إخلاء أرض المناصير من أهلها ثم استعمارها بغيرهم

مؤسسة خزان مروى تعمل الآن جاهدة وعلى رؤوس الأشهاد لتهجير المناصير قسرياً عن أرضهم التي ورثوها أباً عن جد .
كل الدراسات والتقارير تجمع على أن أرض المناصير لن تغرق بالصورة التي تقول بها مؤسسة السد وذلك لأن مساقط المياه إلى أسفل النهر أكبر من أن يكبحها علو السد ، بل حتى المناطق التي سوف تتأثر بارتفاع المياه ستكون أصلح للسكن مما كانت عليه قبل تأثرها .
إذا لماذا الإصرار على تهجير المناصير ، حتى الخيارات المحلية ليس فيها توطينهم على حفافي البحيرة ، ثم لماذا تصدر الحكومة وفي هذا الوقت بالذات قراراً بتمليك الأرض لها من دون اصحابها ؟
لم يبق إذاً إلا أن المؤسسة (يد الحكومة) تريد إخلاء المنطقة من سكانها ثم بيعها للغير (نعم للغير) هل يمكن أن يفكر عاقل بهذا المنطق ؟ إلا أن تكون الحكومة لا تعتبرنا أناساً دع عنك أن تعتبرنا رعية من رعاياها (رغم أن هذا المصطلح – مصطلح رعية – أصبح لا يقره الفهم الديني السليم) يا للهوان يطرد الناس من أهلهم وأرضهم ليأتي غيرهم ليسكنها ، يشردوا في الآفاق في الصحاري والفيافي والغفار وراء أوهام التعويض والمشاريع القومية المحكوم عليها بالفشل سلفاً . ما هو الشديد القوي الذي يجبر الحكومة على ذلك ؟
إن الذين يرتضون التهجير سوف يتسببون في كارثة ماحقة لأنفسهم ولأهلهم ولأجيالهم اللاحقة ويرتكبون حماقة لا تغتفر .
إن مؤسسة السد تهدر مصالحها في سبيل الإضرار بأهل المنطقة . تسلك الطرق الطويلة وتعبدها بدل الطرق القصيرة التي تمر بالمنطقة . تمرر أعمدة الضغط العالي وتبنى محطات الكهرباء وتحتل المزارع الخصبة لهذا الغرض بدل الخلاء الواسع العريض . تخفي المعلومات الأساسية عن السد ، تمتنع عن تشغيل أهالي المنطقة وتستأسد عليهم وتخاطبهم كأنهم دون (من الدونية) تحاول تشتيتهم لتنفيذ مخططاتها ، وأن المرء ليعجب اي نتيجة تنتظرها هذه المؤسسة لها ولنا ولسوداننا الحبيب من هذا المخطط الغريب .
إذا كانت الحكومة تريد أن تبيع هذه الأرض أو هي باعتها بالفعل ألا يمكن للمناصير أن يكونوا عمالاً فالحين بأرضهم أو يشاركوا في هذه القسمة الضيزى .
المناصير لن يرحلوا ولن يرحَّلوا عن أرضهم فتجارب الذين رحلوا قبلهم ماثلة لديهم ثم أنهم يعلمون خيرات بلادهم بعد تنفيذ السد :
1. مناخ المنطقة سوف يتغير للأحسن ، تزداد الرطوبة ويقل الجفاف والحر وقد تدخل مزروعات أخرى حول البحيرة .
2. المساحات الصالحة للملاحة سوف تزداد طولاً وعرضاًَ وتقل كلفة النقل وتكون المنطقة صالحة للتنزه على مياه البحيرة .
3. مياه البحيرة والخلجان على أطرافها سوف تكون من أكبر وأحسن الأماكن لتوالد الأسماك في العالم مما يهيء لنشوء مصايد ومصانع في المنطقة (لنا الآن ببحيرة النوبة بحلفا حوالي ألف صياد وعامل) الأسماك تجلب من حلفا للخرطوم ، الطريق من البحيرة للخرطوم أقل بما لا يقاس من طريق حلفا الخرطوم .
4. الجروف سوف تتضاعف أضعافاً كثيرة وتصير أكثر خصوبة وقد يحدث ري انسيابي في بعض الأماكن كما أن الأرض الزراعية في الأعالي يؤمل أن تتضاعف .
5. من المؤكد أن أرضنا لا تخلو من مخزونات في باطنها مما يمهد لقيام شركات تعدين تستوعب العمالة الفائضة بالمنطقة وتدر الدخول على أهالي المنطقة .
6. حق المواطنة يحتم على الحكومة أن تقوم بتمديد خطوط الكهرباء على شواطئ البحيرة ، إذا حدث هذا فإن الري بالكهرباء سوف يكون نعمة كبرى . كما أن قلة تكلفة الكهرباء سوف يساعد في طراوة الحياة ويسرها.
7. تعبيد طريق الدامر – النعوفاب مثلاً وغيره من الطرق سوف يجعل إنتاج المنطقة ينساب للأسواق بسهولة .
يرجى من السادة المناصير الفهم والصمود والسلوك الرصين الذي يسنده القانون وألا يسخفنهم الطمع فإن حقهم لن يضيع إن شاء الله .
وعلى الله قصد السبيل .

