طرح سؤالي الذي أرجو ألا يجد فيه قارئ متعجل مدعاة للتناكف أو المماحكة أو التشفي أو غيرها من دعاوى الشقاق.
في ركوننا للونسة بلهجة أهلك المسيرية والتي كنت أحبها وأجيدها بسبب دراستي الإبتدائية برجل الفولة ، سمعتك في ترجيعات مؤذية ومتعالية وأنت تسمي دينكا نقوق "جانقي" وتردفها بالصفة اللعينة التي يلصقها بعض الناس بهم.
وقد "زعمت" أمامي مرة أنك تمضي أيام إجازتك في صيد " ـ " مع المراحيل من أهلك حين تعود إلى البلد.
أضع زعمك بين هذه الأقواس لأنني لم أصدقك حينها ولكنني مع ذلك أحتفظت بقشعريرة ساورتني مرة أخرى حين علمت بنشاطك الراهن من أجل ثقافة السلام ، وهو نشاط يجب تقديره.
لقد عن لي أن أسألك عن تقييمك "الآن" لمثل هذه الآراء المشار إليها.
ربما يشكل طرح هذا الأمر خارج سياقاته القديمة "تعسفاَ ما" ولكنني أراه أمراً ضرورياَ لإرساء ثقافة سلام حقيقية قائمة على الإحترام العميق لهويات الآخر كما إنه يحرض بكفاءة على فضيلة النقد الذاتي. وأزعم إن طرح هذا السؤال بمثل هذه الغلظة تتجاوز ضرورته ما هو شخصي وخاص إلى جوهر الأزمة الوطنية التي عصفت بأرواح ملايين الأبرياء. من الممكن بالطبع أن "أفترض" أو حتى أن أستنتج مما أقرأ لك الآن أن هذه المسألة قد عفى عليها الزمن على الأقل عن سطح "الونسة" وإن بقيت مطمورة في أعماق الوعي السحيقة. ولكنني رأيت إن الإكتفاء بمثل هذه النتيجة فيه إجحاف ودفن للرؤوس في الرمال. فإذا لم يستطع مثقفو "القبائل" الإعتراف بأن هناك خطأ جسيم في تصورات القبيلة لآخرها الإثني والثقافي فإن الحلم بسلام عادل ووطن واحد سيكون من باب الأماني إن لم يكن من باب الرهان على البطش الغاشم.
تكمن إحتمالات السلام بالضبط في ذلك "الفرق الحداثي" ما بين النخبة التي تصنع مصائر البلد ووعي أعراقها وقبائلها ، كما ظلت ضرورات الحرب تتخلق من منطق المطابقة والمماهاة ما بين الإثنين.
غرب السودان مرزوء بقبائله مثل ما هو متماسك تاريخياً بها وفقاً لهرم السلطة المعروف ومنطقها. هناك ما يجب نقده دون هوادة ومن ثمّ تجاوزه بوثوق كما أن هناك بالطبع ما يجب تخديمه وتنميته من أجل دعم قضايا التعايش السلمي والتكامل الإجتماعي المأمول. تجربة الحرب الدامية في إقليم دار فور ، ومن قبله في كردفان ، كشفت عن عمق الأزمة التي تنخر في "هويات المثقف" الذي لم تفلح تجربة التنمية المحدودة في إكسابه "الشرف" القومي الذي يتجاوز به مهالك القبيلة ودروبها الضيقة. إن ما يرعب في هذا الخصوص هو فشل المثقف ، رغم "المطالعات" الكثيرة التي أشرت إلى مثلها في معرض سردك السابق لتجربتك إبان فترة المعهد ، في تأهيل هوية مفارقة للوعي القبائلي القائم على الشوفينية العرقية والتعالي الثقافي والإستعلاء الديني.
يجد سؤالي السابق مشروعيته في أن "الونسات" المشار إليها وقعت وأنت قد قرأت ما قد قرأت وتعاطفت سياسياً مع من تعاطفت بل أفردت باباً في تجربتك لنقد علم الجمال الماركسي. كلّ ذلك ، ويظل الدينكاوي في أضابير تلك التجربة وبين حيلها القاهرة "جنقاوي" وهي تنطق بالكيفية الفظة التي يقف على دلالتها من يفقهون وعي القبائل ولغاتها كما تظل تلك "الصفة" البذيئة التي أجد الحرج في كتابتها رهن التداول المشين.
أعذرني إن كنت تجد فيما كتبت مشقة ولكنني وبصدق وددت أن أمهد سبيلاً أمام كتابتك حتى تغطي عبرها تحولات الوعي العميق التي طالت "ذهنية البقاري" وليس فقط تلك المحطات التي قد يتوقف عندها الكثيرون في معرض بحثهم عن المعرفة ولكنها ، من بعد ، قد لا تبدل في الوعي من شئ.

ولك خالص إحترامي،

نعمان

عزيزى محمد النعمان
كل عام وأنت بخير
رد الله غربتك وأعانك فى أمورك. فامثالك درر نادره . لا تثريب عليك ولا حرج . فالذى يكتب مذكراته اسفريا أو سبرنيا مثل ما اقوم به لابد أنه يبحث عن التصحيح ، والتذكير بأخطائه ليتوب منها، تلك شفافية رايت أن أبتدرها، وهدفى منها سنة حسنة ، لا حرج أبداعليك فى ما تكتب أو تقول أو تنتقد، لقد عرفتك مثقف عفيف اللسان ، وحذر ، وبك كياسة وفطنة . مسؤول أنا عن كل كلمة أقولها فى هذا البوست.

نعود الى الأصل فى مفردة (جنقاوى) . . . حسب معرفتى ان هذه المفرده هى الصحيحه فى النطق وليس دينكاوى . لأن (جنقاوى) ترجع الى الاسم ( جينق) وهو جد الدينكا . ودينكاوى بها تعريب . لعل من الواجب أن يرفضها ابناء (جنق ) عموما قبل غيرهم من الاقوام والملل السودانية. لمعرفة المزيد من ذلك ارجو مراجعة كتاب ( حرب الرؤى ) للدكتور فرانسيس دينق ، أو اذا ما توفر لك كتابى ( مشكلة ابيى مستقبل السلم والنزاع - دراسة فى الابعاد الأجتماعية والاسترتيجية ) ستجد رؤيتى كاملة حول موضوع أبيى وأهلنا الدينكا.كما أتوقع من أخونا الاستاذ جوك المداخلة فى هذا الموضوع فهو بودابى نشط من أبناء أبيى يعيش الىن فى فنلندا. المهم فى الأمر الاسم الاصلى للدينكا بلغة الدينكا هو ( مونج جانق) . . ويمكنك ملا حظة الشق (جانق ) فى التعبير (منوج/ جانق ) والتى تعنى ( سيد البشر ، أو الشخص الأفضل من بقية الناس ) أما بقية الناس هم ( جور ) فى لغة المونج جانق وأظن فى ذلك أشاره الى أن الاسم الصحيح هو ( جنق) ليس دينكاكما يظن عرب السودان .والدينكا ليس عربا وهم يرفضون بوعى أن يكونوا عربا وذلك شيئ اصيل فى ثقافتهم. ولقد ذكر الامام المهدى فى رسالته الى المسيرية والدينكا ذكر التعبير ( الروب ولد بيونق من قبيلة الجانقى ) للمزيد من معرفة الوثيقة راجع ( منشورات الامام محمد أحمد المهدى ) جمعها ووثقها البروفسير أبو سليم.كذلك هناك صورة من هذا الوثيقة فى بحث رسالتى للدكتورة بعنوان ( ثقافة السلام دراسة فى الاصول الفلسفية للمسرح التنموى مع نماذج من قبلتى الدينكا نقوك والمسيرية الحمر فى منطقة ابيى ) - جامعة الخرطوم عام 2000م. أما طريقة نطق هذه الجملة هى التى تحدد المعنى الاستعلا ئى. وهذه مشكلة معقدة خاصة لدى الفئات التقليدية التى تعانى الوعى اللازم . . حقيقة الأمر أتفق معك يجب على المثقفين من الجانبين ابراز انه لا فضل لمسيرى على دينكاوى ولا العكس . تلك هى المعضلة . حسب علمى هناك اليوم وعى من جانب القواعد لدى عرب المسيرية بعد أن تأكد لهم انهم ليس أفضل من الدينكا ، وأن أهلهم الدينكا أحرص على سعادتهم وسلمهم من غيرهم فقط علي العرب عدم تبنى مقولات الشمال العربى . .. لذلك أخى النعمان سبق أن دعوت مرة فى الصحف الى صيغة ( دينا راب) وهى صيغة أرى فيها تذويب لهذا المشكل . بالفعل لقد وجدت جراء هذه الدعوة خصومة من السياسيين من أبناء المسيرية ، فهم أكثر الكيانات خطورة على التعايش السلمى فى منطقة أبيى . أنا الآن موقفى واضح ليس هناك ناصر ، أو شخص أقرب الى المسيرى العجايرى من أخيه الدينكاوى. وبينهم تعايش حتمى ، فاذا انفصل جنوب السودان وأختار أهل أبيى الجنوب سيكون ذلك هو خيارى . . . أنا جنوبى.
أما الصيد ، نعم أنا ابن صياد ، وكلمة ( مراحيل ) هى جمع لمرحال . والمرحال هو الخط الذى تسير فيه كل قبيلة من قبائل البقاره من الجنوب الى الشمال وبالعكس . مثلا هناك المرحال الغربى والمرحال الاوسط والمرحال الشرقى. هذه المراحيل قديمة وبها تراث لأنها من رحل يرحل رحيلا والبقارة قبائل ظاعنة فى حالة ترحال. لكن لقد أتخذت المفردة معنى آخر ، بعد أن أرتبطت بالدفاع الشعبى. وثقافة الحرب. أما أن أدعو للسلم ، نعم أنا من دعاة السلم ، ولا زلت أعمل مع أخى ( بلبك دينق مجوك) فى نشر ثقافة السلام بين أهلنا المساكين .ولقد كرست طيلة 16 عام مضت لهذا الموضوع فأسست معهد ابحاث السلم جامعة الخرطوم ، ثم مركز ثقافة السلام جامعة للعلوم والتكنلوجيا . وأرى هذا هو مشروعى فى هذه الدنيا.لذلك أى نقد ، أو تصحيح لى فى هذا المجال به فائدة وعلم لى . . . أرجوك أخى النعمان ذكرنى بأخطائى قبل محانى حتى أتوب عنها
شكرا لك
وتقديرى وحبى

تنويه ثانى:
لقد قمت برفع الفصل الثانى الى فوق مع الفصل الأول . ذلك ليتمكن القراء من متابعة المسلسل . يا د. الباقر موسى أنا واضع فى بالى توصيتك بخصوص التصويبات اللغويية . سأعود لا حقا الى مزيد من التصويبات لغويا ومعلوماتيا كما هو واضح من ردود بعض الزملاء فى البورد.أيضا أكون سعيدا جدا لو أنك وافقت بمراجعة النسخه الأخيرة لغويا من هذه المذكرات. أنا أكتبها تحت ظرف صحى لا يسمح لى بالجلوس لفترات طويله . . . وأجمع فى امكانياتى الشحيحه للسفر للعلاج بالقاهره للمرة الثانية. عموما سأرسل لك النسخة النهائية عبر بريدك الالكترونى ان كان لا مانع لديك . . .المثل البقارى بقول ( الدنيا بتلد بدون دره) يبدو أن رحلة العلاج ستطول شويه. . .

لك ودى
وتقديرى

UP

الموضوعان جديران بالإهتمام، موضوع الأزمة العنصرية المتمثلة فى (التماس المسيرى الجنقاى)، والأزمة الثقافية المتمثلة فى (معالجة المثقف الأكاديمى للقضايا المحلية ودور المعهد فيها).



ننتظر ياابا القاسم!

يا أصدقائي
أكذب (مزيف)للتأريخ(زول)إسمه قاسم قور...

كارلوس

العزيز عبدالله عبد الوهاب ( كارلوس )
كل عام وأنت بخير
رد الله غربتك . . . غانما ، سالما ، مسستبشرا ، ضاحكا، ضحوكا

Quote: أكذب (مزيف)للتأريخ(زول)إسمه قاسم قور...

أرجوك أن تسطر بقلمك الجميل الذى عهدناه مواقع الزيف والكذب للتأريخ الذى ارتكبه (زول) اسمه قاسم قور.
فهى مذكرات زول بقارى من التور الى الكمبيوتور
لا أدرى هل تم ذكر اسمك فى المذكرات عاليه أم لا ؟ فان لم يحدث ذلك أرجو المعذرة . أذكرك تماماان كان المقصود بكارلوس فى زيل البوست هو(عبد الله عبد الوهاب) من ابناء غرب السودان ، فاتح اللون ، نحيف ، طويل ، بك صمت وهدوء ورزانه عندما كنت أنت فى الصف الثالث أو الرابع نقد ، أنا كنت فى الصف الأول. كانت لك اسهامات فكرية وكتابات فى النقد يشار لها بالبنان. كما اتسم ششخصك بالتوازن ورجاحت العقل. لم ألحظ لك نشاطا سياسيا.ربما كان لك نشاط سياسى لكنك لم تفصح عنه (من حقك طبعا). لقد استشرتك فى أول مقاله كتبتها بداخلية نمرة 7 أنت قرأت المقاله بتأنى وصبر ثم قلت لى فيما أذكر : هذه بداية طيبة وشجعتنى . . ولم تكن من الذين ناصبونى العداء بالطبع قد تكون عضو بارز فى اتحاد المستقلين. . لكن هل كان ذلك فى الفترة 1982-1988م؟ وهى فترة دراستى بمعهد الموسيقى والمسرح.عليه أنت مطالب بتصويبى ، وتصحيحى . أنا من الذين يعترفون بأخطائهم مهما كانت ولا أحس حرجا فى ذلك ولقد سعيت نحو ربع قرن الى مواجهة نفسى واصلاحها ولا زلت.لقد مضت نحو تسعة عشر عام . . .ولا أدرى ما هى ملابسات خروجك من السودان . . .لذلك ياعزيزى قلمك هام جدا لتقديم خدمة كبيره لقراء هذا البورد.أما (قاسم قور) كمزيف للتاريخ سيكمل مذكراته ولقد حدد قبلته فى هذا العالم الواسع لكنه سيظل موجودا الكترونيا على هذا البورد...... بالطبع هناك أسماء سقطت سهوا . . راجع صدر مذكراتى ، تجدنى قد نوهت وأعتذرت مقدما اذا ما وقع مثل ذلك . . .لا زالت هذه المذكرات طازجه online . . أرجو أن تلحق بنا وتساعدنا. . مثلا سقط اسم الناظر واسم عبدالله الشماسى وآخرين .هناك شاب طيب من أبناء عطبره أظنه وهو من طلبة النقد دفعة نجاة محمود ضاع منى اسمه ، فهو من الذين تم الاجماع عليهم اجتماعيا، يتمتع بشخصية مليحه . على سبيل المثال سقط اسم السيد الفاضل كباشى . . . بالمناسبة قد ظهر الأستاذ الفاضل كباشى قبل بضعة اشهر بكلية الموسيقى والدراما بعد غياتسعة عشر عام لكنه فجأة اختفى . . .لا أدرى أين هو الآن ؟
كما أرجوك أن لا تحس بأى حرج فى تصويبك وان جاء ذلك ذما لى أو ( شتيمه عديل)!! راجع قولى بين قوسين
((مستدعيا صورا وأحداثا وخواطر يرجع بعضها لنحو ربع قرن من الزمان. فهى شهادتى لله والوطن أضعها كاملة أمامكم فى هذا الفضاء الاثيرى السبرنى online ، ولكم كل الحق ، والتمتع بكافة نواياكم فيما تكتبون فيها من نقد أوذم أوتبخيسس ، أوتصويب ، فأنا بشر مثل كافة أنواع الناس وأنماطهم ، وأمزجتهم ، أخطأ وأتوب عن حطئئى ،أغالط وأنافح عن أفكارى فان كانت على رشد وصواب واصلت فى أمرها غير مغتر أو متباهيا بذلك ،أما وان جاءت خاطئة ، وظهر لى ناصح تبعته دون ذلل أو انكسسار فالحق أبلج والباطل لجلج))



لك كل الحب والتقدير
العذر مقدماحتى تثبت لنا مواقع الزيف

أبو القاسم قور حامد محمد أبوفاطمه . . .

ياقور كل عام وأنت بخير

سقط ربما سهوا إسم أسامه سالم وربما شاب آخر أسمه أنور من الحاج عبدالله وغيرهم فامتعنا بما شاء لك



منصور

أستاذ منصور
كل عام وأنتم بخير
متعك ألله بالصحة والعافية
شكرا جزيلا على التنويه والتصويب .
بالطبع كان الاستاذ اسامه سالم من أعضاء الجبهة الديمقراطية النشطين. كان اسامه كثير الحراك ومن أكثر كوادر الجبهة الديمقراطية ازعاجا لجماعة اسراء وتحالفها مع الاسلاميين.أيضا كان اسامه مطلعا ومتحمسا للفكر الماركسى. بالطبع سوف أكتب شيئا عن تاريخ اسامه سالم بعد أن تم قبوله معيدا بكلية الموسيقى والدراما لاحق اثم رفته لأسباب غير مقنعة لى شخصيا. ولا أدرى لماذا صمت الاستاذ اسامه عن هذه الواقعه . . . فى رأى كان اسامه مظلوم
أما أنور محمد الحاج لا زلت أستدعى صورته . .( صبرك على شويه يا أخوى ). بمناسبة أنور محمد الحاج سقط سهوا اسم الاستاذ الجليل أنور محمد صالح وهو مفكر ، مطلع ، هاديئ لدرجة اننا أطلقنا عليه اسم ( كونفشيوس) والاسم من عند فيصل أحمدسعد. وللاستاذ الأنور العتبى حتى يرضى ، لقد كان له دور كبير فى اكتشاف ذاتى بعد أن تم قبولى فى فرقة أصداف المسرحية وهى فرقة جمعت (الانور محمد صالح ، وأحمد طه أمفريب ، والنجاشى صلاح الدين ، ومحمد سليمان دخيل الله ، وغالية حسن رزق ، وسامية عبدالله وسيف الدين محمد صالح ). هذه هى أول فرقة قامت بزيارة ورحلة لمناطق المسيرية والبقارة بغرب السودان، حيث شاركت بدعوة من رابطة المنطقة الغربية للجامعات والمعاهد العليا لجنوب كردفان فى المعسكر الصيفى بمدينة( لقاوة)بجنوب كردفان عام 1983 م وأذكر كنا قدمنا مسرحيتين أحدهما بعنوان ( المتشائل أو المتفائل) والثانية من واقع المنطقة بعنوان ( الكوته) . . أنا أوحيت بالفكرة للانور محمد صالح وقام هو والاستاذ أمفريب بكتابتها ثم قام كل الزملاء فى الفرقة بتطوير العرض . تلك قصة ساعود لها لاحقا. شكرا استاذ منصور لقد سقطت اسماء كل هؤلاء لولا اشارتك الجميله.خليك على الخط ويدك ومعنا.

شكرا تبارك
التقدير والاحترام

بالمناسبة أنا كتبت رؤيتى حول موضوع أبيى فى كتاب صدر عام 2006 بعنوان ( مشكلة أبيى : مستقبل السلم والنزاع - دراسة فى الابعاد الاجتماعية وألاستتراتيجية) .توجد بعض النسخ لدى مكتبة عازه شارع جامعة الخرطوم. . . لا أدرى أين موقعكم سأحاول جاهدا تثبيت النسخه الالكترونية على هذا البورد أو أرسالها لكم عبر بريدكم الالكترونى. . .

شكر
تقدير

حكمة العام :

Quote: كنت دائما مساعد ( للياى ) . . نعم لا يمكن أن يتحول (مساعد الياى الى ياى ) لكنه يظل عارفا لكل المعلومات ، وبامكانه مشاهدة انكسار الياى !!!!!

يا ناذر شكرا
بعدين يدك معاى شوية . . . عاوزك تعدل لى المؤثر الصوتى . . .
تجدنى والله عاجز عن شكرك لما ظللت تقدمه لى من خدمات فنية . . . البورد زى بدأ يسخن حبه حبه ، أستاذنا كارلوس نزل بتقلو اليوم . . .

عمكم
قور

بالمناسبه يا ناذر أنا بحب ينادونى ب(عمو قور)

يا ناذر يا هندسه
ممكن حبة مزيقاشويه!!
البوست دا بدون موسيقى حيضرس . فى الحلقات القادمة بعد 12 ساعة ، خشنة شويه اللعب سيكون خشن بسيط . . . بعدين عندى احساس سأتعرض لنيران كثيفه ومدفعيات . . . يدك معانا يا أستاذ السنى ود. الموصلى .لقد دخل البوست المنطقة الخطره.

د ابوالقاسم قور
اتابع البوست باهتمام
فيه كثير من ما يستحق الحوار بالرغم من زاوية الكاتبة الذاتية التى اخترتها
الامر يحتاج لوجهات نظر اخرى حول تاريخ المعهد اتمنى ان يسهم من عاصر التجربة


فى ردك على مداخلة الاخ النعمان
كتبت عن الصيد
ولكن اود الاشارة الى ان النعمان كتب صيد وترك فراغ لكلمة فتصبح الجملة صيد كذا
فى اجابتك تحدثت عن الصيد بصورة عامة
واظن ان المقصود شى اخر
ارجو الاجابة

شكرا لمروك على البورد
كل عام وأنت بخير
هذه هى مذكراتى . . . وتاريخ المعهد من رؤيتى عشمى أن يسهم الآخرون برؤاهم وتاريخهم
أما كلمة صيد . . أنا أعرف الصيد المعروف وأنارجل بدأ حياته ابن صياد وانتهى الى متصوف وتاريخى معروف ومفتوح . . . لا توجد أى رموز .ذلك هو ما فهمت أنا من حديث النعمان. ... . اذا كان هناك فهم آخر أرجو ذكره بوضوح . . . على هذا البوست. بالمناسبة هناك كثير من الأخوة يردون على البوست عن طريق الماسنجر. شكرا أستاذى محمد
لك الود والتقدير

أبوالقاسم قور

http://3aza.com/uploader/uploads/1168450909_dor.MP3

الاخ ابوالقاسم قور
عاصف التحايا وكثير الود والاشواق

اثمن اولا كل جهد لكتابة وتدوين تاريخ وتجربة معهد الموسيقى والمسرح كمؤسسة لها خصوصيتها 00 لكن ما تفضلت بة حتى الان اشبة ما يكون بملامح سيرة ذاتية ممزوجة بخواطر وانطباعات على نحو قد لا ينسجم مع العنوان الذى اخترتة 00 فانت تتحدث حتى الان عن تاثير وانعكسات المناخ السياسى على تجربة هذة المؤسسة خاصة بعد العام 1990م 00 رغم استمتاعى بما اوردت من اسماء ومواقف واماكن هى حبيبة للنفس الا ان اننى قد اختلف معك فيما بعض ما اطلقت من احكام بسبب معاينة الامور من زاوية الانطباع الاولى كتصنيفك جماعة السديم ضمن التيار الفوضوى مثلا 00 ساعود لاحقا 0

اسمح لى ان احيى عبرك الاصدقاء عبدالله عبدالوهاب / كارلوس/ ومحمد السنى دفع الله / السواد الاعظم/ ومحمد سيد احمد وغيرهم من المتداخلين 0

عادل السعيد

ياه العزيز عادل السعيد
أيها الرجل الجميل
أيها الرجل الوقور
كل عام وأنت بخير . . . رد الله غربتك
غانما...سالما
مستبشرا ، بشوشا ، ضاحكا ضحوكا
والله كلامك صاح هذه انطباعتى وذكرياتى بها كثير أخطاء ولا يمكن تصحيحها الا عبر مشاركت أمثالك من الذين ظلمهم قلمى . أذكرك جيدا ، هاديئ الطبع . كثير الصمت ، ثم انك أول من طرح فكرة الوجودية . . . لم أكن أنظر اليك بوصفك وجوديا (سارتريا) . . لكنى كنت أحيل رؤيتك الى مقاربة نفسية دفينة لحالة الفنان وموقفه من السائد السياى الظالم.
اليوم أنا سعيد جدا باطلالتك.أنت وحدك ستعطينا فكرة كاملة عن مجموعة السديم ، فكريا وفنياحينها ساسطر لك رؤيتى للسديم ومنهجها ( الفوضوية الفلسفية والاكاديمية).بالطبع ليس هناك منشور أو بيان صدر من السديم ينص على انهم مجموعة فوضوية لكن ذلك هو تحليلى ورؤيتى الشخصيتى

Quote: 00 لكن ما تفضلت بة حتى الان اشبة ما يكون بملامح سيرة ذاتية ممزوجة بخواطر وانطباعات على نحو قد لا ينسجم مع العنوان الذى اخترتة 00 فانت تتحدث حتى الان عن تاثير وانعكسات المناخ السياسى على تجربة هذة المؤسسة خاصة بعد العام 1990م 00

لا أن بدأت من عام 1982 م تاريخ قبولى طالبا بمعهد الموسيقى . فاذا ما تكرمت وراجعت البوست تجدنى قسمت مذكراتى ، أو انطباعتى كما وصفتها أنت الى ثلاث مراحل
1982-1988م وهذه الفصل الاول
1991-1995م -وهذه الفصل الثانى لم يكتمل تبقى الجزء 3
1995- 2006م الفصل الثالث فى طريقه اليكم انشا ءالله
أخى الكريم أرجو صححنى ، وانتقدنى وصوبنى . . . أنت شخص نادر ، مبدع لكنك مقل . أكلتك غربه فى بلاد اليمن . . . فهو يمن سعيد وازداد سعادة بعد أن (شالك انت)
أما العنوان : التاريخ السياسى والثقافى لمعهد الموسيقى والمسرح :مذكرات بقارى من التور الى الكمبيوتور. قابل للمفاكرة والتعديل ، لكن جزئية من (التور الى الكمبيوتور ) هذه تعبر عن رؤيتى لتطورى من بقارى الى مدنى . . . يجلس اليوم وامامه لاب توب ، وانترنت ، كل العالم معه داخل غرفته . . هذه والله نعمه كبيره أحمد الله عليها وأشكره ليزيدنى . .

