سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة

سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة


10-10-2006, 09:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=125&msg=1199426199&rn=11


Post: #1
Title: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-10-2006, 09:33 PM
Parent: #0



سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة

صلاح الزين

يتحدد المكان، كإنبناء فيزيقي، بمكان آخر يمكث على مقربة منه في تحديدات حيزية تتيح للمكانين حيز زمني يذهب بالزمن فيه من إنسياب وقتي إلى تاريخ بصيرورات ماكرة. بمعنى آخر، ينوجد المكان كسلالة حيزية بتاريخ، هو لازم له، في حرب المكان على بداهات الجغرافيا وجغرافيا الخيال. مكان بتاريخ وتاريخ منغرس في المكان وما بينهما من تصادٍ هو هو ترجيع فحيح الذات في إنشمالهما بالمكان أو إنفكاكها عنه: ترف وجودي حده الأول الذاكرة؛ الذاكرة المسنود طرفها بدهان المكان وعطره، وحده الثاني الذات بذاكرة تشفف المكان نصاً يرمم ثقوب ذات المكان ويذهب به إلى إلفةٍ بعادات وأمزجة تجعل من المكان ذات أخرى بعين وعقل ونزوع قلق.

مكان بذوات، ذوات بمكان وتاريخ لهما. بكرم بنائي يعد التاريخ روافعه للمكان ومحمولاته بأشكال وهيئات تسد قراءة سيرورة التاريخ في انفصاله عن ذاته وتماهياته مع حيز هو هو تاريخه اللازم. استطرادا، يبدو المكان وتاريخه والتاريخ ومكانه إنوجاد ميتافيزيقي، هيولي فلسفي يصعب معه سلخ الحيز من تاريخه والتاريخ من حيزه مما يؤسس لإستصحابات نفسية وفكرية تسهل الإقامة في غوايات التماثل وترى في الاختلاف والتخالف استثناءات باهتة تعوزها دربة الإقامة في السيروري المتدافع، بل تذهب طرائق العقل الرائي تلك إلى نهاية نسقها المفهومي ذاك. تقوم بتطقيس المكان حد إنسرابه خارج تاريخه. بمعنى آخر: استحالة الفصل بين المكان وطقسه والطقس ومكانه والنظر إليهما في تماثل جوهري لا يعترف بطقس آخر لمكان آخر، بمعنى عولمة المكان وطقسه وذرهما لريح لاهوتي تشققه اندباغ العادات بأمكنة لاتعرف حتى بداهة خروج العادات من تاريخها والتاريخ من عاداته.

شرفة للرؤية، شرفة مبذورة هكذا، لا يرى الرائي إليها إلا بما تسمح به الشرفة ومشمولاتها لا تعدد زوايا الرؤيا وانتلاف المكان بعباد ولغات، أمزجة ونزق لا ترى في الشرفة غير ما تراه ريح مغموسة في مياه بلونين.

لوحة سمترية، فضاء مبقع بدهان ميتافيزيقي، زمكانية تستنقع في إنعطابات الذوات المقدودة من استطالات الذات جغرافياً والجغرافيا ذاتاً، متاهة غروتسكية مضمخة، حد الإرتعاش والشبق، بسراب يوهم التاريخ باستحالة حرثه واستنباته غرساً يهب أكله في مواسم مغايرة بتغاير دورة الأرض والفصول. هكذا لوحة، ذوات بطول المكان، ومكان بطول الذوات، اندلاق ماء في ماءٍ آخر، بزي لا يرى في الزي إلا ستر العورة وإخفاء جدلية الخفاء والتجلي في إرتهانات تُسمكُ استحالة العيش في المختلف إلا بدبقه بما قبله حتى يكون مختلف متماثل مع ما قبله، إذ لا وجود له أصلاً، أو قُـل، إن وجد، فهو وجود رغبوي، متخيل، لا تاريخي، يستنبطه في ذاته المختلفة إلا برده لتماثله بالما قبل الموجود منذ الأبد وإلى الأبد.

استطراداً، يصير زمان البنية هنا زمان إلحاقي، ذاكري لا سيروري مختلف. بمعنى أنه زمان منحتف، أوله هو هو آخره، يشيخ في ولادته ويولد في شيخوخته، زمان متجوهر في كينونته و كائن في جوهر يتعالى على الرماد والصرير. وفي تساميه ذاك يعولم الزمان الشرطي، الزمان الموسوم بالجغرافيا والتباسات الثقافة، طعم الرغيف وطبوغرافيا الليل والنهار. يصبح الزمان هنا وقت مائع، سائل، أو قُـل زمان مزاجي لا تاريخ يتساند فوق روافع منطربة بتغايرات روائح الطعام، لون العيون، شكل الأنف، واختلاف الهتاف والشعار. زمكانية من غير سلالة وآباء، تناصات وترديف، خلواً من استرابات القرابة وشراكها. ومن ثم، زمكانية يصير فيها المكان استطالة للزمان والزمان امتداد للمكان، بالضبط كنار المجوس المنفوخ شراعها بهواء السرمد والأزل.

أنقفلت ثمانينيات القرن الماضي بدولة تؤسس لخطاب سياسي أهم تجلياته هي إفراغ الزمكانية من حمولاتها بالتأسيس لأخرى ترجع بالتاريخ لطفولته الشائهة. الخطاب القادم من تلافيف المكان والزمان ذاته كان يرى إلى بنيتهما، أي زمكانيتهما، في إنوجادها الأنطولوجي المفرّغ من ذوات لا تكون البنية إلا بها، بمعنى آخر، تأثيث البنية وتزويق بهاءها بسياسة "الإفراغ الوجودي" مما يمهد الطريق لشحنها ب "وجود" مختلف يلحق الاختلاف بالبنية ذاتها ليستعلن نهوض التاريخ من ركامه والآلهة من سقطتها لتحمل التاريخ وبشاراته لمشروع حضاري ذرفته، برويةٍ، حدقتا إله ذات فجر حزيراني يتشمم أقدام قرن يفضح خريف عمره صرير صباحات قرن جديد. خطت طرقات أقدام القرن المنصرم ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ السوداني الحديث: انفراط البنية وتعاقداتها وخروج حمولاتها/ ذواتها، بكم وكيفـ، انسدت معه احتمالات نهضة مؤملة لحين رغم ركض المشروع الإسلاموي عل أرجل من هواء.

ثمة سمة تُفصّـد، حد التلف، جسد الخروج الميثولوجي ذاك: شخوص مقدودين من المكان وعاداته، ومكان مطلي بأمزجة الشخوص وأهوائهم حد إبدال ذاك بهؤلاء، وهؤلاء بذاك، من غير اقتراف بدعة الخروج على سيرورات التاريخ وتبدياته. شعب يحسن الإقامة في المكان ويمكّن الجغرافيا من ذاته، الذهاب من المكان هو مجيء آخر إلى المكان، سليل ثقافة يأخذ المكان بشراشفها، حد المحو والإنسهاك، وتوصيفها بثقافة مكانية المكان فيها يستوجب، ككل شعوب الأرض، ثقافةً، ولكن بإفراط. الانقطاع عن المكان في ذاك الفضاء، حتى بسبب من عنف المكان ذاته، ينظر له كفعل السحر (فلان مكتوب) وكأن لا شيء غير السحر بقادر على خلع المكان ودبقه عن كتف الذات. يناظر هذا مؤسسات يستنجد بها لرد ضلع المكان المخلوع!!! وكان أن تميز قدر كبير من بنية النص الغنائي السوداني بالتغزل في المكان وموجوداته، حد قول شاعرهم: كيف ذاتا ترتاح النفوس ما دام قرايةً في سفر.. إلى الجحيم بالصين وعلومها.

شمل الخروج "Exodus" الميثولوجي، من ضمن ما شمل، شريحة كبيرة من دعاة التغيير وحوامله، إن لم نقل، سداه وقرنه. من السجون خرجوا، خرجوا من بيوت الأشباح، والقرى المصوّحة والجامعات، من المكاتب المعطوبة برائحة الفساد خرجوا، وخرجوا من المستشفيات والمشافي التي تتقن صناعة الموت، من اتحادات ونقابات تعيد تنسيق الصباحات والشهوات المطفأة خرجوا، وخرجوا من كل ما كان يرتق فتوقات النسيج ويعد المشهد لجنون الغواية والنشيد. خرجوا بأعمارهم وأحلامهم مشدودين برنين جرس يستسر المعلن ويستعلن السري، سيان لون الشفاه، حلمة الأذن، استدارة الربلة، فقه العِـرق وحبائل العَـرق. خرجوا، كلهم خرجوا من سهومات الأم، تقطيبات الجباه وقفا الأب المديد المسنود بأعمارهم الصغيرة. ولكنهم، قبل ذلك، خرجوا من أمكنة تحت بشراتهم، بعادات وأهـواء تحايث السري فيهم والجيني في ثقافاتهم، والثقافي في جيناتهم. هو خروج البشرة من أهابها نحو فضاءٍ وأمكنة، بإهاب وبشرات مغايرة، خروج المتماثل مع مألوفه، ككل شعوب الأرض، نحو فضاءآت التماثل فيها خروج على سلطة المكان وشعريته.

