صومالى فى حافلة ابليس!!

صومالي في حافلة إبليس!!

--------------------------------------------------------------------------------



ذات يوم ذهبت لزيارة صديق لي أدخل المستشفي وأثناء جلوسي معه إذا بمريض آخر في نفس الغرفة يتألم من وراء الستار وهو يونون من الآلام ، آه ، واو، وأي ، وقلت في نفسي الظاهر الزول دا يكون عامل حادث قوي أو انه طلع من العملية والبنج نزل، أو،أو أو .. الخ.
المهم عندما جا وقت الزيارة استغربت من حاجة غريبة كل واحد جاء يزور هذا الشخص يطلع منه ميت من الضحك، بشكل ملفت، وبعدين زوارو كثار خلاص، الظاهر زول مشهور أو ..... أو ....الخ. أنا جاني الفضول وحب الشمار تماما مثل حبيبنا أبو سعيد وقلت لازم اعرف وش السالفه‘ على قول إخوانا السعوديون.
وعندما انتهى وقت الزيارة قلت دي فرصة أقوم أكفر وأسلم على صاحبنا، ، وأقول له حمد لله على السلامة وكفارة، (وفي الحقيقة كل همي اعرف سر ضحك زواره،) المهم بعد شويه كلمات طيبة قمت سألته ليه الناس البيزوروك بيضحكوا ضحك شديد وبطريقة لفتت نظر الناس؟ قال لي: فيها شنو يعني؟؟ حتى ما نضحك واله أنت حاسدنا حتى على الضحك؟ناس عيبة خلاص. قلت له: لا والله يا صاحبي الحكاية ما كدة وأحسدك على شنو ؟ إنت زعلت واله شنو ، اضحكوا عادي زي مادايرين ،بس نفسي اعرف السر يعني لو ما عندك مانع لأنو الشء دا بصراحة شاغلني شديد ... قال لي : طيـب ولا يهمك الظاهر عليك زول بتاع شمارات وأخبارات، بحكي ليك الحكاية بس بالله ما تفقع ضحك إنت كمان ....وبدا الحكاية:

أنت زي ما شايف يا أخوي مكسر ومربط ومكتف بالشاش..ما بقى إلا يخط الشاش في خشمي.
قلت له : إيي والله ... الله يشفيك وتقوم بالسلامة، المهم أنا ساكن في جمعية وغرفتنا في الطابق الثاني وفيها بلكونه سمحة ما في زيها حلوه شديد. جيت ]يوم الخميس بعد الدوام فتحت ليك باب البلكونه وطفيـت النور وإترميت على السرير، أصلي كنت تعبان شديد "بعيد عنك بشتغل مخرج في مدينة كبريتو للإنتاج الحيواني، اليوم كله تصوير وصراخ في المصورين والخراف والفراخ وبقية الكمبارس، ( المهم يا صاحبي رحت ليك في نوم عميق، وقمت حلمت ليك إني في يوم القيامة والناس في مكان مثل موقف الباصات ... باصات ماشة للجنه وباصات رايحه للنار!!! .. المهم الجماعة بينادون بالأسامي فلان بن فلان باص النار .. فلان بن فلان باص الجنه .. وقلبي بالله يضرب زي الدونكي... وبعد شوية نادوا على إسمي (فلان بن فلان) رووح باص الجنه .. ووووووه الحمد لله ارتحت ومشيـت أدور على الباص اللي مكتوب عليه الىCOLOR="SeaGreen"] الجنه .. لقيتو وركبت فيه
وإتحرك الباص وبعد فترة جات لوحه مكتوب عليها (الجنه 70 كلم) (النار 120 كلم) وكدة .... وبعدين 50 كلم الجنة و100 كلم النار وكدة يا زول نتابع اللوحات... وفتنا الجنه يعني تاني ما جات أي لوحة فيها إلى الجنة.. بيني وبينك خفت .. قلت في نفسي يمكن السواق شفت وبيـعرف طريق تاني يودي لباب ما عليه زحمة ... يا زول بعد شوية نشوف ليك لوحة (النار 15 كلم) ... وبعدين النار (10 كلم) ..(5كلم). يا زول الحكاية كل مرة تقرب من النار . ومافي أي دليل إشارة عن الجنة .وأن أحدث نفسي يا ربي شنو الحكاية السواق دا ظاهر عليه جديد ويكون ضيع الطريق ..
المشكلة الركاب كلهم ساكتيـن وفي منهم نايمين، إتخيل المنظر، وما في حد قلقان في الباص إلا أنا .......ولمن قلقت شديد قلت لازم أمشي للسواق ونشوف الحكاية شنو، وقفت جنبه وكلمته بأدب وقلت ليه يا أبو الشباب إإإيـه أنت ماشي وين ؟؟؟!!! قال لي، وبدون ما يلتفت علي، وببرود وبسخرية ، وين يعني؟؟ الجنة!! ما ماشي النار .. قلت له: أنت مجنون نار شنو يا حبيب، إنت بتهظر واله شنو؟ قام رد ...يا زول مالك عامل غلبة قلت ليك الباص دا ماشي النار.بالله شايف ليك شبه جنة فبي الباص دا... لكن يا زول أنا من أهل الجنه .. وليه توديني النار يا وجه النحس..!! ولمن التفت علي شفتا وجه لقيتو ليك الإبليس ذاتو !!! ..يا زول عقلي ما راح وبقيت أهدرب أقول وبدون كنترول، الله يلعنك ... أنا من أهل الجنه ... يا ملعون ما توديني النار .. أنا من أهل الجنه .... والله العظيم إنا من أهل والله العظيم أنا من أهل الجنة .... الله يلنك تاني وتاني يا ملعون إنت ما سمعت لمن نادوا إسمي مع ناس الجنة.. طيب وقف يا ملعون .. وقف يا ملعون ... وبديت أصرخ بشدة وبخوف لا يوصف (حقا يوم ترى الناس سكارى وماهم بسكارى).. والملعون يضحك بكل هاهاهاهاها ..هي هي هي... هاهاهاهاها .... هاهاهاهاها ... قلت له يا ملعون أقيف!!! عايز أنزل!!! ... قال: والله الباص دا مبرمج مايقيف إلا في النار ... داير تنزل نط ..... وجريت على الباب وفتحته .. وهووووووووووووووووووب من البلكونة والدلجة في الحوش. وما وعيت يا زول إلا وأن في المستشفى وزي ما شايف مدشدش ومشوش، وكتف...... ودي كل القصة ...
وحينها تذكرت نصيحة خالتي الصومالية لولدها أن لا يسكن في الدور العلوي عندا يبنون عمارتهم هو وأخوه الصغير، مع تحياتي لصاحبي الإندونيسي.

منقول من منتدى قرية سقدان بجزيرة بدين www.sogdan.com