UP

الدكتور: ابوالقاسم قور
كل عام وأنت بخير ..

Quote: وقد "زعمت" أمامي مرة أنك تمضي أيام إجازتك في صيد " ـ " مع المراحيل من أهلك حين تعود إلى البلد.

كاتب المداخلة أعلاه .. كأنه يتهمك .. بأنك كنت تمضي إجازتك في صيد الدينكا مع أهلك المراحيل..وليس الصيد المعروف .. صياغة الجملة توحي بذلك .. والفراغ ما بين القوسين ..ومجمل المداخلة هجومي .. ولو كان يقصد صيد الحيوانات لما ذكر الحادثة أصلا ..
أردت أن أنبه الدكتور قور .. فقط ..ليتم الرد على المتداخل وفقا للإتهام ..
وشكرا ...

الأخ الاستاذ بشير جبريل على

كل عام وأنت بخير
متعك ألله بالصحة والعافية
لك الشكر والتقدير على التوضيح . . . فلولا توضيحك لما انجلى الأمر ، وبان لى .. أو لربما ظل الأستاذ النعمان يحمل انطباع خاطئا.فحسب علمى ان الرجل به كياسه ربما تسبب له ذلك فى أسى نفسى واحساس
أولا : أنا من أسرة فى ديار المسيرية عرفت بحبها للسلم وليس بيننا محارب ولا مقاتل ولا يوجد أى من آل قور من هو عمل فى الحرب أو شارك فى الحروب القبلية ولا الدفاع الشعبى وهذا شيئ يشهد عليه كافة قاطنى تلك الديار
ثانيا : اذا راجعت هذا البورد تجدنى ذكرت بأننى( رافض عن مبدأ) وهذا النمط من الشخصية هو ما يسمى باللغة الانجليزيةConscientious Objector . أن رافض لفكرة الحرب كلها ليس فى السودان ولا بين القبائل بل أنا أنتمى الى تيار السلم العالمى .نظر هذا الموقع www.uesco peace culture.org اقرأ فعالية THIS WAR IS NOT OURS . كما انظر www.centerforpeacethroughculture.org هذا بالطبع موقف فلسفى - نفسى. بالطبع كان والدى صيادا قبل اعتكافه فى التصوف فى سنوات عمره الأخيره لكنه كان يصطاد الافيال والزراف ، وباقى انواع الصيد وله من المال والعتاد التى بفضلها يعيش الاسر الفقيره ويساعدهم فى تعليم ابنائهم وحل مشاكلهم . . . وهم كثر ليس هناك داعى.لا يوجد أى من اسرة قور أبوحامد محمد أبوفاطمه من شارك فى أى حرب قبلية فى ديار المسيرية أو فى منطقة ، أو أى بقعة من بقاع الأرض ضد الدينكا أو فى حرب الجنوب . فقط شخص واحد هو شقيقى سالم قور حامد كان جندى بالقوات المسلحة وقتل فى الجنوب . . . حصدته الحرب اللعينة مثل بقية أبناء السودان من شماله وجنوبه. الجدير بالذكر انه عندما نشبت الحرب القبلية بين المسيرية والدينكا فى الستينيات من القرن الماضى أصبح منزلنا بقرية التبون هو حجى الدينكا . . .فكل من دخله هو آمن . . كل الاسر من قبيلة الدينكا نزحوا وعاشوا مع اسرتنا . . . وأعلن والدى بأن كل تلك الاسر هى فى (حجاه) و هى جزء من اسرته . . .ثم أخذ الأطفال الى المدارس ، ومنحهم أراضى للزراعه ، وأتفق مع شيخ القرية عمنا اسماعيل محمد زين بأن يكون هناك شيخ للدينكا مثلما كان هناك شيخ للعرب فتم تعيين شيخ ( دود) من دينكا ملوال شيخا على الدينكا ز بعد وضعت الحرب أوزارها سجل الناظر دينج مجوك ناظر عموم الدينكا زيارة خاصة الى والدى . . . . لقد توطدت العلاقة بين اسرتنا وتلك الاسر الى يومنا هذا . . . عشمى كبير أن يكون هناك من أبناء الدينكا من يذكر هذه الواقعه ليتحدث عنها بالتفصيل.
لعل لكل ذلك قد دفعنى طيلة عملى عشرين عام مضت فى دراسة السلم وانشاء مراكز لثقافة السلام وبحوث السلم بينما كان غالبية أهل السود يعملون فى الحرب ويدقون طبولها ويحرقون بخورها أنا كنت أنشط فى مجال السلم. ولقد وجدت فى ذلك خصومة ومشاكل كثيره سيأتى الحديث عنها لاحقا
رابعا: لا أعتقد ان السيد محمد النعمان يعتقد شيئا مثل ذلك . . . فهو ان شابه هذا الشك آمل أن يكون توضيحى هذا كافيا لازالة الشك فيه. . . نعم قد لاحظت الحرج ، والحساسية العالية بين سطور النعمان لكنى لم أضع حسبانا للاقواس. شكرا لك أخى بشير ، وشكرا أخى النعمان ، وشكرا لكل من ساعدنى على فهم النقاط التى لم أستوعبها أو استعصت على أو وضعت فى شكل فخ. عموما هذه مذكرات على الهواء . . مذكرات اسفيرية... . ستكون بلا فائدة . . مثل (ضريط الضان) ان لم تكتشف نقادها ، ومعارضيها، ومنصفيها ، والمشككين فيها. والمشجعين والمشجعات . . . والمكبرين والمكبرات . . . والزغرادين والزغرادات.

UP

اعلان

3- يا أحباب لقد تم رفع هذا الجز (3) من الفصل الثانى الى البوست الاساسى فوق ذلك فقط كى يستطيع القاريئ التوفر على كل ما تمت كتابته فى تسلسل دون الرجوع الى البحث عن الاجزاء
وخليكم على الخط

شكرا لكل المتداخلين

UP

شكرا ناذر
على المساعده
عمك متوعك شوية
حبة برد
لك الود والتقدير

سلامتك يا دكتور ..

ما قلت ليك إنت كبرت وما صدقتني !!
وعلي كبرك تقلت الكمونية

عاجل الشفاء ..

والله كلامك الحلو دا
وطلتك ببسمتك الطيبة
واسلوبك المتميز . . سهل ممتنع
براه بشعجعنى ويدفينى
الحاجه غايتو عملت ليها حبة قرض وكركدى دافيئ
وكمن شايف لى قنانة زيت فيه حب كمون مسحون
يبدو اننى مقبل على غرفة علاج بلدى جامدة أوى
زيت السمسم بالكمون كويس مش كده يا ناذر ...
طبعا عمك واعى لأى فخ . .

فى الفصل الثالث والأخير
تقرأ: كيف بدأ انشطار سفينة التايتنك ( سفينة الانقاذ)
- 2000000 حصدتهم حرب جنوب/شمال السودان
- أنا أول من راى جبل الجليد
-العودة الى المعهد بعد بعثة الدكتوراه
- اسباب دعتنى الى التفكير فى الاستقاله
- بداية مشوارى الى العالم
- كينيا
-تنزانيا
- يوغندا
-جنوب افريقيا

- انجلترا
-أميركا
- أثيوبيا
-اريتريا
- مصر
-سوريا
- نهايةالرحلة
- وثائق وملحقات
آف أحبائى حبة برد شويه اليوم زايد حساسية وجيوب انفيه سأواصل غدا
الابن ناذر شكرا على مؤثر موسيقى تايتنك . . . فهو مؤثر موسيقى يشبه تماما موضوع الفصل الثانى ( سفينة الانقاذ - تايتنك الانقاذ ) . . . هل يا ترى أنا هو شخصية جاك .. .لكن من هى روزى؟؟؟

Quote: المثل البقارى بقول ( الدنيا بتلد بدون دره) يبدو أن رحلة العلاج ستطول شويه. . .

متعك الله بالصحة يا دكتور أبوالقاسم - أبشر بالخير أولاد البقارة في كل مكان وجهدك مقدر لكن (الكواكيب) ما ترميك من ضهر الكمبيوتور.

تحياتي لكل محب للسلام.

استاذ محمد هارون
شكرا متعك الله بالصحة
كل عام وأنت بخير

كوكاب سولجاوى وكوكاب ابوجمجم
ضهر الكميوتر زى ضهر امفكرون لكنو سريع خلاص
الخطورة فى السرعة دى ذاتها

UP

عزيزي أبو القاسم وضيوف البوست ، تحياتي.

حين فرغت من قراءة الرد الذي تفضل به الأخ أبو القاسم على مداخلتي لم ينتابني الشك أبداً في أنه قد إلتقط الإشارات الواردة في مداخلتي على نحو صحيح وقد عالجها عبر خيار فكري وأيديولوجي إنتقاه من ضمن خيارات عديدة. فالإشارات المعنية ، على كلّ ، ليست على درجة من الإلتباس الذي يستدعي شروحاً يتبرع بها آخرون. لربما عازتها بالفعل المباشرة العاصفة التي كتب بها الصديق كارلوس إدانته المطلقة والتي لم يكن دافعها العشم في تدوير الحوار. أما مداخلتي فقد توسمت تحريض الأخ أبو القاسم على كتابة تستطيع أن تحاكم تجربة الوعي نفسها طالما تعلقت تلك الكتابة بسيرة تحولات أيديولوجية رافقت الإنتقال من ظهر الثور إلى سطح الكمبيوتر ، فيما عبر أبو القاسم. لم أكن أسعى إلى الإكتفاء بإدانة الأخ أبو القاسم من خلال ايراد وقائع قديمة ، أتمسك تماماً بصحة حدوثها ، ولكنني حاولت الإشارة إليها لأدفع به نحو كتابة حقيقية تتفادى مزالق "نفخ البوق الشخصي" كما يقول الأمريكيون وذلك من أجل تشريح وتقييم مدارج الوعي التي مرت بها تجربته المعرفية في عمومها والأيديولوجية على وجه الخصوص.
لقد كتبت في مداخلتي الأولى

Quote: في ركوننا للونسة بلهجة أهلك المسيرية والتي كنت أحبها وأجيدها بسبب دراستي الإبتدائية برجل الفولة ، سمعتك في ترجيعات مؤذية ومتعالية وأنت تسمي دينكا نقوق "جانقي" وتردفها بالصفة اللعينة التي يلصقها بعض الناس بهم.

وقد أضفت

Quote: أن "الونسات" المشار إليها وقعت وأنت قد قرأت ما قد قرأت وتعاطفت سياسياً مع من تعاطفت بل أفردت باباً في تجربتك لنقد علم الجمال الماركسي. كلّ ذلك ، ويظل الدينكاوي في أضابير تلك التجربة وبين حيلها القاهرة "جنقاوي" وهي تنطق بالكيفية الفظة التي يقف على دلالتها من يفقهون وعي القبائل ولغاتها

بعد أن شرح الأخ أبو القاسم ، حسب معرفته ، المصطلحات التي يتم تداولها للإشارة إلى الجماعة الأثنية المعروفة ، في تصنيف قطاعيّ باسم النقوك ، كتب

Quote: أما طريقة نطق هذه الجملة هي التي تحدد المعني الإستعلائي.

وهذه هي الإشارة الصحيحة التي أحالت إليها مداخلتي وقد إلتقطها الأخ أبو القاسم دون إلتباس.
أما بخصوص النقطة الثانية التي وردت في مداخلتي والتي قام بتنصيصها الأخ الذي تكبد مشقة شرح الواضح فقد أختار الأخ أبو القاسم أيضاً أن يدلف إلى معالجتها من خلال عرض لغوي وأنثروبولوجي قد يفيد بعض القراء قبل أن يكتب وبالنحو العجول نفسه الذي عالج به إشارتي إلى إشكالية دينكا-جنقي:

Quote: لكن أتخذت المفردة معني آخر بعد أن إرتبطت بالدفاع الشعبي وثقافة الحرب.

وهذه هي الإشارة الصحيحة التي أحالت إليها مداخلتي وقد إلتقطها الأخ أبو القاسم أيضاً دون إلتباس.
إذن ما أردت إيصاله لعناية الأخ أبو القاسم قد وصله ولكنه بالطبع حر في إختيار الطريقة التي يعالج عبرها المسألة.
مداخلتي المحددة إنطلقت من هموم أخرى غير إدانة الأخ أبو القاسم بناء على وقائع إنقضت عليها سنوات طويلة. ما كان يشغلني وأنا أكتب مداخلتي هو أمر عام يتمثل في دفع "مثقفي القبائل" إلى نقد وعي قبائلهم وأن يلتمسوا هويات معرفية وأيديولوجية خارج محددات ذلك الوعي. قبائل البقارة في غرب السودان تشكل جماعة ذات ثقل لا يمكن التغاضي أو الإلتفاف على تصوراتها الثقافية والعرقية للآخر. الشاهد أن المساعي الفكرية والسياسية الجادة نحو إرساء دولة العدالة والكرامة والمساواة ستصطدم لا محالة بحقيقة أن تلك التصورات في غالبها سالب بحيث لا يمكن إنجاز مشروع التحول الشامل دون نقدها وتجاوزها. حين أكتب "غالبها سالب" فأنا أشير إلى المخيلة الشعبية القبلية (وفي ذلك تتساوى القبائل كافة) ولا أتبنى من أي وجه الزعم بأن "البقاري" مطلقاً ينطوي على تصور سالب للآخر. فلو إقتصرت أمثلتي في دعم فساد هذا التصور التعميمي الأخير على أصدقائي الذين تعود أصولهم الإثنية إلى قبائل البقارة وحدهم لكفوني دليلاً على إبطال التعميم. المسألة في جوهرها تكمن في الإنتباه إلى ضرورة إحداث نوع من القطيعة المعرفية ما بين القبيلة والنخب التي تنتمي تاريخياً لها وذلك لمصلحة قيم الحداثة التي تكفل ، وحدها ، دولة العدالة والكرامة والمساواة بين مواطنيها. هذه القطيعة لا يمكن إنجازها الآن على نحو فاعل إذا لم ينهض بأعبائها النقدية أبناء القبائل أنفسهم. فالقبيلة ، مثل الديانة ، هي بنية مغلقة تتحصن ضد النقد الذي يتأسس خارج بنيتها بكفاءة فائقة. ما يجردها من منظومة الدفاع التقليدي هو صدور النقد من بين صفوفها التي لا تفتأ تشقها التنمية والمعرفة. فالملاحظة التي أشار إليها الأخ أبو القاسم من أن "السياسيين من أبناء المسيرية" هم حسب تجربته "أكثر الكيانات خطورة على التعايش السلمي في منطقة أبيي" هي ملاحظة وجدت عندي ترحيباً بالغاً ليس لأنها بالضرورة تنطوي على "الحقيقة" ولكن لأنها كشفت قدرة نسبية على ممارسة النقد داخل الإطار القبلي نفسه.
النقطتان اللتان أشارت إليهما مداخلتي الأولى كانتا مبنيتين على إنعدام هذه القدرة النقدية التي مارسها الأخ أبو القاسم الآن ضمن رده على مداخلتي. إهميتهما لدي كانت تتمثل في

Quote: فشل المثقف ، رغم "المطالعات" الكثيرة التي أشرت إلى مثلها في معرض سردك السابق لتجربتك إبان فترة المعهد ، في تأهيل هوية مفارقة للوعي القبائلي القائم على الشوفينية العرقية والتعالي الثقافي والإستعلاء الديني.

وقع التوقف إزاء مداخلتي على النقطة الثانية المرتبطة بفعل الصيد وهو صيد كما كتب الأخ أبو القاسم اتخذ "معني آخر بعد أن إرتبط (ت) بالدفاع الشعبي وثقافة الحرب." أولاً يجب أن أستنكر "تأويل" الأخ الذي قام بتنصيص هذا الجزء من مداخلتي ليعين الدكتور أبو القاسم على الفهم. فأنا لم "أتهم" أبو القاسم بأنه كان يخرج لصيد الدينكا ولكنني قلت أن أبو القاسم "زعم" أمامي بأنه قد فعل ذلك. وحين كتبت إنني لم أصدقه حينها فهذا يعني من باب أولى أنني لا "أتهمه" بذلك.
أهمية هذه الواقعة ، والتي قد يتذكرها الصديق أحمد الحضري (الذي لم يتذكره أبو القاسم في مذكراته بالمناسبة) تتمثل في إنها كانت "إدعاء" يكشف في أقل مستوياته عن تصالح أخلاقي وتواطؤ أيديولوجي مع المهانة الدموية التي تعرض لها الدينكا على يد مليشيات المراحيل. لربما كان أبو القاسم يعبر في الحدود الدنيا عن مراراته الشخصية أو القبلية إزاء الحرب الطاحنة في منطقة أهله وفقده لأقارب جراء ذلك. مهما كانت منطلقات الأخ أبو القاسم في ذلك الوقت فإن الواقعة ، مقروءة مع الكيفية التي كان يشير بها للـ "جنقي" ظلت ناتئة في ذاكرتي وهي تشير إلى ذهنية قبائلية أنا أكثر الناس إحتراماً الآن لتجاوزها الذي عبر عنه الأخ أبو القاسم في رده على مداخلتي.
أحمد الأمين البنا ، فضيلي جماع ، وصلاح أبو جبر هم من بين أبناء تلك المنطقة التي ربطتني بهم الصداقة لسنوات طويلة. أشير إليهم حصراً لأنهم إنضموا لهذا المنبر في وقت ما وكتبوا فيه. هولاء الناس وغيرهم من المستنيرين من أبناء تلك المنطقة استطاعوا أن يقيموا الفرق الضروري بين وعيهم ووعي القبيلة الباطش المنغلق. إنضمام أبو القاسم وغيره إلى هذه الكوكبة هو بلا شك كسب في الإتجاه الصحيح.
أكتب ملاحظتي السابقة وليس بي وهم المطابقة الأيديولوجية بينهم لمجرد إنتمائهم التاريخي لأثنية أو قبيلة واحدة. يظل فرق الموقف السياسي قائماً بينهم على نحو لا يمكن طمسه عبر علاقات القرابة. وفي هذا الموقف السياسي بالضبط تكمن "خصومتي غير الشخصية" مع الأخ أبو القاسم حتى بعد أن صار عضواً في حركة السلم العالمية.
إن دعم أبو القاسم لمشروع الإنقاذ الغاشم ، والذي وقفت الآن على تخليه عنه ، هو ما يحتاج لوقفة أكثر صدقية. ففي الفترة الأخيرة وبعد أن جنحت "سفينة الإنقاذ" إلى صخرة دامية تقافز عن متنها كثيرون تفاوتت أدوارهم السابقة داخلها. لربما لم يغتن أبو القاسم ولم يتكسب منصباً سياسياً جراء "تعاطفه" مع أوباش الإسلاميين القتلة ، ولكنه بلا شك "استفاد" على نحو ما من الإنقلاب. إدانة هذه المرحلة من حياته تتطلب إعترافاً صادقاً بطبيعة "المنافع" التي إكتسبها. قرأت بالطبع ما كتبه الأخ أبو القاسم من أن الإنقاذ لم تتكفل بتعليمه العالي ، وأنا أصدقه في ذلك. ولكن يبقى السؤال الذي لا يمكن الإستغناء عنه: هل كان من الممكن أن يستحصل أبو القاسم على كافة ما يحوزه الآن معنوياً ومادياً إن لم يكن "متعاطفاً" مع الإسلاميين وإن لم يحفظوا له صنيعاً ما بعد أن وقع إنقلابهم في 89؟ وضمن حدود أخرى ، هل يمثل الأخ أبو القاسم وناشطون آخرون في الحقل الثقافي أثرياء حرب معنويين؟
ما يدفعني إلى طرح هذه النقطة هو إشارة الأخ أبو القاسم التبريرية إلى أن الصديق أمفريب ، الذي إعتزر له أبو القاسم لاحقاً بتميزه الفكري ، لم يتم قبوله كمعيد بالمعهد لأنه تخرج فيه بدرجة مقبول. هذه الإشارة تخفي أكثر مما تفصح لأنها ببساطة تجعل المشهد في مجمله وكأنه يجري داخل شروط إجتماسياسية لا يتحكم فيها الإستثناء الشامل كما هو الحال في واقع الأمر. القارئ الذي لم يقف على خلفيات الصراع السياسي في السودان سوف يخرج من قراءته لها بنتيجة مضللة مؤداها أن كل شئ كان على ما يرام وأن المدعو أمفريب لم يكن على درجة التأهل نفسها التي تملكها المدعو أبو القاسم ولذلك سقط الأول في معاينات المعيدين فيما إجتازها الثاني. ما يخفيه هذا المشهد ، حين تمت إعادة تركيبه من موقع الدفاع الذرائعي الراهن ، هو ذلك "الفقيه" الخفي الذي يجري إمتحانات الولاء تحت حد السيف.
لربما كانت واقعة الدرجة العلمية التي أشرت إليها ، يا أبو القاسم ، صحيحة. ودون أن أخوض في نوعية الأستاذ الذي منح تلك الدرجة فإنني أشير إلى حقيقة أخرى أكثر إلحاحاً وهي إنك شخصياً ما كان سيتم قبولك كمعيد بالمعهد ، إن كنت شيوعياً أو بعثياً مثلاُ ، بغض النظر عن مستوى الدرجة العلمية التي تحصلت عليها. يجب الإعتراف الصريح يا أبو القاسم بأن الإسلاميين في مبتدأ أمرهم عملوا بنحو منظم على إحتكار جهاز الدولة وتخديم مؤسساته على أساس الولاء السياسي الديني وذلك لمصلحة شرائح بعينها وإن هذه العملية المتكاملة شملت فيما شملت تشريد الكفاءات بالفصل للصالح العام وبالسجن والإرهاب كما قامت بتلفيق "الكفاءات" وتصنيعها بالجملة عبر تزوير الشهادة العلمية أو"تسهيلها" ومنح الوظائف خارج أنظمة الخدمة المدنية وغيرها من آليات الإقصاء أو الإستوظاف.
لا ألمح من بعيد أو من قريب إلى أنك لم تكن مؤهلاً أكاديمياً لشغل وظيفة المعيد. ولكنني أحاول أن استصحب المشهد الشامل الذي تحركت داخله شخوص التراجوكوميديا بغض النظر عن طبيعة أدوارها المفردة. إن إي نقد قد يمارسه الذين يخرجون من عباءة الإنقاذ ، مهما تفاوتت علاقتهم بها ، مطالبون أخلاقياً بفضحها على نحو كلي يتجاوز الشماتة والسخرية إلى تملك المعرفة الحقة بطبيعتها والعمل على وضع الحقائق أمام ضحاياها حتى وإن إقتضى ذلك الإجراء فضح ذواتهم. هذه الشمولية النقدية وحدها هي التي تكفل إخلاء الذمة الفردية كما يتأهل بها الشعب لتجاوز مرارته السابقة. هذه يا أخي هي نسختي الشخصية لصيغة المصالحة ، فيما يتعلق بالجبهة الفكرية والثقافية ، التي تعلمتها ضمن ما تعلمته من مبادئ فضّ النزاعات الذي سبقت لك الإشارة إليه.
ولكم ولقراء هذا البوست خالص الإحترام

نعمان

أولاً يجب أن أستنكر "تأويل" الأخ الذي قام بتنصيص هذا الجزء من مداخلتي ليعين الدكتور أبو القاسم على الفهم. فأنا لم "أتهم" أبو القاسم بأنه كان يخرج لصيد الدينكا ولكنني قلت أن أبو القاسم "زعم" أمامي بأنه قد فعل ذلك. وحين كتبت إنني لم أصدقه حينها فهذا يعني من باب أولى أنني لا "أتهمه" بذلك.


