مارغريتو ديوارت

حمل جراب القديسة وجاء خصيصا الى روما لكى يري البابا المعجزة بنفسه
مارغريتو ديوارت فاجاه الطوفان ذات يوم بان جرف المقبرة فى القرية التى كان يسكنها
وقد طفحت التوابيت فى المقبرة وعندما وجد تابوت ابنته التى توفيت قبل عقد من الزمان
وهى فى الثانية من عمرهاقام بفتحه فوجد ان جثتها لا تزال سليمة وكانها ماتت قبل دقائق
معدودة
اقنعه الاهالى بان ابنته قديسة وعليه ان يحملها الى بابا الفاتيكان لكى يرى المعجزة بام عينيه لكن مارغاريتو لم يفلح فى لقاء اي من البابوات طوال عشرين عاملا من الاقامة والتسكع فى شوارع روما
هكذا حكى صديقه الموسيقار الذى التقاه فى البداية فى روما ثم مرة اخرى بعد عشرين عاما حيث وجده قد شاخ وهو لا يزال فى اصراره لمقابلة البابا الامر الذى لم يحدث ابدا
كان مارغاريتو مخلصا فىاعتقاده بان ابنته ليست سوى قديسة وقد تمسك بهذا الاعتقاد
ومكث فى روما وهو يحاول لقاء البابا غير ان جميع البابوات الذين مروا على الكرسى تحاشوا لقاءه
ذات مرة نصب له صديقه الموسيقى فخا لكى يثنيه عن اصراره وتمسكه بمقابلة البابا فاحضر له عاهرة الى الفندق واثناء وجودها معه فى الغرفة بدات فى خلع ملابسها وما ان تعرت بالكامل امام مارغريتو اذ بالاخير يفاجاها بان فتح الجراب ليريها جثة القديسة فما كان منها الا ان اطلقت صرخة مدوية ثم فرت عارية مذعورة من الغرفة
هذه الحكاية قراتها لدى غابرييل غارسياماركيز