تقاسيم على أوتار حزنٍ مقيم

فى البدء كان الظمأ

مقامُ الرؤياِ

إلتفتتِ المرايا
لترى وجهَها
فأدارَ المكانُ وجهَه
كان مكتظاً بالفراغِ
بوجوهِ العابرين
وحكاياتِ العاشقين
وجوهٌ
مثل لافتاتِ
على مداخلِ المدنِ الحزينةِ
نابتةً على السطحِ
كحجارةِ المدافنِ
راعفةً كما الدموعِ
على مدخلِ الجرحِ

مقامُ الصبرِ

رقدَ المساءُ
اسفلَ سقفِ الحانةِ القديمة
الساقى العجوزُ
يعبئ الكؤوسَ
يملآها وقتاً
مسروقاً من جيب اليأسِ
يملأها دخاناً وصِبا
شربَ الوقتُ
آخر حكايةٍ
فى ليل الكأسِ
تململ العناءُ
فوقَ غفلةِ المقاعدِ
والأيامُ
تخلتْ عن صباها
وكانت سنينُ العمرِ
معلقةً على
مشجبِ القصائدِ
ثم قفزت
فوقَ جدارِ الجمرِ
لتحطَ على نارِ الصبرِ

مقامُ الشوقِ

تجاه البابِ
ركضنا سويا
أنا والشوقُ
لحضنِ الأحبابِ

على الدربِ
ركضنا سويا
أنا والنهرُ
لشمسِ الحبِ

فوقَ الريحِ
كتبنا سويا
أنا والليلُ
نشيدَ عشقها الفسيحِ

ثم

مع التبريحِِ
بكينا سويا
أنا والعشقُ
موتَ حلمى الكسيحِ

مقامُ الحلمِ

أدخل الطريقُ يده
فى جيبِ المسافةِ
أخرج كلَ أمنياتنا الحميمة
أدخلنا فيه
فى جبِ ظلمةٍ لئيمة
قلتُ
إذن، أعِد لنا
خطواتنا القديمة
أو
إدفن معنا
أحلامنا اليتيمة

مقامُ الحزنِ

وذات بكاءٍ
جاءنا النهرُ زائراً
يمتطى نهاراً
طينى البهاءِ
قال خذوا
هاهى ايامكم
ردت إليكم
هاهى أحزانكم
كتبت عليكم

مقامُ الفرحِ

هاتِ
هاتِ
يا نخلاتى
هاتِ
هاتِ
يا نجماتى

هاتِ الفرحَ
بهياً، مثل جبهةِ السماءِ
حميماً، كقبلةِ اللقاءِ
ندياً، مثل ومضةِ السناءِ

هاتِ العشق
يا ليلاتى

يا لجمالك يا ابو ذر , هات وهات من هذه العطور الزكية والكلمات الشجية
يا ابو ذر ياخي اكتب انتا ونحنا نقراء وفي صمت وبس .

هاشم

يا سيد الطيبة والطيب

دائما القاك فى مقدمة موكب العطر

شايل الفرح وحواليك ورد الحبور وزهور الحضور

وأسعد بيك وأفرح والله يا زول يا مبهج

شكرا على الإطراء البملا الزول حياة

للذي فيك والذي أعلم أنه لم يخص سواك غالب أمرك فينا ياشهيقا بملء الهواءأريج

اعتليت مقام الحزن واني لجد كنت اخفي ما لا طاقة لي به عن دربي أو مجتنبه عمدا أو سهوا ولكن شأن كل ما تأتي به يغوي حضوري بالبقاء ...ثم ماذا