اخى النعمان
قد لا نختلف فى تسمية ما ذكرته اتهاما او غير ذلك
المهم هو الحقيقة ما ذكره لك د ابوالقاسم عن صيد الدينكا وانت هنا توكد ماكنت قد تركته بين الفراغات

ملاحظة
الاخ الذى قام بالتاؤيل كما تقول يدعى محمد سيد احمد
واظن ان مثل هذه اللغة خالية من الماء
اعنى تعوزها المودة

عزيزي محمد سيد أحمد ، تحياتي.
لقد تعجلت فظلمتني. أنظر إلى هذا التنصيص

Quote: الدكتور: ابوالقاسم قور كل عام وأنت بخير .. Quote: وقد "زعمت" أمامي مرة أنك تمضي أيام إجازتك في صيد " ـ " مع المراحيل من أهلك حين تعود إلى البلد. كاتب المداخلة أعلاه .. كأنه يتهمك .. بأنك كنت تمضي إجازتك في صيد الدينكا مع أهلك المراحيل..وليس الصيد المعروف .. صياغة الجملة توحي بذلك .. والفراغ ما بين القوسين ..ومجمل المداخلة هجومي .. ولو كان يقصد صيد الحيوانات لما ذكر الحادثة أصلا .. أردت أن أنبه الدكتور قور .. فقط ..ليتم الرد على المتداخل وفقا للإتهام .. وشكرا ...

هذا هو ما أشير إليه وليس مداخلتك التي لم تنصص في الاصل أي مقطع من مداخلتي.
لم أشر لأسم الأخ جبريل لنفس الدواعي التي حاسبتني على ضوئها. فقد أغفل هو ذكر أسمي في مداخلته.
على كلٍّ، العتبى للجميع ودعونا نتحاور دون مرارات.
نعمان

اخى النعمان شكرا على التوضيح
ونواصل من غير مرارات


ماكتبته انت عن الصيد التبس على د ابوالقاسم لذا قمنا باعادة توضيحه
اميل معك على عدم تصديق ما قاله لك د ابوالقاسم عن صيد .......
ولكن طالما نشر فى مكان يطلع عليه الالاف من القراء

فالامر ليس بحثا عن ادانة ولكنه يستحق السؤال

فبالرغم من صعوبة تصديق امكانية الامر الا ان مجرد خروج حديث مثل هذا من الذات المغلفة الواعية وغير الواعية الى القول والتصريح يحتاج الى اجابة

السيد النعمان وكافة الاخوة ضيوف البوست والمتداخلين والمتابعين
تحية واحترام

أولا يطيب لى أ ن أشكر السيد النعمان على التوضيحات الضافية ، والواضحة فى معناها ...الناصعة لغة . لكل ذلك يبدو لى أن السيد النعمان قد أقترب من البؤرة الابستمولجية التى ظلتت أبحث عنها فى ردودكم ، ونقدكم ، وتصويبكم . هذه البؤرة قد تبدو غامضة فى سردى لذكرياتى ودون رؤاكم النقدية ستظل بعيدة جدا .. كثيير جدا من الافكار يصعب التعبير عنها خاصة العمليات الذهنية الكبرى..... تلك البؤره اسميها مؤقتا ( النمط السياقى النقدى ) . اسمحوا لى توضيح هذا المفهو م لتشريح مداخلات السيد النعمان لتعم الفائده . لعل أحد أهم خصائص التفكير والعقل البشرى انه يفكر ثنائيا مثل قولك (أسود وأبيض) ، أو (طويل وقصير) ، أو ( حلو ومر ) ... الخ .وهنا أعيد القاريئ الى ( بردوكس ) شهير تداوله شراح الفلسفة النقديية للفيلسوف الالمانى أما نويل كانط ، فهم يرون ان مثل هذا التفكير السياقى النمطى هو جزء من ما يمكن تسميته بالافكار (البعدية ) فى تقسيمه للافكار (بعدية ) و( قبلية)، وضربوا مثلا بقولك (جبل ذهب ) ، تلك عملية فكرية ، أبستمولجية غير قابلة للتحقق الموضوعى ، أو ليست من الانطلوجيا فى شيئ . . . أذ لا يمكن لأحد ما أن يعثر على جبل ذهب فى مكان أى مكان لكن تظل الجملة ( جبل ذهب ) جملة صحيحه لغويا وابداعيا وسياقا معرفيا .قد تعانى مجموعة بشريه كاملة هذا النمط السياقى الثنائى، فيشكل عليها ، ثم تقع فى الاستحواذ ، و ينجم عن ذلك مشكل أو صراع قبلى : على سبيل المثال وليس الحصر كان قبل اتفاقية السلام ، يعتقد الغالبية العظمى من أبناء المسيرية أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مشروع جنوبى بالتالى هو مشروع دينكاوى وغير عربى وغير مسلم ، لكن بعد الاتفاقية ، وبعد أن تحولت الحركة الشعبية الى تنظيم سياسى وبدأت فى شرح أفكارها ، أكتشف هؤلاء أن النمط الفكرى كان خطأ ، أى انهار النمط فأ نضم العديد من أبناء المسيرية الى الحركة الشعبية بعد أن تأكد لهم أن الحركة مثل بقية الاحزاب من حزب أمه ، ومؤتمر وطنى ، ومؤتمر شعبى ، وحزب بعث ، واتحادى ديمقراطى . . . بالطبع قد جاء هذا التحول بطيئا ومؤلما ، لا يخلو من كوارث دموية بين الطرفين . ليس النمط الفكرى حكرا على الأفراد لكن قد تقع أمة كاملة فى هذا النمط ، على سبيل المثال بعد أحداث الحادى عشر من سسبتمبر وقع معظم الغرب الاوربى والامريكى فى النمط الفكرى التالى ( كل مسلم هو عنيف وبالتالى هو أرهابى أو قد يتحول الى ارهابى ).هذا نمط تسبب فى مايمكن تسميته فشل ( الذهن العالمى) أيدلوجيا العالم ، وقاد الى قمع امكانية الحوار لنكتشف تحقق نبوئة (هنتيجتون) من صدام حضارات. هذا النمط الفكرى هو سياق ابستمولجى ، لا يقوى على مقاربة البنية فى نسقها ، فيتحول الى ثنائية ( ضد ) أو (مع) بالتالى يفتقر للمقاربات النقدية العلمية . . .الفيلسوف الصينى تسجاى ياماموتا يرجع هذا المشكل الى طبيعة نظرية المعرفة والابستمولجيا الغربيية لأنها تقوم بعملية (تفريق ) بين ( الذات والموضوع) لذلك بدأ حديثا فى نقد العقل الغربى باحثا عن تفشى العنف فى الابستمولجيا الغربية بذنب التفريق (Object /Subject ) لمزيد من هذا راجع Philosophical Foundation for Scio- cultural transformation : Beyond Violence
أعود هنا الى حديث ورؤية أستاذنا النعمان التى أرى فى كثير منها نوعا من الوقوع فى ( النمط السياقى ) والابتعاد عن البنية ذاتها فى نسقها وعناصرها ، مما قد يحيل حديثه الى نمط فكري يستدعى المناقشة ، لكن ما أقوله قبل هذا وذذاك هو اننى أرى انفتاح وضوء وبصيص على فضائى النقدى ، والفكر ى والابستمولجى ، وهو ما أسعى اليه فى تحولاتى الفكرية ، وتطورى المعرفى . . . هذا الجانب الفلسفى لا يمكن استدعائه الا بمداخلاتكم القيمه هذه ونقدكم العلمى لكل ذلك لكم وافر الشكر وانتم تساعدونى فى اضاءة هذا الجانب
تشريح النمط السياقى الفكرى لدى السيد النعمان:
هنا ساقوم باثبات وقوع الرؤية النقدية التى قدمها لنا استاذنا النعمات فى النمط السياقى ، وذلك لمتابعة كلماته ، كلمة كلمة ، وجملة وجملة ، على طريقة الجرد والكنس المفرداتى البنيوى أنظر قوله :

Quote: إن دعم أبو القاسم لمشروع الإنقاذ الغاشم ، والذي وقفت الآن على تخليه عنه ، هو ما يحتاج لوقفة أكثر صدقية. ففي الفترة الأخيرة وبعد أن جنحت "سفينة الإنقاذ" إلى صخرة دامية تقافز عن متنها كثيرون تفاوتت أدوارهم السابقة داخلها. لربما لم يغتن أبو القاسم ولم يتكسب منصباً سياسياً جراء "تعاطفه" مع أوباش الإسلاميين القتلة ، ولكنه بلا شك "استفاد" على نحو ما من الإنقلاب. إدانة هذه المرحلة من حياته تتطلب إعترافاً صادقاً بطبيعة "المنافع" التي إكتسبها. قرأت بالطبع ما كتبه الأخ أبو القاسم من أن الإنقاذ لم تتكفل بتعليمه العالي ، وأنا أصدقه في ذلك. ولكن يبقى السؤال الذي لا يمكن الإستغناء عنه: هل كان من الممكن أن يستحصل أبو القاسم على كافة ما يحوزه الآن معنوياً ومادياً إن لم يكن "متعاطفاً" مع الإسلاميين وإن لم يحفظوا له صنيعاً ما بعد أن وقع إنقلابهم في 89؟

يوجد النمط فى التعبير الذى تحته خط .هذا النمط الفكرى السياقى الذى يرى بقرب نهاية الانقاذ ، غير صحيح ، فهو ناجم عن عوامل كثيرة اسهمت فى تطوره لدرجة انه أفقر المعارضة بكل أطيافها من قراءة سليمه لظاهرة الانقاذ. هذا الفشل ترجع احد سبابه لقلة المعلومات ، ثم الارتكان لهذا المفهوم . هذا أمر وفر عملييات تدجين للبحث فى معرفة مستقبل الانقاذ التى ظلت فى تحول مستمر بينما ظل النمط ثابتا . لذلك يحتاج الكثير من أعداء الانقاذ لمعرفة التطور التاريخى لعدوهم. بدلا من تصديق النمط .والاستحواذ به. . هذا النمط هو ( ضد) أو ( مع)
أنظرر النمط فى قول السيد النعمان :

Quote: إن دعم أبو القاسم لمشروع الإنقاذ الغاشم ، والذي وقفت الآن على تخليه عنه ، هو ما يحتاج لوقفة أكثر صدقية. ففي الفترة الأخيرة وبعد أن جنحت "سفينة الإنقاذ" إلى صخرة دامية تقافز عن متنها كثيرون تفاوتت أدوارهم السابقة داخلها. لربما لم يغتن أبو القاسم ولم يتكسب منصباً سياسياً جراء "تعاطفه" مع أوباش الإسلاميين القتلة ، ولكنه بلا شك "استفاد" على نحو ما من الإنقلاب. إدانة هذه المرحلة من حياته تتطلب إعترافاً صادقاً بطبيعة "المنافع" التي إكتسبها

فكل شخص غير معارض أو ضد اللانقاذ هو معها بالضرورة ، ثنائية (ضد /مع) بوصفها سياق معرفى ، لا يقوى على مقاربة ، أو نقد الظاهره ، مثل ظاهرتى . أنا موجود بالسودان ، وأعمل موظف لدى حكومة السودان مثل كثير من السسودانيين ، لم يتسنى لى كسب مادى ولا معنوى وهو ما يعلمه طوب الأرض ، أو غنائم ، فالمدعو قور ربما سيطرد من منزل الايجار بعد أسبوعين بسبب العجز فى سداد الايجار ، لكن مجرد وجوده بكثافه ، ومواصلة حياته بصورة تبدو طبيعية و بمقدرة التكيف التى جبل عليها فهو نمطيا داعم للمشروع الانقاذى . لا تثريب على استاذنا النعمان ، فالنمطية كما أسلفت ليست حكرا على جبلة شخص واحد بل هى شيمه قد تسهم فيها الايدولجيا والمواقف . . . التخلص من هذه النمطية هى رحلة تحولى التى ساعدنى فى قراءة ( أيدلوجيا العالم)و حواركم ونقدكم سيفيدنى فى توضيحها ليس لدى شيئ أخاف عليه الا ولماذا يكتب ششخص مذكراته اسفيريا علىonline . . بدأ البقارى سياقيا نمطيا ، وانتهى الى بنيوي تفكيكى جاك دريدى وبعد النماذج. .لذلك أدعو استاذنا النعمان الى رؤيتى من هذه الكوة. . . ومن الواضح لم يتمكن استاذنا النعمان من قراءة جزء من هذه المذكرات ، فان هو لم يفعل أرجوه أن ينظر قولى

Quote: . أما شخصى كنت غير مقتنع بفكرة الهجرة الى خارج الوطن ، ذلك لأسباب كثيرة . أهمها اننى شخص أكره أن أكون غريبا . . . فكرة الغريب outsider هذه فكرة مرعبة لى فى حد ذاتها ، لدرجة اننى كثيرا ما أختصر فترة زيارتى وسفرى خارج السودان كى ل تزيد عن عشرة أيام . ثانيا ربما كنت قد تمتعت بحس أستراتيجى لظروف لم تتوفر لغيرى من الفنانين . . . كنت أحس أن شيئا ما سيحدث داخل السودان . . . تحولا كبيرا سيطرأ على هذا الوطن فى وسط القارة الأفريقية . لقد أعانتنى دراستى لفلسفة التاريخ ، والدراسات المستقبلية ، و الاسترتيجية وفلسفة السياسة فى التعرف على نهاية القرن العشرين باكرا. لقد انتهى القرن العشرين منذ عام 1989 ، ذلك لما طرأ على العالم من ترتيبات سياسية واستراتيجية كبرى ، مثل تفكك الاتحاد السوفيتى سابقا ، ونهاية الدولة الشيوعية ، سقوط حائط برلين و تحلل حلف وارسو ، ثم بروز كتلة الاتحاد الاوربى الى حيز الوجود بغطائها العسكرى من حلف الناتو ثم الولايات المتحدة الامريكية كقوة عسكرية ضاربة. لقد انتهت مرحلة القطبية الثنائية . بالنسبة لى قد أكتملت الترتيبات الأسترتيجية الجديدة للعالم . . . أى قد انتهى العالم القديم تاريخيا ، وبعد حرب الخليج الأولى كنت قد أيقنت حقيقة اننا نعيش مرحلة نظام عالمى جديد New world order . نعيش مرحلة القرن الامريكى !!! كنت أسأل نفسى عن مصير حكومة الانقاذ الوطنى فى مواجهة التحولات الدولية والاستراتيجية الجديدة. لذلك لا بد هنا من أن أعيد للقاريئ الكريم بعض ملامح كتاباتى على الصحف والمجلات فى تلك الفترة . كنت أرى ان ثمة خيارين أمام حكومة الانقاذ الوطنى يحددان مصيرها ، ومستقبلها . . كانت بى رغبة جامحة فى مراغبة هذا الأمر . ليس هناك شيئ أشد متعة من مشاهدة فصول المسرحية كاملة ، أحداثها ، تطور شخصياتها ، صراعها ، ثم نهايتها السعيدة أو المأساوية . . هناك أحداث درامية كبيرة ستحدث على مسرح السودان بدأ الفعل الدرامى باستيلاء الجبهة القومية على السلطة فهناك خياران أمامها : الخيار الاول هو ان تتمكن حكومة الانقاذ الوطنى من فهم الخارطة العالمية الجديدة والترتيبات الاستراتيجية الدولية العسكرية والاقتصادية ثم تكيف نفسها على اساس انها امتداد لذلك التحول الكبير فى عالم متغير فتكسب صداقة العالم بما فى ذلك الولايات المتحدة الامريكية .أما الخيار الثانى هو أن ترسب الانقاذ فى فهم الترتيبات الدولية الجديدة فتكسب عداوة المجتمع الدولى . . . كان قلبى على السودان . . لذلك بقيت شاهدا على هذه المسرحية

اذا هناك عقل فلسفى تاريخى ، هذا العقل هو محل السؤال ...أنا متأكد هناك من أمثالى كثر ، ليس فى السودان ففحسب بل فى كافة بقاع العالم . كان العقل عام 1989 م ينظر الى ما يمكن أن يحدث فى عام فى الفترة 1989 -2009م. هذه فترة كبيرة فى تخلق الدولة السودانية . . . بخيرها وشرها . فما أقوله اليوم أن 2009 م سييكون هناك سودان جديد تماما !!!! الدراسات المستقبلية معنية بجرد الماضى ، وقراءته ثثم تحليل الحاضر بدقة ووضع احمالات المسستقبل ...
لقد اقترب السيد النعمان بلغته الرزينه ، ونقده الواضح ، الصريح ، فى طرح السؤال لكن برؤية النمط السيياقى أو السياق النمطى للتفكير ، وما أدعو اليه فى العقل النقدى هو شيئ أشبه بتفكيكية جاك دريدا ، نعم عدم الاعتماد على التاريخ وميكنيزماته كما هو فى التفسير المادى للتاريخ لكن شيئ من هذا وشيئ من الحفر المعرفى . هذا الحفر ( أركولوجييا المعرفه) تجدها فى قولى

Quote: لقد تابعت كل شيئ يمكن متابعته بالطرق الشرعية . فى الفترة 1989 – 1995 عملت بكافة قواى الفكرية ، وطاقتى كى ألفت نظر الساسة فى السودان الى شيئين هامين الأول هو : عدم جدوى حرب جنوب السودان ، وضرورة بناء ثقافة السلام .

قد يكون هناك سؤال كيف تسنت لك اللمتابعة والمعللومات اذا لم تكن متعاطفا ، أو متعاونا مع الانقاذ ، وهو سؤال ششرعى فى اطار نمطية السياق الفكرى ، لكنه بالطبع سؤال غير موضوعى ، فأنا لست معارضا للنظام ، لكنى لست داعما له . والباحث وحده كقيل بتطوير أدوات بحثه ، وهو وحده كفيل باخفاء تلك الوسسائل . لكن ليسس ساحرا ، فالمعلومات فى السودان موجوده فى كل مكان .

أما النقطة الأخيرة التى تكرم بها الاستاذ النعمان فيما يتعلق بعدم قبول الاستاذ أمفريب معيد . أنا ذكرت أن الاستاذ أمفريب كان موفيا للشروط ، وحائز على الدرجة الثانية العليا تقدير جيد جدا بالتفوق ، لكنهم أدعو بأ ن الاستاذ أمفريب قد أحرز درجة النجاح (مقبول ) فى البحث وهو مادة واحدة من مواد النقد . . . شخصيا كنت غير راضى عن ذلك
أنظر قولى أخى واستاذى النعمان :

Quote: عندما تم الاعلان عن وظائف معيدين بالمعهد ، قدمت الى وظيفة معيد ، كانت الفرص المطلوبة لمعيدى شعبة النقد ثلاثة فرص . كانت الشروط أن يكون المتقدم من خريجى شعبة النقد بمعهد الموسيقى والمسرح ، وحائزا على الدرجة الثانية بدرجة جيد جدا أو ما يسمى 11 Upper ، كان من ضمن المتقدمين لوظائف معيدين الاستاذ أحمد طه أمفريب ، وهو من الدفعة 1985-1986 ، كان هناك شرط آخر وهو خطاب تذكية من أحد الاساتذة المعروفين . للاسف الشديد لم يكن هناك أستاذ من أساتذة النقد ليقوم بهذا الأمر . فذهبت الى البروفسير على الملك ، فأمسك بقلمه ، وكتب خطاب تذكية عن شخصى ، وهو شهادة بالنسبة نادرة ، تمت طباعة الخطاب ثم حملته الى المعهد ، كانت الوظائف المطلوبه للنقد ثلاثة أما المتقدمين كنا أثنان فقط شخصى وأحمد طه أمفريب كنت على يقين أن الفرصة مكفولة لنا نحن الاثنان ، وكنت أحس سيكون قبول الاستاذ أحمد طه أمفريب كسبا أكاديميا كبيرا للمعهد ، وهو صديق لى قاريئ ، مطلع ، وله رؤية واضحة فى شأن اصلاح الدراسة بشعبة النقد ، خاصة فيما يتعلق فى اصول النقد والراجع . عند ظهور النتيجة لم يتم قبول الاستاذذ أحمد طه أمفريب ، على الرغم من قبولى كمعيد ، أحسست بخيبة أمل كبيره ، فبدأت أبحث فى سر عدم قبول الاستاذ أحمد طه ، كان من أعضاء اللجنة الدكتور الطاهر حسين والدكتور الفاتح الطاهر ولم يكن لأحمد طه أى اعداء حسب علمى ولا انتماء سياسى ولا نشاط ايدولوجى ابان دراسته. علمت بعد ذلك ان السبب هو حصول الاستاذ أحمد طه على نسبة مقبول فى مشروع بحث التخرج . كان ذلك عذر قبيح ، وغير مبرر ، لقد تخرج أمفريب بالدرجة الثانية العليا جيد جدا ، وليس هناك شرط فى الاعلان ينص على المتقدمين للوظيفة أن يكونوا من الذين أحرزوا درجة فوق جيد أو أمتياز فى البحث. فعدت بذاكرتى الى حكاية بحث تخرج الاستاذ أحمد طه ، أذكر أنه قد أجمع العارفين بالنقد المسرحى بانه بحث ممتاز اما حجة الممتحنين ان البحث أعلى من مستوى الدبلوم ( البكالوريوس)!! تلك مأساة ، كان من الاحرى ان تحتفى مؤسسة معهد الموسيقى والمسرح بطالب متجاوز مثل أمفريب بدلا من ابعاده

سيلاحظ المتابعون للحلقات التالية من الفصل الثالث والأخير من هذه المذكرات الاسفيريه ، لقد ظل كاتبها أكثر الشخصيات غير مرغوب فيها من هيئة المعهد ، وتعرض لكثير من الدسائس والمؤامرات ، وتعرض للتحقيق بتهمة الفساد ، محاولات كلها هدفها اغتيال شخصيته لكنه سيظل الى آخر لحظه ، مثل تريسياس ،وأشبه باندروماك فى مسرحية برنارد شو . . . التى تم عزلها وعقابها وقيل لها سنتركك وحدك : قالت الله واحد وانا أومن بالله .
ليس بقائى فى السودان به منفعه مادية ، أنا بطبعى زاهد فى أى كسب سياسسى أو مادى ، لا أفيد فى السياسة لأن أفكارى جريئة وواضحة . . . وهذه كما تعلم أستاذى النعمان ليست من خصائصص السياسى .. السياسى يلعبب بالبيضه والحجر لكنى ، مثل شخصيات كثيره بها ايمان قوى بالله سبحانه وتعالى ، وأمل ، وأحب الناس ، وأرى بوجوب تعمير الأرض ، والسعى ،والكد والكدح وهى كلها أسباب للسعاده . أما ترحيبك بى فى مجموعة أستاذنا الشاعر الكبير فضيلى جماع ,أسستاذنا أحمد الامين ,استاذنا أبو جبر ...كل هؤلاء قامات ، سامقه ، ومهرجان ابداع ، ووعى وفكر وتجرد فأن دونهم . . .لكنى يا استاذى النعمان ، أنا شخص آخر تماما وأرغب فى أن أكون أنا أنا . . . شخص عجيب . . شخص عاش فى عقله ولعقله ولا يرضى الا أن يكون هو ... أنت . . أنت . . . وانا أنا وبيننا حوار يبدأ بالذات ينتهى بالموضوع ، بعيدا عن السياقات والاحالات الايدلوجية . . حوار فى البنية ، فى تفتيت النسق ، فى اكتشاف العلاقات التى تربط عناصر هذا النسق الفكرى ...أنا رايت ذاتى.... يا أخى النعمان
مع خالص التقدير
والاحترام

ابو القاسم قور

Salam every body, I think Dr.Gor narated his era at the high intitute of D.and Music from his sight, who ever think there is wrong informtion ,must answer with right one or also , there is open space to write about the same era from deffernt sight it is a matter of documinting with information for the history , and all of us we must help on that , instead of asking some body to write our story instead of his story..