ولأنهم في دياسبورتهم ونزوحهم المهيب، وككل شعوب الله، يأتون إلى المكان الجديد بعاداته من مكان بعادات، يتسللون خلل المكان وتاريخه من مكان بتاريخ، ينهض مشهد ينتظمه تقابل مكان بتاريخ قبالة مكان بتاريخ آخر، تناظر أنطولوجي وجودي له ما له من كل سفالات التقابل وخيباته، نجاحه وارتطامه. مثل الموت، ينتصب سؤال أبوكالبسي: كيفية الشروع في رفد مشهد يعد العدة بدِربة وحِنكة لص فقير، لحوارات الأمكنة ومشمولاتها، الروائح وعادات اللسان؟ ولأنه تناظر مدجج بأسنان الانطولوجيا ومعنى الوجود يصبح وعي تاريخ المكان فيه شرط يزف سؤال الانطولوجيا وذاتها، المزنرة بأسئلة التغاير والتخالف، إلى ما يجعل التاريخ تاريخٌ بجغرافيات وفصول يبلل نسغها قمط ثقافي يأسره تغاير لون الأقماط وثقافاتها. إنه سؤال المعنى ومعنى السؤال: كيف، ياترى، يمكن استئناس المكان، ثلم زوائده الحادة، رقرقة جنباته الصاخبة، تناضده العنيف، وحمله في أن يكون مكاناً لجسد بروائح وأهواء معطونة في جغرافيا أخرى؟؟؟

اللغة، كإفصاح سيميائي، تسمي الأشياء، تقولها، ترتقي بها من وجودها الفيتشي إلى ضرورات وجودها التاريخي فتكون –أي اللغة- ليست بنية علامات مهمدة ومطفأة، إنما بنية علامات اجتماعية تسمي وتوصف تلك العلاقة الغامضة الواضحة بين الخبز والمخيلة.

ولأن لا شيء يوجد خارج التاريخ واللغة، تنهض تسميات لسانية توصف ذلك "الخروج الميثولوجي" "Exodus" لضرورة ضبطه تاريخياً وصياغته في سياقات تقذف به من إقصائه في المكان إلى إنشماله في التاريخ، تاريخاً لخروج من مكان بتاريخ ودخولاً في مكان بتاريخ آخر. تفعل اللغة فعلها، وتسمي الأشياء بسفور عنيد: الهجرة، المهاجرين، إعادة التوطين، اللجوء السياسي، المجتمعات المضيفة، Cultural Adjustment، إلخ. إفصاحات وتسميات يصطدم بها وعي الذوات الخارجة مما يقتضي إعادة تعريف وتسمية الذات، لغوياً، بذاتها، بمعنى آخر إعادة ترصيص وتخارجات لغوية تعيد تسمية "Re-naming" الظاهرة بغرض إكسابها وجود اجتماعي في الوجود، شيء أقرب إلى إعادة الخلق ورتق الهواء. تصبح البداهات ملتبسة وتسوح في غموض عاتم ويتزوق المشهد، في مشهديته الجديدة، بإعادة صياغة سؤال الحياة البدهي. بكلام آخر، تجريد اليومي وبداهاته والذهاب به إلى مدرجات الأبستيمي ومزالق الفلسفة والتاريخ، وتكرّ الأسئلة وإعادة مساءلة السؤال والبداهة:

- علاقة الذات بذاتها في مكان وتاريخ ليس لها

- علاقة الذات بذوات أخرى في مكان وتاريخ لها

ثنائية تقرِّح جسد المتعة والشهوة، أفصح عنها درويش، ذات شعر ما:

لم نولد لنسأل كيف تم

الانتقال الفذ مما ليس عضوياً

إلى العضوي

قد ولدنا كيفما أتفق

وانتشرنا كالنمال على الحصير

ويصبح، منطقاً، أن يساءل "المهاجر" المكان بمباضع عقل تكوّن في مكان آخر، يستمزج المكان بمزاج له دربات أمكنة أخرى.. إلخ، بكلمة: يطفح إلى سطح الإنبهام ذاك، كيفية إعادة صياغة السؤال وتفليحه ليساءل ويحاور سياقات سؤال الجديد وبداهاته المقيتة.

الانتقال من سياق إلى سياق، من جغرافيا إلى أخرى، هو، في وجه منه، انتقال عبر فلسفي ومفاهيمي، بالضبط كالانتقال من حالة فرجة باذخة إلى حقل قبور صاهد. يسقط بعض من جماليات وعادات المكان المبارح ليرتفق المُنتقِل بجماليات وعادات المكان الجديد. هو خطوٌ خارج درج تاريخٍ نحو تاريخٍ آخر في تكونن التاريخين: اشتهاء الخبز هو هو وإن اختلفت الفصول ورائحة المطر. ولأن كائننا (المهاجر، في تعريفة الجديد) يحسن الإقامة، ككل كائنات الله، في المكان، مكانه، يُستنهض فيه متاعاً يعوزه، لتصفيف المكان، مكانه الجديد، بما يجعل النافذة مُشرعاً لما هو بالخارج لا بداخل أقرب إليه من أظافر يده. ومن ثم، تترى سلسلة من حيل وتدابير تقتنص المخفي في المكان وتسلس اقتياده إلى ما يجعله خلٍ وفي لمسامرات المساءآت الباردة وطعم قهوة الصباحات العجولة، ولأن تبديل المكان لعنة بفكين (وهذا مبحث يدخل في نطاق ورقة أخرى) يصيب المهاجرين الجدد ما أصاب المهاجرين القدامى: الانعطاب الروحي وتبديل المعيش بالعيش في الذاكرة وانصرافها إلى ذكريات كأنها لا أخرى تسعى أن تكون: لا وجود للذاكرة خارج الذكريات، بها تكون وتنعدم بعدمها وهي حالة بايو-تاريخية، اجتماعية وثقافية، وكأن لا وجود للجغرافيا بغير ذاكرة تجعل منها جغرافيا –ذاكرة الفصول أو ذاكرة الكائن، سيان- أولئك الذين اصطادتهم صنارات الزنازين وغياهب السجون، من الزملاء والديمقراطيين، خرجوا ضمن من خرجوا في ذلك الخروج الميثولوجي المفتوح نهاياته على خطأ صياغات السؤال، أقول، كغيرهم من الخارجين، تنكوى جباههم بانعدام دربة العيش في المختلف، المختلف مكانياً، العادي في تاريخية مفاهيمه واضطرابها وسفورها. ولأن المكان لا يوجد في الجغرافيا والذبول وإنما هو بالضرورة مكان اجتماعي، له شروط الاتساق معه كفضاء يهب الفرد حرية أن يكون فرد المكان أو الخروج من التاريخ، والمكوث قرب تخوم الميثولوجيا وفخاخها.

ضمن شروط المكان الجديد، وفي النظر إليه كمكان "رأسمالي" تكوّن وتبدى بفعل تحولات ونطاحات تاريخية مديدة، أقول ضمن شروط هذا المكان، وكأي مكان آخر، الاندراج في نسقيته و أواليات صيروراته المحكومة بمكنيزمات معلومة جعلت منه ما هو عليه: فضاء لاقتناص الشهيات وشهينة الاقتناص، حدوده المعدن وشبق لربح ينشبق بذاته Buckle up, it is a law we can live with!!