أتدرك أنت ما تصنع بنا كلماتك ؟؟؟

إمنحني ما تراه لازما للغوص فيها عميقا ..أو إدركني بصحيح المسار إن سلكت عن خطأ درب يقود الي سواك واتركني بعد ذلك( أدوام في إكتشافك بينما هذا السلام يفضي بما جاوزته حدود االرؤي بيننا دفق من الكلمات مقام الحزن علم القلب التسارع في الوجيب وكدت أن أقتال وجع الروح كل الروح كي تبقي القصيدة وحدها وجعي وهمس ما كتبت حروفه لكنه يأبي علي بغير أن أنساب فيه إذآ أفاض الرهق في كثير شبق للمدام وكائنات الليل لا ما عدت ادرك غير عدوي نحوك الآن إحتملني هكذا

ترحاب ومودة يا عجيمى

كيف الحال

قد سألنى الحلم، ذات أمنية
سألنى وهو يجوب أرجاء الوقت
إلى أى مدى أنت ميت؟
أجبته صامتاً
إلى نهاية بداية الموت
قال وما هى البداية؟

قلت العشق

قال بل الحزن

ونمت بعدها صحوا صامتا

لو شئنا يا عجيمى أن نمنح الحزن إسما، أن نزين وجهه
فإنا نحتاج حتما إلى جميع الأغنيات التى تحملها الرياح، وإلى جميع الإبتسامات التى لم تخرج بعد من جيوب الأطفال

فحين يوغل فيك الحزن بعيدا، مثل حبر يتسلل إلى جسد القصيدة
تدرك حينها أنك تطير مثل "إيكاروس"
يحلق لكنه لا يحترق بنور الشمس

تصبح أجنحتك هى ذاتها خطواتك، والخطوات كواكب فى نية المجرة

هل جلست يوما يا عجيمى وحيدا
قرب نافذة تعاشر الضوء وتمتهن الحنين، تجاور شجرة "نيم" طائشة الضفائر تمارس "النميمة" مع عصافيرها عن أحوال العاشقين؟

هل إفتقدت ذلك من بعد ؟

ذلك واحد فقط من وجوه الحزن السبعة

عندما تتأبط الأشواق وتتشح ببردة أسى صديق

تنتبذ بكاءا قصيا وتغنى فى فرح غير موجود

قسما بى عيونك
ما استهوانى دونك
يا روحى العزيزة

وأنت على يقين من أن الأرض تسخر من قسمك، تماما مثلها، مثل السماء

سوف تتيقن وقتئذٍ

أن فى بعض الحزن/الحلم حياة

وهل الحياة إلا حلم طويل؟

هل خى إلا حزن أطول؟

Quote: قلتُ إذن، أعِد لنا خطواتنا القديمة أو إدفن معنا أحلامنا اليتيمة

أو دعنا نلتقيها
وان كان في المنتهى


شكراً أبو ذر

تحياتى يا خنساء

ليته فقط يعيدها إلينا

لا نريد أكثر من ذلك، فقد تعبنا من الركض خلف غبار الأحلام

ودوما نحن مثل "حمقى أبى الطيب" الذين يريهم الآخرون ذلك الغبار

ثم يقولون لهم، هيا الحقوا

وها قد اضحت النهاية، بداية جديدة

شكرا يا تماضر

رفيق الصبوات والحزن المقيم

رفقــــاً بنا

يا صاحب البهاء
فمقاماتك مجرات
يصعب علينا إرتقائها



كن بنا هكذا إلى حين الموت
فنصرع ...
من جمال يخسف الأبصــار


أبوذر

يا صاحب

لك الموده

Quote: فى البدء كان الظمأ

"في البدء كان العماء ، هاوية لايُســـبر غورها
هائجة كالبحر ، مظلمة وجرداء ووحشية"

هكذا قال ميلتون في فردوسه المفقود..

وبين الظمأ والعماء أوجه شبه عديدة وأبعاد ميتافيزيقية..

أبو ذر واصل ففي شعرك متعة تستفز أذهاننا التي أدمنت الخمول..

لك الشكر

الزاكي

تحايا وسلام ووئام عميم يا الزاكى

Quote: وبين الظمأ والعماء أوجه شبه عديدة وأبعاد ميتافيزيقية..

