أبوهريرة زين العابدين يبحر ب(زورق الحقيقة) في (برزخ) نيفاشا و بحرها المتلاطم!!

أبوهريرة زين العابدين يبحر ب(زورق الحقيقة) في (برزخ) نيفاشا و بحرها المتلاطم!!


11-11-2007, 11:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1194778078&rn=0


Post: #1
Title: أبوهريرة زين العابدين يبحر ب(زورق الحقيقة) في (برزخ) نيفاشا و بحرها المتلاطم!!
Author: lana mahdi
Date: 11-11-2007, 11:47 AM

*عمود منشور في العدد 0-2 من صحيفة صوت الأمة، الحبيب أبوهريرة كاتب عمود راتب بالجريدة تحت عنوان (زورق الحقيقة).


بسم الله الرحمن الرحيم
*زورق الحقيقة
أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم


الخلافات ما بين الشركاء ليست وليدة اللحظة وانما تجد صداها وترديدها في الوثائق الموقعة وفهم كل طرف لهذه الوثائق لذلك ليس مستغرباً الانفجار الاخير فهو ربما يكون الحلقة الاخيرة او قبل الاخيرة في ازمة الوطن المتمثلة في العلاقة ما بين الشمال والجنوب. ما يهمني في هذه المساحة موقف القوى السياسية الاخرى من الأزمة وكيفية التعاطي معها.
جاءت ردود القوى السياسية في الغالب مؤيدة لموقف الحركة وبها دعوة للتذكير بالموضوع القديم الجديد "المؤتمر الجامع" لحل كل المشاكل السياسية ولكن هذه الدعوة تفتقد لاي اليات عملية، فقد ظلت هذه القوى السياسية تردد امر الدعوة للمؤتمر الجامع لسنوات طويلة وبدون ان تجد اي استجابة من الحكومة بشقيها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية او من الاقليم او العالم، واصبح ترديد موضوع المؤتمر الجامع و كأن الفكر السياسي توقف عند هذا الحد وبدون التفكير واعمال العقل في ايجاد بديل موضوعي لحل الأزمة السودانية الشاملة او الشروع في تنفيذ المؤتمر الجامع وتأمين الشروط الضرورية لنجاحه.
هنالك مشاريع كثيرة ومبادرات سياسية تبدو منطقية وموضوعية على الورق ولكن على الواقع تصبح مجرد احلام او مجرد اكاديميات وعموميات، لذلك يأتي الخلاف ما بين المشروع السياسي الذي ينبغي ان ينبع من الجماهير وعن طريق احزابها ويجد تأييدها، وما بين الكتابة الفوقية والتي تبدو في ظاهرها منمقة وجميلة ولكن يصعب تحويلها لمشروع حقيقي قابل للتنفيذ او برنامج عمل بآليات واضحة يمكن تحقيقها وحتى تختال وتمشي على ارض الواقع وواقع الارض التي بها المشاكل. اعتقد تلك هي الأزمة الرئيسية في طرح بعض القوى المعارضة واشكالية تحويل الكلام المكتوب الى واقع يمشي بين الناس.
فلو سعت هذه القوى السياسية بشكل جاد منذ زمن طويل لتحويل مشروع وفكرة المؤتمر الجامع إلى واقع حقيقي ما كنا سمعنا بمثل هذه المشاكل، ولكن تركت هذه القوى السياسية فراغاً كبيراً ملأته الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وحركات دارفور واصبحت هذه القوى السياسية مجرد ردود افعال لمشاكل الشريكين وما الموقف الاخير الا خير دليل على ذلك. ايضا انتقاد اتفاقية السلام الشامل ومهما كان نوع هذا الانتنقاد فسوف لن يحل المشكلة، فهذه الاتفاقية تجد تأييد اقليمي ودولي كبير فقد اوقفت الحرب وحدث نوع من الاستقرار النسبي في الجنوب، فكان ينبغي ان يكون طرح القوى السياسية ما بعد بعد اتفاقية السلام، اي كان يجب التأمين على الاتفاقية والبحث عن حل عملي قابل للتنفيذ لما بعد الاتفاقية. فمثلا فكرة المؤتمر الجامع كان يمكن ان تحول الى ارض الواقع لو كانت لهذه القوى السياسية اليات واضحة لهذا المشروع.