من مكان الظلم فيه مبذور في الطرقات والصلوات، إلى مكان العسف فيه هيئات فرجةٍ مؤتمتة، مساحة تغري السائرين فيها بمسك الظلمة وركل الريح. وما بين المكانين هو هو ما بين اختلاف شعارين: حق الإنسان في العيش وحق الإنسان في النزهة. منطقاً، يستدعي ذلك فحص الأولويات والمكرور ويستعلن ضرورة إعادة ترتيب فصاحات الشعار مما يجعل منه شعاراً يهبه المكان الجديد سارية للتحليق والتغريد. ويبدأ الاتساق مع بنية المكان الجديد، وحتى يظل الشعار فوق سارية تطعن جوف السماء والجلاد في المكان الهناك جلاداً وإن أصابه عشق عنيف، أقول، يبدأ الاتساق بإعادة تسمية الأشياء ومسمياتها، مثلاً: كأن يكون اسم.. التحالف الديمقراطي. حقل إعادة تسمية الأشياء ذاك هو صدارة إستراتيجية (؟؟؟) التماس مع المكان الجديد ليكون مكان به تندرج في تاريخ لا يخرجك عن التاريخ في كونيته –أعني تاريخ الهناك وضروراته- إنه عنف المكان بامتياز، عنفه المبذور فيه كمكان مصمت، أخرس وصامت ولكنه، وفي الآن ذاته، المرفوع بتاريخ ذات المكان إلى ما يجعل منه بنيةً صائتة بفعل ضجيج المعيش وقناصيه. هكذا يتمكن المكان من ذاكرة "المهاجر" ومخيلته باستحداث ذاكرة جديدة تناضد تلك القديمة من غير كسرها حتى يصير لها هي، الجديدة تلك، معنى في الوجود لا يكون إلا بإعداد الحامل (حامل الذاكرة) لأن يكون كائن بذاكرتين. يتصادى مع ذكريات الذاكرة الأولى التي، وبسبب انخلاعها عن المكان، تصبح ذاكرة لذكريات بعيدة في المكان ودانية في بايولوجيا الجسد، وذاكرة أخرى يجهدها تحويل المكان إلى مكان بذكريات تذبح فوق صليب ذكريات الذاكرة الأولى بمكانها المبثوث في عفش الروح.

بالذاكرتين، أعلاه، تصبح المسافة بينهما المتعالقة في سديم المكان، سديم آخر مترع بكل احتمالات التغضن وانحسار الذات عن دائرة الفعل أو الجنوح إلى ثارات تبدأ بالذات نفسها ولا توفر المحيط. هنا ينحسر الكائن الدياسبوري إلى مجرد كائن نوستالجي مضلل بذاكرة تتناسل ذكرياتاً، ذكريات في المكان والزمان على نحو يصير فيه الزمان والمكان وحدات ذاكرية فقط، ترفل وجودها بفتوة الذاكرة وينبهت الوجود ذاك بانبهات الذاكرة المساطة بصفير الحنين بجرسه المسلول من النقاء ومرايا الماء. في هكذا وضعية، يتضاءل الكائن الدياسبوري، المعطون في ماء الحنين، إلى مجرد كائن ذاكري، يتضاءل إلى مجرد ذاكرة، ذاكرة تتذكر، وبالذكرى تكون، ومن غيرها تنعدم. يستقيم هذا القول بالنظر إلى النوستالجيا كقداسة الفرد، في بهاء وجوده النوستالجي، وانسحابه من موجودات المحيط/ الآخرين والتضخم الأنيمي للذات في صوفية ذكرياتها وشبق الانمحاق. يصبح المشهد، مشهد الكائن النوستالجي، الكائن الذاكرة، فضاء بطمي خصب فيه يتم تعاطي المنفى كحالة مرضية. بمعنى آخر، تطغى ثقافة "أمرضة" المكان والتي ترى إلى المكان لا كجغرافيا، ككل جغرافيات الله، بناس ونزوع مجتمعي إنساني يقايض المستقبل بخيبات الماضي، وإنما كمكان مريض ترشح أرضه سموم الموت والإعياء ويسعى ساكنوه لطلاء المكان بالتخثر والصديد. سيرورة انسداد بنيوي ينعطب فيه المكان وكائناته وصولاً إلى البحث عن مكان لا يوجد في المكان الهنا، المكان التحت الأقدام ومرمى البصر، وإنما مكان آخر، المكان الهناك المنحوتة جغرافيته، وحتى تهبه معنى المكان، من ذاكرة تتناسل وتناسل، ومرايا تكبر وتتناضد لينشحن جوفها، على الضد من قوانين الفيزيقيا، بمرايا أخرى تتمرأى فيها، فقط، ذاتها. كائنان منعطبان، المكان والكائن النوستالجي، مما يعد المشهد لأمراض يمكن تسميتها مؤقتاً: اختلالات الذات المعطوبة بالمكان.

مثل كرة الخيط، ينعقد هذا الاختلال وينبني حول ما يمكن تسميته بشخصنة الحدث. تتمفصل شخصنة الحدث تلك مع اختلالات أخرى ترفد الشخصنة وتنرفد بها، أي لا وجود للأخيرة بغير الأولى وكأنها إنبناء درامي تكون فيه للشخصيات الدرامية لوحات عاكسة تعكس وترجع صدى دراما الشخصية المحورية، استطالات تستطيل بتمدد المركز، تتقاصر وتنخسف بخسوفه وتقاصره. ظاهرة الشخصنة تلك تتأتى، وكما أسلفت المقاربة، من تضخم أنيميا المكان عند الكائن الدياسبوري، أو، قل إنشباح المكان عند الذات الدياسبورية لكونها ذات بذاكرتين، انخلعت من جغرافيا الذاكرة الأولى ولما ترسو بعد عند ضفاف جغرافيا الذاكرة الثانية إذ، بداهة، أن الذات، أية ذات، تتعضد وتغتني بالمكان، مثلما التاريخ يزهو بجغرافيته ويستقيم –ذاكرة، في الآن ذاته، لم تتعلم شيئاً ولم تنس شيئاً.

وإذا ما قيض لكرة الخيط تلك قدر من اندياح، هو ضرورة بنيوية فيها، ينسقف المشهد، بما يمكن تسميته بحالة التهجس "Obsession" كرافد وداعم ثاني لظاهرة شخصنة الحدث. تنامي وصعود الإحساس بمؤامرات مضادة، تنسج في مكان ما، تضخم الذات، حد إقصاء الآخرين ومن ثم، منطقاً، تنحو تلك الذات بتلك الضخامة إلى الوحدانية، والانعزال، يتناظر ويتراكز مع تضخم الذات ذاك شبق لرسولية لا تتوفر على شرط وجود لها ولا حتى تاريخ يهدهدها بنعاس وقيلولة. يصطف، من على بعد قريب، من مشهد الإعياء أعلاه، نزوع شخصي عليل يرى، بعين العقل العليلة تلك، أن هذا الفضاء المتروك للأعداء والنسيان يفتقر، حد الإنمساخ، إلى قيادة ريادية تذهب بالفضاء واحتمالاته إلى معارك وسجالات تسوق العلة والمعتلين نحو مصحات ومشافي تعيد للروح ترفها وللعقل نزوعه.

وتكرُ كرة الخيط وتنداح، ويمكن للمتداخلين والمتداخلات أن يذكروا خيوطاً أخرى غابت عن المقاربة.

ينغلق المشهد أعلاه، المشهد المزوّق بإنعطاب المكان، المشحون بكائنات إسفيرية معطوبة، وككل بنية انعطبت، أقول ينغلق المشهد على انعطابه: كائنات منكفئة تنكفئ على ذاتها، لا الداخل مشروع خطو للخروج و لا الخارج احتمال خطو للدخول.

يفضي بؤس المشهد ذاك إلى خروجات أخرى، خروجات يحاول الخارجون فيها، بوعي ومن غير وعي، إلى استدبار المشهد نحو مشهد آخر فيه تنصلح علاقة الكائن بالمكان بمعنى استعادة المكان من جغرافيته الذاكرية، إنوجاده الذاكري، وإلباسه لبوس المكان الجغرافي الموجود في الآن والهنا لا الهناك المستحدث بسياط الحنين. ومن ثم تنشأ ظاهرة "المغادرة" المغادرة من التنظيم (الحزب) وتنظيماته نحو إعادة الالتصاق والاندغام في ما كان، وهذا يؤسس لإنوجاد كائن ذاكري بجغرافيا ومزاج آخر، أو الخروج نحو عدم منعدم وجوده بتسويغ الخروج كخروج على عطالة الإنعطاب في الكائن والمكان. وما بينهما خروج آخر نحو مالا نعرف. وما بين قطبي المغادرين والباقين احتمالات شتى تشعل ريح الخسارات والخيبة وتفرش الفضاء بأثاث يغري كلا القطبين بقيلولة تسلم روادها إلى ظهيرة ثارات متوهمة ونميمة أندهن قوامها بتخثر المخيلة وخيال الحكي والتكوين.