عدت بى إلى ذكرى ايام ندية

ولا أقول من جميل الصدف، لأنه كان من قبيل سبق النية والمحبة

كان مشروع التخرج الأساسى وأنا فى نهاية أيام التحصيل والركض وراء قليل من المعرفة

كان عن رؤى الشعراء الميتافيزيقيين فى الشعر الإنجليزى الوسيط

جون ميلتون وجون دون ورفاقهم المبدعين

ولشد ما أعجزتنى ال "برادايز لوست" بقدر ما فتنتنى

ومنها ومنهم تعلمنا أن الشعر مصبه العقل، لا القلب

وإن أراد أن يسيح بعد ذلك من ذياك العقل فليفعل
وأظنه يفعل فى أغلب الأحيان

اشكرك يا صديقى على تحفيز الذاكرة وإثراء الحاضر بحضورك المخضر دوما

وكن طيبا

يا سيد الدعاش

أنت الذى يسكن العطر فى جسد الغيوم
وتوصيها بنا خيرا وجمالا وأريج

نستقبل نحن مقدمها أمام مداخل الأرواح
فيسكننا العطر

ويكتبنا الدعاش، سعداء ومزهوين

الحزن سيدنا الأبدى يا داش

لا فكاك

لا فكاك ابدا

ولا مناص من جواره وصداقته

فلربما يرق قلبه ذات فرح

وبعد

مهدى لك المحبة يا عبد الله

الشفيف...أبو ذر

ما اروعك وانت تمنحنا كل هذا الالق
الذى يحلق بنا فى رمزية المعنى و يفتح
لنا نوااافذ الاندهاااش...


لك الحب ايها الرائع الجميل...

أباذر
يا صديقي الشاعر المرهف

سلام على روحك الطيبة

الحزن هو سيد المعاناة ويتجلى ذلك عند الشعراء وأغنياتهم الحزينة .. بالرغم من أنني غير مخول في الحديث عن الشعر والشعراء لأنني لست بناقد وكذا لا أجرؤ أن أقدح في أحدهم لأنني أؤمن بأن كل ما يكتب هو نابع من إحساس ومعاناة صاحبه ولا يحق لنا أن نبخس الناس أشياءها وبغض النظر عن الجدلية التي يحدثها نظمه فأنا أميل لأن أقول حسنا وأن أنظر إلى الجوانب المشرقة والمعاني والمعاناة الوجدانية.

يا صديقي ،
لم أستطع يوماً أن أتحدث عن الشعر كما لو أنه موجود أمامي أو على مسافة موضوعية مني لأن الشعر مقيم فيك وفي إلى جنب حواسك وحواسي وكذا غرائزنا ولا وعينا.
وإذا حاولت هنا أن أقرر- بتواضع شديد - أنك تعيش الشعر فلأني موقن أنه الرحم الذي ضمك وضمني إليه ومنحنا الشعور بالأمان على الأقل مع ذواتنا لذا نسكب مشاعرنا فتنثال على الورق مثل هذه التقاسيم التي هي النوتة الموسيقية ، إن هذا النوع الذي نشعر به من الأمان فإنه أمان مضني معذب!!
وبذات الوقت أنا أعجز عن التعريف به‘ فلآن الرؤية ستكون شبيهة بالبركان حفي لحظة ثورته العمياء وأنا أحسب أن هذه كانت حالتك وأنت تكتب هذه القصيدة أو أنك كنت مثل مياه جارفة متفجرة على التو من النبع، أشعر بأن هذه رؤيتك لذا أحس بأنه كان صعب عليك وعصيباً أن توقع هذه المعاناة في أسر الكلمة ليولد من رحمها هذه الترجمات للحزن ، نعم وإن كانت إلا لحظة ويهدأ روع بركانك ويتحول إلى جمرٍ عميق حال ميلاد القصيدة التي خرجت من رحم أو شرنقة أوطوق الشاعر، أو إن قاربت التشبيه لمياه النبع المتفتح ستشق مجراها مشيدة جسدها من وحي قرع طبولك وزمجرة مشاعرك وأيقاعاتك وموسيقاك بإنسجام دقيق متكامل. حزنك مثل مشاعرك التي أشبهها في هذه القصيدة بمزنة تتأهب للهطول وإن هطلت ورأت الأرض ربت تتأهب للإنتشاء وتكفكف دموع الحزن

