زعيم جنوبي يتهم البشير بالدعوة للحرب وفصيل دارفوري يعلن التعبئة القصوى

ندد المتمردون السابقون بجنوب السودان والمتمردون الحاليون في دارفور أمس بخطاب للرئيس السوداني عمر حسن البشير ألقاه أول من أمس بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس قوات الدفاع الشعبي المتحالفة مع الحكومة.

وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت اتفاقية سلام مع حكومة البشير في بيان إن الحركة «تؤيد السلام وليس العودة للحرب ومن ثم فإنها تندد بتصريحات قيادة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) التي هددت ودعت للحرب».

من جانبها أعلنت حركة تحرير السودان المتمردة في إقليم دارفور أنها وضعت قواتها في حالة الطوارئ القصوى ردا على تصريحات البشير. وجاء في بيان صادر عن هذه الحركة أن الحركة «تعلن حالة الطوارئ القصوى وسط قواتها بعد تصريحات الرئيس السوداني حول فتح ما سماه معسكرات (المجاهدين والدفاع الشعبي)».

وأضاف البيان أن الحركة «تعتبر ذلك إعلانا للحرب الشاملة في السودان وتؤكد أن فتح أي معسكر لقوى الظلام من الإرهابيين في دارفور هو هدف عسكري لقوات الحركة». واعتبرت هذه الحركة المتمردة أن «الحكومة السودانية الحالية فاقدة للشرعية الدستورية وبموجب ذلك تدعو الحركة الشعبية في الجنوب إلى التشاور حول الوضع الجديد في السودان لاتخاذ كل التدابير اللازمة باعتبارهما أكبر قوتين عسكريتين في الجنوب والغرب».

وبدوره قال عبد الواحد محمد أحمد النور مؤسس (جيش تحرير السودان) وهو جماعة أخرى متمردة في دارفور والذي رفض أيضا المشاركة في محادثات سلام مع الخرطوم إن المتمردين يريدون تهيئة أجواء تساعد على إجراء المفاوضات لكن ما يفعله البشير هو النقيض تماما بدعوته الميليشيات لفتح المعسكرات. ودعا الشباب السوداني لعدم الذهاب إلى هذه المعسكرات إلا إذا كانوا يريدون أن يقتلوا إخوانهم السودانيين أو يعرضوا حياتهم للخطر.

وفي الكلمة التي بثها التلفزيون أول من أمس صعد البشير لهجته ودعا قوات الدفاع الشعبي «أن يفتحوا معسكراتهم وأن يجمعوا المجاهدين ليس لإعلان الحرب لكن واضح أننا لابد أن نكون مستعدين»..كما قال البشير إنه لن يتخلى عن «شبر» من إقليم ابيي الغني بالنفط المتنازع على حدوده.




http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1...Article%2FFullDetail