هذه حالة مشهدية يمكن العثور على معادلها الميتا واقعي في بعض كتابات ماركيز الروائية ومعظم روايات ميلان كونديرا، حيث الشخوص الكتابية يمشطون شعر المنفى والمكان وصولاً لمعنى يبثه، كصلوات نافقة، جانب التاريخ المتعفن في سيرورته تاريخاً أقل تعفناً وعطن.

لا تدعي مقاربتنا شمولية كارثية المشهد ولا حتم انزلاقه نحو فناء بلا معنى ولكن تشير إلى احتمالات كارثية يسمع وقع أقدامها خلل هسيس صباحات ليست بالبعيدة.

ولا تقترح المقاربة وصفات وحلول، فقد عصف بالرسل زمنهم وانعصفوا به، وبقى فضاء التاريخ بشهيات وغوايات تدوِّر الحكمة المقدودة من ضرورات المعيش وضرورة الذهاب بالنص إلى واقع، هو واقعه، ليصير نصاً طروب.

فرجينيا، 25 أغسطس 2006

* قدمت هذه الورقة فى مؤتمر التحالف الديمقراطي المنعقد فى 2-3 سبتمبر 2006 بولاية فرجينيا - الولايات المتحدة الأمريكية

Post: #2
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-10-2006, 09:46 PM
Parent: #1

الكلام دا قريتو مرات ومرات وفى اوقات مختلفة, وسمعتو مشروح من ذات سيدو د.صلاح الزين وكان فنان...وكل مرة اجيهو راجع "الكلام "

حاجة زى

فى الضواحى وطرف المداين .. يلا ننظر شفق الصباح


تقول فهمتها وعرفتها وشبعت منها

صوت جواك وحواليك

يقولك كضبا كاضب

وتانى تعيد الكره

دحين ياجماعة وحرم تقرو بس .. انا مابقدر افسرو وانتو ما اظنكم بتقصرو والعندو كلام .. هـداك

صلاح الزين

Post: #3
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-11-2006, 00:15 AM
Parent: #1

.

Post: #4
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: أبو ساندرا
Date: 10-11-2006, 01:16 AM
Parent: #1

ياعمر إدريس
والله مما قريت العنوان إتعقدت ودخلت عشان اقول ليك : أشرح
فإذا بي أجد أن الكاتب صديقنا صلاح الزين وهذا مافاغم من عقدتي
فصلاح منذ أيام المهجر القاهري كان يتفنن في كشف غبائي بمفرداته العجيبة

وجدتك برضو بتعاني
غايتو ناقل الكفر ليس بكافر
مافي طريقة غير انسخو وانتظر فرصة بعد رمضان لمحاولة فهمه
هسع انا متفرغ للمسلسلات المصرية

Post: #5
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: ABU QUSAI
Date: 10-11-2006, 03:53 AM
Parent: #4

عمر إدريس

سلام يا ظريف وتحية خاصة لمنى والعيال وكل الأصدقاء بفلادلفيا.

وحياتك كأنه صديقنا أبو ساندرا خطف الكلام من خشمي ، قريت الكلام دا ثلاثة أربعة مرات وحياتك الفقرة الأولى ما فهمتوا قاصد شنو ، وما عارف الخلل في فهمنا نحن أم في كتابة الأخ صلاح الزين ، لكن يخيل إلي أن صديقنا صلاح الزين محتاج يمشي يقرأ ( إصلاح الخطأفي العمل بين الجماهير ) مرة ثانية عشان يكتب لينا كلام نقدر نستوعبه على الأقل في السن دي يا عمر ...

مع خالص التحيايا

أبو قصي

Post: #6
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: أبو ساندرا
Date: 10-11-2006, 04:17 AM
Parent: #1

Quote: وحياتك كأنه صديقنا أبو ساندرا خطف الكلام من خشمي


إنها وحدة الفكر والإرادة والعمل
يا أيها الزميل ابوقصي

Post: #7
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: esam gabralla
Date: 10-11-2006, 04:45 AM
Parent: #1

سلام يا عمر و الجمع المشدوه

كتابة العربي صلاح و ردود الافعال عليها ذكرتنى قصة الانصارى (و اراهن على حس الفكاهة لدى الانصار) مشي صلاة الجمعة و جا راجع البيت قال لى مرتو : الليلة امانة سيدى في الخطبة يتكلم وانحنا نبكى, هو يتكلم وانحنا نبكى. مرتو سالتو: هو سيدى قال شنو؟ رد الانصارى: هو كمان كلام سيدى انا بفهمو!!!

فيا انصار الحزب الشيوعى ابكو بس!!! هو كمان كلام العربي بنفهمو؟؟؟؟
عمر ادريس:
نوصلا معاك الاخر, لا زلت في انتظار رسالتك او رقم تلفونك, يبدو ان الامر "موقف فكرى" من ارائي الاخيرة

على سريع
ابو قصي :
Quote: لكن يخيل إلي أن صديقنا صلاح الزين محتاج يمشي يقرأ ( إصلاح الخطأفي العمل بين الجماهير ) مرة ثانية عشان يكتب لينا كلام نقدر نستوعبه على الأقل في السن دي يا عمر ...

يا زول خلينا كده, اها لو قام العربي كتب عنها تعمل شنو؟ لا تعرف ترد عليهو لا تعرف تخليهو؟ مع انى اتمنى زى العربي يكتب عن "كلاسيكيات" الحزب الشيوعى زى اصلاح الخطا التى كتبت فى الستينات و لا زالت مرجع للحزب بعد مرور ما يقارب نصف القرن عليها. يعنى زى صلاح ده زمان كان رفدوهو تووووش بتهمة التعالي على الجماهير او الجنون... .



ابو ساندرا
Quote: إنها وحدة الفكر والإرادة والعمل


الوحدة دى بقت على صلاح الزين بس؟؟ طيب ما "توحدووووه" في الاهم و الملح .... يا زميل

نقرا كلام العربي بي رواقة...... لو فهمت حاجة بجيكم راجع

العفو و العافية

Post: #11
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-11-2006, 07:29 PM
Parent: #7

Quote: نوصلا معاك الاخر, لا زلت في انتظار رسالتك او رقم تلفونك, يبدو ان الامر "موقف فكرى" من ارائي الاخيرة

الكترابة
ياعصام جبر الله
كدى فى الاول استظل ياحبيب بهذه الظلال الوارفة التى عكف عليها صاحبنا صلاح الزين,وإقتحم هذه السياج المحكمة من التفانين اللغوية حاتكتشف المعنى فى عضمو كيف زين وحنين ..وتذكر ان كاتبنا من الجزيرة التى لم تتعدى فيهاانماط حياتة او قول "زمكانيتو" قبل يقطع الاطلنطى .. زريبة شوك ,وغنمايتين وشمس لاتغرب ابدا وعليك ياالله .
اهاالباقى نتمو بى غادى وعنوانى ياهو دا
[email protected]
سلامى الكتير
وخالص التحايا
لخالد وام خالد

Post: #8
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-11-2006, 02:32 PM
Parent: #1

Quote: ويصبح، منطقاً، أن يساءل "المهاجر" المكان بمباضع عقل تكوّن في مكان آخر، يستمزج المكان بمزاج له دربات أمكنة أخرى.. إلخ، بكلمة: يطفح إلى سطح الإنبهام ذاك، كيفية إعادة صياغة السؤال وتفليحه ليساءل ويحاور سياقات سؤال الجديد وبداهاته المقيتة.


يطفح الى سطح الانبهام شنو ياصلاح الزين ياخوى الشى الإنت قاصدوا دا ..دخل جوه الجوف وبقى حنين حزين, وبقى ودار وبُعاد.. ثم اين هو العطار ياصديقى المهاجرالجميل وانت عارف عمايل "الدهر" ومن اين نأتى بمباضع جديدة دا اذا العقل ذاتو فضل فيهو شى .


