أوروبـا تقاطع مؤتمـراً تدعـو له الولايـات المتحــدة، وال جور يهاجم سياسـة بلاده.

قررت دول الإتحـاد الأوروبى مقاطعـة مؤتمـر حول البيئـة، تدعو له الولايـات المتحـدة،
حتى تقبل الأخيـرة بإتفاقيـة دوليـة تنص على خفض الدول الصناعيـة لمستـوى
الإنبعاث الحرارى بمعدل 25 الى 40% بحلول عام 2020.
وقـد هاجـم نائب الرئيس الأمريكى السـابق، السيـد الجور، سياسـة حكومتـه، وقال أن
الولايات المتحـدة مســؤولـة عن عرقلـة المجهـود الأممى لمحاربـة إرتفاع معدلات حرارة
الغلاف الجوى.

http://edition.cnn.com/2007/WORLD/asiapcf/12/13/climate...erence.ap/index.html

European nations will boycott U.S.-led climate talks next month unless Washington accepts a range of numbers for negotiating deep reductions of global-warming emissions, Germany's environment minister said Thursday

بالرغـم من أن الشعب الأمريكى من أجمل شعـوب العالم، إلا أن حكامه اليوم لا يعجبهـم
العجب إلا إذا وقفوا عقبـة كأداة أمام مصالح الشعـوب، بما فيهم شعبهـم.
لماذا؟
وكما وضعهـا أحـد الأصدقاء، فلا يمكن أن تلاقى أمريكيـاً إلا وتمنيت أن تلاقيه دومـا..
شعب فاضل كريـم شجـاع، أى فرد منهم مستعـد أن يضحى بحياته من أجل إنقاذ حياة
أى فرد يتعرض لحريق أو غرق أو حادث، دون أن يفكر لثانيـة واحدة فى عواقب مجاذفته،
وفى نفس الوقت، هـو شعب إجتماعى مرح، وشغوف بالحريـة، وشعار أحدى ولاياته هـو
"عش حـراً أو مت"! Live Free or Die.. وقد تعلم منهم الكثيرون من المهاجرين، مبادئ
الحريـة والشجاعـة فى إبداء الرأى، بالرغم من أن الكثيرون أيضـا (للأسف) لم يتعلموا
شيئـا، بل يقومون بما يمقته الأمريكـان: التطبيل والنفاق وعدم الجهـر بالرأى الذى
يخالف توجهات السياسيين فى واشنطـون!
السياسيون الأمريكان فى واشنطون، جاءت بهـم الشـركات الكبرى، وهم مدينون لهـا بمقاعدهم
فى الكونقرس، كما هم طامعون فيهـا لإعادة إنتخابهـم كل مـرة.. هـذا فى عمومهـم
ولكل قاعـدة إثتثنـاء.. ولذلك تأتى مواقفهـم من مشـاكل البيئـة الكوكبيـة تعكس بكل
صـدق، مصـالح الشركـات الصناعيـة التى لا يهمهـا أى شئ ســوى الربح، حتى لو كان على
جماجم الشعوب ومستقبل أبنائهـم هـم! وخيـرا فعل الإتحاد الأوروبى بوقوفه للمـرة الأولى
ضـد توجهات واشنطون فى عـدائها للبيئـة، وإعطائها الكرت الأصفـر، بأن شعوب العالم
Fed-up و الأن تقول enough is enough، وسـوف يتبـع هـذا التوجـه العالمى الجديد مزيدا
من التحذير لأمريكـا.. وبالرغـم أن هـذا التحذير جاء متأخرا، إلا أنه يعبر عن كسر
طوق التبعيـة، وسـوف تتلوه مواقف دوليـة أكثـر جديـة فى مواجهـة أعداء البيئـة
من الحكام الأمريكيين.

فوق للمزيـد من الإطلاع..