أبا ذر ناثر الفرح

بين كل هذه المقامات يطل هذا المقام

Quote: هاتِ الفرحَ بهياً، مثل جبهةِ السماءِ حميماً، كقبلةِ اللقاءِ ندياً، مثل ومضةِ السناءِ هاتِ العشق يا ليلاتى

ليكون مسك المقامات ...
سلمت قريحتك

Quote: هاتِ الفرحَ بهياً، مثل جبهةِ السماءِ حميماً، كقبلةِ اللقاءِ ندياً، مثل ومضةِ السناءِ هاتِ العشق يا ليلاتى

أباذر أحي فينا فيافي القلب الجدباء أخي وأرتقي بنا علي أوتاره سلم سلم حتي

نخمسها النغمه عزفا وموسيقا طربنا وسيعاودني مايشبه الأحلام من زكرياتك هات وهات

الفرح أفراح وغطي سماؤاتنا حميما وقبلتك نصلي عليها علي أوراق البردي ونسيمنا سناء.

منتظرين تحت سحائبك قطرة غيث آتــي يحمله الغمام إلينا زمجرة الكلام تعلوها نغم!!

،،،،أبوقصى،،،،

تحياتى والمودة يا ابا قصى

كيف الحال يا صديقى

فلندوزن تقاسيم الحزن
ولنرفع معها أنخاب الفرح عاليا

ولتسافر مقاماتنا صوب السماء لتنحاز إلينا فضاءات المنى

أهديك التقدير والمعزة يا مجدى

ودمت طيبا

جلال الجمال

مقامك الأعلى يا أبا جهينة

فمقاماتنا مرابعها الثرى

وأنت موئلك الثريا

أحييك يا صديقى

وكن سعيدا

العزيز أبوبكر

تحياتى وكل الود عليك ولك

أؤمن يقينا والله يا صديقى بأن الحزن هو إسم الإنسان الأعلى

هو الأساس وما سواه فروع، ربما جاء هذا نتاجا لحالة خاصة، وقد يكون غير ذلك لدى آخرين

لكنه الأقوى والمسيطر والمحرك والمحفز والباعث دوما

وأن تتحدث عن الشعر والشعراء، ليس بالضرورة بمكان أن تكون ناقدا، فمن يسمونه بالناقد ليس سوى متحدث أيضا حتى وإن إمتلك بعضا من أدوات الحديث "عدة الشغل يعنى" وحاز على معرفة بخبايا واسرار طرائق الكتابة، لغة ومعانى فيما يتعلق بما هو منقود، سوا كان شعرا أو غيره

لذا فلك الحق أن تتحدث بما يتولد فى ثنايا دواخلك، وما الكتابة إلا تسجيل أو إخراج لما يعتمل فى الروح والإحساس

وحتما تختلف وتتباين بواعث ومحفزات الكتابة وطريقة إخراجها أوخروجها من لدن الشاعر

وتتنوع بالتالى طرق إستقبالها لدى القارئ وطريقة تناولها وتأويلها ايضا

أجدد لك التحية والمعزة يا ابابكر

وكن طيبا وسعيدا على الدوام

الإليف .. أبوذر ..

سعيد أنابك يا مطر ...

وأسعد تماماً كل ما قرأت لك ..

لك بحوزتي معزات شوامخ

ولك الود والياسمين ...

الحبيب السوباوى

كيف حالك وأحوالك

سعدنا بالإطلالة الندية

وقبلها كانت عربدة الأشواق المقيمة تنادى

وتحمل مراسيل المحبة، محبتها والأمنيات لك

ولك ما تشتهى يا صاحبى