لك العافية وكل الود

Post: #9
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة : فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-11-2006, 03:09 PM
Parent: #1

العزيز
ابوساندرا
ويـن الصورة ياحبيب
بعدين لقيتنى كيف بالله فى التصدى لصاحبك صلاح الزين ونقل فواصل في مقاربة الذات الظاعنة ولغتة البديعة"نعم" الى هنا؟
شوف الموضوع دا مهما كان حجم المعاناة تخلى ليهو الوراء والقدام ,عندى احساس والى حد مبالغ فيهو يقين ..انو وراء هذه الكتابة إلهام وأمل كبير
وبرضو عشان ماتندم
عاطر التحايا والود

Post: #10
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-11-2006, 06:44 PM
Parent: #1

العزيز
ابو قصى

قريبا لينا واختو زمن حش التمر ركبو بوكس كاشف ماشين على البلد ..فى نص المسافة يقوم البوكس يطير فوووق ويندلقبهم, قريبى راقد فى ارض الله اكبر والبوكس فوقو من فوق سال اختو قالها ..ياخرابة نعل ديل مو نحن ؟؟

يازول غايتو انا كان اصلى فهمت خلنى ازعملك انو الشى المكتوب دا بعالج شى عويص تب ,وديل نـحــن

الحصل علينا ولسان وليداتنا الاتعوج
وذهللتنا
وودرانا
وانشطار ارواحنا

شى ماينفع معاهو سوى

شرفة للرؤية، شرفة مبذورة هكذا، لا يرى الرائي إليها إلا بما تسمح به الشرفة ومشمولاتها لا تعدد زوايا الرؤيا وانتلاف المكان بعباد ولغات، أمزجة ونزق لا ترى في الشرفة غير ما تراه ريح مغموسة في مياه بلونين.

لوحة سمترية، فضاء مبقع بدهان ميتافيزيقي، زمكانية تستنقع في إنعطابات الذوات المقدودة من استطالات الذات جغرافياً والجغرافيا ذاتاً، متاهة غروتسكية مضمخة، حد الإرتعاش والشبق، بسراب يوهم التاريخ باستحالة حرثه واستنباته غرساً يهب أكله في مواسم مغايرة بتغاير دورة الأرض والفصول. هكذا لوحة، ذوات بطول المكان، ومكان بطول الذوات، اندلاق ماء في ماءٍ آخر، بزي لا يرى في الزي إلا ستر العورة وإخفاء جدلية الخفاء والتجلي في إرتهانات تُسمكُ استحالة العيش في المختلف إلا بدبقه بما قبله حتى يكون مختلف متماثل مع ما قبله، إذ لا وجود له أصلاً، أو قُـل، إن وجد، فهو وجود رغبوي، متخيل، لا تاريخي، يستنبطه في ذاته المختلفة إلا برده لتماثله بالما قبل الموجود منذ الأبد وإلى الأبد.


شد حيلك واتحزم يابا, واقعد اقرء تانى شى بالساهل مافى ..


لك الود والتحايا

Post: #12
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: هاشم الحسن
Date: 10-11-2006, 08:06 PM
Parent: #1

الأخ عمر إدريس و المتداخلين، سلام و شكر
يبدو لي، و الله و صلاح أعلم، إنو سؤال قريبك (نعل ديل مو نحن) لقى ليهو جواب... يقارب عبثيته بالمفارقة التشقلب كيانو ذاتا... هو صلاح دا كان في الحادث؟؟؟ أم شهد إنتقال الكابينة و مِحَن الظعينة؟؟
أم هو محض توارد ذي وقع عن كوارث واقعة؟؟؟
Quote: قريبا لينا واختو زمن حش التمر ركبو بوكس كاشف ماشين على البلد ..فى نص المسافة يقوم البوكس يطير فوووق ويندلقبهم, قريبى راقد فى ارض الله اكبر والبوكس فوقو من فوق سال اختو قالها ..ياخرابة نعل ديل مو نحن ؟؟

و كأن صلاحاً هنا يفكك الحالة المنبهمة في عطبهاإلي لغتها (المفصحة)، و ينتقل بها من وجودها البدائي إلى حال تأريخيتها و سيرورتهاالمهاجرة في الإجتماعي المرهون بالزمكان...
Quote: اللغة، كإفصاح سيميائي، تسمي الأشياء، تقولها، ترتقي بها من وجودها الفيتشي إلى ضرورات وجودها التاريخي فتكون –أي اللغة- ليست بنية علامات مهمدة ومطفأة، إنما بنية علامات اجتماعية تسمي وتوصف تلك العلاقة الغامضة الواضحة بين الخبز والمخيلة.

و بعد تدوير السؤال المفارقة،
و كأن الخلاصة، عندي!!! هي هذا السؤال المأزق منصوباً كخازوق مشهدي أو مشهد خازوقي لا فرق، ينفتح على جراح لأسئلة أخرى:
كتب صلاح:
Quote: ينغلق المشهد أعلاه، المشهد المزوّق بإنعطاب المكان، المشحون بكائنات إسفيرية معطوبة، وككل بنية انعطبت، أقول ينغلق المشهد على انعطابه: كائنات منكفئة تنكفئ على ذاتها، لا الداخل مشروع خطو للخروج و لا الخارج احتمال خطو للدخول.

لا حولا!!! المشهد دا فاغر أشداقو كدا زي سؤال كافكوي ممسوخ...خازوق من حقبة حرب النجوم...يمكن عولمي...يمكن أي حاجة تانية.... لكن، ياهو السؤال!!! و لّه شنو يا أخوانا، و لّه شنو يا ودالزين؟؟؟

أها، طيب و شن العمل يا أخوانا؟؟؟
فها هنا.....
Quote: شرفة للرؤية،

وها هناااااااااااااك.....
Quote: ( إصلاح الخطأفي العمل بين الجماهير )
و
Quote: طيب ما "توحدووووه" في الاهم و الملح

وها نحن!!!
ذوات ظاعنة!!!

و الله و صلاح أعلم بالمعنى.

أنا غايتوا بشيل الوريقات دي و بمشي للعربي دا في شان(درس عصر) قبال ما..ي
Quote: رفدوهو تووووش بتهمة التعالي على الجماهير او الجنون


و، ما عندي بيكم الشغلة!!!
فقط،
لقد إستمتعت بكم يا عمر و يا ابو قصي و يا أبو ساندرا و يا عصام.
و سأحاول أن أفهم يا صلاح، بكل إحتمالات الفهم الممكنة مما قد يبيحه(الإفصاح السيميولوجي) خاصتكم للمحدود (الإبستمولوجي) تبعنا...

تسلموا

التعديل لتجاوز ما قد يؤدي لإنبهام على الإنبهام

Post: #13
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 10-11-2006, 08:54 PM
Parent: #12

العزيز عمر ادريس ده شنو ده؟


انا من قبيل اقرأ و اعيد ....

الفهمتو لامس بعض العمق من هذه الكتابة ...


جغرافيا الحلم وتغريبة "الزمكان "

قال لي صديق جالس بجانبي ...يا صلاح الزّين:

- ترعة ابقوتة انعوجت متين ...ولفّت "العامة"- القرية- من كنار كترة

لي عوجة الشيخ الشنقيطي ..اللوري شايل الناس

من ترعة ابقوتة لمن دخل فريق الشيخ مصطفى..والكبري اب مزلقان

والدّاوودي داخل شال ناس القفيلة والخيران..

المساعدي غلبتو الصاجة..

شرق الجسر... سوق الغنم..

طلمبة اللمين ...ود ددر..

انتهي حديث الصديق المشترك..

المهم هسّة خلونا في تغريبة الزمكان...

الفكرة حجمها طاغي ..اللغة وقفت عند بوابة السؤال:

واتقيدّت علي نسق تفكيكي ..يعني لازم يحصل تجاوز؟

ولّ انفلات ؟..ظعنت بين فواصل الكتابة ,,,

سيسولوجيا الذات ..وذاتيتة المعرفية..

المهم بعد قراية تانية راجعين انا والصديق.