Dear Abdulbagi
Thank you very much for your kind comments.long time since we met. Are you still in
Nairobi . As Philosopher Sarter said ( Man is the knowledge pursuer ) .Our history is our knowledge procession stands as evidences & witness for our positive transformation. Yes I agree with you, we should avoid verbalism. Looking for your critical view , and I am sure your opinions would be of great benefits and advantages
Peace,
Sincerely yours
Gor

Hello brother: Abuelgassim Gor

I've read, so far
all of your notes

....
It is
Well done

Dear Mohmmed Adam
Thank you very much . I am happy that you could access this cyber notes promptly online. your comments and criticism is highly appreciated.
Peace,
Your Brother
Gor

الشاب الرائع ناذر
اليوم عمك فقد كلماتك واطلالتك
زى الحمى زادت شويه
عموما لا زلت استعمل الدواء البلدى
زيت سمسم وكمون مسحون ....وحبة قرض و كركدى كمان
قالوا العسل كويس مش كده ؟

UP

الأخ الكريم دكتور أبو القاسم قور
لك التحية والود

أود أخى أن اصحح معلومة أن قرار مايو بمنح قصر الشباب والأطفال لمعهد الموسيقى والمسرح كان فى آخر عهد مايو وما أن أتت الحكومة الأنتقالية حتى شبت الخلافات بين إدارة قصر الشباب والأطفال (التابعة لوزارة الشباب ) وإدارة معهد الموسيقى والمسرح التابعة لوزراة التعليم العالى ثم تفاقمت المشكلة عندما أتت الحكومة الديمقراطية حيث كان النزاع بين الإدارتين اشبه بحرب بين حزبين الإتلاف فى الحكومة ثم إنتصرت إدارة القصر على إدارة المعهد تم ترحيله الى عمارة المقرن ( المخدرات ) وكان ذلك فى بداية العام 87 حيث كانت بداية دراستنا بالمعهد بعد أن امضينا سنتان منذ أن تقدمنا لمكتب القبول فى العام 85 حيث أجريت لنا المعاينات فى العام 86 بالقصر وبدأت الدارسة فى نوفمبر 87 وفى نهاية العام 87 تم نقل المعهد الى شمبات واستمر حتى مارس 91 عندما أغلق المعهد بعد الحفل الشهير الذى أقامة بعض طلاب قسم الموسيقى ( الأربعين حرامى كما أطلق عليهم الأخوة أعضاء الجبهة الديمقراطية ) لدعم ضم المعهد الى جامعة السودان .. ثم تحرك تنظيم الجبهة الديمقراطية ونشط أعضائه وكان على ما أذكر على رأس الحراك الأخ أسامة سالم (قبل التحول 360 درجة) بعد تخرجه من المعهد ودخل الطلاب المنتمين والمنقادين فى إعتصام داخل قاعات المحاضرات وفرضوا على الأساتذة عدم التدريس بزعم أنه تم تعيين بعض الأساتذة المحسوبين على نظام الجبهة الأسلامية ..
وتم إغلاق المعهد لأجل غير مسمى ثم صدرت لستة بأسماء بعض الطلاب الذين شاركوا فى تلك الأحداث برفدهم من المعهد ..

أذكر عندما كان العميد الطاهر حسين وكان مبنى العمادة (الإدارة) بالخرطوم 2 كنت يوما ذاهبا لأستلام بعض الأوراق من مكتب العمادة فوجدت السيد العميد يغلق الباب أمام أساتذة بعينهم ويمنعهم من دخول مبنى العمادة .. وكنت شاهد عيان بأن الأستاذ والأديب والشاعر الكبير هاشم صديق يمنع من الدخول لمبنى العمادة وغضب غضبا شديدا وتقدم بأستقالته للسكرتارية بعد أن تمكن من الدخول بعد مشادة وحوار عنيف .. فكيف أخى قور يمكن لأساتذة وهم فى المقام الأول فنانيين أن يعيشوا فى مثل هكذا مؤسسة ..

تم إفتتاح المعهد مرة أخرى فى إكتوبر من العام 94 بمبانى الأشغال فى الحلة الجديدة .. حيث تم تخريجنا

وللاسف وجدت فى شهادة تخرجى مكتوب فى السنة الخامسة العام 90 -91 الممتد للعام 93 -94 علما بأننا تخرجنا فى 30 مايو 1995

علية المعهد كان مغلقا فى العامين 85 \ 1986 والأعوام من مارس91\92\93 وحتى أكتوبر 1994


مازلت أحلم بأكاديمية عليا للفنون تضم الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية .. وأن يكون هناك معاهد وسطى لكل قسم من هذه الأقسام تفرخ للأكاديمية المتميزين من طلابها وبقية الطلاب يكونوا اثاث لنواة تدريس فى المراحل الأولية ..

نتابع بأهتمام بالغ مذكراتك

لك كل الحب والأمنيات
وكل عام وانت وكل اساتذتنا الكرام بخير وصحة

أخوك

عبدالعزيز خطاب

العزيز خطاب
عاطر التحايا
شكرا للتصحيحات
الحقيقة كل كلمة تقولها فى هذا المجال مفيدة جدا . . .

Quote: أتت الحكومة الأنتقالية حتى شبت الخلافات بين إدارة قصر الشباب والأطفال (التابعة لوزارة الشباب ) وإدارة معهد الموسيقى والمسرح التابعة لوزراة التعليم العالى ثم تفاقمت المشكلة عندما أتت الحكومة الديمقراطية حيث كان النزاع بين الإدارتين اشبه بحرب بين حزبين الإتلاف فى الحكومة ثم إنتصرت إدارة القصر على إدارة المعهد تم ترحيله الى عمارة المقرن ( المخدرات ) وكان ذلك فى بداية العام 87 حيث كانت بداية دراستنا بالمعهد بعد أن امضينا سنتان منذ أن تقدمنا لمكتب القبول فى العام 85 حيث أجريت لنا المعاينات فى العام 86 بالقصر وبدأت الدارسة فى نوفمبر 87 وفى نهاية العام 87 تم نقل المعهد الى شمبات واستمر حتى مارس 91 عندما أغلق المعهد بعد الحفل الشهير الذى أقامة بعض طلاب قسم الموسيقى ( الأربعين حرامى كما أطلق عليهم الأخوة أعضاء الجبهة الديمقراطية ) لدعم ضم المعهد الى جامعة السودان .. ثم تحرك تنظيم الجبهة الديمقراطية ونشط أعضائه وكان على ما أذكر على رأس الحراك الأخ أسامة سالم (قبل التحول 360 درجة) بعد تخرجه من المعهد ودخل الطلاب المنتمين والمنقادين فى إعتصام داخل قاعات المحاضرات وفرضوا على الأساتذة عدم التدريس بزعم أنه تم تعيين بعض الأساتذة المحسوبين على نظام الجبهة الأسلامية

..

طبعا أنا أتعينت آخر عام 1991م وجدت د. الطاهر حسين عميدا ، لكن كان المعهد مغلق .ولم أكن موجودا ابان الاعتصام . . .خاصة فترة شمبات ، حيث شهدت تخرجنا 1987 لكن لم نستلم الشهادات الا فى عام 1988م الفترة 1990-1991م كنت فى الصالح العام من ضمن ما تم لمصلحة الثقافه حيث كنت قبل ذلك قد انتقلت الى مجلة سوداناو وبدأت أكتب فى New Horizon وهناك اتعرفت على الصحفية القديره الاستاذه حليمه أظنه فى عام 1992م تم قبول دفعة سنة أولى بفصل بمدرسة بشنمبات وجيئ بالانور محمد عثمان ليقوم بتدريس هذا الفصل كانت التجربة غريبة جدا . وبها استفزاز شوية للطلاب وأسرة المعهد وخريجيه.ثم توقفت التجربة. أهم ما فى الأمر هو ذكر التاريخ ... حتى الآن أعتمد على ذاكرتى الخاصة . . . يا حبذا اذا ما فصلت لينا شويه فى حكاية ( الأربعين حرامى ) و هل تذكر أى من ( الاساتذه الذين تم تعيينهم 1988- 1989-1990م

up

العزيز ابو القاسم
شكرا للحوار المتقدم اللطيف
اقترح الا تطول في البوست الواحد وان تنزل علي دفعات
لان ذلك قد يكون مرهقا
كما ان اقتراحي سيجعل عمر البوست الاساسي ويتيح
الفرصة للحولر التفصيلي

أستاذى الجليل الموصلى
عاطر التحايا
كيف كان العيد معاك . . . وأنت بعيد هناك؟
سأعمل بالنصيحة الفنية . . .سوف أستعين بالشاب الرائع ناذر
هذا شاب له أفضال كثيره على . . . فيما يتعلق بالتعامل الفنى ... لو لاحظت وأنت سيد العارفين فى هذا المجال . . . كل مره بيساعدنى بخلفية موسيقية نتم اختيارها . . . الاولى كانت (دورى ... دورى ) لوردى . . . والثانية ( موسيقى تايتنك)
منذ يومين ألمت بى وعكة برد. . . بسيطه والحمد لله ربما أباشر العمل
بالاضافة يبدواننى لم أراعى ذلك الجانب النفسى عندما يبدأ الشخص افراغ ما بداخله ... حينها يحس بالسؤال الحزين . . . ثم ماذا بعد!!
عزائى هو أنتم !!!
لا أنسى أبدا فترة الدراسات العليا كنت أذهب الى المكتبات و أنتعل حذاء وهمى: يعنى بفوق تراه حذاء لكن من تحت لا يوجد شيئ .... كنت أقطع المسافة بين جامعة الخرطوم الى المورده (فريق ريد) سيرا على قدمى. مسافه طويله ....أتحرك بعد اغلاق المكتبه الساعه 12 ليلا وأصل عند الساعه الثانيه فجرا . . . أحيانا (فضل ضهر) واحيانا . . أمرر الكمسنجى ببطاقة طلاب الدراسات العليا . . .
لقد وجدت عنتاوأهوالا . . بينما ينعم آخرون بالبعثات الدراسية خارج السودان لست حاسدا بل احتاج لمن يواسينى.
صدمت جدا عندما تأكد لى من كثير مداخلات أن بعض الأخوة الكرام يعتقدون .. اننى أكسب مالا ، أو فوائد.
لا زالت معى عدد من الخيارات للعمل فى احدى الجامعات الافريقية ( نورث ويست ) جنوب أفريقيا ، ( دار السلام) بتنزانيا ، ( لوثرين باسفيك ) سياتل اميركا ... لكن أنا شخص أخاف الغربه .. أخاف الصالات ...المطارات
مشكلتى انا عندى احساس ( جامد أوى) بالزمن ...
يعنى اذا كان هناك بوردابى مختص فى مثل هذه الأحسايس ربما ساعدنا شوية
الاعتراف بالأخطاء ، والاعتذار ، و كشف المسكوت عنه كلها أشياء تحتاج لطاقه نفسية عاليه ومواجهة مع الذات

لدلك يبدو اننى أعيش انعكاسات ما بعد الذكريات . .
أقول: ربمايذهل القراء عندما أبدأ فى تنزيل حلقات الفصل الثالث

Thans Man , yeah i had been to Nairobi but i have just arrived Juba today, and i think i will be in Khartuom after some days just to look for a way of update my laptop with arbic office , i think i have so many thing to add in posstive way with in this board ,so i think i will get a chance to pass by and see you over there , realy we need to read our history again , with out offending any body but the truth must be said, any way untill then stay wel and say hi to every body

أهلا بيك قاسم قور ..
أراك تختصر تأريخ معهد الموسيقى والمسرح في سيرتك الذاتية ، لتمجد بها نفسك وزكرى الذين سعوا مع الانظمة الديكتاتوية التي قوضت صرح المسرح ، وضربت الحركة المسرحية في مقتل ، و التي رفعتهم ونفت آخرين لم تعطيهم مساحة في مقالك سوى الابتسار و التندر ، ومع أنك بقاري اقول ليك ما هكذا تورد الابل ، يا صاحب المعري ، والمتنبي ، أعرف انه قد جن عليكم حاملي الثقافة العربية بجعلكم تلبسون لباسا غير لباسكم ، وباعتزازكم بثقافة مبنية على أحتقار الاسود والسوداني حتى ولو تكلم بلسان فصيح ، ولكن مع كل هذا
كنت أنتظر منك أن تكون امينا لنقل الواقع في شفافية وصدق رغم أنك تتشدق بهما ولكن أسقط في يدي حين رأيتك تمجد في أستاذ الطاهر حسين عريس الغفلة الذي أتى به الاخوان من أجل تفتيت بنية المسرح بنظريته الشاذة التي تزكرنا بقوم لوط والتي ارادت أن تقسم المسرح الى مسرح رجالي ومسرح نسائي يمثل كل منهم لوجده وغرس هذه الروح في طلبة فنانين لا يشعرون بأي فارق بينهم وبين زميلاتهم وهم أكثر من يقدر المرأة وهم فخر لنا نحن خريحات الدراما و ما زلنا نزكرهم ونحبهم مثل أخوتنا ، والحديث عن خريج المانيا المتخصص في برخت كما يقول يطول ولكن أوردته كرمز لتحزبك لجماعة الكيزان التي أحرقت المسرح وضربت الحركة المسرحية في مقتل ، أراك تتحدث عنه في قدسية ,, راجعة ليك بس عندي مشوار والحديث عن المسرح وناس المسرح يطول ...

يا عشه بت فاطنه
أحبك!!
سأراجع ما كتبته عن الدكتور حسين لأرى هل حيقه اننى مجدته ام لا ...
أما فيما يتعلق بالاساءه: هذا البوست ، رحب ، ومتنفس ، لك الحق فى كل ما تقولين من شتائم ، وذم وتبخيس ... رغم كل هذا أنا شاكر لك لمرورك على البورد على الأقل قد رفعيه .. ...الله يرفعك ! لك الحب والتقدير
مخلصك حتى النخاع
أبو القاسم قور

الى الاخ المشاكس قورتحية و اشواق كثيرة محاولتك فيها الكثير من الفائدة رغم الهنات التى سيعالجها النقاش الموضوعى الذى نتمنى ان يستمر و يصبح اكثر ثراء لمن سيأتى من الاجيال, التحية ايضا للفنان عالى الاحساس الباقر موسى, استطاع الاخ قور ان يجمع شمل الفنانين من خلال طرحه الممتع و المفيد,
التحايا خالصة لك ايها الاخ قور و قبلك لاستاذى و استاذك الذى جبلت طينته من براءة و جمال الطفولة ( السنى دفع الله) الله لا جاب يوم شكره و لا جاب يوم نشوفه فية فى برنامج ( اسماء فى حياتنا ) اشواقى كثيرة له.

لقد فتح الاخ ابو اقاسم قور نافذة لا اظنها تغلق بعدالان فكما هى حالة قور اظنه مبدعا, قد الهم الكثيرين و اخرج المعتكفين فى محاريبهم من المبدعين و الفنانين الذين لم يسعد الكثير من السودانيين بالتمتع بقدراتهم و اقصد هنا عادل السعيد هذا الفنان الذى باعد الزمان بيننا و بينه و بين السودان و بينه, و علما ان معهد الموسيقى ليس كل من قام بتخريجهم مبدعون الا القليل القليل .....جدا

فكرة ان يتحول هذا المنبر للمسرح فهذه فكرة جيدة نؤيدها نحن الخريجين, و اظن ان ليس للطلاب الشباب الحاليين مانع ايضا لينشأ و يتطور و يصبح مراة لطرح الابداع حتى لا نقع فيما وقعنا فيه من خطأ فى السابق فهنالك الكثير من اعمال الفرق المسرحية لم يتم تصويرها و قد كانت ناشطة على زماننا غير ان التكنولوجيا لم تكن بالتطور الحالى .
هل تعلمون بان فرقة السديم المسرحية و انا الذى من اول مؤسسيها و اقترحت النص المسرحى السديم لادونيس و الاسم ايضا , و قمت بأعداد و اخراج و التمثيل فيها هذا غير عملى فى تدريب الكوادر المسرحيةالنضجة و الموهوبة مثل صالح عبد القادر و حافظ و رحمة الله عليه مجدى النور و صوصل محمد حامد و كابو و كثيرون ممن اثروا الساحة الفنية , كما و اننى فى خلال عملى بقصر الشباب اكتسبت خبرتى و تعلمت الكثير فى عملى الى جانب الاخوة الفنانين محمد عبد الرحيم قرنى و حامد جمعة من اهم الاعضاء المؤسسين لجماعة السديم المسرحيةتكاتفنا و بذلنا النفس و النفيسس لتخريج الكثيرين و الذين تم قبولهم بمعهد الموسيقى, و ان شاديه مغازى التى ذكرها قور , لم تكن فى يوم عضوا فى فرقة السديم و لم تقدم اى عمل من اى نوع فى هذة الفرقة و انما المشهود لها بالعمل معنا هى الفنانة القديرة سامية عبد الله , و طالبة الدراسات الاضافيه و ايضا اسمها سامية, و ليست المشكلة فى سرد الاسماء و لكن التحريف يجب ان لا يمر و التصحيح واجب و اظنه مقبول من اخونا قور.
هل تعلمون بان جميع الدبلومات لم تصور للتوثيق او غيره بالرغم من ان بينها اعمال قدمت و فازت فى مهرجانات اقليمية ( لماذا نحن هكذا), و ان اعمال الفرق المسرحية و خصوصا السديم لم توثق كعروض و اظنها حتى ليست موجودة ككراسات اخراج حتى يتم من خلالها التقييم للتجارب الماضية , علما بان جماعة السديم كافراد و كمجموعة تمتعت بدرجات كانت فى ذلك الوقت عالية من الوعى الفكرى و القدرات التقنية من حيث قدراتهم فى التمثيل و الاخراج و النقد و الفهم لوظيفة فنهم السياسية و الاجتماعية, و عملوا على مستوى المسرح الفقير و مسرح الشارع, و ساهموا الى حد كبير فى تشكيل الحركة السياسية فى المعهد و نشر الوعى الفنى و الجمالى فى اوساط الجامعات و المعاه العليا و حتى الثانويات و التعليم الاساسى ظلت جماعة السديم تنظم الرحلات الى الاقاليم و القرى الصغيرة فى جميع انحاء السودان و تعرض نصوصا مسرحية راقية و تلقى اقبالا كبيرا و تشكل الوعى على مستوى الشارع السودانى كافة لاننا نعلم بان ليس خطبة او بيانا سياسيا او ترفا فكريا كما يشاع, كنا نسافر على نفقاتنا الضئيلة جدا و المنعدمة احيانا و باصرار شديد لتوصل عوض ممتعة لاهلنا الذين لا يملكون حيشانا تلاته و هى كنية تطلق على (مبانى المسرح و اذاعة و التلفزيون نسبة لالتصاقها مع بعضها مكانيا و للفوضى الضاربة اطنابها فيها , و كان عندما يطفح الكيل نسميها حوش البقر و اعتقد ان الحال فى حاله لم يتغير, اما الذين يعملون فيها يسمون انفسهم العواسين اذا كانوا رجالا و العواسات ان كانوا نساء. و هذه التسمية اطلقت لغياب المهنية فى عملهم و ان هدفهم هو المال فقط.
حاتم محمد محمد صالح
مخرج
ربما نواصل
__________________________________________________

Slamat ya rajul,
you have devided the whole period in to three parts
1-1982-1988
1-1991-1995
3-1995-2006
you missed from 1988-1991 it is very important to me it cover coup time ,and the way most of ,those who has finished their studies, disappeared from the institute which it is not normal because most of those who graduated they used keep staying around , but it theam like they scatered in the same time

فكرة رائعة ان يكتب عن معهد الموسيقى والمسرح

ويا سلام عليك يا قور على هذا التداعى الرائع

كتابتك لى العنوان فيه تصالح نفسى فى غاية الشفافية

تحياتى يا رايع

الحبيب الفنان حمزه سليمان
حب وتقدير ....وانت هناك الطروب البهى وطلعتك البهية....

Quote: فكرة رائعة ان يكتب عن معهد الموسيقى والمسرح ويا سلام عليك يا قور على هذا التداعى الرائع كتابتك لى العنوان فيه تصالح نفسى فى غاية الشفافية تحياتى يا رايع

وأقول ماذا بقى لنا غير هذا التداعى ؟؟؟....لا زالت الظلال تنمو بكثافة ضد الاصول.

