الأمم المتحدة: معظم أطفال قضية الاختطاف بتشاد ليسوا أيتاما

الأمم المتحدة: معظم أطفال قضية الاختطاف بتشاد ليسوا أيتاما


قضيتهم شغلت العالم وهم في براءتهم نائمون (الجزيرة)


كشف وزير الداخلية السوداني الزبير بشير طه اليوم أن معظم الأطفال الذين حاولت منظمة خيرية فرنسية اختطافهم تتراوح أعمارهم بين بضعة أشهر وثماني سنوات ومن مخيمات وقرى سودانية.

وشكك طه بأن السلطات الفرنسية كانت على علم بمخطط الجريمة، حيث كان مقررا نقل الأطفال إلى مطار يبعد مئة وستين كيلومترا عن باريس، مطالبا الحكومة الفرنسية بكشف ملابسات القضية.

وفي السياق ذاته نسبت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس إلى معظم الأطفال الذين حاولت المنظمة الفرنسية نقلهم جوا إلى خارج تشاد على أنهم أيتام قولهم، إن لهم عائلات أو قريبا واحدا من الدرجة الأولى على الأقل.

وورد في تقرير مشترك أعده صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن غالبية الأطفال -وهم 21 طفلة و82 طفلا- تتراوح أعمارهم بين عام وعشرة أعوام، وهم من قرى واقعة على الحدود التشادية السودانية.

وكانت السلطات التشادية قد ألقت القبض الأسبوع الماضي على تسعة مواطنين فرنسيين وسبعة إسبان واثنين من تشاد، واتهمتهم بالخطف والتزوير بعد أن أحبطت محاولتهم نقل الأطفال جوا إلى أوروبا.

من جانبه قال وزير الداخلية والأمن العام التشادي أحمد محمد باشر إن الذين شاركوا في محاولة خطف الأطفال التشاديين ومحاولة نقلهم إلى فرنسا سيقدمون إلى المحاكمة, مؤكدا أن تشاد لن تذعن لأي ضغوط للإفراج عنهم.

وقد شارك أكثر من عشرة آلاف امرأة بمسيرة في مدينة أبّيشي شرقي تشاد احتجاجا على ما اعتبر محاولة لخطف الأطفال.

وناشدت المتظاهرات الحكومة التشادية بالثبات على موقفها القاضي بتقديم المتورطين في محاولة خطف الأطفال إلى المحاكمة.

وفي السياق ذاته وصل اليوم إلى مدينة الفاشر, حاضرة الإقليم السوداني المضطرب, وفد الوزراء العرب المشارك في مؤتمر الدعم العربي للأوضاع الإنسانية في دارفور للوقوف على التطورات الأمنية والإنسانية هناك.

وكان الوزراء قد تعهدوا في مؤتمرهم, الذي ختم أعماله بالخرطوم أمس الأربعاء, بتوفير مبلغ 250 مليون دولار لإعمار دارفور.

المصدر: الجزيرة + رويترز

Quote: وشكك طه بأن السلطات الفرنسية كانت على علم بمخطط الجريمة، حيث كان مقررا نقل الأطفال إلى مطار يبعد مئة وستين كيلومترا عن باريس، مطالبا الحكومة الفرنسية بكشف ملابسات القضية.