Post: #17
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-12-2006, 08:56 PM
Parent: #13

Quote: الفكرة حجمها طاغي ..اللغة وقفت عند بوابة السؤال:
واتقيدّت علي نسق تفكيكي ..يعني لازم يحصل تجاوز؟
ولّ انفلات ؟..ظعنت بين فواصل الكتابة ,,,
سيسولوجيا الذات ..وذاتيتة المعرفية

العزيز
عبد المنعم ود ابراهيم
ياهو دا الكلام البجنن بوبى ذاتو ياحبيب..نحن نحاحى فى ود الزين وحيد لغتو , تجينا انت مارق بالجنبة والسؤوال بى بوابتو؟

ولد وابوة يامنعم ضاربين الخلا كدراى على جيهة الصعيد
ماحصل شافو لورى ولا سمعو بيهو ..فجاة ظهر لورى الجن
قريب منهم وصوت الكوز فى السما...
جُـب رقدو ارضا وكتمو نفسهم مســافـة لامن اللورى فات
قامو يتنفضوا عمك قال لى ولدو على بالطلاق ياولدى القيامة دى تب قامت
بس ربك رب الخير عفانا منهاالمرة دى

دحين انت وصاحبك "المرة دى" شوفو اصل الحكاية شنو وادونا خبر

لك الود والتحايا

Post: #14
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-11-2006, 11:39 PM
Parent: #1

عزيزى صلاح الزين

قضى الأمر

هاشم الحسن بجلالة قدرة وجزالة عبارتة

ياسلام

وين تانى

من قبيل نحن فى حالة جزر وسكات, لكن بعد فرجت ولة الحمد زى دا

زمكانية تستنقع في إنعطابات الذوات المقدودة

بنعتبرة نعل عديل كدا.. صحى إنعطبنا, بس بقينا مقدودين دى كيف يعنى

اديلو من بتاعنا ياهاشم

لامن اجيك باكر كان الله هون

كل الود والاعزاز

Post: #15
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: أبو ساندرا
Date: 10-12-2006, 06:04 AM
Parent: #1

Quote: إلهام وأمل


و
نجوى الفكي

غايتو الزولة دي حاتخش الجنة بدون أي حساب

Post: #16
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: أبو ساندرا
Date: 10-12-2006, 06:09 AM
Parent: #1

Quote: لا وجود للذاكرة خارج الذكريات، بها تكون وتنعدم بعدمها وهي حالة بايو-تاريخية، اجتماعية وثقافية، وكأن لا وجود للجغرافيا بغير ذاكرة تجعل منها جغرافيا –ذاكرة الفصول أو ذاكرة الكائن، سيان- أولئك الذين اصطادتهم صنارات الزنازين وغياهب السجون، من الزملاء والديمقراطيين، خرجوا ضمن من خرجوا في ذلك الخروج الميثولوجي المفتوح نهاياته على خطأ صياغات السؤال، أقول، كغيرهم من الخارجين، تنكوى جباههم بانعدام دربة العيش في المختلف، المختلف مكانياً، العادي في تاريخية مفاهيمه واضطرابها وسفورها. ولأن المكان لا يوجد في الجغرافيا والذبول وإنما هو بالضرورة مكان اجتماعي، له شروط الاتساق معه كفضاء يهب الفرد حرية أن يكون فرد المكان أو الخروج من التاريخ، والمكوث قرب تخوم الميثولوجيا وفخاخها.



غايتو الكلام ده انا فهمت نصو
المظلل

Post: #18
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: هاشم الحسن
Date: 10-12-2006, 11:34 PM
Parent: #1

سلام يا عمر و سلام يا الإخوان
بسم الله يا ود الأرباب
Quote: هاشم الحسن بجلالة قدرة وجزالة عبارتة
يا زول إت مشبه علي و لّه شنو؟؟ يا خي العفو و العافية.
و بعدين، يبدو إنك بعدما إبتل الريق و ذهب الظمأ شعرت بإنفراجة و كأن الريح مؤاتية و كدة!! و إلآ ، ف منو القال إنو
Quote: لكن بعد فرجت ولة الحمد
؟؟؟ الحكاية لسّاعا يا ود الأرباب، وزولنا ود الزين إلآ
Quote: نوصلا معاك(ه) الاخر
ياخي ما معقول كدّه (في المجالي بدا و في التعالي سكن)....الترانسدنتالية الصلاحزينّية دي يبدو إنها حالة موهطة في كون ود الزين نبي لغة و كاهن في معبدها الأبولوي الذي بدلفي و مختص بحياكة الألغاز و بثها في الأبداع. إنه ينصب لقارئه الشراك في اللغة و يقتنصه إلى متاهة الغوايات أُم المرايات التي حكوا ليها و هي معانا ولكنها ما ب تكلِّم زولا تب بالحاصل!!!
صلاح يلح عليه أن يسلِّكنابشراك اللغة في مراقي غوايات القراءة المتعددة العديدة...و حتى غوايات لا إنتهاء المتع المستطيلة...
على السالك أن يتوضأ لقراءة تتجاوز به حبائل اللغة
ثم يغتسل بقرءاة ثانية لدحض غواية الوقوع متعثراً في حبائل الغة
ثم يتطهر بالجمر المعرفي فيجوزأن يدخل إلى قراءة يتجاوز بها الدحض إلى المحض
محض الفكرة
الفكرة التي دونها الأحابيل الدلفوية
قد تتجاوز و قد لا... ففي المعارج المهالك!!!
فإن صدف أن أصبت من -الأيوريكاإيوريكا- خردلة نشوة، فإحذر مصائر الأوديبيين و تذكّر إنك قد تجد الزمان
Quote: منحتف
رغم أنفه و أنفك و قد لا تدرك به و الحال هكذا، على أيكما تناح المناحة.
أيهنا...
أيها الراحلون في الجغرافيا
أيها العائدون في التاريخ بلا جغرافيا
أيها المثقلون بجغرافية أخرى
و مسربلين بتاريخ آخر
ويا الظاعنين في الزمكان
و رحلهم أثقل من زمكان
عليكم اللعنة!!!
Quote: وتكرّ الأسئلة وإعادة مساءلة السؤال والبداهة:

- علاقة الذات بذاتها في مكان وتاريخ ليس لها

- علاقة الذات بذوات أخرى في مكان وتاريخ لها

هل تكون لعنة السؤال هي ذاتها بركته إذ تتكشف عن جودية و إمكان تصالح؟؟؟
Quote: ويصبح، منطقاً، أن يساءل "المهاجر" المكان بمباضع عقل تكوّن في مكان آخر، يستمزج المكان بمزاج له دربات أمكنة أخرى.. إلخ، بكلمة: يطفح إلى سطح الإنبهام ذاك، كيفية إعادة صياغة السؤال وتفليحه ليساءل ويحاور سياقات سؤال الجديد وبداهاته المقيتة.

أم تقوم النوستالجيا سداً منيعاً أو مفاعلاً للإنحسار
Quote: بالذاكرتين، أعلاه، تصبح المسافة بينهما المتعالقة في سديم المكان، سديم آخر مترع بكل احتمالات التغضن وانحسار الذات عن دائرة الفعل أو الجنوح إلى ثارات تبدأ بالذات نفسها ولا توفر المحيط. هنا ينحسر الكائن الدياسبوري إلى مجرد كائن نوستالجي مضلل بذاكرة تتناسل ذكرياتاً، ذكريات في المكان والزمان على نحو يصير فيه الزمان والمكان وحدات ذاكرية فقط، ترفل وجودها بفتوة الذاكرة وينبهت الوجود ذاك بانبهات الذاكرة المساطة بصفير الحنين بجرسه المسلول من النقاء ومرايا الماء. في هكذا وضعية، يتضاءل الكائن الدياسبوري، المعطون في ماء الحنين، إلى مجرد كائن ذاكري، يتضاءل إلى مجرد ذاكرة، ذاكرة تتذكر، وبالذكرى تكون، ومن غيرها تنعدم. يستقيم هذا القول بالنظر إلى النوستالجيا كقداسة الفرد، في بهاء وجوده النوستالجي، وانسحابه من موجودات المحيط/ الآخرين والتضخم الأنيمي للذات في صوفية ذكرياتها وشبق الانمحاق. يصبح المشهد، مشهد الكائن النوستالجي، الكائن الذاكرة، فضاء بطمي خصب فيه يتم تعاطي المنفى كحالة مرضية


ولكننا لم نفتأ نلذع من عسل هذا الفتى!!!
و لا نملك سوى التمني
ألآ ليت صلاحاً يفك هذا الإشتباك بين عاشق اللغة الكاهن وكاتبها المقروء و قائلها المسموع
ألا ليت صلاحاً يفك هذا الإشتباك بين المبدع القاص و المبدع المفكر
ألآ ليت صلاحاً يفك هذا الإشتباك بين أسلوبية المغرب و أساليب ابقوتة
ألآ ليت صلاحاً يبيح لنا من نفسه البراح
ألآ ليت صلاحاً يدّلي لنا من أعاليه المراقي
و الآ حبّذا منكم السماح...

قال صلاح:
Quote: لا تدعي مقاربتنا شمولية كارثية المشهد ولا حتم انزلاقه نحو فناء بلا معنى ولكن تشير إلى احتمالات كارثية يسمع وقع أقدامها خلل هسيس صباحات ليست بالبعيدة.