هنالك عدد من الأسئلة تطرح نفسها، هل لهذه القوى السياسية علاقات اقليمية ودولية كافية لايجاد التأييد اللازم للمؤتمر الجامع؟ هل هنالك تأييد شعبي وجماهيري وسياسي من القوى السياسية المهمة في الساحة؟ هل هناك مقدرة على حشد الشارع لهذا الهدف والمقدرة على ضغط الحكومة ذات الحول والطول؟ إذا كانت الاجابة بنعم فلماذا لم تشرع القوى السياسية التي تؤمن بفكرة المؤتمر الجامع في تحويل فكرة المؤتمر الجامع إلى ارض الواقع. ولكن اعتقد ان الاجابة "لا" كبيرة والا لما تم ترديد فكرة المؤتمر الجامع لكل هذه السنوات.
اعتقد ان الوقت مناسب في هذه اللحظات الحاسمة لاقناع الحركة الشعبية بفكرة المؤتمر الجامع ومن ثم الشروع في تكوين لجنة من كل القوى السياسية المؤمنة بالفكرة وايجاد التأييد الشعبي الداخلي للفكرة اولا لتصبح هم نضالي يومي، وبعد ذلك اقناع الاقليم والعالم بأهمية الأمر وايجاد المكان المناسب للمؤتمر واجبار المؤتمر الوطني على الجلوس في طاولة المؤتمر الجامع فهذا الامر يتطلب نضال وعمل لا يعرف الهوادة، ويمكن ايضا حل مشكلة دارفور داخل هذا المؤتمر الجامع ومشكلة الحكم وغيرها من المشاكل. على القوى السياسية التأمين على حقوق الجنوب وحقوق دارفور والشرق وحتى تطمئن الحركة الشعبية والحركات المسلحة الاخرى لهذا الطرح وحتى يصبحوا حلفاء في ائتلاف كبير ضد المؤتمر الوطني. ويمكن أن ينطلق العمل من جوبا ولكن هل لهذه القوى السياسية مكاتب في الجنوب هل تمت زيارات من قادة القوى السياسية للجنوب بعد الاتفاقية؟ هذه اسئلة مهمة توضح لماذا وقف حمار الشيخ في عقبة المؤتمر الجامع. ايضاً يمكن ان تكون نقطة الانطلاق ما قاله سلفا كير في المؤتمر الصحافي في دعوته الى "ابتدارعملية مصالحة ومعالجة وطنية على نطاق البلاد".
القوى السياسية المعارضة تعتقد ان لها طرح موضوعي لحل مشاكل السودان وهذا صحيح ولكن ما ينقص هذا الطرح الاليات العملية والمقدرة على الحشد الجماهيري لايجاد التأييد اللازم لهذا الطرح والمقدرة على الحشد الاقليمي والدولي، فمجرد الندوات او المواثيق او اي تحالفات هلامية تحت بدعة ما يسمي بالاجماع، والتوقيع على عموميات وبدون اليات جماهيرية فسوف يظل الحال كما هو عليه، وسوف تتوالى الازمات والمصائب على البلد وسوف تواصل الانقاذ الانفراد بحكم البلد وسوف تواصل القوى السياسية المعارضة في طرحها النظري واقامة ندوة هنا وندوة هناك، واقامة تحالف جديد هنا وتحالف جديد هناك، وطرح ميثاق هنا وميثاق هناك، وسوف تأتي ذكرى اكتوبر وابريل عام بعد عام كما حدث طوال السنوات السابقة وسوف تحتفل القوى السياسية بهذه الذكرى وبدون الاستفادة من اي دروس عملية تحقق للشعب السوداني البطل تطلعاته في الانعتاق من الشمولية المغلفة بغلاف ديمقراطي وسوف تستمر لعبة "الانقاذقراطية" اي ديمقراطية الانقاذ ولعبها بالاتفاقيات منذ ايام جيبوتي وإلى اتفاقية السلام الشاملة وابوجا والقاهرة وطرابلس الآن. هل نتعلم ابدا من دروس التأريخ؟

Post: #2
Title: Re: أبوهريرة زين العابدين يبحر ب(زورق الحقيقة) في (برزخ) نيفاشا و بحرها المتلاطم!!
Author: ابوهريرة زين العابدين
Date: 11-11-2007, 03:22 PM
Parent: #1

شكرا اختي لنا لايراد الموضوع هنا في المنبر الحر
أبوهريرة

Post: #3
Title: Re: أبوهريرة زين العابدين يبحر ب(زورق الحقيقة) في (برزخ) نيفاشا و بحرها المتلاطم!!
Author: ابوهريرة زين العابدين
Date: 11-12-2007, 02:27 AM
Parent: #2

--