الدفاع عن الموقـع ضـد الحجب، يجب أن يسيـر فى إتجاهين.

أولا، ورغـم إحترامى لمجهود الأخ بكرى فى خلق عناوين متعـددة للمنبـر، فلا أعتقـد
أنهـا سـوف تكون مفيـدة لتخطى الحجاب، حتى لو كانت الأسمـاء مليون.. وبكرى أدرى بما
أقول.. اللهـم إلا إذا كان الفنيون المسؤولون عن الحجب من الذين يكتفون بإسلام
العجائز فى التكنولوجيـا.

وبهـذا، فإنى أرى أن يسيـر العمل فى إتجاهين:
1- الأول هـو محاسبـة النفس، والقيام بأعباء الإدارة الزائدة فى حمايـة البورد من
موجبات حجبـه، أو قل ذرائع حجبـه.. فإن الشعب الســودانى، رغمـا عن أى شئ، شعب
محافظ، وعلينـا أن نعى جيـدا هـذه الحقيقـة.. لوقت قريب كان الرجال يتحرجون من
ذكر كلمـة بنطلون جينـز، لأنهـا تشبه جنس.. دع عنك المبثوث هنا.. يجب أن نسـأل
أنفسنـا، لماذا نتخطى الواقـع، ونصـادم الثقافـة؟ لقـد عشت فى الغرب أكثر من
عشـرين عامـا.. ولم تعـد كل هـذه الكلمـات والتعبيـرات، أو حتى الأجسـاد العاريـة
تستفزنى.. ولكن عندمـا أتى الى أى ثقافـة محليـة، فعلى أن أراعى أعرافهـا وذوقهـا.
لقـد أمـر الجنرال شفارتسكوف فى حرب الخليج، الجنود من رجال ونسـاء، أن لا يمسكوا
أيدى بعضهـم عندما يتجولون فى شـوارع الرياض.. ولما أحتج بعضهـم وقال أن هـذا
ضـد الدستـور، قال لهـم أنهم الأن تحت حكم الدستـور والعرف السعـودى وليس الأمريكى.
أقـرا كثيـرا، أن هـذا المنبـر يمثل كل الســودان.. ربما كان هـذا الحديث صحيحـاً
ولكن بفرق واحـد، هـو أن السـودان به قوانين إجتماعيـة تأخذ المسئ، حين هـذا
البورد يسـرح ويمرح فيه من يخالفون القانون.
فعلى الإدارة بذل مجهـود إضافى فى مراقبـة ما يكتب، وحذف ما هو مسئ للمنبـر
وأعضائه، مما لا يراعى يقافات الشعـوب المختلفـة، وليس الشعب السـودانى وحده.

2- رفـع مذكـرة ضافيـة، للبرلمـان، لعزل الذين يريدون الصيـد فى الماء العكـر،
وإظهـار جديـة البورداب، وإهتمامهـم بما هو قيـد البحث من حجب الموقـع.. تظهر
المذكـرة أن البورد يخدم قضيـة التوعيـة فى الســودان، وهـذا عبئ كان يجب أن
يقوم به المؤتمر الوطنى (دون إستفزاز لهـم).. وإنه من مصلحـة الأمن القومى والدولة
أن يستمـر المنبـر فى أداء رسالته فى توعيـة الشعب والحكومـة معـاً..
يجب أن تكون المذكـرة شـاملـة، وتعليميـة للنواب.. وهـذا أمر طبيعى فى معظم
برلمانات العالم.. وإن الكونقرس الأمريكى يقدم دعوات الشهـادات لكل من يعتقـد أنه
يمكن أن يعلم أعضاء الكونقرس أمرا جديدا.. وما دعوته وشهـادة د. الترابى فى
التسعينـات أمام الكونقرس ببعيـدة!

فوق للمزيـد من الإطلاع