اللجنة القومية للمفصولين

شكل الحزب اللينينى( الشيوعى)السودانى لجنة تسمى اللجنة القومية للمفصولين مهمتها اعادة المفصولين لاسباب سياسية الى الخدمة وقد جاء فى صحيفة الميدان اللينينية مؤخرا بان الحكومة وافقت على اعادة 251 من المفصولين الى الخدمة وبما اننى احد المفصولين تعسفيا يهمنى ان اوضح الحقائق الاتية:
اولا : لقد تم فصلى من الخدمة بعد مشاركتى فى اضراب دعا اليه الحزب اللينينى بعد ان اصدر منشورا باسم نقابة اطباء السودان التى انتمى اليهاوفيما بعد تنصل هذا الحزب ممثلا فى حمودة فتح الرحمن عن مسؤوليته من تنفيذ الاضراب
ثانيا: لقد ظل الحزب اللينينى - وحتى الان - يردد فى كل المنابر بانه سيقوم بمحاسبة نظام الانقاذ وكنت اتابع كل ذلك عن كثب طوال سنوات التشريد التى تجاوزت حتى الان الثمانية عشرة عاما لكن الذى حدث ان هذا الحزب وعوضا عن محاسبة رموز النظام الذى قام بتشريدنا اتجه نحو مصالحته وجنى المكاسب من ذلك اكثر من ذلك قام هذا الحزب ببيع قضية المفصولين بالتوصل مع النظام الى اتفاق لاعادة المفصولين فمن الذى منحه الحق ان يفعل ذلك واذا قبلنا بما يحدث فما هى الضمانات التى يقدمها الحزب للمفصولين فى ان لا يتم فصلهم مستقبلا طالما ان النظام الذى فصلهم لا يزال يمسك بزمام الامور فى البلاد
وكيف سيعيد اللينينيون على سبيل المثال زميلى نكش الى الخدمة والذى استشهد نتيجة لفصله وطرده من الاقليم الشرقى ان ما يقوم به اللينينيون تحت ستار اللجنة القومية للمفصولين عمل اقل ما يمكن ان يوصف به انه نوع من الخيانة العظمى
ثالثا:
طالما ان الامور قد وصلت الى هذا الحد من القذارة فاننى احمل الحزب اللينينى مسؤولية تشريدى طوال 18 عاما واطالبه ان يقوم بمحاسبة رموز النظام الحاكم والعمل على احضارهم امامى فى ميدان عام واعدامهم اما اذا فشل الحزب فى القيام باجراءات المحاسبة المذكورة خلال اسبوع من تاريخه فان عليه ان يقوم بتسليمى راس حمودة فتح الرحمن مفصولا من جسده كتعويض للجرائم التى ارتكبها فى حقى وحق اسرتى والتى اشرت اليها فى بوست
( لماذا استكثر اللينينيون هجرتى)
وفى حال فشل الحزب فى القيام بالخطوات المذكورة خلال اسبوع من تاريخه اعلاه فاننى ساطالبه امام المحكمة بتعويضى بمبلغ 2 مليون جنيه( 2مليار سابقا) كتعويض لسنوات تشريدى من الخدمة والتى بلغت حتى الان 18 عشرة عامامع العلم باننى املك كل المستندات التى تثبت ضلوع هذا الحزب فى اضراب نوفمبر 89 وقد اطلع عليها حمودة فتح الرحمن فى مكتبه بالقاهرة وقال لى باننا سنتحاسب بعد عودة الحزب الى العمل العلنى فى السودان علما باننى لم اتحدث عن اى نوع من انواع المحاسبة فى ذلك الوقت لكن كما يقول المثل ( الفى قلبه حرقص براه بيرقص)
وها قد عدنا يا صلاح الدين وعلى الحزب اللينينى ان يترجم اقواله الى افعال خلال اسبوع من تاريخه
اننى اعتبر نفسى من اوائل الذين واجهوا هذا النظام ومن الظلم ان اعيش حياة المشردين بينما يحصد فوضويو الحزب اللينينى ثمار نضالناويظفرون بمناصب دستورية لا تتفق وحجم حزبهم القزم.

بالمناسبة انا املك النسخة الاصلية من خطاب بشرى العبيد نائب حاكم الاقليم الشرقى سابقا والذى تم فصلى بموجبه مع تسعة من زملائى وسوف اقدمه للمحكمة كدليل اذا لم يفى اللينينيون بما وعدوا به من محاسبة خلال مهلة الاسبوع وانا واثق من اننى سافوز بالقضية
اها وين حتمشوا المرة دى عندكم اسبوع قدامكم وبعدها فان ابواب الجحيم سوف تنفتح عليكم