مخلصك ابدا
قور

Quote: صباح ألخير يا ناذر اطلاله صباحية حلوه الابناء مشو المدارس أنا وأمهم لوحدنا. . . زى ف صمت . . شايف الكراسى والأثاثات كلها بتعاين لى بهدوء يوم جميل . . . مصحوب بحمى خفيفه .. حمى هادئه وشوية خوف تاريخى مشوب بفرح . . . هل يا ترى ظهر جبل الجليد. . . يعنى زى ما بتقول اليوم هو أول يوم عملى فى عام 2007 لكنو يوم غريب مش كده ؟؟ ما هذا الهدوء؟ هل هو الهدوء الذى يسبق العاصفه كنت عاوزك فى كلمتين. يكون جميل لو هاتفتنى عند الساعة 2 ظهرا طبعا تلفونى الجديد السودانى 0123101031 اما القديم وهو الرقم المعروف 0912282559 بيستقبل مكالمات لكن الشاشه باظت بيرن لكن النمرة ما تظهر لك الود والتقدير

up

ألأخ ابوالقاسم قور...سلامات
سأحكي لك الحادثة التالية وانا من شهودها:-
(..في يونيو(1990) دعانا مكي سناده كروؤساء اقسام لاجتماع بـمكتبه بـمصلحة الثقافة وفور دخولنا وجدناك تجلس بداخل مكتب مكي سناده رغما من انك تعيين جديد لنج...ثـم إبتدرت الاجتماع بقولك(إن الحكومة الجديده لديها توجه جديد) ثـم اخرجت ورقة من جيبك وقلت بالحرف الواحد(ستحتفل هذا العام بالذكري الـمئوية الثامنة لـمعركة حطين)وقبل ان تكمل كلامك قاطعتك انا وقلت لـمكي سناده(يا مكي هل انت الذي دعا للإجتماع ام هذا الشاب?)..وكعادة مكي في(الـمباصره) بدأ يتمتم ويحاول تهدئة الاوضاع..فواصلت انت حديثك بإنها هي السياسة الثقافية الجديده ويجب ان تنفذ ..وقلت لك بالحرف الواحد(يا قور نحن جهاز خدمة مدنية ولا يـمكن ان نخضع لـمزاج حزب سياسي فلو الحزب دا ما دايرنا خليهو اللي يرفتنا)إنتهي الاجتماع علي وإنتهت معه مصلحة الثقافة لأننا وفي نهاية ذلك العام تـمت إحالة كل الكادر التنفيذي للصالح العام)
حادثة كنت شاهد عليها وعلي ضحاياها....(كارلوس

الاخ عبد الله عد الوهاب (كارلوس)
تحية واحترام
كنت أعلم انك من ذوى الخيال النقدى ، والتعبير الانشائى .لكن أن تكون من ذوى الخيال التلفيقى هذا ما لم يخطر على بالى . كان من الممكن أن نستفيد من فكرك فى تطوير هذا الحوار من نوع ما قام به الاستاذ النعمان ، والاستاذ عبد الباقى واستاذنا الموصلى وأستاذى السنى وآخرين . لكنك للمرة الثانية لم تقم بذلك والفرصة أمامك يا أخى . أنه شيئ من غير فائده أن يكون كل همك اثبات أن شخصى هو مع النظام أم ليس مع النظام . بينما النظام نفسه موجودو يعرف ذلك. نعود للحادثه. أنا عملت بمصلحة الثقافه فى اعم 1988م -1990م أو ربما بداية 1991...سأراجع كل هذه التواريخ. ثم اننى لم أسمع أبدا ان هذه الحكومة احتفلت بمعركة (حطين). أذكر انها احتفلت بمعركة كررى لكن معركة حطين هذه (بالغت فيها عديل) .يا أستاذ كارلوس ، يجب أن تعلم ليست هذه مذكرات ، أحاول فيها استخراج شهادة براءة ، أنت تعرفنى جيد (راسى جامد) ليس لدى ذرة استجداء ، لو اننى (نازى) لدافعت عن نازيتى ...لا هذه ذكرياتى تحمل رؤيه جوهرية تحوليه transformative vision تحولى من مرحلة الفكر السياقى الى عقل بنيوى تفكيكى ... من بقارى على ظهر ثور يرى الدنيا كلها هى قريته فقط الى الكمبيوتر وعالمه السبرنطيقى . . . نقله على مستوى الزمان والمكان. . .على المستوى الابستمولوجيا والانطلوجيا... . أنت رجل ناقد فكير ، وهبك ألله درجة من العلم والصبر عليه ،يعدنا جدا أن نبحث فى هذه الجزئية .... نعم الوقائع مهمة، مثل تشريد مصلحة الثقافة ، الذى بفعله فقدنا كوادر من أمثال ابراهيم شداد، د.صلاح ، وآخرين . ماذا كنت تتوقع منى ردا ...هل مثلا اذا قلت لك (نعم) سينتهى أمرك فى هذه المسأله . . . . . دون البحث عن أى شيئ آخر ... شيئ غريب والله يا استاذى كارلوس. ورد كلام خطير فى ردودى ونقدى لنمط التفكير السياقى بانه فاشل فى مقاربة وتشريح ظاهرة الانقاذ هل تدرى ماذا يعنى ذلك ؟، ويجب عدم الارتكان البه فى معرفة مآلات الانقاذ .ورد حديث عن مايعتور العالم من انتخاب قوى وترتيبات جديده استراتيجيه وثقافية وعولمه. لماذا تحرمنا من المداخله والحوار ... أنا اليوم أحرص على انتشالك من (الغربه البطاله)عن اى وقت مضى
لك حبى وأحترامى
مخلصك
قور

بالمناسبه : هل أنت عبدالله عبد الوهاب (كارلوس) أم شخص آخر أرجو الرد

up

عزيزي أبو القاسم ، تحياتي.

قبل كل شئ ، أسمح لي بأن أشهد لك بسعة صدر أتاحت لكلينا إمكانية الإحتفاظ لهذه المداخلات بمسارها المنضبط ، وذلك رغم حساسية موضوعها وسهولة الإنزلاق به إلى مهاوي الإسفاف.
تمتعت بإجازة أسبوع كامل سخّرتً منه أياماً لمتابعة هذا البوست وغيره مما يكتب بهذا المنبر. أما الآن فقد عدت إلى "طاحونة" مشاغلي الكثيرة وهو أمر لا يسمح لي بمتابعات لصيقة ولكنني مع ذلك فضلت أن أبدأ ، بعد الثانية والنصف صباحاً ، كتابة هذه الكلمة العجلى والتي أرجو أن تسنح لي فرصة قادمة للإستطراد حول ما تعالجه.
دعني ، إذن ، أحكي لك هذه الطرفة:
في وقت سابق كانت رجل الفولة تصدر الخضر والفاكهة إلى بابنوسة ومناطق أخرى مجاورة. ولما تصاعد الطلب على هذا المحصول سريع الفساد عمد المنتجون – في مزيج من اللؤم التجاري وقلة الحيلة – إلى بيعه بالجملة عن طريق المزاد العلني وذلك لـ "تشاشة" محليين وجوابي أرياف مغامرين حتى يقتسم الجميع خطر الخسارة المالية المحدقة بسبب عسر الترحيل والتخزين وغيره من آفات الزراعة التقليدية.
أهـــا ... عمك ضحية كان شيخاً صبوحاً أصابته السنوات المرّة بخرف وديع. في أحد أيام السوق قادته المصادفة وهو يسعى داخل متاهاته الذهنية إلى إحدى حلقات هذا المزاد.
الدلال ، وهو مساعد لوري تقاعدت به عاهة مبكرة ، كان يصيح بصوته القوي:
جنيه ، الجنيه مرصوع بطرادة ، الطرادة انبرشت ، جنيه ونص ، الكترابة ! جنيهين ، جنهيين ونص ، النص يا أم ضمير ، جنيهين ونـ ..
وفجأة علا صوت حاد من بين الجمهور: طنطين جنيح وطمانين قرش
ردد الدلال الجذل: إتنين جنيه وتمانين قرش ، جنيهين وتمانين قرش ، وتمانين ،
الكلـكي! الجرجير الطازه لعمنا أبو ملفحة.
داخل الفوضى الشاملة التي أعقبت رسو المزاد على عم ضحية ، حاول قليلو الشغلة أن يشرحوا له بأنه قد اصبح – حسب مبادئ المزاد وقوانين الحساب – المالك النافذ لشوالات الجرجير وعليه فهو مطالب قانوناً بسداد ما عليه من إلتزام مالي.
حين تكاثر عليه اللغط ، ترحمن عم ضحية مبدياً دهشة أطفال صادقة وهو يخاطب الدلال الحانق:
هاي المطيميس ... "العويش" ، ضحية شن غرضا بيهْ
سِمِعْـتكُو بتلاهتو بالمال قت أساعِـدْكًو ساكت.
استحضرتني هذه الطرفة ، والتي أرجو أن تخفف عنك فكاهتها قليلاً ، إلى المغزى الذي عبر عنه سطرها الاخير.
أولاً وجدتك تخاطبني في مداخلتك الأخيرة بعبارات مثل السيد النعمان وأستاذنا النعمان فقلت لنفسي: يا ساتر لقد غضب أبو القاسم.
مداخلتي ، والتي شرحت غرضي منها بوضوح ، كانت فتحاً لقوسين أردتك أن تتلقفهما بجدارة أخلاقية حتي يتسنى لمراجعاتك الفكرية والأيديولوجية أن تفيد كثيرين غيرك ما زالوا يرددون ما كنت تردده أنت قبل سنوات. بمعنى أخر ، صدقت عنوان بوستك وعليه توقعت سيرة تحولات جذرية للوعي فقلت ولماذا لا أدعم هذا الإتجاه بإمتحان حقيقي. أنا غادرت السودان في يناير 93 وقبلها بعامين أو ثلاثة كنت قد غادرت الخرطوم لأشتغل بالمحاماة بالأبيض بعد أن سحب الأمن جواز سفري يوم تقدمت والأخ عبدالمنعم عجب الفيا للحصول على تأشيرة سفر إلى القاهرة. غادرت السودان دون جواز سفر إلى إريتريا ثم بوثيقة سفر إلى إثيوبيا ثم بوثيقة أخرى إلى أميركا والتي ظللت أعيش بها منذ عشرة أعوام. أروي لك كل ذلك بغرض أن أقول لك إنني لا أعرف عنك غير تاريخك القديم. لم أقرأ لك شيئاً ولم أشاهد ما قدمته من خلال التلفزيون وغيره من وسائل الإعلام. ولذلك صدقت إدعاء الجزء الثاني من عنوان بوستك الذي تتجاوز دلالته عندي مجرد القدرة على إستخدام الكمبيوتر كتقنية "منتهكة" إلى أفق الحداثة المبدع بمفاهيمه المفارقة ونجازته النقدية.
وتذكرت طرفة عمنا ضحية أيضاً لأنك في ردك على الأخ الموصلي أشرت بمرارة إلى أنني قد زعمت إنك قد إغتنيت من موالاتك لمشروع الإسلاميين. أعلم بالطبع إنك لم تسمني ولكن ليس هناك كتابة أخرى داخل هذا البوست يمكن إساءة فهمها للوصول لهذه النتيجة المشاترة غير ما كتبته أنا شخصياً. حين قرأت جملتك هذه قلت أما الآن فأبو القاسم يريد أن يملكني "جرجيراً" لا غرض لي به كما قال الشيخ. فأنا قد كتبت

Quote: لربما لم يغتن أبو القاسم ولم يتكسب منصباً سياسياً جراء "تعاطفه" مع أوباش الإسلاميين القتلة ، ولكنه بلا شك "استفاد" على نحو ما من الإنقلاب.

لقد نفيت عنك الغنى ، حسب علمي المحدود بمآلات كدحكم داخل المشروع الإسلامي ولكنني مع ذلك تمسكت بالرأي إنك قد استفدت على نحو ما من الإنقاذ. ليست المكاسب كلها مال يا أبو القاسم وإلا ما ترادفت مطاليب الثروة والسلطة في خطاب أهل الهامش على هذا النحو المتضام. ما كتبه كارلوس مثلاً من أنك أتيت إلى مصلحة الثقافة لتقود قدامى كوادرها بمؤهل الولاء وحده يكفي للتدليل على نوع المكاسب التي قد يحققها المنتفعون.
لدي تعليق سريع على الخطة الفكرية التي إعتمدها ردك على الجزء السجالي من مداخلتي. الفكرة التي إنطلقت منها بسيطة مؤداها أن علاقتك بالإنقاذ إنما هي "تهمة" أضطر إليها "أعداء الإنقاذ" بسبب قصورهم الفكري الذي يقتصر فهمه في إدراك الظواهر على ثنائية المع والضد. أما أنت فـ "ظاهرة" - كما قلت - ليست مع الإنقاذ أو ضدها. وقد تفضلت علينا بإقتراح أن ننظر إليك بإعتبارك (بنيوي تفكيكى جاك دريدى وبعض النماذج.)
وكأني بك تقول: أقول قولي هذا ، أما دريدا فليذهب إلى الجحيم حتى يتسنى لهذه الخطة الرحمانية أن تتسق مع مفاهيمه ومنهجه وخطابه.
صدقني يا أخي أبو القاسم لم يخطر لي أبداً أن أرد موضوعياً على خطة الدفاع هذه ، فتهافتها عندي بائن. ولكن أصابني رعب حقيقي من تجنيك على مفاهيم تأسيسية في الخطاب الفلسفي وأنت تحاول أن تكسب خطتك الفكرية البسيطة سمتاً فلسفياً وهيبة فكرية لا تملك من أمرها شئ. هذه "البشتنة" التي لحقت بمفاهيم مركزية مثل السياق ، النمط ، البنية ، الما بعد/ الما قبل ونقد مارتن هيدغر لثنائيات الميتافيزياء ومقولات فوكو في الأركيولوجيا وغيرها هو ما سيكون محور نقاشي اللاحق معك.
لقد رافقتُ خطاب ما عرف في السودان بالبنيوية وساهمت في الحوارات الطاحنة التي دارت حوله وظللت اقرأ الإلتباسات التي ألحقها به متعالمون كثر ولكنني لم أقرأ في مقال واحد مثل هذه "الملطشة" التي لحقت بالتفكيكية وهي تترحمن ، تماماً مثل عم ضحية، أمام شخص واحد. يا أبو القاسم هل يستطيع التفكيكيّ أن يرى ذاته ، حقاً؟
أرجو ألا أغضبك أكثر مما ينبغي فلربما جاءك أهل المسرح بما لم يأت به شخصي وأنا من بعد أريد "خيراً" بآخرين عبر الحوار معك.
عد فأقرأ طرفة عمك ضحية ولا تتعجل الكتابة.

ولكم جميعاً خالص الإحترام
نعمان

ملحوظة: أرجوك يا ناذر أن تتحفنا بلنك الحفظ للمقطوعة السودانية التي سبقت موسيقى تايتانك. وبالمناسبة يا أبو القاسم مجاز "سفينة الإنقاذ" استلفته منكم ولذلك وضعته ما بين القوسين ولكنك عدت لتحاسبني عليه ، في قوة عين قاهرة ، وذلك في فقرة أوقن إنك لم تعمل فيها جهداً فكرياً يذكر وهي التي قلت فيها

Quote: هذا النمط الفكري السياقي الذي يري بقرب نهاية الانقاذ ، غير صحيح ، فهو ناجم عن عوامل كثيرة اسهمت في تطوره لدرجة انه أفقر المعارضة بكل اطيافها من قراءة سليمة لظاهرة الانقاذ.

الأستاذ النعمان
والله أنت أستاذ رضيت أم أبيت. . نحن فى السودان نقول للمحامى استاذ والقاضى مولانا (ولا ما ياهو)
والجير جير هو جير جيرى أنا أرجوك أن ترده لى . لكنى فى نفس الوقت أنا هو حاج ضحية المطيميس
افيدك أنا أقرأ ردك ومعى الاستاذ الفاضل كباشى . وهو فى روحه المسيحية الجديده. هذا خياره . وأنا سعيد أن أرى الاستاذ الفاضل كباشى عائدا بعد غياب ستة عشر عام فى اريتريا. لقد أشيع عنه انه مات ...لكن هذا هو الفاضل بيننا . . .هل تذكره؟
أما بخصوص مرمطت البنيوية من لدن جاك دريدا الى فوكو ، جميل نحن فى انتظار عودتك.
يا أخى أنا لم اقصد حديثك بخصوص تكسبى المالى أو المادى . . . لأن حديثك كان واضح ومكتوب ، لكن هناك آخرين عبر الماسنجر!!! ولما هم اختاروا هذه الطريقه السرية ليس من حقى أن انشر حديثهم .

Quote: وكأني بك تقول: أقول قولي هذا ، أما دريدا فليذهب إلى الجحيم حتى يتسنى لهذه الخطة الرحمانية أن تتسق مع مفاهيمه ومنهجه وخطابه. صدقني يا أخي أبو القاسم لم يخطر لي أبداً أن أرد موضوعياً على خطة الدفاع هذه ، فتهافتها عندي بائن

أبدا يا أخ نعمان سوف لن أصدقك ليس لأنك غير قادر على ذلك لكن حتى تثبت لى تهافت الفكره . . . لاحظ انك تستعمل المفرده (تهافت)!! .أما أنا قد انتهت عندى مسلمات القول .. لأنك أجزمت انها متهافته ..كما اننى وددت ان تركز على جوهر الفكره وهى ( فشل التفكير السياقى ) فى مقاربة ، أو تحليل ظاهرة الانقاذ أنا احيل حوارنا الى عمليات عقليه رفيعه فهى فى النقد .....ويبدو انك لن تسعى نحو ذلك الا بذنب ايدلوجيا طاغية عليك . . أرى وجوب تحررك منها حتى ، فتنطلق بأفقك الى عوالم أكثر رحابه. لا عيب فى ما تكتبه من نقد سوى أيدلوجيا ، أخشى أن تكون حزبيه ، وتلك سياقية أخرى يا عزيزى أنت أكبر منها فكرا.

Quote: ولكن أصابني رعب حقيقي من تجنيك على مفاهيم تأسيسية في الخطاب الفلسفي وأنت تحاول أن تكسب خطتك الفكرية البسيطة سمتاً فلسفياً وهيبة فكرية لا تملك من أمرها شئ. هذه "البشتنة" التي لحقت بمفاهيم مركزية مثل السياق ، النمط ، البنية ، الما بعد/ الما قبل ونقد مارتن هيدغر لثنائيات الميتافيزياء ومقولات فوكو في الأركيولوجيا وغيرها هو ما سيكون محور نقاشي اللاحق معك.

لا استطع أن أصدقك لكنى أتمنى أن أقوى على ذلك I wish if I could لكن خطابك النقدى السياقى يدل بوضوح على سياقية ايدلوجية ودوغمائية تحتاج لسنين عددا كى تفك أغلالها. هذا عقاب كل حزبى أوأيديولوجى .... لقد كنت أنا سياقيا فشقيت شقاءا شديدا فى طريق التحرر ( أنت سوف تشقى أشد منى أنا) بهذا الموقف الزائف فكريا. أنا أقول انك لا تملك المعلومات الأساسية حتى تقرأ نهاية الانقاذ فما تقوله سياق ، ناجم عن طبيعة تفكير جبل عليها البشر ... عزيزى مرحب بحوارك .لكن البحوث والدراسات كلها تعتمد على معلومات موضعيه ومنطقية ، خاصة تلك التى تتعلق بمسائل مصييرية أو سلطوية أو حكميه.

Quote: يا أبو القاسم هل يستطيع التفكيكيّ أن يرى ذاته ، حقاً؟

نعم يا النعمان اذا ما حفرها ... حفر الذات يحتاج لصدق حتى من علمانية هاربة من رحمانية . . . وتدعى علمانية غير مجبوله

Quote: أرجو ألا أغضبك أكثر مما ينبغي فلربما جاءك أهل المسرح بما لم يأت به شخصي وأنا من بعد أريد "خيراً" بآخرين عبر الحوار معك. عد فأقرأ طرفة عمك ضحية ولا تتعجل الكتابة

مشكلتى يا النعمان اننى لم أعد أغضب ، أنا تساوت فيى الأشياء لدرجة العزل والكنس التفكيكى فما أشبهنى بشخصية مورسوه . هل قرأت ( الغريب ) لالبير كامو ...

Quote: وبالمناسبة يا أبو القاسم مجاز "سفينة الإنقاذ" استلفته منكم

ماذا تعنى ب (كم) فى المفرده من(كم)... احاله ايدلوجية سياقية لأن (كم) هى الاحاله الى الانقاذ الم أقل لك

يا ناذر : لبى طلبات الأستاذ ، يبدو انه سخن شويه وأديهو واحد مويه ( طبعا من باب الملحه والتسلية)

أما الرواية:

أولا تهنئه على هذه المقدره فى التصوير ، والمسرحه /Dramatization/Theatricalization . يعنى أقول لك خارج النص ) نحن نعيش ركاكة مسرحيه فى السودان لم يحدث مثلها من قبل. لأن أمثالك تركوا البلد القاهر دى بلد عينها قاهره . . . بلد عندها مقدره عجيبه على طرد مبدعيها وعدم احتمالهم . . . يعنى يا النعمان حقيقة أخونا الفاضل كباشى ضحك حتى سعل ... أنا أعلم الصورة الدراميه

Quote: هاي المطيميس ... "العويش" ، ضحية شن غرضا بيهْ سِمِعْـتكُو بتلاهتو بالمال قت أساعِـدْكًو ساكت

كنت أضحك على نفسى . . . تخيل موقفى من الحركه الاسلامية فى بداية هذه المذكرات . . . تكتشف هناك موقف مشابه . . . الحكاية تطورت ، وتحولت أنا لكوز ، أما الكيزان الحقيقيين كانوا مندسين ، ثم وجدت نفسى مطالبا بسداد الفاتوره .. أنا ياهو عمك ضحية الضحية!! أنا مطيمس

أبدا يا أخى
لا يوجد زعل
أنا الآن أستفيد منك كثيرا .
وكل كلمة منك هى مهرجان فى فؤادى
من يقوى غيرك على هذا النقد الرفيع
وماذا تعنى مذكرات بقارى مسكين ساكت مثلى ... دون اضافاتك
أعانك الله فى امورك
ورد غربتك .
ابو القاسم قور

Dear Abdalbagi
Welcome back . Yes offensive ideas,thoughts , words must be avoided , because we are exploring and constructing our memories pathway and roads .Transparency and truth are our aims in this marching.When you arrived Khartoum you can reach me through my mobile phone
0123101031
Peace,
Gor

يا أبو القاسم ، سلام.
لدي نقطتان على عجل:

(1) لقد كتبت أنا في ذيل المداخلة السابقة

Quote: ملحوظة: أرجوك يا ناذر أن تتحفنا بلنك الحفظ للمقطوعة السودانية التي سبقت موسيقى تايتانك. وبالمناسبة يا أبو القاسم مجاز "سفينة الإنقاذ" استلفته منكم ولذلك وضعته ما بين القوسين ولكنك عدت لتحاسبني عليه ، في قوة عين قاهرة

وفي ردك على مداخلتي أعلاه كتبت أنت متسائلاً

Quote: ماذا تعنى ب (كم) فى المفردة من (كم) ... احالة ايدلوجية سياقية لأن (كم) هى الاحالة الى الانقاذ الم اقل لك

ورغم إنني أغالب حسرة بالغة على عبارة "سياق" وأنت تكسبها مفهوماً خاصاً بك إلا إنني سأكتفي هنا ، حتى إشعار آخر ، بتذكيرك بما كتبت أنت في هذا البوست لعلك تقف على معنى اللاحقة (كم) كما وردت داخل "السياق" الذي استخدمها.

