صلاح احمد ابراهيم..ذلك الربيع المتجدد..دوما...!!

صلاح احمد ابراهيم..ذلك الربيع المتجدد..دوما...!!


12-15-2007, 08:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1197747972&rn=0


Post: #1
Title: صلاح احمد ابراهيم..ذلك الربيع المتجدد..دوما...!!
Author: عصمت العالم
Date: 12-15-2007, 08:46 PM


صلاح احمد ابراهيم ذلك الينبوع.المتدفق.الذى يسقى ظما وجدان الحس..ويطفى لهيب عطش الارواح..المشتاقه لكل تفاريح الايام .والزمن الصعب..انه عطاء ذلك الدفق المسترسل..
ليرحمك المولى .ايها الغريد الصيدح..



أملُ وانْهارْ

مات ولم يترك تذكار

مات وها أنذا أسمعُ صوت مناحته في الدار

مات وشيَّعناه، وصلينا ، واستغفرنا ، وانبنا ، بعد بُكاء حارْ

وأتى من لا يعنيه الأمر ولم يحزن

جاء ليشرب قهوتنا ، يغتاب الناس، وينتهك الأسرار

ويُقهقهُ ضحكته كالنّصل:

-دع الموتى يبكون على الموتى،

ما كان سوى أملٍ وأنْهارْ

في الخارج كان يموت نهار

في الخارج أبواق تعوي ويثور غبار

وأناس مكدودون كأنهم الأشباح يجرُّون خُطاهم نحو الأحجار

مجهولون بلا سيماءْ

مذهولون ومنُكفئون من الإعياء

في المقهى المذياع يجلجل بالانباء

الحرب تدق على الأبواب

الحربُ الثالثه الحمقاء تدقُّ على الأبواب

-ادفن راسك تحت تُراب

-بل ارفع رأسك واجهها يا ابن الإنسان

سيّان- تقول- الأمرُ لديك بلا أمل سيّانْ

***

في ((الغرفةِ)) كان الرعبُ، وكان الحقدُ، وكان العارْ

ودَهاليزُ في العتمةِ أين تقودُ؟

- تعودُ إلى حيثُ بدأتَ

في العتمةِ أنت تكونت وتفتت

في العتمة أنت رأيت ولم تصرخْ:

أملاً ينهار

في ((الغرفة)) كان الصمت يوسوس بالأسرار

في جوف الصمت تجوس عصابات الأشرار

في لحظة ضعف كان يجاوب أنثاهُ الصّرصار

وعقارب تخرج غاضبة- هل ذاك الصيف ام الأخبار؟

فى ((الغرفة)) كان هنالك ضبُّ يلبد خلف الباب

وينام ذباب

وعلى مرآة بالدولاب

لمحتَ خيالك، وجهك يصرخ فيه ألم

وندم

وعذاب

جحظت عيناك ونز الدم

وتهرأ لحمك حول الفم

وتدلّى الفك

فكأنك جُمجمةُ تضحك

مزق...مزق آثار سياط

حفرت أُخدود

يتوالد فى جنبيه الدود

مزق...مزق ..لهب وحريق

الجرح عميق

في وجهك كان عذاب ، كان شقاء، كان صراخ

- ما أبشع وجهك ، قُم حطمه يا ((دوريان))

قم حطمه....قم حطمه

- لا . ليس الآن

من صك ((مفستو)) بقيت سنتان

-سنتان وتُقبض روحك بالاسياخ

تُكوى بالجمر ، وتلقى في أعماق النار

يكفي ، فالأرضُ تميد من الأوزار

إنتفخت بين يديك الجثةُ فادفنها-

ما كان سوى أمل وانهارْ




Post: #2
Title: Re: صلاح احمد ابراهيم..ذلك الربيع المتجدد..دوما...!!
Author: munswor almophtah
Date: 12-15-2007, 09:22 PM
Parent: #1

وهو القائل


فى بطن ليل داج زجك فى الأبراج
سبحانك الضارى
لصكة المزلاج ورنة الكرباج
فى ظهرك العارى
النعل فى إزعاج تقول لا إفراج
النار فى الأحراج والجند فى الأبراج
تسعى لإعدامك
وأنت كالنساج
تحيك وشئ الثار
للفيلق الجبار
من نول ألامك
فى الضحى جروك لساحة فى السوق
يدفعك السجان بالساعد الموثوق
فلم يزل خفاق فى أعمق الأعماق
وشيئ لواء باق


والشكر لك والرحمه لنا وله


منصور

Post: #3
Title: Re: صلاح احمد ابراهيم..ذلك الربيع المتجدد..دوما...!!
Author: munswor almophtah
Date: 12-15-2007, 09:28 PM
Parent: #2

وهذه رائعته أخى قابيل

على قلبى دماء قلبى
تسيل كأنها دمع
دماء قلبى
وماء العين
ملء العين
وفي الأحشاء سكين
وفى الجنبين
على قلبى
دماء قلبى
تسيل كأنها من عين

وتخنقني احاسيسى
تدق على بالرجلين
غشاوات غشاوات وانياب
تمزقنى واصوات
فيا أحزان
هدى الصبر
يا احزان
خذي غرفة دمع
واغسلى بالملح
نزف القلب والشريان
فلا تستكثرى اللؤم
فلا لؤم عليك الآن


اناهابيل
طريح الأرض
يلكزنى بنعليه
أخى قابيل
ويمسح ما بكفيه
على شعري دماً قانى
دمى القاني
ينقط من سلاح أخى
على شفتى واجفانى
وفى شفتى دم وتراب

وجسمى تحتة الأحجار
ملقى فى الطريق العام
تكشر حولة طمعاً
وحوش الغاب
ويسخر من غرابة
وضعة الأغراب
يرق الى أخيه غراب
وذاك أخى
ينط الجمر من عينيه
يرشح قلبة بالسم
يطوح فى الهواء الشملوخ
ويمضى وهو لا يهتم

كأن ما ضمنا يوما
ظلام الرحم
إذ كنا جنينين
كأن ما ضمنا الإثنين
وما قربنا يوما
كجروين صغيرين
حنان الصدر والثدييين
وحجر الأم إذ صرنا فطيمين
نقرَ العين

فيا قلبى
تمزق باكيا وأصرخ
وقل رباه كيف تحجَِر
الأغراض قلب الأخ
وكيف تبلد الإحساس
وتغدو المثل العليا
وكل مقدس أشياء
تحت مداسة تنداس

ويعرفه جميع الناس بانفورتاس
لهذا فأبكِ يا قلبى

على قلبى دماء قلبى
تسيل كأنها دمع
دماء قلبى
وماء العين
ملء العين
وفي الأحشاء سكين
وفى الجنبين
على قلبى
دماء قلبى
تسيل كأنها من عين

Post: #4
Title: Re: صلاح احمد ابراهيم..ذلك الربيع المتجدد..دوما...!!
Author: Alsa7afa_30
Date: 12-15-2007, 10:37 PM
Parent: #1



و جعلـتُ الشَّعـرَ كالشَّـلالِِ
بعضٌ يلـزمُ الكتـفََ
و بعـضٌ يتبعـثر
و على الأهـدابِِ ليـلٌ يتعثـَّر
و على الأجـفانِِ لغـزٌ لا يُفـسَّر
.
.
.