ولا تقترح المقاربة وصفات وحلول، فقد عصف بالرسل زمنهم وانعصفوا به، وبقى فضاء التاريخ بشهيات وغوايات تدوِّر الحكمة المقدودة من ضرورات المعيش وضرورة الذهاب بالنص إلى واقع، هو واقعه، ليصير نصاً طروب
و كتب كونديرا فوصف نفس الإحتمالات الكارثية لخفة الكينونة و ثقلها على السواء...وكما للتاريخ إحتمالاته فللجغرافياأيضاً إحتمالاتها المكتنزة بأسئلة الثقل و الخفة و بإمكانات الفيتش....
و ما على صلاح إن لم أفهم، على أي وجه محتمل للفهم.... تكفينا محاورة اللغة و مداورة الأسئلة!!!
و الإستمتاع بالدهشة في حد ذاتها الفاغر!!!
و لكنه عنّ لي في قراءة ما مستصحباً نصاً آخر (في الرحلة العدلانية)
في الرحلة العدلانية*-صلاح الزين
و هو نص أتيحت لي وحببت إليّ فيه أكثر من قراءة، كنت قد قلت عنه
Quote: إنها كتابة غنية و ثرّة الموارد وتحتفي باللغة حد المتعة

الشاهد، يبدوا لي أن صلاحاً منشغل في الآونة الأخيرة بأسئلة فيما يمكن أن نسميه (جدل التاريخ و الجغرافيا) أم هو جدل الزمكان!!! أم قد يجوز أن يكون (جدل الإنسان في الجغرافيا و التاريخ) مأتياً إليه من بوابات عددا أهمها بوابة (الدخول و الخروج)..... و القرينة، يا هو دي.
Quote: يفضي بؤس المشهد ذاك إلى خروجات أخرى، خروجات يحاول الخارجون فيها، بوعي ومن غير وعي، إلى استدبار المشهد نحو مشهد آخر فيه تنصلح علاقة الكائن بالمكان بمعنى استعادة المكان من جغرافيته الذاكرية، إنوجاده الذاكري، وإلباسه لبوس المكان الجغرافي الموجود في الآن والهنا لا الهناك المستحدث بسياط الحنين. ومن ثم تنشأ ظاهرة "المغادرة" المغادرة من التنظيم (الحزب) وتنظيماته نحو إعادة الالتصاق والاندغام في ما كان، وهذا يؤسس لإنوجاد كائن ذاكري بجغرافيا ومزاج آخر، أو الخروج نحو عدم منعدم وجوده بتسويغ الخروج كخروج على عطالة الإنعطاب في الكائن والمكان. وما بينهما خروج آخر نحو مالا نعرف. وما بين قطبي المغادرين والباقين احتمالات شتى تشعل ريح الخسارات والخيبة وتفرش الفضاء بأثاث يغري كلا القطبين بقيلولة تسلم روادها إلى ظهيرة ثارات متوهمة ونميمة أندهن قوامها بتخثر المخيلة وخيال الحكي والتكوين.

إنه إنشغال رائع لا شك فيه و قراءة عصية لا شك فيها و ورطة للقارئين مؤكدة بما قد يؤولها قصر مفاهيمنا و غوايات الكتابة التي إن غوت غوينا
فيا صلاح ، هلا تدانيت
ألآ ليت صلاحاً يبيح لنا من نفسه البراح
ألآ ليت صلاحاً يدّلي لنا من أعاليه المراقي
و الآ حبّذا منكم السماح...

ثم قال أبو ساندرا
Quote: و
نجوى الفكي

غايتو الزولة دي حاتخش الجنة بدون أي حساب
فنأمن على ذلك،
و الدليل إنو بت الفكي بكرة عازمانا (و صلاح معانا) إفطار تقلية (نستنقع فيها إنعطابات الذوات) و(نذهب بها إلى إلفةٍ بعادات وأمزجة تجعل من المكان ذات أخرى بعين وعقل ونزوع قلق.)


و تسلموا

Post: #19
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 10-13-2006, 00:42 AM
Parent: #18

Quote: ياهو دا الكلام البجنن بوبى ذاتو ياحبيب..نحن نحاحى فى ود الزين وحيد لغتو , تجينا انت مارق بالجنبة والسؤوال بى بوابتو؟


قلنا نفجر النّص من خلال جدلية اللّغة.
Quote:
ولد وابوة يامنعم ضاربين الخلا كدراى على جيهة الصعيد
ماحصل شافو لورى ولا سمعو بيهو ..فجاة ظهر لورى الجن
قريب منهم وصوت الكوز فى السما...
جُـب رقدو ارضا وكتمو نفسهم مســافـة لامن اللورى فات
قامو يتنفضوا عمك قال لى ولدو على بالطلاق ياولدى القيامة دى تب قامت
بس ربك رب الخير عفانا منهاالمرة دى


لكن قبلن وحدن جماعتك ديل

ولد وابوه في سوق القربة..دخلو دكان عدة دايرين كبابي شاي

الولد لقا ليهو ساعة بتاعت حيطة..قال لابوه:

- يابا شوف الساسوية وشوف السماحة الطّاقاها..


ابوه قالوا..لمها في الجراب..

الجراب فيهو تمر ..بعدين لما قطعوا مسافة في البطانة..اتقريفو نزلوا تحت

شجرة دايرين يسوّو البن ...الولد راح يلم حطب ..والأبو جرّ الجراب

اتوسدو...قام سمع :

- تك...تك..تك.

قام قال لي ولدو ..:

- الدّاهية قرشت التمر كلو.


Quote: دحين انت وصاحبك "المرة دى" شوفو اصل الحكاية شنو وادونا خبر



انا وصاحبي داك قربنا نصل لي نتيجة..علا في النهاية

اختلفنا ..

بجي راجع عشان نشوف الزمكان في جدلية اللغة..مخارج بين الفكرة والنص..

Post: #20
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-15-2006, 03:32 PM
Parent: #1

الاعزاء

هاشم الحسن
عبد المنعم
أسعدتنى بحق مداخلاتكم العميقة
انتو عارفين انا عودى فى
الموضوع ضعيف
وفى رواية اخرى اقل من عود المرق
وعندى شعور انو ود الزين
مسكنا ضنب الككو زمكان
الجغرافيا والتاريخ
الزول دا راقدو فوق راى تانى
!....

زى حكاية واحد طالب رفيقة
قريشات . قاعدين تحت شجرة
بياكلو فى تمرات
الاول قال
ياخينا انت حاتدينا قروشنا متين ؟
التانى قالو هاك التمرات ديل اكلن
وازرع الحصا..شويتين بقومو شجر
تمر, تحشوا ان شاء الله
وتبيعوا وتاخد قروشك
على دائرة المليم
الاول قعد يضحك
التانى قالو
تضحك مبسوط ماخلاص قبضت ....

عليكم الله واصلو وشرحو واشرحوا
اخرها كوم تراب

ولا نامت اعين



Post: #21
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-15-2006, 03:38 PM
Parent: #1

Quote: ولكننا لم نفتأ نلذع من عسل هذا الفتى!!!
و لا نملك سوى التمني
ألآ ليت صلاحاً يفك هذا الإشتباك بين عاشق اللغة الكاهن وكاتبها المقروء و قائلها المسموع
ألا ليت صلاحاً يفك هذا الإشتباك بين المبدع القاص و المبدع المفكر
ألآ ليت صلاحاً يفك هذا الإشتباك بين أسلوبية المغرب و أساليب ابقوتة
ألآ ليت صلاحاً يبيح لنا من نفسه البراح
ألآ ليت صلاحاً يدّلي لنا من أعاليه المراقي
و الآ حبّذا منكم السماح .....

Post: #22
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-15-2006, 04:00 PM
Parent: #1

Quote: أولئك الذين اصطادتهم صنارات الزنازين وغياهب السجون، من الزملاء والديمقراطيين، خرجوا ضمن من خرجوا في ذلك الخروج الميثولوجي المفتوح نهاياته على خطأ صياغات السؤال،

قال ابو ساندرا
Quote: غايتو الكلام ده انا فهمت نصو
المظلل
ياحليلك يا الحبيب
كلنا فى الاول قلنا كدة ومعانا بلاوى
صلاح ابو جبر وأخرين
فى النهاية "إستكنا" لتحريف الراوى
المدلل ضرب مثل
عجوة معطونة فى عسل

ودى من عندى
الحواجب تقول هلال
والعيون طابعهاالدلال


دمت فخر لنا
ورمضان كريم







Post: #23
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: ناصر محمد خليل
Date: 10-15-2006, 06:12 PM
Parent: #1

Quote: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة



Post: #25
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عبده عبدا لحميد جاد الله
Date: 10-15-2006, 06:31 PM
Parent: #23

السلام عليكم ياجماعة والله عنوان مدهش والنضمي اللاجوه شيتاً تفهموا شيتاً تفطوا ........ سلام

Quote: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعن

Post: #26
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-15-2006, 06:42 PM
Parent: #25

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

العزيز

عبده عبدا لحميد جاد الله

شكرا جزيلا

من جانبى النضمى عـن

زولا تريدوا وتشتهى
تلقاة فى
لا فى السجن لامختفى
لا يقول ليك ماتمشى لى

والباقى عليك
وفى انتطارك

وكل التحية والسلام

Post: #27
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عبده عبدا لحميد جاد الله
Date: 10-15-2006, 06:51 PM
Parent: #26

شكراً الأخ عمر ادريس يا رائع على هذه الدرر...