Quote: الابن ناذر شكرا على مؤثر موسيقى تايتنك . . . فهو مؤثر موسيقى يشبه تماما موضوع الفصل الثانى (سفينة الانقاذ – تايتنك الانقاذ)

(2) تحياتي الحارة للفاضل كباشي ، ومثله لا ينسى. وأرجو أن تستقرأه المداخلة أدناه ، وقد كتبتها قبل حوالى 7 أشهر في هذا المنبر ضمن حوار حول أغنية الليموني ، وتجد في خاتمتها إنني قد أشرت إليه.
http://www.sudaneseonline.com/cgibin/sdb/2bb.cgi?seq=ms...msg=1147618723&rn=92

Quote: عزيزي سيف ، تحياتي لك ولضيوفك الأعزاء. حين كتبتُ في بوست الأخ عيسى مداخلتي "الاحتفالية" هذه ، والتي نقلها عيسى مشكوراً إلى بوستك هذا ، لم أكن قد إطلعت بعد على هذا البوست وما يحاول مقاربته من أسئلة تحقيقية تتعلق بهذا النص الشعبي ذائع الصيت. كان دافعي للكتابة هناك لا يتعدى في منطلقه إلقاء التحية. وبما أنني ممن يعتقدون إن هذا المنبر مأزوم ، في عمومه ، بكتابةٍ مجانية لا يدفع بغالبها هاجس معرفي ، فقد عنَّ لي أن أقوم بإثبات هذا "الخبر" الذي نقلته عن سهرة إذاعية قديمة عسى أن تكون فيه "منفعة" ما ولكنني لم أكن في واقع الأمر أروّج لـ "معلومة" أوصلني إليها سابق بحث أو تحقيق. هل تذكر حكاية ذلك الذي "ينعي إبنه ويصلح ساعات؟" أما وقد قرأت ما تفضلت أنت بكتابته هنا فأسمح لي بطرح هذه القضايا النظرية لعلّ أن يكون بينها ما يساهم معك في توسعة أفق أو ترصين منهج أو تأهيل سؤال: (1) محاولتك توطين هذا النص الشعبي (الليموني ، كما نبهتني) داخل مجال ثقافي بعينه (دار حامد) وذلك إنطلاقاً من بنية لغته الخاصة وعبر الركون إلى إحالاته الواقعية إلى طبوغرافيا محددة هي محاولة تبدو لي في عمومها مقنعة منهجياً ولربما أجدت فيما يتعلق بأعمال النفي (كقولك إن كباشي راشد لا يمكن أن يكون هو كباشي الليموني مثلاً) ولكن القيمة "الموضوعية" لمثل هذه المحاولة ستظل محدودة فيما يتصل بإثبات "حقائق" خارج التلميحات التي يتوفر عليها النصّ والتي هي بالطبع تلميحات منفلتة من حيث أن قيمتها لاتكمن في مطابقتها لأية دعاوى تاريخية قد تتعلق بها لاحقاً بل تقتصر مثل هذه القيمة "الحدسية" إن وجدت على المدلول الجمالي وحده. أن ما يعرف في الخطاب النقدي الحداثي بالقراءة النصية هي قراءة تجاوزت سؤال مشروعيتها منذ زمن بعيد وذلك من خلال المقاربات البنيوية وما بعدها. وقد أثبتت جدارة مستحقة وفاعلية مؤكدة في "إنتاج معرفة" بالنصوص الإبداعية سواء إن تمَّ إنتاج هذه النصوص داخل فضاء ما يعرف بـ "الثقافة العالمة" أو ما يعرف أيضاً بـ "الثقافة الشعبية." إن إستخدام هذا المنهج في قراءة النصّ "الشعبي" يجب أن تتم بحذر شديد خاصة حين يتعلق عمل الناقد بمهام تأريخية مثل إسناد النصّ إلى مؤلفٍ ما بإعتباره ذاتاً متعيّناً أو حين يتصل العمل بمجرد التعاطي النقديّ مع النصّ "الشعبيّ" إنطلاقاً من مفهوم المؤلف وما يرتبه هذا المفهوم من إشكاليات عدة. (2) تباينت المواقف النظرية إزاء مفهوم "موت المؤلف" فيما يتعلق بالمنتوج الإبداعي داخل سياقات "الثقافة العالمة" والتي هي بالطبع سياقات كتابة. مع ذلك يمكننا القول بأن مفهوم الذات الفرد كمنتج كتابة صار على أقل تقدير مشكوكاً فيه إن لم يتم دحضه تماماً. أما فيما يتعلق بالنصّ "الشعبيّ" وطبيعة علاقته بالمؤلف فإن الإتفاق يبدو شاملاً: إن أهم ما يميز النص "الشعبيّ" هو تحلله من سلطة الإسناد إلى مؤلف فرد. إنه نصّ قد يبتدر رحلته بالضرورة من ذات فرد ولكنه يظل نصاً منفتحاً على وللـ "الغاشي والماشي" وقابلاً لإمتلاكات لا حصر لها. فهو سرعان ما يتخلص من مرجعية الخالق الفرد ليؤسس هويته الجمالية بالضبط على واقعة تنكره وإغفاله بل تواطئه ضدّ منبعه الأول. في غمار هذا التشكل التاريخي ليس هناك ، داخل بنية النصّ "الشعبيّ" وطبيعة مجالات تلقيه ، ما يحميه من تحويرات وإضافات واجتزاءات وتغولات لا يملك النصّ ضدها من شئ. هذه "التدخلات المشروعة" ، بحكم آاليات الثقافة الشعبية ومنطق بنيتها ، تعمد في واقع الأمر إلى إجراءات كثيرة ومتفاوتة. فقد يقتصر عملها على إمالة حرف مثلاً حتى يتسق "الكلام" مع "لهجةٍ" ما وقد تنتهي إلى إضافة مقاطع كاملة إلى متن أساس. كما تعلم ، بينما إنطلق "العلم" مرتبطاً بواقعة إسناده الصارمة لمنتج فرد ، كان "الأدب" ، في المقابل ، يتخلق في فوضى مدهشة دون أن تعوزه الحاجة أبداً إلى الإرتباط التاريخيّ بمؤلف فرد. في العصور الحديثة تبادل الخطابان مواقعهما تماماً أو كادا. صار "العلم" يندرج بهدوء داخل النظرية والمجال والحقل والنسق ... إلخ ولم يعد يرتبط بذات منتجه الفرد كما كان هو شأنه في السابق. أما "الأدب" فعلى خلاف "العلم" أصبح ينظم خطاباته داخل أنساق كتابية حصرية ، مانعة جامعة كما يقول الفقهاء المسلمون. وبذلك أصبحت "المؤلفات" تحمل أسماء "المبدعين" وأحياناً "تتزين" بألقابهم وتاريخ ميلادهم ومكانه وأحياناً أخرى تحمل عبء الإعلان عن نصوص أخرى تعالق فيما بينها قرابات المرجعية. في الوقت نفسه تمكن النصّ المعاصر من تأمين هويته الخاصة ، أو سيادته بلغة القانون ، ضد التغول والانتهاك المحتمل. فقد أصبحت للنصوص أسماء تميزها وتواريخ تشير إلى زمان ومكان إنتاجها. حدث كل ذلك في الوقت الذي وهبت فيه تكنولوجيا الكتابة النصَّ جسداً فيزيائياً بأبعاد محسوسة وذلك بدلاً عن تواجده الأثيري الهشّ داخل فضاء المشافهة القديم. هذه جملة ملاحظات كان الناس يتفقون حولها قبل أن تقوم "ما بعد الحداثة" بتفجير أسئلتها الكونية المروعة والمقلقة والتي أتاحت لميشال فوكو مثلاً مدخلاً غنياً لمدارساته حول أركيولوجيا المعرفة بإعتبارها "تحليلية داخلية" لأنظمة المعرفة كما سمحت لجاك دريدا أيضاً بذلك الإعلان (سيئ التأويل في الغالب) والذي زعم فيه موت المؤلف. إن الأدب والفن "الشعبيين" ما زالا يحتفظان ، كخطابين ، بموقعهما التاريخي القديم. دارَ "العلم" دورةً قبل أن يقاسمهما الآن ذلك الفضاء الذي تنمحي داخله "فضيلة" المؤلف وقيمته. الفرق الجوهري بين الخطابين ، وهو فرق دالّ جداً ، يكمن في حقيقة أن "العلم" يندرج - كما قلت قبل قليل - داخل نظرية أو مجال أو حقل أو نسق ما ، بما هي أنظمة معرفة موضوعية لها ضوابطها وآلياتها وطرائقها أما المبدَع "الشعبيّ" فهو ما زال ينتظم داخل فضاء ثقافي لـ "جماعة" تاريخية فيستمد هويته من هويتها. (3) إذا كان لي أن أستلف ، بتصرف ، من مناهج النقد الحديث إحدى نتائجها الثرة والتي ذهبت إلى أن النص "الممتاز" هو نصّ يتيح بالضرورة مستويات تأويل متعددة ، فإنني أستطيع أن أقول إن "سلبطة" سائقي لواري وكتبة دوانكي وأصحاب ديانات بالإضافة إلى مؤلفي "جراري" مغمورين كحبيبة بت حمدان في هذا النص المتوله إنما هي بالضبط دليل إمتياز. إنها الشاهد البليغ على نجاح هذا النصّ الذي ينبغي النظر إليه بإعتباره في آخر المطاف قولاً جمالياً يبحث عن ذائقة وعن حدس دون أن يكون له حق الزعم بأنه إنما يوثّق لوقائع تاريخية أو ينهض دليلاً لها أو على غيرها. أنا بالطبع لا أعلم عن مؤلف هذا النصّ شيئاً ، وهو علي أية حال أمرٌ لا طائل من ورائه فيما أرى. كما إنني لا أستطيع – خارج ما قمت بنقله عن تلك السهرة الإذاعية – الزعم بأن كباشي "الليموني" هو بالفعل كباشي عيسى أو كباشي راشد أو كباشي آخر. أذهب إلى هذا القول دون أن أخفي تقديري لمدخل الأخ سيف وطرائقه في تأصيل هذا النصّ داخل ثقافة "دار حامد" حصراً ففي منهجه ما يبرر هذا التقدير ولكنني أشكّ جذرياً في قيمة أية محاولة للتحقق الجازم من هوية "كباشي" أو هوية من قام بتأليف هذا النصّ الكردفانيّ البديع. أعلم أن إخضاع النصّ الإبداعي لمثل هذا "الجرد" التاريخيّ لا زال يتمتع بغواية من الصعب تجاوزها أو حتى الشفاء منها. فهذا الإجراء في جوهره يعبر بجدارة عن رغبتنا الملحّة في "عقلنة" العالم من حولنا ، بما في ذلك الشعر ، هذا المهر الجامح ، ومن ثمّ ترتيبه وتنضيده داخل سياقات "معقولة" وفي فضاء تاريخيّ متعيّن ووفقاً لمعالم مشهودة وقابلة للتعرّف عليها ضمن ما هو يوميّ وعاديّ ومباشر. كمنتج نصوص ، أدافع عن رؤية يكون من شأنها أن تترك النصّ الأبداعيّ وحريته إذا إستطاع - عبر البنية العميقة للغته الخاصة وليس عبر تمويهات المؤلفين المكشوفة - من أن يتملك تلك الحرية النفيسة. إن النصّ الحرّ المعني هنا هو كتابة ، رغم تاريخيتها ، تستطيع أن تصبح "حمّالة أوجه" وأن تصير بالتالي قابلةً أيضاً للتبني غير المشروط من قبل قراء عابرين. أن النص الممتاز هو جسد يطمح ، استراتيجياً ، لأن يتمثل الأجساد جميعها ولكن دون أن يفقد هويته الفذة. كما إنه ذلك القول الجميل الذي يفصح عن شهوات تعتمل على نحو متباين وربما متناقض داخل الوعي التاريخي خارج النصّ وذلك دون أن يسمح لأيٍّ منها بإمتلاكه حصراً. هذا ولولا عزلة الصديق الفاضل كباشي وربما "ترهبنه" على سفوح اريتريا لكنت قد إقترحت عليه أن يزعم هو أيضاً أمام غرباء الهضبة بأنه "ساق اللواري" في بوادي كردفان وقد تدلهت بأمره سيدة من دار حامد أو دار حمر ، وذلك قبل 50 سنة من إلتحاقه بمعهد الموسيقى والمسرح. هذا هو منطق الأغنية وجمالها الخاص حين يكون بمقدورها أن تصير محض مرآة. ولكم جميعاً تقديري ومودتي، نعمان

<a href="http://www.sudaneseonline.com/cgibin/sdb/2bb.cgi?seq=ms...msg=1147618723&rn=92" target="_blank">http://www.sudaneseonline.com/cgibin/sdb/2bb.cgi?seq=ms...msg=1147618723&rn=92

العزيز النعمان
تحية واحترام وتقدير

Quote: : ملحوظة: أرجوك يا ناذر أن تتحفنا بلنك الحفظ للمقطوعة السودانية التي سبقت موسيقى تايتانك. وبالمناسبة يا أبو القاسم مجاز "سفينة الإنقاذ" استلفته منكم ولذلك وضعته ما بين القوسين ولكنك عدت لتحاسبني عليه ، في قوة عين قاهرة

عزيزى تعجبنى مفرداتك ...هذه الكلمات الطيبات التى انتجهااللسان السودانى الفصيح (عين قوية وقاهره) فهى تقهر قهرا... أما عينى نحوك والله عين تبجيلية ، بارده ، غاضة عن تقدير وأدب.اعلم ان أمثالى مما تربوا رحمانيا -على حد تعبيرك- من متن العشماوى والأخصرى الى مختصر خليل ،وتشابيا لفتوحات مكية وتجليات ، قد كسرت عينهم ...والعين هى الذات ، فهى ذات تحب كل انواع الحياة ولا تقهر بعوضه.فمالى أراك ولا ترانى هكذا...
ثم أيها الصديق وجدتك تعالج نصا شعبيا وهو (الليمونى) ، لم أقوى على تلعيبه ذلك ربما لخلل فنى لكنى قد أعجبت بدفوعاتك ... تدل على باحث حصيف ، وناقد فذ فى هذا المجال الذى كثر فيه الكلام وقل الفعل.فالناس فى بلادى يا صديقى يعمهون بتلكم الرزية (طق الحنك)

Quote: أن ما يعرف في الخطاب النقدي الحداثي بالقراءة النصية هي قراءة تجاوزت سؤال مشروعيتها منذ زمن بعيد وذلك من خلال المقاربات البنيوية وما بعدها. وقد أثبتت جدارة مستحقة وفاعلية مؤكدة في "إنتاج معرفة" بالنصوص الإبداعية سواء إن تمَّ إنتاج هذه النصوص داخل فضاء ما يعرف بـ "الثقافة العالمة" أو ما يعرف أيضاً بـ "الثقافة الشعبية."

أجد نفسى متفقا معك جملة وتفصيلا.فالمنتوج الشعبى كثيرا ما تخلص من اسناد المؤلف على سبيل المثال من هو/هى منتج نص ( العجكو الليله منعو ...دول صبحوا ودول غربوا ودول جكوا الريشه بتا ما جو) انتشر النص بعد أن ضمخه الفنان الراحل ابراهيم موسى أبا بصوته الطريئ. أنظر هذا النص الشعبى ( قدريشنه
حلاته قدريشنه
بجمالو فينا بتبمنى
نوار فى خشيمو فاقعنا
هكذا لقد رأيت الفنان الفكير عبد القادر سالم (الدكتور) وهى (كرتونه) ظل هو أكبر منها دائما وفوقها أبد الدهر ... يجيد فى بحثه اكتشاف تلكم النصوص والدرر ينثرها محليا وعالميا ، أنت محق فى ما ذهبت اليه. لقد علمت فيما علمت ان هذا النوع من البحث ، والتنقيب فى المنتوج الشعبى له اساطينه فى علم الفلكلور والانثروبلوجيا ( وعودى فى مثل هذا الموضوع عود مره)، لكن حديثا اتجهت مثل تلك الدراسات للاستفاده من الثقافة المحلية Native Culture وهى دراسات وبحوث تدعى (Indigenous Knowledge System ( IKS .باب واسع فتح الثقافه المحلية على الثقافة العالمية فى حوار ...أظنه سيجد محلا مرموقا فى الأكاديميا عاجلا أو لاحقا ، فاذا ما بحث الشخص فى الانترنت وجده بكثافه ...وهو لا يقتصر على الابداع بل كافة مجالات المخيله الشعبية من تطبيب و زراعه ، وفض نزاعات ...الخ هذا شيئ من تعريفه :
Indigenous knowledge System IKS defined by the late D.M Warren (1991) as synonymous with the knowledge that local people have developed, and by Loeise Genier (1998) as unique traditional local knowledge existing within and developed around specific conditions of women and men in particular geographic area. Indigenous knowledge is currently used to describe the sum total of the knowledge possessed by people in agiler geographical unit. Often gained those experiences Indigenous is usually passed over generation to the next. The context of the IKS is environment in all it is social, cultural and economic physical natural and essential (Ramification)1

مخلصك
أبو القاسم قور

عمو قور ..

Quote: يا ناذر : لبى طلبات الأستاذ ، يبدو انه سخن شويه وأديهو واحد مويه ( طبعا من باب الملحه والتسلية)

علم ونفذ في الماسنجر الخاص

صنفرة :

غايتو المذكرات دي كان بيكون وقعها أجمل من كدة لو كنت سميتا (أبو القاسم قور من التور إلى الكمبيوتور ) !!

ولا ما كدة يا دكتور ؟

Quote: شكرا يا ناذر خدماتك مقدره وبدونك المذكرات دى شينه مثل الخور

Quote: غايتو المذكرات دي كان بيكون وقعها أجمل من كدة لو كنت سميتا (أبو القاسم قور من التور إلى الكمبيوتور ) !!

Quote: حلوه دى ياناذر

Quote: قور من التور الى الكمبيوتور فنيات : ناذر الترانسستور

Quote: منشورات : بورد ابكور 22 شارع الخور

الفصل الثالث

1

الفترة 1995-2000م .. هى فترة جنون الحرب فى السودان. شماله وجنوبه ، تدل الوقائع ، والاحداث ، والمعلومات تلك هى ذروة الحرب ، فبعد عام 2000م بدأ تيار السلم يتبلور بصورة واضحه بين أطراف النزاع ... يقدر عدد الضحايا من الطرفين نحو 2000000 شخص. كما شردت الحرب أضعاف هؤلاء ، وأحدثت دمارا كبيرا فى البنية التحتية للسودان كان الاحباط عام لعدد المناهضين للحرب. حيث بدأت اللحاله اشبه بتوجه السودان جنوبه وشماله لى مرحلة اللا دولة مرحلة (راونديه). غريبه... عندما الاحظ اليوم بعض الغنوط والاستكانه اليوم أتعجب كثيرا بالمفارنه ما كنا نعيشه من تعاسة أيام الحرب اللعينه فأرجع ذلك الى طبيعتنا نحن السودانيين . السودانيون يتمتعون بمقدرة عجيبهعلى النسيان لذلك أمة مثل هذه لا يمكن أن تتمكن منها الاحقاد والعهن . . . هى أمة بها طاقة ، وثيم للغفران ، لذلك هى أمة مجبولة على ثقافة السلم وليس الحرب . . . أنا على يقين سوف تنتهى الحروب السودانية الى الابد وان تطاول عمرها وتعددت أسبابها لكن السودان ليس دولة حرب. كانت الحرب تقضى على كل شيئ ، على الاخضر ، واليابس .... ليس للحرب قشة مرة .... محيط بلاقاع. على الصعيد الشخصى كنت اردد THIS WAR IS NOT OURS حرب شمال / جنوب السودان .... حرب مفروضة على الطرفين. كنت على يقين انه مهما طال الزمن أو قصر سيأتى السلام ، ويكتشف الطرفان انهما يحتاجان لعشرات السنين لأصلاح ما دمرته الحرب ماديا ومعنويا....سنين عددا ليقويا على بناء السلام داخل عقول البشر ... فثقافة الحرب قد استشرت بين الطرفين لكنها غير أصيلة فى الثقافة السودانية مهما بلغ درجة ما أحدثته من شرخ نفسى. أما على صعيد معهد / كلية الموسيقى والمسرح كان كل شيئ هادىء فى الميدان الغربى ....
كلية الموسيقى والدراما (معهد الموسيقى والمسرح ) بالمناسبه لا أذكر هل تمت دراسة علميه لتعديل الاسم أم لا؟. بالفعل حصل تطور فى بعض المفاهيم لكن المنهج هو ذات المنهج القديم .لا حظ الفرق بين (دراما) و(مسرح) يبدو هذا الفرق واضحا عندما تقول Theatre or Drama .... المسرح نوع من أكثر انواع الدرامات انتشارا ، لكن ليس كل دراما مسرح ... فالدراما الاذاعيه ليست مسرحا Theatre وكذلك الدراما التلفازيه .... بالتالى يمكننا اليوم التحدث عن الدراسات المسرحية Theatre Studies عموما هذا شيئ مربك جدا . . . فى مطلع 1997م بدأ الدكتور أحمد عبد العال باصلاحات كبيره فى المبنى. ثم شرع فى تأسيس مسرح خاص بالكلية. فى ذات العام طرحت أنا مشروع صغير جدا وهو ( مركز السودان لأبحاث المسرح)، كان هدفى ان يعمل هذا المشروع فى توثيق المسرح السودانى.شاهدت كثير من الدراسات والبحوث ، والجهود الكبيرة التى قام بها أساتذه وطلاب قد تبعثرت وتناثرت بل قد اختفت ،أ وضاعت ... خاصة ما كان يقوم به الاستاذ هاشم صديق.... فكرة المشروع على عميد المعهد وافق العميد لكن وجد المشروع رفضا شديدا ومقاومه غير مبرره من رئيس القسم ، لم أتوقف بل عملت بكل جهدى كى تظل الفكرة باقية ، كنت أعلم ان التاريخ كفيل بتغيير أفكار الناس. لابد من الاعتراف اننى ارتكبت خطأ كبيرا عندما قمت بتذكية (ش.ي) ليعمل معيدا بشعبة النقد بعد عودته من اليمن ، وعلاقتى به علاقه وطيده وصداقه من أيام الدراسه.لم أكن أعلم له ولاءا حزبيا ، أو نشاط سياسى ، وأذكر عندما كنا طلاب فى شعبة النقد ، كان ش.ى قد اختار شعبة التمثيل والاخراج ، لكنه فجأه ترك تلك الشعبة فور بدأ الدراسة ليصبح طالب بشعبة النقد . عموما تم قبول ش.ى معيدا بشعبة النقد ، ولما كنت قد أكملت الماجستير شرعت فى بحث الدكتوراة دون تفرغ تام ، رأيت ربما أصبح ش.ي عونا لى فى تسيير أمر الشعبه. حدث شيئ غريب اذ اتضح لى بتعيين ش. ي اننى كنت قد زرعت بذرة خصومى ....أصبحت شخص غير مرغوب فيه تماما ... ومن يومها بدأت الخصومه...وعملية ابعادى المتواصلة كما يتضح لاحقا.. . .عدت الى جامعة الخرطوم ، حاسرا ، مكسوفا حزينا. طبقه كامله ضدى لا أدرى لماذا؟؟.كان التفسير الغالب هو الحسد ... اننى لم أعرف الحسد ولم أجربه والله العظيم ...، لكنى أعلم انه حالقه ... فى عام1998 تلقيت دعوة من الدكتور أبيو موما أستاذ الدراما بشعبة الادب الانجليزى بنيروبى لحضور المؤتمر الرابع للرابطة العالمية للدراما والتربية International Drama/Theatre Education Association IDEAa بكيسومو على ضفاف بحيرة فكتوريا. حيث قدمت ورقه بعنوان ( Drama for Peace Culture ). كانت تلك هى الزيارة التى قلبت موازين تفكيرى. يمكننى القول عام 1998م كان عام مفصلى فى تاريخى. اذ تأكد لى اننى كنت على الطريق الصحيحه من حيث رؤيتى الاكاديميه ورؤيتى للهوية ومصير السودان سياسيا وتاريخيا.حينها تأكد لى ان معهد الموسيقى والمسرح ليس هو البوابة الوحيده للعالم.فهناك نوافذ كثيره ، وأبواب مشرعه أينما وليت وجهك.فالطريق الى العالميه مرتبط بالكفائة ليس النبالة... فقط مهم جدا ان يكون هناك أمل ، وحب للآخرين ، والاستماع اليهم وصدق ومرونه. وجدت مشاركتى استحسانا كبيرا فى المؤتمر وأذكر من الصدف النادره لقد كان الدكتور نور الدين ساتى مديرا للمكتب الاقليمى لليونسكو بافريقيا بنيروبى فجاء Key notes speaker وأذكر انه ايضا كان قد ركز على ثقافة السلام عبر الدراما علما اننا لم نلتقى من قبل غير تلك المرة . . وهى المرة الأولى . . . توارد خواطر. يمكن للقارئي معرفة المزيد عن هذا الجزء : www.idea.org أو بامكنه كتابة مباشرة على الياهو أو قوقل التعبير التالى Drama for Peace Culture أو يمكنك كتابة اسمى Abuelgassim Gor انتشرت فكرة دراما السلام عالميا أنظر www.centerforpeacethroughculture.org. فى الحلقات القادمة ستم توضيح كيف تمت سرقت مشروع Peace Drama داخليا سرقه دقيقة ، تمت بدراسة ، واحتراف .... وأنا اليوم أنظر الى حقوقى الادبيه المسروقه سعيدا. . . فالهدف هو الموضوع نفسه وانتشاره ، وسيأتى يوم أجد فيه من يذكرنى ، ويرد لى حقوقى الادبية فانا لست على عجل من أمرى ، فالانسان ولست خائفا من التاريخ........

