رسائل لامرأةٍ لا تمل العناد (...)

رسائل لامرأةٍ لا تمل العناد (...)


11-13-2007, 09:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1194941678&rn=0


Post: #1
Title: رسائل لامرأةٍ لا تمل العناد (...)
Author: فرح
Date: 11-13-2007, 09:14 AM

رسائل لامرأةٍ لا تمل العناد

حبيبتي
اهلاً و أعضك في الانف بصيغة منتهي التبلدي .
كيفك ... ؟
ما زالت الطبول تعوي و تحتفل بغيابك .. أنا ذاتي لم أصدّق أن الظل وقف حائلاً بيننا .. !
دائماًً كنت أقول أن الاجساد تعيق حركة الروح و تزيغ بها عن مسار اشتعالها ، و ذلك أن الجسد يفتح عينيه علي المغيب وهو يصوّب بنادقه إليه .. سينتهي بلا شك .. لكن الروح .. الروح وحدها تحلّق في سماء ليست في متناول الأيادي .
تعرفي
كلّمتك مرّه عن الصدق ، قلت لك أن المشدود إلي جرحه فيك سيخاصم احتماله و ينتهي كرثاء لا تفيد معه القصائد ، فالشاعر وغد .. نعم نعم .. و قد يخترع قدمين لنباهته و يزج بهما في المستحيل .. يمشي في شارع الروح .. بالضبط كدا في ساعة بوح ، و حين تثرثر شفتاك بشيٍ من الوحشة قد يعلّق الحب في مشنقة الوقت ، ليموت خياله حين يكتب لك .. لكن أعلمي بأنه سيظل يبتسم لأنك فعلت به جميلاً .. حين ذهبت في الوقت المناسب ، و إلا فإن كارثة أخري ستنجبها الارض .. هي انتظاره البلا جدوي لك كلّما رنّ هاتف حنينه .
تعرفي
أنت تناسبين الرحيل .. و أنا احبك فقط .
حسناً
اليوم عندما فتحت دولاب رهافتي وجدت شيئاً يخصّك ما زال ينبض في دمي .. إسمه يبدأ بحضورك الدائم فيني و ينتهي باندهاشةٍ فائقة العذوبة و ... ألم .
تعرفي
لم أفعل شيئاً مهمّاً ... فقط كتبت الآتي :
قلت أنا :
هي سمحه كأجود ما يكون الضلال .
قالت القهوة :
لا تعبر الطريق كعاشق
قلبك اخضر
عيناك مطبوختان بغيمةٍ لا تمل الغناء .
قلت أنا :
أسمعتني هفيف المساء .
قالت القهوة :
إنّهن البنات
ستعود الي جسد المعني بدونك .
قلت أنا :
سالمتني ( أجقمتني ) الاندهش .
قالت القهوة :
لأنك لم تكن هناك في قلبها
ستكتب ان الرحلة لعينيها لم تكن شيّقة
و ان سماءها قصيرة
و نجومها في متناول البريق ،
ستقول أنك أفقت سريعاً
بفعل قصائدك التي في ثمالتها
تناديك أن تأتي ،
ستبكي وتكتب في الماء
أحبّك أحبّك
تنجرح الرهافة عندها
و تبدو لا بأس كلمة جميلة ،
تقفز في العتمة
تخلع لباس الحنين
ترتدي المطلق ،
ستقول
حبيبتي بارزتني
فانهزم المستحيل ،
حبيبتي تبكي
و أنا أحرس الدمع حتي لا يبلل عينيها ،
حبيبتي هاتفتني
التاع اينشتاين
لأن صوتها فيني
و كأن سرعة الضوء تنطفئ ،
حبيبتي تحبها مفرداتي
لذا يتسرّب الحبر من جيبي
كلّما غازلتني ،
حبيبتي وردة
كلّما الحقول رأتها
ارتشفت ألوانها
لتشرق ابتسامتها
و أغيب أنا في قلبها أبحث عنّي ،
حبيبتي مشّطتني
صرت ضفيرة بطول نهر الحياة ،
حبيبتي غادرتني
فتعلمت أن من يخسر الحب
يكسبه الليل
يجامل النجوم
و يمشي في جنازته يتيماً
يعبر الطريق كشاعر .
....................................
حسناً
انتهت القصيدة
و أنا ابتدأ صمتي فيك .. لأن الحرف بدون فاعل .. و الكلمة علي وشك العلّة .
تعرفي
سأكتب كلما زاحمتني ملامحك الطيبة .. لأتعافي ببعض النشيد .
إن حرّيتي فيك أن لا ازاحمك فيني و ادعك تغادرين دمي بهدوء .
و اليوم ايضاً أتمني لو أحببتني قليلاً
و
سلام حتي مطلع الأمر .

( الوردة لم ينطفئ عطرها إنّما خيّل إليهم )




____________

بعض الرحيق انا والبرتقاله انتى


----------
وجدتها فى بريدى
فرح