Quote: زولا تريدوا وتشتهى
تلقاة فى
لا فى السجن لامختفى
لا يقول ليك ماتمشى لى

Post: #24
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-15-2006, 06:29 PM
Parent: #1

العزيز

ناصر محمد خليل

زعلان لية يا ابنى ان شاء الله خير

فى ظابط اسمو حمادة فى الجيش ضرب تلفون للقيادة

رفع السماعة ضابط عظيم مشهور بالانضباط

منو معاى ؟

معاك حمادة

حمادة بتاع اية هنا قيادة الجيش

وخت السماعة



عمك فى الاول إستغرب

سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة

ولما فهم قدر الفهمو قعد يبكى

كدى ادى نفسك فرصة وحاول مرة ومرتين

وماتنسى

طوبى للغرباء

وعظيم الشكر والتقدير




Post: #28
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-15-2006, 08:02 PM
Parent: #1

Quote: الشاهد، يبدوا لي أن صلاحاً منشغل في الآونة الأخيرة بأسئلة فيما يمكن أن نسميه (جدل التاريخ و الجغرافيا) أم هو جدل الزمكان!!! أم قد يجوز أن يكون (جدل الإنسان في الجغرافيا و التاريخ)

Post: #29
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: Tragie Mustafa
Date: 10-15-2006, 09:19 PM
Parent: #28

الاخ عمر ادريس

وبقية الرفاق الظراف

الله يديكم العافيه كلكم

ضحكت كما لم اضحك من زمان

ولم اجد افضل من كلمات اخونا ابو ساندرا:

Quote:
و
نجوى الفكي

غايتو الزولة دي حاتخش الجنة بدون أي حساب




وماشه اكوس سيف مساعد اصلا مرة منزل له بوست شكر في صلاح الزين

اقول ليه تعال زولك ده جنس نضميه ده كنتوا بتعرفوه

في بلاد عوج الدرب ديك كيف؟؟؟واهلك الباسطاب شن عرفهم بجنس الكلام ده؟؟

ويخربني خراب الترب كان فهمته شيئ غير القال عليه ابو ساندرا....

الا الاحبطني حتى داك قال عليه عمر ادريس نضمي ثاني!!!!

تراجي.

Post: #30
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: Elmoiz Abunura
Date: 10-16-2006, 04:32 PM
Parent: #1

Dear Omer
Ramadan Kareem
My be you need to contact Salah's friends Asim Amir, and Mohamed Noah to translate his speech
Regards to Salah, Najwa, and your family

Post: #31
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: هاشم الحسن
Date: 10-17-2006, 00:14 AM
Parent: #1

يا عمر سلام وتحايا
وبرضو تقول لي:
Quote: و عندي شعور انو ود الزين
مسكنا ضنب الككو زمان

دحين أنا باقي لي إنتا حسّع جبت التور من قرونه عديل
ما ياهو دا النضمي بي ذاتو يا دوب وقع لينا من جانبكم (الشريف)!!!
قال عمر:
Quote: من جانبى النضمى عـن

Quote: زولا تريدوا وتشتهى
تلقاه فى
لا فى السجن
لامختفى
لا يقول ليك ماتمشى لى

بالله شوف جنس الفاصل دا في مقاربة الذات الظاعنة إلى إشتهاءاتها و سيكلوجية الزمكان المِلْكَ الحر!!!
ياه يا عمنا!!!
تشكر يوت.

حرّم أنحنا اللي ما مسكنا عقاداً نافع
و فاتنا حتى ضنب الككو ذاتو

و المحجوب أريتو يبقى مكشوف
وينكشف عن الشريف الضر

و إنتو سالمين

Post: #32
Title: Re: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 10-17-2006, 01:22 AM
Parent: #31

Quote: يتحدد المكان، كإنبناء فيزيقي، بمكان آخر يمكث على مقربة منه في تحديدات حيزية تتيح للمكانين حيز زمني يذهب بالزمن فيه من إنسياب وقتي إلى تاريخ بصيرورات ماكرة. بمعنى آخر، ينوجد المكان كسلالة حيزية بتاريخ، هو لازم له، في حرب المكان على بداهات الجغرافيا وجغرافيا الخيال. مكان بتاريخ وتاريخ منغرس في المكان وما بينهما من تصادٍ هو هو ترجيع فحيح الذات في إنشمالهما بالمكان أو إنفكاكها عنه: ترف وجودي حده الأول الذاكرة؛ الذاكرة المسنود طرفها بدهان المكان وعطره، وحده الثاني الذات بذاكرة تشفف المكان نصاً يرمم ثقوب ذات المكان ويذهب به إلى إلفةٍ بعادات وأمزجة تجعل من المكان ذات أخرى بعين وعقل ونزوع قلق.



قبل مانجي للكلام الفوق ده..


عايزين ياجماعة نشوف العنوان من خلال وجودو الموضوعي ووحودو الاسقاطي كحالة

للزمان والمكان ...زمان كنت عملت دراسة في ادب الطيب الصالح بعنوان :


"جغرافيا الحلم في ادب الطيب صالح "الدراسة دي مانشرتها ..بل نسيتها ..واعتبرت المسالة

ترف كتابة ساكت...لكن منهج الكتاية الفيها مرات مرات بعتمده في قراءة النصوص الكونية


اوع بس الدكتورة بيان تجي هنا وتقول لي انت اتخصصت نقد متين عشان تجيب زي الكلام المامنهج

ده...ومن هسة ان بقوليها مافي شئ في الدنيا دي بتخليني انتبه ليها زي النصوص النقدية..

بقراها بي منطقي الخاص ...بعيدا عن مداس النقد ..والمصطلحات..ولو لقيت القراءة ما معقلنة

بقراها تحصيل حاصل ..

العنوان:

Quote: سيكولوجية الأمكنة وزمكانية الذات: فواصل في مقاربة الذات الظاعنة




سيكولوجيا الامكنة...ذات ارتباط جدلي بين الذات والموضوع ...


المكان كحالة مرتبطة بالوجود ...والذات كاشارة مرتبطة بالوعي ومابينهما فواصل

تقارب هجرة الوعي من هروب الذات وفق معطيات فلسفية بالتسليم لاسبفية المادة علي الوعي

في الجدل المعرفي بين "اللوغس" وبين "النوس" - كحالة لعقلنة الاشياء "قدماء الفلاسفة اليونانيين" ... " raison (ratio..."أناكساغور أكد وحدة المادة وصاغ فكرة "النوس" (Nous)"....

مايعنينا في هذا النص هو "اللوغس" باعباره يفتح الفضاء الكوني للغة..."الكلمة" اللوغس في علم

اللاهوت يعني المسيح ..سنواصل قراءة لنص الدكتور صلاح الزين نسبة لتواطئ العارفين ..والمنعارفين

اطلعت علي الموضوع في منتدي سودان فور اوول ...وانتظرت التعليقات او بالاصح القراءات باعتبار

المنبر متخصص في النصوص الابداعية والنقدية ...ولكن يبدو الجميع تشغله رسومات الزول الخطير

حسن موسي وكيفية انتصابها كمعلقات الكعبة علي منبر آخر...الابعاد الجمالية في لغة صلاح الزين في هذا النص وغرابة تركيبتها لايراد الفكرة قد تكون محفز لسخرية البعض ..ولكن اذا ماتناولنا

هذا النص من معايير اخري ...تفتح النص وتزيد من اضاءة مفرداته للدخول الي لب الفكرة ..

وهي قد تقودنا للقراءة بين اضابير المكتبة الاشتراكية كحالة في تناول الموضوعي المرتبط بادلجة

الافكار ..ومقاربتها مع الذات في حضورها الواعي ...او ملمحها الهارب ..."طاعنة"


ولنا عودة ...


يا هاشم خليك قريب


وياعمر ادريس أها انا معاك ..


سهر الجداد ولا نومو...