UP

UP

Quote: ----- Original Message ----- From: hatem hassan To: [email protected] Sent: Monday, January 08, 2007 7:37 AM Subject: الى ذكريات بقارى من التو للكمبيوتور To: [email protected] التحايا خالصة لك ايها الاخ قور و قبلك لاستاذى و استاذك جبلت طينته من براءة و جمال الطفولة ( السنى دفع الله) الله لا جاب يوم شكره و لا جاب يوم نشوفه فية فى برنامج ( اسماء فى حياتنا ) اشواقى كثيرة له. لقد فتح الاخ ابو اقاسم قور نافذة لا اظنها تغلق بعد فكما هى حالة قور اظنه مبدعا, قد الهم الكثيرين و اخرج المعتكفين فى محاريبهم من المبدعين و الفنانين الذين لم يسعد الكثير من السودانيين بالتمتع بقدراتهم و اقصد هنا عادل السعيد هذا الفنان الذى باعد الزمان بيننا و بينه و بين السودان و بينه, و علما ان معهد الموسيقى ليس كل من قام بتخريجهم مبدعون الا القليل القليل .....جدا فكرة ان يتحول هذا المنبر للمسرح فهذه فكرة جيدة نؤيدها نحن الخريجين, و اظن ان ليس للطلاب الشباب الحاليين مانع ايضا لينشأ و يتطور و يصبح مراة لطرح الابداع حتى لا نقع فيما وقعنا فيه من خطأ فى السابق فهنالك الكثير من اعمال الفرق المسرحية لم يتم تصويرها و قد كانت ناشطة على زماننا غير ان التكنولوجيا لم تكن بالتطور الحالى . هل تعلمون بان فرقة السديم المسرحية و انا الذى من اول مؤسسيها و اقترحت النص المسرحى السديم لادونيس و الاسم ايضا , و ان شاديه مغازى التى ذكرها قور , لم تكن فى يوم عضوا فى فرقة السديم و لم تقدم اى عمل من اى نوع فى هذة الفرقة و انما المشهود لها بالعمل معنا هى سامية عبد الله , و طالبة الدراسات الاضافيه و ايضا اسمها سامية, و ليست المشكلة فى سرد الاسماء و لكن التحريف يجب ان لا يمر و التصحيح واجب و اظنه مقبول من اخونا قور. هل تعلمون بان جميع الدبلومات لم تصور للتوثيق او غيره بالرغم من ان بينها اعمال قدمت و فازت فى مهرجانات اقليمية ( لماذا نحن هكذا), و ان اعمال الفرق المسرحية و خصوصا السديم لم توثق كعروض و اظنها حتى ليست موجودة ككراسات اخراج حتى يتم من خلالها التقييم للتجارب الماضية , علما بان جماعة السديم كافراد و كمجموعة تمتعت بدرجات كانت فى ذلك الوقت عالية من الوعى الفكرى و القدرات التقنية من حيث قدراتهم فى التمثيل و الاخراج و النقد و الفهم لوظيفة فنهم السياسية و الاجتماعية, و عملوا على مستوى المسرح الفقير و مسرح الشارع, و ساهموا الى حد كبير فى تشكيل الحركة السياسية فى المعهد و نشر الوءعى الفنى و الجمالى فى اوساط الجامعات و المعاه العليا و حتى الثانويات و التعليم الاساسى ظلت جماعة السديم تنظم الرحلات الى الاقاليم و القرى الصغيرة فى جميع انحاء السودان و تعرض نصوصا مسرحية راقية و تلقى اقبالا كبيرا و تشكل الوعى على مستوى الشارع السودانى كافة لاننا نعلم بان ليس خطبة او بيانا سياسيا او ترفا فكريا كما يشاع, كنا نسافر على نفقاتنا الضئيلة جدا و المنعدمة احيانا و باصرار شديد لتوصل عوض ممتعة لاهلنا الذين لا يملكون حيشانا تلاته و هى كنية تطلق على (مبانى المسرح و اذاعة و التلفزيون نسبة لالتصاقها مع بعضها مكانيا و للفوضى الضاربة اطنابها فيها , و كان عندما يطفح الكيل نسميها حوش البقر و اعتقد ان الحال فى حاله لم يتغير, اما الذين يعملون فيها يسمون انفسهم العواسين اذا كانوا رجالا و العواسات ان كانوا نساء. و هذه التسمية اطلقت لغياب المهنية فى عملهم و ان هدفهم هو المال فقط. حاتم محمد محمد صالح ربما نواصل __________________________________________________

يااااااااااااااااااه
حاتم محمد محمد محمد محمد صالح
يللللللللللللهول
باي طريقة تعجبك
وتور الخلا لو عارفنو بخليك تظهر
كنا استكتبناه من بدري
شــــــــــــــــــووق
ومحبــــــــــــــــــــــه
واي خطوة عملية لي عنوانك
مودتي

أستاذى الفنان السنى
أرجوك حدثنا عن شخصية(بشتون)
من يوم أطلالتك الرائعه تلفيزونيا
وذكرت انك بشتون
صرت أنا (بشتون) هنا
أم محمد ... تراغبنى بدقه ...
أمس كسرت كبايه
حاجة عاديه مش كده ؟
كبايه اتكسرت
كلهم الاولاد وأمهم بششششششتون!!!
++++
لك الحب
والود
تخيل أستاذ السنى حاتم ذاتو !!
أمس كان معاى الفاضل كباشى بالمنزل يضحك بنفس الطريقه ...ثم يضع يده على فمه وهو يقول :سورى از أول رايت !!!
++++
كمان كارلوس فى غاره جوية لكن الحمدالله جات سليمه
تخيل.... صح قد هجم على هجمه قوية .... غاره
أناسعيد بكارلوس ... الرجل الخلوق الناقد
*****
حكاية:
تعرف يا أستاذى أنا طبعا أكره الغربهوأخافها
ولا أحب أبدا أن تغرب الشمس وأنا خارج البيت وليس بين أبنائى
قبل سنة قررت الهجره
قررت ترك أبنائى فى أحد البلاد العربيه
وأنا أكون مستقرا فى احدى الدول الاوربية
ثم أعود لهم فى كل اجازه
أما والدتهم يمكنها التحرك بين تلك الدولة العربية والسودان
فجأة: قال ابنى (منتصر) يا جماعه كده حنشت زى أولاد الليدو
تخليت عن الفكرة بسرعه وقلبت الصفحه

هل يا ترى
كم منكم قد شتوا
مثل اولاد الليدو

لك الود
والاحترام
ابوالقاسم قور

نتمنى (فى سجالك الدفاعى مع النعمان - والذى يبدو فى منتصف يومه - والتسميت ولا مؤاخذة) الاّ تنسى انتظارنا لـ "ابيى: مستقبل السلم والنزاع". على الأقل هى سانحة ننظر فيها من الزاوية غير القابلة لإعادة التحرير والتعديل التوفيقى. وليتاح لنا فرصة للتطلع نحو مستقبل بقامة الحلم. (وكما قيل: ينعى عويشه ويصلح ساعات!)

تحية وتقدير تابرك
وجدت نسخه ألكترونية بالمكتب
سأحاول غدا ارسالها لكم
الرجاء التكرم بارسال البريد الاكترونى
بالمناسبة
اذا ما أخبرتنى بالعنوان
سوف أحضر لكم نسخه أو أرسلها عبر عنوانكم بالبوسته
نسخه هديه .
عنوان الكتاب :
أبيى : مستقبل السلم والنزاع
دراسة فى الابعاد الاجتماعية والاستراتيجية
أما المثل :

Quote: وكما قيل: ينعى عويشه ويصلح ساعات

لم أفهمه بالدقه
الرجاء الشرح لعموم الفائده
مخلصكم
أبو القاسم قور

الحبيب حاتم
أرجو العفو والعتبى لك حتى ترضى
كما يطيب لى شكر هذا الشاب الرائع بكرى....بكرى وحده ينقلنا الى مدارج السوان الجديد. هل تدرى ياحاتم قبل أن ألتقى ببكرى ، كنت أرى صورته ، فيبدو لى شخص ضخم ، كبير، ربما ذلك انطباع بسبب صورة البروفايل وهذا الانتاج السبرنى المتجاوز لزمانية ضاربة على الجزء من العالم...التقيت بكرى فيزيقيا فى احتفالية بورداب- الخرطوم بقاعة الصداقه الخرطوم يوليو 2006م ... بكرى شاب ، فى مقتبل العمر ، نظره سريعه ، لعينيه اللامعتين ، وحديثه المتسارع يخبرك عن ذكاء منقطع النظير... هذا جيل نلمسه اليوم فى مطلع القرن الحادى والعشرين فى تسلسل تاريخية الاجيال التى فارقت التدوين والتبادل الطبيعى فحظينا بديناصورية سياسيه وثقافيه وأكاديمية متكلسة ،ديناصورية لم يستدركهامن هم قبلنا وأجيالا غابرات مضت عليها السنون...عبرك الشكر موصول لهذا الشاب الرائع .. . أمد الله فى عمره ، وبارك له فى علمه ونفعنا به ....آمين يارب العالمين
أعود اليك أيها الأخ الكريم حاتم....

Quote: هل تعلمون بان جميع الدبلومات لم تصور للتوثيق او غيره بالرغم من ان بينها اعمال قدمت و فازت فى مهرجانات اقليمية ( لماذا نحن هكذا), و ان اعمال الفرق المسرحية و خصوصا السديم لم توثق كعروض و اظنها حتى ليست موجودة ككراسات اخراج حتى يتم من خلالها التقييم للتجارب الماضية , علما بان جماعة السديم كافراد و كمجموعة تمتعت بدرجات كانت فى ذلك الوقت عالية من الوعى الفكرى و القدرات التقنية من حيث قدراتهم فى التمثيل و الاخراج و النقد و الفهم لوظيفة فنهم السياسية و الاجتماعية, و عملوا على مستوى المسرح الفقير و مسرح الشارع, و ساهموا الى حد كبير فى تشكيل الحركة السياسية فى المعهد و نشر الوءعى الفنى و الجمالى فى اوساط الجامعات و المعاه العليا و حتى الثانويات و التعليم الاساسى ظلت جماعة السديم تنظم الرحلات الى الاقاليم

ها أنت كالماء سهل ، بسيط دون خلل لا يمكن هاديئ فى الجريان متواصل فى حفرك هادئا باسما.لا أدرى كيف ضاع أسمك ، وسقط سهوا .... الم أقل لكم؟؟ أحذروا خطورة التاريخ!!! . . خطورة التاريخ تكمن فى المشافهة أو الشفاهية ، فالعقل ليس كراسا. حينها ينسى الناس الوقائع ، وتمر عليهم الاحداث والسوالف تضربهم ضربا ، والمآسى وتعتورهم اعتوارا مبرحا ثم ينسونها فيقعون فى ذات الخطأ... .... تكرر الأخطاء بذنب نسيان التاريخ ... ألم أقل لكم أحذروا خطورة التاريخ؟؟ نحن مثل غيرنا من الأجيال سوف نمضى فيطوينا الثرى وينسانا الناس ان لم نحفر تاريخنا على صخرة هذا الزمن ....الزمن شيئ عجيب ..حاتم ماهو الزمن؟؟؟!!. من يدرى يا حاتم ان ثمة أكثر من ربع قرن قد مضت ، يوم بعد يوم ، اسبوع بعد أسبوع ثم شهور و سنين عددا .... ياه
كل تصويباتك صحيحه : الاستاذه ساميه عبد الله الممثله المعروفه هى عضو السديم ، وأنت اليوم تخبرنا حقيقه هامة ومفيده جدا ، فليس هناك اليوم أكثر منك معرفة وقدرة على تسطير تاريخ السديم. بالطبع لولا تصحيحكم ، وتصويبكم ، ونقدكم لصار هذا البوست بارد ، وربما تكلس ، وتزاحف الى الوراء بآليات الترتيب والتتالى. فهو فى حاجة لمن يرفعه ...

Quote: هل تعلمون بان فرقة السديم المسرحية و انا الذى من اول مؤسسيها و اقترحت النص المسرحى السديم لادونيس و الاسم ايضا , و ان شاديه مغازى التى ذكرها قور , لم تكن فى يوم عضوا فى فرقة السديم و لم تقدم اى عمل من اى نوع فى هذة الفرقة و انما المشهود لها بالعمل معنا هى سامية عبد الله , و طالبة الدراسات الاضافيه و ايضا اسمها سامية, و ليست المشكلة فى سرد الاسماء و لكن التحريف يجب ان لا يمر و التصحيح واجب و اظنه مقبول من اخونا قور.

كنت يا حبيبى ، أبحث فى تاريخى الذاتى ، سيرتى ابصر فى نفسى ، تلك عملية رؤية ذاتية ، لا تخلو من جنون ، أبحث عن أكثر الفترات التى أثرت فى تاريخى ، وتطورى ، وتحولى لم أجد أكثر من فترة دراستى بمعهد الموسيقى والمسرح. . . تلك فترة عجنتى ، لا أكذب أن قلت لك حتى تاريخ اليوم لا أستطيع بالجذم اننى فناناأم لا .... لكنى كما تدرى بى شيئ من ذلك القلق .... الجرى ، النهم والجوع المعرفى ... لا زلت بنفس تلك الهيئة التى رايتنى بها أول مرة فقط هناك اليوم من يقوم بترتيب الورق المتطاير، والكتب المبعثره .... أم محمد تعمل فى الترتيب وأنا أقوم بنقض غزلها يوميا... عندما أعلن أستاذنا السنى دفع الله ذات يوم هو ( بشتون) صار أسمى هكذا ...ممنوع منعا باتا دخولى أو التجول فى أماكن مثل المطبخ أو تلك التحف المتواضعه التى يختارها أولادى وام محمد ... أشتر كما عرفتنى .. لكن ذات الجوع للمعرفه ....ماهذا ياحاتم هل هو الفن ؟؟ ، هل أنا فنان؟؟ .... لا أدرى ربما أكون فيلسوفا؟؟؟ أنا يا حاتم لا زلت فى حوار وجدل ذاتى متلاحم يبدأ يوميا.... مصيبتى اننى أحمل معى كل تاريخى الاماكن ،الكلمات ، الثصورات ...أذكر أول مرة رأيت فيها شاديه مغازى ، كانت مع أحمد البكرى على مسرح قسم الدراما بالعمارات ...هل تذكر ذلك المسرح على الهواء الطلق... هل تذكر تلك المسامات بين الخشي عند أسفل الخشبه...هناك رأيتهم ، على سبيل المثال يا حبيبى حاتم أنا أذكرك اليوم وكأنك أمامى .... الصوره ، الهيئه ...بنطال الجنز ، والقميص نص كم تى شيرت ، وأنت تميل الى الصنادل ذات الرباط ، وأحيانا (شده) من البلاستيك صارت موضه فى عهد الحركة الشعبية لتحرير اريتريا ...أذكرك بذات الضحكه التى كتمت سخريه ... لقد عجبنى تعبيرك ( أظنه مبدعا) فالابداع حالة ليس قطعية لذلك أنا ذاتى يا حبيبى حاتم كثيرا ما أحترت فى حالتى هذه... كثيرا ما سارونى شك اننى مبدعا، تلك مسأله احتاجك فيها كثيرا اليوم ...أرجوك أكتب لى فى هذا الجانب ..

Quote: لقد فتح الاخ ابو اقاسم قور نافذة لا اظنها تغلق بعد فكما هى حالة قور اظنه مبدعا, قد الهم الكثيرين و اخرج المعتكفين فى محاريبهم من المبدعين و الفنانين الذين لم يسعد الكثير من السودانيين بالتمتع بقدراتهم و اقصد هنا عادل السعيد هذا الفنان الذى باعد الزمان بيننا و بينه و بين السودان و بينه, و علما ان معهد الموسيقى ليس كل من قام بتخريجهم مبدعون الا القليل القليل .....جدا

أين أنت يا عزيزى فى هذا الفضاء الواسع
فى أى مكان . . . وبأى مكيدة تحيا أيها الرجل الجميل
مخلصك ألى آخر قطرة
أبو القاسم قور

يا ناذر يا ولدى
أرجو أن تلحقنا بموسيقى دورى يا أيام أو الليمونى أو أى شيئ من ذوقك الرفيع
الجماعه قالوا موسيقى تايتنك دى زى ضرستهم شويه
خدماتك الفنية مقدره يا هندسه


عمو
قور

Slamat ya rajul,
you have devided the whole period in to three parts
1-1982-1988
1-1991-1995
3-1995-2006
you missed from 1988-1991 it is very important to me it cover coup time ,and the way most of ,those who has finished their studies, disappeared from the institute which it is not normal because most of those who graduated they used keep staying around , but it theam like they scatered in the same time

ايها العزيز الحبيب الى القلب قور
لقد احتفيت بك ايما احتفاء و فرحت بارتباط اللحمة مرة اخرى , و الشكر يعود لله و الاخ بكرى و الذى اتاح لنا هذه المساحة, النادرة و التى لا اظنها الا فخا من فخاخ القدر اللعين اذ اثرنى, سلالتقى بهذا الجمع الذى لا قبل لى بهمن الفنانين مثل جنود سليمان لو علمواالغيب ما لبثوا فى العذاب المهين و نحن شتات لا يجمعنا الا الذى قلبه علينا, الشكر للاخ بكرى لهذا الفخ المنصوب بعناية لجراد و بعام و شياطين الفن و الابداع.
اخى قور
كيف عرفت اننى اعيش بمكيدة مالقد صدقت و الله , النساء هنا جميلات جدا وودودات جدا الى حد الاختراق( انكحوا الودود الولود) كما جاء فى الاثر الطاهر.

لقد اكتشفت عند قراءتى لرسالتك, ان الكلمات كائنات حية تاكل و تشرب و تلبس و تتزين تحيا و تموت و تحزن و تفرح و بها كل ثنائيات هذا الكون المتسع, و انت يا عزيزى مكتظ بها و اخشى ان تقتلك مع سبق الاصرار و الترصد , تتصارع فيك الكلمات باتساعاتها فتملاؤك خوفا و ذعرا يقف الفنان في داخلك متأملا مع وقف التنغيذ حتى تقضى الفلسفة وطرها منك و اولى الاربة من البوستات و المشاكل العائلية.

كيف حال ام محمد لم اعرفها سوى من كلامك عنها و كيف محمد هل يمكن ان ترسل لنا صورهم ايميلى ([email protected] . هاتفى النقال 218925678136 انا موجود فى هذه الدنيا الجميلة الرائعة و اقول كما قال بابلو نيرودا( اعترف اننى قد عشت)لدى اربعة ابناء بنت و ثلاثة ذكور و زوجة صالحة جدا هى سعاد بيومى.
اعجبنى جداكلامك (كنت غير مقتنع بفكرة الهجرة الى خارج الوطن ، ذلك لأسباب كثيرة . أهمها اننى شخص أكره أن أكون غريبا . . . فكرة الغريب outsider هذه فكرة مرعبة لى فى حد ذاتها ، لدرجة اننى كثيرا ما أختصر فترة زيارتى وسفرى خارج السودان كى ل تزيد عن عشرة أيام) .اهتمامك بقضايا الفن و الفنانين كبشر (brain-drain ) التى تحدث للسودان قضية لا ندرى من الخاسر فيها, و من المسئول عنها السؤال المهم ماذا يريد السودانى من الغربة عم يبحث و خصوصا الفنان هل يبحث عن حقائق ام عن تجارب جديدة ام عن اوهامو يا ليتها كانت كذلك المصيبة اننا نبحث عن ما يفترض ان توفره لنا بلادنا, من اساسيات الحياة و التى يشترك الحيوان معنا فى بعض منها مثل الاكل و الشرب, و الغطاء الماوى و الكساء, و الله لو وجدنا ان نعيش على الجمع و الالتقاط مثل اجدادنا القدماء فى بلادنا لعشنا, اما الاشياء التى نريدها و التى لا يشترك الحيوان فيها معنا الا نادرا فهى تعليم اولادنا, و كرامتهم و كرامتناو حرياتنا.
لقد كتبت لك عبر المنتدى حول الفنانين فى المنفى كما سميتهم( EXILE ), و انا سميتها الشتات )
DIASPORA)ارى ان يفتح هذا الموضوع باللغة العربية ايضاللاثراء من مهتمين اخرين و بطريقةدراسية و جادة,

حتم محمد محمد صالح
مخرج مسرحى

الحبيب
الفنان حاتم

ها أنت آثر الكلمه ناصع المفردات، بهى الخيال ، نازلا من نحلة التقديس الابداعى واجتراح الحروف ، وحدك هناك ... فلكم رأيتك تحترق فى الافق البعيد ، أيها الفينيقى تاركا رمادا فسفوريا ، عسجديا ، مثل شمس قريتنا ،شمس قريتنا كبيره تحت قعور الاشجار فى الغروب ... يا حاتم.لكنهم باعو الشمس واقتادوا القمر .... هنا

وتفيض لنا من سخرية راكزه فى اطلاعك الواسع ، مصقولة فيك جبلة دامغه....فنان، فما رميت اذا رميت لكن ألله رمى

Quote: كيف عرفت اننى اعيش بمكيدة مالقد صدقت و الله , النساء هنا جميلات جدا وودودات جدا الى حد الاختراق( انكحوا الودود الولود) كما جاء فى الاثر الطاهر.

هل حقيقة قد( برقع) فانجوخ ضربات فرشاه من جز أذنه ...وهل لا زالت تهصرك ...أيها الغجرى ، تهصرك قوقانية ... وخلاساياته صار شهيدهن فى جزر هافانا...
أنت وحدك كنت عالم .... أنا كنت متمرد، كتمت سرى الى لحظة الانفجار الكبير ...انفجارى أنا وحدى اليوم ... ،أيام معهد الموسيقى بحثت فيك عن مكان للاختلاف حتى فشلت ، طاردتك على السطوح بداخلية بانت وأنت تدس الخندريس بين لحافك والجينز، أخذت كل حرابى ,ودواتى البدائية... ثم عدت بقاريا فشل فى غزو الغجرى ... الغجرى حات
حاتم ...سعاد قد ازهرا أربع ، سيعودون يوما لظلهم المرسوم هنا لأنهم ان طال الزمن أم قصر سيحفرون اسمهم هنا,هنا ...لم تلده أمه من يسلبهم وطنهم ...
ومن يقوى على هذا التعبير غيرك :

Quote: المصيبة اننا نبحث عن ما يفترض ان توفره لنا بلادنا, من اساسيات الحياة و التى يشترك الحيوان معنا فى بعض منها مثل الاكل و الشرب, و الغطاء الماوى و الكساء, و الله لو وجدنا ان نعيش على الجمع و الالتقاط مثل اجدادنا القدماء فى بلادنا لعشنا, اما الاشياء التى نريدها و التى لا يشترك الحيوان فيها معنا الا نادرا فهى تعليم اولادنا, و كرامتهم و كرامتناو حرياتنا.

