و أخيرا عولمة أبيى : وساطة أمريكية صينية سعودية لحسم ملف أبيي

واشنطون تقترح وساطة أمريكية صينية سعودية لحسم ملف أبيي
واشنطون-الخرطوم: صلاح المليح
كشف وزير شؤون الرئاسة في حكومة الجنوب دكتور لوكا بيونق عن مبادرة تقدم بها مبعوث الادارة الامريكية للسودان اندرو ناتسيوس لحل الأزمة التي نشبت بين شريكي نيفاشا (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، وأشار في تصريح خاص لـ(السوداني) من واشنطون مساء امس الى ان المبادرة التي تتكون من خمسة بنود تدعو الى منح بعثة الأمم المتحدة حق مراقبة الوضع في منطقة أبيي الى حين حل المشكلة، وإعادة انتشار القوات المسلحة والجيش الشعبي الى شمال وجنوب حدود (1956م) خلال فترة لا تتجاوز الشهر وتبدأ من الخامس عشر من نوفمبر الجاري وحتى الخامس عشر من ديسمبر المقبل، وان تتراجع قوات الطرفين الى (20) كيلومتراً من الحدود، على ان تكون منطقة الـ(40) كيلومتراً بينهما تحت مراقبة قوات الأمم المتحدة، وتكوين القوات المشتركة المدمجة بحلول الاول من يناير من العام المقبل 2008م، وتكوين لجنة محايدة من ثلاث دول هي؛ (الولايات المتحدة الامريكية، المملكة العربية السعودية والصين) للوصول الى رؤية لحل قضية أبيي والحدود بين الشمال والجنوب، والتأمين على دور مفوضية التقويم في مراقبة الاتفاقية وإيجاد آلية سياسية خارج الاتفاقية لبناء الثقة بين الطرفين.
وقال بيونق ان الحركة ابدت تحفظاً على البند الرابع في مبادرة ناتسيوس والذي يدعو الى تكوين لجنة محايدة من ثلاث دول لحل قضيتي أبيي والحدود، مبيناً ان الحركة اعلنت رفضها لتدخل اجاويد خارج اطار اتفاقية السلام الشامل، وأشار الى ان لقاء النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية والوفد المرافق له بناتسيوس ركز على البنود الخمسة التي طرحها الأخير لجهة إزالة الأزمة بين الشريكين.
وأعلن بيونق عن لقاء سيجمع كير يوم الخميس القادم بالرئيس الامريكي جورج بوش في ختام زيارة النائب الأول للولايات المتحدة الامريكية التي تنتهي في نفس اليوم، واشاد بسلسلة اللقاءات التي عقدها كير في كل من نيويورك وواشنطون مع المسؤولين في الأمم المتحدة وبعثة السودان في المنظمة الدولية وقيادات الكونغرس الامريكي والادارة الامريكية، مشيراً الى ان كل هذه اللقاءات ركزت على الأزمة الراهنة وسير تنفيذ الاتفاقية بالتركيز على بروتوكول أبيي ومبادرة رئيس الحركة الشعبية لحل مشكلة دارفور ومبادرة حل النزاع بين جيش الرب الأوغندي وكمبالا ودعم المشروعات التنموية في المناطق المتأثرة بالحرب في الجنوب والنيل الأزرق وجبال النوبة.
(السودانىالعدد رقم: 716 - 2007-11-12)

.