Quote: مؤسسة خزان مروى تعمل الآن جاهدة وعلى رؤوس الأشهاد لتهجير المناصير قسرياً عن أرضهم التي ورثوها أباً عن جد . كل الدراسات والتقارير تجمع على أن أرض المناصير لن تغرق بالصورة التي تقول بها مؤسسة السد وذلك لأن مساقط المياه إلى أسفل النهر أكبر من أن يكبحها علو السد ، بل حتى المناطق التي سوف تتأثر بارتفاع المياه ستكون أصلح للسكن مما كانت عليه قبل تأثرها . إذا لماذا الإصرار على تهجير المناصير ، حتى الخيارات المحلية ليس فيها توطينهم على حفافي البحيرة ، ثم لماذا تصدر الحكومة وفي هذا الوقت بالذات قراراً بتمليك الأرض لها من دون اصحابها ؟ لم يبق إذاً إلا أن المؤسسة (يد الحكومة) تريد إخلاء المنطقة من سكانها ثم بيعها للغير (نعم للغير) هل يمكن أن يفكر عاقل بهذا المنطق ؟ إلا أن تكون الحكومة لا تعتبرنا أناساً دع عنك أن تعتبرنا رعية من رعاياها (رغم أن هذا المصطلح – مصطلح رعية – أصبح لا يقره الفهم الديني السليم) يا للهوان يطرد الناس من أهلهم وأرضهم ليأتي غيرهم ليسكنها ، يشردوا في الآفاق في الصحاري والفيافي والغفار وراء أوهام التعويض والمشاريع القومية المحكوم عليها بالفشل سلفاً . ما هو الشديد القوي الذي يجبر الحكومة على ذلك ؟ إن الذين يرتضون التهجير سوف يتسببون في كارثة ماحقة لأنفسهم ولأهلهم ولأجيالهم اللاحقة ويرتكبون حماقة لا تغتفر . إن مؤسسة السد تهدر مصالحها في سبيل الإضرار بأهل المنطقة . تسلك الطرق الطويلة وتعبدها بدل الطرق القصيرة التي تمر بالمنطقة . تمرر أعمدة الضغط العالي وتبنى محطات الكهرباء وتحتل المزارع الخصبة لهذا الغرض بدل الخلاء الواسع العريض . تخفي المعلومات الأساسية عن السد ، تمتنع عن تشغيل أهالي المنطقة وتستأسد عليهم وتخاطبهم كأنهم دون (من الدونية) تحاول تشتيتهم لتنفيذ مخططاتها ، وأن المرء ليعجب اي نتيجة تنتظرها هذه المؤسسة لها ولنا ولسوداننا الحبيب من هذا المخطط الغريب . إذا كانت الحكومة تريد أن تبيع هذه الأرض أو هي باعتها بالفعل ألا يمكن للمناصير أن يكونوا عمالاً فالحين بأرضهم أو يشاركوا في هذه القسمة الضيزى . المناصير لن يرحلوا ولن يرحَّلوا عن أرضهم فتجارب الذين رحلوا قبلهم ماثلة لديهم ثم أنهم يعلمون خيرات بلادهم بعد تنفيذ السد : 1. مناخ المنطقة سوف يتغير للأحسن ، تزداد الرطوبة ويقل الجفاف والحر وقد تدخل مزروعات أخرى حول البحيرة . 2. المساحات الصالحة للملاحة سوف تزداد طولاً وعرضاًَ وتقل كلفة النقل وتكون المنطقة صالحة للتنزه على مياه البحيرة . 3. مياه البحيرة والخلجان على أطرافها سوف تكون من أكبر وأحسن الأماكن لتوالد الأسماك في العالم مما يهيء لنشوء مصايد ومصانع في المنطقة (لنا الآن ببحيرة النوبة بحلفا حوالي ألف صياد وعامل) الأسماك تجلب من حلفا للخرطوم ، الطريق من البحيرة للخرطوم أقل بما لا يقاس من طريق حلفا الخرطوم . 4. الجروف سوف تتضاعف أضعافاً كثيرة وتصير أكثر خصوبة وقد يحدث ري انسيابي في بعض الأماكن كما أن الأرض الزراعية في الأعالي يؤمل أن تتضاعف . 5. من المؤكد أن أرضنا لا تخلو من مخزونات في باطنها مما يمهد لقيام شركات تعدين تستوعب العمالة الفائضة بالمنطقة وتدر الدخول على أهالي المنطقة . 6. حق المواطنة يحتم على الحكومة أن تقوم بتمديد خطوط الكهرباء على شواطئ البحيرة ، إذا حدث هذا فإن الري بالكهرباء سوف يكون نعمة كبرى . كما أن قلة تكلفة الكهرباء سوف يساعد في طراوة الحياة ويسرها. 7. تعبيد طريق الدامر – النعوفاب مثلاً وغيره من الطرق سوف يجعل إنتاج المنطقة ينساب للأسواق بسهولة . يرجى من السادة المناصير الفهم والصمود والسلوك الرصين الذي يسنده القانون وألا يسخفنهم الطمع فإن حقهم لن يضيع إن شاء الله . وعلى الله قصد السبيل .

الدفاع عن أرض الأجداد ضد الغاصبين والمتاجرين واجب