نعم تلك حقيقه ، لقد عرفناك عن قرب . ... زاهد فى الزهد نفسه ...ضحكة أوشكت أن تنتهى ولقمة كريمه وكتاب ...هذا هو حاتم ،... كتاب يدفن فيه رأسه حتى أذنيه
أيها الرجل الجميل ...يا حاتم سعاد بيومى وأربع زهرات
هنا قد صار محمد بالثانوى
وغاليه نحو الثانوى
أما متتصر فى الخامس من الأساس .

وتجدنى يا حاتم الجميل
أبعثر نفسى ذكريات ...و بك سأكتمل شظايا .....
لكنى سأربت على العمر حتى مقدمك
حدثنى
يا حبيبى


أبو القاسم قور

حالةمن الاكسده مترامية الاطراف

المتنبى عندما فاجأه قطاع الطرق و هم بالهرب , صرخ غلامه, يا ابا الطيب الست القائل انا الخيل و الليل و البيداء تعرفنى و السيف و الرمح و اقرطاس و القلم, فالتفت المتنبى قائلا : آه..لقد قتلتنى يا غلام ,
و انا اقول لقد قتلتنى يا قور ....لقد انتزعت احشاء الفكر و لكن برفق ووضعتهافى كفى, لقد دغدغت المواقف فنحن لا نساوى مثقال ذرة من خردل اذا خلا فضاؤنا عن الموقف,و الثبات و اختراق انفسنا و اختراق الاخرين تعجبنى يا قور الصدق, الذى اضعه بين ابهامى و السبابة و كأنى اعجم عصى الحجاج بن يوسف, فاجده صادقا يحث الخطى فتسبقه معرفة ما فينكب عليها , هل لنا ان نرى انفسنا و نفرق بينها و بين الشيطان , هل انقسنا هى الطيبة ام الشيطان اكثر طيبة منا, لماذا يبهرنى العطرفى اجساد النساء و يصبح بديلا منطقيا للخندريس , ام هل تربينا فى كنف كولن ويلسون, ام هل اخرجنا سارتر و سيمون من الملة التى يربطنا بها حبل زواج بينها و بين الاجداد منذ دخول ذلك الشخص عقبة بن نافع ان لم تخنى الذاكرة, ماذا نقول عن صمويل بيكيت و يوجين اونسكو و فيرناندو ارابال , فهم ايضا مثل مصطفى سعيد الذى غزا فروج الاوروبيات , و لكنهم غزوا عقولنا و احاسيسناو مزقونا اربا اربا.... و ماذا عنا نحن السودانيين لعلنا نستمرىء هذه اللذاذات و نسد واحدة بطينة و نضع فى الاذن الاخرى عجينة.
الرائع قور ....انا ما زلت اتداعى و حتى ارزل العمر..اذا كنت فى حيرة .... فانا فى حالة انعدام الوزن ..غير ان الفكر و الموقف هى الرواسى التى لا تجعل الكون يميد بنا......انت دائما تستطيع التوازن, لان الفرق شاسع لو تدرى... لان هنالك فارق بين التنفس فى الوطن و التنفس خارج الوطن , لان لكل اكسجين خصائصه,فالنلتمس من اكسجنكم..... اتصل بى الاخ يحيى فضل الله ذلك الكائن القاتل..كما اننى وجدت الطريق الى نجاة محمودو زوجها ابراهيم محمد زين ....لعلنى فى هذه الايام فى اعلى حالات اكسدة ....من زمان و اشخاص اجزم انهم لن يتكررو مرة اخرى.

UP

Dear Abdalbagi
Slamat ya rajul,

Quote: you have divided the whole period in to three parts 1-1982-1988 1-1991-1995 3-1995-2006

Thank you very much for your helpfull comments.I would like to inform you that I graduated in 987 , practically I obtained my Diploma of Criticism and Theatre Studies in 1988. In The same year of 1988 I employed and recruited by the sudanese Culture cooperation which was affiliated to the Sudanese Ministry of Culture & Information.In 1989 The Military coup of what has been known the salvation revolution took place in Sudan .That means in the mentioned period I was away from the Institute of Music & Drama.My friend I agree with you, that the majority of the institute Gradutes have fled the country in one of the most devastated Diaspora in this beginning of 21st Century. It would be of great assistance and help if you could give us you own notes and recordsmn of 1989-1990-1991
Peace,
Gor

UP

UP

Quote: ايها العزيز الحبيب الى القلب قور لقد احتفيت بك ايما احتفاء و فرحت بارتباط اللحمة مرة اخرى , و الشكر يعود لله و الاخ بكرى و الذى اتاح لنا هذه المساحة, النادرة و التى لا اظنها الا فخا من فخاخ القدر اللعين اذ اثرنى, سلالتقى بهذا الجمع الذى لا قبل لى بهمن الفنانين مثل جنود سليمان لو علمواالغيب ما لبثوا فى العذاب المهين و نحن شتات لا يجمعنا الا الذى قلبه علينا, الشكر للاخ بكرى لهذا الفخ المنصوب بعناية لجراد و بعام و شياطين الفن و الابداع. اخى قور كيف عرفت اننى اعيش بمكيدة مالقد صدقت و الله , النساء هنا جميلات جدا وودودات جدا الى حد الاختراق( انكحوا الودود الولود) كما جاء فى الاثر الطاهر. لقد اكتشفت عند قراءتى لرسالتك, ان الكلمات كائنات حية تاكل و تشرب و تلبس و تتزين تحيا و تموت و تحزن و تفرح و بها كل ثنائيات هذا الكون المتسع, و انت يا عزيزى مكتظ بها و اخشى ان تقتلك مع سبق الاصرار و الترصد , تتصارع فيك الكلمات باتساعاتها فتملاؤك خوفا و ذعرا يقف الفنان في داخلك متأملا مع وقف التنغيذ حتى تقضى الفلسفة وطرها منك و اولى الاربة من البوستات و المشاكل العائلية. كيف حال ام محمد لم اعرفها سوى من كلامك عنها و كيف محمد هل يمكن ان ترسل لنا صورهم ايميلى ([email protected] . هاتفى النقال 218925678136 انا موجود فى هذه الدنيا الجميلة الرائعة و اقول كما قال بابلو نيرودا( اعترف اننى قد عشت)لدى اربعة ابناء بنت و ثلاثة ذكور و زوجة صالحة جدا هى سعاد بيومى. اعجبنى جداكلامك (كنت غير مقتنع بفكرة الهجرة الى خارج الوطن ، ذلك لأسباب كثيرة . أهمها اننى شخص أكره أن أكون غريبا . . . فكرة الغريب outsider هذه فكرة مرعبة لى فى حد ذاتها ، لدرجة اننى كثيرا ما أختصر فترة زيارتى وسفرى خارج السودان كى ل تزيد عن عشرة أيام) .اهتمامك بقضايا الفن و الفنانين كبشر (brain-drain ) التى تحدث للسودان قضية لا ندرى من الخاسر فيها, و من المسئول عنها السؤال المهم ماذا يريد السودانى من الغربة عم يبحث و خصوصا الفنان هل يبحث عن حقائق ام عن تجارب جديدة ام عن اوهامو يا ليتها كانت كذلك المصيبة اننا نبحث عن ما يفترض ان توفره لنا بلادنا, من اساسيات الحياة و التى يشترك الحيوان معنا فى بعض منها مثل الاكل و الشرب, و الغطاء الماوى و الكساء, و الله لو وجدنا ان نعيش على الجمع و الالتقاط مثل اجدادنا القدماء فى بلادنا لعشنا, اما الاشياء التى نريدها و التى لا يشترك الحيوان فيها معنا الا نادرا فهى تعليم اولادنا, و كرامتهم و كرامتناو حرياتنا. لقد كتبت لك عبر المنتدى حول الفنانين فى المنفى كما سميتهم( EXILE ), و انا سميتها الشتات ) DIASPORA)ارى ان يفتح هذا الموضوع باللغة العربية ايضاللاثراء من مهتمين اخرين و بطريقةدراسية و جادة, حتم محمد محمد صالح مخرج مسرحى

الأخ أعضاء المنبر

تحياتي وحبي

يبدو ان الدكتور أبوالقاسم قور فقد أسيره الالكتروني ،، ولكن هاتفني مطمئناًًًًالأخوه المتداخلين في هذا البوستر بانه أجري إتصالاً بالأخ الباشمهندس بكري لإعادته إلي الفضاء !!

سلام

الأخ أعضاء المنبر

تحياتي وحبي

يبدو ان الدكتور أبوالقاسم قور فقد أسيره الالكتروني ،، ولكن هاتفني مطمئناًًًًالأخوه المتداخلين في هذا البوستر بانه أجري إتصالاً بالأخ الباشمهندس بكري لإعادته إلي الفضاء !!

سلام

الأخوه في المنبر

تحياتي

يبو أن الدكتور أبوالقاسم قور فقد أسيره الألكتروني ،، ولكنه هاتفني مطمئنًاًالأخوه المتداخلين في هذا البوستر ، بأن ثثمة إتصالٍٍٍ تم بينه والأخ الباشمهندس بكري لإعادته سالماً إلي الفضاء !!

سلام

up

شكرا بكرى ...يا هندسه
شكرا لكما كل من ناذر و محمد قور

الآن أعود وبمقدورى الرد أو التعديل أو اضافة موضوع جديد والتعامل مع البوست بصورة طبيعية.
تقبلوا فائق الشكر والاحترام والتقدير

!!!!

Quote: الآن أعود وبمقدورى الرد أو التعديل أو اضافة موضوع جديد والتعامل مع البوست بصورة طبيعية. تقبلوا فائق الشكر والاحترام والتقدير

في الإنتظار ..

الفصل الثالث
2

بعد قليل

2-
عام 1998 م عام هام جدا لكل قاريئ حصيف ، ومحلل سياسى ثاقب الرؤية فلتحولات الكبيره التى طرأت على حكومة الانقاذ الوطنى عامة والحركة الاسلامية خاصة لا يمكن أن تخطأها العين. ربما مياه كثيره قد جرت بين الجسور ، اذ فى الوقت الذى ازداد فيه لهيب الحرب ، بدأ تيار السلم و مناهضة الحرب فى البروز بوضوح.... . كما يمكننا القول فى عام 1998-1999م ، بدأ الصدع داخل داخل الحركة الاسلامية ، فمن الواضح ، لقد شرعت عمليات التحول ، والتخلى عن المقولات الكلية تجد طريقا الى رموز الانقاذ... هذا شيئ طبيعى ، فالتحولات السياسية ليست حصرا على فئة بعينها ، أو مجموعه محدده .... لقد ظهر جليا أن تحولا فى الانقاذ قد بدأ فعلا .. لم يرى المراغبون غير انشطار الحركة الاسلامية وهو ماظهر للعيان من طبيعة التحول .. هنا لابد من وقفه .. ان حكومة الانقاذ الوطنى لم تفصح عن طبيعة التحول الايجابى التى طرأت عليها بصورة واضحه وبشفافيه ، حتى تعود الى فلك العالم ، ذلك بالطبع خطأ كبير و هذا ما كسبته المعارضة التى ظلت تعمل بشده على حرق كل أطراف الحكومه وبعيد الانشطار ازداد هذا الحريق.... ، لكن لابد من الاشاره ان الانقاذ لم تجد من ينصفها فى تحولها ، الحقيقة اننا معنيين ايضا بطرح السؤال لماذا ظلت الانقاذ الوطنى لا تحظى بالقبول حتى فى الانجازات الكبيره الت ى حققتها ، اليوم لا يمكننا أن ننسى طوبير الخبز و الوقود فى الثمانينات ... ايضا نلحظ طفره كبيره على مستوى البنيات التحتيه فى المدن الكبيره .... ربما يرجع ذلك الى عدم تمكن الانقاذ من تتحول لمشروع اجتماعى !!! أى لا زالت الانقاذ تملك نفسها . على الصعيد الشخصى كنت قد شرعت فى بحث رسالة الدكتوراه بجامعة الخرطوم ، كنت أبحث عن موضوع أرد به الثقه الى الدراما السودانية... كنت أفكر فى المسرح السياسى ، أو الفلسفه السياسية وهى كلها أشياء مرتبطه بشكوكى فى النظرية الغربية للدراما وأصولها الفكرية والادبيه، لكنى بالطبع كنت مأزوما بتشظيات مجتمعى الصغير ، منطقة ( أبيى ) ، كنت على علم ستتحول أبيى الى سؤال كبير اذا ما وقفت الحرب بين شمال السودان وغربه وستكون عظمة حوت شأنها فى اتفاقية أديس ابابا ... لعبة منطقة أبيى دورا كبيرا فى انهيار اتفاقية أديس ابابا فى السبعينيات من القرن السابق ... كنت أعلم ان معرفة سياسة الانقاذ بمنطقة أبيى حتى عام 1996م يساوى صفر . ثم اننى كنت أسعى لربط هذا المشروع بتخصصى وخلفيتى الاكاديمية ، وهو الدراما ، وشكوكى فيها وبحثى عن بديل للنظرية الغربية .... تقدمت بمشروع بحثى وعنوانه ( ثقافة السلام : دراسة فى الاصول الفلسفية للمسرح التنموى بنماذج من قبيلتى المسيرية الحمر والدينكا نقوك فى منطقة أبيى ) ... كنت سعيدا عندما تم قبول الخطه علما اننى كنت أعلم هذا موضوع متشعب ، يحتاج لبحث وتنقيب محليا وعالميا. فى الحقيقة كان ذلك فى مطلع 1997م ، لم تكن هناك أى رساله عن السلم عامة أو ثقافة السلام ، أعن السلم فى ذاته ، بالفعل هناك كثير جدا من الدراسات والأطروحات المفيده التى تناولت هذا الموضوع ... موضوع السلام من منظور سياسى ، أو اقتصادى ...الخ .. لكن السلم لذاته كثقافة السلم ذلك شيئ جديد ، ليس على مستوى السودان لكن فى كافة انحاء العالم ، بالاضافه الى كل ذلك ليس هناك دراسات سودانية عن المسرح التنموى ، كما ان البحث يحتاج الى جانب فى الحقل خاصة بين الفئتين المتصارعتين ، بحث فى القيم ، والعادات ، والتحولات السيسيوثقافيه ، و اكتشاف أصول ومرتكزت فلسفيه تجعل من المسرح التنموى وسيله لنشر ثقافة السلام بين المجموعات القاعدية فى منطقة أبيى. كانت منطقة أبيى عامة حتى عام 2000م منطقة خطرة ، على بعد 15 كلم من قرية أبيى جنوب منطقة البنطون ( النوم ) تقع المنطقه كلها تحت سيطرت الحركة الشعبية لتحرير السودان. لكن كانت ثقتى كبيره باننى شخص مقبول لدى الطرفين ، أذ بامكانى العمل فى المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية ، فأولئك ايضا لى فيهم اقارب ، وأصدقاء مثل الناظر كوال دينق ناظر الدينكا نقوك والكومندر فيانق دينق وآخرين . كما اننى على ثقه سأجد دعما من مجموعات قبيلة المسيرية بالجانب الشمالى ، كل ذلك بالطبع لا يبعد شبح الخطر فالمنطقة كلها منطقة وحرب . على الصعيد العالمى بدأت فى عمل مسح عام فوجدت قبولا لزيارة مراكز وجامعات وجدت فى الموضوع رغبه مثل مركز دراسات الأداء بجامعة ابريستويث بويلز – انجلترا ، و معهد فض النزاعات بالولا يات المتحده الامريكية ، و جامعة دار السلام بتنزانيا . هكذا شرعت فى الرساله .... متجولا بين مؤتمرات ، وجامعات فى كل من انجلترا ، وتنزانيا ، والولايات المتحده الامريكية ، كنت منغمسا ، ، منغمسا..... لقد انهمكت فترة عام كامل فى الدراسات السابقه وتطوير الفرضية الاساسية للبحث ... لأن الرساله فى الفلسفه لابد من التركيز لتطوير هذا الجانب .. كنت قد بدأت فى نقد النظرية الدراميه الغربيه فلسفيا بدأ من نظرية التطهير لأرسطوطاليس الى أنثروبولوجيا المسرح لأجينو باربا .. كنت قد وقفت على نهاية نظرية التطهير وضرورة احلال مفهوم التحمل بدلا عنه ( نظرية الدراما من التطهير الى التحمل) تلك احدى الفرضيات ..... بالتالى نهاية تاريخ المسرح التمثيلى الغربى بالمعنى الفلسفى لكلمة نهايه ... النهاية التاريخية ، ثم شرعت فى تطوير الاصول والمرتكزات الفلسفية للمسرح التنموى كبديل غير تمثيلى وغير أوروبى ، وكيف يمكن الاستفاده منه فى نشر ثقافة السلام ( مفهوم اليونسكو) و هى المفاهيم والقيم التاليه والتى قمت بتطويرها كمرتكزات للمسرح التنموى :
1- احترام الحياة بكل أنواعها: أن احترم حياة وكرامة كل كائن بشري بلا تمييز.
2- نبذ العنف: أن أمارس العنف الإيجابي رافضاً العنف بكل أشكاله: العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي والاجتماعي، لا سيما تجاه أضعف الناس وأشدهم حرماناً كالأطفال والمراهقين.
3- التشاطر والعطاء: أن البذل والسخاء لوضع حد للنبذ والطغيان السياسي والاقتصادي.
4- الإصغاء سبيل التفاهم: أن أدفع عن حرية التعبير والتنوع الثقافي مرثر الإصغاء والحوار دائماً ولا أنساق أبداً إلى التعصب والنميمة.
5- صوت كوكبنا: أن أدعو إلى سلوك استهلاكي مسئول وإلى نمط إنمائي يراعيان أهمية الحياة بكل أنواعها ويصونان توازن الموارد الطبيعية للكوكب.
6- تضامن متجدد: أن أسهم في تنمية مجتمعي، بمشاركة النساء الكاملة في ظل احترام المبادئ الديمقراطية، لكي نبتكر معاً إشكالاً جديدة للتضامن.
كنت أعود بين فينة وأخرى لتقديم بعض المحاضرات فى النقد المسرحى بكلية الموسيقى والمسرح ، بينما تزداد عملية ابعادى .... عملية منظمه جدا ، خاصة بعدظهور ( اسلاميين جدد ) بكلية الموسيقى والمسرح وسيطرت المؤتمر مؤتمر الوطنى فلما كنت لست مؤتمرا وطنيا فصرت من المغضوب عليهم ، علما اننى لسست ضد المؤتمر الوطنى ، لإانا لست سياسيا لا أدرى لماذا العمل على استعدائى بينما كل ريعى يصب فيهم .... ثم صار ش . آ أمينا للفنون بالمؤمر الوطنى ، وتحركت دائره كبيره من هؤلاء ... عموما هكذا أصبحت شخصا غير مرغوب فيه ، فأنا اذكر البعض بماضيهم خاصة انهم يعملون بشده لدفنه .... نحن نعيش لحظة تبديل الشخصيات ، والاقنعه .... فى عام 2000م عدت الى كلية الموسيقى والمسرح بعد ان أكملت رسالة الدكتوراة وأنا متحمس ، فوجدت الوجوه مكشره مثل الخناجر ، والانياب بارزه ، والكراهية ، لا أدرى ما السبب؟؟ كنت كلما سألت شخص لتفسير هذه الظاهره غير المبرره أجد الاجابه واضحه هى الحسد .., وماهو الحسد ،... وكعادتى بدأت البحث والتنقيب فى الحسد..، الحسد شيئ ضد ثقافة السلم لابد من البحث فيه ايضا... ، فعلمت أفضل من كتب عن الحسد فى الاسلام هو ابى حامد الغزالى فى كتابه أحياء علوم الدين ، أما فى الغرب يعتبر أرسطوطاليس الفيلسوف اليونانى اول من كتب عن الحسد Envy فاصبت بالهول ، واندهشت فى النفس البشريه ، وأغوارها ...ثم اننى أقف على حقيقه مذهله وهى ان الميثلوجيا اليونانية التى أنجبت لنا التراجيديات اليونانية تقوم على الحسد....Envy ُ

الفنان الفكير حاتم

Quote: الرائع قور ....انا ما زلت اتداعى و حتى ارزل العمر..اذا كنت فى حيرة .... فانا فى حالة انعدام الوزن ..غير ان الفكر و الموقف هى الرواسى التى لا تجعل الكون يميد بنا......انت دائما تستطيع التوازن, لان الفرق شاسع لو تدرى... لان هنالك فارق بين التنفس فى الوطن و التنفس خارج الوطن , لان لكل اكسجين خصائصه,فالنلتمس من اكسجنكم..... اتصل بى الاخ يحيى فضل الله ذلك الكائن القاتل..كما اننى وجدت الطريق الى نجاة محمودو زوجها ابراهيم محمد زين ....لعلنى فى هذه الايام فى اعلى حالات اكسدة ....من زمان و اشخاص اجزم انهم لن يتكررو مرة اخرى

وبحروفك ينمو البوست مهرجانا

مخلصك قور

UP

UP

عام 2000م تقدمت بمشروع بعنوان (الدراما من أجل ثقافة السلام) لعميد كلية الموسيقى والدراما الدكتور أحمد عبد العال...تم رفض المشروع جملة وتفصيلا ، وتم ابعادى من مبنى كلية الموسيقى والدراما الى الجامعه – القسم الغربى .... بعد أن تم شحنى أنا ومكتبى على ( قلاب ) ...هكذا أنا شخص غير مرغوب فيه بذنب أفكارى ، اسرعت لتقديم المشروع الى منظمة اليونسيف .......ومن يومها قامت القيامه ضدى ، فاشرعت صدرى للقيامه ، خاصة ان المشروع قد وجد قبولا منقطع النظير من اليونسيف ..... وهكذا بدأت مرحلة جديده من المواجهه . لقد تأكد لى تماما انا مقبل نحو فكرة كبيره لها أنصارها وحسادها ولصوصها....لصوص (مشروع الدراما من أجل ثقافة السلام)، ثم تأكد لى انه لابد من كشف الحساب ووضعه على منضدة التقييم .هكذا بدأت أهم فترة فى تاريخ حياتى وابتعادى البطيئ من معهد الموسيقى والمسرح ، وانتمائى لتيار ثقافة السلام عالميا...2000-2006 م هى أهم مراحل مذكراتى هذه ....لذلك سيذهل القاريئ الكريم ....فقط 12 ساعه وأنا قادم لاستعراض التفاصيل...من النصوص الى اللصوص

فوق

+++

شكرا الابن ناذر على رفع البوست
الحقيقه اقوم الأن بكتابة آخر حلقات الفصل الثالث وخاتمة هذه المذكرات الأسفيريه . كذلك أقوم بجمع الوثائق والصور ، وبعض المعلومات الهامه .

يا ناذر
مالك قاعد متمحن كده؟؟
انت فاكهة هذا البورد

UP

مزيقه يا يا ناذر
آخر حلقه فى طريقها اليكم

UP

UP